الأحد، 28 فبراير 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأحد 28/02/2010


المهندس سعد الله جبري


الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!

            لنتفكّر بوعي وعمق:
·     القيادة القوية للدولة هي في تكامل النجاح في السياستين الداخلية والخارجية، وأن فشل أحدهما يلغي بالضرورة كامل نجاح القيادة!

·     الحلف الرباعي بين سورية وإيران وحزب الله وحماس أملٌ عظيم، ولو كان خُماسيا بانضمام تركيا إليه لكان قد خلق قوة عالمية عظيمة في الشرق الأوسط ضد جميع الأعداء والقوى الدولية!

·    ويستلزم الحلف بالضرورة إنهاء حكومة الحمير السورية، وتكليف حكومة تتناسب في قدراتها وفعالياتها وإخلاصها ونزاهتها مع الأمل المنشود للتحالف الرباعي، وإلا فنتيجة المعادلة لن تبتعد كثيرا عن الصفر!

·     ما فائدة إدارة شركة إنتاج لها قدرات تسويق كبيرة، ولكنها لا تنتج شيئا قابلاً للتسويق؟

·     القائد الذي يخشى وجود حكومة قوية هو زعيم فرض على نفسه الفشل المُسبق المُؤكد!

·     سورية اليوم كالقصر الكبير الذي يبدو رائعاً من خارجه، فإن دخلت إليه وجدث أثاثا مبعثرا مقلوبا، وظلاما دامساً، وقذارة فساد نتنة الرائحة، وأعداد كبيرة من الحشرات والجرذ والفئران تتحرك بحرية من هنا وهناك، فهل وافق الوضع الداخلي للمنظر الخارجي للقصر؟ 
وهل يبقى القصر قصراُ، وذاك حال داخله؟؟؟

·    المطلوب الآن موقف صريح وعلني لإنهاء مهزلة "السلام الشامل" ووضع إسرائيل أمام خيار إعادة الجولان دون شروط ومفاوضات، أو تحريره بالقوة!

·     لماذا تجرأت دبي على كشف العملاء الإسرائليين، ولم يتجرأ النظام السوري حتى الآن عن كشف قتلة عماد مغنية القائد في حزب الله، والعميد السوري محمد سلمان، رغم كثرة التصاريح الرسمية بمعرفة القتلة، وكثرة الوعود بكشفهم "قريبا جدا جدّاُ"؟؟؟؟

·     الإفراج عن جميع معتقلي الرأي سيكون علامة على الإستجابة لمطالب الشعب: إنها رسالة تنتظر الإجابة!!

·     إذا كانت ظروف إنفعالية "رفعتية تسلطية مشبوهة" قد شاركت في فتنة الأخوان المسلمين، وفرضت إصدارالقانون 49 لعام 1980 القاضي بإعدام كل منتسب للإخوان المسلمين، فإن إلغاءه اليوم سيكون دليلا على وطنية ودستورية النظام! أو هي نيّته باستمرار احتكاره للسلطة غصباُ!
·     ولا تملك أي سلطة في العالم حق إلغاء قسم من شعبها مهما كانت نسبته العددية!

ليس هناك سلطة دولة بمفهوم الدولة، طالما هناك إرهاب فكري وحجب للأخبار وتعليقات المواطنين، فليختر بشار الأسد في أن يكون رئيس دولة، أو زعيم عصابة!!

 
1. ما هي أهداف الحكم في أي بلد من بلاد العالم؟
وما هي أهدافه في سورية ؟
·      أليس هو تأمين الدفاع عن البلاد، واسترداد ما هو محتلٌّ من أراضيها؟
·      أليس هدف كلّ حكم، هو خدمة الشعب ورفع مستواه المعيشي؟
·      أليس هو تنظيم إدارة البلاد لتطويرها وزيادة ثرواتها وتحسين مداخيل المواطنين، ورفع مستواهم المعيشي؟
·      أليس هو توفير العمل الشريف للمواطنين، والعمل على إنهاء البطالة؟
·      أليس هو تحقيق العدالة بين المواطنين، وتأمين كرامتهم الإنسانية والوطنية؟
·      أليس هو تأمين بناء العائلة الصحيحة وتعليم وتثقيف أبناء الشعب؟
·      أليس هو تأمين حكم الشعب لصالح الشعب؟
·      أليس هو التزام السلطة خاصة بدستور البلاد وقوانينها؟
·      أليس من ضرورات الحكم تحقيق المساواة الكاملة بين أبناء الشعب؟
·      وأهداف كثيرة يحتاجها الشعب وخدمة الوطن وتطوره!!


فهل حقق حكم بشار الأسد حتى الآن، أي هدفٍ من أهداف الحكم الأساسية والدستورية المذكورة؟ فليُجب الشعب عن التساؤلات المذكورة

2. الشراكة الأوربية والعقود مع فرنسا وتركيا، هل هي لصالح جميع الشعب ورجال الأعمال السوريين، أم لصالح الأقرباء وشركاهم من رموز الفساد والتسلط؟؟؟؟
المطلوب إجابة صادقة من المسؤولين!!    وماذا يتوقع الشعب؟؟

=====================================================

مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:

v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري


إنضاج التغيير على نار هادئة


ا.د. محمد اسحق الريفي
 رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها أمتنا، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح، وبخطى ثابتة، نحو التغيير الذي ننشده، والذي سيقود حتماً إلى نهضة أمتنا، بعد إزالة بقايا الاستعمار الإمبريالي من بلادنا، وأدواته الجاثمة على صدورنا، ثم السرطان الصهيوني الخبيث.  لقد أرست منظومة التغيير دعائمها في منطقتنا العربية، ورسخت ثقافتها في الوعي والضمير والوجدان العربي، وتوفرت أدواتها، وبدأت في إنضاج التغيير على نار هادئة.
 لقد وقفت الولايات المتحدة في السنوات الماضية حائرة أمام موجة التغيير، فنادت مرة بإصلاح ديمقراطي، لكنها سرعان ما نكصت على أعقابها، وتبنت الاستبداد، لأنها لم تكن يوما حريصة على مصلحة أمتنا، وإنما كانت تسعى لتحقيق مصالحها بطريقة تعسفية، عبر الهيمنة على منطقتنا، والتفرد بالنفوذ فيها.  ولذلك فقد مثلت دعوة الولايات المتحدة للإصلاح الديمقراطي، في عالمنا العربي، انحرافاً عن طموحات الشعب العربي، وحرفاً لعملية التغيير، وتطويقاً لها، وخطوة استباقية لإعاقة النهضة العربية.  وعندما أيقنت الولايات المتحدة صعوبة تحقيق التغيير الذي تريده في منطقتنا، كفت عن الدعوة إلى الإصلاح الديمقراطي، ولجأت مرة أخرى إلى منظومة الاستبداد، ودعمتها، في محاولة يائسة لترحيل التغيير الحتمي الذي تطمح إليه أمتنا إلى المستقبل، لمنح الوقت لمحاولات دمج الكيان الصهيوني في منطقتنا، وإيجاد بديل جديد لا يتعارض مع المشاريع الصهيوأمريكية في منطقتنا.  وربما لا تدرك الولايات المتحدة أن لجوءها إلى دعم الدكتاتورية والفساد في بلادنا العربية، سيعجل سقوط مشروعها للهيمنة على منطقتنا، وسينهي نفوذها، وسيزيد من حماس أمتنا للتغير والحرية والتحرير.
 ما يدور في فلسطين هو نموذج لردة فعل الولايات المتحدة على محاولات التغيير والإصلاح، وثبات الشعب الفلسطيني وصموده، وإصرار حركة حماس على الإصلاح والتغيير، وتحديها لمنظومة الاستبداد العربية، وللغطرسة الصهيوأمريكية والغربية، يمثل نقلة نوعية لمنطقتنا العربية باتجاه التخلص من النفوذ الأمريكي، وباتجاه التغيير والإصلاح، والتحرر من الاستعمار الإمبريالي، وتحرير الإرادة السياسية للشعب العربي.
 وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أهمية صناعة الوعي السياسي، إلى جانب الوعي الديني، وترسيخ ثقافة المقاومة والممانعة، وحشد الرأي العام، وحماية الجيل الناشئ من الانحراف الفكري والثقافي والأخلاقي، والدعوة إلى المقاومة السلمية، وتفعيل الدور الفردي في مقاطعة الكيان الصهيوني، وسد كل المنافذ والطرق أمام العدو الصهيوني إلى التطبيع مع الدول العربية والإسلامية.  وهنا يبرز الدور الكبير لكتّاب الرأي في المجالين السياسي والثقافي، والمسؤولية العظيمة التي يتحملها المثقفون في كافة الميادين، فلا بد من استمرار عملية التوعية والتعبئة للتمهيد لردة فعل شعبية عربية عارمة، تكسر جدر الاستبداد والقمع التي ضربته الولايات المتحدة حول الشعب العربي، للحؤول بينه وبين التغيير والإصلاح.
 ومما يؤسف عليه في العالم العربي، انعدام إمكانية التأثير على سياسات الحكومات ومواقفها وقراراتها، واقتصار دور الرأي العام العربي على منع بعض الحكومات العربية من التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقية سلام معه.  ولكن ما يبعث على التفاؤل، أن منظومة التغيير العربية، التي تشمل العديد من القنوات الفضائية الأصيلة، والإعلام المقاوم، ومقال الرأي السياسي، والإعلام الإلكتروني المقاوم، وحركات الإصلاح والتغيير... قد نجحت بالفعل في تأجيج العواطف الدينية لدى الجماهير العربية، وتعبئتها ضد المشروع الصهيوني والمشاريع الأمريكية، لتشكل جدار ناري أمام محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني، إضافة إلى نشر ثقافة الرفض للهيمنة الأمريكية على منطقتنا، والدعوة إلى الإصلاح والتغيير، واستنهاض الأمة، ومواجهة النزعات القطرية، وتكريس الانتماء الأصيل للأمة العربية والإسلامية.
 ورغم النجاح الكبير لمنظومة التغيير في عالمنا العربي، فإنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، بالمقارنة مع العالم الغربي، إذ نطمح إلى أن يزداد تأثيرها على الرأي العام، وأن تتحول إلى وسيلة ناجعة للضغط على الأنظمة الحاكمة، والتأثير على نهج شخصيات رسمية وحزبية فاعلة، والتنظير للحكومات والأحزاب، والمساهمة في العمل السياسي، بدأ بالتوعية وحشد الرأي العام، وانتهاء بالتأثير على الموقف والسياسات والقرارات الرسمية والحزبية.  كما نطمح إلى أن تؤدي ثقافة التغيير إلى فتح آفاق العمل الجماهيري، من أجل الضغط على الحكومات، وثنيها عن العبث بمصيرنا، وإجبارها على احترام إرادة الشعب، والتوقف عن حماية النفوذ الأمريكي والتطبيع سراً مع العدو الصهيوني.  على أي حال، عملية التغيير عملية تراكمية، والوقت جزء من العلاج.
 28/2/2010

ا.د. محمد إسحاق الريفي
غزة، فلسطين