المرأة .... هي المدرسة الأولى التي نتعلم منها جميعا
أيها الزملاء أيتها الزميلات
كعادتهم في بداية كل سنة دراسية يمطرنا عباقرة الإدارة الجهوية بوابل من المناشير و التعليمات الشفوية (تعليمات لا مراجع إدارية لها أو أن الإدارة تجد حرجا في توزيعها لتناقضها مع دستور البلاد ...) حيث يتلقفها البعض من زبانيتهم لتضييق الخناق على الأساتذة و إقلاقهم.
و رغم بداية سنة دراسية صعبة و مليئة بالمشاكل المهنية (جداول أوقات لا بيداغوجية ، تحول المعاهد إلى حظائر بناء، انعدام قاعات المراجعة للتلاميذ ، الاكتظاظ ، عدم توفر التجهيزات ، تهالك فضاءات التدريس، النقص الفادح في أعوان التاطير ........) و عوض ان تتفرغ الإدارة الجهوية ممثلة في مديرها الجهوي لمعالجة هده المشاكل و التعاون مع الأساتذة و هياكلهم النقابية لتوفير الظروف الملائمة للمدرسين قصد تحسين مرودهم البيداغوجي و مكافئتهم على تحسن النتائج الجهوية في الامتحانات الوطنية ( المرتبة 8 في الباكالوريا بعد ان كانت 16 ) فان هذا الأخير تناسى معاناة الأساتذة و تضحياتهم و تفرغ لجولات مكوكية بين المعاهد و المدارس الإعدادية لفرض مناشير إدارية مسقطة هي محل خلاف بين الوزارة و الطرف النقابي (منشور اللباس اللائق و منشور الدروس الخصوصية ) بطريقة لا حضارية ولا قانونية و لا أخلاقية حيث توجه إلى إحدى الزميلات مشيرا لها ببنانه و طلب منها الحضور للإدارة الجهوية و هناك أجبرت على إمضاء التزام.
إنما أقدم عليم المدير الجهوي للتربية و التكوين ببنزرت من دعوة الزميلات للباس اللائق ( بعضهن ترتدي فولارة تونسية ) إنما تندرج في إطار التسلط و التحرش الإداري و العنف المعنوي ضد زميلاتنا و استفزازهن و الحط من كرامتهن و الأخطر من ذلك فهي تدخل سافر في الحريات الشخصية التي يكفلها الدستور.
ان حرص الإدارة الجهوية على تطبيق هذه المناشير بداعي المحافظة على المؤسسة التربوية و حمايتها يتناقض مع دعوة أبنائنا التلاميذ في السنوات الفارطة إلى سهرات و حفلات مشبوهة داخل المؤسسات التربوية تحت شعار التنشيط الثقافي حيث تحولت هذه المؤسسات إلى ما يشبه العلب الليلية.
ايها الزملاء أيتها الزميلات :
إن اقدام المدير الجهوي للتربية و التكوين ببنزرت على إحياء بعض المناشير المقبورة و تدخلاتها الفجة في التعامل مع بعض الزميلات المعقدة هو انحراف بالمؤسسة التربوية إلى منزلقات خطيرة سيكون عواقب وخيمة.
أيها الزملاء أيتها الزميلات :
إن ما صدر عن المدير الجهوي يتطلب منكم وقفة نضالية حازمة لوضع حد لمثل هذه التصرفات التسلطية
السيد المدير الجهوي :
ان المرأة التي استهدفتها بتسلطك و استغلالك لنفوذك و بعقلية قروسطية استعلائية تحط من شأنها إنما هي المدرسة التي نتعلم منها جميعا – نتعلم منها اللياقة و الأناقة - ....-
عاشت نضالات الأساتذة
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ديمقراطيا و مستقلا و مناضلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق