الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

الاربعاء 07/10/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

Arab news

الأخبار: نشرية إخبارية تهتم بأخبار الوطن العربي سياسيا و اقتصاديا هدفنا نشر المعرفة و تعميم المعلومة

العناوين

رمضان عبدا لله العريبي: الغاسقون..وعصر الغلمان

زهير الخويلدي: عولمة الأنفلونزا بين التخويف والاستثمار

د. عبدالوهاب حميد رشيد: العراق: أحدث ابتذال.. لحكومة الاحتلال..

د. فواز الفواز: حكومة المالكي طائفية بإمتياز - 2

الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس: الديمقراطية على القياس العميل والخائن

د. فايز أبو شمالة: أنعم بالمصالحة، ولا للمبايعة

كتائب نسور فلسطين:بيان

نواف الزرو: حقائق مرعبة في المشهد المقدسي

د.إبراهيم حمّامي: واأقصاه ... واقدساه

شرطة الاحتلال تعتقل الشيخ رائد صلاح بعد تهديده بإطلاق النار عليه

مصدر أمني: الشاباك ينتحل شخصيات فتحاوية خرجت للضفة للتجسس على المقاومة

د.محمد رحال: اكثر من كذاب ... واكبر من خائن

عوني صادق: أوباما و "الحيط الواطي" !

أبو ظريفة لقدس نت:عدم مشاركة الديمقراطية في مؤتمر لفصيل واحد تجنبا لمواجهات كلامية وتصفية حسابات احتكارية

خالد الحروب: الوطنية والإسلاموية في فلسطين: وحدة أو الانقسام؟

عريب الرنتاوي: بعد "الفضيحة"...ما العمل ؟

" منتدىبلاد ما بين النهرين الإجتماعي "

التجمع يدعوكم للمشاركة في الإجتماع الشعبي في عكا السبت القادم:

التجمع الوطني الديمقراطي: بيان صحافي

عميره: يدين الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس

سميح خلف: ماذا تعرف عن نمر حماد مستشار عباس!

نبيل عمرو عباس يتحمل مسؤولية تعطيل تقرير جولدستون وعليه العودة الى الوطن فورا وا

لوهابي ابراهيم/بوعرفة: رد ظريف على اعتداء سخيف

سجين مغربي في اضراب مفتوح عن الطعام

النقابة الوطنية للتعليم: رسالة النقابة الوطنية للتعليم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس

الاتحاد المغربي للشغــــل :بيان

الجلسة الثانية للنظر في ملف الصحافيين الثلاثة المتابعين على خلفية الكتابة حول صحة الملك

مرسل الكسيبي: تونس أمام ثلاث خيارات مستقبلية

زين العابدين بن علي يستقبل اليوم معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي.

حمد أمزيان - إذاعة هولندا العالمية: تونس ترجئ الحج هذا العام خشية الانفلونزا المكسيكية

رويترز:تونس تمنح شركة كندية رخصة للتنقيب عن النفط

أستاذ من بنزرت: رسالة الى السيد المدير الجهوي للتربية و التكوين ببنزرت

النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بـــباجة: لائحة اضراب

حــرية و إنـصاف:اخبار الحريات في تونس

التفاصيل

رمضان عبدا لله العريبي: الغاسقون..وعصر الغلمان

أن التشخيص لعناصر ومرتكزات هذه الحلقة سوف يمر بصعوبات كثيرة قد تسبب نقصا مخلا بما تهدف إليه هذه الحلقة وقد تقلل تلك الصعوبات شرح المعاني الحقيقية لعنوانها المثير خاصة في ظل الظروف والمعطيات التي تتحكم في مسارات مختلفة وأنماط حكم تسود الآن فى مختلف أرجاء الأمة ولكي نسهل على أنفسنا الدخول المباشر فى نهج التشخيص المسئوول دون أن نشعر بالتردد أو الوجل وذلك استنادا إلى معطى الإيمان الرسالى الجاد فى مجابهة ومقاومة المظاهر الضارة التي قد تسبب انهيارا فوق انهيار وعلى هذا الأساس سوف نستدعى بعض الوقائع النضالية

لكي تكون هذه الوقائع باعثا معنويا يسند بمعانيه أولى الألباب الذين كرسوا أنفسهم وجهدهم وعطاءهم من اجل الحرية والحياة الكريمة ومقاومة الاحتلال كيف ما كان مظهره وكيف ما كانت سطوته ..وهنا استدعى واقعة نجد أنفسنا ملزمين بذكرها لعلها تمهد الطريق وتفتح آفاقاً أمام ما نريد قوله ..ففي مرحلة تكوين المنظمات الجهادية فى حقبة ماضية تكونت منظمات نضالية شريفة يقودها عدد من شرفاء هذه الأمة والتي ذكرت أسماءها فى حلقة (الغاسقون وأولى الألباب) ففي احدى المهام الكبيرة كانت واحدة من هذه المنظمات تتابع نشاط العدو فى أفريقيا فقد تبين لنا أمر فى غاية الأهمية ..حيث وردت معلومات تفيد بان العدو الصهيوني قد رتب جسر جوى بين جوهانسبرج فى جنوب افريقيا العنصرية وبين احدى مطاراته العسكرية على ارض فلسطين التاريخية المحتلة بحيث يمر هذا الجسر بمطار عنتيبى فى أوغندا وذلك عند الساعة الرابعة صباحا وكانت الشحنة الموجودة على متن هذه الطائرات تتمثل فى كميات من اليورانيوم ومواد أخرى تتعلق بتطوير وصناعة القنابل الذرية التي تصنع فى (ديمونة) وأمام هذا الأمر طلب منى اخوتى أن أسافر إلى جوهانسبرج سراً وكنت فى ذلك الوقت احمل جواز سفر مزور ينتمي إلى احدى الدول العربية والذي أنجزناه فى(معملنا الخاص بتزوير و صناعة جوازات السفر ) والذي أخفيناه لدى بعض المسئوولين الطيبين فى احدى أقاليم (سايكس بيكو) وقد كانت مستعمرة بريطانية ,وكان الغرض من سفري استكمال بقية المعلومات الناقصة حول هذا الجسر حتى نتمكن من ترتيب أوضاع تهىء ظروف أفضل تمكننا من التعرض المباشر لهذا الجسر المعادى وقد وصلت إلى جوهانسبرج والتقيت بالمناضل الذي نريد الوصول إليه واثناء الحديث معه قال لي :(يا ابوعرب إننا نتحرك وسط حقول من الألغام وتحيط بنا مخاطر عديدة وتتربص بنا أنظمتنا وأجهزتها الأمنية المختلفة بالإضافة إلى أجهزة الأشرار فى العالم ) فقلت له (علينا أن نرسخ إيماننا ونثبت أقدامنا وان نمتلك دائرة وعينا وهو السلاح الأقوى الذي يسند نهجنا الرسالى والنضالي) وذكرته بحصار الظلم الذي قام به المشركون ضد الرسول الأكرم فى(شعب بنى طالب) وقلت له :أين هي الآن تلك الوجوه التي قامت بالحصار ؟وأين هي منابر الدعوة والرسالة ؟حيث أن بيتك الذي تسكنه الآن يملكه مسلم من جنوب افريقيا يشهد أن (لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله) وقد صدع الآذان فى جميع أرجاء المعمورة بفضل التصميم والإرادة والإيمان..وبعد استكمال متطلبات العمل.

عدت إلى اخوتى وأبلغتهم بما توصلت إليه وقد تقرر بعد ذلك العمل المطلوب من اجل تنفيذ عملية سوف تفضح أمام الراى العام أساليب العدو الصهيوني وتآمر جنوب افريقيا العنصرية معه؛؛ وهنا نتوقف عن ذكر بقية التفاصيل المتصلة بهذا الأمر وذلك لأسباب ولأسباب ولكننا قد ذكرنا هذه الواقعة لكي نبين ذلك الصعود الايجابي لنهج المقاومة وإرادة رجالها فى تلك المرحلة ..ونبين قدراتهم القائمة على الوعي والفهم الحقيقي لاستراتيجية العدو عبر رؤية مشخصة تخشى من انهيارات قد تحدث مستقبلا فى هذه الأمة وهو ما يجرى الآن على أصعدتها الرسمية وخاصة عندما تآمر حكامنا وأتباعهم على هذا الخيار النضالي الذي ذكرت مأساته فى حلقات مختلفة من سلسلة (الغاسقون ) وخاصة بعد تحالف حكام مستعمرات سايكس بيكو مع مقررات اجتماع (برلين) الأمني العالمي الذي تقرر فيه العمل على إجهاض روح المقاومة ..وعند عودتنا إلى ما يجرى الآن فى ساحة وطن الأمة الرسالية سوف نجد إمامنا صورا وأساليب قد تم طبخها فى دوائر أجنبية تقضى بعودة المستعمرين إلى مناطق نفوذهم القديمة وقد استحدثت أفكار تهدف إلي تحقيق استراتيجية العدوان علي الأمة ومن أهم هذه المستحدثات بروز الدعوة إلي تمكين الآليات الجديدة من السيطرة علي الحكم عبر فرق من (الغلمان) والكتبة التابعون لهم؛؛ وملامح الاسترايتجية الجديدة سوف تكون علي النحو التالي :-

1-ألإحاطة بالرموز القديمة التابعة لهم أو احتواءها بالرموز الجديدة .. كما يجري

الآن في ثلاث بلدان عربية.

2-تمكين الغلمان الجدد من السيطرة علي المكونات الاقتصادية المتصلة بمرتكزات

منظومة المال وقدرته علي التأثير .

3-السيطرة علي الخطاب الإعلامي والثقافي بحيث تكون مكوناته انكفائية منغلقة

علي ألذات المحلية.

4-تشكيل جماعات واليات تمارس وتقوم بإطلاق شعارات القصد منها العزل

الاجتماعي لشعوب المنطقة وتجريدهم من هويتهم الحضارية وبعث مشاعر الفتن

والتعنصر العرقي .

5ـ بعث جيل جديد ينتمي الى المسيحية الصهيونية لتنصيبه على سدة الحكم فى

الغرب الاستعماري وستكون بريطانيا هي التجربة الأولى فى هذا التطور الجديد

لان بريطانيا فى الاستراتيجية الأمريكية الصهيونية تمثل المخلب الذي سيقوم بأخذ

(المقاولة) على عاتقه وسيعمل على أساس أن تكون سندا قويا لغلمان المرحلة القادمة.

6ـ تجرى الآن مجهودات تساندها جهات أجنبية من اجل تكوين مجموعات مختصة

فى عدد من الأقطار العربية تهدف الى خلق أساليب تتعلق بتزوير التاريخ والعمل

على كتابة تاريخ مستقل لأقطار (سايكس بيكو) وإقصاء الوقائع التاريخية التي تثبت المعطيات المشتركة لشعب الأمة الواحدة.

7ـ إبراز عدد من الملكات والكوادر وخاصة من أنصاف المثقفين وإقامة دورات

تأهيلية لهم حول شعارات ومصطلحات لا قيمة لها إلا لكونها (حقن مورفين) تخدر الشعور الوطني وتقصى الشرفاء الذين يعملون من اجل أن تعيش أمتهم وشعبهم بروح الاستقلال والحياة الكريمة بعيداً عن الهيمنة والاستعباد.

8ـ تطوير حالة الصراع بين الفرق والتحزبات الإسلامية على مختلف مسمياتها مذهبيا والعمل على تعميق المتناقضات في أوساط هذه الفرق لكي يحدث المزيد من الاضطراب الذهني والعقائدي وتتعمق مفاهيم الفرقة والتشتت وتبقى الأمور في هذه الأوساط على حالها تدور في حلقة مفرغة من أي مضمون يهدف إلي تطوير حالة وعى جديد (ونستثنى من هذا الحركات الإسلامية المقاومة )

9- الهجوم المباشر على أي صوت نضالي يدعو إلى مسالة التوحيد والوحدة حتى لا تتكرر من جديد عودة الإيمان بهذه المبادئ والمثل السامية ...وهذه الفقرة بالذات قد وردت فى الميثاق الاستراتيجي لحركة التدبيريين الصهاينة التي تتحكم الآن في مكونات القرار في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدا لانتخابات الأخيرة ..

هذه مجمل الأسس التي سيعمل من اجلها غلمان الأمة الجدد .. والجدير بالذكر أن نشير إلى ما يجرى الآن من مناورات سياسية تقوم بها القوى المعادية ليس لها أي هدف إلا كسب الوقت وتمييع أي موقف ينفذ مباشرة إلى صلب القضايا الهامة وفى مقدمتها قضية فلسطين التاريخية ..

إن الذين قادوا مرحلة مشروع الإدارة الأمريكية السابقة قد فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق مشروعهم بفضل الجهد الجديد لتيار المقاومة حيث أحبطت مشاريع تلك الإدارة الصهيونية وزرعت في الأوساط الشعبية احتقانات هائلة في وجه مشروع الشرق الأوسط ومشاريع إدارة بوش المجنونة وتلطخت سمعة هذا البلد وأتباعه وأضحت مكروهة من معظم شرفاء الأرض وان الذي يجرى الآن في أوساط الأنظمة العربية من أفعال وسياسات ذرائعية سوف يساعد أعداء الأمة على تحقيق أهداف مناورتهم في كسب الوقت ..

إن الولايات المتحدة وإتباعها لم يغادروا حتى هذه اللحظة مربع الأزمات بل على

عكس ذلك يعملون ليلا نهارا في هذه الآونة على ترتيب سيناريوهات جديدة لحروب حسب اعتقادهم سوف تنقذهم من المأزق التاريخي الذي أوقعوا أنفسهم فيه في المنطقة ولكن الأمر الخطير هذه المرة إن الخطط والترتيبات الاسترايتجية الجديدة كلها قد تمت تحت إشراف منظرين صهاينة وبما يتوافق مع طموحاتهم المزعومة وأول هذه السيناريوهات الحربية سوف تبدأ في وقت ليس ببعيد في منطقة شمال الوطن العربي ..لكننا هنا نود إن نشير أيضا بان تيار المقاومة سوف يواجه بأذن الله تلك الخطط الجديدة بما يليق بها من مواجهة سوف تكون صارمة ومبدعة ...

واستمرارا في

الحديث عن نوايا الأعداء أنهم يشرفون الآن على مخطط أخر في غرب الوطن

العربي يهدف إلي إثارة نعرات عرقية تخرب حالة الوئام الاجتماعي – التاريخي في هذه المنطقة والتي تكونت على قاعدة الإيمان بالله وبالقران الكريم وما يجرى ألان في هذه المنطقة إلا تمهيداً للتدخل المباشر الذي يسبقه إعداد بعض الجماعات العرقية المسلحة للقيام بمناوشات هنا وهناك تحت شعارات مظللة وعند تحرك أي قوى لمواجهة هذه الجماعات سوف يرفع نداء موجه إلي قوات التدخل السريع التي تعد الآن إعدادا مسلحا من طرف الاتحاد الأوروبي والتي ستكلف بالتدخل العسكري المباشر لحماية مزعومة لأصحاب النداء والجماعات العرقية ..

وفي ضوء ذلك نقول للنائمين والهاربين للإمام والاستعراضيين إن النجاح الحقيقي في حماية الأوطان والمقدسات يكون في إعادة النظر في أنفسهم وفي نهجهم وفي العلاقة مع مواطنيهم لكي ينجحوا في الدنيا وفيما يمكثوا في الأرض تمهيدا لنجاحهم في السماء وهذا لن يتوفر إلا بالصدق والوضوح في الرؤية وفهم الأسس التي يقوم عليها الصراع ولن يتأتى أيضا إلا بإبعاد الوصوليين والانتهازيين وأصحاب المآرب الأخرى عن طبيعة هذه المواجهة الخطيرة بين الخير و الشر

إن الرساليين في تيار المقاومة يحذرون الجميع من نتائج هذه المرحلة ويؤكدون على أن سنن النصر تكون دائما خارج روح الانهزام..

قال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الم* غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

صدق الله العظيم

رمضان عبدا لله العريبي

(أبو عرب)

الموافق: 4/10/2009

زهير الخويلدي: عولمة الأنفلونزا بين التخويف والاستثمار

" هناك إوالة جديدة: عزل وتجميع الأفراد، موضعة الأجساد، استخدام القوى بأفضل طريقة ممكنة، مراقبة وتحسين المردود، وباختصار تركيز نظام كامل للحياة والوقت والطاقة."

(ميشيل فوكو ، درس المجتمع التأديبي)

حكاية مرض الأنفلونزا الخنازير وهذا التضخيم الإعلامي الذي أحاط حوله تبين بالكاشف أننا نعيش في قرية صغيرة وأن العولمة لا تصدر المنافع والرفاه بل الكوارث والمساوئ وأن العالم بات على قاب قوسين أو أدنى من كارثة جماعية يهدد النوع البشري بالانقراض وأن الجهود التي ينبغي أن تبذل لحماية مستقبل البشرية على الأرض منقوصة وأن التعاون على ذلك هو شبه مفقود بل هناك عودة لنوع من الداروينية الاجتماعية متغلغلة في القرار السياسي عائدة بقوة وتطبق تصورات مالتوس وخاصة قانونه حول اللاتكافىء بين نسبة النمو الديمغرافي ونسبة توفر الموارد الغذائية ومن هذا المنطلق تتجه الأنظار نحو تخفيف الكثافة السكانية وإفراغ المعمورة من البشر لتصبح الأرض مهجورة وذلك بالتضحية بالفقراء والإبقاء على الأغنياء والمتحضرين فقط، ولعل مسرحية الأنفلونزا خير دليل على ذلك لاسيما وأن دول المركز باتت تتحكم في سياسة الحياة و اتجهت نحو تصنيع الطبيعة البشرية وقادرة على التجريب على الإنسان وتسببت في حالة من الفوضى البكتيرية والجرثومية أربكت الدورة البيئة وأنتجت أزمة ايكولوجية شاملة كانت حركات الخضر والمنظمات المدافعة على الطبيعة على وعي بها.

إن مرض الأنفلونزا هو من بين الأمراض العديد التي أنتجتها حضارة المصنع إذ بين بعض العلماء "أن الفيروسH1N1 من الفيروسات المركب جينياً و أنه تم إطلاقه عن عمد لتبرير التطعيم "وانه يمكن أن يتحول إلى وباء فتاك ولكن السؤال الذي يخامر كل ذهن هنا هو"" من أين حصل هذا الفيروس على كل هذه الجينات؟ إننا لا نعرف !". ولكن يصرح أحد العلماء "أن التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918م بالإضافة إلى جينات من فيروس أنفلونزا الطيورH5N1، وأخرى من سلالتين جديدتين لفيروس H3N2 وتشير كل الدلائل إلى أن أنفلونزا الخنازير هو بالفعل فيروس مركب و مصنع وراثياً".

علاوة على أن الدواء المقترح واللقاح مازال قيد التجربة ويمكن أن يمثل خطرا على الإنسان إذا لم يقع التحكم فيه ومراقبة كل حالة. ورغم ذلك ينبغي أن نريد الحياة ونتشبث بالبقاء ونؤمن بالآجال ونغض الطرف عن موجة التهويل والتخويف التي تخدم الأنظمة القمعية وتزيد من كاهل المواطن وتقلل من فرصه في المقاومة.

"إن منظمة الصحة العالمية جنباً إلى جنب مع كبار المصنعين في مجال الصناعات الدوائية قد كشفت بشكل واضح عن نواياها الخبيثة لإلحاق الضرر بالبشرية جمعاء من خلال الأوبئة المصطنعة واللقاحات المضرة"

لقد يتبين لنا بالكاشف أن وراء الدعاية الإعلامية المرافقة للتشهير بالمرض نوع من تصنيع الخوف وتصدير للتخويف الغرض منه إحكام القبضة على الناس والإبقاء عليهم في حالة من التبعية تجاه أنظمتهم. وبعد ذلك هناك متاجرة واستثمار وانتهاز للفرص من أجل تحقيق المآرب الخاصة وجني الأرباح بطرق سهلة دون أن تكون النتائج الصحية مضمونة وموثوق بها. من هذا المنطلق علينا كعرب ومسلمين وشعوب تنتمي إلى العالم الثالث أن نكثف كل جهودنا من أجل مواجهة هذا الداء وأن نتوقى الحذر وألا ننخدع ونتحرى بكل الوسائل الزيف من الصدق والكذب من الحقيقة بخصوص هذا الأمر الشائك والذي قد يتطور ليصبح حربا جرثومية تشنها الدول الكبرى ضد المجتمعات التي تشهد انفجارا ديموغرافيا والغرض منها هو حد معدلات نموها وحرمانها من مواردها البشرية الهائلة والضغط عليها من أجل تنظيم النسل واعتماد سياسة سكانية خجولة، فمتى يستيقظ العرب ويوحدوا جهودهم في إطار منظومة الصحة القومية العربية؟ ومتى يكون حفظ الكيان العربي من أوكد أولوياتهم؟

كاتب فلسفي/ تونس

د. عبدالوهاب حميد رشيد: العراق: أحدث ابتذال.. لحكومة الاحتلال..

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

تم إرسال وفد من قبل رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد إلى عمان/ الأردن برئاسة وزير الشئون القبلية- محمد عريبي- لإقناع سياسيين عراقيين وزعماء عشائر عراقية في المنفى للانضمام إلى قائمة أئتلاف "دولة القانون" برئاسته. وقال المصدر: على الرغم من العروض السخيّة، فقد فشلت مهمة الوفد، نظراً لإصرار القادة في الأردن على أن هذه الأئتلاف طائفي لرفضه قبول أعضاء الجيش العراقي الوطني (لما قبل الاحتلال) وحقوقهم القانونية*.

وعلى أثر ذلك، شنّت حكومة الاحتلال موجة من الاعتقالات في المحافظات العراقية، بخاصة الموصل وتكريت- صلاح الدين، وألقت القبض على العشرات من منازلهم (الموصل) وأثناء تأدية صلاة الجمعة (جامع الفردوس- تكريت) واقتيدوا إلى أماكن مجهولة. وشمل المعتقلون ضباطاً وأساتذة جامعات ورجال أعمال.. وبلغ الرقم الإجمالي لعدد المعتقلين خلال شهر سبتمبر 1454 مواطناً عراقياً*.

وفي مقابلة لاحقة مع صالح المطلك- الجبهة الوطنية العراقية- قال بأن عناصر الاحتلال في الحكم، على خلاف ما يدّعون، مستمرون في سيرتهم الطائفية في تحضيراتهم للانتخابات، وحريصون على ضمان عدم السماح لسماع الصوت العراقي الوطني أياً كانت انتماءآته..

مقابلة منتظر الزيدي في حلقتين على قناة الجزيرة، يمكن أن يلقي الضوء على أوضاع العراق المحتل.. وقبل ذلك من المفيد الإشارة إلى أن المشاهدين، ممن اتصلوا أثناء المقابلة، عبّروا، بعامة، عن ارتياحهم وتشجيعهم، عدا سيدة أمريكية قالت لـ الزيدي بأن ما فعله برمي الحذاء بوجه "الرئيس" لم يكن تصرفاً لائقاً.. وكان جواب منتظر: وهل من اللائق الاغتصاب، القتل، حرق فتاة..( إشارة إلى الشابة الصغيرة عبير عندما هوجم منزلها من قبل عدد من الجنود الأمريكان.. اغتصبوها، قتلوها وعائلتها، ثم أضرموا النار بالضحايا)..

وفي السطور التالية، موجز ما قاله منتظر الزيدي:

+ ربما لا يتجاوز عدد "المذنبين" 10% من المعتقلين في سجون العراق، بينما بقية إلـ 90% محجوزون على أساس الشك.

+ غياب محاكمات المعتقلين، رغم مرور 2، 3، 4 سنوات وأكثر على اعتقالهم.

+ إذا ما أراد معتقل ما النظر في قضيته أمام القاضي، عندئذ عليه دفع مبالغ طائلة لعناصر السجن والمحكمة. وحتى في هذه الحالة فإن إطلاق سراحة غير مضمون. ولقد تم انتزاع مبالغ جسيمة من عائلات المعتقلين دون نتيجة.

+ اعتماد حكومة الاحتلال الدُميّة على دور المخبرين. ومهمتهم الوحيدة تتلخص في تقديم اسماء "المشتبه بهم suspects" ومعظمهم من الأبرياء، مع التركيز على المواطنين من طائفة (الأقلية).

+ اعتقالات مماثلة جارية في شمال العراق وعلى نطاق واسع.

+ تحدثَ منتظر كذلك عن محنة التعذيب التي تعرض لها بوسائل عديدة، منها إطفاء السجائر في طبلة أذنه.. تعاطف معه القاضي، لكنه كان عاجزاً عن فعل أي شيء.. نصحه بالنسيان وعدم البوح بتعذيبه، بقوله "دعه يمر let it go".. وهنا شعر الزيدي وكأنه في اجتماع عشائري وليس في محكمة قانونية.

+ إطلاق سراحه المبكر يرجع إلى أن العديد من أعضاء "البرلمان"، عددهم يتجاوز ألـ 70 عضواً أرسلوا عريضة إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد لحثه على الإفراج عنه كبادرة حسن النية.. علاوة على المناضلة الجزائرية الشهيرة- جميلة بوحيرد (لديها جواز عراقي) التي تدخلت لصالحه، واعتبرت نفسها والدة منتظر، ويعتبرها هو أيضاً كأمه..

+ ذكر الزيدي اسماء رجال أمن رئيس وزراء حكومة الاحتلال ممن قاموا بتعذييه واحداً تلو الآخر.. بينما كان العديد من حراس السجن والحراس العاديين يتعاطفون معه، ولكن دون أن يجرؤ أحدهم التعبير عن تعاطفه علناً خوفاً من الانتقام.

+ اتصلت أثناء البرنامج أخت أطوار بهجت- الصحفية العراقية التي وجِدَتْ مقتولة، عارية، مقطوعة الرأس، بعد تفجيرات سامراء- بفعل المحتل- والتي أطلقت شرارة العنف الطائفي في العراق.. قُتلت أطوار قبل أن تستكمل حقائق تلك التفجيرات من خلال المليشيات الطائفية لسلطة الاحتلال. وهنا تحدث الزيدي عن مقتل أكثر من 300 صحفي عراقي منذ العام 2003.

+ الخطط المستقبلية لـ منتظر الزيدي هي العودة إلى العراق وتطوير مشاريع مساعدة الأرامل، اليتامى، والمشوهين من ضحايا الاحتلال.. لكنه ينوي أولاً كتابة وإصدار كتاب عن تجربته..

+ عندما سُئل عن مصير فردتي حذائه بعد إلقائهما في وجه بوش، أصرّ في جوابه على استردادهما.. طلب ذلك من المحكمة العراقية، وإذا دعت الضرورة فإنه، حسب قوله، سيلجأ إلى محكمة العد الدولية للحصول على حذائه. قِيل له بأن الحذاء، بفردتيه، تعرض للتمزيق خوفاً من إحتوائه على متفجرات.. قصة لم يقبلها.. يظهر أنه مهتم جداً بخصوص استرداد حذائه.. وأضاف، بأنه بعد كل ما عانى ويُعاني، وإذا عادت الساعة إلى الوراء، فإنه سيرمي حذاءه بوجه بوش مرة ثانية، وثالثة.. مهما كانت العواقب..

+ عندما كان في السجن هددوه إذا لم يعترف بشأن انتمائه الحزبي فإنهم سيغتصبون أخواته.. أجابهم: لقد فقدتُ وطني. لن أُمكنكم من ما بقى لدينا من كرامة وشرف.. لا تلمسوا أخواتي.. أعدموني بديلاً..

+ أثناء اعتقاله، نهبوا شقته وكافة البوماته، رسائله، وثائقه، أوراقه الشخصية، صورة المرأة التي أحبها، صور والديه المتوفين.. تمت سرقتها كلها.. طالب بإعادة أوراقه الشخصية لـ "قيمتها المعنوية sentimental value" لديه.

+ الجزء الأول من اعتقاله استمر لمدة ثلاثة أشهر في الحبس الانفرادي.. لم يُسمح له باستخدام القلم/ القرطاس.. وحُرّم من الاتصالات خارج معتقله.. كان يعطى له الشاي في كوب ورقي، وقليل من المنظفات مرة كل أسبوع لغسل ملابسه.. أخفى الأكواب الورقية والمنظفات لاستخدام الأخيرة طباشير ليكتب قصائده على الورق (الأكواب الورقية).. قصيدة قصيرة له انتهى بالسطر التالي:

كم أُحبك بغداد... يا بوابة الحِدادْ

ممممممممممممممممممممممممـ

Latest from Occupied Iraq,Layla Anwar, An Arab Woman Blues,uruknet.info, October 4, 2009.

* Talk failure sparks wave of arrests in Iraq,Roads to Iraq, uruknet.info,October 4, 2009.

د. فواز الفواز: حكومة المالكي طائفية بإمتياز - 2

تطرقنا في المقالة السابقة عن طائفية حكومة دولة القانون دولة السيد المالكي وذكرنا إن حكومته طائفية بإمتياز وذكرنا بعض الممارسات التي يتبعها المالكي دون أن يعي إن هذه التصرفات فيها من الروائح الطائفية التي تزكم الأنوف وتحجر النفوس. اليوم نكمل ما بدأنا به.

ربما يعتقد البعض إن حكومة المالكي وشخص المالكي تحديدا غير طائفي بحجة أن صولة الفرسان كانت بالذات هجمة شرسة قام بها المالكي ضد جيش المهدي وهما ينتميان لنفس الطائفة، هذه حجة فيها من السفسطة والتبجح الشيء الكثير، أسباب رئيسة وثانوية جعلت المالكي يتخذ هذا القرار وتصريحات المالكلي قبل ما تُسمى صولة الفرسان تؤكد بالمطلق إن المالكي حينها لا يستطيع أن يتخذ هكذا موقف والدليل كيف أستطاع المالكي أن يحرك هذه القوة العسكرية بإتجاه محافظة البصرة وهو من صرح بعظمة لسانه قبلها بعدم قدرته من تحريك سرية قتال واحدة، كيف يستطيع فعلا تحريك قوة تعادل فيلق أي ثلاثة فرق والفرقة الواحدة فيها ثلاثة أفواج والفوج مكون من ثلاث سرايا وهو من صرح أمام الإعلام والملأ أنه لا يستطيع تحريك سرية واحدة، المتابع لتصريحات المالكي يسمع العجب من التصريحات ويستغرب من المواقف التي يتخذها السيد المالكي على أرض الواقع، فالكلام لا يتوافق مع الفعل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرارات التي يتخذها المالكي هي قرارات مفروضة ومفاجئة، مفروضة من إميركا أو إيران وهذا ليس المهم ولكن المهم إنها قرارات خارجة عن إرادة المالكي وهذا هو المهم.

لا أريد هنا أن أبين إن القتل على الهوية والذبح في الشوارع والتهجير هي من فعل جيش المهدي وحده ولكنني أحبُ أن أوضح أن بعد صولة الفرسان عادت الأمور لطبيعتها السابقة وهذا يعني إن الأساس في القتل على الهوية والتهجير كان جيش المهدي وما رد الطرف الآخر على أعمال جيش المهدي هي بمثابة رد فعل لفعل ما، وحتى أكون منصفا فإنني لا أغفل عن الأعمال الشنيعة التي قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي وبالذات على طريق بغداد ــ كربلاءــ نجف والكل يعلم إن تنظيم القاعدة تبين أنه ينفذ أجندات إيرانية وبأسلحة إيرانية وبأموال إيرانية تدفع لهم بطريقة غير مباشرة، بمجرد إخماد ومطاردة قائدة جيش المهدي وقتل البعض منهم والقاء القبض على البقية أستقر الوضع الأمني إستقراراَ ملحوظاَ وبمحصلة نهائية وصلنا الى أن أغلب جرائم القتل والتهجير والذبح كانت بسبب وجود جيش الإمام.

وهنا لا بد أن أبرىء ذمة الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (افضل رجل دين شيعي في العراق لا يفهم لغة الطوائف وأكثرهم حباَ بالعراق وأهله) من هؤلاء الحثالة مع إعترافنا إن في التيار الصدري رجال وطنيون ومخلصون للعراق ولأهله ولكنهم قلة حيث ضاع الأخضر بسعر اليابس كما يقال، لا بد أن يكون المعيار أو المقياس نسبي فلا كل فئة أو تيار كلهم أخيار ولا كلهم أشرار وهذه من المسلمات.

علينا أن نفهم معادلة لا تحتاج إلى من يفقه في حل طلاسمها وهذه المعادلة تقول إن كل من أنتمى لحزب ديني إسلامي غير علماني يكون طائفي وهذه المعادلة تُطبق على كل الأحزاب فلو كان طارق الهاشمي رئيساَ للوزراء لفعل كما فعل المالكي ولو كان جلال الصغير رئيساَ للوزراء لأغلقت الجوامع أو الحسينيات ويكون البذح مباح في الشوارع وغير محظور بحجة إن الطائفة الآخرى هم أعداء الله والدين ونحن أولياء الله وانار الرسول (ص).

كيف بنا أن نبني بلد ديمقراطي من رجل ينتمي لحزب ديني، فالأحزاب الدينية قد جمعت كل من تشبع بالأحقاد على الأديان والطوائف الآخرى وبنفس الوقت لا ينتمي لهذه الأحزاب إلا من كان يُريد الوصول للسلطة وفي عقله كل هذه الأحقاد وأول إجراء يقوم به هو الغاء الآخر بطريقة النهايات المحتومة وهذا ما شهدناه في تولي الجعفري والمالكي.

الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس: الديمقراطية على القياس العميل والخائن

(رواتب واعتقالات وبطاقات)

ملاحظة: ما اكتبه لايمثل غير موقفي وآرائي الشخصية فقط ولا علاقة له لا بحزب ولا بجمعية

صمم الحصار الامريكي المجرم على العراق ليحول العراق من بلد متقدم في مستوى معيشة العراقيين وقدراتهم الشرائية واقتصاد الدولة اجمالا الى شعب بائس وبقدرات اقتصادية خاوية. هذا فضلا عن الموت الفعلي لملايين الاطفال والشيوخ وتدهور الخدمات والنخر التدريجي في روح المجتمع التي اسستها دولة العراق الوطنية على معايير وطنية وقومية وانسانية رفيعة المستوى. اربعة عشر عام متواصلة من عزل تام للبلد في كل شئ يرافقها عدوان عسكري متواصل وتقسيم للجغرافية الى ثلاث مناطق واعلام شرس يشرذم الانسان ايضا ويضيّع او يغيّب عنه بوصلة الحق من الباطل. وكان هذا الحصار للعارفين بالسياسة طريقا سينتهي بالاحتلال بعد ان يوصل البلد وقدرات شعبه ودولته الى نقطة الوهن التي يدخل معها الغزو ليس بدون خسائر كبيرة في ارواح ومعدات الغزاة، بل وايضا في قبول اجتماعي للغزو ونتائجه حيث يصير الاحتلال منطقا مقبولا من الشعب كلا او جزءا، وأهم من هذا ان الخونة الموظفين من قبل المحتل يصبح لهم قدر من القبول وربما الوجاهة والقدرة على التعامل مع العراقيين.

هكذا يكون بوسع الاحتلال وعملاءه, وبعد ايقاف عجلة النمو المعروفة في حركة الدولة العراقية في ميادين الزراعة والصناعة والخدمات, ان يلجأ الى زيادة الرواتب للموظفين كخدعة كبيرة يلوذ خلفها في الحصول على قدر من الاسناد و دعم سياسة الاحتلال ونتائجها الكارثية على الشعب والامة. فعملاء الاحتلال لم يرفعوا رواتب بعض الموظفين حبا بهم او تعبيرا عن اقتدار حقيقي في اقتصاديات العراق وانما لأجل تحقيق مصالح شخصية لهم ولمرتزقة الاحتلال من الاحزاب والمليشيات التي جاءت خلف الدبابات، وكذلك لاستخدام الرواتب العالية في عمليات السرقة باستخدام الاسماء الوهمية والقوائم الوهمية التي سادت بعد الاحتلال على نطاق واسع ويعرف امرها كل العراقيين.

اهل الاقتصاد يعرفون متى تصبح زيادة الرواتب ونقلها الى مستوى يرفع من قدرات الموظف بشكل حقيقي ويعبر عن تمكن اقتصاد الدولة. ونتمنى هنا ان ينبري الاخوة المتخصصين ليقولوا للعراقيين المنافع والاضرار التي تُرفع فيها الرواتب بطريقة منافقة تضر بالشعب واقتصاد البلد عموما وتضع مستقبله كله في مهب الريح. وتبقى العموميات المعروفة حاكمة حيث ان رواتب موظفي الدولة مرتبطة بالدخل القومي وبمستويات الانتاج ... فهل حققت حكومة الاحتلال نموا في هذه النواحي الاقتصادية لكي تغرق قسم من الموظفين برواتب لا صلة لها باقتصاد البلد، بل هي رشاوي مفضوحة لكسب الود الحرام والكاذب و المنافق من بعض الموظفين و اهم من ذلك لتمرير انتفاع العملاء بهذه الرواتب؟

اليقين ان حكومة الاحتلال ساذجة وعديمة الدراية الادارية والاقتصادية، كما انها تبني تقديرات الصلة المرتجاة بينها وبين ابناء الشعب العراقي على تقديرات خطلة وخاطئة وقصيرة النظر، فموظفي العراق في جلهم لايتخلون عن وطنيتهم ومعايير انتماءهم الى اسلامهم الحنيف وعروبتهم واخلاصهم لوحدة العراق وحيثيات سيادته وكرامته لمجرد ان تقوم الحكومة العميلة بمنحهم رواتب هي في حقيقتها خراب ودمار للموظفين و للبلد ولابناء العراق عموما، حيث يغرق البلد بالفساد المالي والاداري وانعدام قنوات الانتاج المختلفة، وتعطيل ما تبقى ونجى من الدمار الشامل، وتبذير وارد الدخل القومي الوحيد من النفط، ورهن ارادة وسيادة العراق بيد الدول المانحة، وقروض صندوق النقد الدولي المعروفة بشروطها المذلة والاحتكارية. ولا ندري لماذا تقترض الحكومة العميلة من هذه الاطراف في الوقت الذي تبيع فيه يوميا تحت اشراف الاحتلال كميات مفتوحة بملايين البراميل من النفط وتهرب ملايين اخرى من براميل النفط الخام والمنتجات النفطية الى دول معروفة.!!!

خلاصة القول هنا .. ان العراق بلا انتاج زراعي او صناعي وتجارته غير النفطية تقترب من الصفر .. ولايدري احد لماذا تدفع رواتب بالملايين او المليارات سنويا الى عملاء الاحتلال الامريكي و للمليشيات والاسماء الوهمية في وزارتي الدفاع والداخلية الاحتلالية وغيرها، وتقيد ديون خرافية على العراق في الوقت الذي يحاولون فيه خديعة شعبنا بالتحرك لاسقاط الديون .. ولا احد يعرف معنى ان يستلم الموظف زيادة في الراتب ليقف امام قوائم الشحة في الخدمات التي يكلف البديل المجهز لها في السوق السوداء عشرات او مئات الاضعاف من القيمة الحقيقية ... ولا نعرف معنى زيادة الرواتب ليقف المستهلك العراقي امام منتجات زراعية جلها مستورد من الخارج وباسعار باهضة ... وما هو مغزى زيادة رواتب الحكومة والبرلمان واعضاءها ومليشياتها اذا كان العراق مرغما على رفع اسعار المنتجات النفطية خضوعا لشروط صندوق النقد الدولي وما هي نسبة او فارق الزيادة لأعوان الحكومة مقارنة ببعض الموظفين، وماجدوى راتب مرتفع ازاء ايجار بأرقام فلكية؟ ... الرد على هذه الحقائق يكمن في النتيجة التي تريد حكومة الاحتلال الوصول اليها، ألا وهي: التسجيل في قوائم الناخبين لهؤلاء الموظفين واستخدامهم في التاثير بهذا الاتجاه. وهكذا تكون دولة الاحتلال هي دولة رواتب فقط.

صدرت تعليمات مشددة مؤخرا الى دوائر الحكومة كلها بضرورة تنفيذ امرين للتغلب على فضيحة عزوف الناس عن تجديد بطاقة الناخب حيث اعلنت ما تسمى بالمفوضية العليا للانتخابات على ان مجموع الذين راجعوا لتحديث البطاقة الانتخابية في كل العراق لايتجاوز 700 الف عراقي !!! وهذا الرقم طبعا يدخل فيه كل البيشمركة وجيش المهدي وفيلق بدر واعضاء المجلس والدعوة وعملاءهم وضباط فيلق القدس الايراني واطلاعات الايرانية واحزاب الخيانة الكردية ..الخ .

1- ان دوائر الحكومة المختلفة لاتروج معاملة اي مواطن الا بعد تحديث البطاقة الانتخابية .

2- على موظفي الحكومة كلهم ان يجددوا او يحدثوا البطاقة العتيدة.

يعني ان على المراجعين لدوائر الحكومة وموظفيها ان يشاركوا في الانتخابات رغما عنهم, واليقين ان من يرغم الموظفين على المشاركة بهذه الطريقة فانه يعرف كيف يرغمهم على انتخاب قائمته!!

هذا وجه من وجوه الديمقراطية الامريكية والتي كلفت بها الجهات الساقطة تحت بساطيل العملية السياسية, ووجهها الآخر ينبثق بشعا مجرما قذرا في صيغة تُعبر اصدق تعبير عن وحشية وظلامية ودموية عملاء المحتل وعن كونهم ادعياء بلا اخلاق ومنافقين بلا رجولة، ألا وهي صيغة الاعتقالات عبر مداهمات ليلية خاسئة جبانة لبيوت المئات بل الآلاف من العراقيين في مختلف محافظات العراق. المداهمات والاعتقالات في ذي قار وبابل وبغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك والانبار وغيرها في الاونة الاخيرة لم تقتصر على البيوت الآمنة بل تعدتها الى دور وبيوت العبادة من مساجد وجوامع واستهدفت بشكل خاص ضباط الجيش العراقي الباسل وساهمت بها بشكل فاعل مخابراتيا وعمليا طائرات ومارينز اميركا. ويعلم كل العراقيين الشرفاء ان الضباط المعتقلين هم مواطنين يبحثون عن لقمة العيش لهم ولعوائلهم ويشتغلون ككسبة او عمال او فلاحين بعد ان تم اقصاءهم في قرار الاحتلال واذنابه بحل الجيش العراقي البطل. انهم وعوائلهم يعانون شظف العيش بعد ان قطعت ارزاقهم غير انهم وطنيون نجباء وابناء عشائر لم تسمح لهم عزة النفوس ولا كرامة الرجال ان يوسخوا ايديهم بمصافحة الاحتلال ولا قردته وخنازيره، ولم يسمحوا لقساوة الظروف والاستهداف الدائم بالموت والاعتقال على اجبارهم لمغادرة وطنهم. انهم عراقيون شرفاء وهذه هي كل جريمتهم.

ان على ابناء شعبنا في كل مكان ان يناصروا هؤلاء العراقيين الشرفاء ويمارسون كل وسائل الضغط على حكومة الخيانة والعمالة لاطلاق سراحهم وايقاف عمليات الملاحقة الاجرامية والاعتقالات المسكونة بهوس الخوف المستوطن في نفوس القردة والخنازير من اذناب الاحتلال وعبيده. وان على شعبنا ان يدرك قذارة وحقارة اللعبة الانتخابية التي يصورها الاحتلال واذنابه وكأنها هي الطريق الوحيد لاعادة العراق الى وضعه الطبيعي في حين ان الحقائق ابعد بكثير من ان تكون هكذا. فالعراق لايعود الى حاله الا بمغادرة المحتل وانهاء كل ما انتجه من قوانين وتطبيقات سياسية واعلامية وتعويض ابناء العراق الاخيار عن كل ما لحق بهم وبوطنهم من حيف وعدوان غاشم وخسائر كارثية.

الديمقراطية قد تكون موجودة في اي شبر من ارض العالم غير انها غير موجودة قطعا في العراق المحتل وانه لعار على اميركا ان تعتقد انها قادرة على الضحك على ذقون العراقيين بما فيهم العراقيين الذين لايفكون حروف اللغة, ولا يمكن لرواتب النفاق والرشوة المجانية ان تكون هي السبيل لتحقيق ديمقراطية فرض الانتخابات ببطاقات التسجيل الوظيفية ولا الاعتقالات بقادرة على اجبار العراقيين على الاستمرار بالعيش تحت حراب اميركا وفساد عملاءها.

د. فايز أبو شمالة: أنعم بالمصالحة، ولا للمبايعة

بعد فضيحة تقرير "غولدستون" وما كشفه من خيانة علنية لتضحيات شعبنا، يقف الفلسطيني متسائلاً: إذا كان هذا الذي انكشف أمره على مرأى ومسمع العالم، وعرفناه، ووضعنا يدنا عليه بالوثائق، والمستندات، يجد من يدافع عنه، ويحاول تمريره وكأن الزيف حقيقة. فما هي الأسرار، والأخبار، وخفايا الغدر التي ألمَّت بشعبنا على مدار تضحياته عبر عشرات السنين، ولم نكتشفه بعد، وتمت التغطية عليه؟ ثم؛ من يضمن لشعبنا أن هذه أخر خيانة لتضحياته، ولن يتكرر التخبط، والخلط، والتسخيف، والخذلان لدماء شعبنا؟

ما سبق من تساؤل يلزم أي فلسطيني، وبغض النظر عن انتمائه السياسي، بأن يلهث ساعياً إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية كملاذ من التفرد بالقرار السياسي أولاً، وكضابط أمن وطني يحول دون الخديعة والدسائس في العمل الوطني، وهذا ثانياً. وأن تشكل المصالحة حائطاً منيعاً يضرب رأس كل من له مصالحه الخاصة، وارتباطاته الخارجية التي لا تنسجم مع طموح شعبنا، وهذا ثالثاً. وعليه، فإن المصالحة الفلسطينية ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وأي مصالحة لا تضمن سلامة الهدف الوطني الفلسطيني، ما هي إلا مبايعة، وضحك على الذقون، وتفريط بعذاب سنوات الانقسام التي احتملها الشعب على أمل مصالحة بالمعاني الوطنية.

قد يقول البعض: أن المصالحة ستأخذنا إلى وحده الحال، ووحدة الموقف، وهي طريقنا للحرية، والخلاص، وهذا صحيح إذا كانت المصالحة على أسس احترام مشاعر الشعب الفلسطيني، وعدم التلاعب في قضاياه السياسية، وعدم التفرد بالقرار، واحترام خيار الشعب الديمقراطي، وعلى سبيل المثال، كيف يصدّق أي مواطن فلسطيني؛ أن من يدعو إلى أجراء انتخابات تشريعية، سيلتزم بنتائجها، ونحن نسمع، ونرى، ونلمس تعمد السيد عباس إعاقة عمل رئيس المجلس التشريعي المنتخب السيد عبد العزيز دويك، ويحول بينه وبين أداء مهماته بالقوة، ويرفض أن يعيد إليه سيارته الحكومية، بل ويحظر على موظفي المجلس التشريعي رد السلام على رئيس المجلس التشريعي المنتخب، ألا يشكل هذا التصرف الذي مازال قائماً دليلاً ملموساً على أن هدف السيد عباس من تكرار الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية، هو التحايل على الديمقراطية، والالتفاف على الناخب بطريقة أو بأخرى.

أنعم بالمصالحة الفلسطينية، وهي مطلب شعبي، ومصلحة وطنية عليا، ولكن يجب أن تتأسس على أصول تحفظ ثوابت الوطن، ولا تأذن بالتحايل، ولا تسمح بالطعن في الظهر، يجب أن تتقيد المصالحة بشروط واضحة، وقواعد عمل سياسي مشترك لا تغفل صغيرة ولا كبيرة، ولا تترك مستقبل شبعنا على عواهنه كما كان في السابق. حيث التفرد بالحكم. لذا فإن بقاء حالنا الفلسطيني على ما هو عليه من انقسام لأشرف ألف مرة من مصالحة تفتح الطريق لتصفية القضية الفلسطينية، وتسهل عبور البعض إلى تحقيق مآربهم الشخصية، لذا فإنني أزعم؛ أولاً: أن ممارسة المجلس التشريعي المنتخب صلاحياته بالكامل هو الاختبار الحقيقي، والدليل الصادق على احترام الديمقراطية، ونتائج الانتخابات التشريعية القادمة. لأن من لم يحترم نتائج الانتخابات السابقة لن يحترم النتائج اللاحقة.

ثانياً: الذي يريد المصالحة يسعى، ويقدم الدليل على حسن نواياه، وأول مؤشرات نجاح المصالحة؛ وقف التنسيق الأمني الكامل مع الإسرائيليين، وقطع كافة الاتصالات، واللقاءات السياسية معهم إلى حين إجراء الانتخابات التشريعية، التي سيقول فيها الشعب كلمته، وهذا الشرط تنضوي في أحشائه قضية المعتقلين التي هي نتاج التنسيق الأمني. ودون هذا، فإنني أحسب أن المصالحة وهمٌ، وخديعة، وكذبه تغطي على عيوب سياسية انكشفت لشعبنا ولاسيما بعد اللقاء الثلاثي في نيويورك، وبعد محرقة تقرير "غولدستون" الذي كشف المستور، وسلط الضوء على المحذور.

وصدق الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي حين قال:

إذا ما الجرحُ رُمَّ على فسادٍ تَبيَّنَ فيهِ إهمالُ الطبيبِ

كتائب نسور فلسطين:بيان

بسم الله الرحمن الرحيم

القدس تنادي..واعرباه..واسلاماه

إن تصاعد الهجمة الشرسة وعلى كافة المستويات وخاصة استهداف عروبة القدس ومحاولة طمس وتدمير المعالم الإسلامية هو شاهد قديم جديد على استمرار الدولة العبرية في تحدي المجتمع الدولي عامة والعربي والإسلامي خاصة والضرب بعرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية.

إن اخطر ما في الموضوع أن حكومة الاحتلال تمارس جريمة حرب كل لحظة في القدس الشريف وهي منذ سنوات تواصل عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى متحدية كل القرارات الدولية والتي تحرم التلاعب أو التسبب في طمس المعالم التراثية والتاريخية ومن جانب آخر فإنها تمارس قمع المسلمين ومنعهم من تادية شعائرهم الإسلامية وتفرض عمليات منع وإغلاق دور العبادة في وجه المسلمين متحدية بذلك الجميع وهي إذ تقدم على هذه الجرائم فإنها تتسلح بسلاح الصمت الدولي والمهادنة الدولية لجرائمها والتي تغفر وتمحي بالفيتو الأمريكي وبالعجز الدولي ان ما تقوم به حكومة العدو من ممارسات وحشية داخل القدس ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى ومن عمليات بناء وتوسيع الاستيطان داخل القدس والضفة الغربية,كل هذه الحقائق تقودنا الى نتيجة واحدة وتعيدنا إلى المقولة التاريخية التي قالها القائد جمال عبدا لناصر إن ما اخذ بالقوة لا يسترد بالقوة

إننا وعبر بياننا هذا ندعو السلطة الوطنية الة وقف كل أشكال الحوار والتنسيق مع كيان العدو وكذلك ندعو الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ولجنة القدس للتحرك الفوري والسريع وعلى كل الصعد لوقف ولجم الممارسات الفاشية للعدو الصهيوني والتي تجاوزت كل الحدود واتخاذ قرار فوري وسريع بوقف كل الاتصالات بالكيان الصهيوني وطرد الدبلوماسيين من العواصم العربية والإسلامية وإغلاق السفارات الصهيونية وفي نفس الوقت نطالب الجاليات العربية بتنظيم فعاليات في كل دول العالم لفضح ممارسات الفاشية الصهيونية ووضع آليات عمل تضمن استمرارية هذه الفعاليات ما دامت الدولة العبرية تمارس قذارتها وتحديها للمجتمع الدولي

إننا نسجل رفضنا الواضح والصريح للقرار القاضي بتأجيل النظر في الجرائم الصهيونية على قطاع غزة إلى آذار المقبل ونعتبر هذا القرار منافيا لكل الأعراف الدولية حيث أن هذا التأجيل والانتظار حتى شهر آذار يشكل عاملا مساعدا لمواصلة الاحتلال حصاره الظالم لقطاع غزة وتشجيعا للكيان الصهيوني للاستمرار بارتكاب جرائمه البربرية والتي تتضاعف اليوم في مدينة القدس في محاولات مسعورة لطمس معالمها الإسلامية والعربية وتهويد ما تبقى منها

إن كتائب نسور فلسطين تطالب الجميع بالإسراع في إعادة الوحدة لشطري الوطن وإنهاء كافة الخلافات والتوافق على برنامج واضح المعالم يضع المصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الخاصة وكما ندعو كل قوى المقاومة للرد على جرائم الفاشيين الصهاينة عبر تصعيد عمليات المقاومة المسلحة وضرب أهداف العدو في كل مكان

المجد للشهداء ..والتحية للمرابطين على ثغور الأقصى

كتائب نسور فلسطين

نواف الزرو: حقائق مرعبة في المشهد المقدسي

"إسرائيل" تقوم بممارسة تطهير عرقي في القدس، هكذا اتهمت السلطة الفلسطينية دولة الاحتلال في ضوء مخططاتها الأخيرة الرامية إلى هدم المنازل العتيقة في حي البستان في سلوان.

بينما يذهب الباحث الإسرائيلي المعروف ميرون بنفنستي أبعد وأعمق من ذلك حينما يكثف لنا المشهد المقدسي في ـ هآرتس ـ وما يحلم به المستعمرون الجدد قائلاً: “في هذا المشهد الذي تكشف أمام ناظريهم، بحثوا عن بقايا لا تزال موجودة من حلمهم، ورويداً رويداً رسموا لأنفسهم خريطة جديدة، غطت المشهد المهدد، ولكن لم يكن هذا مجرد خريطة من الورق والأوهام، فقد أصروا على أن يصمموا الواقع، المشهد المادي، وفقاً لرؤياهم وأحلامهم، فقد حطموا المشهد الفلسطيني وبنوا مكانه مشهدهم الخاص، حيث تشكل الأسطورة العتيقة مبرراً وذريعة”.

ونقرأ أيضاً أخطر عناوين المشهد المقدسي على امتداد عام/2008 واستمراراً إلى الراهن من عام/2009 كما يلي: الاحتلال يعمل على اختطاف المدينة المقدسة، ويعمل على إخراجها من كل الحسابات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية...!

"إسرائيل" تسابق الزمن، وتشن هجوم شاملاً لتفريغ القدس من أهلها، المدينة المقدسة باتت بين أفكاك العزل والتفريغ والتهويد والجدران العنصرية، والهجوم الإسرائيلي على القدس والمقدسات يرتدي طابعاً تزييفياً تفريغياً تهويدياً شاملاً، الاحتلال يحاصر الأقصى ويقترف مذبحة حضارية في المدينة المقدسة، أخطر وثيقة صهيونية تتحدث عن أن مشروع التهويد الكبير قد بدأ، وبناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها، منطلقات وأدبيات أيديولوجية وعقلية عنصرية تدميرية يهودية وراء مخططات هدم الأقصى، الجدار في محيط القدس.

سيناريو العملية الكبرى لإحكام الطوق على المدينة، حزام من الأحياء الاستيطانية الصهيونية الصغيرة تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى، وأخيراً أحدث التطورات وأخطرها: “الحوض المقدس مخطط صهيوني هو الأشد خطورة على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة”.

“جمهورية العاد” الاستيطانية تقوم بشراء العقارات ـ عن طريق “العقود المزيفة” وتغزو البيوت وتنفذ الحفريات في البلدة القديمة من القدس وتسعى للسيطرة على منازل فلسطينية في “الحوض المقدس” الذي يضم سلوان والطور والشيخ جراح في القدس بهدف خلق واقع لا عودة عنه في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، مخطط تهديم حي البستان لإقامة الحي الاستيطاني في سلوان، والهدم يستهدف بيوتاً شيدت قبل 200 عام وتعتبر هذه أوسع عملية ترحيل لعائلات مقدسية منذ 1967.

وعن مشروع تهويد الحوض المقدس، ففي تسعينيّات القرن الماضي، طرحت بلديّة الاحتلال في القدس مشروع تهويد المنطقة التي يُسمّيها الاحتلال “الحوض المقدّس”، وهي تشمل البلدة القديمة بكاملها وأجزاءً واسعة من الأحياء والضواحي المحيطة بها، حيّ الشيخ جراح ووادي الجوز في الشمال، ضاحية الطور في الشرق، وضاحية سلوان في الجنوب، ويتضمّن مشروع التهويد هذا وفق تقرير لمؤسسة القدس الدولية:

أ. إنشاء مدينةٍ أثريّة مطابقةٍ للوصف التوراتيّ “لأورشليم المقدّسة” أسفل المسجد الأقصى وفي ضاحية سلوان وأجزاءٍ من الحيّ الإسلاميّ في البلدة القديمة، وربط هذه المدينة بمجموعةٍ من الحدائق والمنتزهات والمتاحف والمواقع الأثريّة المقامة فوق الأرض في محيط البلدة القديمة، وخصوصاً في جنوبها حيث ضاحية سلوان وفي شرقها حيث جبل الزيتون وضاحية الطور.

ب. إحلال السكّان اليهود مكان سكّان المنطقة العرب الفلسطينيّين، بدءاً من المدينة القديمة ووصولاً إلى أحياء وادي الجوز والشيخ جراح والطور وسلوان وراس العمود.

إذن ـ إن هذا الذي يجري على أرض المدينة المقدسة، ليس نزوة ليكودية أو عمالية أو كاديمية صهيونية، وإنما هو تطبيق مكثف وخطير للمشروع الاستيطاني التهويدي في فلسطين، وإن الذي يجري هناك على أرض قدسنا ومقدساتنا مخطط ومبيت مع سبق الإصرار، ويهدف إلى تهويد المدينة وضمها وابتلاعها بالكامل وإلغاء وجود وهوية الآخر العربي الإسلامي والمسيحي فيها، وذلك استناداً حسب مزاعمهم إلى حقائق تاريخية ودينية.

فإذا كانت فلسطين من وجهة نظرهم هي “أرض الميعاد” واليهود “شعب الله المختار”، فإن القدس في أدبياتهم كما يزعمون “مركز تلك الأرض” وهي “مدينة وعاصمة الآباء والأجداد”، وهي “مدينة يهودية بالكامل”، وذلك على الرغم من أن أبرز وأشهر علماء الآثار الإسرائيليين ليس فقط لم يكتشفوا، بل نفوا أن يكون الهيكل الثالث قد بني وهدم في موقع تحت الأقصى أو قريباً منه.

فالإسرائيليون وكما هي طبيعتهم يواصلون بإصرار احتلالي صهيوني محاولة تزوير وتزييف التاريخ والحقائق، ويواصلون الادعاء بلا توقف بأن القدس ـ أورشليم ـ لهم، وإنها عاصمتهم الموحدة إلى الأبد، ولذلك أيضاً ليس عبثاً أن يسارعوا إلى الحديث دائماً عن عمق العلاقة والارتباط النفسي الشامل للشعب اليهودي بالقدس، وأن هذه المدينة تم توحيدها ولن تقسم مره أخرى، ولن تخرج عن السيادة الإسرائيلية ثانية، وعن أن القدس الموحدة كانت وستبقى قلب الشعب اليهودي وعاصمته إلى أبد الآبدين.

ولعل أهم وأخطر التصريحات التي تلقي الضوء على الخلفيات الدينية اليهودية للقدس كما يزعمون، جاءت على لسان عدد من كبار الحاخامات اليهود، وأبرزها تلك التي جاءت على لسان “آفي أيتام” زعيم حزب المفدال سابقاً حينما قال: “ليس فقط لن نوافق بأي شكل على تقسيم القدس مرة أخرى، وإنما أن القدس الآخذة بالتوسع حتى بوابات دمشق هي رمز الوحدة الشاملة لهذه البلاد”.

ولذلك... وطالما أن هذه الخلفيات والأيديولوجيات الدينية التوراتية والسياسية وغيرها الكثير تقف وراء سياسات دولة الاحتلال في قضية القدس وهويتها وانتمائها، فإنه لمن الطبيعي أن نرى ونتابع خططاً ومشاريع وإجراءات استيطانية تهويدية الغائية احلالية الحاقية مسعورة على امتداد مساحة القدس، بل والقدس الكبرى من وجهة نظرهم، وهي بمجموعها حقائق مرعبة في المشهد المقدسي/2009 تستدعي بالضرورة انتفاضة فلسطينية عربية إسلامية ليس فقط من أجل حماية القدس من التهويد، وإنما من أجل تهديم أساطيرهم المزيفة... ومن أجل خلاصها وتخليصها من براثنهم...!.

د.إبراهيم حمّامي: واأقصاه ... واقدساه

في نفس الموعد وبنفس الطريقة، وبذات القيادة المجرمة، تتكرر ذات الوقائع، اقتحام للأقصى المبارك وبحماية جيش الاحتلال المجرم، وردة فعل باهتة ان وجدت أصلاً لا ترقى لمستوى الحدث الجلل، والتخطيط المحكم لتهويد المقدس الاسلامي، بعد أن استُكمل تهويد المدينة المباركة.

بمساندة وغطاء فلسطيني وعربي، وتحت حجة ومبرر السلام الموهوم، الذي يصل اليوم لدرجة الجريمة، تسقط الثوابت، وتضيع الحقوق، ولا يجرؤ الفلسطيني في الضفة حتى عن مجرد التنفيس والتظاهر، في ظل قمع غير مسبوق تخجل منه أعتى الديكتاتوريات وأبشعها، شتّان بين سبتمبر/أيلول 2000 وسبتمبر/أيلول 2009!

لا خيار الا التفاوض مع الاحتلال، لا خيار غيره ولو سحقنا عن بكرة أبينا، ولو ضاعت كل المقدسات، هذا هو مجمل خطاب أزلام أوسلو، والذي أكده كوهينهم الأكبر في لقائه الأخير بعد الصفعات المتتالية من أنابوليس إلى نيويورك، ليقول في لقاء مع الصحيفة الحياة بتاريخ 24/09/2009: " نحن لا نرفض مبدأ الحديث والحوار، المفاوضات تتم على شيء مُختلف عليه، هناك فائدة من الحوار وأنا قلت في مجلس الجامعة العربية (في نيويورك أمس) إنني لم أقطع الحوار مع إسرائيل إطلاقاً في ما يتعلق بالأمن والقضايا الاقتصادية والحياة اليومية، ولن نقطعه سواء كانت هناك مفاوضات سياسية أو لم تحصل، وسيستمر هذا الحوار .... ليست هناك قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية. هناك خلاف على كيفية بدء المفاوضات السياسية، وعندما نتفق سنتحاور .... سنستمر في الحديث. ليست أمامنا خيارات. إما أن نحاور أو نتوقف، وإذا توقفنا سيزداد الوضع تأزماً، ونحن لسنا في وضع يسمح بأن نعيش أزمات. على الأقل نستمر في الحوار .... أعرف أن سيكون هناك تململ عند الناس وسيتساءلون. لكن ليس لدينا خيارات أخرى إلا استمرار الحديث ما دام موقفنا واضحاً".

اقرأوا وراجعوا مرة أخرى ماذا تبقى من القدس في اطار التهويد الكامل الذي استحكمت حلقاته، وبقي طرد وابعاد من تبقى من مقدسيين، وفي هذا الشأن يقول د. محسن صالح في 13/06/2005، أي قبل أربع سنوات ويزيد، وقبل الهجمة التهويدية الأخيرة:

ولذا لا بد من الإشارة أن هناك قدسا غربية احتلت سنة 1948 وهي تمثل في الحقيقة 84.1% من المساحة الكلية للقدس في ذلك الوقت، فيما مثلت القدس الشرقية التي ظلت للإدارة الأردنية حتى سنة 1967 نحو 11.5% من مساحة القدس، أما الباقي وهو 4.4% فقد كان منطقة منزوعة السلاح وتحت رقابة الأمم المتحدة.

القدس الغربية، تعود ملكية 85% من أرضها للعرب إلا أن الكيان الإسرائيلي قام بتهويدها بالكامل وبنى أحياءه اليهودية فوقها وفوق أراضي القرى العربية المجاورة لها، مثل قرية لفتا التي بُني عليها البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" وعدد من الوزارات، وقرى عين كارم ودير ياسين والمالحة وغيرها.

مصادرة وتهويد

احتلت القوات الإسرائيلية القدس الشرقية في 7 يونيو/حزيران 1967، وبعد ثلاثة أسابيع أعلن الإسرائيليون توحيد القدس تحت إدارتهم المدنية، ثم أعلنوها في 30 يوليو/تموز 1980 عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي.

ولسنا هنا بصدد الدخول في تفصيلات الاعتداءات والمصادرات الإسرائيلية للقدس ولكن المراقب يجد نفسه أمام عملية تهويد منظمة ونشطة للقدس لتحقيق "قدسٌ يهودية" معزولة عن محيطها العربي والإسلامي، وهو ما تتفق عليه قوى اليمين والوسط واليسار الإسرائيلي.

ونجد أنفسنا أمام خمسة محاور تركيز وعمل تتناغم مع بعضها لتهويد المدينة:

1) المسجد الأقصى: لا يظهر أن هناك خلافا بين اليهود على ملكية الأرض التي يقوم عليها المسجد الأقصى (يسمونها جبل المعبد)، وإنما يتركز الخلاف على اختيار التوقيت المناسب للسيطرة عليها وبناء الهيكل مكان الأقصى.

ولسنا بحاجة للتذكير بجريمة إحراق المسجد الأقصى سنة 1969، ولا بالحفريات تحته والتي دخلت مرحلتها العاشرة، ولكن الملفت للنظر أن عمليات الاعتداء على الأقصى قد زادت بشكل كبير بعد اتفاق أوسلو 1993.

فقد كان عدد الاعتداءات المسجلة عليه في الفترة 1967-1990 حوالي 40 اعتداء، لكن الفترة 1993-1998 شهدت 72 اعتداء. وفي العام الماضي وحده (سنة 2004) تمّ تسجيل 16 اعتداء.

لقد أحدث إعلان منظمة رباباه اليهودية المتطرفة عن خطتها اجتياح المسجد الأقصى بعشرة آلاف مستوطن ردود فعل كبيرة في العالم الإسلامي.

ورغم أن هذه المنظمة لم تتمكن من تحقيق هدفها في اليوم الذي حددته في 9 نيسان/أبريل 2005 بسبب استعداد وجاهزية الفلسطينيين لمواجهته وحالة الإثارة العالمية حول مشروع الهجوم، فإنها أعلنت أنها ستقوم بالمحاولة نفسها كلّ شهر.

وخطورة الموضوع تكمن في أن هناك 25 منظمة متطرفة مشابهة لها، ثم إن هناك مخاوف من حالة البرود واللامبالاة التي قد تصيب الناس مع الزمن نتيجة تكرار مثل هذه الأخبار، بحيث يصبح اقتحام الأقصى خبرا عاديا.

2) القدس القديمة: وهي القدس المسورة التي لا تزيد مساحتها عن ألف دونم، وهي في قلب الصراع على المدينة. فبعد بضعة أيام من احتلال القدس قام الإسرائيليون بتدمير حي المغاربة (135 بيتا ومسجدان) وجعله ساحة لعبادتهم مقابل حائط البراق (أو ما يسمونه حائط المبكى).

وسيطر الصهاينة على كل حارة الشرف (الحي اليهودي)، كما سيطروا على الحي الأرمني، وتغلغلوا في الحي المسيحي (خصوصا بعد سيطرتهم على دير مار يوحنا الكبير سنة 1992)، وتمكنوا حتى الآن من وضع اليد على سبعين بؤرة سكنية في الحي الإسلامي في القدس. (تاريخ الموضوع عام 2005)

وقد زاد اليهود نفوذهم مؤخرا من خلال الصفقة التي تورط فيها بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إيرينيوس والتي شملت فندقين و27 محلا.

3) الطوق الاستيطاني: وحتى تحكم السلطات الإسرائيلية سيطرتها على القدس الشرقية، وحتى تصادر أكبر قدر ممكن من الضفة الغربية، قامت بتوسيع مساحتها من 6.5 كيلومترات مربعة إلى أن بلغت 123 كيلومترا مربعا سنة 1990.

كما استولت على 86% من أراضي القدس ومنعت الفلسطينيين من استخدام 10% من الأرض، ليبقى لهم 4% فقط، وأنشأت 11 حيا يهوديا في القدس الشرقية، ثم أحاطتها بطوق آخر من 17 مستوطنة يهودية إلى أن بلغ عدد اليهود شرقي القدس نحو 200 ألف مستوطن.

4) جدار الفصل العنصري: وحتى يكتمل الخناق حول القدس بدأت السلطات الإسرائيلية ببناء جدار عازل حول القدس الشرقية يصل طوله إلى نحو 72 كيلومترا، حيث تم بناء 26 كيلومترا منه فعلا.

وتُبنى فكرة مسار الجدار على:

1. ضم أكبر قدر من الأرض الفلسطينية.

2. ضم أقل عدد من السكان الفلسطينيين.

3. ضم المستعمرات اليهودية حول القدس وتأمين تواصلها الجغرافي.

ووفقا للتقديرات، فإن الجدار سيعزل 18 قرية وبلدة فلسطينية يسكنها 220 ألف فلسطيني عن القدس، وهي قرى وبلدات تشكل امتدادا طبيعيا لها، وترتبط بها اقتصاديا واجتماعيا، وهو ما سيحرمها أيضا من مصدر رزقها الرئيسي.

ويمزق الجدار النسيج الاجتماعي لمنطقة القدس، إذ يشق قرية السواحرة التي يبلغ سكانها 25 ألفا فيضع 10 آلاف شرق الجدار و15 ألفا آخرين غرب الجدار، ويقطع الجدار قرية أبو ديس فيعزل حي أم الزرازير وحي خلة عبد عن باقي القرية.

كما يشطر ضاحية السلام غربي قرية عناتا إلى شطرين، ويقسم قرية بيت حنينا الفوقا إلى قسمين، ويفصلها عن 7 آلاف دونم من أراضيها الزراعية، ويحيط الجدار بقرية الجيب ليصادر 85% من أراضيها.

وهكذا، فمع اكتمال بناء الجدار ستجد محافظة القدس أنها فقدت 90% من أراضيها. ثم إن استكمال هذا الطوق الخطير على القدس يعني باختصار عزل 617 موقعا مقدسا وأثرا حضاريا عن محيطها العربي والإسلامي.

5) التضييق على السكان العرب:

إن الـ4% المتبقية من مساحة القدس الشرقية هي التي يستطيع أن يعيش فيها أكثر من 230 ألف فلسطيني، والحصول على رخصة بناء بيت هو حلم يحتاج نحو خمس سنوات مع مصاريف تصل إلى 25- 30 ألف دولار أميركي، وهو إنجاز لا يحصل إلا نادرا.

والسلطات الإسرائيلية لا تسمح عادة بصيانة المباني وترميمها أو توسيعها وزيادة طوابقها. وعندما يضطر المقدسي إلى البناء دون ترخيص يكون الهدم مصير بيته كما حدث لـ170 وحدة سكنية سنة 2004 ، ولـ157 وحدة سكنية سنة 2003.

وإذا اضطر المقدسي للسكن خارج بلدية القدس في مناطق الضفة الغربية المجاورة فإن قانون "مكان الإقامة" الإسرائيلي سوف يلاحقه، ويصادر بطاقته المقدسية ويحرمه من السكن في القدس.

فقد تمت مصادرة 6381 بطاقة هوية مقدسية في الفترة 1967-2000. وتلاحق المقدسي الضرائب والإغلاقات العسكرية وتحرشات اليهود المستوطنين.

وأشارت تقديرات حديثة إلى أن 58% من أبناء القدس في حالة فقر. وهكذا فإن هناك سعيا إسرائيليا حثيثا لتفريغ القدس من أهلها العرب.

ماذا بقي؟

العمل الصهيوني الدؤوب المنظم لإلباسها وجها يهوديا لا يكاد يبقي شيئا من القدس التي نعرفها. إن شارون وحكومته ليسوا في عجلة من أمرهم في عملية التفاوض لأن هذا يعطيهم فسحة أطول من الوقت لمزيد من التهويد وفرض الحقائق على الأرض.

ربما لم يبق إلا القليل من الأرض. ولكن في المقابل بقي الكثير من مشاعر العزة والكرامة وحب الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس في نفوس أبناء فلسطين –

انتهى كلام د. محسن صالح.

إنه بيت المقدس، إنه الأقصى يا قوم، تتداعى الأمم للاجتماع في شرم الشيخ أو غيرها ان جُرح مغتصب، تثور ثائرتهم لاغتيال شخص هنا أو هناك، ينتفضون دفاعاً عن أقليات تمردت، أو مقدسات مزعومة تغبّرت، أما نحن فلا حياة لمن تنادي، حتى المظاهرات باتت حلماً.

صرنا نتمنى عبارات التنديد والاستنكار والشجب والادانة، تلك العبارات التي كنا نستهزيء بها لأنها لا تُقدم ولا تُأخر، أصبحت هي الأخرى من الممنوعات، وفوق هذا وذاك ينتظر مجرمو الاحتلال بوادر حسن النية العربية، والتحالف المقدس العبري العربي ضد الخطر القادم من الشرق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مرة أخرى نذكّر بما قاله قبل أشهر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن تكثيف عمليات هدم المنازل في القدس، تهدف لتخفيض عدد السكان الفلسطينيين حسب المخططات الإسرائيلية، و إبقاء 72-80 ألف مواطن مقدسي يحملون الهوية المقدسية.

وأشار الحموري، إلى أنه حسب التصريحات الإسرائيلية سوف يتم المزيد من الهدم وعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن والقرى المحيطة بالمدينة.

وأكد مدير مركز القدس أن المخططات الإسرائيلية في القدس استكملت بشكل شبه كامل، والقادم هو عبارة عن لمسات أخيرة نحو مصادرة عقارات، ومصادرة ما تبقى من بعض الأراضي الفلسطينية والخطط القادمة وهي خطة "زاموش"، وهي خطة تجميلية لتغيير معالم القدس من إقامة "تلفريك" من فوق القدس القديمة، وكراجات وأنفاق من الأسفل، وحذر الحموري من الأخطار القادمة الذي تهدد إقامة المواطن المقدسي. وقال "إن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد (اتفاق) أوسلو، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة،وذلك حسب الاتفاقية".

هم يخططون وينفذون، وأراذل قومنا يلهثون ويركضون لاسترضائهم، هم يهوّدون وحثالات شعبنا يكتنزون، وهو ما عبّر عنه بوضوح شيخ القدس والأقصى رائد صلاح في تصريحات له يوم 27/09/2009 حيث قال "السلطة تتحمَّل مسؤولية عجزها لحماية المسجد الأقصى، والتي تلهث وراء المفاوضات والمصافحات والقبل لرئيس الحكومة "الإسرائيلي" نتنياهو، في الوقت الذي يدبر ويكاد للمسجد الأقصى لتدنيسه واقتحامه وتدميره".

بالله عليكم ما فائدة هذه السلطة البائسة إلا حماية الاحتلال؟ بالله عليكم ما فائدة الحوار معها؟ وبالله عليكم ما فائدة الحديث عن مقاومة من أي نوع اليوم والجميع صامت؟

لكن رغم كل هذا المصاب والبلاء، نعلم يقيناً لا تخميناً، بأن حقنا لن يضيع، وان النصر حليفنا طال الزمن أم قصر، وبأننا وان كنا نعيش أياماً حالكة، وان كنا نخسر جولة وجولات، إلا أن المعركة ستحسم لصالح الحق، لصالح أصحاب الأرض المتجذرين فيها.

أما للجبناء من بني جلدتنا والاعراب، فسيأتي يوم يندمون فيه، يوم لا ينفع مال ولا بنون.

لا نامت أعين الجبناء

شرطة الاحتلال تعتقل الشيخ رائد صلاح بعد تهديده بإطلاق النار عليه

إعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم, الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48, أثناء تواجده في حي وادي الجوز الذي يبعد عن المسجد الأقصى سوى 150 متراً برفقة عدد من المقدسين للرباط في محيط الأقصى خشية إقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.

وأفاد مراسلناأن قوات الاحتلال إقتادت الشيخ صلاح إلى جهة مجهولة لتحقيق معه, بعد أن اقتحمت قوات خاصة مكونة من 25 شخصا خيمة الاعتصام بواد الجوز وتهددها بإطلاق نار فوري على من يتحرك من مكانة وتعتقل الشيخ رائد صلاح.

وجاء إعتقاله بعد التهديدات الصهيونية التي اتهمت الحركة الإسلامية في المناطق المحتلة عام 48 بأنها وراء إصرار واعتكاف المصلين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي

مصدر أمني: الشاباك ينتحل شخصيات فتحاوية خرجت للضفة للتجسس على المقاومة

المجد - خاص

كشف مصدر امني فلسطيني في قطاع غزة للمجد ..نحو وعي أمني عن عدة محاولات يقوم بها الشاباك الصهيوني لتجنيد عملاء بطريقة غير مباشرة عن طريق الاتصال حيث يقوم الشاباك بانتحال شخصية مدراء مكاتب لشخصيات وقيادات وضباط من فتح في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله طالبا منهم إعطاء معلومات حول عدد من الشخصيات التابعة للمقاومة بغزة.

وأكد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية اكتشفت عدة حالات من هذا القبيل وبعد المتابعة والتأكد اتضح أن كثير من الحالات التي تم ضبطها تجندت بطريقة غير مباشرة وبدون علمها للعمل ضمن أفرع الشاباك الصهيوني.

من جهتها أفادت مصادر أمنية أخرى أن المتصل يقوم بتهديد الذين يرفضون التعاون من موظفي الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس بقطع رواتبهم أسوة بمن قطع راتبه من قبل .

وقال المصدر المسئول :" منذ الانقسام الفلسطيني عكفت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على متابعة جميع حالات التجسس غير المباشر الناتجة عن الانقسام الفلسطيني -الفلسطيني".

وأشار إلى أنه خلال الفترة السابقة تم ضبط عدد من الأفراد قام رجال المخابرات بالاتصال عليهم وانتحال شخصيات ومدراء مكاتب لشخصيات ورجال أمن موجودين في الضفة الغربية .

وعرض المجد ..نحو وعي أمني ملف أحد الشباب الذين تم تجنيدهم كعملاء دون علمهم من خلال الاتصال بهم وإخبارهم بأن المتصل هو شخصية تعمل بالرواتب ويجب التعاون حتى لا يتم قطع الراتب .

وتشير المعلومات التي ساقها المصدر أن رجل المخابرات انتحل شخصية مدير مكتب إحدى الشخصيات المعروفة وذات المنصب في الضفة الغربية حيث هدده إن لم يعمل وينفذ ما يطلبه منه سيقوم بقطع رابته .

وبينت المعلومات أن رجل الشاباك كان يلعب على الوتر الحساس ويتحدث بألفاظ تستخدم في الانقسام الفلسطيني ككلمة "الانقلابين والشيعة والقتلة "، ويسمي نفسه بأبي صقر ومرة أخرى بأبي صخر.

وحذر المصدر المواطنين وخاصة الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم عبر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية مطالبا إياهم بإبلاغ الأجهزة الأمنية مباشرة عن مثل هذه الحالات.

د.محمد رحال: اكثر من كذاب ... واكبر من خائن

جاري السويدي والذي خرج معي متظاهرا في شوارع استوكهلم وفي درجة حرارة كذا مئوية تحت الصفر , والذي خرج معه طفله الصغير حاملا علما فلسطينيا صغيرا ، اوقفني اليوم وهو في وضع سيء للغاية ، وسألني مستغربا : هل عباس هذا هو فلسطيني حقا ؟؟؟؟

الجالية الفلسطينية بكاملها في السويد كانت مصابة بدرجة كبيرة من الاحباط لهذا القرار المتعسف والمستهتر بدماء الشعب الفلسطيني والذي لم يستطع احدا منهم ابدا ان يجد تبريرا لهذا العمل المشؤوم الذي اقدم عليه سفير عباس السيد بوخريشه .

قادة واعضاء مناضلون قدماء من فتح والذين كانت رسائلهم مليئة بالاستنكار , وموقفهم كان واضحا كالشمس : الموقف من ترحيل التصويت على قرار التجريم كان مخزيا .

صائب عريقات وقبل التصويت بدقائق وفي مقابلة مع قناة الجزيرة ينكر تماما وجود اي نية لترحيل المشروع ، والمفاجأة ان السيد ابو خريشة يعلن ويبرر وبعد خمس دقائق ومن على نفس قناة الجزيرة ان الترحيل قد تم , وانه كان بسبب محاولة فلسطينية من اجل تكوين اجماع في موقف مليء بالكذب والمغالطات وفي مكان من الاستحالة فيه وجود اجماع بين متناقضين .

السيد اوغلو الامين العام للمؤتمر الاسلامي والذي يستحق الشنق لانه عرف بالقرار الفلسطيني ورفض الخروج والدعوة الى مؤتمر صحفي يوضح فيه الموقف الفلسطيني والذي لم يكن ليتم لو ان السيد اوغلو اعلن عن مايسمى بالموقف الفلسطيني والذي سرقه عباس وصادر فيه حقوق الشهداء ودمائهم .

الدول العربية والذين كانوا شهودا على تلك الجريمة النكراء لم تسعف احدا منهم الفطنة لتدارك الموقف وتأجيل التصويت ولو ليوم واحد من اجل تدارك الموقف او لفضحه وقبل ساعات مع علمهم بالموقف المخزي .

عباس .. نعم عباس يعلن ان السلطة بريئة من قرار الترحيل , ويعلن مسؤولية الدول العربية الاعضاء عن القرار, في الوقت الذي يعلن فيه السفير المصري وبلا مواربة ان مصر لم تؤحذ ابدا بأي علم حول قرار ترحيل التصويت على اول قرار انساني يدين الكيان الصهيوني بجرائم ، الاردن سارعت الى نفي اي علم لها بقرار الترحيل مكذبين تماما ماجاء على لسان الرئيس الفلسطيني .

العجيب ان السيد عباس يعلن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق , وهذا يعني ان قرار الترحيل لم يكن يجري في الكرة الارضية وانما في كوكب اخر لاعلاقة له بالقضية الفلسطينية ابدا حيث غابت معرفة الجميع بالفاعل الحقيقي , لتسجل هذه الجريمة المركبة ضد مجهول معلوم .

ليست المرة الاولى التي يشكل فيها السيد عباس لجانا للتحقيق ، فقد كان له شرف تشكيل لجنة للتحقيق في اسباب وفاة القائد التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي انهت ملفها بتقرير مفاده ان الرئيس ياسر عرفات والذي مات مسموما ، انه مات شهيدا ولهذا فقد اوصت اللجنة بقراءة الفاتحة عليه وحفظ جثمانه في قالب اسمنتي من اجل ترحيله فيما بعد ليدفن في القدس بعد ان يتولى السيد عباس تحريرها ان شاء الله ومعه السيد ابو خريشة .

وقصة لجان التحقيق بسرقات الملايين من اموال الشعب الفلسطيني والتي انتهت ايضا بتوصيات تقضي بقراءة الفاتحة على اموال الشعب الفلسطيني الصامد ومعها توصية اخرى بقراءة الفاتحة على الشعب الفلسطيني كاملا ومعها سورة المائدة.

لجنة التحقيق والتي سارعت للتحقيق في ممارسات احد القادة من تجار الهواتف المحمولة والذي استغل وضعه الديبلوماسي، انتهت ايضا الى كتابة توصية خاصة تقضي بقراءة الفاتحة على ارباح الهواتف ومعها توصية خاصة بقراءة سورة المسد نكاية بالعدو الصهيوني واشاعاته .

لجنة التحقيق والتي اشرفت على التحقيق في شأن اقتحام سجن اريحا وتحطيمه ثم اخذ السجناء فيه الى سجن هدريم وغيره لقادة ومناضلين من الفصائل الفلسطينية انتهت كذلك الى توصية خاصة بقراءة الفاتحة على ارواح كل السجناء والذين وعدتهم حكومة الكيان الصهيوني انهم لن يروا ضوء الحرية الا بعد رؤية نجوم الظهر في صيف صحراوي .

لجنة التحقيق التي اعلن عنها السيد عباس للتحقيق في قضية التجارة باعضاء الشهداء اكدت ولدى فحصها مابقي من عظام للشهداء ، اكدت خلو الشهداء جميعهم من الاحشاء والمخ مع التوصية بقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء من كلا الطرفين الفلسطيني والصهيوني .

عشرات اللجان التي شكلت انتهت نهاية ايمانية بحتة وكما اراد لها الرئيس المؤمن الذي امر بتشكيلها ، مع قراءة سورة الفاتحة ومضافا اليها سورة يس .

وحدهم من لم يقرأ عليهم رؤساء اللجان الفاتحة هم اؤلئك الشهداء الذين قضوا على يد المحتل الباغي , ومعهم ضحايا قطعان الاستيطان والذين تضاعف عددهم عشرات المرات منذ ان بدأت لجان التحقيق بالتشكيل , وحدهم المحاصرين الجوعى لم تقرأ عليهم اللجان الفاتحة لأنهم وبنظر القادة الجدد لصناع اوسلو اعداء حقيقيون لهم ولمن ارسل الطائرات لجلبهم ليكونوا اسواطا على ابناء شعبهم وسجانين لشرفاء وقادة النضال الفلسطيني وعونا للاحتلال وعيونا لهم.

ان ماحصل في جنيف لايستدعي التنديد فقط بهذا العمل او استنكاره ، وانما يستدعي الدعوة لمن بقي من شرفاء فتح ان ينفذوا حكم الله في من خان هذا الشعب وباعه بدراهم معدودة فقد طفح كيل الخيانة وفاض بحر الكذب واستفحل داء الجاسوسية ، واثبت البعض من هذه القيادة انه اكثر من كذاب .. واكبر من خائن

الكتلة العمالية التقدمية الاطار الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني: محاكمة اسرائيل دوليا

طالبت الكتلة العمالية التقدمية الإطار الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني, بتقديم إسرائيل ووزرائها الى المحاكم الدولية بسبب الإنتهاكات الخطيرة التي تمارسها بحق عمالنا, وطالبت الكتلة التقدمية بضرورة رفع قضية امام المحاكم الدولية والعمالية, من أجل محاكمة إسرائيل وفضح سياساتها العنصرية والفاشية التي تمارسها بحق ابناء الطبقة العاملة وبحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

... وفي ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد شعبنا الأعزل, تصر حكومة اليمين المتطرف على مواصلة تعدياتها وانتهاكها لكافة حقوق الإنسان المحلية والدولية, وهي بذلك تثبت أنها دولة عنصرية فوق القانون, حيث أن حكومة اليمين المتطرف تستغل معاناة عمالنا اليومية من أجل البحث عن العمل الى سياسة مبرمجة تنتهجها الحكومة وتحول حياتهم الى جحيم.

وقدمت الكتلة العمالية التقدمية تعازيها الحارة الى أبناء الطبقة العاملة وضرورة التحرك العاجل لوقف المسلسل الإجرامي التي تمارسه حكومة الإحتلال والممارسات التعسفية من حواجز وعزل للطرق ومعاناة يومية مستمرة قطعت أوصال الوطن ومطاردتها المستمرة للعمال والإذلال المتعمد من خلال فرض غرامات كبيرة وعمليات إعتقال بحقهم.

الكتلة العمالية التقدمية

الاطار الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني

6/10/2009

عوني صادق: أوباما و "الحيط الواطي" !

الرئيس الأميركي باراك أوباما في مأزق متعدد الأبعاد، عسكري وسياسي واقتصادي، والمحاولات التي أقدم عليها، حتى تلك التي لقيت بعض الترحيب الدولي، لم تعكس رغبة في "التغيير" الذي جعله شعارا لحملته الانتخابية، أو قوة في سياساته بقدر ما ندت عن ضعف في استراتيجيته واستمرارية لاستراتيجية سلفه.

لقد ورث أوباما عن جورج دبليو بوش مأزقا جسدته الأوضاع التي ورثها في كل من: العراق، وأفغانستان، و"الشرق الأوسط" بما فيه القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني، ثم الوضع الاقتصادي الأميركي. وعود أوباما وخططه بشأن تلك الأوضاع كانت: الخروج بأسرع ما يمكن من العراق، الانتصار بسرعة في أفغانستان، التوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني عن طريق الحوار والمفاوضات، والعمل على إخراج الولايات المتحدة من أزمتها الاقتصادية.

اليوم تقترب السنة الأولى من ولاية أوباما من نهايتها وقد استنفذت الزخم الذي أوصله إلى البيت الأبيض دون أن يحقق ما ينفع ليكون مؤشرا ولو ضعيفا على أن وعوده تتقدم على طريق التحقق ولو النسبي، بل إن حصيلة جهوده في الشهور التسعة التي انقضت تحسب عليه في بعضها ولا تحسب له في البعض الأخر، ما جعل مصداقيته وشعبيته تتآكلان بشكل واضح حتى داخل الولايات المتحدة نفسها ولدى الأميركيين أنفسهم. وتكفي مراجعة سريعة لتلك الحصيلة لنتأكد من صحة هذا الزعم.

ففي العراق، لم يجر تخفيض القوات الأميركية الموجودة هناك كما وعد أوباما، بل زاد عديدها 17 ألف جندي. ولم تكن عملية خروج القوات الأميركية من المدن العراقية أكثر من عملية "كاموفلاج" لخداع المستعدين لتصديق الإدارة الأميركية. وباختصار، ما زالت كل الأحوال والممارسات السيئة والأوضاع الفاسدة في العراق تزداد سوءا وفسادا على مستوى الدولة والحكومة والمجتمع، والزيارات المفاجئة إلى العراق التي قام بها أوباما ووزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وآخرون، وتصريحاتهم وانتقاداتهم العلنية كشفت عن عقم الإجراءات الأميركية، وفشل "العملية السياسية"، والأهم من ذلك فشل المراهنة على قدرة القوات العراقية على "حفظ الأمن واستقراره"، حجر الزاوية في الاستراتيجية الأميركية للعراق. وبكلمة، فإن سياسة أوباما في العراق لم تكن أكثر من استمرار لسياسة بوش فيها، وكذلك حصيلتها لم تكن حتى الآن أفضل.

أما في أفغانستان فالوضع في عهد أوباما صار أسوأ بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها مما كان في عهد بوش. فالمأزق العسكري يتأزم أكثر فأكثر، والزيادات العددية في الجنود الأميركيين والحلفاء لم تنجح في منع تدهور الموقف وتقدم (طالبان) أو في تقليل الخسائر المتزايدة كل يوم. والتقرير السري الذي كشف النقاب عنه مؤخرا والذي رفعه قائد القوات الأميركية في أفغانستان، ستانلي مكريستال، وقال فيه إنهم سيخسرون الحرب إن لم تتعزز قواتهم (يطالب بزيادة بين 10- 40 ألف جندي)، يكشف حجم الفشل الذي تتعرض له تلك القوات.

أما الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، فأوباما نفسه عندما أراد أن يطمئن الأميركيين بأن الأمور ستتحسن، وعدهم بأن بداية النهوض الاقتصادي ستكون ليس قبل العام 2011، لكن الخبراء يرون في ذلك تفاؤلا ليس عليه دليل. وحتى يتحقق وعد أوباما، سيظل ملايين الأميركيين الذين طحنتهم الأزمة يعانون نتائجها غير المسبوقة.

ويبقى الضلع الرابع من أضلاع مأزق أوباما: "الشرق الأوسط". فبالنسبة للملف النووي الإيراني، ستبدأ مفاوضات (5+1) مطلع شهر تشرين الثاني/أكتوبر المقبل، بعد أن سقطت مراهنة الغرب على انقسام الإيرانيين حول انتخابات الرئاسة. ومع تمسك طهران بتخصيب اليورانيوم، تسبق التهديدات الأميركية بعقوبات أشد وبإبقاء الحل العسكري على الطاولة، الاجتماعات، دون أن تقنع أحدا أن واشنطن قادرة على تنفيذ تهديدها العسكري أو السماح لحليفها الإسرائيلي بتنفيذ تهديداته. وتأتي خطوة أوباما بشأن الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا، لتكشف عن تراجع أميركي مزدوج، أمام روسيا من جهة وأمام إيران من جهة أخرى (ذلك لأن روسيا كانت ترى في تلك الدرع تهديدا لأمنها القومي، بينما كانت الادعاءات الأميركية تفيد أنها موجهة ضد إيران)، ما أظهر مرة أخرى أن إدارة أوباما تتخبط في قراراتها، أو على الأقل أنها تسير "على غير هدى" كما قال أوباما عن سياسة بوش.

وإذا كان من الواضح، مما سبق، أن إدارة أوباما لم تستطع أن تحقق أيا من وعود سيدها، أو أن تحقق خرقا في أي من الجبهات التي تقاتل عليها، وأن ما أقدمت عليه قد يحسب عليها وليس لها، فإنه لا تغيب عن عقل المحلل حاجة هذه الإدارة الماسة إلى تحقيق اختراق ما على جبهة ما إنقاذا للامبراطورية وماء وجه الامبراطور.

ويبدو أن أوباما رأى أن الوضع الوحيد، أو الجدار الوحيد الذي يظل قابلا للاختراق من بين كل الجدران القائمة في وجهه، هو الجدار العربي- الفلسطيني. لهذا تزايدت في الشهرين الأخيرين الضغوط على هذا الجدار، وتزايدت المطالب الأميركية بعودة سلطة رام الله إلى المفاوضات، وبإقدام الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. لكن مشكلة أوباما كانت في موقف الحليف الصهيوني المتعنت الذي رفض "تجميد الاستيطان"، تلك "العظمة" التي أراد بها أوباما إسكات "الأصدقاء" من الفلسطينيين والعرب وتغطية موافقتهم على مطالبه. مع ذلك، يظل هذا الجدار موضوعا للاختراق المطلوب. وفي لغتنا الدارجة نقول: "الحيط الواطي، كل الناس تنط عليه"، فكيف لو كانوا أوباما وناسه؟!

أبو ظريفة لقدس نت:عدم مشاركة الديمقراطية في مؤتمر لفصيل واحد تجنبا لمواجهات كلامية وتصفية حسابات احتكارية

الإجماع على عقد مؤتمر شامل تراجع عنه أحد الفصائل وأصر على حصر كلمات الفصائل به فقط

غزة- وكالة قدس نت للانباء

أكد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،أن غياب الجبهة, والفصائل والقوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني عن الحضور في مؤتمر ضم كافة ممثلو الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية بشأن قرار تأجيل تقرير جولدستون ، يرجع إلى أنهم في انتظار ما ستخرج عنه لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس محمود عباس بشان ملابسات ودوافع التقرير في الأمم المتحدة، مؤكدا أن ذلك يتطلب توحد في مواقف كافة القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية في مواجهة حظر التأجيل.

وقال أبو ظريفة في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء ": بالتأكيد أن قرار التأجيل يحتاج إلى لجنة تحقيق وطنية مستقلة يكون من شأنها الكشف عن الجهة التي أقدمت على إصدار قرار التأجيل ومحاسبة المتورطين والمسولين عن ذلك."

ونوه إلى أن الجبهة كانت تهدف من عدم مشاركتها في مؤتمر الفصائل الذي عقد اليوم في مدينة غزة ، الابتعاد كل البعد عن الوقوع في مواجهات كلامية أو حتى لا يقال محاور قد تكون في غير فهمها ومكانها ، وتجنبا لحدوث بعض المضض في التفسيرات والتحليلات

وكانت القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني قد امتنعت عن المشاركة في المؤتمر الشعبي صباح اليوم، ، بسبب تجاوز البعض عن الترتيبات التي أقرتها لجنة المتابعة والتنظيم التي حددت ثلاث كلمات للقوى الوطنية والإسلامية والمنظمات الحقوقية، وكلمة اسر الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

و حتى لا يتحول المؤتمر الشعبي إلى فرصة لتصفية الحسابات وتحويله إلى قضايا خاصة، وذريعة لتعطيل الحوار الوطني، وينحرف عن هدف المؤتمر الأساس في رفضه تعطيل تقرير جولدستون.

وفى ذات السياق أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عدم مشاركتها في المؤتمر الوطني جاء لأسباب إدارية ستؤثر على رسالة المؤتمر.

وأوضحت الجبهة أنها انسحبت من المؤتمر بعد أن تم تغيير الترتيبات الإدارية التي تم إقرارها من قبل اللجنة المكلفة بالإعداد للمؤتمر.

وكانت اللجنة المكلفة راعت في ترتيب أعمال المؤتمر عدم عكس الخلافات السياسية على هذا اللقاء حتى يحقق هدفه في التصدي للخطأ المرتكب في تعامل السلطة مع تقرير غولدستون.

وأكدت الجبهة أن تغيير الترتيبات الإدارية سيؤدي إلى حرف اللقاء عن هدفه الرئيس المتمثل في تأكيد إجماع كل القوى المشاركة في إدانة وتخطئة موقف السلطة اتجاه تقرير غولدستون.

خالد الحروب: الوطنية والإسلاموية في فلسطين: وحدة أو الانقسام؟

من الضروري الإشارة بداية إلى أنه عند تناول هذه الموضوعات تتنافس وأحياناً تتكامل مقاربتان: الأولى ايديولوجية فكرية والثانية براغماتية سياسية. المُقاربة الفكرية يقع في قلبها الموقف إزاء موقع الدين في السياسة ودوره في أي قضية وطنية، وبخاصة إذا كانت هذه القضية التحرر من احتلال خارجي، أو التحرر من إنسداد داخلي. كما يتولد عن هذه المقاربة الانخراط في السجال حول ما إذا كان «الإسلام هو الحل». لكن الجانب العملي المباشر في نقاشنا اليوم لا تبدو ترجمته الواقعية مقنعة سيما أننا نشهد جميعاً كيف يفرض الإسلام نفسه، والإسلاميون أنفسهم، على الواقع بقوة، عبر هذه الجماعة أو تلك.

في هذه الحالة، تكون المُقاربة الثانية وهي البراغماتية السياسية، أكثر جدوى وفاعلي، إذ تقع في قلبها تجليات الواقع، وضمن هذا الإقرار يدور السؤال الأهم حول موقع طروحات الإسلاميين في المشروع الوطني: هل هم جزء منه، أم خارجه، أم فوقه؟

في السياق السياسي والوطني الفلسطيني هناك رغبة كبيرة في أن تكون المقاربة النهائية لهذا الموضوع هي: «نعم الإسلام هو عامل موحد في الحركات الوطنية». ويقع جذر الرغبة هذه بشكل مفهوم في الإنقسام السياسي المر الذي تعيشه الحالة الفلسطينية، والصراع الحاد بين حركتي «حماس» و»فتح»، أو بين ما هو «إسلامي» وما هو «وطني». الإجابة الرغائبية تدغدغ ضميرنا الوطني العام. لكن الإجابة الموضوعية والباردة هي أعقد من ذلك بكثير، وخلاصاتها لا توفر لنا راحة الضمير ولا اليقين الواضح بإمكانية المصالحة الفكرية والعملية والسريعة بين تلك المفاهيم وما قد يترتب عليها من إنعكاسات سياسية ووطنية. وهنا لنا أن نسأل: هل الإسلام الفلسطيني هو إسلام «حماس»؟ أم إسلام وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية، أم إسلام حركة «فتح»، أم إسلام الجمهور الفلسطيني العام، أم إسلام الجماعات السلفية الآخذة بالتزايد والاتساع؟ وإذا قيل أن ما يقبع في خلفية السؤال هو «حماس» تحديداً كونها الحركة الأكثر تأثيراً، فإن كان الأمر كذلك فهل نحن نتحدث عن إسلام أحمد ياسين الاستيعابي أم إسلام نزار ريان الإقصائي؟ عن إسلام تيار «الإخوان المسلمين» في «حماس»، أم تيار الحركة السلفية فيها؟

ان تصور أي طرف أو جماعة أو قائد سياسي للإسلام والتفسير الذي يتم تبنيه لناحية النظرة الى الآخر بشكل عام وللحركات الوطنية على وجه خاص يرتبط أيضاً بالظرف الزمني والموضوعي. ولأن حديثنا عن «الإسلام والحركات الوطنية» في السياق الفلسطيني هو في الواقع التعبير الحركي أو المُرمز للعلاقة بين «حماس» و»فتح»، فإن مراجعة لتطور نظرة «الإخوان» الفلسطينيين الى الحركات الوطنية خلال عقود السبعينات والثمانينات ومقارنتها بعقد التسعينات ثم بالعقد الحالي تقدم لنا إضاءات إضافية. نعرف جميعاً أن البنية الفكرية لـ «الإخوان المسلمين» الفلسطينين هي ذاتها البنية لحركة «الإخوان المسلمين» بشكل عام، وبخاصة الحركة المصرية الأم. ولا نجد في هذه البنية جوانب إيجابية كثيرة تجاه النظرة نحو «المُختلف معه» وطنياً وقوميًا، وتجاه التعددية الحزبية بشكل عام. فمن حسن البنا مؤسس تنظيم «الإخوان» في عشرينات القرن الماضي إلى حسن الترابي مؤسس أول نظام إسلامي يقوم على البنية الفكرية لـ «الإخوان» في التسعينات منه، كان التنظير السائد تجاه الحركات الوطنية سلبياً. آراء حسن البنا المضادة للتعددية الحزبية مشهودة. وبالنسبة إليه فإن «القومية» مثلًا هي «مبدأ خطير لا ينتج إلا الشرور والآثام والتخاصم». أما حسن الترابي فهو يرى أولًا أن «الحل الإسلامي حتمي» وبالتالي لا حاجة منطقية للأحزاب والحركات الأخرى فهو يقول «يتأتى في اعتقادي رفض الناس للتعددية الحزبية.

وخلاصة القول هنا على جانب الإسلاميين هو أن القبول بشرعية الحركات الوطنية والقومية، تم ولا زال يتم على مضض. فهي تُعتبر إما متغربة، أو متسلطة على الشعب وسارقة لـ «الحق الطبيعي» للإسلام بأن يكون في سدة الحكم، وإما عميلة بشكل لا مواربة فيه للغرب، او معادية للإسلام حتى لو كانت معادية للغرب.

خلال حقبتي السبعينات والثمانينات انتقل الإدراك الإخواني الاستعلائي على كل الحركات السياسية الوطنية والقومية والبعثية والعلمانية واليسارية في الساحة العربية، وبكل حمولاته السلبية، إلى «الإخوان المسلمين» الفلسطينين. وتُرجم ذلك بأسوأ تعبيراته في الصراعات الطلابية والاقتتال بين «الكتلة الإسلامية»، التنظيم الطلابي لـ «الإخوان الفلسطينين» في الجامعات مع بقية الكتل الوطنية. فالنظرة السلبية القريبة من التكفير كانت مسيطرة على المخيلة الإسلاموية وشكلت أحد أهم أسباب ردود الفعل المتوترة تجاه التنظيمات الفلسطينية.

انعكس ذلك على خطاب «حماس» ونظرتها الى التنظيمات الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتم ترسيمها في «ميثاق حماس» سنة 1988 وفي عدد من بياناتها الأولية. ففي ذلك الخطاب الأولي كانت «حماس» تركز على «علمانية منظمة التحرير» وأشترط الميثاق تخلي المنظمة عن علمانيتها حتى تنضم «حماس» اليها. لكن هذا الشرط سقط في السنوات التالية ولم يعد يطرح كأحد شروط إنضواء «حماس» الى المنظمة، بما يؤكد أهمية الظرف الزمني وتطور الشروط الموضوعية في التأثير في نظرة الإسلاميين للآخر. إن التساؤل الذي يُطرح هنا هو: كيف تغير «إسلام» الإخوان المسلمين الفلسطينيين في نظرته لمنظمة التحرير وللحركة الوطنية الفلسطينية، وأسقط شرط «العلمانية» او على الأقل لم يعد يعطيه التركيز والأهمية السابقين؟ يحدث هذا داخل نفس منظومة الفهم الإسلامي للحركة الإسلامية الأهم، ويؤكد الفكرة الأساسية التي نطرحها وهي أننا إزاء تفسيرات ظرفية لـ «الإسلام» خاضعة لحركة التاريخ والسياسة وليس ثابتة وعابرة لهما. وهذه النقطة هي الوحيدة تقريباً التي تفتح كوة أمل بأن تتم مصالحات فكرية او سياسية بين الإسلاموية والوطنية في فلسطين، أو في أي مكان آخر. وبكلمة أخرى إن تفسير «الإسلام» وما هو «إٍسلامي» هو عملية دائمة التحول ودائمة التفاوض مع الظرف القائم، والمرونة التي يضغط الزمن والأحداث لإنتاجها في فكر وممارسة الإسلاميين هي التي تتيح المساحة المشتركة التي يمكن ان تتطور فيها صيغ جبهوية ووحدوية تقود إلى جعل «الإسلام» بتفسيره المتبدل عنصر قوة في الحركة الوطنية.

خلاصة كل ما سبق هي: يعتمد الدور الذي يلعبه الإسلام في أي سياق وطني، سواء تحرري نضالي ضد قوة إحتلالية، أو تنموي داخلي ضد إنسدادات داخلية، على مجموعة من الشروط والظروف الموضوعية أولاً، وثانياً على فهم وإدراك وتفسير الإسلام الذي تتبناه الأطراف التي تطرح نفسها حاملة له، وانعكاس ذلك على كيفية النظرة والتعامل مع «الآخر» الوطني. قد تساعد الظروف الموضوعية على توفير دور إيجابي ووحدوي، ولكن قد لا تتوافر قيادات إسلامية تستغل تلك الظروف وتترجم ذلك الدور الوحدوي إلى حقيقة، فيتحول وجود «الإسلام»، أو تفسيره المعين في السياق الوطني إلى وجود تفتيتي وتشتيتي. وفي المقابل قد تتوافر ظروف وقيادات إسلامية تقدم إسلاماً معيناً باجتهادات مختلفة تقود إلى أن يكون هذا الإسلام عامل توحيد وقوة.

قد يكون من الادعاء هنا محاولة وضع شروط تقنية ترجح قيام دور توحيدي لتفسير معين من الإسلام في السياق الوطني، التحريري أو التنموي، لأن كل ذلك مرتبط بطبيعة الحالة والسياق اللذين نحن بصددهما. لكن لا يمكن تخيل قيام مثل ذلك الدور من دون تحقق أمرين أساسين، وقد لا يكونان كافيين، لكن غيابهما يقطع الطريق منذ البداية على تطور أي وظيفة توحيدية واستقوائية للإسلام أو لتفسيره المُتبنى في الحركات الإسلامية،

الأول هو أن تكون صيغة الإسلام المُتبناة مرنة واجتهادية ومبدعة. وصيغ الإسلام السائدة حالياً، وبخاصة الإسلام الحركي العربي، لا تُبشر بإمكانيات كبيرة هنا، فهي خليط من الإخوانية المترددة في الاجتهاد مع سلفيات متزايدة التكلس وغير قابلة للآخر. لكن صيغ الإسلام الحركي غير العربي، التركي والأندونيسي والماليزي، تبشر بإمكانيات كبيرة في المقابل. الأمر الثاني ويتناسل عملياً من الأول هو عدم طرح «الطرف الإسلامي» نفسه فوق المعادلة الوطنية برمتها واعتبار نفسه واعتبار مشروعه الحل المنتظر والحتمي، بل التواضع على القبول الفعلي والنفسي على أن ما يطرحه من حل لا يتعدى كونه رؤية ضمن رؤى متعددة ومُتنافسة. بمعنى آخر الإقلاع عن خطاب وممارسة المطلقات التي تنظر الى الآخر الوطني على أنه ضال فكرياً وسياسياً.

* اكاديمي فلسطيني - جامعة كامبردج

عريب الرنتاوي: بعد "الفضيحة"...ما العمل ؟

يقال في الشخص الذي يعمد إلى تصحيح خطأ بارتكاب خطأ أشد: "زاد الطين بلة"، هذا بالفصحى، أما بالعامية فيقال: "إجا تيكحلها عماها"...ويقال في التبرير الذي يؤتى به لتسويق وتسويغ فعل شائن: "عذر أقبح من ذنب"...ويقال في الشخص المعني بخطيئة أو إساءة حين ينكر معرفته بتفاصيلها: إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبية أعظم، وجميع هذه الأقوال انطبقت على حال القيادة الفلسطينية الراهن، وقيلت في وصف ارتباكاتها وارتكاباتها المسيئة لصدقيتها وصورتها وسمعتها، على خلفية ما جرى في جنيف وتأجيل التصويت على تقرير غولدستون وما لحق بكل ذلك من تداعيات وتفاعلات.

تشكيل لجنة تحقيق من "المتهمين" بالفعلة النكراء، مستهجن ومدان لسببين: الأول، أن المتهم (اللجنة التنفيذية، رئيسا وأعضاء) هو الذي سيحقق في ملابسات التهمة وأدوار المتهمين ويحدد نوع الجريمة وطبيعة العقاب، أي أنه هو ذاته، الخصم والحكم...والسبب الثاني: أن لجان التحقيق تشكل في العادة حين يكون الجاني مجهولا، أما حين يكون معلوما ومعرّفا، كما في حالتنا، فإن تشكيل لجنة للتحقيق هو شراء للوقت واحتواء للغضب وترحيل للمسؤولية و"ضحك على الذقون".

إن كان الرئيس عباس لا يدري ما الذي حصل في جنيف، فتلك مصيبة، وإن كان درى ووافق ودبر وأمر بحصول ما حصل، فالمصيبة أعظم...وبدل إضاعة الوقت وتبديد ماء الوجه في الظهور المتلعثم والمرتبك والفاقد للمصداقية على الفضائيات، يتعين على كل من يعنيهم الأمر ويُؤَشّر إليهم بأصابع الاتهام، التحلي بجرأة المسؤولية وإعلان تحمل التبعات، وإعادة الأمانة إلى أصحابها من جديد، بدل المضي في الضحك عليهم واستغفالهم والسخرية من ذكائهم وعقولهم.

لقد خرج الناطقون باسم الرئاسة للدفاع عن قرار السلطة في جنيف: عريقات أنكر التأجيل نافيا تقرير هآرتس، صدقت هآرتس وكذب عريقات...نمر حماد استطرد وتوسع في شرح الأبعاد الخفية والعميق لقرار التأجيل وملابسات، ومثله فعل عبد الله عبد الله وغيرهما..لكن وعندما ثبت أن جميع هذه الأكاذيب والأحاييل لم تنطل على أحد، تبرأ الجميع من وزر القرار، وسارع كل واحد منهم للذود عن رأسه، فالفشل يتيم كما يقول المثل، أما النجاح فله مائة أب أو يزيد، فشلت السلطة وسارع الجميع، بمن فيهم رئيسها إلى رمي الكرة في أي ملعب آخر، حتى وإن كان ملعب العرب والأفارقة والمؤتمر الإسلامي وعدم الانحياز وجزر الباسيفيك.

لم يبق إلا الكذب والافتراء ولي عنق الحقائق من وسيلة لإنقاذ ماء الوجه: خرج علينا الناطقون إياهم بشرح ملابسات لجنة التحقيق وأهدافها، وكاد المريب أن يقول خذوني، فقد جعلوا منها لجنة تسويق للقرار بدل أن تكون لجنة للتحقيق في تبعاته والمسؤولين عنه.

الحقائق الدامغة هنا تقول: أن غالبية واضحة في المجلس كانت ستصوت إلى جانب القرار، 33- 35 دولة من أصل 47 كانت تدعمه وستصوت إلى جانبه، فلماذا الكذب والتجني...الحقائق تقول أن الرئيس اتصل بالحلقة الأضيق من مستشاريه وطلب إليهم متابعة التأجيل، ومن بين هؤلاء صائب عريقات وسلام فياض وياسر عبد ربه...الحقائق تقول أن الرئيس اتصل بسفيره وطلب إليه فعل ما فعل، مباشرة وشخصيا (ويقال خطيا).

أما لماذا فعلوا ذلك، فلأسباب عدة، منها ما هو سياسي ويتعلق بتهديد واشنطن الانسحاب من جهودها لاستئناف المفاوضات، ومنها ما هو اقتصادي من نوع: التلويح برفص ترخيص المزود الثاني للاتصالات ومعروف تورط "الأبناء" فيها إداريا وماليا، ومنها ما هو أمني ويتعلق بتهديدات ليبرمان بكشف "المستور من طابق" الحرب على غزة، وتواطوء بعض أركان السلطة فيها تحريضا وتنسيقا ومعلومات وتغطية، إلى غير ما هنالك.

وماذا بعد؟...دماء أطفال غزة ونسائها وشيوخها أغلى من أن تباع في المصارف وصالات القمار، وأغلى من أن يقامر بها المقامرون والمصرفيون...والمسؤولون عن الجريمة الأخلاقية والسياسية المقترفة في جنيف يجب أن يحالوا إلى التحقيق والمحاكمة والإقالة والاستقالة، وليتخذوا من نظرائهم الإسرائيليين عبرة لهم، وهم الذين يستقيلون ويقالون ويساقون إلى المحاكم لأسباب أقل أهمية...وعلى الذين تبرأوا من الفعلة أن يتبعوا القول بالفعل، فالتبروء من الفعلة لا يكتمل من دون التبروء من الفاعل، وتلك هي مسؤولية فتح التي نأت بنفسها مؤخرا عن خطايا السلطة، من دون أن تحرك ساكنا بخصوص محاسبة "الفتحاويين الخطّائين" في قيادة السلطة ومساءلتهم عن أفعالهم...وتلكم هي أيضا مسؤولية الفصائل التي هبت هبة رجل واحد ضد الجريمة السياسية الأخلاقية، بيد أنها ميزت لأسباب انتهازية بين الفعلة والفاعل، وارتضت بإجراءات شكلية من باب امتصاص الغضب واحتواء النقمة وانقاذ ماء الوجه وبقايا السمعة والكرامة.

وماذا بعد أيضا؟...هي ليست لحظة عاطفية مشحونة تنتهي بانتهاء مفاعليها وزوال أثر الأدرينالين في العروق...هي لحظة الاستحقاق والحقيقة لنهج سياسي كامل...هي محاكمة لنهج "المفاوضات حياة"...وهي لحظة إعلان هزيمة خطة فياض وخريطته لبناء الدولة تحت الاحتلال، فإذا كان ثمن رخصة خلوي لا يقل عن دماء أبناء غزة وأنّاتهم، فكم سيكون ثمن الموافقة الإسرائيلية على بناء مطار وفتحه وتشغيله وإبقائه شغّالا"، كم سيكون ثمن بطاقات الـ"VIP" التي تمكن أصحابها من السهر في تل أبيب ورامات غان، هذا هو السؤال الذي يتعين أن يرفع بقوة بوجه "مقاومة المصرفيين ودولتهم"، بوجه سلطة ومنظمة لم يبق لهما من اسميهما نصب، وبرسم رئاسة فقدت في لحظة واحدة (في جرة قرار، وليس في جرة قلم)، كل ما عملت على بنائه خلال أشهر وربما سنوات.

" منتدىبلاد ما بين النهرين الإجتماعي "

"25 - 30 أيلول – 2009"

" ديار بكر – تركيا "

شارك وفد من الجبهة الديمقراطية ومؤسساتها في فعاليات منتدى بلاد ما بين النهرين الإجتماعي الذي انعقد في مدينة ديار بكر في الفترة الممتدة ما بين "25 – 30 أيلول – 2009" وقد تشكل الوفد من غسان عبود "اتحاد لجان حق العودة في سوريا " أسامة تميم "نادي عز الدين القسام الثقافي الإجتماعي الرياضي " ياسر تميم "المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم اليرموك " بهاء المصري " اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني /أشد/ " انتصار الخضرا "مؤسسة بيسان للتنمية الإجتماعية " وفرقة بيسان التي قدمت حفلتيين غنائيتين من الفلكور الفلسطيني والأغاني الثورية .

المنتدى الذي عقد في ربوع مدينة ديار بكر نظمته ودعت إليه أكثر من "30 " مؤسسة وجهة إجتماعية وثقافية ونقابية وإدارت محلية وفعاليات تهدف لإنشاء شبكة تضامن ضد تحكم الإنسان بالإنسان والإنسان بالطبيعة وتعمل من أجل الحرية والمساواة وإزالة التمييز وضد الهيمنة الإمبريالية والنزعات العسكرية تضمنت إلى جانب ورش العمل والمحاضرات فعاليات ثقافية معارض صور وتراث شعبي وعروض فنية غناء ومسرح وقد شارك الوفد في عدد من الورش والمحاضرات .

حيث تحدث الرفيق غسان عبود عن قضية اللاجئين الفلسطينين حيثياتها ومساراتها والحلول المطروحة لها ورؤية اللاجئين للحل القائم على حقهم التاريخي والقانوني والإنساني بالعودة لديارهم وممتلكاتهم التي طرودا منها ,كما تحدث في ندوة آخرى حول الشرق الأوسط الكبير إلى جانب عدد من الباحثين والمتخصيين موضحا إبعاد هذا المشروع الهادفة للسيطرة على المنطقة وثرواتها من قبل القوى الإمبريالية والإحتكارات الرأسمالية .

كما شارك الرفيق "أسامة تميم " في محاضرة الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية بطرح الرؤية الفلسطينية القائمة على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وحق اللاجئين بالعودة لديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .

الرفيق ياسر تميم تحدث عن أهمية الثقافة الوطنية في الحفاظ على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ودور المؤسسات الثقافية في إطار النضال الوطني الفلسطيني كما تحدث عن أهميتها في مواجهة الغزو الثقافي المعولم .

الرفيق بهاء المصري تحدث عن قضايا الشباب ودورهم الوطني والمداخل التي تمكن من معالجة مشكلاتهم ورفع مستوى مشاركتهم في العمل بالقضايا الوطنية والإجتماعية وصنع القرار .

مؤسسة بيسان أقامت معرضا تراثيا تضمن مطرزات فلسطينية وأعمال يدوية تبرز عراقة التراث وقدمه وتعبيره عن تطلعات الفلسطينيين عبر التاريخ من خلال ماترمز له مطرزاتهم واشغالهم اليدوية .

فرقة بيسان التي كان مقررا لها حفلا واحدا في البرنامج قدمت عرضا إضافيا بسبب استحسان المشاركين والجمهور وتفاعلهم مع أغانيها وألحانها والذي عبر عن نفسه بالحشد الكبير والرقصات التي أداها المشاركين والجمهور على أنغامها.

ختام أعمال المؤتمر ألقيت كلمات لرئاسة الورش ومديري المحاضرات والمنظمين تخللها كلمة فلسطين التي ألقاها الرفيق "غسان عبود " مثمنا أعمال المنتدى ومتوجها بالحديث للقوى المشاركة ومنها الفدرالية الإجتماعية الأوربية التي شاركت في المنتدى بما يتوقعه الشعب الفلسطيني من هذه القوى الإجتماعية في دعم نضاله في سبيل الاستقلال والعودة وتقرير المصير في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيل التوسيعة والعنصرية من خلال احتلالها للأرض وبناء المستوطنات وتهويد القدس والتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينين في العودة والتمييز الذي يمارس تجاه الفلسطينين في أراضي عام "1948"والجرائم المرتكبة يوميا على أرض الضفة وقطاع غزة عبر العدوان والحصار مؤكدا تصميم شعب فلسطين على مواصلة نضاله من أجل تحقيق أهدافه مع كافة قوى التقدم والسلام من أجل عالم أفضل يخلو من الإضطهاد والتمييز والإحتلال والعدوان .

التجمع يدعوكم للمشاركة في الإجتماع الشعبي في عكا السبت القادم:

نعم لمحاكمة مجرمي الحرب! لا لنهج التغطية عليهم!

لنحمي قضيتنا، لنحمي القدس، لنحمي الثوابت الوطنية...

يا جماهير شعبنا..

لا تزال حالة الدهشة والذهول تتفاعل بين جماهير شعبنا وبين أوساط عربية ودولية حتى الرسمية منها، بعد انفضاح تورط السلطة الفلسطينية بتأجيل التصويت على تقرير جولدستون، الذي يدين اسرائيل لارتكابها جرائم حرب أثناء العدوان الوحشي على قطاع غزة أواخر العام الماضي.

تشكل هذه الجريمة السياسية والأخلاقية تصعيدا لنهج السلطة الفلسطينية الذي يستند على مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واسرائيل. من يمرر جرائم المحتل ويغطي عليها، لا يستطيع أن يكون ممثلا لشعبه، ناهيك عن كونه حركة تحرر وتحرير. بقرارها تأجيل التصويت على تقرير جولدستون ودفنه نهائيا، فكت السلطة الارتباط مع شعبها، وارتأت ربط مصيرها بالمصلحة الإسرائيلية، استمراراً لنهج التعاون الأمني مع الاحتلال في ملاحقة المقاومة وقمعها والمشاركة الفعالة في صناعة الأوهام في مسار المفاوضات العقيمة التي تستفيد منها اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.

لقد كان مطلوبًا من السلطة "السماح" للآخرين بإدانة إسرائيل ومحاكمتها على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. في الوقت الذي يبدي المجتمع الدولي استعداداً لحشر إسرائيل في الزاوية، يأتيها الفرج من هذه السلطة التي فقدت البوصلة والصواب كليًا.

تأتي هذه التراجعات المستمرة، وهذا النهج البائس، في ظرف تشديد الحصار على غزة وتوسيع الإستيطان في الضفة الغربية، وتفاقم الاعتداءات على القدس والاقصى وتكثيف سياسة التهويد في عاصمة دولة فلسطين العتيدة. كما يأتي في ظل استمرار المخططات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر؛ وتداول المؤسسة الإسرائيلية خيار تبادل الأراضي والسكان ومخطط الترانسفير، كجزء من مخطط التسوية الجاري تسريعه هذه الأيام، وهو نهج يستثني كل الثوابت الفلسطينية؛ القدس والحدود واللاجئين.

لا يحق لأحد العبث بدماء شهداء غزة، ولا بمقايضة قضيتهم بوعود عن مفاوضات عبثية، ولا بالمتاجرة بهم مقابل رخصة شركة هواتف نقالة. لقد أصبح مطلوبًا أكثر من أي وقت مضى التحرك الجاد لوقف هذا النهج، وتحويل حالة الذهول والغضب إلى حركة سياسية وشعبية جدية لإنقاذ المشروع الوطني من أيدي العابثين به، الذين لم يعد بالإمكان مواصلة السكوت على نهجهم، لأنهم لا يؤتمنوا بمثل هذه المواقف على قضية شعبنا. فلنحمي قضيتنا، ولنحمي الثوابت الوطنية.

أهلنا الكرام؛

أحيت جماهيرنا، داخل الخط الأخضر، الذكرى التاسعة للهبة الشعبية، الأسبوع الماضي، بإعلانها الإضراب العام، والذي عبر نجاحه المنقطع النظير عن مدى الغضب الذي يتراكم في نفوس شعبنا جراء مضي اسرائيل بمشاريعها العنصرية والعدائية ضد أهلنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة. كما حمل هذا الإضراب معاني وطنية عامة، قوامها أننا جزء من شعب فلسطين وجزء من تطلعاته الوطنية في الحرية والعدالة وفي الإنعتاق من الهيمنة الصهيونية العنصرية والاستعمارية.

إننا مدعوون إلى تحويل هذه الصرخة العالية والأصيلة، إلى استراتيجية عمل وبناء، بناء الذات الجماعية، وتشكيل الأداة القومية الجامعة المنتخبة التي نستطيع من خلالها مواصلة وتصعيد نضالاتنا في الداخل من أجل وقف وفرملة المخططات العنصرية الخطيرة التي تنفذها الدولة العبرية هذه الأيام.

حماية للثوابت الفلسطينية، حماية لعدالة قضيتنا، وحماية لوجودنا في هذا الوطن، حماية لمشروع السلام العادل ورفضاً لمحاولات فرض الاستسلام على شعبنا، ندعوكم للمشاركة في الإجتماع السياسي الشعبي الكبير، لتعلنوا موقفكم الوطني الأصيل، ولتؤكدوا على مواصلة نضالكم وكفاحكم من أجل العدل والإنصاف.

* نعم لمحاكمة مجرمي الحرب! لا لنهج التغطية عليهم!

* نعم لحماية القدس والأقصى! لا لسياسة تهويد عاصمة فلسطين!

* نعم للنضال من أجل دحر الاحتلال! لا للمتورطين بالتعاون معه!

* المجد والخلود لشهدائنا الأبرار! الخزي والعار للمتاجرين بدمائهم!

ندعوكم لحضور الإجتماع السياسي الشعبي الكبير:

الساعةالثالثة والنصف بعد ظهر السبت 10.10.2009، في قاعة عكا (عكا، الدوار الأول يسارًا بالقرب من سكة الحديد)

اكتوبر 2009 التجـمع الوطـني الديمـقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي: بيان صحافي

بعد انفضاح تورط السلطة الفلسطينية في تأجيل التصويت على تقرير غولدستون:

التجمع يعقد اجتماعا سياسيا شعبيا واسعا في عكا السبت القادم

· التجمع: "نعم لمحاكمة مجرمي الحرب! لا لنهج التغطية عليهم! لنحمي قضيتنا، لنحمي القدس، لنحمي الثوابت الوطنية..."

· "من يمرر جرائم المحتل ويغطي عليها، لا يستطيع أن يكون ممثلا لشعبه، ناهيك عن كونه حركة تحرر وتحرير"

· "هذه الجريمة السياسية والأخلاقية تشكل تصعيدا لنهج السلطة الفلسطينية الذي يستند على مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل"

· " في الوقت الذي يبدي المجتمع الدولي استعداداً لحشر إسرائيل في الزاوية، يأتيها الفرج من هذه السلطة التي فقدت البوصلة والصواب كليًا"

· "مطلوب تحويل حالة الذهول والغضب إلى حركة سياسية وشعبية جدية لإنقاذ المشروع الوطني من أيدي العابثين به، الذين لم يعد بالإمكان مواصلة السكوت على نهجهم، لأنهم لا يؤتمنوا بمثل هذه المواقف على قضية شعبنا."

تحت شعار "نعم لمحاكمة مجرمي الحرب، ولا لنهج التغطية عليهم، ولنحمي قضيتنا، ل ولنحمي الثوابت الوطنية" دعا التجمع الوطني الديمقراطي إلى أوسع مشاركة في الاجتماع الشعبي في مدينة عكا في الثالثة والنصف من بعد ظهر السبت القادم.

وقال بيان صادر عن التجمع، اليوم الثلاثاء، إن حالة الدهشة والذهول لا تزال تتفاعل بين جماهير شعبنا، وبين أوساط عربية ودولية وحتى الرسمية، بعد انفضاح تورط السلطة الفلسطينية في عملية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة أواخر العام الماضي.

واعتبر التجمع أن هذه الجريمة السياسية والأخلاقية تشكل تصعيدا لنهج السلطة الفلسطينية الذي يستند على مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف البيان أن من يمرر جرائم المحتل ويغطي عليها، لا يستطيع أن يكون ممثلا لشعبه، ناهيك عن كونه حركة تحرر وتحرير.

كما اعتبر التجمع أن السلطة بقرار تأجيل التصويت على تقرير جولدستون ودفنه نهائيا، تكون قد فكت السلطة مع شعبها، وارتأت ربط مصيرها بالمصلحة الإسرائيلية، استمراراً لنهج التعاون الأمني مع الاحتلال في ملاحقة المقاومة وقمعها والمشاركة الفعالة في صناعة الأوهام في مسار المفاوضات العقيمة التي تستفيد منها إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.

وقال البيان إنه قد كان المطلوب من السلطة "السماح" للآخرين بإدانة إسرائيل ومحاكمتها على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأنه في الوقت الذي يبدي المجتمع الدولي استعداداً لحشر إسرائيل في الزاوية، يأتيها الفرج من هذه السلطة التي فقدت البوصلة والصواب كليًا.

ولفت بيان التجمع إلى أن هذه التراجعات المستمرة، وهذا النهج البائس، تأتي في ظرف تشديد الحصار على غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وتفاقم الاعتداءات على القدس والأقصى، وتكثيف سياسة التهويد في عاصمة دولة فلسطين العتيدة. كما يأتي في ظل استمرار المخططات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر؛ وتداول المؤسسة الإسرائيلية خيار تبادل الأراضي والسكان ومخطط الترانسفير، كجزء من مخطط التسوية الجاري تسريعه هذه الأيام، وهو نهج يستثني كل الثوابت الفلسطينية؛ القدس والحدود واللاجئين.

وأكد التجمع على أنه لا يحق لأحد العبث بدماء شهداء غزة، ولا بمقايضة قضيتهم بوعود عن مفاوضات عبثية، ولا بالمتاجرة بهم مقابل رخصة شركة هواتف نقالة. كما أكد على أنه أصبح مطلوبًا أكثر من أي وقت مضى التحرك الجاد لوقف هذا النهج، وتحويل حالة الذهول والغضب إلى حركة سياسية وشعبية جدية لإنقاذ المشروع الوطني من أيدي العابثين به، الذين لم يعد بالإمكان مواصلة السكوت على نهجهم، لأنهم لا يؤتمنوا بمثل هذه المواقف على قضية شعبنا. فلنحمي قضيتنا، ولنحمي الثوابت الوطنية.

وجاء في البيان "أحيت جماهيرنا، داخل الخط الأخضر، الذكرى التاسعة للهبة الشعبية، الأسبوع الماضي، بإعلانها الإضراب العام، والذي عبر نجاحه المنقطع النظير عن مدى الغضب الذي يتراكم في نفوس شعبنا جراء مضي إسرائيل بمشاريعها العنصرية والعدائية ضد أهلنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة. كما حمل هذا الإضراب معاني وطنية عامة، قوامها أننا جزء من شعب فلسطين وجزء من تطلعاته الوطنية في الحرية والعدالة وفي الإنعتاق من الهيمنة الصهيونية العنصرية والاستعمارية".

وطالب التجمع في هذا السياق بتحويل "هذه الصرخة العالية والأصيلة" إلى إستراتيجية عمل وبناء، بناء الذات الجماعية، وتشكيل الأداة القومية الجامعة المنتخبة التي نستطيع من خلالها مواصلة وتصعيد نضالاتنا في الداخل من أجل وقف وفرملة المخططات العنصرية الخطيرة التي تنفذها الدولة العبرية هذه الأيام.

واختتم التجمع البيان بالقول إن حماية للثوابت الفلسطينية، حماية لعدالة قضيتنا، وحماية لوجودنا في هذا الوطن، حماية لمشروع السلام العادل ورفضاً لمحاولات فرض الاستسلام على شعبنا. وبناء عليه فقد وجه الدعوة للمشاركة في الاجتماع السياسي الشعبي الكبير لإعلان الموقف الوطني الأصيل، وللتأكيد على مواصل النضال والكفاح من أجل العدل والإنصاف.

حزب التحرير: يتهم السلطة بحراسة اليهود ورعاية مصالحهم في المحافل الدولية !

أعرب حزب التحرير عن استخفافه بقرار السلطة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق في موقف السلطة من تأجيل البحث في تقرير "غولدستون"، وقال الحزب في بيان وصلنا نسخة منه "إن دولة اليهود أمرت السلطة التي توصف بأنها "وطنية فلسطينية" أن تدعم موقف اليهود الرافض للتقرير، ففعلت السلطة بلا خجل ولا حياء، كعادتها في رعاية مصالح الاحتلال وأمنه"، وفق قوله.

وتابع البيان "ولما تصاعد الموقف إعلاميا وافتضح مستوى انحطاط السلطة في رعاية مصالح الاحتلال اليهودي وفي الاتجار بمواقفها السياسية صار لابد من كبش فداء يحفظ ماء الوجه للكبراء والأسياد الذين يبدلون مواقفهم بإشارة واحدة من أمريكا ودولة اليهود، فصدر القرار بتشكيل لجنة تحقيق".

واعتبر البيان " أن تشكيل لجنة التحقيق هذه هو عمل رخيص، واستخفاف بعقول الناس و إهانة لهم، فما دامت السلطة، برئاستها ورئاسة وزرائها قد قررت طلب تأجيل النظر في التقرير المذكور، فمع من سيكون التحقيق، وفيم سيكون التحقيق، وهل هناك أمور غيبية غامضة من المنتظر أن يكشف عنها التحقيق، ما لكم كيف تحكمون."بحسب البيان

وأضاف بيان الحزب" ومما يزيد العار عارا على السلطة ورجالاتها، أن يتم طلب التأجيل هذا في الوقت الذي يستمر فيه قصف يهود لمناطق الأنفاق في غزة، وفي الوقت الذي يحاول فيه اليهود بحراسة من جيشهم تدنيس المسجد الأقصى مرة تلو الأخرى، وفي حين يبطش الجيش بالناس على مداخل المسجد الأقصى، وبينما تصدر نداءات استغاثة من قبل المعتكفين فيه، لمنع اليهود المحتشدين على أبوابه من اقتحامه، حين يجري كل هذا تقف السلطة ومن ورائها كل الأنظمة في العالم الإسلامي صامتة ساكنة أمام كل تلك الأعمال الوحشية من يهود."

وانتقد حزب التحرير بشدة ما سماه الأصوات السياسية في غزة بقوله " أليس من المستغرب أن تعلو الأصوات السياسية أيضا في غزة ودمشق مطالبة بالتقرير، وهو يكيل لها تهم ارتكاب جرائم حرب، ويساوي بين المعتدي والمعتدى عليه، ومتناسية أيضاً أن الأمم المتحدة هي التي أصدرت قرار تقسيم فلسطين منذ ستة عقود، وأن مجلس الأمن هو الذي كان قد وصف القتل والقصف الوحشي على غزة بأنه اقتتال بين طرفين، على عادته من المساواة بين الجلّاد اليهودي والضحية المسلم." على حد تعبير الحزب.

وطالب البيان أهل فلسطين أن ينبذوا السلطة بقوله "قد آن لأهل فلسطين أن يلفظوا هذه السلطة ورجالاتها لفظ النواة بعدما برهنوا مرة تلو الأخرى أنهم يحرسون مشروعا أمنيا للاحتلال، بينما يستبيحون القتل والاقتتال على هذه السلطة الهزيلة، وآن لأهل فلسطين أن يدركوا أن حل قضية فلسطين لا يكون إلاّ بإناطة مهمة التحرير للجهة الوحيدة القادرة على أدائها وهي جيوش المسلمين." وفق ما جاء في البيان.

عميره: يدين الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس

أكد حنا عميره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات في مدينة القدس وحصارها للمسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من أداء الصلاة والوصول إلى المسجد، هي إجراءات تعسفية تتعارض مع جميع الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وتستهدف فرض وقائع احتلالية جديدة ، على المدينة المقدسة وبما يتجاوب مع مخططاتها الرامية إلى تقسيم المسجد.وأضاف أن هبة مواطني المدينة لحماية مقدساتهم هي تصرف مشروع وهذا يتطلب أوسع دعم عربي ودولي من اجل حماية المدينة المقدسة ووقف جميع الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تطال مقدساتها ومؤسساتها ومواطنيها ومن اجل إطلاق سراح كافة المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

سميح خلف: ماذا تعرف عن نمر حماد مستشار عباس!

1- اتهم بالعمالة لإسرائيل في عام 1968 على أثر علاقته الحميمة بابن خالته الجاسوس محمد عركة ( الذي يلقب أبو رياض) الذي كان يعمل لحساب الشعبة الثانية في الجيش اللبناني .

2- هرب محمد عركة ونمر حماد من سوريا إلى الاردن بعدما اكتشفت علاقتهم أيضاً مع المخابرات الاردنية .

3- أسس منظمة الفدائي الشريف كأطار اختراقي لفصائل العمل الوطني الفلسطيني وخاصة جمع المعلومات لصالح الاستخابرات الاردنية .

4- قامت حركة فتح باعتقاله ومن ثم أفرج عنه فوراً من قبل الرئيس ابو عمار مبرراً ذلك بأنه كان مكلفاً لمتابعة ابن خالته ونفى أن يكون عميلاً للأردن أو إسرائيل بل كان مكلفاً من أبو عمار .

5- فر ابن خالته إلى إسرائيل وتزوج من اسرائيلية حريدي (الطائفة الوحيدة التي تقبل منتمون جدد للدين اليهودي)ومن ثم اعتنق اليهودية عام 1975 ثم نقل إلى شعبة العمل الخارجي للموساد في ايطاليا ( روما).

6- تم نقل الجاسوس العركة لشعبة العمل الخارجي بعد شهور قليلة من نقل وتكليف نمر حماد للعمل كمسؤولاً لبعثة منظمة التحرير في روما .

7- لم يثق أبو جهاد وأبو اياد بهذا الرجل ولا الدور الذي اسند اليه وكذلك مثله مثل كل المشبوهين والمعروفين في داخل حركة فتح بارتباطهم بالمخابرات المركزية والاوروبية .

8- أبو عمار كان يهوى تقديم نفسه بعد منتصف السبعينات كمحارب لما يسمى الارهاب من خلال الخدمات التي يقدمها مثل نمر حماد وأخرين للأجهزة الاوروبية ، في حين أن هذا السلوك لم يعفي أبو عمار من وضعه على قائمة الارهابيين في العالم ومازال التاريخ والأرشيف لم يدرس بعد مجمل التكليفات والادعاءات بالاختراقات للأجهزة الدولية والصهيونية من قبل بعض من أصبحوا كوادر في حركة فتح ومسؤولي أجهزة ، فما من قصة أثيرت إلا وكانت أخرها أنها كانت بتكليف من أبو عمار ؟؟!!!! ، وعلى سبيل المثال عصام حماد في باريس وهو شقيق نمر حماد ومثال لذلك أيضا ً المالكي الكادر سابقا ً في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومن يسمي نفسه سابقاً جيفارا فلسطين ( ياسر عبد ربه) الذي فجأة ترك الدور الثوري المرسوم له وأصبح منظراً للتعامل مع الاحتلال والتنسيق الأمني هو وشاكلته رياض المالكي .

9- تميزت علاقة نمر حماد مع كل من رياض المالكي وياسر عبد ربه بالعلاقة الحميمة إلى وقتنا هذا ويعتبر تحالفهما تحالف استراتيجي في ظل مراكز القوى في سلطة أوسلو .

10- قتل شقيق نمر حماد بتهمة الجاسوسية في عام 1979 م .

11- تشير التقارير ان نمر حماد وشقيقه لعبا دوراً مهما ً في تصفية قيادات مهمة لحركة فتح ، ولكن ما هو ثابت في هذه المرحلة أي مرحلة أواخر السبعينات ،ان كانت لهم علاقة مباشرة مع الأمن الايطالي والفرنسي وبتكليف من أبو عمار على حسب ادعائهم وكما أشارت التقارير .

12- رصدت بعض التقارير اجتماعاتهم مع الجاسوس محمد عركة في روما وفي اماكن اخرى في أوروبا وفي تلك الفترة التي شهدت تصفيات لكوادر حركة فتح في اوروبا.

13- فلت من التهمة والاتهام على أساس أنه كان مكلفاً بمتابعة ابن خالته الجاسوس محمد عركة واختراقه ؟؟!!! .

14- بقي نمر حماد في منصبه إلى أن استدعاه محمود عباس كمستشاراً سياسياً ، ثم مرسوماً رئاسياً بتعيينه مسؤولاً عن المؤسسات الاعلامية التابعة للسلطة وهي تضم وكالة وفا وعشرات الوكالات الاخبارية والتفلزيون في رام الله ومن هنا يمكن أن يلاحظ القارئ التوجه الاعلامي لتلفزيون فلسطين الذي لا يخلو من بعض الخيوط الامنية الموسادية .

15- وجهة نظره السياسية أولاً لم يدخل أي عمل عسكري ولا يستطيع استخدام مسدس مثله مثل محمود عباس وياسر عبد ربه ويناديان بأن يقبل الفلسطينيين بالحلول السياسية التي تطرحها إسرائل ويأخذ موقف العداء من المقاومة الفلسطينية ورجالاتها ، من خلال ما قاله رئيسهم وتوجهاته ( اذا رأيتم من يطلق صاروخ فاقتلوه ) وفي مقام اخر قال معلقاً على العمليات العسكرية أنها عمليات ( حقيرة) .

16- طالب العديد من كوادر حركة فتح بمحاكمته محاكمة عسكرية ، وكما صرح عزام الاحمد في اجتماعه مع كوادر فتح في نابلس في العاشر من نيسان 2008 أن نمر حماد والمالكي وياسر عبد ربه يقبلان بأبو ديس كعاصمة لفلسطين بدلاً من القدس .

17- عصابة دحلان نمر حماد ياسر عبد ربه الطيب عبد الرحيم أعلنوا صراحة أنهم ضد حق العودة للاجئين، وهم ضد أي نوع من أنواع السيادة الفلسطينية المطلقة داخل الدولة العتيدة، وهم لا يمانعون في وجود قوات دولية في كل الدولة الفلسطينية لكي تطمئن إسرائيل وذلك رضوخا منهم للإرادة الأميركية والإسرائيلية( مقابل صداقة اميركا وحماية إسرائيل لهم ولذريتهم) وهؤلاء وآخرين كانوا سبب مقتل ياسر عرفات، وكانوا مشاركين في قتله حين سعوا لوراثته حيا إستثمارا منهم لحصار إسرائيل ومصر والسعودية لابو عمارفي المقاطعة ولكنه رفض التوقيع على إقرار بالتخلي عن صلاحياته لصالح محمود عباس( رئيس الوزراء آنذاك) فلما رفض قصفت إسرائيل مقره بعنف، ولما رفض من جديد إغتيل بالسم وإستلم هذا الفريق السلطة بقيادة أبو مازن. (المطالبة بقوات دولية تحمي إسرائيل الذي يطرحه نمر حماد لطمأنة إسرائيل هو نفس الطلب الذي طرحه الصهيوني اللبناني وليد فارس اليوم على إسرائيل للخروج من هولوكست غزة وإيقاف القتل في تطابق تام بين مجموعة صهاينة رام الله بقيادة عبد ربه ونمر حماد وبين صهيوني إسمه وليد فارس يحاضر دوريا في معهد أرييل في إسرائيل لنصح حكومة العدو حول أشرس تعامل ممكن مع العرب ) وهنا يتسائل المرء، لو لم يقتل أبو جهاد وابو أياد هل كان لمحمود عباس ونمر حماد ولياسر عبد ربه مكان في القيادة العليا لفتح وللمنظمة ؟ الم يكن إغتيال القيادات التاريخية المقاتلة في فتح من كمال عدوان إلى خليل الوزير وما بينهما إلا توطئة لوصول هذه النماذج الخائنة إلى مواقع تمثيل الشعب الفلسطيني بغير حق وبدعم إسرائيلي وتبني أميركي؟ نمر حماد هو النموذ ج الصارخ لفهم قيادات السلطة العباسية في رام الله، الذين يندر أن يكون بينهم من هو بعيد عن شبهات العمالة والتعاون مع الإسرائيليين أو مع الأميركيين، وقد طالبت المنظمات الفلسطينية في السادس والعشرين من أذار مارس 2007 بمحاكمة مستشار محمود عباس العميل نمر حماد بسبب دعوته للتنسيق الأمني مع إسرائيل لمكافحة عمليات المقاومة في حين كانت إسرائيل تنفذ عمليات إغتيال للمقاومين. ( إنظر الرابط 3 أسفل الصفحة ) لذا حين يقف مثل هذا النموذج الفاقع للعمالة أمام وسائل الإعلام متهكما على قمة عربية في الدوحة ساخرا ممن حضروها بحجة أنها لا تخدم القضية الفلسطينية فهو كان يعني بالتأكيد ونظرا لتاريخ نمر حماد الخياني بأن قمة الدوحة ليست في مصلحة إسرائيل لأن الرجل وتاريخه يشهد له ، لا يعمل إلا لما فيه مصلحة إسرائيل. وهنا يكفي للقاريء أن يعيد قراءة بعض من تصريحات الصهيوني نمر حماد خلال حرب إسرائيل على غزة منذ اليوم الأول لنكتشف أنه أوقح من برر مجازر إسرائيل وأقبح من دعى المقاومة الفلسطينية إلى الإستسلام (إنظر الرابط رقم 4 ) هل ينكر عاقل أن قمة الدوحة فرضها صمود المقاومين في غزة ؟ وهل يمكن الإستهانة بالمعنى السياسي لإحتضان مؤتمر قمة عربي لرموز المقاومة في غزة وهي خرق على صغر حجمه لتيار الإستسلام العربي الرسمي إلا أنه إضافة إلى قوة المقاومين وهو على ما يبدو ما أغاظ العملاء من أمثال نمر حماد. فضيحة التكذيب المتبادل بين عزام الأحمد ونمر حماد

18- احد من عملوا في روما مع نمر حماد كلف بمتابعة والاشراف على تنظيم حركة فتح في أوروبا وشمال أفريقيا منذ أكثر من عام وهو يتبع لدائرة التعبئة والتنظيم بقيادة الاوسلوي المبطن في تونس ويدعى مازن سمارة ( أبو صالح ) حيث قام هذا الرجل بفعل تهتك مميت لكل اطر حركة فتح وتنظيمها في الخارج سواء في أوروبا أو في شمال أفريقيا حيث قام بعدة اقصاءات لكوادر حركة فتح الاساسية واستبدالهم بكوادر أوسلوية حديثة وبكوادر اصحاب ملفات ملوثة ( وهذه نقطة مهمة يجب أن يهتم بها كل مهتم من كوادر حركة فتح الشرفاء وهذا مما يزيد علامات الاستفهام كإضافة على نشاطات نمر حماد ومجموعته وما اعدوه من كوادر اختراقية اصابت عمق الاطر الحركية في تنظيم الخارج .

نبيل عمرو عباس يتحمل مسؤولية تعطيل تقرير جولدستون وعليه العودة الى الوطن فورا وا

/ 10 / 2009 - 14

ام الله / سما / اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي الطلب من مجلس الامن الدولي والامم المتحدة مناقشة تقرير غولدستون حول الحرب الاسرائيلية على غزة.

وهدد بالإعلان عن أسماء الدول التى ضغطت على القيادة الفلسطينية لتأجيل التصويت فى مجلس حقوق الإنسان على تقرير بعثة تقصى الحقائق الدولية برئاسة القاضى ريتشارد جولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال عريقات اليوم الثلاثاء، إن هذه الدول تمارس حاليا ضغوطا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بالرغم من استمرار الاستيطان وتحاول تبرئة نفسها بمهاجمة القيادة الفلسطينية واتهامها بالخيانة.

وأضاف: إن القيادة الفلسطينية ستتخذ سلسلة خطوات قانونية وسياسية خلال اليومين القادمين للتوجه بتقرير جولدستون إلى المحافل الدولية ومنها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية ستبدأ بدراسة الإجراءات القانونية لتفعيل التقرير بمجرد عودة الرئيس محمود عباس من جولته الخارجية الحالية والسبل المثلى لضمان محاسبة إسرائيل على جرائمها وعدوانها، مذكرا بأن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.

وكان الرئيس الفلسطينى قد قال: إن طلب تأجيل التصويت على تقرير جولدستون، لم يأت من منظمة التحرير الفلسطينية، لأنها ليست عضوا فى مجلس حقوق الإنسان.. وأن طلب التأجيل تم بموافقة وعلم الدول العربية.

وفى وقت سابق قرر عباس تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات قرار تأجيل اعتماد تقرير جولدستون عقب رفض الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح التى يتزعمها التى وصفت التأجيل بأنه "خاطئ".

من ناحية أخرى، قال رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، إن زيارة عباس إلى دمشق تأجلت عدة أيام لانشغال القيادة السورية بلقاءات عربية أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز غدا "الأربعاء".

وجدد عريقات موقف عباس الرافض لاستئناف المفاوضات قبل الوقف التام للأنشطة الاستيطانية بما فيها ما يسمى "النمو الطبيعى"، والإجراءات فى القدس الشرقية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اكد اليوم، إنه ليس من حق السلطة الوطنية أن تقدم طلب أو تسحب طلب أو تؤجل طلب، 'لأننا أعضاء مراقبون في مجلس حقوق الإنسان كما أننا أعضاء مراقبون في الأمم المتحدة'.

وأضاف الرئيس عباس في مقابلة خاصة مع التلفزيون اليمني، 'طلبنا تشكيل لجنة لإجراء الاتصالات اللازمة مع كل الجهات المعنية لنقول للعالم ما هي حقيقة تأجيل تقرير غولدستون'.

وأشار إلى أنه عندما صدر تقرير غولدستون 'رحبنا به وكذلك العالم العربي، وكنا سعداء بأن يأخذ مجراه ليصل إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرارات المناسبة ويعرض على مجلس حقوق الإنسان'.

وقال 'كان هناك مجادلات ونقاشات مطولة أدت بالنتيجة إلى ما يلي بالضبط: أن الدول الكبرى وهي (أميركا، وأوروبا، وروسيا، والصين) وجدت أن هذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من البحث فتحاورت فيه مع الدول الإقليمية العربية والإفريقية والإسلامية ودول عدم الانحياز، أي الدول الأعضاء في هذا المجلس وهي 48 دولة تشاورت فيما بينها وتم التوافق إلى تأجيل عرض هذا التقرير إلى شهر آذار المقبل، ولكن لم نسمع دولة واحدة قالت نحن لم نقبل، ورفضنا أو عرض علينا ولم نعطي جوابا، والكل توجه إلى السلطة الوطنية يحملها المسؤولية، تلك السلطة التي ليس من حقها أن تقدم الطلب أو تلغي الطلب أو تؤجل الطلب، هذه ملامح الحقيقة ومع ذلك لا بد أن تسأل الناس، فشكلنا لجنة لمزيد من التوضيح حول هذه القضية، كل من يدعي أنه لم يوافق من الدول الأعضاء كلامه غير صحيح'.

ونفى الرئيس عباس ما قيل حول ممارسة وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الضغوط عليه لتأجيل التقرير، مبينا أن كلينتون اتصلت به بعد 48 ساعة من قرار التأجيل وليس قبل ذلك، مضيفا 'إذا كانت هناك ضغوط حصلت من دول على دول ومن أطراف على أطراف فهذا ما تم في المجلس نفسه، وما جعل كثيرا من الدول ترى أن من المناسب والأفضل أن يتم التأجيل، لذلك صدر قرار تأجيل بموافقة الجميع'.

وأضاف أن الإعلام العربي والدولي والإسرائيلي حمل السلطة الوطنية المسؤولية، 'فنحن الذين لا يحق لنا تقديم طلب أو سحب أو إلغاء طلب، فكيف أولئك الذين لديهم الحق بالطلب أو السحب أو التأجيل لم يسمع صوتهم، فهل يعقل أن السلطة الوطنية تجر 48 دولة على موافقة أمر ما من غير موافقتها، علما أننا رحبنا بالتقرير وأيدناه وقلنا يجب أن يصل التقرير إلى آخر مدى'.

وأوضح أنه إذا كانت هناك ضغوط 'فيجب أن نسأل عمن مارس هذه الضغوط، ومن مورست عليه حتى خرج الجميع بموقف من هذا النوع، فلم أسمع أن دولة واحدة قالت رفضنا التأجيل، فيمكن أن يكون هناك ضغوط إسرائيلية أو أميركية أو روسية أو أوروبية أو صينية، فالدول الأخرى التي كانت معنية بتأجيل التصويت كان التشاور بينها مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وخرجت جميعها بهذا القرار، عندما شعرت بعض الدول المعنية بعدم حصول هذا القرار بالأغلبية الضرورية اتفقت، لكن أنا لا يهمني هذا، يهمني أن الجميع وافق فلماذا الآن يحملوني المسؤولية وللسلطة الوطنية'.

لوهابي ابراهيم/بوعرفة: رد ظريف على اعتداء سخيف

أمام التهميش الممنهج وأمام انسداد الأفاق لا تجد الطبقة المسحوقة غير الاحتجاجات السلمية للتعبير عن ألامها وآمالها غير أن الجهات المسؤولة ارتأت أن تعود بالشعب المغربي إلى المرحلة التي يتوهم الكثير بطيها .كما هوا لشان في ما وقع بمدينة تاوريرت حيث تم الاعتداء الجسدي على مواطنين يطالبون بتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم خاصة وأنهم فقدوا كل ما يكسبون جراء الحريق الذي شب في السوق الأسبوعي مؤخرا كما عرفت هده الوقفة الاعتداء على الرئيس الحالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان .هدا وقع يوم أمس أما اليوم الثلاثاء فقامت قوات العنيكري بالاعتداء على أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أمام مقر عمالة بوعرفة حيث تعرض محمد علا لاعتداء شنيع من طرف احد أفراد القوات المساعدة نقل على إثرها إلى المستشفى .وللإشارة فالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بإقليم فجيج تخوض معركة إقليمية احتجاجا على عدم استجابة السلطات الإقليمية لمطالبة بسيطة ومشروعة.وبهده السلوكات الهمجية سيتاجج الوضع الامني بالمدينة حيث قررت كل تنظيمات المجتمع المدني خوض سلسلة من المعارك لا يمكن التنبؤ بما سيقع على اثرها.

سجين مغربي في اضراب مفتوح عن الطعام

دخل السجين الجوادير احمد النزيل بالسجن المحلي بتولال مكناس رقم الاعتقال 8517 في إضراب مفتوح عن الطعام بدأ من يومه22-09-2009 من أجل ما سماه في مراسلة توصل المركز المغربي لحقوق الإنسان المكتب الإقليمي للحاجب بنسخة منها، وقف المؤامرة التي تحاك ضده من لذن إدارة السجن بهدف إبعاده عن سجن تولال حتى لا يفصح عن الخروقات الممنهجة داخل السجن المذكور، ومطالبته بحقه في التمتع بسكن صحي والاستفادة من الفسحة التي حرم منها مند عودته من سجن تازة الذي رحل إليه قسرا دون احترام ظروف عائلته الاقتصادية المقيمة بمدينة مكناس، أضف إلى ذلك حرمانه من التطبيب والتغذية الصحية وتعرضه لاستفزازات مستمرة بسبب عدم دفعه للأتوات.

وتجدر الإشارة إلى أن وضعيته الصحية جد متدهورة علما انه لا يستفيد من المراقبة الطبية من طرف طبيب المعقل، وأن إدارة هذا الأخير لم تصرح بعد بموضوع إضرابه عن الطعام وتتعامل مع الأمر وكأن شيئا لم يحدث.

الاتحاد المغربي للشغــــل

الجامعة الوطنية للتعليـــم

بيان

ان الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم المجتمعة بمقر الاتحاد المغربي للشغـل بالدار البيضاء يوم السبت 03 أكتوبر 2009 ، لتدارس مستجدات الدخول المدرسي 2009 ـ 2010 .

بعد وقوفها على الايجابيات التي ميزت هذا الموسم والمتمثلة أساسا في : ــ المجهود المالي الهام الذي رصد لتوسيع العرض التربوي وتأهيل المتوفر منه ،ولمواجهة المعيقات السوسيو اقتصاديـة .

ــ المستجدات التربوية المرتبطة بالتعليم الأولي وبتطوير المناهج والنموذج البيداغوجي ...

فــإنــهـــــا

1) ـ تعتبر أن إصلاح المنظومة التربوية لن يتحقق فقط بالاهتمام بالبنايا ت والتجهيزات أو بالتدابير الخاصة المكونة لمضمون البرنامج ألاستعجالي ، بل باعتماد مقاربة شمولية تنطلق من الاختلالات الحقيقية التي تواجهها المدرسة العمومية والمنظومة التربوية ، وبالاهتمام بالمضامين البيداغوجية والتربوية ، بما في ذلك مراجعة البرامج التعليمية ، وبتأهيل الموارد البشرية مركزيا وجهويا واقليميا ومؤسساتيا ، وبإشراك فعلي للفاعلين التربوييين وللفرقاء الاجتماعيين .

2) تؤكد أن مواجهة التكرار والهدر المدرسي يتطلب أيضا القضاء على الاكتظاظ المهول الذي يمس جميع الأسلاك ، والأقسام المشتركـة ( السلسلة ـ الصمتة ) . وتوفير شروط العمل اللائق (بناء الطرقات ـ توفير الماء والكهرباء ـ السكن الوظيفي ـ الداخليات ـ الفضاءات الترفيهية ...)

3) تطالب بالكف عن تدبير الأزمة الحالية بواسطة التكليفات التي تعمق الاختلالات بالابتدائي ، وبسد الخصاص الحالي الذي يبلغ أكثر من 30000 موظفة وموظف موزعين بين المدرسين والأطر التربوية والإدارية والمالية ...

4) تدعو الى فتح مراكز التكوين الخاصة بأساتذة الابتدائي والإعدادي والتأهيلي وذلك لتلبية الحاجيات الحقيقية التي يشكو منها قطاع التربية والتكوين .

5) تعبر عن رفضها المبدئي للقرار الحكومي الرامي إلى تصفية فئات الأعوان والى التراجع عن الخدمة العمومية في القطاع وتطالب بتوظيفات جديدة داخل الأعوان بما يتناسب والخصاص داخل هذه الفئة المقهورة .

6) تطالب بمراجعة المذكرة 122 . وبالتخلي عن العمل بالعقدة وترفض التوظيفات المباشرة ...

7) تدعو الى فتح حوار عاجل جاد ومسئول بين نقابتنا والأطراف الحكومية ( التعليم ــ تحديث القطاعات ـ المالية ـ الوزارة الأولى ) ، حول بنود اتفاق فاتح غشت 2007 ، وذلك من أجل

تحفيز الفاعلين التربويين والحركة النقابية بما يضمن التعبئة الجماعية الضرورية لإنجاح أي إصلاح .

8) تطالب بالإسراع بحل الملفات العالقة : المستشارون في التوجيه والتخطيط التربوي ، حاملوا الشهادات العليا ، الموجزون ، متفقدوا ومنسقوا التعليم الأولي ، المحللون ، الملحقون التربوين ، وملحقوا الاقتصاد والإدارة ...

9) تطالب بتعميم التعويض عن العمل بالعالم القروي ليشمل كل العاملين بالبوادي .

10) تدعو الوزارة إلى التخفيض من ساعات العمل الحالية ، والى مراجعة البرامج بما يلبي حاجيات قطاعنا ومجتمعنا إلى تربية وتكوين ملائمين لعالم اليوم ، والى القطيعة مع الصيغة الحالية للتكوين والتكوين المستمر، والى إعادة النظر في تدريس اللغات وفي إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية ...

11) تقترح إعادة النظر في المنهجية الحالية التي يتم بموجبها إسناد مهام الإدارة التربوية ، وذلك بخلق إطار خاص بهذه الفئة بعد إخضاعها لتكوين وتقويمات داخل مراكز متخصصة ...

الأمانة الوطنية

الدار البيضاء في : 03 أكتوبر 2009

النقابة الوطنية للتعليم: رسالة النقابة الوطنية للتعليم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس

أختي المدرسة، أخي المدرس،

تحيي الشغيلة التعليمية عبر أرجاء المعمور يوم 5 أكتوبر من كل سنة اليوم العالمي للمدرس(ة) ، وهي مناسبة للتعريف بأدوار المدرس والمهام النبيلة التي ينهض بها في تربية وتثقيف وتكوين الأجيال، وهي مناسبة كذلك للوقوف على أوضاعه المهنية والاجتماعية والمادية.

إن النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي تخلد هذا اليوم تحت شعار:"مواصلة النضال لفرض المطالب المادية والاجتماعية والمهنية للمدرس" تتوجه إليك بتحية التقدير و الاعتزاز بالمجهودات والتضحيات التي تقدمها من أجل النهوض بمدرستنا العمومية، وتربية أبناء الشعب المغربي والإسهام في نشر المعرفة والقيم الإنسانية النبيلة، في ظل ظروف وشروط عمل صعبة، غير مساعدة على أداء الرسالة التربوية تتجلى في الخصاص في الأطر التربوية والإدارية، والبنيات والتجهيزات والوسائل التعليمية، وفي الارتباك الذي تعرفه المناهج والبرامج وكذا الأوضاع المادية والاجتماعية المزرية للشغيلة التعليمية.

أختي المدرسة، أخي المدرس،

إن إحياء اليوم العالمي للمدرس، لهذه السنة يأتي في ظرفية تتسم باستمرار رفض الحكومة ووزارة التربية الوطنية، لمطالبك المادية والاجتماعية والمهنية المشروعة وتملصهما من تنفيذ اتفاق فاتح غشت 2007. في ذات الوقت شرعت الوزارة في تنفيذ البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم 2009-2012 الذي انفردت بإعداده وصياغته دون إشراك الشغيلة التعليمية وممثليها، ودون الأخذ بعين الاعتبار مطلبنا المتمثل في المراجعة الشاملة لمرتكزاته ومضامينه وأهدافه لما يتضمنه من إجراءات وتدابير تمس في العمق المدرسة العمومية، والحق في التعليم وحقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية. وهذا يؤكد استمرار الحكومة في نفس النهج والاختيارات لإعادة إنتاج فشل سياسات الإصلاحات التعليمية ببلادنا، الشيء الذي سيؤدي إلى تعميق أزمة منظومتنا التربوية وضرب الاستقرار النفسي والاجتماعي والمهني للمدرسين.

أختي المدرسة ، أخي المدرس،

إن النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انطلاقا من مبادئها وأهدافها والمسؤولية التي حملتها إياها لتجدد لك التزامها بالاستمرار في أداء رسالتها التاريخية بالدفاع عن تعليم عمومي جيد مجاني للجميع، وعن كرامتك ومطالبك العادلة، وتدعوك إلى الالتفاف حولها للقيام جميعا بالمهام التي تفرضها علينا أوضاعنا التعليمية.

الكاتب العام

علال بنلعربي

مرسل الكسيبي: تونس أمام ثلاث خيارات مستقبلية

تشهد تونس هذه الأيام حراكا سياسيا محوره المشاركة أو المقاطعة للانتخابات التشريعية والرئاسية , وبقطع النظر عن حجج الفريقين وبعيدا عن توجيه التهم الى هذا الطرف أو ذاك بالراديكالية أوالاعتدال عند تقدير الموقف السياسي قبالة أهم استحقاقين وطنيين .., فان الجميع يتطلع بالسؤال الى مابعد موعد 26 أكتوبر 2009 , وهو تاريخ توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع في موعد انتخابي محسوم النتائج سلفا من قبل وزارة الداخلية وأعلى هرم السلطة ..

يمكن القول حينئذ أنه تم التجهيز المسبق للنتائج وفق مصالح الطبقة الحاكمة ابتداء من اعلان الفوز الساحق للرئيس بن علي بنسبة تسعينية , وصولا الى توزيع خارطة مقاعد البرلمان بنسبة 75 بالمائة لفائدة التجمع الدستوري الديمقراطي - و25 بالمائة على "أحزاب أليفة" وقع ترويضها بالتنسيق بين قصر قرطاج ومصالح وزارة الداخلية ..

قد تعمد السلطة أيضا الى تزيين تشكيلة البرلمان ببعض المستقلين من الذين انسحبوا من الحزب الديمقراطي التقدمي , وهو احتمال ضعيف ولكنه يبقى واردا من باب النكال بشخصية الأستاذ أحمد نجيب الشابي بصفته واحدا من أبرز الشخصيات السياسية القادرة على منافسة الرئيس الحالي..

هذه عموما الخلطة الجاهزة لنتائج الانتخابات ولادور حينئذ للجماهير في تجديد النخب الحاكمة أو تصعيد بديل عن حزب يحكم البلاد بشمولية منذ سنة 1956 , أو رئيس يتجدد ترشحه للدورة الخامسة منذ سنة 1987 ...

أهداف المسرحية :

بعبارة أخرى نحن أمام انتخابات شكلية تعد مسرحية معدة للخارج من أجل الايحاء بوجود مناخ ديمقراطي في بلد هو أبعد مايكون عن ممارسة قواعد اللعبة الديمقراطية ..

مقاطعة الانتخابات تبدو في كل الأحوال هي الأقرب الى الاحتجاج على واقع سياسي تهيمن عليه مؤسسة أمنية وعقلية كليانية لاتؤمن اطلاقا بالتداول على السلطة أو بحق الاخر في الاختلاف الحقيقي بقطع النظر عن اللون والمشرب والخلفية...

وحينئذ فان مواقف الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمال الشيوعي وحركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية تبدو مجمعة على مقاطعة الاستحقاق الرئاسي , مع اختلاف يتعلق بالمساهمة في التشريعيات , اذ تبدو حسابات الديمقراطي التقدمي غير سليمة تجاه السماح له بالمشاركة الواسعة عبر الترشح في كل الدوائر..., حيث "فاجأت" السلطة هياكل هذا الأخير باسقاط قوائمه في أغلب محافظات البلاد ...

اسقاط أغلب قوائم حركة التجديد والحزب التقدمي بالنسبة للتشريعيات , مع اقصاء السيدين مصطفى بن جعفر وأحمد نجيب الشابي بالنسبة للرئاسيات يؤكد أن الطبخة السياسية الرسمية أعدت سلفا بقرار عدم اتاحة أي فرصة للمعارضة الحقيقية للمساهمة في أي مشوار وطني محدد وهام بالنسبة لمستقبل تونس ..

هذا ولانغفل عن أن استبقاء الدكتور الصادق شورو الرئيس الأسبق لحركة النهضة في غياهب السجن , مع اصرار مقصود على تجريد التيار الاسلامي الوسطي من حقوق المواطنة عبر استمرار محنة المراقبة اللصيقة والتهديد والوعيد ومشوار النفي القسري خارج حدود الوطن , كل ذلك هدف بلاشك الى اقصاء أبرز تيار جماهيري عن المساهمة في أهم محطتين يقاس فيهما مدى رغبة أي سلطة في توسيع دائرة المشاركة أو تجديد شرعية الحكم على أساس الاختيار الشعبي الحر...

في خلاصة ان البلد مقدم على مسرحية انتخابية هزيلة وباهتة ليس لها من هدف داخلي الا اعلان الفوز الساحق لرئيس كنا نفترض أن نراه في مناظرة تلفزية مع أحمد ابراهيم أو أحمد نجيب الشابي أو مصطفى بن جعفر ومن ثمة ترك الناخب أمام حرية الاختيار بين برامج وقدرات على الاقناع والمحاجة ...

ولاننسى أيضا أن الانتخابات هدفت بلاشك على مستوى داخلي الى اثبات تفوق ماكينة الحزب الحاكم بحكم هيمنته القهرية على كل هياكل الدولة والمجتمع...

ماذا بعد المسرحية ؟ :

المسرحية تبدو أكثر من هزيلة على صعيد سياسي , فلا الغرب سيصدق أن تونس جرت فيها انتخابات حرة ونزيهة - وسترون تقارير وسائل اعلامه أيام قليلة بعيد الاعلان عن نتائج الكوميديا الرئاسية .., ولا الداخل التونسي سيقتنع بأنه صوت بنسبة مشاركة عالية سيقولون أنها بلغت نسبة قاربت أو فاتت الثمانين بالمائة ...!

سيتجه المواطنون بنسبة لن تتجاوز الربع أو الثلث في المدن الكبرى الى صناديق الاقتراع بدافع الطمع أو الرهبة , أما أهالي القرى والأرياف فستقودهم سياسة تعميم الجهل والخوف الى الحضور بنسبة قد تصل الى النصف طمعا في بقرات حلوب , أو نعاج تدر عليهم بكباش وخرفان مع اطلالة عيد الأضحى .., أو في عطايا تمول من صندوق 26/26 بعد فضحهم واهانة كرامتهم على قناة تونس 7 ...

مقومات المشهد السياسي التونسي بعد تاريخ 26 أكتوبر من السنة الجارية ستضع تونس أمام خيارات ثلاث :

1 -اصرار على التمسك بالسلطة وتمادي في قمع المعارضة وتأزم شامل وفتح الأبواب أمام المفاجات .. , وهو أرجح الاحتمالات ...

2 - اصلاح من الداخل وانتقال سلمي للسلطة من داخل السلطة , وهو أمر مستبعد في الظرف الراهن والمدى القريب ..- , وربما يصبح هذا واردا بعد سنة 2014 ...

3 - تصعيد للأزمة بين السلطة والمعارضة واستعادة المجتمع لروح المبادرة وفرض لشروط التغيير ..وهو مانراه أيضا غير وارد في المرحلة الراهنة أمام استمرار تشرذم المعارضة..

هذه عموما قراءة في الوضع السياسي التونسي الراهن واحتمالاته المستقبلية , ولنا عودة للحدث ومقتضياته بحسب المستجدات في المستقبل ان شاء الله.

زين العابدين بن علي يستقبل اليوم معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي.

2009-10-06 - وام

وتناول اللقاء افاق سبل دعم العلاقات التونسية الاماراتية. وقال معالي رئيس المجلس الوطني ان اللقاء مع فخامة الرئيس زين العابدين بن علي كان مناسبة لتناول العلاقات الاخوية وعرى التقارب بين البلدين الشقيقين وافاق دعمها على المستوى البرلماني وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. حضر اللقاء سعادة عبد الله ابراهيم غانم السويدي سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية. وفي مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته تونس قال معالي عبد العزيز عبد الله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي انه التقى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي مطولا حيث تم بحث مسائل عديدة تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين. واكد معاليه وجود توافق ووضوح في الرؤى والمواقف السياسية بين البلدين . وقال معاليه ردا على سؤال حول ما اذا تم خلال اللقاء التعرض الى قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة.. ان فخامة الرئيس بن علي اكد له دعم تونس للامارات قائلا / اننا مع كل موقف تتخذه دولة الامارات /. واضاف معاليه انه تم تناول مسالة الجزر المحتلة خلال لقائه مع وزير الخارجية التونسي معالي عبد الوهاب عبد الله حيث اكد الوزير له دعم تونس لموقف الامارات في سعيها لاستعادة جزرها. و في رده على سؤال حول ما اذا كانت الامارات طلبت وساطة تونس بحكم العلاقة التي تربطها مع ايران من اجل التوسط في حل هذا النزاع قال الغرير ان الامارات ترحب بوساطات كل الاخوة الراغبين في ذلك مذكرا بموقف الامارات من حل هذه القضية قائلا " نحن نطالب ايران بالتفاوض المباشر مع الامارات من اجل حل هذا الخلاف او احالة الملف الى محكمة العدل الدولية" مشيرا الى ان الامارات ستقبل بالقرار الذي يتم اتخاذه. واوضح ان ملف الجزر الثلاث ملف يهم كل الدولة ونحن نشتغل عليه كفريق واحد. وقدم معالي عبد العزيز الغرير عرضا عن اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين في تونس والتي تناولت دعم العلاقات الثنائية وخاصة في مجال الاستثمار مشيرا الى الاستعداد الذي لمسه خلال المقابلات التي اجراها من اجل تشجيع وتفعيل الاستثمارات الاماراتية في تونس منوها بالقانون الخاص الذي اعتمده مجلس النواب التونسي و الخاص بدعم استثمارات مؤسسة " سما دبي ". وقال معاليه انه بحث مع وزير المالية التونسي سبل تفعيل القنوات واللجان المشتركة بين البلدين والتي من شانها وضع خطة ورصد اهداف يعمل الطرفان على انجازها مشيرا الى اهمية الدفع الذي توفره تونس والامارات لدفع التقارب والتعاون والاستثمار بين البلدين. واوضح معاليه ان حجم الاستثمارات بين تونس و الامارات بلغ 3 مليار دولار و ان المشاريع الاخيرة تفوق فيها الاستثمارات مبلغ العشرين مليار دولار وهي ستنفذ على مراحل حسب القدرة الاستيعابية للسوق التونسية. قال " اننا نحاول خلق الاطار العام المشجع على الاستثمار بين البلدين.. مؤكدا على اهمية المشاريع الكبرى وعلى رغبة الامارات في تنويع و توسيع القاعدة الاستثمارية مع تونس عبر المشاريع الكبرى وكذلك عبر المشاريع الصغرى و المتوسطة". واوضح من ناحية اخرى انه لا توجد قيود على الاستثمار التونسي في الامارات داعيا في هذا المجال الى ضرورة ان يتعرف المستثمر التونسي كذلك على ما توفره السوق الاماراتية من فرص للعمل.

رويترز:تونس تمنح شركة كندية رخصة للتنقيب عن النفط

قالت مصادر حكومية يوم الاثنين ان تونس منحت شركة (ستورم) الكندية رخصة للتنقيب عن النفط في اطار سعيها لاجتذاب مزيد من الاستثمارات الى قطاع الطاقة.

وأضافت المصادر انه بموجب عقد للمشاركة في الانتاج ستقوم شركة (ستورم الكندية) بالتعاون مع المؤسسة التونسية للانشطة البترولية بحفر ابار في جنوب البلاد للتنقيب عن الخام.

وقالت انه بمقتضى العقد ستقوم الشركة باستثمار ستة ملايين دولار (7.7 مليون دينار) في عمليات التنقيب في تونس الواقعة بين الجزائر وليبيا عضوي اوبك.

ويشمل الاتفاق منطقة تبلغ مساحتها الاجمالية 312 كيلومترا مربعا في ولاية تطاوين في الجنوب التونسي.

وتأمل تونس التي تستورد معظم حاجاتها من النفط أن تؤدي اكتشافات جديدة من النفط والغاز الى زيادة انتاجها المحلي من الطاقة.

وتهدف الحكومة التونسية الي حفر 15 بئرا جديدة سنويا في الفترة من 2007 الى 2011 ارتفاعا من ثماني ابار في السنوات الخمس السابقة.

حمد أمزيان - إذاعة هولندا العالمية: تونس ترجئ الحج هذا العام خشية الانفلونزا المكسيكية

قررت تونس رسميا إلغاء الحج هذا العام. وعلل مسئولون تونسيون قرارهم بعدم توفر اللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا المكسيكية في الموعد المحدد. وصرح وزير الشئون الدينية في الجمهورية التونسية السيد أبو بكر لخزوري "أن القرار الخاص بموسم الحج يتعلق بإرجاء أداء هذا المنسك إلى السنة القادمة"، رافضا أن يكون القرار تعطيلا أو إلغاءا، "على اعتبار أنه لا يمكن أن نعطل حكما شرعيا".

شروط تعجيزية

وأوردت صحيفة الصباح التونسية، "أن قرار إرجاء الحج إلى السنة القادمة يعود إلى انتفاء شرط الاستطاعة. وقد حصر جل العلماء التكييف الشرعي للاستطاعة في جوانبها المالية والبدنية والأمنية". ويعد القرار التونسي الأول من نوعه في البلدان الإسلامية، بعدما نصحت إيران في السابق مواطنيها بعدم أداء العمرة خلال شهر رمضان. كما سبق وأن منعت تونس مواطنيها بأداء شعيرة العمرة.

وفي بعض البلدان الإسلامية الأخرى راجت أخبار متضاربة حول احتمال إلغاء الحج، كما حدث في المغرب حيث سارع وزير الأوقاف والشئون الإسلامية إلى طمأنة الحجاج المغاربة بأنهم سيؤدون فريضتهم في وقتها. غير أن الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها السعودية، وشروط الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي السعودية، دفعت كثيرا من المسلمين وحكومات بلدانها إلى الحرج والتروي في بدء إجراءات الحج.

تفادي الانكسار المعنوي

أرجعت السلطات التونسية قرارها إلى تأخر الشركات المنتجة للقاح في توفيره قبل الموعد المحدد. وأشارت "الصباح" التونسية في نشرتها الإلكترونية كذلك بوضوح إلى "اشتراطات السلطات السعودية التي يقضي بعضها بأن منح التأشيرة لا يتم إلا بعد مرور أسبوعين من إجراء اللقاح".

كما أكدت السلطات السعودية أنها "تمنع صعود أي حاج إلى الطائرة في حال بلوغ درجة حرارة 38 فما فوق"، ما قد يشكل "مشاعر الانكسار النفسي والمعنوي" لدى الحجاج، بحسب ما نقلته الصحيفة عن الوزير التونسي. ولذلك ارتأت " السلطات التونسية أنه لا فائدة من إرسال الحجيج مع الاحترام الكلي للاشتراطات السعودية"، تقول الصحيفة.

وأضاف الوزير التونسي سببا آخرهو انخفاض عدد الطلبات المقدمة للحج والذي تقلص بصفة ملحوظة؛ من 64 ألفا إلى أكثر من 27 ألفا بقليل.

ضرورة اقتصادية

غير أن بعض المتتبعين في تونس أوضحوا أن القرار يعود أساسا إلى الضرورة الاقتصادية. ذلك أن تونس تعتمد في اقتصادياتها على العائدات من السياحة. فقد زار أكثر من 7 ملايين سائح تونس خلال العام الماضي. وعليه فإن السلطات تخشى من أن ينقل الحجاج العدوى إلى تونس، مما سيؤثر سلبا على قطاع السياحة.

ومن جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية من داخل تونس، أن القرار اتخذ في معزل عن مفتي الجمهورية، كي يتخذ القرار صبغته الدينية الشرعية. لكن تلك المصادر استدركت قائلة إن موقف مفتي الجمهورية وفتواه الشرعية، لن يغيرا من الواقع شيئا، مادام أن المفتي سبق وأن أدلى في السابق بما يفيد موافقته لما تقرره الحكومة من أمر بخصوص الحج.

يبدو أن القرار أثار استياءا لدى كثير من الحجاج الذين ينتظر بعضهم منذ أكثر من 4 سنوات ليأتي دوره لأداء مناسك الحج.

وسرت دعوات لتنظيم رحلات حج "موازية"، إما برا أو بحرا أو عن طريق البلدان الأوربية. غير أن الوزير أبو بكر لخزوري أكد للصحفيين أن الحج الموازي ممنوع منعا كليا. أما التونسيون المقيمون في الخارج، فلهم حق اختيار وسائل التنقل إلى الديار السعودية.

قرار تونس بإرجاء الحج إلى العام القدم هو الأول في العالم الإسلامي، فهل فتحت تونس الباب أمام قرارات مماثلة تصدر بلدان إسلامية أخرى قد تليها؟.

يمثل يوم الثلاثاء 6 أكتوبر على الساعة الثانية زوالا أمام المحكمة الابتدائية بالرباط إدريس شحتان، مدير أسبوعية "المشعل"، إضافة إلى الزميلين مصطفى حيران ورشيد محاميد على خلفية نشر مقال بشأن مرض الملك محمد السادس، حيث يتابع الزملاء الثلاثة بتهمة نشر خبر زائف بسوء نية، طبقا للفصلين 42 و68 من قانون الصحافة.

وكانت الجلسة الأولى قد تأجل النظر فيها بطلب من دفاع الزملاء، الذي طالب بتأجيل النظر في الملف إلى ما بعد 188 أكتوبر حتى يتسنى له الاطلاع على حيثيات الملف ودراسته، غير أن هيئة الحكم قبلت تأجيل الملف، لكنها رفضت تأجيله إلى 18 أكتوبر، وحددت بدلا من ذلك جلسة يوم غد الثلاثاء كموعد.

من جانب آخر ينتظر أن يمثل الزميلان علي أنوزلا مدير يومية (الجريدة الأولى) والصحافية بنفس الجريدة بشرى الضوو بدورهما يوم الأربعاء المقبل أمام المحكمة الابتدائية بالرباط.

__._,_.__
أستاذ من بنزرت: رسالة الى السيد المدير الجهوي للتربية و التكوين ببنزرت

السيد المدير الجهوي المحترم

في مفتتح سنة دراسية اعتمدت خلالها سلطة الإشراف موازنات "وقتية" متسرعة زادت من معاناة المدرسين ، طالعتنا بزيارات مكوكية للمؤسسات التربوية بالجهة لم تنقطع حتى أثناء الليل .

كنا نأمل أن تثمن خلال هذه الزيارات جهود الأسرة التربوية و خا صة المدرسين و المدرسات بعد تحسن نتائج الباكالوريا بالجهة حيث قفزت بنزرت من المرتبة الثالثة عشر الى المرتبة الثامنة وطنيا. لكن سرعان ما أصبنا بخيبة عندما وصلتنا أصداء هذه الزيارات

سيدي المدير الجهوي المحترم ،

إن حملتك المسعورة على زميلاتنا ممن ترتدين الحجاب نكران للجميل, فهن و غيرهن أفنين العمر من أجل أبنائنا التلاميذ ,وهن و غيرهن سهرن الليالي و عملن الساعات الطوال لإتمام برامج لا تنتهي , و هن و غيرهن درسن و لازلن بمناطق الظل في ظروف قاسية و أحيانا مهينة داخل مدارس لا تتوفر بها أبسط الضروريات.

أما إشارتك بالبنان إلى إحدى زميلاتنا و تعطيل درسها على مرأى و مسمع من تلاميذها لتذكرها بحدة بمنشور" الزي اللائق" أو" الزي الطائفي" فهذا سلوك لا حضاري نستغرب صدوره عن المسؤول الأول عن التربية بالجهة.أما تكرار الممارسة أثناء زيارات أخرى بمدارس و معاهد بالجهة فهو يكشف المهمة المشبوهة التي كلفت بها، انها مهمة أمنية و ليست مهمة تربوية .

سيدي المدير الجهوي المحترم ،

بعد تذكيرك بالسلوك الحضاري الذي نحث تلاميذنا على التحلي به, نذكرك أن المحكمة الإدارية بتونس أصدرت قرارا ألغت بموجبه المنشور 108 الصادر سنة 1986 والقاضي بمنع ارتداء الحجاب داخل المؤسسات الحكومية وقد اعتبرت المحكمة في قرارها عدد10976 ⁄1 عن الدائرة الخامسة للمحكمة الإداريّة برئاسة القاضية سامية البكري الصادر لفاِئدة الأستاذة سعيدة عدالة بأنّ المنشور فيه تهديد للحريات الأساسية ومنها حرية المعتقد المكفولة في الدستور. كما إعتبرت أنّ هذا المنشور غير دستوري.

سيدي المدير الجهوي المحترم ،

نطالبك بالكف عن مضايقة زميلاتنا و التخلي عن مهمتك الأمنية و التفرغ لدورك التربوي لتحقيق نتائج مدرسية أفضل تشفع لك لدى رؤسائك.

سيدي المدير الجهوي المحترم ،

نزلت أهلا و لكنك حللت صعبا بأرض الجلاء أرض القيم و الكرامة و الحياء.

أستاذ من بنزرت

النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بـــباجة: لائحة اضراب

باجة في 05 أكتوبر 2009

نحن معلّموا و معلّـمات جهة باجة ، نعلن اليوم دخولنا في إضراب احتجاجي بيوم واحد مساندة منا لزملائنا المعتقلين و كافة مساجين الحوض ألمنجمي، كما ندعو و نطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط و إرجاعهم إلى سالف عملهم، كما نصرّ على المضي ّ قدما في نضالاتنا و تضامننا معهم في السراء و الضرّاء مستعملين في ذلك كلّ الطرق الشرعيّة حتّــى رفع المظلمة عنهم و ردّ اعتبارهم ماديا و معنويا، و نؤكّد التفافنا حول نقابتنا و منظمتنا العتيدة و إذا تمادت السلطة في تعنّتها و و تجاهلها للحالة الصحية المتدهورة لزملائنا المعتقلين فإننا نقترح ما يلي :

1/ الدخول في إضراب بيومين على الأقل خلال شهر نوفمبر المقبل ,

2/ تنظيم أيام تضامنية بدور الاتحاد و تحسيس كلّ شرائح الشعب بضرورة التضامن مع عائلات المعتقلين و التواصل معهم,

3/ فتح باب التبرعات لفائدة كل أهالي الرديف المنكوبة و المناطق المتاخمة لها المتضررة جراء فيضانات يوم 23 سبتمبر 2009,

4/ مزيد التحسيس بخطورة أوضاع المعتقلين و تنشيط قنوات الاعلام النقابي في هذا الصدد,

5/ تشريك مختلف النقابات و كل القطاعات في جميع اشكال النضال و المساندة الفعّالة لاهالي الحوض المنجمي لانها تبقى قضيّة الاتحاد العامّ التونسي للشغل بكلّ مكوّناته و هياكله,

عــــاشت نضالات المعلّمين

عــــاش الإتحاد العام التونسي للشغل

مستقلا ، ديمقراطيا و مناضلا

لجنة من المعلمين النقابيين و القواعد منبثقة عن اجتماع يوم الاضراب بدار الاتحاد الجهوي للشغل بباجة

حــرية و إنـصاف

منظمة حقوقية مستقلة

تونس في 17 شوال 1430 الموافق ل 06 أكتوبر 2009

أخبار الحريات في تونس

1) الاعتداء على سيارة الأستاذ عبد الرؤوف العيادي:

تعرضت سيارة المناضل السياسي والناشط الحقوقي الأستاذ عبد الرؤوف العيادي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف ونائب ريسليلة الاثنين 05 أكتوبر 2009 من جديد لاعتداء آثم تمثل في إقدام مجهولين يعتقد الأستاذ العيادي أنهم من أعوان البوليس السياسي على وضع مواد كيماوية مجهولة في خزان وقود سيارته كان بالإمكان أن تؤدي لانفجار المحرّك وإحداث كارثة لا قدر الله.

2) الاعتداء على مراسل إذاعة ''كلمة'':

اعتدى عناصر من البوليس السياسي التونسي مساء اليوم الاثنين 05 أكتوبر 2009 بتونس العاصمة بالعنف الشديد على الصحفي معز الباي مراسل إذاعة "كلمة " الالكترونية بمدينة صفاقس، وقد حصل الاعتداء بالقرب من نزل "الهناء الدولي" بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، إذ قام ستة أعوان من الشرطة السياسية بالاعتداء بالصفع على الصحفي الباي واستولوا على هاتفه الجوال وبعض معدات التسجيل التابعة للإذاعة ووثائقه الشخصية.

ولم يقف عناصر البوليس السياسي عند هذا الحدّ بل طاردوا الصحفي الباي حتى التحاقه بمقرّ جريدة "الموقف" ومن ثمة محاصرته في مقهى قريب صحبة وسام الصغير عضو الحزب الديمقراطي التقدمي والصحفي إسماعيل دبارة.

ولا يزال أعوان البوليس السياسي يضربون طوقا أمنيا على مقرّ جريدة" الموقف" طيلة مساء يوم الاثنين ومن الواضح أنهم يبيتون للاعتداء من جديد على الصحفي الباي خصوصا و أن أحدهم هدده بالانتقام على خلفية تغطياته الإعلامية الجريئة عبر راديو ''كلمة''.

3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء القضبان:

لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.

4) علي رمزي بالطيبي يواصل إضرابه عن الطعام:

يواصل سجين الرأي السابق السيد علي رمزي بالطيبي إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي للاحتجاج على الممارسات غير القانونية التي يعمد إليها لاعب كرة القدم السابق عادل السليمي الذي يدعي أنه مدعوم من جهات عليا وأنه فوق القانون.

وقد تدهور الوضع الصحي للسيد علي رمزي بالطيبي بعد الأيام الثالث عشر وأصبح يشعر بالدوار والإغماء عند الوقوف بالإضافة إلى آلام حادة بالقلب تنتابه إثر نوبات متكررة تعتريه منذ أن كان بالسجن وقد عاودته الآلام القلبية الحادة هذه الأيام..

عن المكتب التنفيذي للمنظمة

الرئيس

الأستاذ محمد النوري

للاشتراك في قائمة الأخبار أرسل رسالة إلى

akbar123+subscribe@googlegroups.com

- لإرسال مادة للنشر: news3news@gmail.com

ليس كل ما يرد بنشرية الأخبار يعبر بالضرورة عن رأي إدارة تحرير ها