الثلاثاء، 13 أبريل 2010

أخبار الحريات في تونس


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة
 تونس في 28 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 13 أفريل 2010
أخبار الحريات في تونس
1)    الشاب زياد العبيدي يدخل في إضراب وحشي:
يشن السجين زياد العبيد المعتقل حاليا بسجن المرناقية إضرابا وحشيا عن الطعام (بدون ماء ولا سكر ولا دواء) لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على إحالة زوجته السيدة هدى الورتاني من قبل قاضي التحقيق وإيداعها السجن وللمطالبة بإطلاق سراحها، علما بان السيد زياد العبيدي قد تم اعتقاله صحبة زوجته السيدة هدى الورتاني بعد إطلاق النار عليهما من قبل حرس الحدود.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة هدى الورتاني كانت أحيلت من قبل وكالة الجمهورية في هذه القضية بحالة سراح، وقد كانت تحت الرعاية الطبية بمستشفى المرسى نتيجة إصابتها بطلق ناري تسبب لها في الإجهاض.
2)    نقل السجينين البرهومي وجرار إلى مقر إدارة امن الدولة والاعتداء عليهما بالعنف:
تم في المدة الأخيرة نقل سجيني الرأي حافظ البرهومي وعدنان جرار المعتقلين حاليا بسجن المرناقية إلى مقر إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية بتونس العاصمة وإخضاعهما إلى البحث والاستجواب والاعتداء عليهما بالعنف المادي واللفظي.
3)    حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان:
لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري



أفلام هوليودية لا تحدث الا في تونس


صبرين خميري
عضوة مكتب فيدرالي بالاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الحقوق (المؤتمر الموحد)
منخرطة في جمعية النساء الديمقراطيات
منخرطة في منظمة العفو الدولية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يوم خطبتها يوم السبت 27/03/2010 استأذن خطيبها من عائلتها للخروج معها للاحتفال بهذه المناسبة مع صديقه وخطيبة صديقه (غ. و ر.) وتم ذلك بالفعل، وفي حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا غادروا جميعا عائدين إلى منازلهم. في الأثناء تأخر عنهم خطيبها لاقتناء علبة سجائر مما جعل ثلاثتهم يسبقونه بضعة دقائق.
في تلك الأثناء وعلى مستوى تقاطع شارع باريس وشارع الحبيب بورقيبة تقدم منهم عون امن بزي مدني يدعى "ث.ع." وبلغة فجة وكأنه يتعامل مع منحرفين استوقفهم وطالب "غ" في هويته خاتما كلامه بكلمات نابية، فاحتج الفتى على طريقة مخاطبته لهم، فما كان من العون إلا أن صفعه واخذ في شتمه ودفعه وهو ما أثار "صبرين" واحتجت معه على هذه المعاملة وهو ما لم يستسغه هذا العون وعونين آخرين التحقا به وكانا بالزي الرسمي لوحدات التدخل إذ مباشرة وضعوا قيودا حديدية في يد "غ" مواصلين شتمهم وكلامهم النابي وهو ما زاد من إصرار "صبرين" على الاحتجاج والصراخ لأنهم اخذوا يعنفونه. ولأنها لم ترد الصمت امسك بها احدهم ووضع لها هي أيضا السلاسل الحديدية في يدها وحاولوا اقتيادهما إلى مركز شرطة نهج "يوغسلافيا" وفي محاولة الاستنجاد بالمواطنين "يا ناس شوفوا بوليس تونس اش يعمل مع التونسي..." المارين والمصدومين مما يرونه، سحبوا هراواتهم وانهالوا عليها ضربا، في الطريق العام وهي مكبلة، في كامل جسدها وخاصة على فمها علها تصمت
عندها اتصلت خطيبة غانم بخطيب صبرين الذي تخلف عنهم وأعلمته بما حصل فتوجه خطيبها إلى مركز الأمن بنهج "يوغسلافيا" ليجد خطيبته وصديقه مكبلين لبعضهما بالسلاسل وهي تصرخ ألما واحتجاجا وفمها وانفها ينزفان دما
اتجه خطيبها إلى رئيس مركز الاستمرار سائلا عن سبب هذا الاعتداء الحاصل على خطيبته وصديقه وطالبا منه فك قيودهما فأجابه رئيس مركز الاستمرار أنها تعرضت للعنف من طرف صديقها الموقوف معها. فلما قدم نفسه انه خطيبها وانه كان قبل إيقافهم بدقائق معهما وأصر على فهم ما حصل وطالب بنقلها للمستشفى وفك قيودهما، تبرر رئيس مركز الاستمرار بأنه ليس لهم مفاتيح القيد وانسحب مسرعا للقيام باتصالات هاتفية. وهو ما جعل خطيبها يثور غضبا وصراخا إلى أن قدم رئيس المركز "ث.ع." الذي يبدو انه وقع الاتصال به والذي رفض بدوره فك قيودهما بل وقام بحجز خطيبها ومنعه من مغادرة المركز بحجة إثارته للفوضى وبدوره اختفى وهو يتحدث عبر هاتفه ليدخل رئيس منطقة الأمن "م.ع." التابع له بالنظر مركز شرطة نهج يوغسلافيا، وكان واضحا أنهم في حيرة كيف يتصرفون خاصة وأنها مصابة إصابات بليغة وبارزة للعيان.
وبوصول رئيس منطقة الأمن "م.ع." تعقد الموضوع أكثر. حيث أن خطيب "صبرين" ومن منطلق موقعه كمسؤول نقابي طلابي سابق بالاتحاد العام لطلبة تونس سبق أن حصلت، اثر تحركات نقابية، عديد المناوشات والمشاحنات التي اتخذت طابعا ذاتيا مع رئيس منطقة الأمن "م.ع." إذ بمجرد حلوله بالمكان توجه له قائلا:"هاك جيت بساقيك وحصلت..." وبعد انفراده بأعوانه واستماعه لتقريرهم استدعاه في مكتب مغلق صحبة رئيس المركز وأحد الأعوان وبعد حديث مطول قال له:"الكرة عندك تو، تحب تفظ المشكل وإلا راهو مش تتعدى أنت وهي..." فأجابه أن أسلوب التهديد هذا لن ينفع معه وله أن يفعل ما يشاء لكنه لن يصمت عما فعلوه بخطيبته. فأمره بالخروج إلى غرفة أخرى.
بعد قليل خرج رئيس منطقة الأمن "م.ع." وتوجه إلى "صبرين" وأمرها بالنهوض لنقلها للطبيب، فرفضت ذلك قبل تمكينها من شكوى ضد الأعوان الذين اعتدوا عليها. فما كان منه إلا أن ابتسم استهزاءا وقال لها:"صار انت هكا مخك شنوا قالك... اقعد غادي هاو تو نرجعلك...". ثم أمر خطيبها بمغادرة مركز الأمن بتعلة انه لا يملك ما يثبت علاقته بها، ولما أصر على البقاء أمر أعوانه بإخراجه عنوة وهو ما تم مما اضطره إلى الانتظار أمام مركز الأمن إلى أن نقلوها من ذلك المركز.
في الأثناء، قاموا باستجواب الفتى "غ" الذي كان هو أيضا معتدى عليه، وبسذاجة منه كان يسرد ما حدث لهما من اعتداء في الشارع من طرف أعوان الأمن وقد أوهمه من قام باستنطاقه انه بصدد تدوين كل ما قاله بأمانة في المحضر وعند الانتهاء من ذلك طلب منه الإمضاء على أقواله، وقد فعل دون تثبت مما دونه عون الأمن. وقد تبين فيما بعد أنهم دونوا له أنهم كانوا في حالة سكر وانه تشاجر مع "صبرين"في الشارع إلى أن تدخل أعوان الأمن واقتادوهما إلى مركز الشرطة.
أما "صبرين" فقد طلبوا منها الإمضاء على محضر معد دون سماعها فأصرت على قراءته وهو ما رفضوه فامتنعت عن إمضائه رغم كل محاولاتهم.
بعد ذلك قدمت سيارة شرطة لتحمل "صبرين" إلى مركز الإيقاف بـ "بوشوشة"
ومن المضحكات المبكيات والتي تثبت الطابع الكيدي للقضية أن الذي دونوا له في محضر استنطاقه أنهم كانوا في حالة سكر بما فيهم خطيبها قد تم إطلاق سراحهم ووحدها هي من تم إيقافها بتهم "السكر والتشويش والاعتداء على عون امن" دون حتى وجود اختبار لنسبة الكحول لديها.
ورغم أن عائلة "صبرين"، وبعد ما حدث قامت بتقديم عريضة في الغرض إلى مكتب العلاقات مع المواطن بوزارة الداخلية ووزارة العدل مطالبة بتتبع أعوان الأمن الذين اعتدوا على ابنتهم وعرضها على الفحص الطبي وإنصافها بإيقاف التتبع ضدها فقد تم محاكمتها ابتدائيا بالسجن يوم الخميس 08أفريل2010 بأربعة أشهر سجنا. وهي ألان تقضي عقوبتها بالسجن المدني للنساء تحت رقم 3671

منار للدراسات الاجتماعية وحقوق الإنسان


بيـان

لقد كان لــ  منار للدراسات الاجتماعية وحقوق الإنسان السبق في المطالبة بإجراء تحقيق شامل وميداني للحرب الدائرة في صعدة وتسجيل أي انتهاكات أو مخالفات لحقوق الإنسان من قبل طرفي النزاع جراء مخالفات قوانين الحرب لاسيما تلك الانتهاكات المتعلقة بحقوق الأطفال التي تنتهك كل يوم من قبل البعض دونما وازع أو ضمير في حالات السلم فما بال في حالات الحرب، لكن مطالبنا تلك لم يلتفت إليها.
أما وقد تكرر هذا المطلب الان من منظمة دولية تهتم بحقوق الإنسان، فإننا في منار للدراسات الاجتماعية وحقوق الإنسان نظم أصواتنا إلى جانب منظمة هيومن رايتس ووتش مطالبين بضرورة البدء بإجراء تحقيقا شاملا وميدانيا من قبل منظمات حقوقية محايدة ومستقلة عن طرفي النزاع.

و الله الموفق.. ،،،
منار للدراسات الاجتماعية وحقوق الإنسان
أ.د/ عبد الله مُعـمــر الحكيمي
صنعاء
في 11ابريل 2010م


مثول هدى الورتاني أمام التحقيق .... و زوجها يشن إضرابا مفتوحا عن الطعام و العلاج


الجمعية الدولية
  لمساندة المساجين السياسيين
                           
  تونس في 13 أفريل 2010
مثول هدى الورتاني أمام التحقيق ....و زوجها يشن إضرابا مفتوحا عن الطعام و العلاج
                                                     
  مثلت اليوم الثلاثاء 13 أفريل 2010  بحالة إيقاف الطالبة هدى بنت محمد بن مصطفى الورتاني ( طالبة مرحلة ثالثة بكلية العلوم بتونس و هي من مواليد 26/10/1985 ) أمام السيد حاكم التحقيق الأول بالمكتب السادس بالمحكمة الابتدائية بتونس القاضي  سعيد بن رمضان  و ذلك من أجل توفير أسلحة و متفجرات و معدات و تجهيزات لفائدة تنظيم إرهابي و المشاركة في الاعتداء بالعنف على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه و التهديد بسلاح  ، و ذلك بحضور محاميها   . و قد تمسكت بإنكار التهم الموجهة إليها و نفت ارتكابها الجرائم موضوع الإحالة و سردت على السيد حاكم التحقيق الظروف التي دفعتها و زوجها السجين السياسي زياد العبيدي إلى مغادرة التراب التونسي خلسة و ذلك بعد جملة المضايقات و المداهمات التي استهدفت لها عائلتها ، كما ترافع لسان الدفاع و أبدى استغرابه من مثول منوبته بحالة إيقاف و الحال أن الملف خال من أي قرينة تثبت ارتكاب منوبته للجرائم موضوع الإحالة و طلب على هذا الأساس حفظ جميع التهم الموجهة على منوبته و بصورة احتياطية الإفراج عنها مؤقتا من سجن إيقافها .
 و جدير بالذكر أن الطالبة هدى الورتاني وقع إيقافها رفقة زوجها زياد العبيدي ، و هو سجين سياسي سابق تخرج حديثا من كلية العلوم ، من طرف أعوان الحرس الوطني و ذلك مساء يوم 28/02/2010 بجهة ببوش معتمدية عين دراهم أثناء محاولتهما التسلل إلى القطر الجزائري فرارا من جحيم المراقبة الإدارية المسلط على الزوج و للتخلص من المضايقات و الهرسلة المستمرة التي تعرضا إليها . و قد عمد أعوان الحرس الوطني إلى إطلاق النار عليهما و إصابتهما أثناء عملية إيقافهما ، و قد نقلت هدى الورتاني إلى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى حيث تلقت العلاج مدة ما يزيد عن الشهر ، و بعد شفاءها عمد السيد حاكم التحقيق خلال الأسبوع المنقضي إلى إصدار بطاقة إيداع في حقها بسجن النساء بمنوبة ، و خلال إقامتها بالمستشفى منعت من مقابلة أي كان بما في ذلك والديها و محاميها .
 كما تلقت الجمعية نداء استغاثة من عائلة الزوج زياد العبيدي ، إذ زارته والدته بالأمس و وجدته في حالة صحية حرجة ، و قد أعلمها أنه يخوض إضرابا وحشيا عن الطعام كما أصبح يرفض تلقي العلاج و ذلك في مسعى منه للانتحار احتجاجا على إيقاف زوجته دون وجه حق ، و قد عبرت العائلة عن خشيتها على حياته .
  و الجمعية اذ تعبر عن تضامنها المطلق مع الزوجين زياد العبيدي و هدى الورتاني فإنها تعرب عن انشغالها العميق من المظالم المسلطة  على المساجين السياسيين السابقين و عائلاتهم و تحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية للسيد زياد العبيدي وتطالب  بالافراج عنه و عن زوجته هدى الورتاني .
 عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية
الكاتب العام
الاستاذ سمير بن عمر



المقاومة العراقية شرف العراق والأمة أيها الصعلوك حازم صاغية


الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
     أكاديمي عراقي
      في مقال نشرته صحيفة الحياة للمدعو حازم صاغية تحت عنوان ( المقاومة حفنة مجرمين و قتلة)، تطاول الكاتب على المقاومة العراقية الباسلة بألفاظ مبتذلة وسوقية بعد ان اتهمها بالوقوف وراء الهجمات الاخيرة على سفارة ايران ومصر وسورية. وسنحاول في هذا المقال توضيح بعض الأمور والحقائق ليس ردا على هذا الصعلوك التافه، بل توضيحا لمن يبحث عن الحق والحقيقة ولم ينزلق هو وقلمه الى بؤر الرذيلة وانحطاط الذات والأخلاق ولم تهن عليه ذاته واسمه والحروف التي يخط بها كلماته ولمن لم يستسلم للوضاعة وفقر الروح التي تسقط والعياذ بالله في مهالك الذاتية والانانية الضيقة ودناءة الحسابات وفقدان الايمان بالغد في الدنيا واسقاط الايمان بحساب يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الاّ من اتى الله بقلب سليم.
     حتى حمير العراق وثيرانه وأبقاره تعرف ان الاحتلال قد أدخل معه أحزابا وميليشيات طائفية وعرقية مجرمة تتستر وراء المذاهب الاسلامية الكريمة وتتمترس خلف الشوفينية الكردية لبعض أحزاب العمالة والخيانة الكردية, وتعرف ان هناك فرق موت لبعض أحزاب الاحتلال والشركات الامنية الامريكية والصهيونية واطلاعات الايرانية وفيلق القدس الايراني، وان هناك عشرات المخابرات التابعة للدول التي شاركت بغزو العراق الاجرامي وغيرها. ومعلوم ايضا ان جميع هذه التشكيلات تمارس بهذه الطريقة او تلك عمليات قتل المدنيين الابرياء الى جانب تصفيات لعشرات الآلاف من علماء العراق وكادره الاداري المتقدم وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي.
    لاندري كيف اختزل كاتب المقال كل هذه الجهات وغض الطرف وأدار ظهره عنها ليطعن المقاومة العراقية الباسلة بكلماته التي تعبر عن ذاته الموبؤة بالحقد والضغينة.
    والعالم كله يعلم أيضا ان المخابرات الامريكية والايرانية قد اخترقت بعض تشكيلات المقاومة العراقية وخاصة المجموعات المحسوبة على القاعدة وشكلت مجاميع لها تفجّر وتقتل باسم المقاومة بهدف تبشيع صورة المقاومة وتسويقها بذات الصورة التي سوق بها كاتب المقال. ولا يتجادل اثنان في ان المخابرات الامريكية والصهيونية والفارسية قد نجحت نجاحات معلومة في اختراقها لبعض الفصائل وأثمرت هذه الخروقات بانتاج الصحوات ومجالس الاسناد التي أنتجت فعلا مضادا للمقاومة عموما وللقاعدة بشكل خاص مستفيدة من الاخطاء المدمرة التي ارتكبتها القاعدة.
  ولا نعرف كيف ألغى كاتب المقال هذه الحقائق المعلنة دوليا ليقرر هكذا ببساطة متناهية ان المقاومة هي المسؤولة عن تفجيرات السفارات ويسمها بالتالي بالغباء السياسي في لفتة مخابراتية منه يريد بها الايحاء بخلل للرؤى السياسية للمقاومة البطلة. ألا خاب مسعاه المعلول.
     الاحتمال الاول أن يكون كاتب المقال موجود مع الذين خططوا ونفذوا الهجمات ومن ثم فهو شاهد عيان أعلن عن ما رآه وشارك بالتخطيط له وربما التنفيذ وهذا الافتراض بعيد عن الواقع لان الكاتب لم يقل لنا وللقراء عن أي حقيقة يمتلكها ليكون هكذا متيقنا ليشتم أسياد أسياده وتاج رأسه ورأس من خلفوه وأسياد أسياد الدافعين له ثمن النذالة والخسة فضلا عن استحالة ان يكون لهذا السفيه شرف الاقتراب من عرين الاسود أصلا. الاحتمال الثاني هو أن يكون الكاتب عميلا لاحدى المخابرات المعنية أو سمسارا لاحدى الشركات الامنية وفرق موتها أو انه مرتزق عند أحد المليشيات أو أحزاب الطوائف الاحتلالية المجرمة .. وهذا الافتراض هو الاقرب الى العقل والمنطق لانه أصلا جاسوس عفن ومتعفن ولذلك فهو يصف النظام العراقي الوطني بما ليس فيه، فالتدليس هو ديدن المخانيث من أمثاله. ومع ذلك لابد لنا أن نضع الاحتمال الثالث وهو ان الرجل قد كتب ما كتب وهو جالس في احدى دورات المياه فاختلط عليه الحابل بالنابل فقدم افضل ما لديه من ريح عفنة كذاته العفنة ليرضي من يملكونه جسدا وفكرا ونتاجا. ألا سحقا للخاسئين الانذال اولاد الاوباش وفاقدي الاصل أولاد الحرام .
    العالم من أقصاه الى اقصاه يعلن, ومعه يعلن حكام الغفلة في المنطقة الدولية الغبراء  في بغداد المحتلة بدمهم ولحمهم وعلى جميع فضائيات العصر الامريكي ان الوضع الامني في العراق يتحكم به عملاء الاحتلال والاحتلال وايران والكيان الصهيوني.
  وكاتب المقال يلغي اعترافات القتلة والعملاء ويلصق الاجرام بأشرف خلق الله من المجاهدين الذين يقاتلون اميركا ويدمرون مشروعها الاجرامي في وطننا الحبيب وامتنا المجيدة.
    لا احد يجهل العداء المجنون للعروبة والعرب الذي شهدته ساحة العراق المحتل بل هو حديث العالم من يوم احتل العراق الى اللحظة مثلما لا أحد يجهل القوى والمليشيات والحركات الطائفية الايرانية والمتفرسنة والقوى العميلة لامريكا والصهيونية وتلك التي تصهينت ..وهو عداء ايضا معلن عبر كل وسائل الاعلام ومن بين مظاهره رفض اي وجود لاي عربي من الرسميين او من عامة شعبنا العربي ..
  غير ان كاتب المقال التافه لاينظر أبدا الى هذه الحقائق ولا يهمه انها تشكل مشهدا من مشاهد العراق  المحتل و ان تجاهلها من قبله يضعه في خانة اللاموضوعية والكذاب المدلس والاجير الرخيص.
  الاف من أبناء شعبنا في بغداد والمحافظات الاخرى يوجهون أصابع الاتهام علنا وصراحة في الفضائيات عبر برامج مختلفة وعبر الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية  الى الاحزاب الحاكمة والمليشيات وأطراف اقليمية في تنفيذ التفجيرات والهجمات على المدنيين بغرض تازيم الوضع الامني لتحقيق أغراض وأاهداف مختلفة كل حسب أجندته وما يخطط له ليحققه من وراء ذلك .
    كاتب المقال يتجاهل الحقائق الميدانية وشهادات الاف العراقيين ويوجه سهام غدره وغيلته الى المقاومة البطلة مما يؤكد انه أجير ومرتزق وخائن للدين وللعروبة .
    أقطاب العملية السياسية الاحتلالية كلهم والمعارضين والمراقبين لها كلهم يعلنون يوميا باللغة العربية وبكل اللغات الاعجمية ان الوضع الامني في العراق تتحكم به أطراف عديدة تحرك معظمها أصابع الاحتلال والمخابرات والشركات الامنية ومحترفي الجريمة من المستفيدين من نتائج الاحتلال وجرائمه ..ومع ذلك جزم كاتب المقال بان جميع هؤلاء اللاعبين برهان دم الرقاب العراقية ومصير هذا الشعب الجريح لايعرفون حقيقة ما يجري في العراق وهو وحده شافاه الله يعرف مصدر القتل والتفجير ويلصقه بالمقاومة العراقية البطلة . انه يعبر حقيقة عن تحليل واستنتاج مازوم يخنق قصباته الهوائية لان المقاومة البطلة قد ضيقت الخناق على رقبة الاحتلال وأطاجت بمشاريعه التي استرزق عليها حازم صاغية ومن لف لفه من الاوغاد والصعاليك وتجار السحت الحرام. لقد أسقط الصعلوك هذا نفسه في مطبات وحفر تجعل منه رديفا لكل رموز الخيانة وأدواتها العفنة في كل تاريخ العرب وتجعل منه عظما مهشما تتقاذفه أنياب الضباع والكلاب وبنات اوى الى يوم الدين حيث يلقى مصيره المحتوم في صقر وجهنم وبأس المآل والمصير.
 لحازم هذا الذي لايليق به اسمه لانه متخاذل رعديد بل وصنم وأداة من خدم وعبيد أميركا والصهيونية نقول :
    تتشكل المقاومة العراقية الباسلة من فصائل عديدة تنتسب جميعها الى الوطنية والقومية والاسلامية ..تنتسب الى شرف العراق والامة الذي يخنق بلعومك وبلاعيم الحاقدين الخاسرين دنيا واخرة من امثالك : وهي تستهدف بعملياتها اليومية أهدافا محددة وباولويات واستراتيج وتكتيك معلن ومعروف :
1-  دوريات ومقرات الاحتلال المجرم .
2-  المنطقة الخضراء بمكوناتها الاحتلالية المعروفة
3-  عملاء الاحتلال واذنابه الذين جرهم لقطاء ومرتزقة وملعونين خلف غبار وأتربة دباباته والياته ليسلطهم على رقاب شعبنا باجنداتهم المتقاطعة والمتعارضة المبنية على اهداف التفتيت والتدمير .
والمقاومة الباسلة تحرم دماء شعبنا كله في مواثيق معلنة ومعروفة تشتمل على عامة شعبنا وتتعداهم الى بعض الذين فقدوا البوصلة وسقطوا لهذا السبب او ذاك في شراك الاحتلال ومنهم منتسبوا أجهزة الامن والجيش والشرطة التي شكلها الاحتلال وعملاءه على أمل أن تاتي اللحظة التي يتوضأوا فيها ويتطهروا ويتوبوا أمام الله والوطن عن ذنب الضعف والوهن أمام مغريات الحياة اليومية التي يفضل الشرفاء الموت جوعا على الخضوع أمامها .
    سحقا وتبا للاقلام الاجيرة المرتزقة التي تنظر لحساب الاحتلال على حساب رقاب شعبنا وعلى حساب وحدة أرضه ومستقبله. وليعلم هذا الأجير الرخيص ان المقاومة التي يستهدفها بسهامه الطائشة هي الحق المشرع والمشروع سماويا ووضعيا والذي بدونه ولولاه لصار العراق والامة لقمة سائغة وحكاية غير مشرفه أمام الشعوب والتاريخ.العار والخزي الابدي لحازم صاغية وأمثاله الذين وضعوا أنفسهم في تضاد وتعارض وتقاطع مع حق الانسان والشعب في حماية أرضه وعرضه ودينه ووطنه وهو حق يعترف به أعتى ظلام الارض وأكثرهم نهما وحبا للسيطرة الاستعمارية ولاستلاب حق الشعوب في خياراتها الاجتماعية والسياسية والدينية ومنهم المجرم جورج بوش الصغير الذي قال كلمته المشهورة( لو كنت عراقيا لقاومت الاحتلال ).
     المؤكد ان هذا القزم الاخبل السفيه حازم صاغية لايفقه شيئا عن فكر وسياسة واستراتيج وتكتيكات المقاومة العراقية الباسلة لانه يتحدث عن أزمة تمزق صدره المريض بكل أوجاع الحقد والضغائن والكراهية لشعب العراق وقواه الخيرة التي أسقطت رهانه هو وأمثاله العملاء الخونه على خيار الاحتلال وتصرفوا بغباء مشهود وبآلية يصدق عليها مثل حصان العربة.ولابد أن ننوه هنا ان كاتب المقال هو جاسوس يعرفه عموم العراقيين والاخوة التركمان بشكل خاص غير ان جريدة الحياة لاتعرف حقيقته والله اعلم
  هنيئا للعراق وللامة بتاج شرفهما المرصع برضا الله واخيار الارض
    مبارك للمقاومة التي اجبرت الاحتلال على الخوض في وحل الخسران والهزيمة واجبرت الافاعي وبنات اوى والعقارب الصفراء على الرقص في العراء بعد ان اسقطت رهانات اللعب المخفي على حبال الغزو والاحتلال المجرم.
    حيا الله نشامى العراق واسود الامة الذين حنوا ظهر الاحتلال ومزقوا معظم اوراقه ولم يبقى الا صيام العشرة الاخيرة بعون الله لنقدم صاغية ومن لف لفه امام محاكم التاريخ.
عاشت المقاومة العراقية والفلسطينية الباسلة ..عاش قادة التحرير وثوار الحق وفي مقدمتهم فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفصائل التخويل البطلة .
  الله اكبر وليخسأ الخاسئون.
( ملاحظة: نعتذر للاخوة القراء عن بعض الالفاظ والكلمات التي لانستخدمها نحن عادة غير اننا استخدمناها لان النكرة حازم صاغية قد استخدمها في مقاله موضوع ردنا هذا).



  

مرحلة التصفيات


سوسن البرغوتي

دخل حيز تنفيذ الأمر العسكري لجيش الاحتلال القاضي بترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم في الضفة الغربية المحتلة، إلى قطاع غزّة وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل إلى الضفة الغربية المحتلة، وإذا أدين أي منهم - وهذا أمر حتمي من وجهة النظر الصهيونية-، فقد تفرض عليه عقوبة السجن الفعلي لمدة سبع سنوات، كما ويسمح لقائد الجيش الصهيوني باحتجاز "المتسلل" وطرده وتغريمه 7.500 شيكل، وينطبق هذا القرار على الأجانب المتزوجين من فلسطينيين، حسب المصادر الإعلامية "الإسرائيلية".
على هذا فإن الفلسطيني صاحب الأرض أصبح غريباً في وطنه، ويشكل عالة على مناطق محمية رام الله، ولا شك في أن هذا الإجراء يهدف إلى التخلص من أكبر عدد ممكن من السكان الأصليين، وتسفيرهم إلى الإقليم "المتمرد"، أو طردهم إلى خارج فلسطين الجغرافية بالكامل، وصولاً لتخفيف الحمل على (دولة) المال والأعمال في الضفة الغربية المحتلة. إلا أن مرحلة التصفيات الأخيرة، لم تبدأ فقط من جانب الاحتلال، بل بدأت فعلياً بإجراء تعديلات وتغييرات في توزيع المناصب والأدوار في محمية رام الله المحتلة. ووفقاً لبرنامج "المراحل" ثمة شخصيات مرشحة للخروج نهائياً من الوظيفة، بينما يُستقدم آخرون، على مسيرة الاستسلام الكامل مقابل تمكين الاحتلال من الضفة والقدس، بترتيبات وخطط ليست جديدة بأي حال، إنما معدلة ومتطورة، يقبل أصحابها بالحد الأدنى، سواء أكانت الأجور أو المطالب الخاصة.
إن تدرج الأمور نحو تشكيل سلطة المال والأعمال، بعد تدريب أجهزة الإذلال والشبح، وبعد فضائح فساد طالت الحسيني والطيراوي والأحمد، وقبلهم فتوح والقائمة تطول، يبدو المشهد كحجارة الدومينو تضرب بعضها بعضاً، وهي مؤشرات واضحة، لمرحلة التصفيات، قبل انتهاء الأربع أشهر الممنوحة أمريكياً، الوسيط غير المحايد وغير النزيه، لما يُسمى المفاوضات غير المباشرة - بل مباشرة- مع الشريك الأمريكي الاستراتيجي للاحتلال الصهيوني.
أضف إلى القائمة عباس زكي، كونه مارس "المقاومة" البديلة، آخر صيحة، ومع ذلك قوبل بالاعتقال و"البهدلة" دون فزعة، وانتهى الأمر وكأنه عابر في شريط متحرك. فضلاً عن استيلاء عبد ربه على إعلام السلطة المحلية، و"تنقية" هيئة الإذاعة والتلفزيون من فتح أوسلو، ليتناسب الإعلام طرداً مع تغيرات تحصيل الحاصل، فقد غاب صوت المسؤول الإعلامي دحلان واللاعب الآخر جمال نزال بوسائل الإيضاح على شاشات التلفاز.
لقد استقر مبدئياً وضع الأمر الواقع، على من تنازلوا عن حق العودة والقدس الشرقية، والاختلافات الهامشية حول (الصحن المقدس)، إلى حين تضرب "إسرائيل" كل التفاهمات الودية بعرض الحائط، وتمنح الفلسطينيين حق زيارة المسجد الأقصى بتصاريح محددة ومقيدة بسن وتوقيت جهة الزائر- الضيف. مع ملاحظة إصرارهم جميعاً على العض بالنواجذ على الثوابت الوطنية، فما هي تلك الثوابت وما الذي بقي منها أساساً؟!؟
هكذا يصبح الفلسطيني غريباً في وطنه، وهكذا تأمن "إسرائيل" (إرهاب) شعب فائض عن حاجة فياض رجل الاقتصاد المتلعثم وأمثاله. لكن ماذا بعد خصخصة مؤسسات المال والأعمال، والتصفيات غير المأسوف عليها، والقادمين الأسوأ على تدمير القضية الفلسطينية برمتها؟.
ستشهد الضفة الغربية بعد انتهاء المهلة الإضافية لعباس، كي يساهم في التصفية الأخيرة للقضية الفلسطينية، مرحلة صراع على السلطة، فالفائزون لن يرضوا باقتسام (العرش المهلهل) والخائبون سينتفضون لكرامة فتح أوسلو الميتة، وسينقسم المنقسمون حسب تصنيفات (ديمقراطية) انتخابية، فأين مكان حماس بين هذا الركام على السخام، وما مآل شعار "الوحدة الوطنية" بعد الاستغناء عن عباس وهو يبني لمن بعده مجد التهاوي إلى القاع؟.
أجزم أن مسرحية الانتخابات القادمة، لن يحصدوا منها إلا ما بذره الاحتلال من تزوير وشراء الأصوات والذمم، للدخول في نفق أكثر ظلاماً وأشد قسوة على الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة تحديداً... فأين موقع الشعب بين مطرقة النتائج  ورحى التهويد لمناطق قيل أنها فلسطينية؟!.
إن الأشهر القادمة تشي بوقوع أحداث تقلب الكثير من الصفحات، إما لتسريع تمكين "إسرائيل" على كامل تراب فلسطين من البحر إلى النهر، وإما لشرنقة وتحجيم الاحتلال داخل الأرض المحتلة عام 1948، وشلّ مخطط هدم الأقصى المبارك، وهو التحدي الكبير، كخطوة أولى على طريق التحرير الكامل.


تدخل عنيف ضد المعطلين بتاوريرت



بمدينة تاوريرت تعرض معطلوا ومعطلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب ..مساء الاحد 11 ابريل 2010 على الساعة الخامسة والنصف .. الى قمع وحشي وكثيف وانتقامي حتى .. مما خلف تذمرا واستياءا في صفوف ساكنة المدينة .. والجمعية المغربية لحقوق الانسان وهي تتابع بقلق كبير هذا الوضع وهذه الانتهاكات سواء للحق في الشغل المكفول لهؤلاء الشباب بموجب الدستور المغربي والمواثيق الدولية او للشباب حاملي الشهادات
المحتجين بتعنيفهم والتنكيل بهم ... تدين هذه الممارسات البائدة وتتضامن مع المعطلين  ..
ولنا عودة للموضوع بكل تفاصيله

 

منظمة سياج لحماية الطفولة


خبر صحفي
طالبت منظمة سياج لحماية الطفولة وزير الداخلية بسرعة إحالة عدد من الموقوفين بينهم مواطنين من جنسيات عربية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق معهم تمهيداً لمحاكمتهم بتهمة الاتجار بأعضاء بشرية لمواطنين يمنيين بينهم أطفال.
وشكرت المنظمة في رسالتها وزير الداخلية ومن خلاله كافة منتسبي البحث والأمن على جهودهم في القبض على المجموعة والتي أشارت التحقيقات الأولية - حسب مصادر المنظمة – الى تورطهم في المتاجرة بكلى اليمنيين في جمهورية مصر العربية وهي ذات القضية التي كانت المنظمة أثارتها للرأي العام في أبريل 2009م.
وقالت المنظمة في الرسالة التي سلمتها لمكتب الوزير منتصف الأسبوع المنصرم: يطيب لمنظمة سياج لحماية الطفولة التقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير ومن خلالكم إلى كافة منتسبي وزارتكم الموقرة على المجهود الوطني والإنساني الكبير المتمثل في ضبط رجال الأمن والبحث عصابة متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية.
وأكدت المنظمة أن هذا الجهد المقدر عاليا يأتي ثمرة لجهود منتسبي الداخلية والأمن وتعاطيهم الإيجابي مع مطالبات المنظمة بالتحقيق والضبط في القضية والتي تضمنتها رسالتها رقم (324) وتاريخ (25/4/2009م) والتي طلبت فيها سياج بالتحقيق في عمليات استدراج عشرة أطفال يمنيين والمتاجرة بكلاهم في جمهورية مصر العربية.
صادر عن منظمة سياج لحماية الطفولة
اليمن – صنعاء – 7 أبريل 2010م

رحلة الي الاردن


أيام عمانية – الحلقة الاولي
احميدة عياشي
مدير عام صحيفة الجزائرنيوز
فوانيس نادر··· وجمانة
ذات يوم من ذاك العام···2009، التقيته في ضواحي سيدي فرج، بلامبيتش، أظن ذلك·· كانت أيام المسرح المحترف·· كان جالسا وحيدا، في زواية، كان وقت غذاء·· وكان مدير المسرح الوطني محمد بن فطاف يجلس محاطا بأهم الوجوه المدعوة·· وكنت مدعوا من طرف بن فطاف··
نظرت حولي، الوجوه كثيرة·· الضحكات متعالية، الأصوات متداخلة·· وحده كان هناك، وكأنه يتأمل أمام نبيذ أحمر،·· أثارتني نظراته، أثارتني ملامحه، وأكثر ما أثارني صمته، شعرت بجاذبية ما، كأنها قوة روحية وشيطانية تناديني، تغريني بالتوجه إلى ذلك الجالس، ذي الشعر المائل نحو الرماد، جلست صامتا إلى جنبه، حييته بحياد، رد التحية وهو ينظر إلى هناك كأنه ينظر إلى داخل مغارة روحه·· وفجأة سألته وأنا أسعى إلى تقديم نفسي، ولحظة انفجر، وخرج كالجان الصاخب من زجاجته الصامتة، ''يلعن أبوك، أنت حميدة؟! أيها الحقير··'' وقال لي، أنا نادر عمران، من مسرح الفوانيس من الأردن·· ألا يعني لك هذا شيء؟! ''وهنا أيضا أنا صرخت·· وقلت ألم تكن أنت الذي دعوتنا في العام 1996 إلى أيام عمان المسرحية بعمان؟!'' وهو قال ?''لماذا لم تأتِ يا أخي·· انتظرنا فرقتكم ولم تأتِ··'' وعندئذ قلت له، ''كنا متشوقين، لنعرض في أيام عمان المسرحية، عملنا ''هابيل وهابيل'' ضمن فرقة تين هينان التي أسسها كل من احميدة عياشي، عز الدين عبار، عبد القادر بلاحي ونضال ملوحي في سيدي بلعباس·· لكن في آخر دقيقة حدث معنا مشكل·· فنضال هو وليد الجزائر ومن أصول سورية، لم يكن قضى خدمته العسكرية في بلده الأصلي·· وكان لابد علينا آنذاك أن نمر على سوريا·· وكان ذلك مستحيلا·· هي هكذا أصل الحكاية''·· ثم انفجرنا ضاحكين·· وحدث ما يسمى ذلك التواصل العميق والحي··· وظلت دعوة نادر عمران قائمة··· ثم التقينا هذه السنة مرة، وذهبنا إلى مطعم كاراكويا··· وتحدثنا عن نون··· المسرحية التي أخرجها الصديق عز الدين عبار، وصمم حركاتها سليمان حابس، وأدى أدوارها بإبداع عبد القادر جريو وخديجة ودليلة نوار وأبو بكر وعبد الإله ميروح وبلة وحمو، تحمس نادر للعرض، وجدد الدعوة·· ويشهد الله كم ظل حريصا ليقدم هذا العرض الملتبس والمليء بالشبهات والدياجير النيرة، هناك في عمان··· وفي 23 مارس، التقيت هناك مع الفرقة المحترفة لسيدي بلعباس، هناك في المطار·· وعندما صعدت إلى السماء رحت أرسم خطوطا لعمان·· لعالم عمان التي لم أزرها من قبل·· قبعت صامتا أنظر إلى ذلك الفضاء الممتد، ثم اجتاحتني رغبة جامحة في قراءة الكتابين اللذين حملتهما، الأول بالفرنسية حول ابن عربي، شيخ الحب، والثاني، هكذا تحدث ابن عربي لنصر حامد أبو زيد·· أنا وبن عربي في تلك السماء·· وبين لحظة وأخرى كانت تطل عمان الخيالية، عمان التي حاولت رسمها في قلبي ومخيالي··· ورحت أستعيد تلك الكلمات المتناثرة كالشظايا في متاهات ذاكرتي، مع نادر عمران·· كلمات كانت بداية لتعارف·· وبداية لمحبة تقف على عتبة هي أشبه بوقوفي على عتبات معشوقي ابن عربي·· ونزلت الطائرة، فقلت لنفسي، وأخيرا ها أنت عمان أمامي·· ها أنت في طيبة أهلك وهدوئهم، وفي جمال نسوتك، وفي خطابك غير المنطوق في شبابيك تاريخك، وإن شئت تواريخك الجزئية، المضيئة والمتسربلة بتلافيف الدياجير الصامتة·· نزلت على أرض عمان وصديق عزيز على قلبي·· عرفته دائما خجولا، صامتا، دمثا رقيقا كالروح، لكن في تلك اللحظة كان لحظة من الإنتشاء، من الإنفجار، من الضحك المهووس·· كان نقيضا جميلا لوجهه الطاهر، كان باطنا متحركا متدفقا وفياضا·· كان استغارة عندما يتحرر الداخل من خارجه، والصدق من أغلاله، والروح من جسده·· وصلنا إلى فندق بالميرا على الساعة منتصف الليل·· صعدت إلى الغرفة 416 بالطابق الرابع، أخذت دشا، غيرت ملابسي وصعدت إلى الطابق السابع حيث دعاني المجنون نادر إلى عشاء حافل وصاخب·· قدمنا إلى ضيوفه·· نظرت من حولي، نظرت إلى تلك الوجوه، إلى جمانة زوجة صديقي نادر، الشاعرة التي تحمل في عينيها، في حركاتها، في طريقة ترحيبها بالضيوف جنون طفلة تمردت على الداخل، وخرجت إلى السطح·· طفلة بدون زيف، بدون ادعاء تتدفق عفوية، وبدون أقنعة، طفلة تنبض بالشعر الذي يتحرك·· والشعر الذي يمشي، ويرقص ثملا على حلبة الرقص·· والشعر الذي يتجرد من ثوبه العتيق ويأتيك عاريا، ليقبلك ويجردك من كل العباءات التي تلبسك وتلبسها·· نظرت من حولي، فأدركت أن أيامي العمانية قد بدأت···



لا تترددوا... التفجيرات في بغداد من صنع طهران


محمد إقبال*
يقول فلاح حسن النقيب وزير الداخلية العراقي الأسبق حول التفجيرات التي وقعت في بغداد في حديث أدلى به لقناة الشرقية الفضائية: "دون ادنى شك كان بالإمكان منع مثل هذا الحادث, فإن التفجيرات التي شهدتها بغداد خلال الأشهر الأخيرة تشبه أخرياتها ويمكننا القول إن هناك جهة واحدة تقف وراء جميع هذه التفجيرات. "وتنقل القناة نفسها عن شهود عيان قولهم :".. لا توجد أية أدلة تثبت أن التفجيرات نفذت من قبل انتحاريين".
وهنا علي أن اشير بأنني لا اصدق ولا اعتقد أبدًا بما يقال حول "الانتحاري". فمعلومات من داخل اجهزة النظام الإيراني تفيد بأن عناصر اطلاعات النظام وبإعطاء مبالغ ضئيلة إلى أناس ليس لديهم أي معرفة أو علم بما يحملون من مواد تفجيرية ويتم توجيههم واتباعهم إلى المناطق التي من المقرر أن تنفجر فيها هذه المواد ثم يقومون بتفجير القنبلة وحاملها سيئ الحظ عن طريق السيطرة عن بعد.. والافضل هنا أن يجري تحقيق دولي للتعرف إلى مدبري ومنفذي هذه الجرائم المروعة وأستبعد جدًا أن توافق الحكومة العراقية الحالية على هكذا تحقيق.. ولكن بامكاني هنا أن اعرف بعض الأمور منها:
أولاً: أن النظام الإيراني وقبل اجراء الانتخابات النيابية العراقية كان يرسل عناصره وخاصة لاريجاني مسؤول ملف العراق ومسؤول ملف مجاهدي خلق في مجلس الأمن القومي للنظام إلى العراق ليقوم بتوحيد التيارات الشيعية الموالية لإيران ولم يصل إلى أي نتيجة ولم ينجح.
ثانيًا: حاول الملالي الحاكمون في إيران وصرفوا مبالغ هائلة جدًا باشتراط قمع عناصر مجاهدي خلق الإيرانية المقيمين في أشرف للاستفادة من التمويل المشروط للانتخابات العراقية, حاولوا جاهدين ليمكنوا الاشخاص والتيارات الموالية لهم في العراق التي نالت الرضى والتمويل من الفوز ولم ينجحوا.
ثالثًا: إن فوز البديل الوطني والديمقراطي في العراق ورغم اعمال التزوير الواسعة تحول النظام الإيراني إلى افعى جريحة. وليس لدي أي شك ان هذه التفجيرات تعد جانبًا من المخطط الإرهابي للملالي الحاكمين في إيران لتلافي هزيمتهم في الانتخابات التشريعية في العراق وتقويض الفوز الذي حققه البديل الوطني الديمقراطي وذلك بهدف الحفاظ على هيمنتهم المشؤومة والمشينة على العراق والاستمرار بها. ومن خلال هذه التفجيرات, ينوي الملالي الحاكمون في إيران عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الممتدة إلى العراق.
وأخيرًا. منذ فترة سبقت الانتخابات,كان حكام إيران يسعون إلى تصعيد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق للحيلولة دون هزيمة عملائهم وأزلامهم في العراق. وتفيد المعلومات ان شخص خامنئي هو الذي قد كلف منذ فترة قوة القدس الإرهابية ووزارة المخابرات عن طريق المجلس الأعلى لأمن النظام بتدبير وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي. وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أعلن في بيان أصدره في الثامن من ديسمبر الماضي حول الجهة التي تقف وراء التفجيرات في العراق "إن الوثائق والمعلومات المؤكدة التي وردت من داخل قوات الحرس وقوة القدس الإرهابية تؤكد ان النظام الإيراني هو الجهة الرئيسة التي تقف وراء التفجيرات في العراق"..ومن الطبيعي جدًا أن تنفي سفارة النظام الإيراني في الكويت هذه المعلومات وكما كررت هذه السفارة ما تنشره يوميًا الصحف الصادرة في إيران من تخرصات مستغلة حرية التعبير وحرية الصحافة في الكويت وستقول كما عقبت في رسالة منشورة في صحيفة السياسة الغراء (6 أبريل الجاري): "إن الشريعة الإسلامية والفتاوى الصريحة لسماحة آية الله الخامنئي!! تعتبر استخدام هذه الأسلحة قتل الأبرياء في العراق أمرا محرمًا وممنوعا"!! ويبقى السؤال الموجه لهذا النظام الارهابي: صحيح أن الشريعة الإسلامية تعتبر هذا أمرًا محرما لكن ما علاقة هذه الشريعة بكم وجمهوريتكم التي فُضح أمرها في العالم?
وأذكر يومًا في ثمانينات القرن الماضي وفي حين كانت تنشر حوارات مع سجناء سياسيين هاربين من زنزانات إيران بشكل يومي وكانوا يشرحون اعمال التعذيب في هذه السجون إلى الصحف الأجنبية ويعرضون آثار التعذيب في الظاهرة في ابدانهم والمزلزلة لجوارحهم, أو كان يكشف جثمان عضو من اعضاء مجاهدي خلق في صحراء بالقرب من مدينة وقد قتل تحت التعذيب وكانت الأجهزة الدولية تدين النظام الإيراني بسبب هذه الممارسات واعمال التعذيب داخل السجون, في هذه الأيام ظهر قاضي القضات المجرم للنظام الإيراني في صلاة الجمعة بطهران ليقول: "يتهموننا بأننا نمارس التعذيب في السجون ألا يعرفون هم أن التعذيب يعتبر أمرا محرما في الاسلام?"!! ويا للدجل ولايزالون لا يجيبون على السؤال: ما علاقة الدين الاسلامي بنظامكم الذي يمارس التعذيب فعلا وبشكل يومي.
دعوني في النهاية أكرر الحل: لن يرى العراق ولا البلدان الجارة للعراق وإيران ولا بلدان المنطقة والعالم.. لن يروا الراحة والسلام والأمن ما دام هؤلاء الملالي يحكمون في إيران .. ويجب أن تمهد الأرضية للاسقاط السريع لهذا النظام بيد الشعب الإيراني وهذا أمر ممكن قبل أن يفوت الأوان .. بدءا بالقطع الكامل للعلاقات الديبلوماسية والتجارية والاعتراف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق الإيرانية التي تعتبر العمود الفقري لهذه المقاومة.
* كاتب سياسي إيراني