بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن كتائب نسور فلسطين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
الأحياء في القبور الحجرية هم شهداء مع وقف التنفيذ
الوقوف إلى جانب أسرانا واجب وطني لا يحتمل الموسمية في التضامن
واجب تحرير أسرانا مهمة وطنية ويجب أن تكون على سلم أولويات الجميع
في يوم الأسير الفلسطيني فانه لشرف عظيم لنا أن نستهل بياننا هذا بتوجيه أسمى تحياتنا الثورية لهم شادين على أياديهم الطاهرة المتمرسة بالمقارعة اليومية لحكومة السجان العنصرية
إن أولى الحقائق التي تضع الأسرى في مقدمة رأس حربة مواجهة الاحتلال طبيعة الصراع المحتدم على مدار الساعة بين مجموع الأسرى الذين يمثلون وعن كامل الجدارة المشروع الوطني التحرري وبين دولة السجان التجسيد المادي للفكر الصهيوني العنصري هذه الحقيقة الشمسية وما تفترضه من مواجهة محتدمة ومستمرة بين الحركة الأسيرة المدافعة عن كينونتها الوطنية التحررية وبين إدارات السجون الفاشية الممثلة لسياسة إفراغ المناضل الفلسطيني من محتواه الوطني والإنساني وتحويله إلى كم محبط ويائس وهنا فان شرف الانتماء وشرف الأمانة الثورية يفرض علينا وعلى الجميع أن نثمن ونقدر الدور الطليعي والمميز للحركة الأسيرة ليس فقط في الدفاع عن نفسها بل وأيضا الإقرار المادي والمعنوي بأن الحركة الأسيرة كان لها شرف قيادة المشروع الوطني داخل الوطن المحتل وشكلت مرجعية كفاحية من الطراز الأول في قيادة نضالات شعبنا ورفدها وباستمرار بالكادر القيادي المتمرس والقادر على إدارة الصراع بمهنية الثوريين المحترفين
إننا في هذا اليوم ومهما قلنا فإننا لا ولن نفي الحركة الأسيرة حقها علينا واقل القليل ومن باب رد الجميل فانه الحوار وتدشين مداميك النوايا الحسنة والأخوة ونبذ كل مسببات التنافر والفرقة وفي هذا اليوم فإننا ندعو إلى :
أولا : إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وتنظيم مهرجانات واعتصامات وفعاليات التضامن مع الأسرى تحت شعار " يدا بيد لدعم نضالات الحركة الأسيرة ووحدتنا الوطنية هديتنا لأسرانا في يومهم الوطني "
ثانيا : الاتفاق على وضع خطة شمولية على المستوى الوطني العام وبرنامج موحد يهدف إلى التضامن مع الأسرى وتبني قضاياهم والدفاع عنها وطرحها على المؤسسات الدولية والحقوقية وإثارة حملة عالمية للتضامن معهم وفضح الممارسات الصهيونية بحقهم ومطالبة المجتمع الدولي بالاحتكام للقانون الدولي والمتعلق بحماية المدنيين في زمن الحرب ومطالبة المؤسسات الحقوقية والقانونية على المستوى الدولي بعقد مؤتمر خاص بالأسرى الفلسطينيين لتحديد الوضعية القانونية والتوصيف الدقيق وذلك لهلامية التوصيف القانوني حتى الآن ولنقر جميعا انه وحتى هذه اللحظة لم يتم حسم هذا التوصيف هل هم أسرى حرب أم يندرجون تحت مسمى مدنيين محميين في وقت الحرب
ثالثا : تنظيم كافة فعاليات الأسرى والتضامن معهم تحت الراية الفلسطينية ونبذ كل أشكال التعصب التنظيمي والفئوي وليكن يوم الأسير الفلسطيني يوما للوحدة الوطنية
رابعا : العمل على توحيد العمل الجماهيري والنقابي الخاص بقطاع الأسرى وإنهاء حالة الشرذمة باعتبار قضية الأسرى هي قضية رأي عام وقضية المجموع الوطني ولا تخضع للخصخصة
التحية كل التحية لأسرانا الأبطال القابعين خلف القضبان ونتمنى من الله العلي القدير آن تأتي الذكرى القادمة وقد تحرروا جميعا من القيد
المجد كل المجد للشهداء الشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية
الوطن أو الموت النصر أو الشهادة
وإننا بإذن الله لمنتصرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق