الأحد، 14 فبراير 2010

إدارة سجن المرناقية ، والعنف ضد السجناء


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

تونس في 14 فيفري2010
إدارة سجن المرناقية ، والعنف ضد السجناء

قام أعوان سجن المرناقية ، بالإعتداء بالعنف الشديد على السجين الطالب محمد اللافي ، تسبب في كسر أنفه ، قبل الزج به في  السجن المضيق ، وكان أعوان السجن عمدوا  إلى تعنيف السجين حين إستنكر على أحدهم سب مقام الجلالة ، ولم تتمكن عائلته بسبب ذلك من مقابلته في زيارة يوم الجمعة 12 فيفري 2010 ،
ويذكر أن محمد اللافي تم إيقافه  مع عدد من شباب مدينة منزل الجميل خلال صائفة 2009 في إطار الحملات العشوائية التي لاتزال السلطات التونسية تجريها تحت مسمى مكافحة الإرهاب،
وتؤكد الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي كانت إطلعت على ملفات هؤلاء الشباب وتعرفت على أشخاصهم ، أن مئات من الشباب ذهبوا مثلما ذهب هؤلاء، ضحايا خيارات صار من الملح اليوم  التوقف عنها  ومراجعتها. كما تدعوا  الجمعية وزير العدل إلى التدخل من أجل وقف إعتداءات أعوان سجون المرناقية على السجين محمد اللافي و معاقبة المعتدين.
لجنة متابعة أوضاع السجون

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الإثنين 15/02/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري

الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي المرفوض!

يا بشار الأسد، أتحدّاك أن تُكذّبَ حرفا من الحقائق التالية، وإن
كنت رجلا حقّاُ، فاعترف، وقل للشعب ماذا فعلت للشعب وللعروبة!

تكلم كيف خضعت للأمريكيين والصهاينة بعد اغتيالهم الحريري، وكيف أصبحت ألعوبة وأداة لتنفيذ مخططاتهم في تخريب سورية!

تكلّم عن عقود الفساد التي أجزتها ووقعها العطري واستنزَفَت مُعظم موازنات الدولة طيلة تسع سنوات فتسببت بتراجع التنمية وزيادة التخريب والبطالة ونشر الفقر والفساد!

تكلم عن نهبك وأقاربك أموال ورواتب المواطنين السوريين!

أعترف بأنك كنت السند الأقوى لإسرائيل في اعتدائها على لبنان وغزة، وأنّك حالياً العامل الأكبر للإعتراف والتطبيع معها!

يا بشار الأسد، لقد عرف الصهاينة وعملائهم والقيادات الأمريكية البوشية جبنك ومصلحيّتك، وهمّك باستمرار السلطة ومصالح الفساد، فدبّروا مؤامرة اغتيال الحريري، وذلك لتوجيه التهمة لك ولعائلك وأعوانك، وكان ذلك خلال ساعات من الجريمة، فضربوا بذلك سرباُ كاملاُ من العصافير بحجرٍ واحد:
·       أجبروك على سحب الجيش السوري من لبنان، ففعلت! ألم تكن هذه خيانة؟ 

·       أجبروك على إرسال الجيش السوري للحدود العراقية لاعتقال الشباب السوريين والعرب الراغبين بمقاومة الإحتلال، وقد فعلت! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       نفذ الجيش أوامرك باعتقال كل من حاول التسلل للعراق، واعتقل عشرات ألوف المتسللين الراغبين بالجهاد ضد العدوان الأمريكي الصهيوني البوشي! فقمت بتسليم المعتقلين العرب إلى حكوماتهم لإجراء اللازم فيهم، وقمت أيضا بسجن آلاف الشباب السوريين بدون توجيه أي تهمة قانونية لهم، وبقوا في السجن ما يقرب من خمسة سنوات حتى الآن، ولما حاولوا التمرد مطالبين بمحاكتهم أو إطلاق سراحهم وفقا للدستور والقانون، وحقوق المواطنة، قتلت العشرات منهم! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       خنعتَ للأمريكيين بتعيين الدردري كنائب للشؤون الإقتصادية للقيام بتخريب سوريا اقتصاديا، بعد تدميرهم العراق عسكرياً. وحيث قام بتخريب الإقتصاد وتخفيض مستوى الشعب إلى أدنى مستوياته منذ عقود، وقد فعل ذلك تحت حمايتك ومسؤوليتك وهو لا زال في منصبه حتى اليوم رغم افتضاح تخريبه منذ سنوات. ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       طلبوا منك الإبقاء على العطري كونه أغبى وأطوع وأتفه شخصية يُتيح وجوده في رآسة الوزراء - إلى جانب الدردري - تعطيل تقدم سوريا وتخريبها، ففعلت. وهو لا زال قائمٌ على تخريب الإقتصاد والصناعة والزراعة السورية وزيادة البطالة، ومفاقمة أزمات الشعب، حتى أصبحت الحكومة ورئيسها محل رفض واحتقار واستهزاء جميع فئات الشعب، وحتى الإعلام السوري فضلا عن العربي! ولم تتحرك أنت لإنقاذ البلاد من أفشل وأخون اثنين في الحكومة يقودان البلاد إلى خراب متزايد كل يوم! وذلك لأنك أنت نفسك محكوم سلفا بغول المحكمة الدولية. ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       طلبوا إليك عدم التدخل أثناء اجتياح لبنان 2006، فلم تتدخل، وكان بإمكانك بمجرد علمك بالهزيمة الإسرائيلية ضمن الأراضي اللبنانية أن تجتاح الجولان وتحرره لأن القوات الإسرائيلية كانت في منتهى ضعف معنوياتها وقدراتها العسكرية، بعد أن عجزت عن ضرب حزب الله، ولدرجة أنّ جنودها وضباطها كانوا يبكون خوفا ويأساً، وكانت القناعة الأكيدة أنك لو هاجمت لتحرير الجولان، فسيهربون كالفئران لأن قائدا وضابطا وجنديا بلا معنوبات هو مهزوم سلفا. وقد حقق حزب الله تدمير معنوياتهم فضلا عن خسائرهم الهائلة في القتلى وتدمير سلاحهم! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·         أمروك بإصدار تصريح بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، فصرّحت بالصوت والصورة، وأُذيع على قناة الجزيرة وأنت في باريس http://www.upsyr.com/AVI%20ASD.avi  ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       أرسلوا لك رئيس رومانيا لإبلاغك بأن لا تتدخل لمنع إسرائيل من اجتياح غزة وتدمير حماس ففعلت! وأبلغت إسرائيل بالضوء الأخضر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع باسيسكو بكلمة السر " لقد آن الأوان للإنتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل". فنفذوا هجومهم على غزة بعد أيام من تصريحك. ولم تتحرك أنت حتى ولا بتصريح بتهديد إسرائيل للتوقف عن العدوان والتقتيل! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       قمت بمساعدة إسرائيل في عدوانها على غزّة وذلك بالدعوة لعقد مؤتمر قمة تافه متواطئا مع الزعماء العرب على تنفيذ اللعبة وإطالتها حتى تتمكن إسرائيل من تنفيذ مهمتها! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 
·       وافقتَ الخائن الدردري على تدمير مصانع وشركات القطاع العام – وهي ملك الشعب، وليست ملكك ولا ملك الخائن الدردري -  فنفذه بجرأة غريبة، وتحت سمعك وبصرك! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       وافقت الدردري على إلغاء الدعم، فخلقتم مشكلة إقتصادية ومعيشية لا زالت تتفاقم حتى اليوم، وتركَت أسوأ الآثار على الصناعة والزراعة الوطنية والتصدير، وتسببت بتخفيض مستوى معيشة الشعب كما لم يكن له مثيل منذ عقود! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       وافقت الدردري على تجميد وتفليس أغلب المشاريع الإنمائية الخاصة كالمصانع، والزراعات الكبرى للقمح والحبوب والقطن. وكان هذا خاصة بعد أن تمكن الدردري من تعطيل او إضعاف جميع مصانع وشركات القطاع العام! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       صممت أذنيك، وكأنك لست رئيس الجمهورية عن مطالبات المفكرين والإقتصاديين وفئات الشعب الفقيرة، في إيقاف التخريب الحكومي الظاهر للخبير ولرجل الشارع، فخالفت مهمتك ومسؤوليتك الدستورية كرئيس للجمهورية، فكنت بذلك اليد التنفيذية للأمريكيين والصهيونية في تخريب بلادك، وتنفيذ قرارهم في تدمير سوريا داخليا بيدك ويد عصابتك بعد تدميرهم العراق عسكريا،  وقد فعلت أنت ونفذت خطتهم في تخريب سوريا داخليا واقتصاديا ومعيشيا وأخلاقيا وتطورا!! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       وطلبوا منك العمل على تهجير شباب سوريا المثقف، ففعلت عن طريق الإفقار، ووقف مشاريع التنمية كلّيَة، وهي ما  تتيح تشغيل أبناء الوطن وتطوير خبراته، ثم عن طريق التهجير بحجّة دفع البدل للإعفاء من الخدمة العسكرية! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       طلبوا منك استنزاف خزانة الدولة عن تحقيق أغراضها في تنمية البلاد، فوجهتَ وأقربائك، العطري لتوقيع عشرات مشاريع الفساد سنويا، وتم استنزاف معظم موازنات الدولة، حتى لم يتبق لمشاريع تطوير البنية التحتية والتنمية، ورفع مستوى الشعب طيلة تسع سنوات متوالية أي فائض لاستعماله في ذلك السبيل! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       أمروك بمصادرة حريات الشعب السوري، لأنه طليعة الشعوب العربية في التطلع للتحرير والوحدة والتنمية الصحيحة، فنفذتها بأبشع أنواع أساليب الإرهاب، بالحجب والإعتقال، ومنع المطالبة والتظاهر المسموح به دستوريا، ومنع المفكرين والسياسيين من الكتابة واعتقال كثيرٍ منهم، وأشغلت الشعب بتأمين لقمته ولقمة أطفاله وكان هذا هو من أهم وسائل واهداف الصهيونية وعملائها البوشيين ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

·       قُمت بممارسة أبشع الأساليب الغوبلزية في التعامل مع الشعب بالخداع والكذب وحجب الحقائق وآراء المواطنين، وذلك في جميع قضاياهم القومية والوطنية والإقتصادية والمعيشية، لدرجة قلب الحقائق لأكاذيب، والعكس بالعكس، بما يخدم مصالح الفساد، وأسيادكم في الإدارة الأمريكية البوشية والصهيونية! ألم تكن هذه خيانة عُظمى؟ 

وبعد، يا بشار الأسد، بمذا تصف تنفيذك لمهمتك كرئيس للجمهورية العربية السورية، إلا بالعمالة والخيانة لتخريب وتدمير الدولة والشعب السوري، في جميع فعالياته وقدراته ومعيشته، وجرّه للوراء بدل التقدم، وذلك تنفيذاً لأوامر من خفتهم وتذللت لهم من الأعداء!

وبعد، يا بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، هل تنكر أي شيٍ مما ذُكر أعلاه من الجرائم الخيانية؟ أولا تعترف أيضاُ بأن جميع ما ذكر أعلاه - وغيره لا زال كثير جدّاً – هو:

ü   خيانة للشعب العربي السوري الذي منحك ثقته، ووثق بك وصدّق وعودك الإصلاحية التي لم تنفّذ منها ولا وعد واحد، بل بالعكس قمت بإدارة البلاد لتحقيق عكسها كلّية؟

ü   خيانة لمبادىء وأهداف حزبك الذي سمّاك أمينه العام، فاستبدلت تحرير الجولان بالعمل على الإعتراف والتطبيع لإسرائيل!! واستبدلت السعي للوحدة العربية، بما يسمى التضامن العربي المشبوه مع رموز الخيانات العربية التقليدية الذين سميتهم أنت بنفسك أنصاف الرجال عقب عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006!! واستبدلت نظام الإقتصاد الإجتماعي، بتفويض الدردري للقيام بأكبر تخريب إقتصادي ومعيشي عرفته سورية منذ استقلالها وحتى اليوم!؟

ü   خيانة لسورية وتقدمها إقتصاديا وصناعيا وزراعيا وبشريا، والتسبب في تراجع شامل؟

ü   خيانة لفقراء الشعب السوري، فحولّت الطيقة الوسطى من الشعب إلى الطبقة الفقيرة! والطبقة الفقيرة إلى طبقة مُعدمَة لدرجة الحرمان من مقومات الحياة الأساسية؟

ü   خيانة للشعب العربي السوري، بسرقة مخزونه الإستراتيجي من القمح السوري الجيّد وبيعه بأسعار منخفضة؟؟ واستيراد بدلا منه قمحا روسيا مخصصا رسميا لاستهلاك الحيوانات وبأسعار مضاعفة، وذلك من شركة فساد مصرية معروفة بفسادها؟

ü   وبعد قيام الحكومة بإطعام مواطني محافظتي الرقة وأدلب من القمح الفاسد المذكور، وإصابة آلاف المواطنين بالإقياء والأمراض، وجّهت بتوقيف إطعامه للشعب بعد تزايد الشكاوي والإحتجاج وتقارير الأطباء! وخسرت سورية بذلك مئات الملايين، وهي قيمة عقود الفساد في إستيراد القمح المخصص للحيوانات بأغلى من الأسعار الدولية للقمح الجيد، والتي كانت، نتيجة أقذر عملية فساد قمت أنت أو بعض أقربائك النافذين بها، والتي لم يُشكّل لها ولا لجنة تحقيق واحدة، لمعاقبة المجرمين، واسترداد أموال الشعب منهم؟

وبعد، لقد طال صبر الشعب، ولقد استنفذ جميع وسائل النصح والتنبيه والشكوى والإعتراض  وتقديم مئات الدراسات ووجهات النظر للإصلاح، والتي ما كان جوابٌ لها جميعا ، إلا الإهمال والإحتقار، بل ووصل الأمر إلى اعتقال ومحاكمة كثيرٌ من أشراف الوطن الذين لم يفعلوا أكثر من المطالبة الشفهية بحقوق الوطن والشعب!

وتمادى الإرهاب حتى وصل إلى ذات مجلس الشعب الذي فُصّل أساساُ تفصيلا على مقاس النظام، فمُنع مرّاتٍ عديدة حتى من محاسبة وزراء الفساد والتواطىء، وحتى أصبح مجلس كراكوز يقوده الأبرش "صوت سيده"، مثله مثل حكومة كاركوز العطري: أفشل رئيس حكومة في التاريخ السوري، والممنوع تعيينه حتى كمجرّد مهندس عادي في الدولة السورية بقرار محمود الأيوبي رئيس أول حكومة للحركة التصحيحة، فجاء به بشار الأسد وعينّه كرئيس حكومة لتخريب سورية، وتأمين مشاريع الفساد لهم، لنهب خزانة الدولة طيلة تسع سنوات، بدل إنفاقها على تطوير البلاد وإيجاد فرص العمل للأجيال، ورفع مستوى الشعب:

ü   والشعب يتلوى يوما بعد يوم، أكثر فأكثر: بطالةُ وفقرا وحرماناُ.....
ü   والتنمية تتراجع يوما بعد يوم، أكثر فأكثر .....
ü   والخيانة تتمادى يوما بعد يوم للإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وللتعامل مع زعامات كانت زعامة النظام ذاته تسميها بأنصاف الرجال......
ü   وتسع سنوات كاملة لم تبني دولة بشار الأسد مشروعا واحدا للتنمية كالمصانع، والبنية التحتية كالسدود والطرق وشبكات المياه واستصلاح الأراضي، بل بالعكس، تسببت بإغلاق آلاف المصانع، ومُنحت ثروات الشعب كالمرافىء وغيرها إلى شركات الفساد والخيانة من الأقرباء! وكان كلُّ هذا مدخلا للتراجع الإنمائي والمعيشي والوطني الشامل الذي نعانيه!

ماذا نقول؟ هل فعل عهد بشار الأسد وعصابته شيئا لسوريا وشعبها إلا الفساد والنهب، والإفقار والحرمان والتخريب والخيانة وتأخير التنمية والتطورّ؟

يا بشار الأسد إن كنت تظن بأنك رجلٌ حقا، وليس مجرّد ذكر بشري،
فانتحر اليوم!
فهذا أشرف لك، جزاء بما قدمت يداك وعصابتك وأقربائك تحت سلطتك؟

أيها الشعب العربي السوري الذي دوّخ فرنسا وجيوشها، وانتزع منها استقلال سورية، لقد آن الأوان لنتخلص من حكم فاسد، لصّ يمتهن سرقة شعبه، مخرّبٍ خائن، يقودنا يوما بعد يوم للمزيد من فساده وخيانته وتخريبه لوطننا وعروبتنا ومعيشتنا، ومستقبل أجيالنا!
بلى، هذا حق الله علينا، وحق أنفسنا علينا، وحق أجيالنا علينا!! وسنواصل هذا الأمر بالتفصيل إنشاء الله
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:

v  نظام حكم ديموقراطي شريف وأمين لسورية العربية، وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها.
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب، ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، والعمل لتحرير فلسطين، وعدم لإعتراف بإسرائيل!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري،
عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولِنُساءل أنفسنا: ألسنا نسعي إلى حكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ وأن نُنهي الفساد في بلادنا؟
وهل يتحقق هذا إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً؟

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري

استدعاء الناشط السياسي والحقوقي نزار بلحسن للمحاكمة


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة
تونس في 29 صفر 1431 الموافق ل 14 فيفري 2010
فوجئ الناشط الحقوقي والسياسي الطالب نزار بلحسن عضو الشباب الديمقراطي بالحزب الديمقراطي التقدمي وعضو منظمة حرية وإنصاف استدعاء للحضور بمحكمة ناحية الشابة من ولاية المهدية بجلسة يوم 23 فيفري 2010 للنظر في التهم الموجهة إليه والمتعلقة ب''التشويش بالطريق العام، وسب الجلالة، والاعتداء على رئيس بلدية الشابة''.
وبالعودة إلى تاريخ تحريك الدعوى علمت المنظمة بأن السيد نزار بلحسن شارك في شهر جوان 2009 في اعتصام لجمعية النهوض بالطالب الشابي باعتباره عضوا ناشطا فيها، وتم تفريق الاعتصام آنذاك بالقوة، كما تم اقتياد السيد بلحسن من مركز شرطة الشابة إلى منطقة الشرطة بالمهدية أين تم استجوابه ومن ثم إعلامه بحفظ القضية في حقه.
وحرية وإنصاف:
1)    تستغرب تحريك التتبع من جديد في حق الناشط الحقوقي والسياسي الطالب نزار بلحسن رغم إعلامه وقتها بحفظ القضية وتدعو إلى الوقف  الفوري للتتبع خاصة وأن التهم الموجهة إليه تنم عن قضية كيدية تستهدفه بسبب نشاطه السياسي والحقوقي.
2)    تطالب السلطة بعدم الزج بالقضاء من جديد في قضايا حقوقية وسياسية، وتذكرها بالالتزامات والعهود الدولية التي صادقت عليها تونس والقاضية بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

عدد من مساجين الرأي يضربون عن الطعام بسجن المرناقية


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة
تونس في 29 صفر 1431 الموافق ل 14 فيفري 2010
تضامنا مع الطالب محمد اللافي
عدد من مساجين الرأي يضربون عن الطعام بسجن المرناقية
دخل عدد من مساجين الرأي بسجن المرناقية منذ ثلاثة أيام في إضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع زميلهم الطالب محمد اللافي الذي تعرض لاعتداء فظيع بالعنف الشديد من قبل أعوان السجن المذكور مما تسبب له في كسر بالأنف وللاحتجاج على المعاملة القاسية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن المذكور.
وحرية وإنصاف:
1)    تدعو إدارة سجن المرناقية للاستجابة الفورية لطلبات المضربين عن الطعام وإخراج سجين الرأي محمد اللافي من سجن العقوبة وعرضه على الفحص الطبي.
2)    تطالب إدارة السجن المذكور بالتقيّد بتطبيق قانون السجون وعدم الانخراط في سياسة التشفي والتنكيل بمساجين الرأي. 
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

الحرب المقبلة إن اندلعت؟


كتب :عريب الرنتاوي
لا يتردد حزب الله عن القول ، بأن الحرب المقبلة إن اندلعت ، لن تكون كسابقاتها ، وأنها ستنتهي بتغييرات جذرية في صورة المنطقة وخرائطها ، حتى أن بعض التصريحات الدعائية -ربما - الصادرة عن مصادر الحزب ، تذهب للقول بأنها قد تكون آخر الحروب ، حيث لن تقوى إسرائيل من بعدها على شن "عدوانات" جديدة ، إما لانهيار سيصيب قوتها الردعية في مقتل ، أو لانهيارها كدولة وكيان.
القيادة السورية التي تبادلت مع إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الفائتة ، أشد حملات الاتهام والتهديد والتحذير ، قالت أن أي مقامرة يقدم عليها "زعران" تل أبيب ، ستجعل من الحرب المقبلة حربا شاملة ، ستكون المدن الإسرائيلية ، وليس السورية أو اللبنانية وحدها ، ساحة لهذه المعركة وميدانا لها كذلك. دمشق أنذرت بأن أي حرب إسرائيلية مقبلة على لبنان ستكون بمثابة حرب على سوريا ، معيدة إلى الأذهان نظرية "تلازم المسارين" ولكن بصيغة جديدة هذه المرة: "تلازم الجبهتين".
أمس ، دخلت إيران على خط السجال ، من على أرفع منصة وفي أهم مناسبة: رئيس الدولة في عيد الثورة ، إيران "اقترحت" على ما يبدو ، أن تجعل من أي عدوان إسرائيلي قادم ، عليها أو على سوريا أو لبنان ، فرصة لـ"تسوية الحساب" وإلحاق الهزيمة بإسرائيل وإسقاطها ، ودعت دمشق والمقاومة إلى دراسة "اقتراحها" مليا والنظر إليه بجدية.
ما الذي يدفع هذه الأطراف للاعتقاد بأن الحرب المقبلة ، المرجحة بكل الحسابات ، ستكون حرب مصير ، ليست كسابقاتها ، وقد لا يكون لها مثيلات في المستقبل. من أين تأتي هذه الأطراف بكل هذه الثقة بالنصر؟ هل هي ثقة حقا ، أم أنها سياسة "حافة الهاوية" ، وتكتيك التلويح بالحرب لدرء الحرب ، أم هو "خيار شمشون" وتكتيك "هدم المعبد عليّ وعلى أعدائي" ، أم هي تصريحات ومواقف "معلبة" مسبقا بغرض الاستهلاك المحلي؟.
هذه الأسئلة والتساؤلات ، لها ما يبررها ، ظاهريا على الأقل ، فهذه الأطراف تَعًد بأكثر مما تستطيع فعله على ما يبدو: حزب الله مهما تعاظمت قدراته وخبرات مقاتليه وتفانيهم ، يبقى في المقام الأول والأخير ، مجرد فصيل ، لن يقوى على "الإطاحة" بالدولة الأعظم شرق أوسطياً. سوريا التي فقدت الإسناد العربي الرسمي منذ أن تحوّل "الاعتدال العربي" إلى معسكر ، لا خيارات خاصة له خارج السياقات الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة ، تواجه "فجوة" حقيقية في ميزان القوى مع إسرائيل ، خصوصا في ظل تواضع قدراتها على تمويل تسلحها وتحديث ترسانتها ، وبالأخص مع إصرار روسيا على البقاء في ظلال "العباءة الأمريكية" الوارفة. أما إيران ، فبعيدة جغرافيا ولوجستيا عن ميدان الصراع والمواجهة ، وصواريخها لن تكون أشد فتكا من صواريخ صدام حسين ، وحتى بفرض تفوقها عليها ، فإنها لن تتخطى صواريخ حزب الله ، كماً ونوعاً.
قد يندرج كل ما سبق في عداد تثبيط العزائم وترويج الهزائم ، وقد يبدو صحيحا كل الصحة ، ولكنْ مع ذلك ، ثمة وجه آخر للصورة يجدر تأمله وتفحّصه ، فالحرب القادمة ستكون على الأرجح ، من طراز "حرب المدن" التي عرفتها إيران والعراق في حرب السنوات الثمان ، فإسرائيل ليست في وارد الإقدام على "احتلالات جديدة" ، وهي التي لم تهضم بعد نتائج احتلالاتها القديمة ، بل وتكاد "تتشردق" فيها حد الاختناق ، والاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية اليوم ، سيكون أعلى كلفة من احتلال لبنان عام 1982 واحتلال الضفة من قبله عام 1967 ، ذلك الاحتلال الذي تخلت عنه إسرائيل قبل عشر سنوات ، من دون قيد أو شرط ، وتحت ضربات المقاومة لبنانيا ، وستتخلى عنه طائعة أو مكرهة ، وبعد أقل من عشر سنوات ، تحت ضغط الديموغرافيا والمقاومة معا ، فلسطينيا.
في "حرب المدن" المحتملة ، ستكون "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية ساحة للقتال ، كما كانت في حرب تموز 2006 ، وبدرجة أقل في حرب الرصاص المصهور ، وستتألم إسرائيل مثلما سيتألم العرب ، برغم الفجوة الهائلة بين قوة النار الإسرائيلية وقوة النار العربية ، وهي فجوة آخذة في التقلص على أية حال ، وليس الاتساع ، حتى مع منظمات صغيرة كحزب الله وحماس ، في ظل تطور تكنولوجيا الصواريخ ، متعددة المديات والأوزان والرؤوس ، قليلة الكلفة.
ثم أن إسرائيل أخذت تدرك ، وبرغم "عنتريات" نتنياهو ـ باراك ـ ليبرمان ، بأن ثمة حدودا لبربريتها ، يصعب تخطيها من دون المقامرة بفقدان "شرعيتها" الدولية ، والتقرير الذي صدر عن معهد "رؤوت" مؤخرا ، والذي حذر من خطر تآكل "شرعية" إسرائيل ، باعتباره خطرا استراتيجيا ، يقرع ألف ناقوس خطر في العقل الجمعي الإسرائيلي ، ويدفعها للتفكير بصورتها ومكانتها و"شرعيتها" أيضا ، فالقوة الغاشمة وحدها ، ليست كفيلة ببناء صورة ردعية ، والأهم أنها غير قادرة على تأمين شروط مواتية لاستثمار التفوق العسكري أو حتى جني ثمار النصر في ميدان الحرب.
حرب تموز 2006 على لبنان ، وإلى حد ما حرب الرصاص المصهور على غزة ، غيّرت كثيرا من المعطيات العسكرية والاستراتيجية ، وأعادت تفكيك وبناء نظريات وعقائد حربية وقتالية ، وربما هذا ما يدفع أطرافا عربية وإقليمية ، دولا ومنظمات ، تبدو ضعيفة بمعايير القوة التقليدية وحساباتها أمام إسرائيل ، للتحدث بلغة التهديد والوعيد أيضا ، موقنة بأن القرح الذي سيمسها ، سيمس القوم قرح مثله ، وقديما قيل أن الشجاعة صبر ساعة ، واليوم قد يقال بأن النصر صبر ساعة.