الاعتداء على الأستاذ عبد الرؤوف العيادي :
محاولة إسكات أم محاولة تصفية..!!
تونس في 08 أكتوبر 2009
تتسارع يوميا وتيرة الاعتداءات على النشطاء الحقوقيين و المعارضين السياسيين ، حيث أصبحت تكتسي خطورة غير مسبوقة مع الإعتداء الذي تعرض له الأستاذ عبد الرؤوف العيادي حين بلغ حد تهديد حياته و حياة مرافقيه بسيارته الخاصة ، فقد عمد مجهولون ، يعتقد أنهم من البوليس السياسي ، إلى وضع سائل بخزان وقود سيارته مما أدى إلى تعطيلها و انبعاث دخان كثيف و رائحة خانقة سببت أضرارا لراكبي السيارة( الأستاذ العيادي و الأستاذة النصراوي و السيد حمة الهمامي و ابنته ) ،
إن الهيئة المديرة للجمعية الدولية للمساجين السياسيين ، وإعتبارا للخطورة البالغة لما تعرّض لها الأستاذ العيادي ومرافقوه ، قد تعمدت التروي و معاينة كل الأدلة التي ترجّح فرضية العمل الإجرامي المتعمد ، وعلى ضوء ما توفر لديها ( محضر معاينة من عدل تنفيذ تحت عدد 25030 بتاريخ 04 أكتوبر 2009 على الساعة التاسعة ليلا ، شهادتا السيد عميد المحامين و السيد رئيس فرع تونس للمحامين ) فإن الجمعية تعبّر عن :
* اقتناعها بجدية الشكوك التي تشير إلى علاقة بين هذا الإعتداء و الاستحقاقات الانتخابية التي ستشهدها البلاد و المتميزة خاصة برغبة دوائر في السلطة بإسكات كل الأصوات المعارضة .
* عميق استهجانها لتردي الوضع بالبلاد إلى درجة تهديد السلامة الجسدية للمعارضين و تهديد حياة راكبي سيارة من بينهم.. طفلة في مقتبل العمر ..!
* مطالبتها بفتح تحقيق عاجل و مستقل يكشف المتورطين في الاعتداء و المسؤولين عن خلع خزان وقود سيارة الأستاذ العيادي ووضع سائل acide peracetique ( القابل للإنفجار ) في موقف سيارات مطار تونس ـ قرطاج المعروف بأنه من أكثر الأماكن تأمينا و حراسة، ومراقبة في البلاد ،
و إذ تجدد الجمعية مطالبتها للقضاء بأن يتحمل مسؤوليته في حماية النشطاء الحقوقيين و المعارضين السياسيين فإنها تعتبر أن الإفلات من العقاب الذي ينعم به أعوان البوليس السياسي و أصحاب الأقلام المأجورة في الصحف الصفراء ، التي تخصصت في شتم المعارضين و النيل من أعراضهم ، هو السبب الرئيسي للتردي الخطير الذي يشهده الوضع في البلاد من خلال اعتداء يحمل كل مواصفات ...محاولة القتل العمد ..!
عن الجمعية
الهيئـــــــة المديــــــرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق