الثلاثاء، 2 مارس 2010

الموقف الماركسي من "الظاهرة" الدينية

 غياث نعيسة


وثيقة وطنية لمناهضة التطبيع
التجمع الشعبي لمناهضه التطبيع
الأراضي المحتلة
أصبحت مسألة التطبيع ومناهضته مطروحة للعيان هذه الأيام أكثر من اي وقت مضى، هذا وكأن هناك سباقاً بين المطبعين وبين القوى الشعبية المناهضة للتطبيع. أما وهذا هو الحال، فإن على القوى الحية في الأرض المحتلة والوطن العربي أن تلتقط اللحظة وتصّعِد التناقض كي يتم انخراط الطبقات الشعبية العربية في معركة مناهضة التطبيع مما يعجِّل الفرز على صعيد قومي شامل.
لا يمكن إرساء مفهوم ومن ثم موقف جذري وعملي لمناهضة الطبيع دون تحديد طبيعة الصراع بيننا وبين العدو. ولعل مبتدأ هذا التحديد هو:
هل الكيان الصهيوني عدو أم لا؟ وهذا يعني أن اي فلسطيني أو عربي  لا يعتبر الكيان عدواً ، لن يكون مناهضا حقيقيا للتطبيع.
إن الصراع العربي الصهيوني هو صراع أو تناقض تناحري بامتياز. وعليه، فإن مصطلح التطبيع لا يحمل المعنى المطلوب والمناسب حيث لا وجوداً شرعياً  للعدو. فالصراع ليس بين جارين شرعيين. ومن هنا، فإن الصراع هو بيننا وبين عدو طارىء وعابر، ومن ثم فإن الاعتراف به هو "استدخال للهزيمة"، وربما كانت هذه هي التسمية الأفضل من تسمية مناهضة التطبيع.
على هذا الأساس من التحديد يبرز السؤال: ما هي مواقف القوى الفلسطينية المناضة للتطبيع؟ بل من هي القوى التي مارست التطبيع ومن هي القوى التي ناهضت التطبيع؟
فما دام المطروح ورقة فلسطينية، أو وثيقة فلسطينية لمناهضة التطبيع، فلا بد من التحذير من التالي:
ـ ليس المطلوب توافقا سياسيا حزبيا على موقف من التطبيع لأن هذا التوافق يعني شكلا من التفاوض والدبلوماسية واختزال مواقف وحتى أمور مبدئية.
ـ يجب ان يكون الفيصل في هذه المسألة هي القضية الوطنية وليس مجاملات القوى، بمعنى أن الأساس هو الوطن وليس هذا التنظيم أو ذاك.
هذا ما يؤسس لوثيقة وطنية لمناهضة التطبيع وليس لوثيقة توافق قوى لمناهضة التطبيع.
وعلى هذا الأساس يمكننا وضع المقترحات التالية كي تتضمنها هذه الوثيقة:
أولاً: إن الصراع العربي الصهيوني هو صراع قام وسيبقى على اساس تناحري، وبالتالي فإن كيان العدو مرفوض من حيث المبدأ بما هو كيان غاصب وليس كياناً جاراً ولا شرعياً.
ثانياً: إن الاتفاقات التي جرى توقيعها مع العدو هي التي اسست وشرعنت التطبيع، ولذا، علينا تركها لمن وقَّعوا عليها، على أن نحاول تطوير مواقفهم بما يوصلهم إلى التخلي عنها. وهذا هو البديل الطبيعي لإمعانهم في تثبيتها.
ثالثاً: إن مناهضة التطبيع هي حق وواجب شعبي فلسطيني وعربي، وعليه، يجب تحرير إرادة الطبقات الشعبية العربية من التزامات الطبقات الحاكمة تجاه العدو.
رابعاً: وبما أن مناهضة التطبيع هي قضية عربية، فيجب تحرير موقف الطبقات الشعبية العربية من إملاءات الدول الأخرى وخاصة المركز المعولم الذي يحاول فرض التطبيع على أمتنا باسرها.
خامساً: لا يقل اي مستوى من التطبيع خطورة عن اي مستوى آخر لأن التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والنفسي...الخ هي حزمة متكاملة. ولذا، علينا وضع قراءات وتحليلات لكافة هذه المستويات ونشرها على نطاق شعبي شامل كي ننشر ثقافة المناهضة او رفض استدخال الهزيمة.
سادساً: أما والتطبيع قد اخترق الكثير من الشرائح والطبقات الاجتماعية في الأرض المحتلة والوطن العربي، فيجب ان تتضمن وثيقة هذا المؤتمر وضع الخطط لتطهير امتنا من أدران التطبيع، على أن توضع أولويات ذلك، ربما نبدأ بالثقافي فالاقتصادي فالسياسي...الخ.
سابعاً: لا بد من التواصل مع اللجان العربية المناهضة للتطبيع كي تتكون كتلة شعبية على صعيد الوطن لمناهضة التطبيع وتكون قوة في مواجهة التطبيع الرسمي.
ثامناً: لا بد من تنسيق مواقف وجهود اللجان والقوى المناهضة للتطبيع كي تتفق على رفض الكل لكافة اشكال التطبيع. فلا يجوز أن تكون هناك لجان ضد التطبيع الأكاديمي، بينما هي نفسها تعمل لوحدها في هذا المجال ولا تدين التطبيع مثلاً مجيىء مثقفين وفنانين ...الخ عرباً إلى الأرض المحتلة.
تاسعاً: إن صياغة وثيقة متماسكة لمناهضة التطبيع يمكن ان تلعب دوراً في إعادة درجة معينة من المصالحة الوطنية الفلسطينية.
عاشراً: يجب أن تحدد الوثيقة موقفا واضحا تجاه ما يسمى باليسار الإسرائيلي، على أن يأخذ هذا الموقف بالاعتبار قناعات أمتنا تجاه العدو. بمعنى أن ممالئة ومغازلة العدو ومحاولات استخراج قوى يسارية من العدو وإعطائها ما هو أكبر من حجمها، لن يطوِّر مواقف هذه القوى من جهة، وسيقلل من احترام شعبنا لنا من جهة ثانية. فكل من أتى إلى فلسطين هو مستوطن. لا فارق بين مستوطن أحمر أو أبيض. ولذا، على هؤلاء اليساريين، أن يعملوا ضد الكيان من داخله وهذا واجبهم، وليس واجبنا أن نقدم لهم الشكر كمستوطنين. ولن يكون معنى للتنسيق معهم إلا وهم خارج الوطن.
حادي عشر: ليس دور الفلسطيني والعربي حماية اليهود من استخدام الصهيونية لهم. إن هذا موقف إصلاحي ومساوماتي. على اليهود غير الصهانية، اليهود كديانة وإثنيات متعددة بتعدد مصادر تصديرهم كمستوطنين إلى فلسطين، أن يناضلوا ضد قيادتهم السياسية الراسمالية، وإلى أن يؤكدوا مواقف جذرية تصب في هزيمة هذا الكيان، يكون لنا أن  نناقش العلاقة بهم.
 ثاني عشر: يجب ان تتضمن الوثيقة موقفا واضحا بشأن التضامن الشعبي الأممي مع قضيتنا، على أن نحاول تطوير هذا التضامن ليكون تضامناً أممياً ضد الحرب والعولمة والصهيونية والكيان. وفي هذاالسياق لا نفرق بين متضامن من الخارج سواء كان يهودي او بريطاني أو إندونيسي.
ثالث عشر: لا بد من التوضيح بأن الإيديولوجيا الصهيونية (بتجليها كحركة وكيان استيطاني اقتلاعي وعنصري) هي إيديولوجيا يمكن أن تشتمل على كل من يعترف بهذا الكيان، بغض النظر عن قوميته أو ديانته أو إثنيته. وعليه، فبمقدار ما هنالك صهاينة يهود هناك صهاينة عرب.
التجمع الشعبي لمناهضه التطبيع
الأراضي المحتلة، 2/3/2010 
التوقيع على هذه الوثيقة بواسطة العنوان التالي:
Watan1free@yahoo.com

وثيقة وطنية لمناهضة التطبيع



التجمع الشعبي لمناهضه التطبيع الأراضي المحتلة
أصبحت مسألة التطبيع ومناهضته مطروحة للعيان هذه الأيام أكثر من اي وقت مضى، هذا وكأن هناك سباقاً بين المطبعين وبين القوى الشعبية المناهضة للتطبيع. أما وهذا هو الحال، فإن على القوى الحية في الأرض المحتلة والوطن العربي أن تلتقط اللحظة وتصّعِد التناقض كي يتم انخراط الطبقات الشعبية العربية في معركة مناهضة التطبيع مما يعجِّل الفرز على صعيد قومي شامل.
لا يمكن إرساء مفهوم ومن ثم موقف جذري وعملي لمناهضة الطبيع دون تحديد طبيعة الصراع بيننا وبين العدو. ولعل مبتدأ هذا التحديد هو:
هل الكيان الصهيوني عدو أم لا؟ وهذا يعني أن اي فلسطيني أو عربي  لا يعتبر الكيان عدواً ، لن يكون مناهضا حقيقيا للتطبيع.
إن الصراع العربي الصهيوني هو صراع أو تناقض تناحري بامتياز. وعليه، فإن مصطلح التطبيع لا يحمل المعنى المطلوب والمناسب حيث لا وجوداً شرعياً  للعدو. فالصراع ليس بين جارين شرعيين. ومن هنا، فإن الصراع هو بيننا وبين عدو طارىء وعابر، ومن ثم فإن الاعتراف به هو "استدخال للهزيمة"، وربما كانت هذه هي التسمية الأفضل من تسمية مناهضة التطبيع.
على هذا الأساس من التحديد يبرز السؤال: ما هي مواقف القوى الفلسطينية المناضة للتطبيع؟ بل من هي القوى التي مارست التطبيع ومن هي القوى التي ناهضت التطبيع؟
فما دام المطروح ورقة فلسطينية، أو وثيقة فلسطينية لمناهضة التطبيع، فلا بد من التحذير من التالي:
ـ ليس المطلوب توافقا سياسيا حزبيا على موقف من التطبيع لأن هذا التوافق يعني شكلا من التفاوض والدبلوماسية واختزال مواقف وحتى أمور مبدئية.
ـ يجب ان يكون الفيصل في هذه المسألة هي القضية الوطنية وليس مجاملات القوى، بمعنى أن الأساس هو الوطن وليس هذا التنظيم أو ذاك.
هذا ما يؤسس لوثيقة وطنية لمناهضة التطبيع وليس لوثيقة توافق قوى لمناهضة التطبيع.
وعلى هذا الأساس يمكننا وضع المقترحات التالية كي تتضمنها هذه الوثيقة:
أولاً: إن الصراع العربي الصهيوني هو صراع قام وسيبقى على اساس تناحري، وبالتالي فإن كيان العدو مرفوض من حيث المبدأ بما هو كيان غاصب وليس كياناً جاراً ولا شرعياً.
ثانياً: إن الاتفاقات التي جرى توقيعها مع العدو هي التي اسست وشرعنت التطبيع، ولذا، علينا تركها لمن وقَّعوا عليها، على أن نحاول تطوير مواقفهم بما يوصلهم إلى التخلي عنها. وهذا هو البديل الطبيعي لإمعانهم في تثبيتها.
ثالثاً: إن مناهضة التطبيع هي حق وواجب شعبي فلسطيني وعربي، وعليه، يجب تحرير إرادة الطبقات الشعبية العربية من التزامات الطبقات الحاكمة تجاه العدو.
رابعاً: وبما أن مناهضة التطبيع هي قضية عربية، فيجب تحرير موقف الطبقات الشعبية العربية من إملاءات الدول الأخرى وخاصة المركز المعولم الذي يحاول فرض التطبيع على أمتنا باسرها.
خامساً: لا يقل اي مستوى من التطبيع خطورة عن اي مستوى آخر لأن التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والنفسي...الخ هي حزمة متكاملة. ولذا، علينا وضع قراءات وتحليلات لكافة هذه المستويات ونشرها على نطاق شعبي شامل كي ننشر ثقافة المناهضة او رفض استدخال الهزيمة.
سادساً: أما والتطبيع قد اخترق الكثير من الشرائح والطبقات الاجتماعية في الأرض المحتلة والوطن العربي، فيجب ان تتضمن وثيقة هذا المؤتمر وضع الخطط لتطهير امتنا من أدران التطبيع، على أن توضع أولويات ذلك، ربما نبدأ بالثقافي فالاقتصادي فالسياسي...الخ.
سابعاً: لا بد من التواصل مع اللجان العربية المناهضة للتطبيع كي تتكون كتلة شعبية على صعيد الوطن لمناهضة التطبيع وتكون قوة في مواجهة التطبيع الرسمي.
ثامناً: لا بد من تنسيق مواقف وجهود اللجان والقوى المناهضة للتطبيع كي تتفق على رفض الكل لكافة اشكال التطبيع. فلا يجوز أن تكون هناك لجان ضد التطبيع الأكاديمي، بينما هي نفسها تعمل لوحدها في هذا المجال ولا تدين التطبيع مثلاً مجيىء مثقفين وفنانين ...الخ عرباً إلى الأرض المحتلة.
تاسعاً: إن صياغة وثيقة متماسكة لمناهضة التطبيع يمكن ان تلعب دوراً في إعادة درجة معينة من المصالحة الوطنية الفلسطينية.
عاشراً: يجب أن تحدد الوثيقة موقفا واضحا تجاه ما يسمى باليسار الإسرائيلي، على أن يأخذ هذا الموقف بالاعتبار قناعات أمتنا تجاه العدو. بمعنى أن ممالئة ومغازلة العدو ومحاولات استخراج قوى يسارية من العدو وإعطائها ما هو أكبر من حجمها، لن يطوِّر مواقف هذه القوى من جهة، وسيقلل من احترام شعبنا لنا من جهة ثانية. فكل من أتى إلى فلسطين هو مستوطن. لا فارق بين مستوطن أحمر أو أبيض. ولذا، على هؤلاء اليساريين، أن يعملوا ضد الكيان من داخله وهذا واجبهم، وليس واجبنا أن نقدم لهم الشكر كمستوطنين. ولن يكون معنى للتنسيق معهم إلا وهم خارج الوطن.
حادي عشر: ليس دور الفلسطيني والعربي حماية اليهود من استخدام الصهيونية لهم. إن هذا موقف إصلاحي ومساوماتي. على اليهود غير الصهانية، اليهود كديانة وإثنيات متعددة بتعدد مصادر تصديرهم كمستوطنين إلى فلسطين، أن يناضلوا ضد قيادتهم السياسية الراسمالية، وإلى أن يؤكدوا مواقف جذرية تصب في هزيمة هذا الكيان، يكون لنا أن  نناقش العلاقة بهم.
 ثاني عشر: يجب ان تتضمن الوثيقة موقفا واضحا بشأن التضامن الشعبي الأممي مع قضيتنا، على أن نحاول تطوير هذا التضامن ليكون تضامناً أممياً ضد الحرب والعولمة والصهيونية والكيان. وفي هذاالسياق لا نفرق بين متضامن من الخارج سواء كان يهودي او بريطاني أو إندونيسي.
ثالث عشر: لا بد من التوضيح بأن الإيديولوجيا الصهيونية (بتجليها كحركة وكيان استيطاني اقتلاعي وعنصري) هي إيديولوجيا يمكن أن تشتمل على كل من يعترف بهذا الكيان، بغض النظر عن قوميته أو ديانته أو إثنيته. وعليه، فبمقدار ما هنالك صهاينة يهود هناك صهاينة عرب.
التجمع الشعبي لمناهضه التطبيع
الأراضي المحتلة، 2/3/2010 
التوقيع على هذه الوثيقة بواسطة العنوان التالي:
Watan1free@yahoo.com

الجبهة الديمقراطية والمسؤوليات الكبرى


م.هاشم البدارين
في شباط من كل عام، تشهد الساحة الفلسطينية حالة من الحراك الكبير والملموس للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي وإن كانت دائمة الحضور على مدار العام والساعة وفي كل المناسبات والمواقف، إلا أنه ما ان ينتصف شباط  حتى تزهو شوارعنا بالاعلام الحمراء والنجمة الخماسية التي تتوشح بألوان العلم الفلسطيني الاربعة، لتؤكد على بقاء هذا التنظيم الاساسي بعنفوانه وحضوره القوي في الساحة الفلسطينية التي ترزح تحت ويلات غطرسة الاحتلال وسياسته اليمينية العنصرية من جهة، وحالة الانقسام القاتل الذي اصاب القضية في مضجعها من جهة ثانية.
وفي هذا العام، اوقدت الجبهة الديمقراطية شمعتها الواحدة والاربعين معلنة انطلاق الاحتفالات بالعيد الوطني الكبير لولادة هذا التنظيم العظيم بشهدائه وجرحاه ومعتقليه، مجسدة وزنها الحقيقي المتقدم ليس على الصعيد السياسي المتنور والفكري الطليعي الذي ميّز مسيرة الجبهة منذ التأسيس فحسب، بل تعدى ذلك الى حضور جماهيري واسع على الارض في القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة المحاصر وكافة اماكن اللجوء والشتات والاغتراب الفلسطيني عبر فعاليات نضالية ضد الاستيطان والجدار وتهويد القدس والحصار في اراضينا الفسطينية، وفعاليات اخرى أقامتها الجبهة في الخارج أكدت على ثابت من ثوابتها الاساسية وهو حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وتعويضهم عما لحق بهم من أذى جراء تشريدهم من مدنهم وقراهم التي هجروا منها ازاء النكبة عام 48.
لقد مثل هذا الحضور القوي للجبهة شاهدا ومسقطا لكل زيف مدع ٍ على مكانتها، ومعززا لقناعة محبيها وصدق رهانهم عليها، مؤكدة وفائها لكل لابناء شعبها، محبيها ومن اختلفوا معها.
  إن هذا النجاح المتميز الذي حققته الجبهة في حشد هذا الكم الهائل من الجماهير الفلسطينية التي لبت نداء الجبهة وشاركتها احتفالاتها بذكرى الانطلاقة، ليضع الجبهة الديمقراطية في موقع المسؤولية  الكبرى اتجاه ابناء شعبها، ويلقي على عاتقها تفعيل دورها بشكل كبير في مواجهة رياح المتغيرات الداخلية والمحيطة التي تعصف  بواقع ومستقبل قضيتنا الوطنية، وتحرف المسار النضالي الوطني في مواجهة العنصرية الاسرائيلية التي تنتهجها حكومة اليمين واليمين المتطرف الصهيوني.
فالجبهة الديمقراطية التي سُجّل لها مواقفها الرائدة في توحيد شعبنا  وقواه عبر تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، والتي مكنتها من أن تكون بامتيازصمام الأمان للوحدة والثورة، لا بد لها من ان تلعب هذا الدور من جديد بفعالية اكبر، وأن تضغط بكل أدواتها ومقوماتها على من لا يزالوا يكرسون الانقسام ويكرسون شطر جناحي الوطن.
لقد اعتادت قوى شعبنا، وبالاخص فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، على الطروحات السياسية الخلاقة  التي تقدمها الجبهة، خاصة تلك التي تقدم بدائل لحالات الانزلاق في عنق الزجاجة التي توالت بعد اتفاق اوسلو المقيت، إذ بادرت الجبهة بتقديم العديد من المبادرات السياسية للخلاص من قيود اوسلو والاتفاقات والتفاهمات المجحفة التي توالت من بعده، الا انه كان هناك من عمل على طمسها لرغبات ذاتية او مصالح ضيقة طغت على مصلحة الوطنية الكبرى.  
ولعلنا نعيش الان أشدّ الاوقات حلكة والتي نحن فيها بأمس الحاجة لرؤية الجبهة السياسية والتي قدمتها هذا العام خلال احتفالاتها بالعيد الواحد والاربعين، رؤية تشكل حالة من الاجماع الوطني التي تستند على ما تم التوافق عليه في حوارات الاسرى ووثيقتهم الشهيرة التي تحولت الى وثيقة الوفاق الوطني، هذه الرؤية التي تطرح حلا وخيارا اخر بديلا للخيار الذي يتمثل في مفاوضات عبثية من جهة، والخيار الاخر الذي يدعو الى اعلان مقاومة لا تستند على اساس سياسي واهداف ذات معالم واضحة، انها تدعوا الى المزج ما بين المقاومة الراشدة ذات الرسالة السياسية الواضحة والمتفق عليها الى جانب التفاوض الراشد المسقوف بزمن محدد، والذي يستند الى مرجعيات أممية تكفل تحقيق العدالة لقضية شعبنا الفلسطيني استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتكفل فضح اسرائيل وحكوماتها وتعريتها امام العالم، وكشف الزيف التي تتدعيه بسعيها للسلام!.
إن الجبهة الديمقراطية، وهي إذ تدخل عامها الثاني والاربعين بهذه القوة وهذا الزخم الذي لم يكن ليتحقق لولا تضحيات شهدائها واسراها وجرحاها ومناضليها، يجب أن تدرك أن شعبنا يتطلع الى مزيدا من العمل ومزيدا من الجهد من قبل الجبهة لتشكيل التيار اليساري الديمقراطي، الذي لم يعد حاجة فصائلية بحته يمكن أن تنعكس ايجابيا على مكوناته، بل يتعدى ذلك نحو تحقيق قوة فاعلة على الساحة الفلسطينية من شانها ان تُذيب حالة الاستقطاب الثنائي الحاد والمدمر الذي الحق المأسي للشعب الفلسطيني وقضيته، وأوصلنا الى مربع الدم والاقتتال الداخلي كما جرى في غزة في حزيران من العام 2007 والذي خلف لدينا الانقسام الذي حق فيه قول عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤلها في قطاع غزة صالح زيدان " إن الانقسام لا يفيد سوى العدو الإسرائيلي، ولا يضعف سوى الحقوق الوطنية والمقاومة ".
 إن ذكرى الانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية، التي باتت مناسبة وطنية  لكل الفلسطينيين، بالتأكيد، ستشكل الهاما لقيادة الجبهة وكوادها ومناضليها من أجل الوقوف عند المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقهم من أجل شعبهم وقضيته العادلة للخروج من نفق الانقسام المظلم ، وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة ببرنامج كفاحي وسياسي متفق عليه لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية ، وصولا للخلاص الوطني وتحقيق الحلم الكبير بإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على ارضنا المحتلة بعدوان حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وأيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يستند للقرار الاممي 194، واطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين.
كاتب فلسطيني من الخليل/ فلسطين.
2/3/2010


إعتقالات البعثيين في السودان


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الإشتراكي   أمة عربية واحدة
قيادة قطر السودان   ذات رسالة خالدة

أقدمت الأجهزة الأمنية في الساعة الثامنة صباح اليوم 8/3/2010 م ، على إعتقال الرفيقين أحمد على محمد ، وكمال بله ، من أمام كبرى أمدرمان (القديم) وهم يحملون لافتات تدعو الجماهير لمقاطعة الإنتخابات الإنقاذية وهو الموقف الذي أعلنه البعث من ما يسمى مسرحية الإنتخابات القادمة والتي أكدت الأحداث والوقائع صدق وسلامة موقف حزبنا منها، وإعتبارها تكريس للدكتاتورية والإستبداد بإسم الديمقراطية ، والجدير بالذكر بأن نشاط الحزب المتصاعد وتعبيره عن مقاطعة الإنتخابات لقى تجاوباً منقطع النظر ومن جماهير شعبنا ،من خلال الفعاليات التي أقيمت في الأسواق وأماكن التجمعات في العاصمة المثلثة (الخرطوم – بحري – أمدرمان) . وعليه ندعو جماهير شعبنا لمواصلة الضغط على النظام لتوفير متطلبات التحول الديمقراطي ، وإزالة كافة القوانين المقيدة للحريات ، وتكوين هيئة شعبية واسعة لمقاطعة ما سمي بالإنتخابات ..
كما نطالب بإطلاق سراح الرفيق هاشم محمد الماحي وكافة المعتقلين ، ومناهضة الإعتقال والقمع ومصادرة الحريات ..
     الإنتخابات بصيغتها الإنقاذية تكريس للدكتاتورية بإسم الديمقراطية.
     المشاركة في الإنتخابات تعني إعطاء مصداقية  وشرعية لمسرحية الإنتخابات الزائفة  .
 حزب البعث العربي الإشتراكي
قيادة قطر السودان
مكتب الإعلام
2/3/2010م

مناورة فرنسية جزائرية للمراقبة والامن في الابيض المتوسط


بدأت  اليوم الثلاثاء في تولون جنوب شرق فرنسا مناورة ثنائية للمراقبة والامن البحريين في غرب البحر المتوسط، بمشاركة قوات بحرية فرنسية وجزائرية، على ان تنتهي في 16 مارس في العاصمة الجزائرية.
   وتندرج هذه المناورة التي سميت "ريس حميدو 10" تيمنا باسم اخر كبار قادة البحرية الجزائرية في الفترة العثمانية، في اطار اتفاق التعاون والصداقة في المجال الدفاعي الموقع في 21 يونيو 2008 بين فرنسا والجزائر، حسب ما ذكرته وكالة فرانس برس .
   وترمي المناورة الى تعزيز التعاون العملاني بين القوات البحرية الجزائرية والبحرية الوطنية الجزائرية في مجالي المراقبة والامن البحري.
   والهدف هو تطوير القدرة العملانية المشتركة بين الوحدات وتبادل الخبرات والمعارف خلال الازمات مثل التلوث ووقوع كارثة في البحر والتجارة غير الشرعية.
   وستجرى المرحلة الاولى من هذه المناورة في تولون حتى التاسع من مارس وستخصص لاعداد انشطة في البحر. ثم تجرى عملية بحث جوية بحرية واعتراض واغاثة امام السواحل الجزائرية.
   وفي هذه المناورة، اشركت فرنسا فرقاطة المراقبة جرمينال ومروحية من نوع لينكس وطائرة دورية بحرية من نوع اتلانتيك2.
   اما الجزائر فأشركت سفينة الانزال قلعة بن راشد وطراد لاطلاق الصواريخ وسفينتين لخفر السواحل وسفينة انقاذ وسفينة تمثل عدوا افتراضيا.

وزير داخلية الجزائر: لا يوجد شهود في حادثة اغتيال المدير العام للأمن الوطني


اعلن  وزير الداخلية الجزائري، نور الدين يزيد زرهوني ،اليوم الثلاثاء ،عن عدم وجود شهود في حادثة اغتيال العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني ،الذي وقع الخميس الماضي على يد أحد معاونيه.
وقال زرهوني في تصريح مقتضب للصحفيين على هامش افتتاح الدورة الربيعية
للبرلمان :"لا يوجد شهود في جريمة الاغتيال ، والجاني لم يمت وحالته الصحية تتحسن".
ورفض زرهوني الإدلاء بتفاصيل أخرى مكتفيا بالإشارة إلى ضرورة ترك
الموضوع للعدالة لتفصل فيه

بيان من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد


بسيدي بوزيد
سيدي بوزيد في : 1/3/2010
بيــــــــــــــــــــــــــــــان

أيها الزملاء والزميلات
لقد أقدمت وزارة الإشراف وباقتراح من المسؤولين الجهويين على إقرار تحويل المدرسة الإعدادية خير الدين باشا الى مدرسة نموذجية وذلك تنفيذا الى القرار الرئاسي الداعي الى إحداث مدارس نموذجية في كل الولايات على أن يتم ذلك في أجل لا يتجاوز السنة الدراسية 2010/2011 كما تركت وزارة الإشراف الاختيار الى الجهة في اقتراح تحويل أو إحداث . فكان القرار الجهوي متجها نحو التحويل وخصصت مبالغ مالية لإنجاز هذا الإقتراح تقدر بـ : مليار مليم ( 1.000.000.000 م ) .
أيها الزملاء أيتها الزميلات
لقد اعترضت النقابة الجهوية على هذا القرار للإعتبارات التالية :
1. التحويل يكلف مليار مليم بينما التنفيذ في شكل إحداث يكلف مليار م ونصف مما يعني أنه على الجهات المسؤولة بالجهة أن تتجه نحو الإحداث للفرق الضئيل بين المبلغين ولكي تجعل الجهة تتمتع فعلا بمؤسسة جديدة مما يعني خلقا مواطن شغل جديدة عوض الضغط على الموجود .
2. في صورة استحالة الإحداث فإننا نقترح بدائل أخرى مثل تحويل جزء من بعض المؤسسات مع إضافة أجزاء لها بهذا المليار المخصص مما ينتج عنه حل مرضي لا ينقص مما هو موجود من فضاءات تدريس ويؤدي الغرض في إيجاد مؤسسة نموذجية .
3. إن تحويل المدرسة الإعدادية خير الدين باشا سيؤدي الى ازدياد الكثافة في الأقسام بالمؤسسات التربوية الأخرى مما يعني مزيدا من الاكتظاظ وبالتالي مزيدا من تدهور ظروف العمل بهذه المؤسسات وتكون النتيجة التضحية بمستوى 620 تلميذ لأجل تحويل مؤسسة مخصصة لـ: 150 تلميذ .
أيها الزملاء أيتها الزميلات
لقد انبرت أصوات منددة باعتراض النقابة على هذا القرار مدعية أنها (أي النقابة) ضد المصلحة العامة وأن الرأي العام الشعبي يندد بها ويساند قرار السلط الجهوية ، وفي هذا الإطار فإننا نضع التساؤل التالي :
- هل مكنت السلط الجهوية المسؤولة الرأي العام من النشوء في ظروف طبيعية حتى يكون له رأي في المسائل التنموية ؟؟
- هل ترك أصحاب الهراوات وكتبة الرسائل المجهولة مكانا لهذا الرأي العام ؟
وإذا كان هناك رأي عام فعلا فأين هو من التجاوزات الخطيرة في ثمن وميزان العلف المخصص لقطعانهم ( شكارة النخالة مثلا ) ؟ وأين هو من معمل الحليب ؟ وأين هو من المجزرة المفتوحة في حقه بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ؟ وأين هو من معمل الكابلوات بالمزونة ؟ وأين هو من محطة التطهير بسيدي بوزيد ؟ وأين هو من المسالك الفلاحية .......؟
هل استفاق الرأي العام فقط عندما اعترضت النقابة الجهوية على قرار خاطئ وقدمت بدائل لإنجازه !!
وإذا كان هناك رأي عام فلماذا هذا السيل من الشكاوي الكيدية والرسائل المجهولة التي تصدر يوميا من جهة سيدي بوزيد باتجاه مختلف الوزارات !!
أيها الزملاء أيتها الزميلات
لقد تباكى البعض على المدرسة النموذجية وقدموا أنفسهم كمسؤولين جهويين عملوا على الاستجابة الى رغبات أهالي سيدي بوزيد وأحدثوا مدرسة نموذجية إلا أن هؤلاء النقابيين أرادوا تعطيلها !! فأين كان هؤلاء المسؤولين طلية الخمسة عشرة سنة الماضية ؟ أكانوا في قبور أهل الكهف ؟ !الم يستفيقوا إلا بعد أن ورد قرار رئاسي بالتعميم وفي أفق زمني محدود !! (2010/2011 ) !! لينسبوا لأنفسهم هذا " الانجاز المتأخر" !!
أيها الزملاء أيتها الزميلات
لقد نفذ زملاؤكم بإعدادية خير الدين باشا إضرابا كامل يوم 24/02/2010 وهم يتجهون نحو خطوات نضالية أخرى دفاعا عن المؤسسة العمومية ورفضا للقرارات الخاطئة التي اتخذها البعض تحت غطاء لجنة سيطر عليها الطابع السياسي عوضا عن الجانب الفني .
وإننا ندعوكم الى التواجد بدار الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد يوم 3/3/2010 على الساعة 16 ( الرابعة بعد الزوال ) لأخذ الفرارات المناسبة بعد تدارس الموضوع من كل جوانبه .
والســــــــــــــــــلام
الكاتب العام
للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي
بسيدي بوزيد
علي الزارعي

مفارقات الزمن الأسود المشهد التاسع : إياد علاوي...مرة أخرى


الهادي حامد/تونس
لما شاركت أسرنا العربية الحاكمة في غزو العراق وتخريبه وفي ملاحقة المقاومين وبيعهم أحياءا وأمواتا..لما شاركت في ذبح صدام ورفاق صدام ومآثر صدام وذكراه ومشروعه...تبيّن لها أن العراق مزرعة أمريكية من صنف لم يعهدوه : مزرعة ذات ملكية جماعية ، إسرائيلية  وفارسية وأمريكية وانجليزية وفرنسية واسرائيلية وكويتية و كورية ويابانية واسرائيلية طبعا ...حتى جيش الرب الأوغندي له بعض المواشي!!...مزرعة أحيت التراث الصفوي والأطماع الفارسية القديمة التي قال عنها الخلفاء الراشدون ماقالوا...وذاقوا منها ما ذاقوا وتصدوا لها كما يقتضي الحال... وآخرهم كان صدام.
استيقظت أسرنا العربية الحاكمة على أن العراق الصفوي الجديد بات يشكل خطرا على أمنها أكثر مما كان يشكله حسب أوهامها الرامسفيلدية الشربوشية في عهد الضرغام صدام. فما العمل..؟!..وكيف السبيل إلى إنقاذ الموقف وتصحيح الوضع ؟!!
العراق الصفوي الجديد يحتاج زعيما سنيّا..ومن عساه يكون..؟!! انه إياد علاوي..ذاك البطل المغوار الذي لا يشق له غبار والذي يطفح رصيده بالمواقف المشرّفة وبالعطاءات السخيّة للعراق والأمة!.
هذا البطل المغوار...الفتى المدلل للإعلام الخليجي، من قناة الجزيرة إلى العبرية إلى اقلهما التزاما وأكثرهما عمالة وتخريبا...هذا البطل...رفض وبعظمة لسانه أن يكون قوادا لعدد كبير من أجهزة المخابرات العربية والعالمية...رفض أن يبيع شعبه وامته وآثر النضال ضد " الديكتاتورية " دون أن تؤطره أو تدعمه أية جهة...هذا البطل ولما كان رئيس ماخور في العراق المحتل أمر الطائرات الأمريكية بان تقذف الفلوجة بالورود والعطور وبكعك الحلوى...بالهواء البارد صيفا والساخن شتاءا... وقد سجل التاريخ لهذا الجهبذ البلاستيكي انه ارتمى على عنق رامسفيلد في زيارة له إلى العراق وقال : " لن أطلقك أيها الكلب إلا حين تقول وبالعربي : بالروح بالدم نفديك ياعراق... عاشت فلسطين حرة  عربية..الخزي والعار للخونة والعملاء! "..وروي أن المسئول الأمريكي المسكين نطقها بشكل متعثر وقد جرى بوله ثم أغمي عليه..فأطلقه ولحقه برفسة حذاء في بطنه!!.
من يفعل هذا لايمكن أن تحوم حوله شبهة الخيانة أو العمالة أو الإجرام...حتى أنباء زيارته إلى الكونغرس متوسلا بقاء المحتل وصبره ومحرضا على مقاومة شعب العراق ليس إلا تشويها لصورته ومسا من نضاليته التي يشهد بها القاصي والداني!...من يفعل هذا جدير بان تدعمه أمريكا وبنات أمريكا وإعلام أمريكا في مزارع أمريكا الخليجية وعلى رأسهم الصهيوني الحاقد والاخواني التقليدي المتخلف الصحفي بقناة الجزيرة احمد منصور.
في تقدير الذين يدعمون علاوي ، من ممثلي المؤسسة الحربية والسياسية الأمريكية في وطننا العربي، الذين مكنوا بوش اللعين من السيف ورقصوا معه، أنهم  يدعمون المقاومة من وراء دعمه، ويقاومون المد الفارسي، أي يدعمون العراق...فكثيرا ماطلبنا منهم وطلب منهم دعم هذا البلد العربي العظيم كي لايختفي من الخارطة، ولكن دعمهم ابى أن يأتى الا بطلب وبتوجيه وإشراف أمريكي حين أرادت أمريكا أن تبدي توازنا كاذبا ومسموما في علاقتها بمكونات شعب العراق...وهي التي لم تكن تحلم بالدور الفارسي الذي سيمكنها من سحق وتفكيك العرب والهوية العربية وليس العراق فحسب مرة واحدة والى الأبد!.
يمكن أن يعود علاوي إلى رئاسة ماخوره...وقد يستمر المالكي فيه...أو أن يؤول إلى طرف ثالث...وان كان خامنائي نفسه إن رضي به...فأمريكا وماتشتهي.إذ أيا كان يجلس على المقعد فانه يصلي إلى محراب بوش طوعا أو كرها!.
لكن الأمر لا يهمّ المقاومين في شيء.
لعبة الانتخابات لعبة أطفال يصرّون على الجدّ الذي هم ليسوا في حجمه إذ لايمكنهم تمرير تذاكيهم على شعب البطل صدام...أن يكون شعب العراق شعب البطل صدام والله شرف تحسده عليه الشعوب الأخرى التي تآكلت من الذل والهوان..وبعض من شعب العراق لا يعيه أو في غفلة منه ولا يدرك مقدار علوّه... شعب صدام لايجب أن تلعب به الثعالب والذئاب والأرانب والبغال...شعب يدرك أن التسابق في هذه المرحلة هو على من يمسك بالبندقيّة أولا ومن يطلق قبل أخيه ومن يوقع علجا أمريكيا أو فارسيا جيفة أكثر...على هذا يجب أن يتسابق العراقيون الذين لهم ضمائر ويقدّرون معنى الرجولة والشرف والثأر.. ويدركون حجم العار الذي لحق بهم في القرن الحادي والعشرين.
نقول لعلاوي ولغير علاوي...من الذين برزوا على الساحة كوطنيين من صنف خاص...وطنية فيلق الغدر وكتاكيته..وطنية رامسفيلد وديك تشيني وشارون وحسني مبارك..وطنية زناة السلطة الفلسطينية وسراقها ..وطنية من يحارب الإرهاب  ويتلقى الأوامر من السي.اي.أي دون أن يكون ثمة داع لذلك بالمنطق والشرع والسياسة والقانون الدولي إلا باعتباره عميلا بالمجان هو وأجهزته...
نقول لهم وللإعلام العربي الذي أسندهم ويسندهم: إنكم عابرون مهما تراقصتم ! ولن تبقى في العراق إلا الراية التي تحمل " الله اكبر " بين النجوم..الراية التي جعلت العراق عراقا وأعزت به أمته وشعبه العربي.