الأحد، 25 أبريل 2010

مسيرات فى القدس ضد الإحتلال الإسرائيلي


القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
تقرير المناضله ديالا جويحان

رسالة واضحة جلية أرسلها أبناء وادي حلوة وأبناء بلدة سلوان في القدس المحتلة مفادها " لا للرحيل... نحن هنا باقون.. سنقاوم ونهزم الاحتلال الإسرائيلي ", طبقت تلك الكلمات فعلياً خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بين المواطنين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي, احتجاجا على المسيرة الاستفزازية للمستوطنين اليهود في أحياء وادي حلوه والبستان وسلوان وذلك من اجل إقامة حدائق توراتية في المنطقة الجنوبية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

شبان غاضبون هبوا نصرة لمدينتهم المقدسة لمنع الجماعات اليهودية من التفرد في أحياءهم العربية, حيث أصيب من بينهم خلال المواجهات التي إندلعت مع قوات الإحتلال الإسرائيلي أكثر من عشرين شاب بينما إعتقلت قوات الإحتلال عدد من الشبان بينهم قيادات وطنية على رأسهم حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس.

وتشير مراسلتنا إلى أن سكان سلوان إستقبلوا المسيرة الإستفزازية بطريقة مختلفة هذه المرة عبر تعليق حبال الأحذية في وسط الشارع الرئيسي، إضافة إلى تعليق علم "بحبك يا سلوان" وبالونات بألوان العلم الفلسطيني، أما نساء البلدة فقد لوحظ حضورهن واحتجاجهن على المسيرة حيث خرجن على أسطح منازلهن يطرقن على الأواني الحديدية ويطالبن بخروج المستوطنين، وذلك بالتزامن مع مسيرة كانت مرافقة لمسيرة المستوطنين وتم قمعهم بالهراوات.

وبعد المواجهات التي استمرت لساعات، تحدت مسيرة تضامنية فلسطينية " المستوطنين الإسرائيليين", بمشاركة العشرات من أهالي سلوان والمتضامنين الأجانب واليساريين الإسرائيليين, حركة ناطوري كارتا وشخصيات وطنية ودينية رافعين الأعلام الفلسطينية، وشعارات كتب عليها نحن نحب سلوان وسنبقي على ترابها حتى الموت باللغات الثلاثة استطاعوا خلالها منع مسيرة للمستوطنين المستعمرين من استكمال تظاهرتها الاستفزازية في سلوان بالرغم من تواجد ما يزيد عن ألفي عنصر أمن احتلالي مدجج بالأسلحة مدعومين بطائرات مروحية و كاميرات مراقبة وخراطيم ضغط مياه ولكسر الحصار الذي فرض على جميع مداخل بلدة سلوان، لتعلن قوات الاحتلال انسحابها وتمركزها في منطقة وادي الربابة ببلدة سلوان.

الشيخ على أبو شيخه..
أكد الشيخ على أبو شيخه، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يستغل موقف أهالي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لكيفية استقبال المسيرة الاستفزازية الصهيونية لباروخ مارزل، حيث شوهد على أرض الواقع بأن أهالي بلدة سلوان هم الصامدون والباقون في هذه الأرض الطاهرة.

وأضاف أبو شيخه في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء", أن أهالي بلدة سلوان قاموا باستقبال قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالحجارة، وتصدوا بصدورهم العارية ليدافعوا عن حقهم وأرضهم أمام هنجعية قوات الاحتلال الإسرائيلي ليعلن انهزامه.

زياد الحموري..
بدوره قال الأستاذ زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إن أحياء مدينة القدس والبلدة القدس أصبحت ظاهرة للعيان بأنها مهددة بطرد عشرات السكان المقدسيين ومصادرة عقاراتهم ومنازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية.

وأضح الحموري لـ"قدس نت", بأن القانون الإسرائيلي ليس منصفاً مع الشعب الفلسطيني وإنما مع الجمعيات الاستيطانية التي تدعي ملكيتها لهذا الأرض والعقار والمنزل زوراً.

الحاخام يوسف انبي..
أما الحاخام يوسف انبي من حركة ناطوري كارتا أكد، بأن الصهاينة ليسوا يهود...!!، وأن اليهود يعيشون مع المسلمين الفلسطينيين تحت ظل العلم الفلسطيني وليس الإسرائيلي الصهيوني.

وطالب انبي في تصريح لـ"قدس نت" بإقامة الدولة الفلسطينية وأن يسهم كل الفلسطينيين باسترجاع أملاك العرب المسلمين من قبل الصهاينة.

المحامي فهمي شبانه..
من جهة أخرى أبدي المحامي فهمي شبانه استغرابه الشديد بعدم مشاركة أهالي القدس من مختلف أحياء ومن وأهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للتضامن مع أهالي بلدة سلوان المهددة بالطرد والاستيلاء، كما ثمن دور لجنة الدفاع عن أراضي سلوان التي تحمي عقارات ومنازل بلدتها.

ديمتري دلياني..
وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن الاحتلال الإسرائيلي قد هُزٍمَ اليوم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك سياسياً و ميدانياً.

وأكد دلياني أن عجز الاحتلال عن تسيير مسيرة الحقد الاستفزازية لهو هزيمة ميدانية للاحتلال. وأضاف أنه و على المستوى السياسي حاولت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة إيقاع المقدسيين في فخ ردود الأفعال غير المحسوبة سياسياً من خلال السماح لمجموعة المستوطنين المستعمرين التظاهر في حي سلوان للمطالبة بهدم 216 منزل عربي شيّد بعضها قبل إنشاء دولة الاحتلال ذاتها.

جواد صيام..
بدوره أشار جواد صيام عضو لجنة الدفاع عن أراضي وادي حلوة "جاءت هزيمة الاحتلال السياسية حين تمكنّا من صد مسيرة المستوطنين وفي نفس الوقت الالتزام بالمقاومة غير العنيفة التي أفقد الاحتلال فرصة إدخال عنصر الأمن على المشهد السياسي كون هكذا عنصر يوفر فرصة لحكومة اليمين المتطرف للهروب من الضغوطات الدولية التي تمارس عليها نتيجة استمرارها بانتهاك الحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة في القدس العربية المحتلة".

وشدد صيام لـ"قدس نت", بأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة و ستحوّل أزمة إسرائيل السياسية إلى عُزلة دولية تدفع إسرائيل ثمنها سياسياً و اقتصادياً في حال لم تنسحب من جميع الأراضي المحتلة عام 67 و تسمح بعودة اللاجئين التزاماً بالشرعية الدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق