الأحد، 25 أبريل 2010

لبنان: مسيرة"العلمانيين" تدعو لالغاء النظام الطائفي في البلاد


شارك حوالي 3 آلاف شخص في المسيرة التي اشرفت عليها منظمات المجتمع المدني في لبنان والتي تدعو الى تبني نظام علماني في البلاد ليحل محل النظام الطائفي الذي يتخلل معظم
مظاهر الحياة.ورفع المشاركون في المسيرة وغالبيتهم من الشباب لافتات كتب على بعضها "زواج مدني وليس حرب اهلية". كما ارتدى كثير من الشباب قمصانا بيضاء مكتوب على مقدمتها" ما هي طائفتك؟" ومكتوب على ظهرها" ليس هذا من شأنك".يذكر ان لبنان التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين تتبنى نظاما طائفيا في تقسيم السلطة في البلاد منذ الاستقلال عام 1943 والذي يقضي بان يكون رئيس البلاد مسيحيا مارونيا، ورئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.ودعت مسيرة العلمانيين جميع اللبنانيين الى الاتحاد والعمل على القضاء على النظام الطائفي في البلاد، الذي يقسم المجتمع اللبناني الى طوائف متناحرة.وقالت كيندا حسن احدى منظمات المسيرة" نحن لا نستطيع ان نعيش في بلد حيث لا يتمكن اساتذة الجامعة ان يعملوا طوال الوقت ما لم يتناسب ذلك مع حصة السنة".واضافت" لا نستطيع العيش في بلد حيث يتم تقسيم مناصب الوزراء وفقا لمعتقداتهم وليس وفقا لكفاءاتهم".وقال حسن ويبلغ من العمر 26 عاما ويعمل مديرا في شركة تسجيلات ان الدستور اللبناني يحدد لبنان كبلد ديمقراطي يحترم حرية المعتقد ويمنح حقوقا متساوية لمواطنيه" لذا نحن نطالب بتطبيق هذا البند".ويقول الداعون الى المسيرة ان الوقت قد حان لاعادة تعريف ما يعني ان يكون اللبناني لبنانيا.ويشير هؤلاء الى ان المواطنة اللبنانية تأتي في المرتبة الثانية بعد الدين، كالاسلام والمسيحية، وبين المذهبية الاسلامية كالسنة والشيعة، او المسيحية كالكاثوليك والارثوذوكس.يذكر ان النظام الطائفي في لبنان يقسم الطوائف الى 18 طائفة، وتتحدد الحقوق المدنية لكل مواطن حسب طائفته ودينه ومذهبه ومن قبل الزعماء الدينيين لتلك الطوائف.وفي لبنان للسلطات الدينية الحق الحصري في تسجيل وثائق الزواج والولادة او الوفاة، او احكام الميراث، وهو ما يعني ان كل لبناني له حقوق مختلفة عن مواطنه الآخر من طائفة مختلفة.وبينما يدافع البعض عن نظام تقاسم السلطة المؤسس على الطائفية ويشيرون الى انه يمنح تمثيلا سياسيا للطوائف اللبنانية يقول الكثير من الشباب الذين شاركوا في المسيرة، انه نظام مليء بالاخفاقات، اذ ادى الى عدم الاستقرار، والى حكومات ضعيفة، والى توترات طائفية انتهت الى حروب اهلية

أرجوكم أطلقوا الرصاص علينا


بعد مهزلة نواب الوطنى تحت قبة البرلمان، ومطالبتهم الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين، أجد أن الأقنعة سقطت وأًظهرت الوجه الحقيقى لنواب الحزب الحاكم، فكل منهم حريص كل الحرص على إرضاء أجهزة الأمن والدفاع عنها، لأنهم متوقعون فى ظل إقصاء الإشراف القضائى عن الانتخابات، أن الكلمة الفاصلة فى تأهيلهم لمقاعدهم فى المجلس القادم ستكون للجهات الأمنية.
فهى التى ستكتب التقارير، وهى التى ستسعى عند القيادات السياسية لإقناعهم ب"س أو ص"، لذلك كانت هذه المواقف العنترية المناصرة للأمن.
أما أمثالنا من عامة الشعب، فنطالب السادة نواب الوطنى بأن يخدمون ويطالبون الداخلية بإطلاق النار علينا وليست شباب 6 إبريل فقط، فقد سئمنا أن يمثلنا نواب من هذه النوعية، التى تعتمد على الداخلية والتزوير فى الوصول لمقاعد البرلمان.
نرجوكو ونتوسل إليكم أن تطلقوا علينا النار، فقد قتلنا الغلاء وارتفاع الأسعار، وفساد المحتكرين الذين يتلاعبون بالسلع الأساسية، ويأسنا من إصلاح يخرج من ثنايا ظلمك.
أطلقوا علينا رصاص الرحمة وتخلصوا من 80 مليونا، قنطوا منكم بسبب الاستبداد وإقصاء كل الألوان السياسية، ولا يتحملون أن يحكموا سنوات قادمة تحت مظلة حزبكم، الذى عاث فى مصر فسادا.
أطلقوا علينا النار فقد أصبحنا حملا ثقيلا على أكتافكم الكريمة ، فنحن شعب نعشق الحرية، ونرفض الظلم والقهر، ونتطلع لحياة كريمة كباقى شعوب العالم المحترمة، ولعل تاريخنا وحضارتنا غرزت فينا الرفض، لذلك كثر منا الاعتصامات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، وشعب فيه هذه الصفات أتيقن أنه لا يصلح أن تحكموه فعليكم أن تتخلصوا منه سريعا، وكفى على الوطن أن تجثموا على أرضه حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
أطلقوا علينا النار، فقد رخصت دماء المصريين عليكم، وكفى عليكم مد أيديكم لأعدائنا، الذين قتلوا أسرانا أحياء، وتقربتم إليهم تارة بالتطبيع وتارة ببيع الغاز بثمن بخس لهم، وتارة تضيقوا على الشرفاء المجاهدين بأرض غزة بجدار فولاذى بتمويل صهيو أمريكى.
أطلقوا النار علينا فلن نصمت كثيرا على ما تفعلونه بالوطن، وإغراق سفينته فى أوحال الفساد، فلعل رصاصتكم تكون أرحم من الأطعمة المسرطنة التى فتكت بالمصريين، بل لعلها تكون أرحم من الأمراض التى عششت فى أجسادهم، ومن أسعار الدواء التى أطاحت بأرواح الأبرياء من الفقراء.
أطلقوا علينا النار فقد مات شبابنا أحياء، بعد تجرعهم سم البطالة وغوصهم فى وحل المخدرات والجنس، بفعل فاعل وتدبير ماكر، بل ومن حاول أن يطالب بحقوقه، ويسلك طرق المصلحين المتصدين للاستبداد طالبتم بإطلاق النار عليهم!
نرجوكم يا أصحاب المقامات العليا وأصحاب الكراسى "اللاصقة بغرى"، أن ترحمونا وتطلقوا النار علينا، أو ترحلوا عنا.

من معبر "إيرز" إلى الزنزانة (4)


ا.د. محمد اسحق الريفي
جاء السجان فجر يوم الأحد 28 تموز 1996 بالقيود والسلاسل إلى الزنزانة، فقيدني وألبس رأسي الكيس وأخذني إلى موقع الشبح.  وهناك أجلسني على كرسي الشبح مقيد اليدين والرجلين، في الهواء الطلق، تحت أشعة الشمس الحارقة، وتحت ميكرفونات كبيرة، لا تتوقف عن بث الموسيقى والأغاني العبرية المزعجة بصوت مرتفع يصم الآذان.  بعض تلك الأغاني والموسيقى تم اختيارها بعناية لتثير الحزن والكآبة في النفس، وبعضها الآخر تضمنت تعبيرات جنسية مقززة للنفس.  وكانت الأغاني تتكرر على مدار الساعة، حتى كنا نسمع الأغنية أكثر من عشرين مرة في اليوم، وكان المحققون يأمرون برفع صوت الميكروفونات باستمرار، إمعاناً في تعذيب الأسرى المشبوحين.
كان من حولي العديد من الأسرى المشبوحين، علمت ذلك من أصواتهم وهم يطلبون من السجان الماء أو الذهاب إلى دورة المياه، ومن صراخ بعضهم من قسوة المعاناة.  كان معظمهم من مجموعتي الأسير حسن سلامة والشهيد محي الدين الشريف، ومن طلاب غزة في الجامعات التركية، إضافة إلى آخرين.  وسأتطرق لبعض تفاصيل المجموعتين في المقال القادم إن شاء الله.  كان السجان يأتي بقنينة ماء إلى الأسير المشبوح الذي يشكو الظمأ، فيثني الكيس قليلاً إلى أعلى، ويطلب من الأسير فتح فمه، ويصب فيه الماء صباً، لإذلال الأسير وإيلامه وتعذيبه.  ولا يسمح للأسير بالشرب بنفسه، فهو مقيد اليدين.
يبقى الأسير مشبوحاً على مدار الساعة، ولا يسمح له بمغادرة كرسي الشبح إلا للتحقيق وفق طلب المحقق، أو لتناول ثلاث وجبات، الأولى الساعة السادسة صباحاً، والثانية الساعة الثانية عشرة ظهراً، والثالثة الساعة السادسة مساء.  وتتكون الوجبة من قطعة خبز صغيرة، وشريحة جنبة صفراء وزنها أقل من خمس غرامات، وقطعة فلفل حلو.  وكانت الوجبة تقدم للأسير المشبوح في زنزانات خاصة منفردة بطريقة مذلة، وكان عليه أن يتناولها في وقت لا يتجاوز خمس دقائق، فكنا نتوضأ أو نتيمم ونصلي، وبعدها نتناول الوجبة، إن بقي وقت، قبل أن يأتي السجان ليعيدنا مرة أخرى إلى كرسي الشبح.
أذكر أن السجان في أحد أيام الشبح سلط على ظهري مروحة كبيرة، وسلط أخرى على صدري، وظلت المروحتان تضربان الهواء بشدة علي من صباح ذلك اليوم وحتى ساعة متأخرة من الليل، فتشنجت عضلاتي، وأصبحت أرج رجاً من شدة البرد، وأصبت باحتقان في حلقي حتى سال الدم منه، وانقبضت عضلات وجهي حتى عجزت عن الكلام، وفقدت الإحساس في بعض أصابع قدمي.  وبعدها نقلني السجان إلى زنزانة أخرى، شعرت فيها وكأنني في بؤرة إعصار، بسبب الهواء البارد الذي كان يُضخ فيها من السقف بشدة، وبسبب أصوات عواصف شديدة سمعتها في الزنزانة، وأصوات صراخ وأنين لأسرى تحت التعذيب.  وهي أصوات مسجلة على شريط كاسيت، يستخدمها المحققون في تعذيب الأسير نفسياً حتى الانهيار.
وفي صباح اليوم التالي أجلسني السجان على الكرسي، لتستمر المعاناة، ولأفقد القدرة على التركيز، وليتدلى رأسي من شدة النعاس، لحد أنني كنت أعجز عن قراءة سورة الفاتحة، وأعيد الصلاة مرات ومرات، لأنني كنت أفقد الوعي في الركعة الأولى في كل مرة كنت أحاول فيها الصلاة على كرسي الشبح.  وكان السجان يركلني برجله كلما أخذتي سنة من نوم على كرسي الشبح، وكان يصفر في آذاننا بشدة، ليجبرنا على الانتباه ويحرمنا من النوم لثوان معدودة.
استمر الشبح على ذلك المنوال لأسبوعين كاملين، دون نوم أو راحة، ومع استمرار التحقيق والتعذيب النفسي والجسدي بطرق عديدة، ودون اغتسال أو تغيير الملابس، فغطت طبقة دهنية جسمي ووجهي، وأصبحت أجد صعوبة في فتح عيني، وانبعثت رائحة كريهة من ملابسي، حتى أن المحقق كان يرشني بمزيل للرائحة قبل الدخول إلى غرفة التحقيق، وكان بهذا العمل يعبر عن اشمئزازه وتقززه من الأسرى.  وقام المحقق مرات عديدة بالتجشؤ في وجهي مخرجاً روائح كريهة، وكان يضرط أحياناً، إمعاناً في تحقيرنا وتعذيبنا نفسياً.  وفي مرات عديدة، كان المحقق يجبرنا على القيام بتمارين تمزق عضلاتنا، أو البقاء في وضع مؤلم لوقت طويل، أو ترديد عبارات سخيفة مئات المرات، ليستهزأ بنا، ويؤلمنا نفسياً وجسدياً.  وفي حالات عديدة كان المحققون يستخدمون ما يسمى "الهز" بشدة لتعذيب الأسرى، مما يؤدي إلى إصابة بعضهم بارتجاج في الدماغ والوفاة.
وبعد أسبوعين من الشبح، نقلني السجان إلى زنزانة منفردة لثلاثة أيام متتالية، قضيتها لوحدي، وبعدها نقلني إلى زنزانة أخرى وأدخل علي عميلاً من غزة، علمت فيما بعد أنه عمل في جهاز الأمن الوقائي في غزة.  ونكمل في مقال آخر إن شاء الله.
25/4/2010

حقيقة موقف السلطان عبد الحميد الثاني من فلسطين


د. فدوى نصيرات

تؤلف الفترة الزمنية بين عامي 1876-1908م - أي فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني للدولة العثمانية - مرحلة حاسمة من تاريخ فلسطين وبداية الدعوة الصهيونية ونشاطاتها العملية في حقلي الهجرة والاستيطان كما أنها تجسد المرحلة التكوينية في نمو وتطور النشاط الاقتصادي فيها ومن ثم تطور المقاومة العربية عامة والفلسطينية خاصة لمواجهة اندفاع الغزو الصهيوني ومحاولاته الرامية إلى الاستيلاء على الأرض في فلسطين.
 ويهدف هذا المقال إلى توضيح بعض الحقائق التاريخية لمن أراد أن يسجل مواقف  للسلطان عبد الحميد اعتمادا على مقولة السلطان الشهيرة لهيرتزل "انصحه أن لا يسير أبدا في هذا الأمر لا اقدر أن أبيع ولو قدما واحدا من البلاد لأنها ليست ملكا لي بل لشعبي.. ليحتفظ اليهود بملايينهم" وبناء على ذلك فان النظرة السائدة والشائعة في كثير من الكتابات والمنشورات التركية والعربية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى التعديل والتصويب.
 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني:
 * أقيمت المستعمرات الصهيونية في فلسطين وبلغ عددها في فترة حكمه ستا وثلاثين مستعمرة، على أرض مساحتها (408.742) دونما، ومن الجدير بالذكر أن هذه المستوطنات لم يقتصر دورها على إيواء جموع المستوطنين وحسب بل اتخذت أوكارا لأعضاء الحركة الصهيونية وشركاتها وبنوكها وجمعياتها ووكلائها للانطلاق لشراء المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات فيها
  * وعقدت في عهده المؤتمرات الصهيونية على أرض فلسطين وكان بدؤها في العام 1901م في مستعمرة "زخرون يعقوب" الذي استهدف تنظيم وتوحيد صفوف يهود فلسطين، وكان عقد مثل هذه المؤتمرات على أرض فلسطين يعد كسبا معنويا للحركة الصهيونية وجذبا لليهود قاطبة إلى فلسطين بصفتها أرض الميعاد التي تجذبهم دينيا (عبدالعزيز، الشناوي، الدولة العثمانية دولة مفترى عليها).
 * أصدر "فرمانات جزئية" لصالح اليهود وأذن لهم بمقتضاها شراء الأراضي داخل فلسطين هذه الفرمانات شكلت سندا قويا في يد الصهيونية للتوسع في شراء الأراضي سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة (سليمان، محمد، قانون التنظيمات العثماني وتملك اليهود في فلسطين).
 * شكلت فترة حكمه البدايات الرسمية والعلنية للهجرات اليهودية المباشرة إلى فلسطين، الهجرات التي حاول إيقافها "بفرمانات جزئية" إذ أن المنع شمل يهود روسيا والنمسا واليونان، ولم يشمل يهود أمريكا وانجلترا وألمانيا وفرنسا، وبلغ عدد اليهود في عهده 80 ألفاً، وبهذا ارتفعت نسبة اليهود في فترة حكمه إلى أكثر من الضعف من 5% إلى 11% وكانت هذه النسبة العددية ثمرة من ثمار سياسة عبد الحميد (Hyamson، Albert: The British consulate in Jerusalem).
 * فتح الباب على مصراعيه للنشاط الاقتصادي إذ سمح بإقامة عشرات البنوك، الشركات، الجمعيات، والوكالات الصهيونية وذلك لغزو فلسطين ماليا وبشريا (لين، وولتر، الصندوق القومي اليهودي).
 * ولسداد ديون الدولة العثمانية دخل في مفاوضات مطولة مع هيرتزل استمرت منذ العام 1897-1901 م إذ قابله ثلاث مرات وباءت بالفشل لان هيرتزل لم يستطع جمع المال اللازم من أثرياء اليهود. ومن يقرأ المفاوضات بتفاصيلها الدقيقة يخرج بنتيجة مفادها أن السلطان لم يكن يسمح بالسيطرة على فلسطين مباشرة لكن على حد تعبير هيرتزل "كان السلطان يقول لهم ادخلوا هذه البلاد كرجال مال، واكسبوا أصدقاء لكن بعد ذلك تستطيعون ان تفعلوا ما تشاءون" (ج.م.ن. جفريز، فلسطين إليكم الحقيقة).
 * تجاهل العرائض والشكاوى التي رفعت إليه من أهالي فلسطين وطالبوا من فيها وقف الهجرة والاستيطان الصهيوني وتجاهله لإشارات الصحف المحلية (الأهرام، المقطم، الإخلاص، المقتطف) التي نبهت لمخاطر الصهيونية وأهدافها على أرض فلسطين والتي تحرج موقف الكثير من المؤرخين الذين يتغزلون فيه انطلاقا من الإرادة السنية التي تمنع بيع شبر واحد من أرض فلسطين للصهاينة«.0


ميتشل يجتر مساعيه اجتراراً


حزب التحرير
تعليقاً على زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل للمنطقة في محاولة منه استئناف المفاوضات غير المباشرة، اعتبر الأستاذ علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن ميتشل يجتر مساعيه اجتراراً وان جعبته وجعبة إدارته فارغة.
واعتبر أبو صالح المساعي الأمريكية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في ظل استمرار الوضع السابق على حاله وعدم تغيره بل ازدياده سوءاً إثر قرار كيان يهود إبعاد الغزيين من الضفة الغربية، هو بمثابة الطلب من الطرف الفلسطيني الرضوخ والإستكانة، فوق ما يعتريه من الانبطاح والتفريط الدائم والمستمر، للموافقة على استئناف المفاوضات ضمن المعايير التي كرّسها كيان يهود عبر سياسة الأمر الواقع، مما استدعى وفق أبو صالح من السلطة أن ترهن موافقتها على استئناف المفاوضات على موافقة لجنة المبادرة العربية والتي ستنعقد في الأول من مايو القادم في القاهرة لتوفر لنفسها غطاءً غير ساتر للجرم الذي ستقدم على اقترافه.
واعتبر أبو صالح أن الإدارة الأمريكية تبحث عن أي خرق يذكر في ملف الشرق الأوسط لتستعيد بعضاً من ماء وجهها الذي أراقه نتنياهو وحكومته جراء تعنته إزاء المطالب الأمريكية، متوقعاً أن لا تمارس تلك الإدارة ضغوطاً تذكر على كيان يهود، مشيراً إلى تصريحات ميتشل التي ذكر فيها أن أوباما يتمسك بحزم بأمن "إسرائيل". وإلى قول ميتشل لنتنياهو مكررا تعهد أوباما بالحفاظ على علاقات قوية مع "إسرائيل" (كانت هذه هي السياسة الأمريكية ومازالت هذه هي السياسة الأمريكية وهكذا ستظل السياسة الأمريكية).
وقال أبو صالح إن أمريكا ويهود صنوان في حرب الإسلام والمسلمين، وأن المشاركين والسائرين في المخططات الأمريكية و"الإسرائيلية" من السلطة والحكام العرب هم شركاء في حرب الإسلام وأهله، فلقد أبان ميتشل عن سبب اهتمام إدارته بهذا الملف بكل وضوح بقوله (إن السلام مصلحة إستراتيجية حيوية للولايات المتحدة بينما تقاتل المتشددين الإسلاميين في الخارج.)
وكرر أبو صالح موقف حزب التحرير من قضية فلسطين الرافض لكل أشكال التفاوض مع كيان يهود، والداعي إلى تحرك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين كاملة غير منقوصة، معتبراً أن كل المساعي والمخططات الأمريكية لن تفلح في حل هذه القضية وأن السائرين في هذه المخططات لن يجنوا من لهثم خلف سراب الوعود الأمريكية سوى نبذ الأمة لهم وعذاب أليم يوم الحساب إذ أنهم فرّطوا في جنب الله وضيّعوا قضايا الأمة.
25-4-2010

مقارنة بين مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا ونوري المالكي رئيس وزراء العراق


الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
مقارنة بين مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا ونوري المالكي رئيس وزراء العراق
مهاتير محمد طبيب وجراح من عائلة فقيرة كان يبيع الموز لسداد مصاريف دراسته ووالده كان مدرس وهو أخ  لتسعة أشقاء  تخرج من الكلية الطبية وفتح عيادة خاصة , خصص نصف وقته لمعالجة الفقراء مجانا , فاز في عضوية مجلس الشعب عام 1964 وانتخب سيناتور في عام 1974 ثم عين وزيرا للتعليم عام 1975 ثم مساعد لرئيس الوزراء عام 1981 ثم رئيس للوزراء عام 1983 وقد حول ماليزيا بعد استلامه لرئاسة الوزراء إلى بلاد صناعية زراعية تجارية مميزة في أسيا وقد أصبح الشعب الماليزي الذي كان يعتمد على زراعة الموز, والانناس , والمطاط , وصيد الأسماك وحول  دخل الفرد الماليزي من  مائة دولار سنويا إلى 16000دولار.
نوري المالكي عمل رزام في دائرة تربية بابل ثم اعتقل بتهمة السرقة وغادر العراق إلى إيران ومنها إلى سوريا ليستقر في السيدة زينب بائع للخردوات والخواتم والسبح , ثم دخل حزب الدعوة وخطط  لعمليات تفجيرية في أنحاء مختلفة من بغداد وتعاون مع المخابرات الأجنبية والموساد الإسرائيلي للتأمر على العراق وأصبح رئيسا للوزراء في حكومة الاحتلال الثالثة  عام 2006 .
مهاتير محمد أحب بلاده وأراد لها التقدم ولشعبه الازدهار والرفعة ,  وعمل على تحقيق طموحاته ونجح بتحقيقها.
نوري المالكي يكره العراق ويحقد على شعبه وحتى على أبناء مدينته ويعتمد على لغة  الانتقام والاجتثاث وهذا مانفذه ضد العراقيين خلال الأربعة سنوات من خطف وقتل وتعذيب وتهجير وزج مئات آلاف منهم في سجونه الخاصة  وقسم المناطق والأحياء وعزلها عن بعضها البعض ليجعلها كانتونات يتلاعب بها ويسيطر عليها كما يشاء.
مهاتير محمد : رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال ١٠ سنوات .. وبعد ٢٠ سنة .. حتى عام 2020 !!!
نوري المالكي: رسم خارطة لتدمير العراق وبنيتها الأساسية من خلال العبث بأمن المواطنين وتشكيله لفرق وعصابات للخطف والقتل والتهجير والنهب الممنهج.
مهاتير محمد : قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية .. فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا .. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع ؟
نوري المالكي : حارب المثقفين وقتل الصحفيين وهجر العلماء والاكاديمين وغلق المعاهد والجامعات ودور العلم حتى أصبح العراق في عهده الدولة الأولى بالتخلف والأمية بموجب تقارير الأمم المتحدة.كما خصص معظم الواردات العراقية للمشاريع الوهمية في مجال الكهرباء والصحة والتجارة وحصل على اكبر راتب ومخصصات في العالم .
مهاتير محمد :أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيه ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدءوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!
نوري المالكي : أصبح الحاكم الدكتاتور والقائد العام للقوات والعصابات والمليشيات  حيث أصبح الفساد والرشوة في عموم دوائر ومؤسسات الدولة وأصبح السطو على البنوك والمصارف من سمات هذا الرئيس وحكومته قتل البشر وهدم الحجر وقطع الشجر والنخل , وأصبح العراق في ظل حكومته يستورد حتى حشائش وطعام الحيوانات , كما الغى محاسبة السراق  والفاسدين حتى أصبحت الدعاوى على السراق ومن بينهم وزير التجارة في لجنة النزاهة تفوق على عشرة آلاف دعوى.دون محاكمة .
مهاتير محمد :  قرر في قطاع السياحة أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو ٢٠ مليار دولار بدلاً من ٩٠٠ مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى ٣٣ مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، حّول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي .
نوري المالكي: قام بسرقة 300 مليار دولار من واردات الدولة العراقية مع  زمرته وزير الدفاع والزراعة والتجارة والصناعة والمالية حيث قام بتدمير جميع المرافق السياحية وهدم التماثيل والمعالم  والرموز التاريخية والآثار الحضارية وتدخل بالقضاء على المراكز الثقافية والفنية والرياضية من خلال أزلامه ومساعديه حتى أصبح العراق الدولة الأولى بالتخلف بالعالم وحسب تقيم مراكز الدراسات العالمية.
مهاتير محمد : حقق في قطاع الصناعة ..  في عام 1996 طفرة تجاوزت ٤٦٪ عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.
نوري المالكي : حقق طفرة إلى الوراء منذ استلامه رئاسة الوزراء قبل أربعة سنوات لعدم تمكنه من توفير الكهرباء والنفط والبنزين والأمن والأمان ...... مشاريع وهمية لا غير  , يقتصر جلها على شراء  قلل وأبراج في الخارج من خلال النهب والسرقات التي طفحت رائحتها ومنها الراتب المخصص له والبالغ مليونان دولار شهريا  أي مائة مليون دولار خلال أربعة سنوات غير استلامه  لرواتب (12000) عنصر من حمايته, والشعب يتضرع جوعا  وعطشا .
مهاتير محمد : قام في النشاط المالي بفتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بترو ناس .. يضمان ٦٥ مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.
نوري المالكي : قام بهدم الأبنية وحرق ما لم يهدم وسهل عملية تفجير المراكز التجارية والأسواق بحجة الإرهاب ليرجع العراق إلى العصور المظلمة وحول مئات الملايين من الدولارات إلى حساباته وبطانته في البنوك الإيرانية والأجنبية وقام بخصخصة الشركات والمؤسسات الكبيرة لزيادة حجم السرقات.

مهاتير محمد : انشأ اكبر جامع أسلامية في العالم حيث أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من ٢ مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب ٧ ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !!!
نوري المالكي: قام بالمساهمة بتفجير قبة الإمام العسكري في سامراء وقامت عصاباته بتفجير الجسور وتدمير الطرق والمنشات وقام بفتح مطارات متعددة بالمحافظات لتقوم بتسهيل أعمال التهريب من والى العراق دون مراقبة .كما إن العاصمة بغداد أصبحت عاصمة التنك حيث تنتشر بيوت الصفيح في كل حي وزقاق من العاصمة والمدن العراقية الأخرى .

مهاتير محمد .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به ١٨ ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم ١٤ مليوناً والآن أصبحوا ٢٨ مليوناً ، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه لأبنائه ...
نوري المالكي : استطاع خلال أربعة سنوات من حكمه للعراق أن يجعل العراق من الدول المتخلفة في العالم  بموجب تقارير المنظمات الدولية فقد أصبح العراق الدولة الأولى بألامية ,  والدولة الأولى بالتلوث , والدولة الأولى بالأمراض المستعصية , والدولة الأولى بالمخدرات , والدولة الأولى بقتل الصحفيين ,  والدولة الأولى بالفساد المالي والإداري ,  والدولة الأولى بعدد المهجرين قسرا من بلادهم بسبب القتل الطائفي وأصبح التقاتل بين العائلة والعشيرة الواحدة في عهده من الأمور الطبيعية بسبب المحاصصة الطائفية التي كرسها في المجتمع .

مهاتير محمد قرر بإرادته أن يترك الجمل بما حمل رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.
 نوري المالكي:  وبالرغم من نتائج الانتخابات وحكومته التي تقوم بتصريف الأعمال دستوريا فانه يقاتل ليل نهار من اجل تغير نتائج الانتخابات من خلال إعادة العد والفرز وبالرغم من فشله في إدارة الدولة في كل المجالات وحمل العراق والعراقيين مالم  يتحمله بلد وشعب وما تمسكه بكرسي الحكم إلا من اجل تكملة مسلسل النهب والسرقة لثروة الأجيال .
مهاتير محمد :  سوف يسجل التأريخ له .. « أن هذا المسلم العلماني » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، وعلى إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!
نوري المالكي: سوف يسجل التاريخ له بحروف سوداء تخاذله مع العدو الصهيوني وقوات الاحتلال الأمريكي ضد شعبه وبلده لخدمة أسياده وسوف تلعنه الأجيال من العراقيين  على توقيعه للاتفاقية الأمنية مع الأمريكان ومع البريطانيين وعلى العقود النفطية التي سلم بها ثروة العراق إلى الشركات الأجنبية لقاء عمولات سخية , وعلى المقابر الجماعية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين  في الزركة والصدر والبصرة والموصل وديالى والرمادي  وسوف لن يكتفي المالكي وزمرته بسرقة 300مليار من ثروة العراق ولا بالمساعدات الدولية التي وصلت لجيوبهم ولا بالمليارات الدولارات  من الدول المانحة وسوف  لن يترك المالكي السلطة , إلا ويكون العراق قد غرق في ديون بمليارات الدولارات  للبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى انتقاما  لعروبة العراق وصمود شعبه  , لقد فشل المالكي بإدارة السلطة رغم الدماء التي سالت  والدمار الذي حصل  والخطف والاعتقالات  والمداهمات وترويع النساء والشيوخ والأطفال .ورغم سجونه الخاصة التي يشرف على التعذيب بها شخصيا .... فأن شعب الذرى لم يركع ولن يركع  لاللمالكي ولا لصانعيه.

الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
25/4/2010

مصادر سورية تكشف عن سيناريو الحرب القادمة ضد إسرائيل:سورية تستطيع اطلاق اكثر من 600 صاروخ يومياً ضد اهداف داخل اسرائيل


في أول رد فعل من جانبها على التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة على خلفية اتهامات لقادة دولة الاحتلال زعموا فيها أن دمشق زودت حزب الله اللبناني بصواريخ "سكود"، قالت مصادر مقربة من القيادة السورية إن الجيش السوري لن يقف متكوف الأيدي أمام أي تهور تقوم به قوات الاحتلال من شأنه المساس بأمن البلاد، كاشفة في الوقت نفسه عن ما يمكن وصفه بـ "سيناريو أي حرب قادمة ضد إسرائيل".
واضافت المصادر، ان تهديدات دولة الاحتلال بإرجاع دمشق إلى العصر الحجري، جاءت لعدم إدراكها تفاصيل جهوزية القوات السورية الضاربة، والمقدرة التي وصلت اليها الترسانة السورية وأسلحتها الصاروخية المتطورة، لمواجهة أي حرب محتملة قادمة ضد اسرائيل.
وتابعت: "صحيح ان اسرائيل سيطرت على مستوى التهديدات العسكرية وتوقيت نشوب اي حرب مستقبلية ضد سورية وحزب الله، وهي تعتبر ان جهوزيتها عالية جداً من خلال المناورات والاستعدادات القتالية على جميع الأذرع (بر، بحر، جو، امن...) المختلفة لديها، لكن الأصح ايضاً ان سورية لم تكن تتفرج ولم تضيع وقتاً".
ولفتت المصادر في حديثها لصحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت، إلى "أن سورية عملت جاهدة لإقصاء مشاريع التسوية التي أنتجتها إسرائيل وكان القصد منها اسقاط عناصر القوة العربية، بدءاً من كامب ديفيد وصولاً إلى أوسلو ومروراً بوادي عربة، وبذلك استطاعت سورية، ومن خلفها إيران ودعم حزب الله لها والقوى الاخرى كحماس والجهاد، بناء جدار صلب من الممانعة قادر على الصمود بوجه اسرائيل وحلفائها".
وقالت: "انه رغم ان سورية لم تكشف عن قدراتها العسكرية وكانت خارج دائرة الحرب منذ العام 1973، فهي لم تكن يوماً مكتوفة الايدي، بل عملت وما زالت على مراكمة الخبرات وعلى مواكبة التطورات في الميدان الصاروخي والعسكري، اضافة إلى اساليب القتال المتعددة، خصوصاً بعد حرب يوليو/تموز 2006، والتي أنتجت مدرسة قتالية جديدة اتبعها حزب الله بنجاح ضد اسرائيل، وكان من نتائجها تطوير سورية لأساليبها وابتعادها عن المنهج الكلاسيكي القديم".
وأوضحت "أن إسرائيل التي تصدق نفسها بأنها تستطيع إعادة سورية إلى العصر الحجري هي غير مدركة للمفاجآت التي تخبئها لها القيادة العسكرية السورية، تلك القيادة التي باتت مقتنعة بأن لا حرب مستقبلية تجتاح المنطقة الا وتكون سورية مشتركة فيها".
السيناريو المتوقع
وكشفت المصادر عن "ان السيناريو السوري المفترض وفق الاحتمالات القائمة وبعد دراسة قدرات الجيش الإسرائيلي يحاكي الآتي:
*
إشعال كل الخطوط الامامية الممتدة من الساحة الامامية الحدودية للبنان، بدءاً من الناقورة غرباً، صعوداً إلى سفوح الجولان شرقاً، اي ما يقارب 16 كيلومتراً.
*
مسرح العمليات المقبل سيقسم إلى جزءين:
أ: المسرح اللبناني، حيث سيتم استخدام تكتيك الدفاع الثابت مع الاحتفاظ بمناورات دفاعية لاستنزاف التقدم الإسرائيلي بما يتناسب مع اندفاعه، فهذا الاسلوب الدفاعي يتناسب مع شكل جغرافية الأرض الدائرة عليها رحى المعركة.
ب: الجبهة السورية حيث سيتم استخدام الدفاع المتحرك بما تفرضه الجغرافية السورية بأرضها المسطحة، آخذة في الاعتبار التفوق الجوي الإسرائيلي. وعليه فإن التقدم السريع لارتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية يصل إلى ذروته مما يولد انكشافها أمام صائدي الدبابات (الصواريخ المضادة للدروع)، ما سيوفر للمشاهد رؤية مشابهة لما حصل في سهل الخيام اللبناني، والذي اطلق عليه في حرب يوليو 2006 اسم "مقبرة الميركافا".
غير ان هذا المشهد على الاراضي السورية سيكون بالتأكيد اكثر تشويقاً اذ سيمتد، حسب الرؤية العسكرية السورية، على مساحة تزيد على 60 كليومتراً مربعاً، وهي المساحة التي ستتوغل بها الآليات الإسرائيلية في حال نشوب حرب. وهنا يأتي دور الدفاعات الجوية السورية والتي ستعمل مهمة اجراء مظلة جوية محكمة لمجموعات صائدي الدبابات الإسرائيلية.
*
الرد المرن والسريع لأي استهداف محتمل ضد البنى التحتية السورية والتي سترد عليه القيادة العسكرية باستخدام الصواريخ الضاربة والمجنحة ضد اهداف اسرائيلية مشابهة. فسورية سيكون في مقدورها اطلاق أكثر من 60 صاروخا بالستيا يومياً وهي الصواريخ التي ستكون موجهة ضد الجبهة الداخلية في عمق الكيان الإسرائيلي إذا ما تجرأت اسرائيل ضد سيادة سورية.
هذا من دون احصاء الصواريخ التكتيكية والتي تستطيع سورية اطلاق اكثر من 600 صاروخ يومياً منها ضد اهداف محددة داخل اسرائيل. والدفاعات الإسرائيلية لن تستطيع ايقاف الصواريخ الوافدة من خلال الغبار الكثيف الذي سينتج عن الحرائق داخل اسرائيل في حال استهداف الداخل السوري.
*
القيادة العسكرية السورية ان تتردد في استخدام صواريخ غير تقليدية في حال اخذ الجنون عقول القادة الإسرائيليين واستخدموا الصواريخ غير التقليدية.
*
ان سورية اعدت خططاً لضرب الساحل الإسرائيلي على امتداده في حال نشوب حرب ضد لبنان وسورية، وستعمد إلى استخدام صواريخ بر بحر والى احكام الحصار البحري ضد اهداف بحرية اسرائيلية، عسكرية وغير عسكرية، لاغلاق الموانئ الإسرائيلية كافة.
وختمت هذه المصادر قولها: ان الجبهة اللبنانية استطاعت وحدها اشغال واستنزاف القوة العسكرية الإسرائيلية بكل أذرعها وأبعاد بعضها عن المعركة منذ بدايتها، "فكيف ستكون الحال إذا ما وحدت المقاومة والقيادة السورية جهودهما العسكرية ضد عدو مشترك قرر ضربهما معاً؟... عندها سيكون من الصعب عدم التكهن إذا ما كانت سورية ام اسرائيل هي التي ستعود إلى عصر الإنسان الأول".

تراجع مذل لنظام الملالي عن الترشيح في عضوية مجلس حقوق الإنسان خوفًا من هزيمة كبري


أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
بعد محاولات حثيثة وصرف كميات هائلة دون حصر من أموال الشعب الإيراني كرشاوي من أجل الفوز في الترشيح في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, وفي تراجع مذل اعلن نظام الملالي سحب ترشيحه للعضوية في المجلس.
وجاء هذا القرار بعد ان كانت الفاشية الدينية الحاكمة قد تحدثت في دعاياتها الغوبلزية خلال الأيام القليلة الماضية عن « العضوية المرتقبة» للنظام في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «باعتبارها, تأييدًا دوليًا لتمسك إيران بقضايا حقوق الإنسان».
ومنذ فترةكانت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران في إطار اساليب الدجل المفرط وبالإعتماد على الدول التي تعد من الدول المنتهكة لحقوق الإنسان او مع بعض شركائها التجارية, قد تقدمت للترشيح في مجلس حقوق الإنسان الذي ينضوي 47 بلدًا في عضويته وقد بادرت بإعطاء رشاوي كبيرة وتقديم هدايا من خلال صفقات مربحة جدًا لمختلف الدول من أجل الحصول على الأصوات اللازمة لمثل هذا الترشيح.
ولمواجهة ذلك, قامت المنظمات المدافعة لحقوق الإنسان وممثلون عن المقاومة الإيرانية في جنيف وفي نيويورك وفي عدد كبير من عواصم العالم فضلاً عن جمعيات أنصار المقاومة في أرجاء العالم وفي معظم البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة بحملة واسعة للحيلولة دون اختيار النظام الإيراني عضوًا في هذا المجلس.
وبعد أن تأكد نظام الملالي خلال الأسابيع الأخيرة سبقت عملية التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بان أغلبية دول العالم سوف ترفض ترشيح النظام في مجلس حقوق الإنسان, وكي لا يواجه فضحية كبرى قام بسحب ترشيحه. وكان نظام الملالي أحد الدول الخمس المرشحة للعضوية في مجلس حقوق الإنسان الذي من المزمع أن تختار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 أيار/ مايس القادم اربعة دول منها. والدول الاربع هي مالزيا وتايلند ومالديو وقطر.
ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية, الانسحاب المرغم عليه لنظام الملالي من الترشيح في عضوية المجلس انه يدل على العزلة وانعدام الشرعية لنظام الملالي في الصعيد الدولي أكثر من اي وقت آخر مؤكدة: لقد حان الوقت بان يطرد نظام الملالي من الهيئات الدولية الأخرى خاصة تلك الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية. ان هذا النظام ليس لا يمثل الشعب الإيراني فحسب بل ان يعد وصمة عار للبشرية المعاصرة لاقترافه الجريمة بحق الإنسانية ومنها قتل وإعدام 120 ألف من السجناء السياسيين ولإثارته نائرة حرب وتصدير الإرهاب إلى المنطقة وإلى العام وقتل الأبرياء في مختلف مناطق العالم ويجب طرده من المجمتع الدولي.

فصائل المقاومة الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني


تصريح صحفي

فصائل المقاومة الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني تحذر من الخداع والتضليل الذي تحمله جولة ميتشيل الجديدة ، وتطالب الفريق الفلسطيني بعدم الانجرار وراء الوعود الأمريكية الكاذبة ، وتؤكد على رفض عودة المفاوضات المباشرة أو غير مباشرة مع العدو الصهيوني ، وتطالب جامعة الدول العربية بعدم إعطاء أي غطاء لها .

      أكدت فصائل تحالف القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني رفضها لعودة المفاوضات المباشرة أو غير مباشرة وعدم إعطاء أي غطاء عربي لها ، كما تؤكد رفضها لحل الدولتين ومحاولة التعويم وخلط الأوراق من خلال تزيين الدور الأمريكي والمراهنة على أي وعود أمريكية جديدة من أجل القبول والانجرار بالتسوية المطروحة ، كما طالبت بالإقلاع عن الدعوات لإجراء أي حوار مع العدو الصهيوني وترى في ذلك إمعاناً بالتخلي عن الحقوق والثوابت الوطنية في ظل تهويد القدس وإقامة المستوطنات وسياسة التهجير والإبعاد لأبناء شعبنا في الوطن المحتل .
     وأكدت فصائل تحالف القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني على أن جولة ميتشيل الجديدة هي فرصة لكسب الوقت وتجميل صورة العدو المأزوم وتأييداً لتهديداته لقوى المقاومة والممانعة في المنطقة ، وأكدت حرصها على التوجه من أجل إنهاء حالة الانقسام من خلال الالتزام بخيارات شعبنا وفي مقدمتها خيار المقاومة ورفض الشروط الأمريكية التي تشكل عقبة أمام الوحدة الوطنية .

دمشق 25 / 4 / 2010
أمانة السر