الثلاثاء، 2 مارس 2010

وسائل الإعلام تتجاهل حالة الطوارئ للمسيحيين العراقيين



ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
     تتجاهل وسائل الإعلام في معظمها حالة الطوارئ التي يواجهها المواطنون من العائلات المسيحية في شمال العراق- الموصل- هربا من حملة عنف وإرهاب مركّزة ومنظمة  ضدهم.
     ذكر المطران الكلداني Bishop Emil Shimoun Nona الأسبوع الماضي بأن الموصل تشهد حالة طوارئ "إنسانية" لعائلات مسيحية هربت من المدينة في 24 فبراير/ شباط بحثاُ عن مأوئ آمن.. تاركين وراءهم بيوتهم، ممتلكاتهم، ووسائل رزقهم من أنشطة تجارية ومهنية، وفقاً لـ  Asia News..  وحسب قوله "الوضع مثير للقلق". وحذّر من أن تنتهي الحالة إلى إخلاء الموصل تماماً من المسيحيين.
اختارت العائلات المسيحية الهرب بعد موجة من الهجمات العنيفة انتهت بمقتل خمسة مسيحيين الأسبوع الماضي. كما وقتل كافة أعضاء عائلة مسيحية مكونة من خمسة أفراد يوم الثلاثاء، وفقاً لعراقي عضو في ألـ Open Doors- مؤسسة خيرية غير طائفية تقدم المساعدة للمسيحيين العراقيين المضطهدين.
     "أولاً وصل المهاجمون بسيارتهم، اقتحموا المنزل وقتلوا بالرصاص كافة أعضاء العائلة الخمسة، وحتى أنهم سحبوا ورموا جثتين منهم خارج المنزل كتحذير وحشي للآخرين."
     المسيحيون العراقيون لا يعرفون الأسباب المحددة وراء هذا العنف المتطرف والمتفجر ضد المؤمنين believers منذ عشرة أيام، عدا دوافع الدين والانتخابابات المحددة بتاريخ 7 مارس/ آذار القادم، وبأن المهاجمين يأملون تحقيق مكاسب من تصعيد ظروف عدم الاستقرار السياسي.
     في حديثه إلى المسجل (الخاص بالانتخابات) بتاريخ 22 فبراير، قال المطران Louis Sako- كركوك- بأن الانتخابات تعزز ظروف الصراع بين مختلف المجموعات السياسية والقائمة أصلاً بين العرب والكرد. "إنهم يتقاتلون من أجل كسب القوة السياسية والاقتصادية، وهناك توتر شديد.. وفي الموصل فهم يدفعون المسيحيين إلى الخروج من المدينة- ذاك هو هدفهم الرئيس."
     وحذّر من أن ضعف الأمن يرتبط بالفراغ السياسي في الموصل في ظروف انفراد العرب بتمشية أمور محافظة الموصل وفي غياب مشاركة الكرد (رفضهم المشاركة وفق نتائج الانتخابات المحلية السابقة، مع ملاحظة مشاركة بعض الأطراف الكردية في مجلس محافظة الموصل حسب تصريحات في وقتها). بدأ Louis Sako "إضراباً عن الطعام" بغية تنبيه المجتمع الدولي لـ "المجزرة massacre المستمرة ضد المسيحيين العراقيين" وإنهاء العنف في البلاد.
     كما أعرب بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر Pope Benedict XVI بتاريخ 24 فبراير عن "قلقه العميق من استمرار حملة العنف هذه، رغم أن الناس (المسيحيون) لا يناصرون أية جهة سياسية. وعبّر عن أسفه بأنه "في منطقة الموصل، يستمر قتل المسيحيين.”
     الكاردينال Tarcisio Bertone- وزير الدولة في الفاتيكان- أخبر رئيس وزراء حكومة بغداد بأن البابا يعبر عن "تضامنه الصادق" معه وبقية القيادات بعد سلسلة الهجمات ضد المؤسسات الحكومية وأماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين.. إنه يصلي من أجل إنهاء العنف، ويطالب الحكومة عمل كل ما هو ممكن لتعزيز الأمن حول أماكن العبادة في أنحاء البلاد."
     في خطابه يوم الثلاثاء إلى Sant’Egidio lay community in Rome حذّر Archbishop Sako بأن السنوات القادمة من المرجح أن تشهد مزيداً من العنف ضد المسيحيين العراقيين من جانب الإسلاميين المتطرفين والخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية. "إنهم يفكرون بمعاملة المسيحيين بنفس الطريقة التي حصلت لليهود سابقاً عندما كانوا يعيشون في العراق، لكنهم غير موجودين في البلاد حالياً." وأضاف بأن مشاعر المسيحيين العراقيين صارت محل تجاهل الغرب، "لدى المسيحيين العراقيين انطباع بأنهم منسيون من قبل الغرب العلماني. في الماضي، ربما أراد البعض حماية المسيحيين، لكن انطباعنا حالياً هو أننا معزولون ومنسيون من قبل الجميع."
    في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان يوم 25 فبرير، حذّر الممثل البابوي في العراق Archbishop Francis Chullikatt، بأن وجود المسيحيين في العراق يعود إلى 2000 عام، عليه "فإن أية محاولة لتقليص الوجود المسيحي، أو الأسوأ، تدمير وجودههم في العراق، سوف يعني تدمير تاريخ الوطن العراقي."
ممممممممممممممممممممممممــ
Mass Media Ignore Iraq Christian Emergency,Edward Pentin,uruknet.info,February 27, 2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق