الأحد، 14 فبراير 2010

حصاد أربع سنوات


هيئة 18 اكتوبر للحقوق و الحريات                              

عقدت هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات جلسة عامة تطرقت في بدايتها إلى حصيلة النقاش الواسع الذي أثاره الإعلان عن الوثيقة الثالثة التي أصدرتها الهيئة، والخاصة بعلاقة الدين والدولة، بعد نشرها لوثيقتي "المساواة بين المرأة والرجل" و "حرية الرأي والضمير". وسجلت الهيئة أهمية الحوار الذي دار حول الوثيقة الأخيرة والصدى الإيجابي الذي لقيته على الصعيدين المحلي والعربي.
ثم تعرضت إلى الموضوع الرئيسي في جدول الأعمال وهو مناقشة حصيلة الهيئة منذ تأسيسها في جانفي 2006 عقب الإضراب عن الطعام الشهير الذي خاضته ثلة من رموز وقادة المعارضة وهيئات المجتمع المدني في شهر أكتوبر 2005، تزامنا مع انعقاد القمة العالمية حول مجتمع المعلومات بتونس.
وتأتي هذه الجولة الأولى من الحوار الصريح في إطار وقفة تأمّل ومساءلة حول مسار هذه التجربة التي شدّت انتباه الرأي العام وأثارت جدلا وآمالا كبيرة تقتضي المسؤولية الوطنية أخذها بعين الاعتبار في تحديد أفق هذه التجربة الثرية والجديدة في بلادنا.
وبمناسبة انعقاد هذه الدورة توقفت الهيئة أيضا عند أبرز ملامح الوضع العام بالبلاد وما ساد الساحتين الحقوقية والسياسية من توتر واحتقان، قبيل وبعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة. وعبرت من جديد عن استنكارها الشديد لما يتعرض الإعلاميون والمعارضون والحقوقيون والنقابيون والطلبة من انتهاكات وبطش أكدت أجواء عدم التسامح والتسلط التي طغت على هذه الانتخابات.
وفي نفس السياق عبرت الهيئة عن عميق انشغالها لما يتعرض له الأستاذ حمة الهمامي الناطق الرسمي  باسم حزب العمال الشيوعي وعضو هيئة 18 أكتوبر البارز من تهديد وملاحقة أضرت بنشاطه الطبيعي، داعية إلى وضع حد لهذا السلوك الاستبدادي الخارج عن القانون. كما جددت الهيئة وقوفها الكامل إلى جانب الصحافيين الأحرار توفيق بن بريك وزهير مخلوف والفاهم بوكدوس وإلى جانب الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة في المظلمة التي يتعرضون لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق