الجمعة، 19 مارس 2010

دولة ما بعد 5 مارس


محمد طعيمة

لا يتوقع أحد ان تأتي عودة الرئيس مبارك من سفره الثاني لألمانيا، مريضاً لدرجة "تفويض صلاحياته" بتغيير دراماتيكي في موقفه من التغيير، رغم "أقاويل" عن قرب اعلانه تعيين نائباً له. فالنتيجة العملية للتفويض هذه المرة تقول ان الأمر لم يعد يتوقف على شخص أو جهاز واحد، فمصر بعد 5 مارس 2010 تختلف عنها قبله.. هناك إنتقال تم للسلطة، مؤقتاً. هذه المرة لم يقد دفة التفويض (نظيف) أو لجنة السياسات، ربما.. "ترويكا" تمتد جذور ثلاثتهم لـ"الكتلة الصلبة"، حتى أول أمس الجمعة.
من بديهيات الدول، توقع ان سيناريوهات ما بعد مبارك نُوقشت في أجهزة عدة طوال مخاض مرير بلغ ذروته الأولى عام 2005 مع دوائر جدل سياسي حركتها (كفايه). وقتها، قيل ان "الخروج الآمن" لُمح به لأول مرة، وربما جاء تغيير المادة 76 رداً عليه، وربما على زخم كفايه واقتراحها طرح "مُنافس تغيير"، رأته بداية.. "أحد الأباء"، قادر على جمع دوائر الحراك حوله.. للضغط على النظام في "إستفتاء" الرئاسة قبل تعديل المادة 76. كان الأستاذ (هيكل) في مقدمة الأباء المُقترحين، لكنه أعتذر.. مع نصيحة بإستبعاد من وصفهم بـ"الكُهْنه" من كبار السن، واستقرت كفايه على (حمدين صباحي) بعد تداول أسماء مثل طارق البشري وحسام عيسى، وجاء التعديل المشوه للدستور ليُجهض الفكرة.
لم يكن البرادعي ظاهراً في المشهد، حتى طرحه عملياً رائد جراحة الكلى د. محمد غنيم، قبل عام وثلاثة أشهر، في جلسة ضمت شخصيات "مهمومة" بالتغيير، منها جورج إسحق.. أول منسق عام لكفايه، ود. عمرو الشوبكي.. الخبير بمركز الأهرام، والزميل عبد الله السناوي.. رئيس تحرير العربي، وتولى بعدها د. غنيم إبلاغه بالفكرة، كمرشح تغيير، وتشجيعه على قبولها. غير أن اسم البرادعي اكتسب فاعلية أكبر مع أول مشاركة "علنية" لرجل دولة، بدون ألف ولام تعريف الدولة، بحجم (هيكل) فى جدل ما بعد مبارك، بالمصري اليوم.. 20 أكتوبر الماضي، كثاني مُرشح لعضوية مجلس أمناء مُقترح لفترة إنتقالية.. يلي اسم عمرو موسى. في نفس توقيت إشهار مشروع هيكل، كان أول تلميح من عمرو موسى، رجل الدولة، بإستعداده للمنافسة على الرئاسة في حوار مع (الشروق).
"تزامن" قرأه البعض "صدفة محضة"، ورأه أخرون تعبيراً عن بلوغ قلق قطاعات بالدولة مداه من تردي أوضاعها. فالأول ليس فاعلاً فيها الآن.. لكنه "شريك" في التفكير والتخطيط لتأسيس أخر تجلياتها قوة، والثاني جزءً منها ويدها في المنظومة القومية. والبرادعي، مع الدوائر الشعبية المحيطة به، ظل جزءً من دولاب خارجيتها لسنوات. "صدفة التزامن" تكررت مع حسم البرادعي موقفه في حوار مع الشروق.. وإنتقال عمرو هذه المرة للحديث مع المصري اليوم، 23 ديسمبر الماضي، مشدداً على أن طريق الرئاسة مُغلق حال ترشح الأب.. "لكن" إذا تقدم الابن "ماينفعش نكون مجرد مشاهدين". بعدها تواترت تصريحات رموز الحزب الحاكم بأن الأب هو مرشح الحزب للرئاسة.
للأسماء الثلاثة علاقة وثيقة، تاريخية أو آنية، بالدولة المصرية. البعض لا يتصور، مثلاً، ان عمرو تحرك منفرداً.. بعيداً عن قطاع ما منها لتحديد "سياق الإلتزام بالشرعية"، في ظل "قلق عام" من مؤشرات تفكك بُنى الدولة العريقة.. و"شوق عام" لتجاوز نفق دخلته لأكثر من ثلاثة عقود. هل كانت "ماينفعش" عمرو رسالة من قطاع ما في الدولة؟، ربما. فعمرو تراجع عن "تلميحات المنافسة" بعد "تطمينات" قيادات الحزب بخروج (جمال) من المنافسة، ولو مؤقتاً، ليقتصر المشهد على البرادعي، لكن عمرو سرعان ما إنتقل إلى "تلميحات التأييد" بإستقباله البرادعي في مقره الرسمي.
للكاتب المصري (مصطفى الحسيني) مقال فريد عن موقف "تنوعات" الكتلة الصلبة من مُرشحي الخلافة، كتبه قبل زخم البرادعي في (النهار) اللبنانية. لكن أخرون يرون أن القضية لم تعد أسماء تترشح، بل حالة عامة تستعيد أفكار مثل مجلس.. أُمناء أو حكم إنتقالي، كما طرح الراحل محمد السيد سعيد، وفي كلاهما تقف الكتلة الصلبة داعمة له.
لا أحد يملك معلومات حاسمة، لكن البديهي أن سيناريوهات ما بعد مبارك.. نشط النقاش حولها وتبلورت أكثر بعد 5 مارس. فالدولة العريقة لن تشهد أي فوضى، وتدخل كتلتها الصلبة ستحكمه تداعيات زخم مطالب التغيير الشامل.. حول البرادعي، أو مع موجة حراك أخرى تليه.
العربي
الأحد 21 مارس 2010

في ذكرى -استقلال-تونس 20 مارس 1965


فرع قليبية قربة
هل الإستقلال كلمة؟

لعل البعض من شبابنا لم يحسوا بالضغوط الإستعمارية على بلادنا وعلينا إلاّ من خلال الدروس التاريخية التي تلقوها في المدارس، ولعلها،لقلة الوعي أو انعدامه، تدخل من " أُذْنٍ" وتخرج من أخرى، وأحيانا ربما هي لم تدخل أبدا، وإنما نُسِخت في وُريقات صغيرة للغش بها في الفروض والإمتحانات ( وفي جميع مستويات التعليم، لأسباب غير خافية، تعود بالأساس إلى السياسة التعليمية التي توخذاها النظام السياسي، سواء منه البورقيبي أو النوفمبري.
ونحن في هذا المجال لا نريد، في الرابطة، أن ندخل في جدال عقيم: هل أن التحول السياسي الذي حصل ببلادنا في 20مارس 1956 هو استقلال أم لا؟ وإذا كان استقلالا فهل هو استقلال أول أم ثانِ أم ماذا؟.
لكننا في الرابطة، وبواقعية رابطية، نقول إن هذا التحول، لم يكن هدية من أحد، بل كان ثمرة لنضال الشعب التونسي، دفع فيه الثمن غاليا من دمه وروحه. ونحن إذ نحيي ذكرى 20 مارس 56، فإن ذلك يدعونا إلى تذَكّر شهدائنا وكل من ضحى في سبيل هذا الوطن بداية من العربي زروق، الذي وقف في المجلس الكبير ليرد على بايْ تونس محمد الصادق( وهو لم يكن محمدا ولا محمودا ولا صادقا بل كان خائنا وضعيف) حيث قال، وهو يمرّر لحيته، :" أيرضيكم ان تتلطّخ هذه اللحية بالدم؟" فقال له العربي زروق:"لئن تتلطخ لحية واحدة، خير من أن تتلطخ كرامة شعب بأكمله" لكن لحية واحدة، في وجه ملك يملك كل شيء في البلاد، فضلت أن تستكين تحت المستعمِر الغاشم مقابل أن يبيع الشعب والوطن والتاريخ له، يستبيح بلاده، ويُذل أبناءه، ويتحكم في مصيره ويسلب إرادته وكرامته، ويستحوذ على خيراته، بأبخس الأثمان ثم يُصَنّعها ثم يبيعها له غالية. هذا هو الإستعمار وهو ليس مجرد كلمة تُقل وتحملها الرياح، وإنما هم سياسة شاملة إقتصادية، بشرية، اجتماعية، ثقافية، سواء مارسها، ضد الشعب مسيو " جيرار" أو السيد الحاج فلان الفولاني.
أما الإستقلال فهو أيضا ليس كلمة وإنما هو سياسة شاملة تجعل الشعب حرا ويمارس حريته حسب ما تمليه عليه إرادته الحرة، دون خوف ولا ضغط من أي قوة. أما أن يحلّ العلمُ الوطني محل العلم الفرنسي، والنشيد الرسمي التونسي محل النشيد الفرنسي مع بقاء الحرمان من الحقوق والحريات، وانتشار الظلم والإستبداد فلن يكون هذا إستقلالا حلم به الشعب وقُدّمت فيه الأرواح والتضحيات. الإستقلال هو انتشار العدل والمساواة واحترام المواطن وضمان حقوقه واختياراته الفكرية والسياسية والعقائدية ، وحماية منظماته من كل اعتداء سواء من الدولة أو أي قوة مالية او سياسية أخرى. وفي الإستقلال ، المحَقٌّق بدماء الشعوب، لن تكون الدولة المستقلة رهينة" لحية" واحدة يبيعها متى شاء مقابل سلامته الشخصية وسلامة كرسيذه وحاشيته.. فلنتذكر أيام الشباب الماضية ولنردّد ما كان يردّده ،حلما بحياة حرة آمنة، يحكم الشعب فيها نفسه بنفسه ولصالح نفسه :" من جبالنا طلعْ صوت الأحرار ينادينا للإستقلال لاستقلال استقلال وطنينا" فهل يجوز أن يخرج صوتُ الأحرار من الجيال ثم يتحقق الإستقلال، وتبقى تلك الجبال مهمّشة ومنسية من ثمار الإستقلال؟ . إسألوا قفصة والمتلوي ومن شابههما.
20
مارس2010 .
رئيس الفرع : عبد القادر الدردوري

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم السبت 20/03/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري

سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!

1. لعبة إشغال الشعب بجنبلاط
هل سيغفر له "الرب المزعوم بشار الأسد" أو لن يغفر له؟
هل اعتذرَ؟ لا، بل أسِفَ فقط، ولكنه لم يعتذر بعد!!
هل سيستقبله أو لا يستقبله؟ وهل سيُسمح له بمقابلةٍ لغير الأسد؟
هل توبته صحيحة وكافية أو غير كافية؟

زيارته يوم كذا! لا، الأسبوع القادم! لا، تأجلت! لا "الحج حسين الخليل/ المعاون السياسي لحسن نصر الله يتوسط له! و، و، و.. وذلك طيلة شهرين كاملين من حياة ومعاناة الشعب، وإشغاله عن الأهم، الأهم من شؤون وطنه!

ومن هذا الجنبلاط، لكي تنشغل به الدولة ووزرائها ورئيس الجمهورية، عن معالجة شؤون الشعب ومعاناته المتفاقمة؟؟؟؟؟

هل سمع، أو قرأ، أو علم، أحد مهازل لأي رئيس دولة في العالم مثل هذه؟ والشعب يتلوى في معيشته وعدم كفاية دخله، والإقتصاد والصناعة والزراعة السورية يترنحان في طريق الإنهيار، والإعتراف والتطبيع مع إسرائيل المُسمى "السلام الشامل" هو سيد الأحكام والإنشغالات والإستقبالات والزيارات! فهل هذا رئيس جمهورية سورية، أو إسرائيل؟

أليس كل ذلك، لمجرد تعظيم وتفخيم وتأليه بشار الأسد، تمهيدا لقبول ارتكابه الخيانة الأحقر والأفظع في التاريخ السوري والعربي  في التطبيع، ومن ثم التطبيل والتزمير بأنها نصر قومي تاريخي!!  فلا يعترض ولا يرفضها الشعب العربي السوري، ولا الشعوب العربية، ولا أيٍّ من قيادات البعث؟؟

2. أمثلة قليلة جدا من أخبار الفساد في نظام بشار الأسد المُنتن فساداً

هدر وفساد هائل في تبدبد الثروة والخزانة السورية، والشعب هو من يدفع الثمن من مستواه المعيشي وتقدم إقتصاده!! من يفعل ذلك؟؟ هي حكومة الحمير بامتياز والتي يرأسها كبيرهم العطري، وشريكه الدردري ممثل البنك الدولي الصهيوني، والتي يصر الخائن بشار الأسد على استمرارها حتى استكمالها تخريب سورية وإقتصادها ومعيشة شعبها تخريبا شاملاُ!!

1. عقد شراء طائرتين أ  تي  أر ATR  من "فرنسا" للسورية، وهي طائرة مروحية صغيرة من أجيال الخمسينات، لم تعد تستعملها أي شركة محترمة، ولكن بشار الأسد دفع من مال الشعب 27 مليون يورو = 37 مليون دولار= 1739 مليون ليرة ثمن طائرتين خارج حدود الزمن! ومن القائم على الصفقة؟؟ هو وزير النقل اللص المعروف "يعرب بدر" والأجدى إعادة تسميته ومناداته بعد اليوم "يهوذا بدر" فالعروبة بريئة من هكذا قذارات بشرية!

أنظر موقع Google التالي المتضمن آلاف حوادث سقوط الطائرة المذكورة  ضمن سجلٍّ تاريخي لسقوط الطائرات عامّة!!!

وهذا من سقوطات ذات الطائرة، ولكن لموديل أحدث وأكبر قليلا منها:

2. مجلس وزراءالطرطور العطري والدردري يصادق على مبلغ نصف مليون ليرة قيمة مبلغ البدل الداخلي للإعفاء من الخدمة العسكرية: بأي حق أو ذريعة وأي مستند دستوري أو قانوني، تتحول دولة بشار الأسد لنهب المواطن السوري؟ لماذا؟ لكي تُدفع مبالغها إلى عقود الفساد لرموز التسلط والفساد والخيانة! وهل لهذا مثيل في أي دولة من دول العالم الأخرى؟؟

3.  40 مليون ليرة تكلفة "ترميم" ضريح صلاح الدين!!؟؟
هل يُمكن لأي فني أو مهندس أو متعهد أن يصدق بأن كلفة "ترميم" - مجرّد ترميم قبر قائم - مبلغ 40 مليون ليرة؟ ومن هذا الفاسد الناهب للمبلغ المذكور؟ وهل يحتاج أو سيحتج صلاح الدين إذا لم "يرمّم" قبره. بينما لا تهتم الحكومة بمعيشة الملايين من الأحياء من مواطنيها؟

4. وزارة النقل السورية تضيع 17 مليار ليرة.. ضربةً واحدة!

5. 185 مليون دولار هدر في مصفاتي حمص وبانياس

من الأمثلة الخمسة المذكورة – من مئاتٍ غيرها – نُدرك النهب المشبوه وتبذير مال الخزينة في الفساد والإهمال والغباء وعدم الإهتمام والجهل المُطبق، ولكن!! لا تجد الحكومة مالا لرفع رواتب العمال والموظفين والمتقاعدين والمتقاعدين لكي تغطي الغلاء في مصاريف الحياة المتزايدة والذي تسببت به الحكومة ذاتها بتخفيضها قاصدة رواتب المذكورين وأمثالهم في القطاع الخاص بنسبة 75% عن طريقق تخفيض سعر العملة السورية بذات النسبة!! بينما يزعم الطرطور الكذاب العطري وحكومته أنه لا يوجد مال كافٍ في الخزينة! – وهو ما صرّح بذلك الطرطور العطري قبل أشهر في القيادة القطرية بمرافقة الرفيق الفاسد "السطايحي" - في نفس الوقت تجد الحكومة أموال غير محدودة لمشاريع الفساد وللهدر المشبوه المقترن بالفساد!! فهل هذه حكومة سورية لخدمة الشعب السوري أو حكومة إسرائيلية في سورية لتدمير الشعب السوري؟؟؟ أو نها مجرّد عصابة لنهب وتخريب البلاد ومعيشة الشعب؟؟
أو ليس بشار الأسد هو المسؤول الأول عن استمرار أفشل حكومة عرفها التاريخ السوري، في تخريبها وإضاعتها أموال الشعب، وتجميد وتراجع إقتصاده وإفقاره وتخفيض مستوى معيشته؟ وهل هذا من إهماله، أو من عناده المُراهق، أو هو تنفيذٌ لتعليمات إسرائيلية لتخريب سورية وشعبها، ضمن صفقة التغاضي عن المحكمة الدولية، والتي كان منها الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل؟ فتفكّروا يا أولي الألباب!

وسنتابع أخبارا أُخرى حقيقية وموثّقة، عن مسلسل الفساد غير المحدود لحكومة بشار الأسد، ورموز الفساد من الأقارب والعقارب ولصوص النظام وشركاهم، في نشرات قادمة!!

===========================================================
سيكتب التاريخ بأن الخائن أنور السادات كان خائنا صغيرا جدّاُ، قياسا للخائن الأفظع في التاريخ السوري والعربي بشار الأسد الذي سيسلم إسرائيل كامل سوريا وشعبها وجيشها واقتصادها وأسواقها مقابل إنسحاب شكلي من الجولان!!
===========================================================
نقول لبشار الأسد جدّيا: لقد انكشفت أخيرا إنكشافا كاملا لا يقبل درجة من درجات الشك: قوميا وعربيا ووطنيا وداخليا وإقتصاديا وفساديا، وتخريبا صريحا واضحا واسع النطاق لمصالح ومعيشة الشعب العربي السوري وصناعته وزراعته الوطنية! والآن سيكون دور الشعب العربي السوري للإنتفاض ضدك كخائن عربي تاريخي، وإنهاء حكمك وأقاربك وعصابتك إلى الأبد.
ولنتبين الآن دور البعثيين السوريين الشرفاء: هل سيفهمون ويكونون رأس حربة الثورة على بشار الأسد وخياناته الشاملة، وذلك لإنهائه وعصابته، وجعله عبرة لكل مسؤول عربي خائن يضع نفسه في خدمة الصهيونية العالمية، ويرتكب الخيانات التاريخية الأعظم ضد شعبه وحزبه وقوميته ودينه وعروبته! أو أنهم سيسكتون ويستمرون بولائهم للخائن الأفظع في التاريخ العربي المعاصر؟ فينهون بذلك أنفسهم وحزبهم وقضيتهم العربية، ويُكرّسون أن الخيانة الكبرى كانت على عهدهم!
======================================================================================================
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:
v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

المحتل الامريكي وهزيمته بعد نتائج انتخابات هزت فضائحها ديمقراطيته المزعومة !


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية

بيـــــــان

المحتل الامريكي وهزيمته بعد نتائج انتخابات هزت فضائحها ديمقراطيته المزعومة !

يا ابناء شعبنا العراقي الابي .
لا سبيل امامنا الى التحرير والاستقلال الا بوحدة الصفوف ووحدة البنادق المقاومة .

في الذكرى السابعة للغزو والاحتلال يقف العالم امام مشاهد مريعة للقتل والابادة البشرية على ايدي عتاة الارهاب الدولي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وبعد ان جعلوا من الارهاب ذريعة وعنواناً لحملة عالمية شرسة عكست الوجه المكشوف لسياسة الهيمنة  والسيطرة الاستعمارية على اهم منابع الثروات الاقتصادية وفي مقدمتها الثروة النفطية , فكان العراق الهدف الاول في خريطة المخطط الامبريالي- الصهيوني لما يشغله من اهمية جيوسياسية في المنطقة , وكونه قد حقق نجاحات كبيرة واحتل مكانة بارزة في سلم التقدم والتطور والنمو الاجتماعي والاقتصادي  وفي مختلف  المجالات وكان ذلك بفضل ودور قيادته الوطنية الثورية التي لم ترضخ للضغوط والمساومات والتهديدات التي واجهتها لثنيها واعاقتها عن طريق التحرر والاستقلال والتقدم ومن ثم ابعادها عن مسارات حركة التحرر الوطنية والتي لعب العراق فيها ادواراً واسهامات كبيرة ومؤثرة جعلت الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية امام مخاوف جدية من تنامي هذا المد الثوري وهو يستقطب اصطفاف المناهضين للهيمنة الاستعمارية ولا سيما بعد انكسار المعسكر الاشتراكي وطليعته الاتحاد السوفياتي , فكان للعراق نصيبه الاستثنائي في التحرك من قبل دوائر الامبريالية وتسريع تنفيذها لمخطط الاطاحة بنظامه الوطني وقد جاء ذلك كله وبعد استكمال مسلسل اضعاف قوة العراق الاقتصادية والعسكرية من خلال اشعال الحرب ضده من قبل الحليف الصهيوني الجديد المتمثل بنظام خميني المتستر بشعار الثورة الاسلامية والذي رسمت ادواره بعانية وحنكة صهيونية ليخفي وجهه الحقيقي العنصري والطائفي والتوسعي المعادي لمصالح الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتها العراق كونه البلد الاكثر اهمية وقوة وحصانة في مواجهة اطماع وصلف الكيان الصهيوني الغاصب للارض العربية الفلسطينية وفي خضم هذا الصراع فقد انتصر العراق بعد ثماني سنوات من الحرب التي اشعلها الدجال خميني وذاق مرارة هزيمتها الشنعاء , وبهذا الانتصار العظيم ازدادت مخاوف الصهيونية العالمية فواصلت تنفيذ حلقات التآمر من خلال استدراج القيادة العراقية لفخ مؤآمرة الكويت وما اسفر عنها من تداعيات مدمرة ارهقت العراق عسكرياً واقتصادياً وكان اكثرها تاثيراً وضررا على الشعب العراقي هو ما فرض عليه من الحصار الجائر لمدة 13 عاماً مما انهك قدرات العراق واصبح في دائرة تنفيذ صفحة الغزو التي استكملت حلقاتها في اوسع تآمر استعماري دولي اتسع لمشاركة حلفاء امريكا من شرق اسيا الى كندا والذي استخدم فيه الاعداء  احدث وسائل الحرب والدمار بحيث لم يستطع العراق وبظروفه وامكاناته المعروفة من جراء الحصار وعدم التكافؤ في موازين القوى  من مواجهة قوات الاحتلال , ولكن عزيمة واصرار الشعب العراقي وما تحسبت اليه القيادة الوطنية العراقية واتخاذها الاستعدادات اللازمة للاستراتيجية حرب المقاومة الشعبية والتي انطلقت هجماتها البطولية ضد قوات الاحتلال وعملائه منذ اليوم الاول للاحتلال بغداد الى حد جعلت القوى الحليفة للمحتل الامريكي تنهزم من ارض المعركة تاركة القوات الامريكية بمفردها وهي تتكبد خسائر جسيمة لم تتوقعها في تاريخ حروبها وها هي اليوم على ابواب الهزيمة النهائية بفضل اشتداد الضربات الجسورة من قبل فصائل المقاومة الوطنية العراقية التي جعلت المحتل يراهن على انجاح عصابات عملائه في ادارة عمليته السياسية الفاشلة  التي وصلت الى استنفاذ آخر ما في مبتكرات دعاية التضليل والخداع والمناورة وهي تعيد  اساليب صياغة سياساتها بمظهر زائف ومفضوح من خلال اجراء انتخاباتها لنفس كيانات الفساد واللصوصية المعروفة للانباء شعبنا العراقي  وبهذا ستكون الانتخابات آخر ضربة وهزيمة للديمقراطية الامريكية المزعومة  لانها داورت بغباء شديد تلك العناصر المنبوذة ذاتها والتي احتقرها ولفظها الشعب بعد ان جربها طيلة السنوات السبع الماضية وهي مشغولة في نهب المال العام وفي زيادة امتيازاتها الطائفية والفئوية والعشائرية والحزبية وبعد ان عجزت كلياً عن تامين وتوفير ابسط مستلزمات الحياة الاجتماعية وضمان الامن والاستقرار ومع كل صيحات الاستنكار والشكاوى والاعتراضات لما جرى قبل الانتخابات وبعدها من اساليب التهديد والاغتيالات والتفجيرات والاجتثاث والابعاد والتهميش والتلاعب باصوات الناخبين وتزويرها لصالح كيانات العمالة الكبار الذين بدأت تتصاعد وتشتد وتائر الاتهامات والتناحرات والخلافات فيما بينهم مما يؤشر لمرحلة خطيرة ومعقدة تعرقل تشكيل حكومة عميلة بديلة ستؤدي الى ظهور اشكالات وتعقيدات وصراعات دموية تطحن العملاء بعضهم بعض وتترك آثارها التدميرية والماساوية على حياة الناس , ان العلائم البارزة والمعطيات في الساحة السياسية  تؤكد توقعاتنا بايام شديدة العنف تؤدي الى مزيد من الفوضى والدمار وبالاخص اذا لم تدرك ادارة اوباما نتائج سياستها الخاطئة الداعمة والمتمسكة بتلك الكيانات الطائفية الاجرامية المتخلفة .
ونحن امام حصيلة هذة النتائج المفزعة للانتخابات فقد سادت اجواء الياس والتشاؤم وتبددت الامال والاحلام عند من كان يتصور ويتوقع من ان الانتخابات ستحقق شيئاً من طموحات الناخبين الذين صوتوا  بدافع الخلاص من ظلم المحتل وعملائه النافذين في دفة الحكم .
ان حزبنا الشيوعي العراقي الذي اعلن موقفه الواضح بشأن ما يسمى بالانتخابات ودعوته الى المقاطعة التامة كان يدرك ادراكاً عميقاً للابعاد الحقيقية لمهزلة الانتخابات وبكونها وسيلة للاضفاء الشرعية على حكم العملاء والخونة ومن خلال محاولات استبدال هذا العميل بآخر لا يختلف عنه اجراماً وفسادا  وعمالة وعليه فلن تفضي الانتخابات الى نتائج ايجابية تغيير من واقع الاحتلال او تخدم مصلحة المواطنين وان الايام القادمة  لن تبشر بالخير بسبب بقاء اركان الفساد والجريمة في مواقعهم التي جددها المحتل تحت عنوان زائف هو الانتخابات , فلا سبيل اذن للخلاص من الاحتلال واعوانه القتلة الا بمضاعفة كفاحنا المسلح ومقاومتنا المستمرة حتى يندحر آخر جندي محتل من اراضينا .  
تحية الى ابطال المقاومة الوطنية العراقية الصائلين في ارض المعركة .
تحية الى ابناء قواتنا المسلحة البواسل جيش العراق  الاصيل .
تحية الى الاسرى والمعتقلين الصامدين في سجون ومعتقلات العدو .
والمجد والخلود للشهداء الابرار وعلى راسهم ابن العراق العظيم الشهيد صدام حسين .
وعاش العراق حراً مستقلاً وموحداً .
وانها ثورة حتى التحرير والاستقلال .

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغــــــــداد
‏19‏ آذار‏، 2010


لا طريق إلا المقاومة

مع حملة الخضوع الرسمي العربي لإرادة الكيان الصهيوني وأمريكا ، يتصاعد التعنت الصهيوني حتى وصل ذروته في مباشرتها تهويد مدينة القدس العربية ، فمع تخويل مجلس الجامعة العربية حكومة السلطة في رام الله المنغمسة في مسار سياستها المرسومة لها في دوائر النفوذ الدولي والتي تطلق عليها "السلام خيارنا" ، تقوم حكومة العصابات الصهيونية بقيادة الارهابي بنيامين نتنياهو وعضوية وزير خارجيته ليبرمان الصهيوني المتطرف ووزراء وقادة حربه الارهابية ، بإتخاذ قرارات في غاية الصلف والعنجهية ، مما يندى له الجبين العربي بسبب المواقف الرسمية العربية المخزية، ففي هذا الوقت الذي تتوسل فيه الانظمة العربية بتسويق بضاعتها البالية بما يسمى المبادرة العربية فإذا بالقرارات الصهيونية وكأنها صفعة على وجه النظام العربي ، الذي أصبح صنوان العدو في قبوله الاهانة بمزيد من القبول والهوان .

فالنظام العربي الرسمي لايزال يراهن على الولايات المتحدة بأنجاز ما يسمى الآن "حل الدولتين" ، بينما تعجز هذه الدولة الكبرى ولأسباب عدة في تحقيق ادنى مستويات عهودها التي وعدت بها أثناء حملتها الأنتخابية وبعدها، ولعل الكيان الصهيوني وهو يملك اللوبي الصهيوني الذي يلعب الدور الرئيسي في السياسة الامريكية يعرف جيداً ان هذه الادارة بغالبيتها الصهيونية أو المتصهينة عاجزة عن استخدام الضغط ضد الكيان الصهيوني لأعتبارات عدة منها إن الولايات المتحدة لاتزال تعتبر الكيان اللقيط القاعدة الأساسية له في المنطقة بعد ان تأكدت من هشاشة وضعها ووجودها في المنطقة وأستحالة مطاولتها على الاستمرار في مواجهة الرفض والمقاومة الشعبية لهذا الوجود، فبين كابول وبغداد وحولهما ... بؤر من المقاومة و التصدي للمشروع الصهيوني ــ الامريكي ــ الامبريالي لم ولن تتمكن مختلف الأساليب والوسائل من إخماده ما لم تتحقق اهدافها في الحرية والأستقلال.

إن التجارب العربية العديدة والطويلة مع قوى الأستعمار منذ مئات السنين، وتجربة الصراع العربي ضد الأستعمار الأستيطاني الصهيوني أكدتا بما لا يقبل الشك ان سياسة(حرب المبادرات السياسية) وحدها وإلغاء دورالبندقية المقاتلة ، لن تجدي نفعاً مقابل النجاح الباهر والنتائج الواضحة التي حققتها المقاومة العربية، ولعل المطلع يفهم ان مايسميه النظام الرسمي انجازات في (تحرير سيناء) وتوقيعها لأتفاقيات (سلام) مع الكيان الصهيوني ، او قيام ما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية والإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، لم تكن لتتحقق لولا إرادة المواجهة والقتال للمواطن العربي وإرادة الكفاح المسلح للمقاومة العربية .

إن التيار العربي في العراق يرى إن على النظام الرسمي العربي الذي يملك مؤسسات عسكرية هائلة ، وامكانيات اقتصادية كبيرة ، وجماهير مؤمنة بقضيتها، ان ينهي عقود سياسة الاستسلام والمذلة التي استمرت لما يقارب الاربعة عقود دون ان تحقق السلام الحقيقي ودون ان يتراجع الكيان الصهيوني عن غطرسته وجرائمه وتمدده على الاراضي العربية، وأعتماداً على طبيعة هذه الأنظمة، إذ ليس بالإمكان دعوتها الأستعداد للمواجهة العسكرية مع العدو، أو تحويلها من مواقفها الباهتة إلى موقفٍ حقيقي داعم للمقاومة، فإننا ندعوا إلى سحب (المبادرة العربية)، وأمتناعها عن المساهمة بشكلً مباشر او غير مباشر في حصار المقاومة أو التآمر عليها نيابة عن الكيان الصهيوني وملاحقة أعضائها أو بناء السدود والأسيجة الفولاذية وغير الفولاذية، ووقف التعاون مع أجهزة الأمن الصهيونية وعدم تقديم المعلومات لها والتي تيسر عمليات الأغتيال كما حدث في عملية أغتيال الشهيد المبحوح.

كما يرى التيار العربي في العراق، إنه مع وجوب تحمل الامة الاسلامية لمسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الاسلامية وفي مقدمتها اولى القبلتين وثالث الحرمين ، المسجد الاقصى الذي اسرى له نبي المسلمين محمد (ص) فإن المسؤولية منوطة بالامة العربية بكل افرادها وأطيافها وأديانها، مسؤولية كاملة في الدفاع عن الارض العربية عموماً وفلسطين بشكل خاص، وعليه فإن التيار العربي يدعو القوى المناهضة للأحتلال بكل تسمياتها إلى توحيد جهودها ووسائلها وألياتها وفق مفهوم المعركة العربية الواحدة وإن تعددت أزمانها وأماكنها ومشاهدها لأنها في خاتمة المطاف معركة وجود الأمة أوعدم وجودها، كما يدعو التيار جماهير امتنا العربية إلى الألتفاف حول المقاومة وأعتماد ثقافتها وخياراتها، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد والحقيقي لها .

والله أكبر والعزة والقوة والنصر لأمتنا العربية ...

وعاشت فلسطين عربية حرة .

بغداد المحتلة

18 أذار مارس 2010