الجمعة، 19 فبراير 2010

صور عن لقاء حاخامات اليهود مع رئيس الجمهورية الإيرانية


52 عاما على الوحدة المصريّة السوريّة المغدورة: الوحدة مازالت حلم الأمّة وخلاصها


يوم 22 فيفري تحلّ الذكرى الثانية والخمسون للوحدة المصريّة السوريّة. وهي أوّل تجربة وحدويّة عربيّة في العصر الحديث. ولكنّها إلى ذلك أوّل فشل يواجه التجارب الوحدويّة الكثيرة التي عرفتها أقطارنا العربيّة على مدى الخمسين عاما الماضية. وهو فشل ترك من المرارة والشعور بالإحباط ما جعل حلم الوحدة الذي سكن أجيالا من العرب يبدو تصوّرا طوباويّا أو عبث مراهَقة، وجعل الإقليميّين يضخّمونه لينفّروا الشباب العربيّ من الوحدة ويغرقوهم في مهاوي التجزئة وجدران الدول القطريّة.
"رائدة ومغدورة".. تلك هي الوحدة المصرية ـ السورية.
كانت مغدورة حقّا لأنّنا ما زلنا نعتقد أنّه كان بالإمكان حماية تلك التجربة الوحدويّة من أعدائها الظاهرين، وممّن كانوا يتربّصون بها الدوائر ويكيدون لها بالتواطؤ مع الجهات الأجنبيّة.. وكانت كذلك مغدورة من الجماهير التي طالما حلمت بها لأنّها كانت ترى فيها خلاصها من الاحتلال والقهر والتسلط، لكنّها لم تفعل شيئا عندما هوى عليها أعداؤها بمعاول الهدم والخراب.
لقد تمّ اكتساح الحدود الإقليميّة بين سوريا ومصر بضربة واحدة، فخرجت الجماهير العربيّة داخل الحدود الإقليميّة الجديدة للجمهوريّة العربيّة المتّحدة وخارجها تعلن تأييدها للوحدة ولقائدها الزعيم جمال عبد الناصر. وكان واضحا للجميع أنّ وحدة الإقليميْن مستهدفة قبل الإعلان عنها، وأنّ أعداء الداخل والخارج لن يقبلوا بحدث على هذه الدرجة من الخطورة على مصالحهم وامتيازاتهم.
من الإنصاف أن نقول إنّ أخطاء كثيرة شابت تجربة الوحدة المصريّة السوريّة لعلّ أبرزها أنّه لم يتمّ تحويل الطاقات الكامنة في الجماهير واندفاعها نحو الفعل الوحدويّ إلى عمل خلاّق يُكسب الوحدة جهاز مناعتها الضروريّ ويصبح درعا واقيا لها من الأنواء القادمة. ولذلك فإنّ حماس الجماهير للوحدة وتغنّيها بها وتعليق آمالها عليها وصدق وطنيّتها وولائها القوميّ.. كلّ ذلك لم يكن كافيا لحماية دولة الوحدة.
يوم 28 سبتمبر 1961 حدث الانفصال، ومشى أنصار التجزئة مزهوّين بنصرهم.. وزعم آخرون أنّ قصور المشروع القوميّ تنظيميّا وفكريّا كان سبب الانفصال ومبرّره، رغم أنْ لا شيء.. لا شيء على الإطلاق كان يبرّر الانفصال لأنّه في المحصّلة النهائيّة نكوص وارتداد واصطدام مع حركة التاريخ.
بعد الانفصال تحوّلت الدولة القطريّة إلى مؤسّسات ضخمة تقف حاجزا أمام الوحدة وأمام الحريّة، وكان لا بدّ أن تتحوّل بالضرورة إلى قلعة لمحاربة الفكر القوميّ واجتثاث الوحدويّين واصطناع العملاء. ذلك أنّ القطريّة هي الحليف الطبيعي الموثوق للاستعمار، وهي الضمانة الأقوى لبقاء الأمّة في حالة شلل وعجز عن مواجهة المشروع الاستعماريّ بكل أشكاله وأدواته.
إنّ الإقليميّة كانت وما تزال النقيض الرئيس للقوميّة. ولأنها ثمرة عدوان غير مشروع ممثّل في الاحتلال الذي جزّأ وطننا فإنّها كذلك غير مشروعة. وربّما لهذا السبب فإنّ كلّ التسويق الإعلاميّ والثقافيّ والتربويّ والسياسيّ للدولة القطريّة لم ينجح، بل اصطدم بواقع الخيبات وانصراف جماهير الأمّة عن أطروحاتها. ورغم كلّ محاولات التشكيك والاتّهام التي طالت التجربة الناصريّة وتجربة الوحدة المصريّة السوريّة فإنّ عورات الإقليميّة كانت تنكشف تباعا في كلّ مكان من الأرض العربيّة. وعجز الإقليميّون بأفكارهم وأقلامهم وحكوماتهم أن يقدّموا للجماهير العربيّة بديلا ناجعا. بل استمرّ مسلسل الانهيارات وتتالت الخيبات وتعمّق التخلّف وتحرّش بنا الضعيف قبل القويّ..
وها نحن اليوم نقف على خطوب جديدة تقودنا إليها الإقليميّة، فمع تراجع المشروع القوميّ وانكفاء الحلم بالوحدة بدأت أعراض كثيرة لأزمات قادمة تنهش جسد الأمّة العربيّة. فقد بدأت العصبيّات القطريّة تتحلّل لتنجب مسوخا جديدة: عصبيّات طائفيّة ومذهبيّة وعرقيّة وجهويّة و.. يسعى مروّجوها وأنصارها إلى تحويلها إلى حقائق جديدة، وإلى إجبارنا على تجرّع مرارتها وسمومها.
لكلّ هذه الأسباب فإنّ الوحدويّين العرب مدعوّون إلى إعادة هدف الوحدة العربيّة إلى الصدارة بين أهدافهم القومية، وتجديد الترابط الوثيق بينه وبين كل أهداف الأمّة في الحريّة والاستقلال والعدل الاجتماعيّ والتنمية المستقلة والديمقراطيّة والتجدّد الحضاري حتّى يكون أمننا القومي مصانا، وتتوفّر للأجيال القادمة سبل العيش والحرّيّة والعزّة..
عبد الكريم بن حميدة

بالوثائق : اصحاب السوابق الإجرامية في حكومة المالكي يجتثون الرموز الوطنية العراقية والعراقيين


منظمة عراقيون ضد الفساد. معآ يد بيد ضد الفساد  
الأسم الرباعي واللقب : خالد جالي سلمان علي الشامي
الأسم الحركي : أبو علي الشامي
المنصب الوظيفي : مدير عام الدائرة التربوية والثقافية في ما تسمى بـ ( هيئة اجتثاث البعث ) .

لديه عدة جوازات سفر صادرة بصفة رسمية من مديرية الجوازات ولكن بمعلومات مزورة
تم تعينه من قبل ( أحمد الجلبي ) بمنصب مدير عام بعد أن جلب تزكية وتوصية بصفة شخصية من قبل قيادة الحرس الثوري الإيراني / فيلق القدس , وتزكية وتوصية أخرى من قبل مكتب حزب الدعوة / البصرة .
لم يكمل الدراسة المتوسطة في حينها , وقد زور مستندات رسمية تتمثل  بشهادات تخرج جامعية , وقدمها مع أوراق تعينه إلى رئيس الهيئة ( أحمد الجلبي ) مع علم الأخير بان شهادته تخرجه مزورة , ولكن تزكية وتوصية ( فيلق القدس ) شفعت له عند رئيس الهيئة في حينها وهذا هو المهم بالنسبة أليهم ؟!!+! .
بعد أن وصلت معلومات مفصلة عنه إلى ( هيئة النزاهة ) فتحه تحقيق بالموضوع وتدخل ( أحمد الجلبي ) بصفته الشخصية والوظيفية لغرض عدم تقديمه للقضاء ومحاكمته وتحت تهديد ووعيد من قبله على اجتثاثهم كونهم منتمين لحزب البعث إذا استمروا على فتح التحقيق بالموضوع , إضافة إلى التطاول بالكلام واللفظ الجارح على المحققين وبعض القضاة , وطالب كذلك من ( نوري المالكي ) بان يتدخل بصفته الوظيفية والشخصية لدى القضاة في كل من ( مجلس القضاء الأعلى ) و ( المحكمة الجنائية المركزية ) لأنه أعتبرها سوف تشكل فضيحة مدوية وأثار سلبية تترتب على الهيئة وعملها ومدى مصداقيتها من الناحية السياسية والإعلامية أمام الرأي العام .
        من مهام تكليفه الرئيسية من قبل مسؤوله المباشر في ( الحرس الثوري / فيلق القدس ) بعد حصوله على هذا المنصب بأوراق ومستندات رسمية مزورة : العمل بكل جهد على إزالة جميع النصب الجدارية والتماثيل والرسومات التي تمجد الجيش العراقي السابق التي تم أنشاؤها في سنوات الحرب العراقية الإيرانية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات , وكذلك العمل على تقديم تقارير دورية بالأسماء المفصلة للقيادات البعثية ومناصبهم الوظيفية في وزارات ومؤسسات ودوائر الحكومة , كذلك أماكن عمل المستقلين من وظائف الحكومة إضافة إلى عناوين سكنهم وقوائم مفصلة بأملاكهم المنقولة وغير المنقولة .
شبيه الشيء منجذب أليه :
لاحظ عزيزي القارئ الكريم مسالة مهمة , ومع تزوير هذه الشهادات الجامعية المقدمة منه شخصيآ مع طلب التعيين فأن درجاته في " الثقافة القومية " كان معدلها في السنوات الأربعة يبلغ : 84,25
يتبع للمزيد من التوثيق بالمستندات الرسمية حول هذا الموضوع .  

وحدة لا يغلبها غلاب


شوقي عقل
  تمر هذا الشهر الذكرى الثانية والخمسين للوحدة المصرية السورية، لايستطيع من شهد تلك الأحداث الا أن يذكر تلك الأيام، كان ضياع فلسطين مازال قريبا بعد،  ولا يصدق أحد ماحدث. كانت معركة السويس قد انتهت بنصر سياسي لعبد الناصر، والأحلام كبيرة، سيقوم العرب قومة رجل واحد، وتجتاح الجيوش العربية شراذم الصهاينة، وتعود فلسطين كما كانت، عربية، ويعود أهلها الذين كانوا منتظرين يوم العودة في المخيمات على حدودها، ويبكي االرجال مع صوت عبد الوهاب: أخي جاوز الظالمون المدى، وهم واثقون أن ساعة التحرير والعودة قد حانت، وتسير الجماهير العربية تهتف من المحيط الهادر الى الخليج الثائر: لبيك عبد الناصر. انتهت تلك الاحلأم الى كوابيس لم يصل إليها خيال أشد الناس يأسا وتشاؤما: فبعد مطلب تحرير فلسطين، كل فلسطين، أصبح المطلب القومي الملح فتح المعابر لإدخال الطعام والدواء إلى الشعب المحاصر في غزة، وبدلا من الوحدة الشاملة لكل الأقطار العربية، أصبحت التجزئة والتفتت يهددان السودان والعراق واليمن، والحديث يدور عن خطط لتقسيم دول عربية أخرى حتى مع كونها ترتبط برباط وثيق مع الصديق الأمريكي، ففي عالم السياسة لا حديث إلا للمصالح، تقسيمات على أسس طائفية ودينية وعرقية، لينمو عدد الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية بلا نهاية، وبلا قيمة كما هو حاصل الآن. والخلافات العربية – العربية لا نهاية لها، بدأت بخلافات سياسية مابين قومي ومحافظ، اشتراكي ورأسمالي، شرقي وغربي، وانتهت الى خلاف كروي، تجيش له القوى وتذاع الأغاني الحماسية في الإذاعات، وتعقد مجالس الأمن القومي! تعبير دقيق عما أصبحت تساويه الأمة العربية في عهدها الزاهي: إنه لاشيء.  
تدمر الولايات المتحدة الحدود السياسية للدول في سعيها للسيطرة على العالم، تقتحم الحدود الاقتصادية والحواجز الجمركية بمجموعة النظم والاتفاقات الدولية مثل إتفاقية التجارة الحرة (الجات) وتقوم رؤوس الأموال المنقضة كالعاصفة بالقضاء على أية إمكانية للإستقلال الحر لاقتصاد الدول، وهي حركة تتم عبر شاشات الحواسب الآلية دون أن تبالي بالحواجز الجمركية أو بسيطرة وسيادة الدول على اقتصادياتها. ومن ناحية أخرى فإن الولايات المتحدة تدمر الحدود السياسية للدول وتفتتها الى كيانات أصغر فأصغر، حدث هذا في الإتحادالسوفيتى ويوغسلافيا والعراق، ويؤدي وجودها العسكري والسياسي والإذلال الذي تمارسه على الأنظمة الحاكمة في دول العالم الثالث بإجبار تلك الأنظمة على القبول بسياسات تخالف توجهات شعوبها الوطنية، وتشجيع قوى معارضة تم تربيتها وإعدادها في الدهاليز الخلفية لواشنطن كي تقوم بدور القادة السياسيين لشعوب لا تكن لهم سوى العداء والاحتقار، يشجع كل تلك العوامل على نمو الجماعات الجهادية المستقلة عن سلطة الدولة المحلية، وتزايد قدرة تلك الجماعات على خلق وايجاد مناطق محررة لاتخضع لتلك السلطة، أي باختصار تفتيت الدول القائمة بدلا من ضمها لتشكيل كيان قومي، وتدمير بنيتها السياسية الى كيانات أصغر فأصغر كما حدث بالصومال والسودان والعراق، وكما حدث في مصر والجزائر ولبنان بدرجة أقل،  إنه عالم السوق، عالم القطب الواحد الذي لا مجال فيه للدول القومية أو المستقلة إقتصاديا وسياسيا، إلا بشروط من نافلة القول أن نذكر أنها لا تتوافر في النخب العربية الحاكمة.    
حققت أوروبا وحدتها، وحدة لا تقوم على مشاعر روح القبيلة أو اللغة المشتركة أو الدين المشترك، إذا اعتبرنا التعدد الطائفي داخل الديانة المسيحية بين الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية مانعا لوحدة تقوم على أساس ديني، بل وحدة تقوم على أساس من مصالح اقتصادية محددة وعلى تقارب في مستوى الدخل الفردي ومستوى التقدم التقني والحضاري والثقافي، فهي وحدة دول ما بعد انتهاء عصر القوميات، إنها أوروبا المتقدمة نتاج عهود من استعباد واستغلال شعوب العالم الثالث.
يختلف الوضع في المنطقة العربية التي تضم جنبا إلى جنب دول تتمتع بأعلى مستويات الدخول في العالم، وأخرى من أقل تلك الدخول، دول تتمتع بوفرة مالية مدخرة للأجيال القادمة وأخر ترزأ تحت وطأة عجز مزمن، فكانت النتيجة الحتمية قيام الحواجز الإدارية والجمركية بين تلك الدول،  تباين إقتصادي واجتماعي وثقافي عميق يمنع أي تفكير جاد في تحقيق الوحدة العربية،  لن يحل بالحديث الحماسي عن وحدة اللغة والمشاعر والدين الواحد، ولا برفع الرايات وتذكر الأحلام  القديمة والأمنيات الطيبة.
ورغم التوحد السياسي للنخب العربية الحاكمة، ضمن البرنامج المحدد للقطب الأعظم، فإن الحواجز الإدارية والسياسية لم تقل، بل على العكس فقد زادت كنتيجة طبيعية لضعف تلك النخب وقسوتها في التعامل الأمني والشرطي مع شعوبها، وفي سبب أساسي منه- كما اسلفت -التباين الإقتصادي الكبير.
إن مشاعر الانتماء الى الأمة العربية لاشك فيها، وهي المشاعر الدافعة للرغبة العارمة لدى الشعوب العربية عبر تاريخها لتحقيق الوحدة، وهي تحلم أن تعود الدولة العربية الواحدة التي تحققت لبرهة من الزمن، امتدت حوالي مائتي سنة من منتصف القرن السابع الى منتصف القرن التاسع الميلاديين، وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي قامت فيها تلك الوحدة.
 مشاعر الانتماء تلك هي التي جعلت من قضية فلسطين وتدمير العراق قضية تهم كل العرب، مثلها مثل باقي القضايا العربية المصيرية، والوحدة العربية - في حال تحققها -هي الإطار المادي الملموس لذلك الانتماء القومي، وهو إطار من المستحيل تحقيقه أو إنجازه - كما بينت - في عالم اليوم، وتصبح الدعوة إليه من قبيل الأوهام الساذجة ويتضمن قدرا من خداع الجماهير التواقة لتحقيق تلك الوحدة، أو على أحسن الفروض خداعا للذات بأحلام لا تقف على أرض صلبة، ولكنه على كل حال يظل حلما قد يتحقق في زمن آخر تكون فيه حال الأمة وحال العالم غير ماهو عليه.

السرطان.. التركة المميتة لغزو/ احتلال العراق


ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
     أنّسَ النفط والاحتلال والارهاب، بل وحتى تنظيم القاعدة. الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة العراقيين حالياً هو.. السرطان.. فالسرطان ينتشر في العراق كالنار في الهشيم.. آلاف الرضع يولدون مع تشوهات.. يقول الأطباء بأنهم يجدون صعوبة في التكيف مع ارتفاع الإصابات بالسرطان والعيوب الخلقية، وخصوصاً في المدن التى تعرضت للقصف الثقيل بأسلحة اليورانيوم المنضب من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.
     هنا بعض الأمثلة.. في الفلوجة، وقد تعرضت لأعنف قصف من جانب الولايات المتحدة العام 2004.. بحدود 25% من المواليد الجدد يعانون من تشوهات خطيرة، بما في ذلك التشوهات الخلقية، أورام المخ، وعيوب الأنبوب العصبي في النخاع الشوكي.
     معدل الإصابات في محافظة بابل- جنوب بغداد- ارتفع من 500 حالة تم تشخيصها العام 2004 إلى 9082 حالة العام 2009.
     في البصرة، كانت هناك 1885 حالة إصابة بالسرطان العام 2005، وفقاً للدكتور جواد علي- مدير مركز علم الأورام- ارتفع إلى 3071 العام 2007. ويقول الدكتور علي بأن 1250-1500 من مرضى السرطان يزورون المركز كل شهر حالياً.
     ليس كل واحد على استعداد لرسم علاقة مباشرة بين قصف القوات الحليفة لهذه المناطق وبين الأورام السرطانية، فالبنتاغون تشكك في أية محاولة للربط بين الحالتين. لكن أطباء عراقيين وبعض الخبراء الغربييين يقولون أن الكميات الضخمة من اليورانيوم المنضب التي استخدمت في الأسلحة الأمريكية والبريطانية، مقابل الزيادة الحادة في معدل الإصابة بالسرطات حالتان لا يمكن الفصل بينهما.
     الدكتور أحمد حردان الذي شغل منصب مستشار علمي خاص لمنظمة الصحة العالمية، الأمم المتحدة، ووزارة الصحة العراقية، يقول بعدم وجود أدلّة علمية تربط بين اليورانيوم المنضب وبين السرطان، بما في ذلك التشوهات الخلقية. ويُضيف "الأطفال ممن يتعرضون للتشوهات الخلقية يكونون محل فحص مجموعة خصائص في نواة الخلية karyotyping والدراسات الكروموسومية chromosomal studies ، مع عودة كاملة لأسس التقييم السريري.. الأسرة وتواريخ الولادة، تؤخذ في الاعتبار أيضاً.. هذه الدراسات الدولية أنتجت أدلّة وافرة بأن لليورانيوم المنضب عواقب وخيمة."
      في حين يذكر أطباء عراقيون أن حالات السرطان زادت بعد كل من حرب العام 1991 والغزو/ الاحتلال العام 2003. وهناك أيضاً أنماطاً مماثلة من التشوهات الخلقية بين الأطفال العراقيين والأطفال الأفغان ممن ولدوا كذلك في المناطق التي تعرضت للقصف بأسلحة اليورانيوم المنضب.
     ووفقاً للدكتور عبدالله العاني- مؤلف كتاب "اليورانيوم المنضب في العراق"- فإن فترة حضانة اليورانيوم المنضب هي 5-6 سنوات. وهذا ما يتسق مع ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في العراق خلال الفترة 1996-1997 و 2008-2009.
   ذكر الدكتور Daud Miraki-  مدير قسم اليورانيوم المنضب وصندوق الإنعاش االأفغاني Depleted Uranium and Recovery Fund- بأنه عثر على أدلّة لتأثير اليورانيوم المنضب في الأطفال الرضع شرق وجنوب شرق أفغانستان التي تعرضت للقصف باليورانيوم المنضب "العديد من الأطفال يولدون بلا عيون، أطراف مبتورة، أورام جاحظة من أفواههم وعيونهم."
     لا تقتصر هذه الكارثة على العراقيين والأفغان فقط، بل حتى الأطفال الذين ولدوا لجنود أمريكان ممن شاركوا في حرب العام 1991، إذ ظهرت عليهم كذلك عيوباً مماثلة.. بينما أشارت العالمة العراقية هدى مهدي عماش العام 2000 بملاحظة حالات تمثلت في التصاق أيدي أطفال رضع أمريكان بأكتافهم. وهذا التشوه شوهد كذلك على أطفال عراقيين.
     العديد من الجنود الأمريكان ممن شاركوا في حرب العام 1991 يشيرون إلى أمراض متزامنة ومقتنعون بأن الحرب طوّرت لديهم مرض السرطان نتيجة تعرضهم لليورانيوم المنضب في العراق.. ((الإصابة الأولى المباشرة الرئيسة لهؤلاء الجنود تتولد عندهم نتيجة استنشاق غبار اليورانيوم المنضب أثناء إطلاقهم قذائف اليورانيوم المنضب)).. 
     لكن الجنود يمكنهم أن يضعوا حداً لتعرضهم لليورانيوم المنضب مع انتهاء فترة خدمتهم في العراق، بينما المدنيون العراقيون ليس لديهم مكان آخر يلجأون إليه. المياه والتربة والهواء في مناطق واسعة من العراق، بما في ذلك بغدلد، ملوثة باليورانيوم المنضب الذي يحتوي على إشعاع قاتل و المقدر نصف حياته بـ 4.5 بليون سنة!!
     يقول الدكتور Doug Rokke- المدير السابق لمشروع اليورانيوم المنضب للجيش الأمريكي- خلال حرب العام 1991، وكان مسئولاً عن مشروع تطهير الدبابات الأمريكية بأن "المشروع كلّف وزارة الدفاع الأمريكية عدة ملايين من الدولارات الأمريكية مع منشأة تدريب تضم فيزيائيين ومهندسين، وثلاث سنوات لتطهير خزانات 24 دبابة من اليورانيوم المنضب وإعادتها إلى الولايات المتحدة،" وأضاف: "ماذا يمكن أن يفعل المواطن العراقي مع الآلاف واللآلاف من القمامة ومخلفات الحرب من عربات وأدوات مدمّرة تنتشر عبر الصحراءوغيرها من المناطق!؟"
     توحي تقارير البنتاغون باستخدام 300 طن من اليورانيوم المنضب في حرب العام 1991، وأكثر من ألف طن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.. ((1100-2200 طن وفقاً لـ: قناة الجزيرة الفضائية، برنامج بلا حدود، 23 مارس 2003.. وCNN, May 24,2003 .. أنظر، د. عبدالوهاب حميد رشيد، التحول الديمقراطي في العراق- المواريث التاريخية والأسس الثقافية والمحددات الخارجية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، تموز/ يوليو 2006، ص167.))
..الاقتراب إلى أقل من مائة متر من المناطق التي تعرضت للقصف باليورانيوم المنضب
قد يُعرض الشخص للإصابة بالسرطان!!..
مممممممممممممممممممممممممممـ
Cancer – Deadly legacy of the invasion of Iraq, By Jalal Ghazi, 17/02/2010.
-- Jalal Ghazi's article appeared in www.newamericamedia.org.
Source: Middle East Online.


سيناريو العقوبات التي قد تفرض على ايران


د. صالح بن بكر الطيار
بعد اعلان الرئيس محمود احمدي نجاد البدء بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة ، وامتلاك القدرة على التخصيب بنسبة 80 في المئة ، يبدو أن الإتجاه الدولي يميل الى فرض عقوبات اقتصادية على ايران وأستبعاد اللجوء الى أي عمل عسكري لما في ذلك من تداعيات كارثية على منطقة الخليج بشكل خاص وعلى الإستقرار العالمي بشكل عام. وتتعارض وجهات النظر بشأن طبيعة العقوبات الإقتصادية التي قد يتم فرضها حيث تريد اميركا ومعها اسرائيل وبعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا ان تشمل صادرات وواردت ايران النفطية فيما تعارض دول اخرى هذه النقطة وتحديداً روسيا والصين . كما تعارض هذه النقطة ايضاً المملكة العربية السعودية التي تلقت عرضاً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يقضي بأن تتولى الرياض تزويد بكين بإحتياجاتها النفطية بدلاً من الكمية التي تستوردها من ايران بغية اقناع الصين بالسير في مشروع العقوبات الأقتصادية التي لا زالت حتى الآن ترفضها وتهدد باللجوء الى استخدام الفيتو في مجلس الأمن لتعطيلها. وقال وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مع كلينتون ان الصين كقوة عظمى تأخذ على عاتقها العديد من المسؤوليات وبالتالي فهي ليست بحاجة الى وصايا من السعودية للقيام بتلك المسؤوليات. وأعتبر الوزير الفيصل ان كافة الإجراءات التي تعمل واشنطن على تسويقها غير نافعة ولا تجد حلاً جذرياً للأزمة الإيرانية كما انها اجراءات طويلة الأمد مما يعني ان المنطقة ستبقى تحت دائرة التوتر فترة طويلة
. وأوضح الفيصل ان السعودية تعارض ايضاً اللجوء الى الخيار العسكري لما سيترك ذلك من انعكاسات سلبية جداً على دول المنطقةوبالتوازي مع الحركة الدبلوماسية الجارية لجص نبض عواصم عربية وغربية بشأن فرض العقوبات على ايران هناك وساطات تجري عبر قناتين احداهما تقوم بها تركيا التي تفتش عن حل سلمي للملف النووي الإيراني من منطلق ان تكون تركيا الدولة التي يجري على اراضيها تبادل الوقود النووي بين ايران والغرب سواء بالتزامن او بالتتابع ، والقناة الأخرى يتردد انها تجري مباشرة بين واشنطن وإيران ويمثل هذه الأخيرة صهر الرئيس محمود احمدي نجاد المدعو رحيم إسفنديار مشائي، والتي تفتش عن مخارج سلمية للأزمة النووية . وهذا يعني ان هناك سباق الأن بين تسوية تجري تحت الطاولة وبين تحضير مشروع العقوبات للجوء اليه عند الضرورة . وفي كلتا الحالتين فإن الغائب الأكبر هي دول الاتحاد الأوروبي التي يقتصر دورها على اصدار البيانات المتشددة بحق ايران دون بروز افق بإمكانية ان تستثمر هذا الموقف لمصلحتها سياسياً او اقتصادياً فيما لو تم ايجاد مخرج ما للملف النووي الإيراني . لا بل تعرف واشنطن كيف تستفيد من التشدد الأوروبي وتوظفه كورقة ضغط بوجه ايران دون اسقاط انها ستكون الرابح الأكبر عند انتهاء الأزمة كما حصل في السابق عند تحرير الكويت وعند احتلال العراق. اما اسرائيل فتستغل هذه الورقة لابتزاز اميركا وأوروبا للحصول على مساعدات عسكرية من الأولى ومساعدات اقتصادية مميزة من الثانية لقاء تعهدها بعدم القيام بأي عمل عسكري منفرد ضد ايران . علماً ان تل ابيب تعرف جيداً ان قيامها بعمل عسكري منفرد ضد ايران او شنها حرباً على لبنان او غزة لن تكون نزهة وبمنأى عن انعكاسات سلبية كبيرة عليها. وحول طبيعة العقوبات التي يمكن ان تفرض على ايران تقول المعلومات بأن فرنسا وأميركا قد نجحتا في إعداد مسودة مشروع العقوبات الجديدة وتجري الآن المشاورات مع بريطانيا وألمانيا، وفي حالة إجماع الأطراف الأربعة على مسودة موحدة فإنه يتم تقديم المسودة إلى كل من روسيا والصين لجهة الحصول على الموافقة ،ثم يتم بعد ذلك رفع المسودة الى أعضاء مجلس الأمن الدولي لجهة الحصول على الموافقة اللازمة لصدور القرار الدولي المطلوب ، وذلك خلال شهر اذار / مارس المقبل. وتناقلت وسائل اعلام مضمون المسودة كما يلي: • استهداف القطاع المصرفي الإيراني: تشمل عملية الاستهداف البنك المركزي الإيراني ، إضافة إلى خمسة بنوك إيرانية رئيسية وذلك بهدف الأضرار بقطاع التجارة الخارجية الإيرانية وحرمان إيران من مزايا استلام عائدات صادراتها• استهداف قطاع النقل: تشمل عملية الاستهداف فرض الحظر على شركة الشحن الجوي الإيراني ، وشركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للملاحة البحرية. • استهداف الحرس الثوري الإيراني: تشمل عملية الاستهداف توسيع قائمة أسماء عناصر الحرس الثوري المحظورين من السفر وذلك بإضافة المزيد من الأسماء الجديدة ، إضافة إلى توسيع عملية حظر أصول المزيد من المنشآت التابعة للحرس الثوري الإيران . • استهداف قطاع الأسلحة: تشمل عملية الاستهداف حظر الواردات التسليحية القادمة من خارج إيران وذلك إضافة إلى الحظر السابق المفروض على صادرات الأسلحة الإيرانية إلى الخارج . أما بالنسبة لقطاع الطاقة الإيرانية فتقول المعلومات بأن المسودة تتفادى فرض أي عقوبات على قطاع النفط والغاز الإيراني لأن روسيا والصين سوف تعارضان . والاتصالات التي تجري حالياً تستهدف ادراج هذه النقطة. ويتردد ان روسيا تواجه حالة من الخلاف الداخلي بين رئيس الوزراء بوتين الرافض لجولة العقوبات الرابعة الجديدة والرئيس ميدفيديف الساعي لتأييدها بما يحقق له المزيد من التعاون مع أميركا وبلدان الاتحاد الأوروبي. اما الصين فإنها تتعرض لإغراءات اميركية منها توفير احتياجات الصين النفطية من دول أخرى ، كما تتعرض في نفس الوقت لضغوطات منها افراج واشنطن عن صفقة لبيع اسلحة متطورة الى تايوان وأعلان الرئيس باراك اوباما عن نيته استقبال الدالي لاما في البيت الأبيض وهذا ما اثار حفيظة بكين كما ان هناك وجهة نظر في الغرب تقول ان فرض عقوبات متشددة على ايران قد يعطي مفعولاً عكسياً إذ قد يستغل النظام الإيراني هذه النقطة لخلق حالة كبيرة من الإلتفاف الشعبي حوله ولإضعاف صوت المعارضة التي لن تتمكن في ظل حصار قوي على ايران ان تتحرك للمطالبة بإجراء اصلاحات في السلطة من منطلق ان تحديات ايران الخارجية ستكون اكبر من ذلك بكثير.
 رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي

ما بني على باطل فهو باطل


مقالة بتاريخ :19 فيفري  2010- النفطي حولة القلم الحر:
تلك قاعدة  قانونية رددها العديد من الحقوقيين  والمحامين وكل هيئات الدفاع في العالم من أجل ابطال كل التشريعات والقوانين التي سنها المستعمرون والمحتلون وأحدثوها بعد اغتصاب الدول واحتلالها  ظلما وعدوانا بالقوة العسكرية الغاشمة وافتعال الحروب العدوانية ضد السيادة الوطنية للدول المستقلة وارهاب الشعوب واستهدافها في أمنها واستقرارها السياسي والاجتماعي والاقتصادي وسيادتها على أرضها.
ولعل غزوالعراق  واحتلاله من طرف الامبريالية الامريكية  والبريطانية هو أكبر دليل على ذلك. فقيام كل من أمريكا وبريطانيا بحرب عدوانية على العراق واغتصاب وتطويع الشرعية الدولية لصالحها تحت ذرائع واهية أثبتت كل الوقائع والأحداث اللاحقة أنها محل افتراء وكذب وتلفيق من المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية هو أكبر باطل بل واجرام دولي في حق سيادة الدولة الوطنية المستقلة وأمن الشعب العربي في العراق واستقراره. وان الاطاحة بالنظام الوطني الذي كان يقوده الشهيد القائد صدام حسين واقامة سلطة الانتداب الأمريكي البريطاني تحت رئاسة  بول بريمر يعد حسب تلك القاعدة القانونية جريمة حرب بكل ماتعنيه الكلمة من مدلول قانوني وأخلاقي وانساني . و في نفس السياق يعتبر حل الجيش الوطني  والبرلمان وكل المؤسسات ذات العلاقة بسيادة الدولة وما لحق ذلك من الغاء للدستورالوطني العراقي كلها جرائم في حق سيادة الدولة العراقية المستقلة . وبالتالي فان الاستفتاء على ما يسمى بالدستورالجديد الذي سنه بريمر بتدخل من ولاية الفقيه في طهران والذي تميز بنزعة طائفية معادية للوجود القومي العربي يعتبرباطلا ولاغيا من جهة القانون الدولي والحقوق المشروعة للشعوب من جهة أخرى باعتبار أن سلطة التشريع يجب أن تكون ملكا للشعب الذي يملك حق تقرير مصيره بنفسه في دولته الوطنية المستقلة .
وهذا يجرنا  منطقيا بالضرورة الى بطلان الانتخابات التشريعية التي تدور في ظل الاحتلال والحكومات الطائفية المنصبة والعميلة سواء في عهد الجعفري أو المالكي .
فاذا كان  هذا واقع حال العملية الانتخابية اجرائيا فماذا نقول اذا كانت هذه  العملية مقترنة بقانون  الاجتثاث الذي أصدره بريمر ؟ فهل ثمة قانون في الدنيا يبيح اجتثاث الآخرين ولو كانوا أعداء؟
أليست هذه تشريعات عنصرية بغيضة ومقيتة أكثر فضاعة من تشريعات الميز العنصري بجنوب افريقيا سابقا؟.
أليست أشد  فتكا بحياة الانسان وتقنينا للفتنة  بين بني الوطن الواحد ؟
 أليست  أكبر فضاعة مما سنه الصهاينة  في الكنيست من ملاحقة وطرد  الفلسطينيين القاطنين في الخط  الأخضر ؟ 
 ألا يعد قانون بريمرانتهاكا صارخا لأبسط حقوق البشر في الاختلاف ودوسا لأدنى الحقوق التي ناضلت من أجلها الانسانية منذ قرون ؟ لماذا يتبجح  الغرب الاستعماري اذا بالديمقراطية وحقوق الانسان وهو في نفس الوقت يسمح باصدار قوانين عنصرية تبرر عدم السماح بالاختلاف في الرأي بل ويذهب الى حد اجتثاث أصحاب هذا الرأي ؟
ومن جهة أخرى اذا  تتبعنا المغزى من هذا القانون العنصري  ومن هم المستهدفون من وراء ذلك نرى  أن المقصود من وراء الستارهي القوى  الوطنية المقاومة التي تواجه الاحتلال الأمريكي والبريطاني كائنا من كانت وعلى رأسها البعثيين والنا صريين  والقوميين بصفة عامة وكل القوى  الرافضة للاحتلال كطليعة الحزب الشيوعي العراقي في حزب الكادروكذلك الجبهة العربية الاسلامية التي يتزعمها الشيخ حارث الظاهري .وفي هذا الموضوع يقول
الدكتورمهند العزاوي تحت عنوان : ثقب العراق الأسود و النظام الكليبتوقراطي الطائفي في مركز صقر للدراسات الستراتيجية والعسكرية في مقال بتاريخ الخميس‏ 11‏ شباط‏، 2010 ما يلي «
   يصر رموز النظام الكليبتوقراطي الطائفي العرقي على جر العراق إلى الاحتراب والاستقطاب الطائفي والعرقي, بغية تحقيق شارع انتخابي تحت يافطة الاجتثاث, ولو بحثنا كافة المصطلحات الديمقراطية في الغرب المتحضر  لم تجد قانون أو مصطلح يجيز قتل واغتيال الإنسان أو فكره وحرمانه من حقوقه التي كفلتها قوانين العهد الدولي وحقوق الإنسان, وخرقت قانونيا تحت مسمى الاجتثاث الذي اقره الحاكم المدني "بول برايمر" .   
وقد سيَس طائفيا بغية استعباد واجتثاث الشعب العراقي والقوى الوطنية , وبنفس الوقت يعد قارب نجاة لمن أجرموا بحق العراقيين وقتلوا وهجروا ونهبوا ثروات العراق بعد غزوه, ونسمع نعيق هؤلاء القتلة واللصوص كل يوم يتباكون على الشعب العراقي والضحايا التي خلفها النظام السابق أبان الغزو بغية تضليل الرأي العام العالمي والعربي والعراقي عن المجازر والجرائم التي ارتكبتها هذه الزمرة خلال سبع سنوات الاحتلال, والتي راح ضحيتها ما يقارب مليوني شهيد عراقي ونصف مليون  مغيب قسريا ومعتقل وخمسة ملايين أيتام وأرامل,  ناهيك عن عشرة ملايين جائع في أغنى بلد بالعالم, ومشاريع وهمية بددت مليارات الدولارات في اكبر محفل فساد عرفه التاريخ  أنها أرقام فلكية للمحرقة العراقية ارتكبها تتر العصر. » النص مأخوذ من الجريدة الالكترونيةArab Newes  وهذا يدعم تحليلنا ورأينا بحيث يؤكد لمصلحة من تجرى الانتخابات الصورية التي نسجها الاستعمار وعملاؤه  في اطار قانون الاجتثاث الذي وضعه الأمريكيون والبريطانيون وتنفذه المخابرات الايرانية  المستفيد الأكبر من احتلال العراق في اطار خطة طويلة المدى تهدف الى التطهير العرقي واثارة الفتن الطائفية لتقسيم العراق .
لكن الوقائع على الأرض تسفهه أحلام الحاقدين من صفويين جدد وحلفائهم الأمريكيين الطامعين في تقسيم الغنيمة العراقية  بفضل المقاومة الوطنية العنيدة التي أربكت ولا تزال كل الخطط و المشاريع الاستعمارية المشبوهة ابتداء من مشروع الشرق الأوسط الكبيرالى مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وهاهي القواة الأمريكية تبحث عن الذرائع و أنصاف الحلول لتتخلص من جحيم المقاومة و الوحل العراقي التي وضعت نفسها فيه .
فالتاريخ تكتبه دماء الشهداء الطاهرة الزكية التي تجاهد في سبيل تحرير العراق من الغزاة والطامعين والحاقدين الصفويين الجدد.
ومهما حاول الأمريكيون تتار العصر الأمريكي ومن ورائهم الطامعون والحاقدون الصفويون الجدد ومهما سنوا من قوانين عنصرية  ومهما قاموا من فتن طائفية وحروب أهلية فان الخلاص سيكون على يد المقاومة الوطنية الصامدة وسيقبر الغزاة  ويهزمون وينتحرون على أسوار بغداد التاريخ والذاكرة العربية رمز الحضارة  والثقافة  والأصالة