الخميس، 8 أبريل 2010

بيان في الذكرى السابعة لاحتلال العراق : المقاومة الباسلة تدحر الاحتلال البغيض وتمسك بمقود النصر المبين


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

         حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي              أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
  قيادة قطر العراق                       وحدة   حرية   اشتراكية             
            مكتب الثقافة والاعلام
بيان في الذكرى السابعة لاحتلال العراق : المقاومة الباسلة تدحر الاحتلال البغيض وتمسك بمقود النصر المبين
يا أبناء شعبنا الأبي
أيها المجاهدون الأبطال
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
تحل علينا اليوم الذكرى السابعة للاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي البغيض والذي استهدف العراق أرضاً وشعباً وحضارة , فبعد مقاومة ضارية لعدوان المحتلين دامت ثلاثة أسابيع وبعد البطولات الجريئة للجيش العراقي ومقاتلي اللواء 45 في معركة أم قصر الخالدة ومعارك الناصرية والكفل والهندية ومعركة المطار وغيرها من الملاحم الخالدة , فعلت أخر مبتكرات تكنولوجيا الأسلحة العمياء والقوة الغاشمة فعلها في احتلال العراق وتدمير دولته الوطنية وحل جيشه الباسل وإصدار قرار ( اجتثاث البعث ) السيئ الصيت الذي استهدف حالة الانبعاث العربي الجديد التي حققتها ثورة البعث الخالدة على ارض العراق الطاهرة .

فكان استهداف البعث استهدافاً للشعب العراقي كله وللامة العربية كلها , ولقد بان ذلك بقتل ما يقارب من المليوني  شهيد عراقي وأكثر من 120 ألف شهيد بعثي وتدمير البنى التحتية والاقتصادية والثقافية للعراق وتنفيذ أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبه الأبي وبالغطاء المهترئ للعملية السياسية المخابراتية وحكومات الاحتلال المتعاقبة والانتخابات المزورة المتعاقبة , وقد بان ذلك وعلى نحو جلي وعبر فصول أخرها استمرار مسلسل ( الاجتثاث ) الخبيث والذي طال أبناء الشعب كلهم وحتى بعض المشاركين في العملية السياسية ممن لا يرومون الخنوع والخضوع لتنفيذ مخططات الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي في توريث الاحتلال الأميركي للاحتلال الإيراني .. وقد ترافق ذلك بتصعيد جرائم اغتيال واعتقال مناضلي البعث ومجاهدي المقاومة وتدبير المظاهرات الهزيلة التي قوامها عملاء من سقط   المتاع ومرتزقة حكومة المالكي العميلة للتحريض في قتل المناضلين البعثيين في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب التي يتصدى أبنائها البررة ببسالة منقطعة النظير للتغلغل والنفوذ الإيراني والتواطأ الأميركي الإيراني في تقاسم النفوذ والمصالح على حساب الشعب العراقي المجاهد والامة العربية المجاهدة .
 

يا شرفاء العراق وأبنائه الغيارى

إنكم تدركون تمام الإدراك أن ما جرى في التاسع من نيسان عام 2003 هو الثأر التاريخي المركب للحلف الأميركي الصهيوني الفارسي من البعث والعراق والامة ففي السابع من نيسان عام 1947 ولد البعث الأصيل فكراً وتنظيماً وممارسات نضالية وفي الثامن والعشرين من نيسان عام 1937 ولد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين  رحمه الله وفي السابع عشر من نيسان عام 1963 انبثق ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق وفي السابع عشر من نيسان عام 1988 حرر مقاتلو الجيش العراقي الأبي الفاو العزيزة من براثن الاحتلال الإيراني الفارسي العنصري وكانت معركة الفاو بوابة النصر الحاسم للعراق والعرب في الثامن من آب عام 1988 فيما لقن مقاتلو   الجيش العراقي الأبطال الكيان الصهيوني مر الدروس في الأعوام 1948 , 1967 , 1973 في معارك العرب المصيرية ضد هذا الكيان العنصري الاغتصابي المسخ .. فيما ضربت ثورة البعث في العراق  وقواته المسلحة الكيان الصهيوني بثلاثة وأربعين صاروخاً في كانون الثاني عام 1991 رداً على العدوان الثلاثيني الغاشم وسبق للعراق أن حقق الاستثمار الوطني المباشر للنفط في التاسع من نيسان عام 1972 والذي أفضى بصدور قرار التأميم الخالد في الأول من حزيران من ذلك العام .
وهكذا جاء احتلال أميركا وحلفاؤها الصهاينة والفرس في التاسع من نيسان عام 2003 دلالة ثأرية كبيرة ومركبة من التاسع من نيسان عام 1972 وكل عطاءات نيسان الخير التي عرضناها في هذا البيان فهو احتلال ثأري مقيت استهدف بعث الامة ونهوضها واستهدف العراق وثروته النفطية متوخياً تحقيق امن الكيان الصهيوني الذي كان أكثر شماتةً واطمئناناً بتدمير العراق ولكن هيهات هيهات .

ان المقاومة العراقية الباسلة انبثقت في ضحى التاسع من نيسان عام 2003 واستعر لهيبها المتواصل حتى يومنا هذا ونجحت في دحر الاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي البغيض وأمسكت بمقود النصر المبين الذي بات ملء عيون العراقيين الإباة وأفئدتهم وضمائرهم بعد أن انهزمت فلول المحتلين الأميركان فارة مذعورة الى قواعدها غير الآمنة والتي غدت مقبرة لأزلامها تحت وطأة  نيران المقاومة العراقية الحامية وحتى يوم الظفر الحاسم يوم التحرير الشامل العميق واستقلال العراق التام والناجز بتحقيق حكمه الوطني الشعبي الديمقراطي التعددي الذي سيكون للعراقيين جميعاً بعد أن يضع العملاء والخونة تحت مقصلة التاريخ الذي لن يرحمهم أبداً .
عاشت المقاومة العراقية الباسلة ضمير الشعب والامة .
المجد لشهداء العراق والأمة العربية .
ولرسالة امتنا الخلود .
قـيـادة قـطـر الـعـراق
مكتب الثـقافة والأعلام
في التاسع من نيسان 2010 م
                        بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

معطلي فرع الجمعية بقاسيطة يسرﱢعون من وتيرة معركتهم المحلية



نفذ معطلي فرع قاسيطة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب الشكلين النضاليين المقرران ضمن البرنامج النضالي المسطر في الجمع العام العادي المنعقد يوم الأحد 04 أبريل ، حيث كان الشكل الأول عبارة عن اعتصام جزئي أمام جماعة اتسافت يوم الثلاثاء 06 أبريل ابتدأ على الساعة التاسعة صباحا واختتم في حوالي الثانية عشر زوالا،أما الشكل النضالي الثاني فقد كان عبارة عن اعتصام جزئي أمام نفس الجماعة متوج بوقفة في ملتقى الطرق بالشارع العام يوم الخميس 08 أبريل ابتدأ على الساعة الثانية والنصف واختتم مع الخامسة بعد الزوال ، حيث تم رفع شعارات الجمعية المنددة بواقع  البطالة والتهميش والقمع الذي تتعرض له نضالات الجمعية وطنيا.
ويأتي هذا البرنامج النضالي للمطالبة بتنفيذ الوعود الممنوحة لمعطلي الفرع عبر تفعيل مضامين محضر  الحوار الموقع مع الجمعية من طرف المسؤولين محليا، وكذلك من أجل الاستجابة لباقي بنود المذكرة المطلبية للفرع والتي تطرح حلولا جادة للتقليص من نسبة البطالة في صفوف حاملي الشواهد بالمنطقة ، خاصة وان الفرع سجل وجود عدد من المناصب الشاغرة وخصاص مهول في المؤسسات العمومية المحلية، بالاضافة إلى حاجة المرافق التي ستخلق بالمنطقة إلى مناصب شغل جديدة نتيجة احداث العمالة الجديدة بالدريوش ، كلها عوامل تجعل من مقترحات الفرع فيما يتعلق بقضية البطالة محليا تبقى مقترحات معقولة وجادة ومنطقية. لكن استمرار المسؤولين محليا وكذلك وطنيا في نهج سياسات لاشعبية تتناقض ومصالح المعطلين وعموم أبناء الشعب هو وحده من يفرز مزيدا من ضحايا البطالة والتهميش والإقصاء.
وفي كلمة لرئيس الفرع في الشكل النضالي الأخير أكد على أن المعركة المحلية ستبقى مفتوحة على كل أشكال التصعيد ما لم يتم تفعيل الوعود الممنوحة للفرع والاستجابة لكل مطالبه ، كما ندد بواقع التهميش والإقصاء الاجتماعي الذي يطال الجماهير الشعبية وبالقمع والحصار الذي تتعرض له نضالات المعطلين وأعتبر أن القمع الذي تعرضت له فروع التنسيق بالحسيمة وفرع الناظور في الأسابيع المنصرمة تبين بما لا يدع مجالا للشك أن تعامل النظام السياسي القائم بالبلاد مع مطالب ونضالات المعطلين لا يختلف في جوهره مع التعامل الذي تم نهجه  تجاه نضالات الجماهير إبان ما يسمى بسنوات الجمر والرصاص ، مما يعني أن الشعارات المرفوعة حول المصالحة وطي صفحة الماضي وغيرها لا تعدوا أن تكون سوى كلمات فارغة من أي مضمون حقيقي وواقعي.



 عن لجنة الاعلام والتواصل

الإفراج عن الطالب وائل نوار ..


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
تونس في 08 أفريل 2010
علمت الجمعية من مصدر في هيئة الدفاع عن الطالب وائل نوار أن قاضي التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الإبتدائية بسوسة 1 السيد المنذر بن بلقاسم  قد قرر الإفراج الوقتي عنه استجابة للمطلب المقدم من محامييه الأستاذين الحبيب شلبي ويوسف الأحمر ، و كان وائل نوار، و هو طالب بالسنة النهائية بشعبة الإنقليزية ، قد أوقف يوم 04 أفريل 2010 في إطار القضية عدد 3/5786 بتهمة الإعتداء بالعنف الشديد على موظف أثناء قيامه بوظيفته( عون أمن جامعي) على خلفية اضطرابات شهدتها مؤسسته الجامعية، وكانت الجامعة التونسية قد شهدت في السنوات الأخيرة محاكمات لعدد من الطلبة بتهم كيدية من كليات: الحقوق و الإقتصاد بتونس  والإقتصاد بصفاقس و المهدية
و إذ تعبر الجمعية عن ارتياحها للإفراج عن وائل نوار فإنها تطالب بالحفظ النهائي للتهمة الكيدية الموجهة له ووقف محاكمات الطلبة لأسباب نقابية و سياسية.
عن لجنة متابعة المحاكمات
نائب رئيس الجمعية
الأستاذ عبد الوهاب معطر  

الفدائيّون العرب ووحدة النضال القوميّ



 عبد الكريم بن حميدة
جميعنا يذكر كيف أثار الاحتلال السريع لبغداد لغطا لمّا ينته بعد، وشكوكا ما زال بعضنا يثيرها، واتهامات يحرص كثيرون على استعادتها والترويج لها تشفّيا أو استنقاصا أو تيئيسا. مثلما يحرصون في كلّ مناسبة على تناول مسألة المتطوّعين العرب الذين شاركوا في الدفاع عن بغداد بنبرة فيها الكثير من التجنّي والنيل من أولئك الذين ارتضوا مقاتلة العدوّ الغازي.
من الضروريّ في ذكرى أليمة كهذه التي نعيشها اليوم التذكير بأنّ مشاركة العربيّ في الدفاع عن أيّ جزء من وطنه الكبير ليست بدعة، ولا هي أمر طارئ استدعته طبيعة المرحلة، أو اقتضته ظروف مؤقّتة أو مصالح محدّدة. ولنا في التاريخ القريب والبعيد أمثلة ساطعة لا تقبل النقض. فالذين شاركوا في الدفاع عن فلسطين منذ الانتداب البريطانيّ وحتّى حرب 1973 أكثر من أن يحيط بهم عدّ. جاؤوها من كلّ فجّ عربيّ عميق هدفهم صدّ العدوّ والمشاركة في الدفاع عن الأرض العربيّة وعن الشرف العربيّ. بل إنّ قوافل العرب الذين أسهموا في الدفاع عن فلسطين ومقاتلة العدوّ
 الصهيونيّ لم تتوقّف حتّى بعد قرار النظام الرسميّ العربيّ إلغاء الحرب من قاموس علاقاته مع "إسرائيل" واعتماد السلام خيارا استراتيجيّا وحيدا.
كذلك كان الشأن مع لبنان أثناء الغزو الصهيونيّ سنة 1978، ثمّ أثناء الاجتياح الشامل لها في صائفة 1982، وهو ما جعل مفهوم وحدة النضال القوميّ يتعزّز واقعا معيشا وممارسة يوميّة بعيدا عن الشعارات الآسرة، وبعيدا عن العواطف المتوهّجة.
كلّ ذلك حدث في محطّات كثيرة.. ولم يكن أحد يجرؤ على التشكيك في صدق نوايا المقاتلين العرب، ولا في نبل المقصد، أو شرف المهمّة. فما الذي حدث في العراق سنة 2003 وما تلاها حتّى ينقضّ المناوئون للعروبة ولوحدة النضال القوميّ يرمونهما بسهام الحقد والتشكيك والاستنقاص؟
لا أحد كان يعرف على وجه الدقّة أعداد هؤلاء المتطوّعين العرب. ولا أحد يستطيع أن يؤكّد أنّهم بعثيّون أو وهّابيّون أو... أنّهم تحمّلوا مخاطر السفر إلى العراق للدفاع عن نظام الرئيس الشهيد صدّام حسين، تماما كأولئك الذين خاطروا بأرواحهم وهم يَعْبرون الحدود إلى أفغانستان بعد الغزو السوفياتيّ، أو أولئك الذين هبّوا على عجل لمقاتلة القوّات الصربيّة في البوسنة والهرسك في بداية التسعينيات من القرن الماضي.
كلام كثير قيل عن أولئك المتطوّعين العرب الذين لبّوا نداء عروبتهم، واستجابوا لأشرف مهمّة واستُشهدوا دفاعا عن أرضهم. وكثير منهم يرقد الآن في مقابر تضمّ أجسادهم الطاهرة في طول البلاد وعرضها. وكثير من العراقيّين لا يعرفونهم بأسمائهم لأنّ بعض القبور لا تحتفظ بالأسماء. لكنّهم لا يذكرونهم إلاّ مسبوقين بآيات الثناء والإعجاب، ولا يتناولون موضوع الفدائيّين العرب إلاّ ليجدّدوا العهد على وحدة النضال ووحدة المصير بين أبناء الأمّة الواحدة.
من غير المدهش حين نعرف مكانة هؤلاء المقاتلين العرب في نفوس العراقيّين الشرفاء أن نجد أبناء منطقة الأعظميّة في بغداد يكرّمون شهداء العروبة والوحدة ويخلّدون ذكراهم، فيهيّئون لأجسادهم الطاهرة مساحة مخصوصة لهم وحدهم دون سواهم اختاروا أن تكون مباشرة في حديقة جامع (أبو حنيفة النعمان).. وهي المقبرة التي أصبحت مزارا يوميّا لأبناء الأعظمية والقادمين إليها ليقرؤوا سورة الفاتحة على أرواح هؤلاء الذين سقوْا أرض الرافدين بدمائهم الزكيّة.
أمّا أولئك المقاتلون العرب الذين قيل إنّ عراقيّين اعتقلوهم وقتلوهم ومثّلوا بجثثهم وتركوها أيّاما في العراء قبل دفنها، أو سلّموهم إلى القوّات الأمريكيّة المحتلّة، فإنّنا أصبحنا اليوم على يقين أنّ "العراقيّين" الذين ارتكبوا كلّ تلك الشنائع والفظائع وخانوا الدّم والعروبة والأرض لم يكونوا هم الممثّلين الحقيقيّين أو الشرعيّين للعراق، فهم أنفسهم الذين جيء بهم لإحراق المكتبات ونهب المتاحف وسرقة كل الممتلكات العامّة وتخريبها وإحراقها وتدمير كلّ مؤسّسات الدولة بل هم الذين لم يَسلم من أذاهم حتى مستشفى الأمراض العقليّة في بغداد.
 أمّا الفدائيّون العرب فقد أرّخوا سفرا خالدا في تاريخ المقاومة العراقيّة لن يستطيع الأتباع والأنذال التشكيك فيه وفي صدقه وعظمته.

إدارة سجن المرناقية تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة للأسبوع الثامن على التوالي


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة

تونس في 23 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 08 أفريل 2010
إدارة سجن المرناقية تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة للأسبوع  الثامن على التوالي
أوقفوا هذا الاعتداء الخطير على حق السجين في الزيارة
منعت إدارة سجن المرناقية صباح اليوم الخميس 08 أفريل 2010 للأسبوع الثامن على التوالي من زيارة ابنها سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني دون تقديم أي تبرير لذلك، فقد سمحت في الأسبوعين الأولين بإدخال القفة دون الزيارة بينما منعت الزيارة والقفة معا في الأسابيع الأخيرة.
علما بأن سجين الرأي رمزي الرمضاني يتعرض منذ دخوله السجن والحكم عليه بأحكام قاسية بلغ مجموعها 28 عاما إلى اضطهاد متواصل واعتداءات متكررة من قبل أعوان السجن المذكور.
وقد أصبحت والدته تخشى على حياته وهي تحمل السلطة مسؤولية أي مكروه يمكن أن يصيب ابنها وتناشد كل الضمائر الحية في تونس وخارجها للتدخل لإنقاذه من الخطر الذي يهدد حياته، كما تناشد أعلى هرم السلطة للتدخل من أجل كشف مصير ابنها الذي لا تعرف عنه شيئا منذ 8 أسابيع.
وحرية وإنصاف
1)    تدين بشدة منع عائلة سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني من الزيارة وتعتبر ذلك اعتداء على حق من حقوق السجين يكفله الدستور والقانون وجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
2)    تطالب الإدارة العامة للسجون بوضع حد لهذه العقوبة المخالفة للقانون وتمكين العائلة من زيارة ابنها وتحسين ظروف الإقامة للمساجين ومعاملتهم معاملة حسنة وفق مقتضيات القانون في انتظار إطلاق سراحهم.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

بيان حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في ذكرى عيد الشهداء


بيــــــان في ذكرى عيد الشهداء

في ذكرى عيد شهداء تونس وبمناسبة إحياء شعبنا لانتفاضة 8 و9 أفريل 1938 يقف مناضلو الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إجلالا لأرواح من ضحوا واستشهدوا فداء لهذه الأرض ودفاعا عن حق شعبها في الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية. إن ذكرى الشهداء والمناضلين الذين فجروا انتفاضة أفريل 1938 في وجه  الاستعمار الغاشم  هي ذكرى من هم تعبير صادق عن أصالة هذا الشعب المتمسك بهويته وحريته وحقه في إدارة شؤونه بنفسه رفضا للهيمنة وطلائع متقدمة استكشفت للشعب طريق الحياة من واجبنا نحوهم وحقهم علينا اليوم إحياء ذكراهم والترحم على أرواحهم الطاهرة واستلهام معاني الوطنية والتضحية والفداء من مسيرة نضالهم.

وإذ تأتي هذه الذكرى المجيدة في ظل تزايد اتجاهات الهيمنة والتدخلات الخارجية في سياسة البلدان وحياة شعوبها فإننا في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي نشدد على نهجنا في الوفاء لدماء الشهداء وعدالة القضايا التي ضحوا من أجلها ونضالهم التاريخي لتحقيق الاستقلال والسيادة لتونس ولشعبها العربي المسلم ونعبر عما يلي:

  1 - دفاعنا عن نهج الاستقلال والسيادة الوطنية وتمسكنا به كمسار ناضلت لتحقيقه أجيال من الوطنيين وضحوا من أجله في مظاهرات 8 و9 أفريل  1938 التي كان الشباب عنوانها الأبرز ومنارتها المضيئة.

 2 - إدانتنا لكل الجرائم التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية الفرنسية في حق شعبنا و عطلت مشروع نهضته وتقدمه وفرضت عليه عقودا من التبعية ما زال شعبنا يقاوم آثارها.

  3 - تمسكنا بحق شعبنا في المطالبة بالاعتذار والإنصاف إكراما للشهداء و وفاء لمبادئهم الأصيلة وسيرا على نهجهم في الوفاء لتونس.

  4 -  تنديدنا بسياسات الهيمنة والتدخل ومشاريع الاستعمار الجديد التي أحدثت وتحدث أضرارا بالغة ببرامج تنمية المجتمعات و صارت سمة بارزة  لنظام العولمة في تعامله مع دول الجنوب الفقيرة .

  5 - تثميننا لكل الجهود القائمة من أجل صيانة مكاسب الاستقلال وتطوير المشهد الوطني على جميع الأصعدة وطموح القوى الوطنية لمزيد النهوض به.

6 - دعوتنا لكل مكونات شعبنا وخصوصا الشباب للاستفادة من تضحيات ونضالات الأجيال السابقة وضرورة الوفاء لرسالة الشهداء في الحفاظ على مكاسب تونس وتطويرها.


- تحية إكبار ووفاء لشهداء تونس الأبرار.
- عاش نضال شعبنا صونا للاستقلال ووفاء لمنهج الشهداء.

الأمين العام
احمد الاينوبلي

مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب يعتبر يوم التاسع من نيسان 2003 يوم اسود في تاريخ العراق


بيــان (45)
أيها الشعب العراقي العظيم
يا أصحاب الرايات العالية
  
أن يوم التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق والأمة العربية والإسلامية حيث تعرض بلدنا إلى أبشع عدوان همجي غاشم من قبل أمريكا وحليفتها بريطانيا ومن ورائهما الصهيونية العالمية وأسندتهما إيران بكل إمكانياتها أنها عملية إرهابية وإبادة جماعية لم يشهدها التاريخ الحديث فأن القتل والتدمير وهتك الإعراض هو العمل اليومي للمحتل الغاشم ومن تحالف معه من العملاء والخونة بحق الشعب العراقي وأن العراق تحت الاحتلال يتجه بشكل مخيف ومرعب نحو عمليه التطهير العرقي والطائفي في ظل ديمقراطية الاحتلال البغيض وعملية السياسية الشهواء وإفرازاته المقيتة .
  
أن العراق مازال يعيش همجية العدوان والاحتلال الإثم عليه هذا الاحتلال المنافي لكل القيم والقوانين والأعراف الدولية وأصبح العراق ساحة للمخابرات الأجنبية ولا سيما التدخل الإيراني السافر والمليشيات الموالية له وعملاء الصهاينة اللذين يقومون بالتصفيات الجسدية لعلمائه ومبدعيه كما تتواصل عملية النهب لثروته والاستحواذ على ممتلكاته والتحكم بمقدراته ، ووسط هذه المعاناة القاسية والفوضى أنطلق رجال مجاهدون ذو بأس شديد مستقين من تاريخ أجدادهم العظام أروع صور البطولة والتصدي والمواجهة لاعتى عدو غاشم شهده التاريخ انطلقت مقاومة عراقية باسلة أذهلت المحتل وأفشلت مخططاته مكبدين العدو أفدح الخسائر ومرغت أنفه في التراب وأسقطت عروشه الواهية وشعاراته الزائفة الكاذبة .

  
فأن المجلس وجماهيره من عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم يعتبر يوم التاسع من نيسان 2003 يوم النكبة ومناسبة للخروج بمظاهرات جماهيرية كبيرة في كل مدن العراق مستنكرين استمرار الاحتلال ومطالبين برحيل أخر جندي غازي من أرض الرافدين وفي هذه الذكرى الأليمة نحن مصممون على انتزاع كل حقوقنا المغتصبة ولن ترهبنا أساليب القوة الغاشمة والسياسات الملتوية وما صنعة الاحتلال من عملية سياسية قائمة على المحاصصة والطائفية والاثنيه  فكل ما نجم على الاحتلال باطل وخيارنا الوحيد التمسك بالمقاومة وكل ما تعنيه هذه المقاومة من فعل وسياسات رافضة للاحتلال وما تمخض عنه حتى تطهير أرض الوطن من رجسه.
والله أكبر    وهو ناصر المؤمنين ..
  
الشيخ احمد الغانم
الأمين العام لمجلس عشائـر العـراق العـربية
فــي الجنـوب المقــاوم
البصـــــرة الــمحتــلة فــي 09/ 04 / 2010

بعد تصوير الحسيني.. عباس يقيل الطيراوى من جميع مناصبه ويقرر محاكمته


ذكرت مصادر من داخل مكتب عباس - فضلت عدم ذكر اسمها- حدوث مشادة كلامية بين محمود عباس (الرئيس المنتهي ولايته) وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي على اثر نتائج لجنة التحقيق في قضية الحسيني.
وأكدت المصادر أن عباس اصدر قرار بفصل الطيرواى من جميع مناصبه الذي يشغلها، يذكر أن الطيراوى يشغل منصب مستشار للعباس برتبة وزير ومدير الأكاديمية الأمنية التابعة للسلطة في مدينة أريحا.
وكشفت المصادر إلى أن لجنة التحقيق في قضية الحسينى توصلت إلى أن الطيراوى استغل منصبه وقام بابتزاز وتصوير العديد من المسئولين بشكل مخالف للقانون وأوصت بضرورة إقالته ومحاكمته.
وأوضحت المصادر إلى أن عباس أوعز للجنة المركزية قبل سفره الحالي للعاصمة الاردنية عمان بضرورة إعادة النظر في المهام الموكلة للطيراوى تمهيدا لعزله بعد أن رفض الاستقالة بمحض ارادته.
وأكدت المصادر "أن الإجتماع المقبل للمجلس الثوري سيناقش مختلف جوانب فضيحة الحسيني بناء على توصيات لجنة التحقيق ودراسة امكانية محاكة الطيراوى في المحكمة الحركية بعد أن ثبت تورطه باستغلال منصبه وانتهاك حريات الآخرين وابتزازهم لمصالح شخصية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمر الذي أصدره عباس للأجهزة الأمنية بحرق كل (السيدهات) والملفات والتسجيلات الخاصة بخصوصيات البعض إنما يؤكد تورط الطيرواي في قضايا أكثر خطورة فيما يسود تساؤل عن سبب إقدامه على سياسات خطيرة كهذه..
وكان عباس قرر إحالة الطيراوي للتقاعد في شهر تشرين أول/أكتوبر من العام 2008 وتعيينه مستشارا امنيا خاصا بالرئيس بالإضافة إلى إدارته لمجلس إدارة الأكاديمية الأمنية في أريحا.
هذا وقد سربت بعض الوثائق الخاصة بهذا الشان لوكالة ميلاد الاخبارية.

 المصدر – المستقبل العربي

الجدار والحصار والتقصير الشعبي المصري


محمود عبد الرحيم:

يجئ قرار محكمة القضاء الاداري في مصر بتأجيل  النظر في قضية الجدار الفولاذي الى العشرين من الشهر الحالي، ليذكرنا من جديد بهذا الملف ،ويضعه في دائرة الضوء ،بعد ان خفتت اصداءه وبردت حماسة المناهضين له ،رغم خطورته البالغة على الاشقاء في غزة، من زاوية انه يقطع شريان الحياة عنهم،ويحبط محاولات الصمود ،وما ابتدعوه ليكفل كل سبل البقاء بكرامة"ولو كانت الانفاق" هي السبيل المؤقت،  لضمان عدم التفريط  في ثوابت القضية ،مقابل  اجولة طحين وجرة غاز مع القبول  بالصمت والعيش المذل و تقديم تنازلات للعدو الغاصب ،على نحو ما يفعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض في الضفة الغربية،  ما يمهد للاجهاز على القضية الفلسطينية ،واعادتها  الى خانة "قضية لاجئين" لها بعدها الانساني ،لا السياسي والحقوقي.
ويتواكب مع هذا القرار القضائي، تداول معلومات عن تسارع وتيرة العمل ليتم انجاز هذا "الجدار الخانق" بنهاية هذا العام ،رغم انه -من الواضح تماما لكل ذي بصر وبصيرة انه لايخدم ، لا مصلحة الامن الوطني ،ولا مصالح مصر الاستراتيجية، كما يروج النظام المصري وابواقه الاعلامية، وانما مصالح دولة الكيان الصهيوني، اذ يساعدها في احكام الخناق على شعبنا في غزة لاجبارهم ،اما على الاستجابة للاملاءات ،وفي مقدمتها القضاء على المقاومة واعادة نفوذ حركة فتح الضائع وسيطرة عباس المفقودة ،على حساب اضعاف حماس وقوى  رفض التسليم للمحتل وتسويته المهينة والظالمة ،أو ليموتوا جوعا وحصارا.
علينا ان نعترف بأننا مقصرون كمصريين ،ومن ورائنا كل الشعب العربي والاسلامي، لاننا نعرف الصورة تماما ،وندرك الحقائق ونتجاهلها ونصمت، ولا نقوم بواجبنا تجاه اشقائنا الفلسطينين،اذ لم نمارس الضغط الكافي على النظام المصري ليتراجع عن هذا القرار الظالم والمؤذي لملايين من البشر المحاصرين عربيا ، قبل دوليا..كما لم ُنسمع صوتنا الرافض والغاضب لمنصة القضاء.. علها تستمع لصوت الضمير الانساني الذي يناديها،وتصدر حكاما منحازا لدعم المظلومين الذين لا حول لهم ولا قوة .. الذين يكفيهم عدوا واحدا ، علينا ان نساندهم ليتمكنوا من مواجهته والصمود امامه.

لقد وجدت نفسي في موقف لا احسد عليه وانا اعلق على قرار محكمة القضاء الاداري في "فضائية القدس".. حين سألني المذيع عن ردة فعل الشارع المصري وضغوطه، وامكانية ان تضع المحكمة في الاعتبار الضغط الشعبي؟اذ كان علي ان اكون صادقا مع نفسي ،ولا ادعى عكس الحقيقة لاجمل وجه مصر الشعبي ، واقول انه لاضغط  على الاطلاق.. وانما جهود فردية محدودة من قبل القوى القومية والاسلامية، لا تمثل ردعا ولا فزعا للنظام المصر على مواصلة مشروعه
غير العادل ،والذي لا يفصل مصر عن غزة حدوديا فقط، وانما وجدانيا وشعبيا.
والمشكة ليست في امكانية تسيس هذه القضية ،وصدور حكم مشابه ل"قضية تصدير الغاز لاسرائيل" الذي أتي محبطا للرافضين للتطبيع والارتباط باي شكل من الاشكال مع الكيان الصهيوني، فسواء اخذت المحكمة بوجهة نظر مناهضي بناء الجدار او بوجهة نظر الحكومة المصرية ،واعتبار المسألة من اعمال السيادة والامن الوطني الذي يحق للنظام التصرف فيها حسبما يقدر، او حتى اعتبرت رافعي القضية من النشطاء غير ذي صفة او مصلحة ،او انها  كمحكمة اصلا غير مخولة للنظر في هذه الدعوى ، فان الوقائع على الارض من الصعب تغييرها او التراجع عنها، وهنا الخطورة ، وربما النظام المصري يدرك هذا جيدا ،ومن هنا يبدو مفهوما بوضوح لماذا الاسراع في عملية البناء، ومحاولة انجاز هذه المهمة الامريكية الاسرائيلية الفرنسية بالاساس  قبل نهاية هذا العام ،حسب توقعات الخبراء.
ويبدو مفهوما ايضا  سياق التصريحات اللينة ذات النغمة المختلفة ،عما اعتادت الخارجية ان تطلقها على لسان المتحدث باسمها الذي يبدو في لغة خطابه العنيفة  مثل المتحدثين العسكريين لا الديبلوماسيين ،خاصة حين يتعلق الامر بقطاع غزة وحكومة حماس ،"العدو الاخطر" من وجهة نظرهم من "اسرائيل"..اذ اصدرت الخارجية مؤخرا اكثر من تصريح يتحدث عن التحذير من استهداف غزة وخطورة التصعيد بحقها، علاوة على الابراز الرسمي اعلاميا لافتتاح معبر رفح بصورة منتظمة،كمحاولة للرد على حجج مناهضي "الجدار الخانق" في الداخل والخارج ، وتجميل وجه النظام ، في حين ان الامر ليس بهذه البساطة ولا السذاجة،ودعم الشعب الفلسطيني وعدم التضييق عليه لا يكون بالتصريحات ،ولا حتى بفتح معبر رفح بشكل متقطع، وحسب شعارهم"لاسباب انسانية" ، وانما باجراءات ملموسة تبدأ باتخاذ مواقف حاسمة بحق الكيان الصهيوني لا تقل جرأة عن التي تتخذها  تركيا وزعيمها اردوغان ،وتُوصل رسالة قوية ل"اسرائيل" اننا لن نسكت على احراق غزة مجددا،او تجويع شعبها، ولا تنتهي بتبني حملة عربية واسلامية ،بل وعالمية لرفع الحصار على غزة، والعمل الجاد على انجاز المصالحة الفلسطينية ،على ارضية المصالح الفلسطينية لا الامريكية والصهيونية  والانحياز لدعم المقاومة المسلحة،ولو تطلب الامر اقصاء عباس والبحث عن بديل يتم التوافق عليه فلسطينيا وعربيا ليقود الشعب  الفلسطيني ومسيرة كفاحه من اجل تقرير المصير ونيل استقلاله وحقوقه المشروعة ، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من عمر القضية التى تشهد محاولات التصفية بكل السبل وبايقاع متسارع اكثر من ذي قبل.
وان كان علينا ان نعترف بالتقصير كشعوب،فعلينا ان نبدأ الآن التحرك والضغط مصريا وعربيا واسلاميا وعالميا ،لانجاز هذه المهام الاخلاقية ،لارضاء ضمائرنا والوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني علينا، وان كنا قد انشغلنا مؤخرا بالقدس وعمليات التهويد والاستهداف لها ،فلا يجب ان نهمل ملف الحصار والجدار وننسى اهلنا في غزة، فالقضية الفلسطينية  كل لا يتجزأ،وما يفعله العدو الصهيوني بالبشر ليس اقل خطورة من الارض فكلاهما وجهان لعملة واحدة هو الكيان الفلسطيني الذي يجب ان يبقي ،والحق الفلسطيني الذي يجب ان يعود.

 *كاتب صحفي مصري

بدأ اضراب الأسرى فلتبدأ حملة التضامن معهم


نضال حمد
07/04/2010-أوسلو
انهم الأسرى من جديد يعلنون بدء معركة الكرامة والتحدي عبر تفعيل سلاحهم الاستراتيجي ، الامعاء الخاوية ، الاضراب عن الطعام ، الجوع والامتناع عن الطعام والشراب حتى الشهادة .. فيا ايها الذين تشهدون كل يوم عشرات المرات بلا اله الا الله أين أنتم من هذا الاضراب ؟ واين أنتم من وقفة شموخ وكبرياء وتضامن ، تساعد هؤلاء الأبطال على الاستمرار في المعركة حتى تحقيق مطالبهم ومن ثم تحريرهم ونيل حريتهم.
أنها المعركة التي لا يوجد فيها أي تكافؤ ، معركة بين الجلاد الذي لا يرحم ، والذي يتفنن في ابتداع اساليب التعذيب والارهاب  ، وأسرى يقبعون في الزنازين والمعتقلات والمعازل وفي غياهب السجون وأقبية التحقيق والاذلال ،لا يملكون من القوة سوى ارادتهم القوية ومواقفهم الصلبة ، واعتمادهم على تحرك الشعب ، الجماهير في الشارع الفلسطيني أولاً ومن ثم في الشارع العربي والغربي . وكذلك على المقاومة التي مازالت مطالبة باسر الجنود الصهاينة من أجل استبدالهم بالاسرى.
ليست هي المرة الأولى التي تتحرك فيها الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال للتعبير عن مطالبها وللتذكير بأن هناك خلف القضبان مازال آلاف المناضلين والمناضلات والشبيبة والزهرات ، والنساء والفتيات والشباب والرجال ، معتقلون ومعتقلات ، تمارس ضدهم عملية قهر وتعذيب واذلال وعقاب لا نهاية قريبة لها.. فالنهاية لا تكون سوى بتحريرهم. وعملية تحريرهم لا يمكن أن تتم دون تبادل أسرى .. وتبادل الأسرى يحتاج لأسرى في الجانبين كي تتم عمليات التبادل ..
كيف يمكن لهؤلاء الصامدين الصابرين منذ عشرات السنين أن يحققوا مبتغاهم وأن يعززوا من حضورهم وأن يكسروا قيد السجن وأن يخلعوا القناع عن وجه الزيف الصهيوني .. يستطيعون تحقيق ذلك في حال وقفت جموع الشعب خلف قضيتهم واجبرت المسؤولين الفلسطينيين أولاً على بدل جهود أكبر ، جهود حقيقة من أجل انتزاع حريتهم. ومن أجل القيام بحملة دولية للتضامن مع قضيتهم ، تسفر في نهاية المطاف الى تحريرهم أو اطلاق سراحهم.
علينا أن لا نتصور أن الاضراب عن الطعام والبقاء بدونه عدة ايام او عدة اسابيع أمراً سهلا .. فهذه مهمة شاقة قد تكلف بعض الأسرى حياتهم.. وهم يعوون ويعرفون ذلك جيداً .. لذا فهي معركة الحياة وحب الحياة لكن بكرامة وحرية .. وهي كذلك معركة ارادات و معركة كسر الارادات بين ظالم ومظلوم ، معتدي ومُعتدى عليه ، بين اصحاب  الحق ولصوص الحياة ، بين عشاق الشمس والذين يحجبون اشعتها عنهم .. انها معركة تقرير المصير ، تحسين مطالب وتعديل نظام حياة. انها أولا واخيرا معركة شعب فلسطين مع الذين يعتقلون كل فلسطين.فإن لم يتحرك الشعب الفلسطيني الآن لنصرة حركته الوطنية الاسيرة متى سوف يتحرك ؟؟
صحيح أن هناك عائلات ، عشرات ، مئات أو حتى آلاف العائلات التي لها ابناء وبنات خلف القضبان ، يضربون اليوم عن الطعام ، كي يحققوا مطالب مشروعة أقرتها كل قوانين الدنيا سواء في السلم أم في الحرب. لكن هؤلاء الأسرى ليسوا ابناء وبنات ذويهم فقط لا غير، انهم في المقام الأول أبناء وبنات فلسطين وكل العرب ، ابناء وبنات القضية الوطنية والقومية والانسانية والمصير المشترك ، سواء لهم في سجونهم الصغيرة او لكل شعب فلسطين في سجونه الكبيرة المنتشرة داخل وخارج فلسطين. وللعرب الذين مازالت أنظمتهم المتواطئة والظالمة تسجنهم في سجوناً ضخمة تسمى البلدان العربية. ولكل مناضل أممي يدافع عن حق الشعوب في الاستقلال وفي التقدم والتطور والسلام والحرية والحياة.
ان واجب كل فلسطيني اينما كان أن يبدأ العمل وأن يباشر التفكير كي يجد وسائل لمساندة الأسرى في اضرابهم .. يكفي أن يقوم شخص واحد أو عدد من الأشخاص برفع الصوت أو الصورة التي تظهر الأسرى في ميدان من احد ميادين الدول والعواصم الاوروبية. أن يقف امام مقر الصليب الأحمر أو الامم المتحدة أو برلمان الدولة ويوزع أوراقا صغيرة أو منشورات تحتوي على معلومات ضرورية ومختصرة بعناية عن الاسرى ومعاناتهم. العالم يعيش في القرن الواحد والعشرون ، وهذا العالم يدعي احترامه للديمقراطية وحقوق الانسان والحيوان كذلك. ليقم  الفلسطيني والعربي الذي يعيش في هذا العالم المتحضر والمتمدن ، باستغلال قوانينه  وحقوقه.. قوانين تلك البلاد التي ساهمت في مأساة الشعب الفلسطيني عبر دعمها للاحتلال منذ النكبة الكبرى سنة 1948 . فهذه البلاد هي ايضاً بلادكم أيها الفلسطينيون والعرب المقيمون فيها .. وبحكم اقامتكم هناك أو حصولكم على جنسياتها  يمكنكم دعم الاسرى بشكل كبير ومفيد .. فقط  قوموا بتفعيل دوركم الذي لا بد سيخدم قضية الأسرى واضرابهم المشروع. فليست العملية بالصعبة ولا بالمعقدة ، أكثر ما يحتاجه  اي تحرك فعلي ، هو عدد  قليل من الأشخاص النشطاء ، الملتزمين والمثابرين ، الذين يستطيعون ابتداع اساليب حضارية و ذات معاني للتضامن مع الأسرى .. تضامن بشكل حضاري يستطيع لفت نظر الرأي العام الأوروبي والغربي ، وكذلك الحكومات والأحزاب والبرلمانات ومنظمات حقوق الانسان الكثيرة المنتشرة بوفرة في كل الغرب. ليبدأ العمل بقليل من الناس ، ثم سوف تجدون المئات أو الآلاف من المتضامنين الأوروبيين والغربيين يلتفون خلفكم في هذه المهمة الانسانية الجليلة ..  وبهذا تستطيعون فعل ما يمكن أن ينقد الأسرى من عذاباتهم ويساعدهم في تحقيق حريتهم وعودتهم الى ذويهم بكرامة  .. ولعله ينقد حياة أسير أو أسيرة سوف تكون مهددة بفعل الاضراب.
ترى كم أم وأخت وزوجة وطفلة أسير ، وزوج وأخ  واخت وأب وإبن وخطيب وحبيب وجد وعم وخال وقريب وعمة وخالة وصديقة أسيرة ، سيفرحون ويسعدون ويقوى عزمهم ويشتد عودهم حين يرونكم ويسمعون اخباركم السعيدة ، اخبار التضامن مع الأحبة ..
* نضال حمد - مدير موقع الصفصاف


نجح الدفاع.. وفشل المتّهم !!


قصة : نبيل عوده

وجهت لصالح تهمة قتل مراد عمداً. كانت التهمة واضحة ومثبتة بالتأكيد في الكثير من تفاصيلها. وهناك شهود ادعاء سمعوا التهديد وشاهدوا الضحية برفقة المتهم في ليلته الأخيرة.. بعدها لم يعد مراد إلى لبيت، واختفت آثاره.
المشكلة التي واجهت المحكمة ان جثة مراد، الذي من المفترض انه قتل حسب الإدعاء.. لم يعثر عليها. مراد اختفى والجثة غير موجودة. وليس من عادة مراد ان يتأخر عن البيت بدون اتصال للتبليغ عن سبب تأخره، كما يقول أبناء عائلته.
اذا وقعت جريمة قتل فأين الجثة؟
أين أداة القتل؟
كل الدلائل والشهادات المجموعة تشير الى ارتكاب جريمة قتل.. ولكن لا أثر لارتكاب جريمة، لا الأداة ولا الجثة... ولا اعتراف من المتهم!!
صالح قال انه سيخفي مراد عن الوجود. وهذه الأقوال مؤكدة من عدد من شهود الادعاء.. وكانت محاولة من صالح لقتل مراد في السابق.. عوقب عليها صالح بالسجن لمدة سنة ونصف السنة.. تحت بند الاعتداء العنيف. ولكن رغبة صالح بإخفاء مراد من الوجود لا تعني تلقائياً انه قتله.
أين اختفى مراد اذا كان حياً؟
كل الإعلانات في الصحف، والبحث عنه في الأماكن التي اعتاد على ريادتها لم تسفر عن شيء.
وجد مع صالح مسدس، تبين انه مرخص، أثبت الكشف المخبري انه استعمل قبل فترة تقع ضمن الفترة التي اختفى فيها مراد. بل ووجدوا بقعة دم صغيرة جداً على ملابس صالح، بين فحص الحمض النووي انها من دم مراد.
اذن شبهة ارتكاب جريمة قتل مسألة واردة.
هل تكفي الأدلة التي بيد الشرطة؟
الشرطة تدعي انها إثباتات كافية لارتكاب جريمة، خاصة وان المتهم صالح، وحسب كل الأدلة، هو آخر من كان برفقة مراد.
صالح يصرّ انه أطلق رصاصتين اثناء الصيد عندما هاجمه خنزير برِّي. وشهد على صحة أقواله صيادان كانا برفقته.
هل يمكن محاكمة قاتل بلا جثة بالاعتماد على دليل، لم تثبت جهة استعماله؟
لست رجل قانون لأجيب على هذه الأسئلة. انما يهمني ما حدث فعلا في سير المحاكمة.
صالح حافظ على صمته وموقفه انه لا يعرف شيئاً عن مصير مراد بعد ان تركه في تلك الليلة، بعد ان تصافيا عن خلافات الماضي، وقد شاهدهما الكثيرون سويةً يتضاحكان، كما أصر صالح في أقواله... وأوكل الدفاع عنه لأحد أفضل محامي الجنايات.
الادّعاء عبر الدلائل التي يملكها، وعبر الشهود كان واثقاً بأن المحكمة ستدين صالح بالقتل عمداً.. حتى بدون وجود الجثة، اعتماداً على وجود بقعة الدم على ملابس صالح... التي ادعى صالح انه لا يعرف كيف وصلت قميصه، لأن مراد كان معصوب الأصبع مسبقاً من جرح، وان وجودهما معا في تلك الليلة، التي شوهدا فيها سوية، كان إشارة واضحة الى انتهاء الخلاف بينهما.
محامي الدفاع أصرّ انه بدون جثة كل الدلائل بلا قيمة.. وتعتمد على تأويلات وليس على حقائق مثبتة.
في جلسة التلخيص لجأ محامي الدفاع الى مقلب معين ليثبت براءة موكله صالح. قال في مرافعة دفاعه:
-         المحكمة الموقرة.. اليوم سأفاجئكم.. خلال دقائق سيدخل قاعة المحكمة من بابها السيد مراد الذي يتهم موكلي بقتله.. رجاء انظروا إلى مدخل القاعة.
ونظر الى مدخل القاعة، كذلك نظر القاضي.. ووقف ممثل النيابة ونظر نحو المدخل.. ونظر الحضور في المحكمة نحو المدخل..
وبعد لحظة تابع محامي الدفاع :
-         بالطبع لن يدخل أحد.. أوهمتُكم بأن مراد سيدخل الى القاعة، لأنكم غير واثقين من مقتله.. كلكم نظرتم نحو باب المدخل.. كلكم توقعتم ان يدخل مراد.. لذا أدعي أمامكم، انه في هذه المحكمة، يوجد شك معقول بأن أحدا ما قتل. وانا أصر ان تصدر المحكمة قراراً ببراءة موكلي.
وجاء يوم إصدار قرار الحكم. دخل القاضي، جلس مكانه، قرأ تفاصيل الملف ورقمه، ثم قال انه قرر إدانة المتهم صالح بقتل مراد عمداً...
ولم يستطع محامي الدفاع الصبر:
-         كيف يجوز يا سعادة القاضي ذلك ، ألم تنظروا جميعكم الى باب المحكمة توقعاً بدخول مراد؟
رد القاضي :
-         حقا.. هذا صحيح. كان لدينا شك في القتل، ونظرنا نحو باب قاعة المحكمة. ولكن المتهم صالح هو الوحيد الذي لم ينظر نحو الباب!!

نبيل عودة – كاتب وناقد واعلامي – الناصرة