بيان
تعيش الأمة العربية الذكرى السابعة لإحتلال المنظومة " الأمروصهيونية الغربية " للعراق العربي ، أرض النشأة والحضارة ومصد الغزوات .. أرض الرافدين العظيمة التي إختلط ترابها بدم مقاوميها وأبطالها على مر التاريخ .
لم يكن إحتلال العراق حربآ عبثية في جدلية التاريخ والجغراسيا ، إذ كانت تلك الحرب الإحتلالية هي القفزة الكبرى التي أرادتها أطراف الإحتلال وخاصة الأمروصهيونية للعراق . البؤرة والمركز والمنطلق لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ، المحكوم والمهيمَن عليه من الصهيونية العالمية بأداتها العظمى الإمبراطورية الأمريكية ، للسيطرة التامة على المنطقة لنهب ثرواتها والسيطرة على مواردها والتحكم في وضعها الإستراتيجي العالمي ، وكانت ستصبح المنطلق والمركز للهيمنة على العالم أجمع .
وخلال هذه السنوات السبع .. كانت دماء العراقيين الأبطال هي البحيرات الطاهرة التي غرِقت فيها إمبراطورية الشر الأمروصهيونية . حيث بدأت تلك الغزوة الشيطانية تصرخ طالبة النجدة لإخراجها من محنتها التي ستكون السبب في إنكفائها وتحطم آمالها . وقد تساهم في تفكيكها داخليآ ، وهذا مابدأ يتردد اليوم بأصوات عالية متزايدة تسمع في الداخل الأمريكي ، المطالبة بالإنفكاك وإستقلال ولاياتها من السيطرة والهيمنة والظلم السياسي والإجتماعي والإقتصادي ، الممارس عليها من كل الإدارات الفدرالية المتعاقبة .
غرقت أمريكا .. وأَغرَقت .. أغرقت العراق العربي – قصدآ – في التفكك والحروب والنزاعات الأهلية ، التي أشعلتها بأدواتها الخائنة من العراقيين الذين أتوا على ظهر الدبابات الأمريكية ، والذين أُسقطوا بالمظلات على أرض تقاوم وتأن من خيانة وجور بعض أبنائها الجاحدين ، طلاب : الحكم والكراسي والإمتيازات والثروات المنهوبة .
وتتوافق ذكرى الإحتلال .. مع أعهر حدث سياسي يجري اليوم في العراق تحت مسمى : العملية السياسية .. التي بدأ بإخراجها / بول برايمر / المندوب السامي الصهيوأمريكي ، وتعاقب عليها كل شذاذ آفاق الخارج ، وخونة الداخل .
ونحن في : ( رابطة العرب الوحدويين الناصريين ) .. نعتبر أن كل من ساهم ، ويساهم اليوم في هذه العملية السياسية تحت حراب الإحتلال الأمروصهيوني ، وتحت النفوذ الإيراني المنافس إستراتيجيآ لأمريكا في العراق .. هو شخص ساقط : إنتماءآ ، وأخلاقآ .. وتحيط به هالة سوداء عفنة من توصيفات ومضامين الخيانة والعمالة واللاوطنية واللاقومية . أي شخص كان.. مهما كان إنتماؤه الأيديولوجي أو الفكري أو السياسي . وسواء كان قاصدآ ليكون الأداة القذرة ، أو ليصرف دماء الشعب ومعاناتهم ، وشرفه وكرامته ، في مقاصة تبادلية مع الأموال المنهوبة التي ُتدفع وخاصة اليوم بغزارة . أو كان مصابآ بالعمى وفقدان الوعي ، وفقدان الشرف والرجولة ، وفقدان الرؤى الوطنية القومية النقية .
وندعو جميع القوى العراقية الوطنية القومية التي رفضت وقاومت الإحتلال ، إلى مزيد من التلاحم والتوحد والتنسيق بينها ،
وندعو خاصة " قوى الحراك والحركة الناصرية " في العراق إلى توحيد صفوفها في تنظيم واحد بأي شكل من الأشكال ، خاصة أنها قد لاقت مع باقي القوى والشعب العراقي ، مالاقت من قتل وإعتقال وإضطهاد في ظل العراق تحت الإحتلال ، وما قدمت من شهداء مقاومين ، ومن معتقلين حتى اليوم ، ونرفع صوت الطلب :
( يا أيها الناصريون .. إتحدوا ) ..
إن البديل الوحيد والأوحد .. والذي لاطريق ولا مسار ولاتعامل إلا به : هو النضال والمقاومة لتحرير العراق العربي من كل رجس شيطاني داخليآ كان أو خارجيآ .
لندعم ونتمسك بالمقاومة العراقية البطلة .
لندعم ونتمسك بفقه وخيار المقاومة على كل الأرض العربية .
" رابطة العرب الوحدويين الناصريين "
19/ 3 / 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق