الأحد، 25 أبريل 2010

دعوة لوضع مخيم اشرف تحت حماية الامم المتحدة

دعوة الامم المتحدة لحماية سكان اشرف العزّل وحمايتهم من تعسف وكلاء طهران

د أيمن الهاشمي:في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة 16/17 ابريل /نيسان الجاري ودعمًا وإسنادًا لعملاء مخابرات حكام إيران وقوة «القدس» الإرهابية المرابطين منذ 66 يومًا في مدخل مخيم أشرف شنت قوات الحكومة العراقية هجومًا وحشيا على سكان مخيم أشرف ومنشآت في داخله لاحتلالها.

حيث يقوم هؤلاء العملاء وبدعم وإسناد شاملين من الفوج العراقي وسفارة النظام الإيراني في بغداد بالتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف ويمنعونهم من النوم والراحة ويوجهون إليهم تهديدات سافرة بـ «إحراق» و«إغلاق» مخيم أشرف و«قتل» المجاهدين و«اقتلاع ألسنتهم». وقد تم باستمرار تزويد الهيئات والمنظمات الدولية والقوات والسلطات الأمريكية بالتسجيلات المصورة والصور الفوتوغرافية للعملاء المذكورين. وفي الوقت الذي كان فيه العملاء وبواسطة مكبرات الصوت يقومون بكيل الشتائم والأقوال المهينة ضد سكان مخيم أشرف ، دخل ضابطان عراقيان أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب مخيم أشرف وقالا إن الحكومة العراقية أمرت بإغلاق مكبرات الصوت التي كانت تبث أشرطة من على المباني للمجاهدين في داخل أشرف لفسح المجال أمام عملاء ايران لإيصال صوتهم بمكبراتهم إلى كل أنحاء المخيم وفي هذا الوقت كان عدد كبير من القوات العراقية وما لا يقل عن 5 مدرعات من نوع «همفي» قد انتشرت في مدخل أشرف.

ثم اقتحمت القوات العراقية صفوف سكان مخيم أشرف وانهالت عليهم بالضرب بالهراوات الكهربائية والقضبان الحديدية وهم يكيلون شتائم لسكان المخيم وكل ذلك لأن سكان مخيم أشرف رفضوا الرضوخ للأعمال التعسفية والتعامل الغير قانوني للقوات العراقية وتهديدها لهم بإطلاق الرصاص والقتل. ونتيجة هذه الضربات أصيب خمسة من سكان أشرف بجروح ونقلوا إلى المستشفى.

وخلال هذا الهجوم، هاجمت قوات القمع إحدى النساء المجاهدات لغرض أخذها رهينة ولكن صمودها البطولي واحتجاجات السكان الآخرين أفشل هذه المحاولة. وكان المهاجمون يحاولون ومثلما فعلوا في (يوليو) الماضي أن يقوموا بعملية اختطاف عدد من سكان المخيم وأخذهم الرهائن ولكن محاولتهم هذه باءت بالفشل. وحوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ونتيجة احتجاجات وهتافات سكان أشرف اضطرت قوات القمع إلى الخروج من مخيم أشرف بعد أن كانوا قد دخلوه حاملين عصيًا وأعوادًا وهراوات.

مرة اخرى تعود قضية مخيم أشرف للاجئين الايرانيين في العراق الى واجهة الاحداث، حيث قوبل خبر هجوم قوات حكومة المالكي على المخيم الاعزل باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام، فقد اطلع الرأي العام العالم العربي والإسلامي عما يجري هناك من الممارسات الوحشية والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان حيث ومنذ أكثر من 16 شهراً حين قامت حكومة المالكي بتطويق المخيم وحرمان سكانه من حقوقهم الاساسية وتمنع دخول الأدوية والغذاء والوقود إلى المخيم، ولم تسمح بدخول أي مراسل أو صحفي أو محامي أو حتى عوائل سكانه الى المخيم فيما ان قواعد الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية تؤكد انه حتى السجناء لهم الحق لمقابلة عوائلهم أو محاميهم. ففي مقابلة أجرتها معه اذاعة العراق الحر يوم 17 نيسان/أبريل الجاري اعترف مسؤول في حكومة المالكي بان القوات العراقية استهدفت سكان مخيم أشرف كما يعترف بمدى بشاعة النوايا لدى الحكومة العراقية تجاه سكان المخيم العزّل ارضاءا لحكام طهران. وقال المستشار السياسي في الحكومة العراقية سعد مطلبي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان "اطلاق الاناشيد المنددة بالحكومة الايرانية مخالف للدستور كونه يعد تهديدًا لاحدى دول الجوار"، مشيرا الى ان "هؤلاء الاشخاص خالفوا القانون ومن حق الحكومة العراقية اتخاذ الاجراءات اللازمة، وان قوات الامن قامت بواجبها وهو التصدي لكل من يهدد امن العراق، او دول الجوار"!!، وتابع القول "ان سكان معسكر اشرف جابهوا القوات الامنية، ومن حسن حظهم ان العراق لا يؤمن بالعنف، إذ لو كانوا في دولة اخرى لجوبهوا بالرصاص الحي”.!

يبدو أن وكلاء وعملاء إيران في العراق هم (تلاميذ جيدون) في محضر الملالي الحاكمين في إيران وقد تعلموا على الكذب والوقاحة في التصريحات واختلاق الاكاذيب تلو الاكاذيب لفرضها على الناس لتبرير افعالهم الاجرامية، ان يكونوا وقحين في تصريحاتهم واذا يتحدثون ويدافعون عن جرائمهم بهذه الطريقة الوقحة على العلن فبامكان ان يتصور المرء كيف يعملون في الخفاء بعيداً عن انظار العالم!!؟ الأمر الذي يؤكد ما جرى يومي 28 و29 يوليو الماضي عند هجوم القوات العراقية على سكان اشرف والذي أدى إلى مقتل 11 من سكان المخيم واصابة المئات وتأثر مشاعر العالم من مشاهد تلك الهجوم.

نطالب المنظمة الدولية للامم المتحدة اتخاذ اجراءات سريعة لحماية السكان اللاجئين العزل في مخيم اشرف ووضع المخيم تحت الحماية المباشرة للامم المتحدة وندعو القوى المحبة للسلام ان تساند هذا المطلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق