شيٌ يستدعي الانتباه والتأمل لدى هذا المحتلّ الغاصب, فهو الذي يحتقن بأحدث الأسلحة وأشدها فتكاً ويتوفر على قدرات تدميرية هائلة وإمكانيات تأثير وضغط دولي سياسي وإعلامي ومالي وجرأة في الإبادة وجرأة على الكذب والتحريف والإدّعاء والتزوير وتحدّي العالم والإنسان والضمير, وصلف في السرقة والاغتصاب, وصفاقة في المطالبة بإبعاد الفلسطينيين إلى خارج الحدود لأنّه يريد السلام معهم, وبلا خجلٍ يضع يده على مقدسات وتراث وبيوت وأرض الآخرين دون أن يهتزَّ له جفنٌ أو عِرقُ حياء, وفي نفس الوقت يعيش هاجس الإبادة والخوف من الذوبان والتدمير, إلى الدرجة التي يُصرحُ فيها أحدُ أساتذة الجامعات في هذا الكيان إلى أنّه حتماً سيكون مآله الانهيار بأيدي الفلسطينيين, ولكن قبل أن يتأتّى لهم ذلك فإن الكيان الغاصب سيدمّر العواصمَ الأوروبية بالسلاح النووي التي وجّهها فعلا إلى عواصمه ومنها روما, فلعلَّ هذا يجعل تهجير الفلسطينيين ممكنا,
لعلَّ في كلِّ ما قدّمناه من سماتِ هذا الكيان ما يفسّرُ ويبرِّرُ النهاية التي تنتظر هذا الكيان, النهاية التي يستشعرها هو نفسُه ويهجِسُ بها, والتي تكمنُ أسبابُها في صميم ذاته ووجوده وكينونته وأخلاقه هو نفسُه, وبما أنّه لا مناص له من نفسِه فلا مناص له منها إذاً.
نحن نلتزم بنشر كل ما يرد الى بريدنا و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادارة تحرير أخبار العرب - الكتابات يجب أن لا تتعرض الى هتك الأعراض - لن ينشر أي مقال لا يراعي حرمة الأديان - نعتذر عن نشر المقالات التي تتعرض لشخصيات وطنية بالتجريح و نقبل المقالات النقدية - نرحب بكل المقالات ذات التوجه الداعم لفكرة الوحدة العربية - ننشر معاناة المواطنين - قضايا حقوق الانسان - اخبار الاحزاب و النقابات و الجمعيات الاهلية - نحن لا نخشى أحد لأننا لا نشتغل عند أحد رئيس التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق