الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
بيان من المجلس السياسي للجبهة رقم114
لقد دخل الاحتلال البغيض لعراقنا العظيم عامه السابع وجميع شعوب العالم أدركت إن الحجج التي بررها المستعمر الأمريكي الصهيوني البريطاني قد تهاوت بدأ من امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل إلى علاقته بالقاعدة إلى بناء العراق الحر الديمقراطي ليكون نموذجا في الشرق الأوسط .
إن استمرار محاربة أبناء شعبنا وقتلهم بشكله السادي الهمجي الحقود وكما رأينا يوم أمس الجريمة المؤلمة البشعة التي ارتكبها الطيارون الأمريكان ضد عشرة من المدنين العزل وسيارة مسعفة كانت تنقل المصابين وقتلهم بدم بارد والتي تذكرنا بالجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضد حفلة عرس في هيت والتي قتلت العروس والعريس وعشرات المدعوين بحجة الخطأ وتذكرنا بعشرات الجرائم المخزية السادية من ملجئ العامرية إلى ابوغريب إلى سد الثرثار إلى الفلوجة وديالى والصدر وكربلاء والنجف والزركا وكل محافظة عراقية ترفض الاحتلال وتقاومه .
إن الحرب الأ أخلاقية للمستعمر ضد العراق وتدميره للدولة العراقية واستهداف بنيته التحتية ومؤسساته العسكرية والمدنية وتخريب اقتصاده وصروحه العلمية والتاريخية وسرقة ثروته ونفطه والتعمد بتمزيق النسيج الاجتماعي الوطني ومحاولة تقسيم شعبنا إلى شيع ومذاهب بشكله المتعمد , ماهو إلا من أجل إضعافه وتفتيته لمصلحة العدو الصهيوني .
إن ما افرزه الاحتلال بعد انهيار العراق , تلك العملية السياسية العنصرية الطائفية التي أفرزت بدورها أدوات القتل والتهجير والتخريب المتمثلة بالمليشيات والمرتزقة التي مكنتها على رقاب الشعب العراقي وذلك من خلال حكومات الاحتلال المتعاقبة .
لقد تجاوز عدد القتلى العراقيين الأبرياء منذ احتلاله باسم الحرية إلى أكثر من مليون وستمائة ألف قتيل وأكثر من ذلك من الجرحى والمعاقين بالإضافة لثمانية ملايين أرملة ويتيم وعشرات الآلاف من أحرار العراق في سجونه وسجون حكومته العميلة وهم يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب حتى أصبح العراق سجنا كبيرا من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وكل ذلك تحت أكذوبة الحرية والديمقراطية .
إن العراق اليوم دولة دون سيادة فحدوده سائبة , وثرواته المنهوبة تقدر بثلاثمائة مليار دولار , وشعبه يقتل دون رحمة بأحدث أنواع المتفجرات , ونسائه تغتصب ورموزه يتعرضون للاضطهاد ونصف شعبه مهجر في بلاد الاغتراب خوفا من الخطف والقتل , وملايين العاطلين عن العمل وأمراض تفتك بالشعب ومخدرات تباع في الأزقة والشوارع والطرقات وغلاء فاحش وفساد إداري في كل ركن وزاوية وتبعية ومحسوبية , لاخدمات لا امن , لا عمل , لا استقرار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأين الحرية والديمقراطية المزيفة أيها الأوغاد المستعمرون.
لقد اثبت الشعب العراقي للعالم أنهم أقوى من الاحتلال وان إرادة الشعوب لاتقهر وان الحل العسكري لتطويعنا بات لن ينفع واعترافهم بالهزيمة وتحديد تواريخ انسحابهم خير دليل على ذلك .
سلام عليك ياعراق وتحية صادقة للمقاومة العراقية الباسلة التي حطمت المشروع الأمريكي الصهيوني البريطاني .
تحية للمقاومة السياسية المناهضة للاحتلال التي عملت بكل تفاني من كتابها إلى شعرائها إلى صحفيها إلى سياسيها من اجل إيصال كلمة الحق إلى العالم .
تحية إلى شعب العراق شعب الجبارين والى التحرير
والله اكبر
الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
المجلس السياسي
9/4/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق