الاثنين، 15 فبراير 2010

دفن النفايات النووية الإيرانية في العراق


ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
.. حميد الهايس- رئيس مجلس إنقاذ الانبار- مهمته الجديدة لجار السوء bad neighbour إيران هي دفن النفايات النووية الإيرانية في صحراء الانبار..
اعترافات القائد السابق لمليشيا بدر
المقالة مرسلة من قبل جاسم المحمداوي- محافظة ميسان.. وترجمت للانكليزية من قبل
العميد الركن حسين أنور..
     أنا عراقي، عشتُ في إيران منذ أن وقعتُ في الأسر العام 1982، وتحديداً في ديزفول (الإيرانية)، عندما خدمتُُ بصفة سائق في التشكيلات المدرعة للفرقة السابعة 7th Division  في الجيش العراقي. وكان محمد باقر الحكيم مركز ممارسة الضغط على السجناء العراقيين في السجون الإيرانية، وكان له القول الفصل في تصفية مَنْ كان يُريد تصفيته، ومَنْ يُريد إخراجه من السجن للانضمام إلى المليشيا التابعة له.
     مارس شتى أنواع الضغط علينا، بخاصة ونحن من نفس الطائفة (كان يعتبرنا جماعة مناسبة لمنح إيران ولاءنا ومساعدتها بالانضمام إلى ما سمي في ذلك الوقت "فيلق بدر التاسع")، وتقديم معلومات عن البعثيين معنا في السجن، علاوة على هؤلاء ممن لم يخبروا الإيرانيين برتبهم الحقيقية في حزب البعث وفي الجيش بسبب الخوف من تصفيتهم.
     أردتُ أن أتحرر للتخلص من قسوة السجن والضغط علينا، بخاصة، من محمد باقر الحكيم، وأنا من محافظة ميسان، وعندي أقارب في جريدة العربي الاهوازي، عليه وافقت الانضمام إلى فيلق بدر. تحررتُ من السجن، وتزوجتُ من إيرانية.
     ومن خلال عائلة زوجتي، تعرفتُ على: ضباط إيرانيين، ضباط سياسيين في الجيش، ضباط في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني، إذ كان والد زوجتي واحداً من كبار ضباط الجيش الإيراني.
     تمكنت عائلة زوجتي لاحقاً ضمان سفرنا إلى هولندا (أنا وزوجتي وأطفالي العام 1988). ويشهد الله بأني لم أنسَ العراق لحظة واحدة. يمكن لزملائي السابقين في فيلق بدر تقديم شهاداتهم بهذا الخصوص.
     أخوتي وعائلتي في العراق (أعضاء سابقين في فيلق بدر) تأسفوا لأنهم عاشوا في إيران وأيدوا المليشيا الإيرانية، بعد أن اكتشفوا حقيقة الأطماع الإيرانية في العراق.
     من جانبي، اتصلت بالعديد من هؤلاء الذين أعرفهم لكي أكشف لهم عن أطماع إيران الحقيقية في العراق ومحاولتها تدميره، ونشر وكلاء إيرانيين في العراق. ونحن الآن مجموعة من الشرفاء الذين يُعاهدون الله والوطن بأننا سنفعل كل ما بوسعنا لبذل جهودنا لسماعدة العراق وحمايته من الاخطبوط الإيراني- عملاء إيران في العراق.
     ما لفت انتباهي على حين غرّة، معلومات نُشرت من أحد أخوتي بشأن زيارة حميد الهايس إلى إيران، وبأن السلطات الإيرانية أوكلت إليه مهمة تتمثل في غض الطرف to give a blind eye عن التحركات الإيرانية في محافظة الانبار والتحركات الأخرى على حدود محافظة كربلاء بغرض فتح أرض العراق لإيران من خلال الولاية الإيرانية الصغيرة (كربلاء)  the tiny Iran (Karbala) على طول الطريق عبر الحدود الأردنية، والتي هي أيضاً حدود محافظة الانبار. وهذه هي المهمة التي اوكلت إلى حميد الهايس.
     المسألة الأخرى، كما أخبرني أحد أقربائي الذي كان علم بزيارات الرئيس حميد الهايس إلى إيران، هي أن الحكومة الإيرانية طلبت من حميد الهايس تأمين وترتيب الأجواء، وإيجاد وكلاء ملائمين (خونة) suitable agents (traitors) لضمان سلامة دفن النفايات النووية الإيرانية في صحراء الانبار من خلال مشروع ملفق  fabricated project تطلقه وزارة البيئة العراقية.
     تم تسويق هذا المشروع من قبل حميد والحكومة العراقية الدُميّة Iraqi puppet government، حيث سيقومون بتسليمه (المشروع) إلى حميد لتنظيمه وإدارته أو أي شخص يختاره لضمان دفن النفايات النووية المعنية في الأرض العربية وفي تربة عربية.
     أنظر إلى وقاحة الفرس impudence of the Persians وخيانة العراقيين في إيران، لتنفيذ المشروع في محافظة الانبار، بل وحتى اختيار وزارة عراقية لرعاية هذا المشروع والمقاول الذي سيتولى تنفيذ المشروع!!!
     الخائن، القاتل، The traitor, the assassin، الناكر لأفضال العراق عليه، يوافق على جلب السموم المميتة والقاتلة لأسرته وأقرانه العراقيين لإشباع غريزة الغدر القابع في داخله!
     لنا مقابلة أخرى معكم، وربما نكون قد حصلنا على اسم المشروع ومكان التنفيذ على وجه التحديد.. في مقال آخر قريباً..
* تعليق الرابطة العراقية            Iraqi Association comment
"ندعو العراقيين الشرفاء ممن لديهم معلومات موثقة حول ما تم عرضه أعلاه، واولئك الذين يهتمون بأطفالنا، وخاصة في محافظة الانبار، أن يقدموا لنا في أقرب وقت ما لديهم من معلومات لنشرها وفضح هؤلاء الحثالة -scum  وكلاء الاحتلال الإيراني الذين صاروا وجهاً آخر من خدم إيران."
     نشكر السيد جاسم المحمداوي على المعلومات التي وفّرها لنا.. سننتظرما سوف يُرسل عن اسم المشروع ومكان تنفيذه، بغية تحذير الناس من مخاطره..
* تعليق العميد حسين أنور
     "هذا يُذكرني بخائن آخر لأمتنا العربية- الرئيس الموريتاني السابق/ معاوية ولد سيدي أحمد الطايع- فعل بالضبط.. بالضبط كما فعل حميد الهايس. دفن النفايات النووية الإسرائيلية في صحراء موريتانيا الجميلة، مقابل:
1- نخيل إسرائيلية (أصلاً من العراق).
2- أطباء إسرائيليين يعملون في مستشفيات موريتانيا.
     كيف يمكن لرئيس عربي أن يكون أكثر رخصاً من ذلك؟
     لن أتفاجأ إذا ما أقدمت الحكومة الدُميّة على دفن حتى نفابات نووية إسرائيلية، مقابل شيء من هراء الضجيج .bullshit hype
عليكم اللعنة!!!"
((المخاطر الفتاكة التي تحملها هذه المعلومات، تدعو كافة الجهات المعنية معاملتها بطريقة علمية تتسم بالحيادية/ العقلانية في مجال جمع المعلومات والأدلّة بشأنها.. وعندئذ يكون لكل حادث حديث! وهذه ليست دعوة للمعنيين القيام بهذه المهمة، بل هي مسألة واجبة إلزامية من أجل درء المزيد من المخاطر عن أطفال العراق، بخاصة، وضمان حمايتهم..))
مممممممممممممممممممممممـ
Burying Iran's Nuclear Waste in Iraq,Hussein Anwar,uruknet.info,
February 13, 2010.



عناصر سلطة شاركوا في اغتيال المبحوح


دبي – وكالات – الرسالة نت
كشف القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم ان  فلسطينيَّيْن، أحدهما ضابط سابق في السلطة الفلسطينية، اعتقلا على خلفية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في أحد فنادق دبي الشهر الماضي.
وعرض خلفان في مؤتمر صحفي صور وأسماء 11 شخصا بينهم امرأة جميعهم من جنسيات أوروبية قال إنهم نفذوا عملية الاغتيال.
 وأكد أن المبحوح قُتل خنقا وليس بالسم كما تردد سابقا.
واكد قائد شرطة دبي ان  أحد الفلسطينيين التقى زعيم المجموعة التي اغتالت المبحوح وهو فرنسي يدعى بيتر.
وبحسب قائد شرطة دبي فإن المجموعة دخلت دبي قبل يوم من تنفيذ عملية الاغتيال وسكنت في فنادق متفرقة من الإمارة، ثم سكنت لاحقا في الغرفة المقابلة لغرفة الضحية.ولم يستبعد خلفان أن يكون الموساد خلف جريمة الاغتيال التي جرت فجر الـ19 من الشهر الماضي، ولكنه لم يستبعد أن تكون هناك جهات أخرى متورطة.
تفاصيل العملية
وقال إن الجريمة نفذت بسرعة فائقة لم تتجاوز 20 دقيقة منذ لحظة دخول المبحوح إلى الفندق حتى مغادرة الجناة موقع الجريمة قبل توجههم مباشرة إلى المطار.
وأضاف أن الجناة عمدوا للعديد من وسائل المراوغة والتنكر مثل استخدام الشعر المستعار وأغطية الرأس والتخفي في أزياء متنوعة بين رسمية ورياضية لإخفاء وتغيير هيئاتهم الأصلية.
وكشف خلفان أن الجناة استخدموا جهازًا إلكترونيا لفتح باب غرفة المبحوح، حيث تشير التحقيقات إلى أن الجناة دخلوا الغرفة وانتظروا وصول المبحوح للانقضاض عليه.
وأوضحت مصادر الشرطة أن قائمة المتهمين تضم فرنسيًّا وثلاثة أيرلنديين بينهم امرأة وستة بريطانيين وألمانيًّا.


أموال العرب من القدس إلى البورصات الغربية وملاعب أوروبا


الثلاثاء:16-2-2010
  بوغرارة عبد الحكيم
ناشد شيخ خطيب القدس الشريف يوسف جمعة سلامة العرب إلى تخصيص جزء من أموالهم للمساهمة في إنقاذ مدينة ومقدسات القدس من الانهيار والتلف متسائلا في نفس السياق عن البرودة الشديدة التي يتعامل بها العرب والمسلمون مع ما يجري في القدس من محاولات لتهويده وتدنيسه.
وقد طرح سماحة الشيخ يوسف قضية شائكة جدا أخذت أبعادا خطيرة في الوطن العربي وتمر مرور الكرام على وسائل الإعلام والقمم العربية والإسلامية، فالأموال العربية في الخارج تنامت بشكل كبير في مختلف البورصات والمؤسسات المالية والاقتصادية والعملاقة في الغرب أو بالأحرى في الدول التي تمول تهويد القدس، ووصل الأمر بالكرم العربي إلى بناء الملاعب لمختلف الأندية الأوروبية الكبيرة التي تملك أموالا طائلة وللأسف يشترط هؤلاء العرب فقط إطلاق اسم ينتسب للعرب ولسنا ندري ماذا سيفيدنا ذلك في قضايانا.
 وفوق ذلك وجهت الأموال العربية من دعم القضية الفلسطينية إلى إنقاذ كبرى الشركات الأوروبية العملاقة لصناعة السيارات والطائرات وشراء أندية كرة القدم الأوروبية التي توشك على الإفلاس وبأموال كافية لتجسيد برامج تنموية في دول عربية وإسلامية ضخمة تنقذ آلاف الأشخاص من الفقر والضياع والجهل والتخلف والأمية، بدلا من ضخها في دول العدوان وظلمات الجهل وضد الدول العربية والإسلامية، وهو ما يؤكد الوهن الكبير الذي أصيبت به الدول العربية والإسلامية التي تبحث عن ولاء مزيف لأمم الطغيان والكفر وهو ما زاد من نظرة الاحتقار والذل لأممنا وشعوبنا.
 وأوضح منشط ندوة ڤالشعبڤ أن دولارا واحدا من شعوب الدول العربية من شأنه أن يضمن السير الحسن لمدينة القدس ومقدساتها وحمايتها من التهويد والاندثار، وناشد في سياق متصل الجميع لمواصلة دعم القدس وعدم الاكتفاء فقط بالمواعيد والمناسبات والمآسي التي تضربنا، لأنه من المفترض أن تكون القدس انشغالا دائما.
 وما زاد في غيض الفلسطينيين هو المبالغ الضخمة التي تصرفها بعض الدول العربية على لاعبين ومدربين أجانب وتحرم القضية الفلسطينية من أبسط أشكال الدعم، حيث باتت بعض الدول العربية تصرف على استضافة بطولات العالم لمختلف الرياضات وتحدد مكافآت ضخمة على أمور تافهة ولا تخدم العرب في شيء والهدف منها يبقى هو كسب رضا الأجنبي علينا ونجعلهم يقولونا لنا بـ''إنكم أمم متحضرة'' ولكن في الخفاء هم يقومون بذلك من أجل نهب الأموال وهو ما لا يخفى على أحد، لكن استمرارنا في سياسة الهروب للأمام والولاء للغرب سيجعل مآسي القدس والأمة العربية والإسلامية تستمر ودعاوى شيخ القدس  تذهب أدراج الرياح، لأن الحديث عن القدس معناه الجهاد بالمال والنفس وهو ما لا يرغب فيه الكثير منا لأن شهوات الدنيا للأسف طغت وسيطرت على قلوبنا وإن أردنا التأكد، فنطرح السؤال التالي من يرغب في الموت من أجل إعلاء راية الله وتحرير القدس الإجابة من دون شك ستكون....؟؟؟؟
 ونضيف في الأخير أن الحروب الطاحنة التي تخوضها عديد الدول الغربية هي ممولة من خزائن العرب والمسلمين فأموال البترول باتت أحسن أنواع الأموال لتمويل حروب الغرب ضد الإسلام والمسلمين .


الدم الشيعي .. في بورصة إقتتال الأحزاب الفارسية على السلطة


الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي

     معلوم ان زوار كربلاء في جلهم هم من العراقيين البسطاء الذين تحركهم فطرة وعفوية نشأوا وتربوا على مضامينها، وكان للإيرانيين الفرس عبر التاريخ دور في ترويج وتعميق هذه المضامين، اذ يرون في هذه الزيارة (طريقا للوصول الى الجنة), ووسيلة للتعبير عن كونهم (مسلمين حقيقين), وعلى انها فوق هذا وذاك طريقهم الاهم في التعبير عن حبهم وولاءهم لاهل البيت . واخطر من هذا انهم يرون في من لا يمارس هذه الزيارة على انه غير مسلم ولا يوالي آل البيت .. معادلات من الصعب ان تقع في دائرة العفوية المطلقة قدر تعلق الامر بالتربية والبيئة المغذية وتاثرها بل سقوطها المريع في قبضة اسلام هو غير الاسلام الذي عرفه الشيعي المتفتح والمثقف والمتعلم لاصول الاسلام وفرعياته الحقيقية.
ان هذا الفعل الجمعي وبغض النظر عن خلفياته الفكرية والتربويه فانه يمارس ممن اعتادوا عليه كتعبير ديني صرف ولاصلة له بالانتماء الى حركة او حزب او جهة سياسية . والتعامل معه يجب ان يؤسس ويبنى على ان من يمارسونه هم عراقيون يوالون وطنهم ويحبونه وان دوافعهم في تادية الزيارة والشعائر الحسينية الاخرى لاتقع قطعا في وصف طائفي مسيس مقنن من قبل الناس حتى لو كانت ثمة قوى سياسية بل وحتى دول تؤطر وتحاول التسييس . وكان فهم قيادة العراق في حقبة الحكم الوطني مذ تاسست الدولة العراقية وحتى يوم الغزو تقوم على هذا الفهم ولا تقف عائقا بوجه مراسيم الزيارة، رغم ان فترات زمنية متقطعة من عمر تلك الدولة قد شهدت منعا وايقافا لبعض الممارسات التي تعبر عن جهل مطبق و عن لا اخلاقية مدنسة للدين ولذكرى الحسين عليه السلام كالتطبير والزناجيل واللطميات الرجالية ، لأن ذلك فيه إساءة للدين الاسلامي واعطاء صورة مشوشة عن حقيقته للآخرين من أعداء الاسلام والمسلمين.
    نحن هنا نتحدث عن منهج الدولة والسياسة الحكيمة وليس عن تقييم طائفي وصل الى حد العداء المعروف من قبل فئات تعارض أصلا وجود قبر يزار وفقا لقناعات شرعية . نقطة أخرى جديرة بالذكر ان زوار الامام الحسين عليه السلام ينتمون الى كل الاحزاب السياسية التي عرفها تاريخ العراق فمنهم البعثيون والشيوعيون والقوميون والاسلاميون وغيرهم  لان فكرة الزيارة كما قلنا لاتتعارض في تربية ابن الفرات والجنوب العراقي قطعا مع السياسية من جهة ولان الاستخدام السياسي من قبل ايران للشعائر وللزيارة قد ولد تنافسا مقابلا لاختراق القواعد الشعبية عن طريقها وخاصة من قبل القوى السياسية التي لم تنجح ايديولوجيا في تحقيق الكسب والاختراق بمبادئها وانجازاتها او بعقيدتها.
    كانت مناسبات الزيارة تمر بامان ودون حادث يذكر ولم نجد في التاريخ اي حادث متعمد او مخطط له يخالف هذا التعميم حتى ان قناعات العامة من الناس ان بركات اهل البيت هي التي تحافظ على أمن وأمان الزوار! . ومن يعتقد ان زمن البعث قد منع الزيارة فهو مخطئ تماما وقد وصل عدد الزوار عام 2000 وفقا لتقديرات الفضائيات المعروفه الى سبعة ملايين زائر لم يخدش جلد واحد منهم وكانت الدولة والاجهزة المحلية والحزب يسهرون على راحتهم وتلبية احتياجاتهم ويوفرون لهم وسائل النقل المجانية في القدوم وفي المغادرة ولم يكن هناك من هاجس امني قط يتعلق بالزيارة والزائرين الا بقدر الاستخدام المخرب والمسيس لها من قبل عملاء ايران .
    حين جاءت احزاب الطوائف والمليشيات مع الاحتلال واجهتها مشكلة شائكة هي رفض الناس لها وعدم الثقة بها بسبب تعاونها مع الغزو والاحتلال فوجدت نفسها غير قادرة على تغذية جذورها الواهنة أصلا, وغير قادرة على توسيع قواعدها, رغم ان المرجعية في النجف ورجال المنابر الحسينية في كل مكان قد وضعوا ثقلا كبيرا لتوفير المساحة المناسبة من القبول على وفق المنهج الطائفي الفارسي وعلى قاعدة ان الطائفة فوق الوطن والقومية , فصار تركيز هذه الاحزاب في خطوات اختراق الجمع الشيعي الحسيني يقوم على استثمار الزيارة وفتراتها ومواسمها للعمل السياسي ومحاولة اظهار الزوار بملايينهم وكانهم (حجوا الى كربلاء) في زمن الحكم والاحزاب الطائفية فقط ومحاولة اظهار الزيارة بملايينها وكانها تظاهرات تاييد للحكيم والجعفري والمالكي وهكذا , وهي ليست كذلك, وأهم وانكى من هذا ان تتحول المراسم والشعائر التي عرفها العراق منذ عشرات السنين وكانها وليدة فكر الحكيم ونتاج من عبقرية الجعفري وصورة من صور الانجاز الفذ للمالكي.
    ببساطة, لقد حولت الممارسة الدينية العفوية المحبة للحسين عليه السلام الى حجاب يتمترس حوله ازلام الطوائف الفارسية وصورت الملايين التي تنتمي الى كل العراق والى اطياف شعبنا المذهبية والعرقية وكانها بيادق شطرنج تتحرك بطريقة الية وراء عمامة الحكيم او ثوب الجعفري او خلفية المالكي. وقد سمح البعض منا عمليا وفكريا بهذا الاستحواذ الافعاوي الخبيث ونحن نتداعى خلف متاريس رد الفعل غير المدروس. وسمح البعض ممن هاجم الشيعة في العراق على هذه القواعد في رفع مستويات الاستلام الجدي والخبيث من قبل احزاب الفرس لنتائج هذا النمط من ردود الفعل غير المدروسة. والمهم هنا ان ننتهي الى حقيقة جوهرية هي ان زيارة كربلاء ليست عملا مسيسا يقوم به شيعة العراق وهي ليست انتاجا من قبل البسطاء لدين جديد او توافقا مطلقا مع دين خميني الا بقدر العدد المرتبط من شيعة العراق بالولاء للفرس وهو لايتعدى بضعة عشرات من الالوف تماما كما ان سنة العراق لاينتمون لا الى فكر القاعدة ولا الى السلفية ولا غيرها, ذلك لان شعبنا جميعا ينتمي الى العراق والامة قبل اي شئ اخر وهذا هو ديدنه من مئات السنين. وما نريد الوصول اليه هنا وبفهم وطني وقومي خالص هو ان العراق كدولة لم يقف يوما بالند لزيارة أهل البيت وان الحكم الوطني في العراق لم ينظر يوما لا فكريا ولا عمليا الى شعائر ومراسم كربلاء على انها بحد ذاتها فعل طائفي مقنن رغم الادراك العميق بتوجه اهل الطوائف من ولاة الفرس الى استخدامها كوسيلة ربما وحيدة للتحشيد والتعبئة واختراق الوحدة الوطنية العراقية .
    لقد كان مشهد محمد باقر الحكيم وهو يرمي عمامته ويضرب لاطما على رأسه في لحظات دخوله الى ضريح الامام الحسين عليه السلام بعد الغزو المجرم بمثابة الاعلان عن مرحلة التنافس بين أحزاب الولاء الفارسي وخاصة المجلس والدعوة في استثمار المناسبات الدينية لتحقيق أغراضها السياسية الاجرامية ضد العراق وشعبه .. حيث تبعه بعد أيام فقط ابراهيم الجعفري ليلقي خطبة الجمعه في الصحن الحسيني الشريف مرتديا ثوبا فضفاضا وبرأس لايعلوه غير الجشع بالسلطة السافلة. ونحن لاناتي بجديد حين نذكر كيف ان المناسبات الحسينية قد استثمرت انتخابيا بعد الغزو كما استثمرت للاختراق والانتشار السياسي من قبل عبد العزيز وعمار الحكيم والجعفري والمالكي وبخبث ودهاء ومكر أفعاوي من قبل أحمد الجلبي وبدهاء ومكر أقل فاعلية من قبل مقتدى.وقد اتسعت قدرات هؤلاء الاوغاد ببساطة بعد ان سمحنا بطريقة او باخرى ولو اعلاميا الى تحويل الحسين واهل بيته الاطهار الى بضاعة فارسية بعد أن كانوا في زمن البعث ملكا للامة كلها بالولاء والمحبة والاعتبار العالي الذي تستحقه الدوحة المحمدية والعترة الطاهرة, وكذب العديد من خلق الله ولم يصدقوا, ان كربلاء والنجف والكاظمية لم تغير عروبتها ولم يغادرها منهجها العروبي القومي ولم يفت في عضد شجعانها وفرسانها من رجال البعث وابناء عشائرها اليعربية هول الاحداث وظلاميتها البشعه.
    وبعد هذه السنوات من الفعل غير الاخلاقي لطوائف الفرس والولاء المذهبي الاخرق ..تتحول كربلاء في زيارة الاربعين الى ساحة تنافس من ذات النمط الذي خلقته لحظة اللطم على الراس التي مثلها بطريقة تمثيلية خرقاء محمد باقر الحكيم والجعفري ولكن بادوات جديدة هي القتل بالتفجيرات وتسييح الدم الشيعي الطهور لتحقيق أغراض أجرامية  ترتبط بالانتخابات العميلة..واسبابنا هي:
اولا": لان التهدئة الطائفية التي أنفقت من أجلها أميركا مليارات الدولارات بهدف انجاح مشروع الاحتلال وعمليته السياسية المخابراتية قد اتت بنتائج غير مرغوبه من الاحزاب الطائفية الفارسية من بين أهمها عودة الاطار العام للتوافق العراقي الطبيعي المعروف ليعلن عن نفسه بوضوح طاردا شبح التخندق الطائفي الذي جاءوا به هم كمشروع للحكم ينتهي بتفتيت العراق ان لم يتمكنوا من السيطرة على كل العراق. لذلك صار لزاما ايجاد بؤرة لاطلاق العفن الطائفي من مرقد الامام الحسين عليه السلام هذه المرة.
ثانيا": لان معطيات تخمينية تعطي للمالكي وحزبه أرجحية أكبر وأستقرارا أعلى نسبيا" مما هو للمجلس الحكيمي الاكثر التصاقا بمشروع الفيدرالية والولاء لفارس ومنهج ولاية الفقيه. لذلك صار أمن زوار كربلاء وسيلة للعن ورجم المالكي وحزبه وحكومته وهم على أعتاب التنافس الدم قراطي الانتخابي تحت خلفيات الامريكان والعجم .
ثالثا": تأمين أكبر تاجيج اعلامي وتحشيد غير اخلاقي ضد البعث ورجاله في كربلاء خصوصا والعراق عموما عن طريق توجيه التهم الجاهزة لهم بالقيام بالتفجيرات. وهنا كان الهر الموتور محافظ كربلاء هو الاكثر قدرة على المبادرة والاكثر وقوعا في المباشرة في التصريح باتهام البعثيين وبالاعتراف بقيام اوغاده باعتقال (استباقي) لعدد من البعثيين قبل الزيارة . وهنا يحقق اولياء الشيطان الفارسي في تقديرهم وباستخدام اكبر قدر هدر ممكن هذه المرة للدم الشيعي في شوارع كربلاء, ضرب عدة عصافير بحجر واحد. فهم يحاولون تسجيل تفوق انتخابي على بعضهم البعض في لعبة الاخوة الاعداء في ائتلاف دولة الولي الفقيه ويؤججون الفعل الطائفي في نزوة جديدة من نزوات الفيدرالية .. ألا خسأ الخاسئون.
    لقد ظل البعثيون يحرسون زوار الحسين خمسا وثلاثون عاما وهم كانوا وسيظلون جزءا لايتجزء من نسيج كربلاء والنجف ومدن الفرات والجنوب ولسان حالهم يردد عبارات بعثي من أبناء النجف ملاء بها اذني بعد أن دخل الاوباش في مرحلة تصفية البعثيين جسديا بعد الغزو حين قال : نحن لسنا حزبا دمويا ولذلك لن نرد على القتل بالقتل بل بالقانون. وليعلم اوباش العصر من محافظ بغداد الى الهر الفارسي في كربلاء ومن الهالكي الى اللاحكيم .. ان مزيدا من الاضطهاد للعراقيين عموما وللبعثيين خصوصا لن يثمر غير مزيد من سقوطهم في وحل العراق مع أسيادهم الامريكان. والله اكبر

  

شخصيات خلبية وهزلية إسرائيلية وأميركية


      الثلاثاء:16/2/2010م                 
                العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم 

يعرف نتنياهو  ومن  تربعوا على  مقاليد الحكم في إسرائيل أن الخيارات أمامهم باتت قليلة وسامة ومدمرة لهم.
وكذلك  يعلم باقي الصقور والمحافظون الجدد في الولايات المتحدة الأميركية  أنهم هزموا ولم يعد لهم من دور سوى في تضليل الشعب الأمريكي ونشر الكراهية وإحباط سياسات إدارة  الرئيس باراك أوباما والتهجم عليه. وحكام إسرائيل وبقايا إدارة جورج بوش المزروعين في إدارة أوباما و صقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي والمحافظون الجدد  ومعهم طابور الخونة والعملاء يائسون ومهزومون وفي وضع بائس لا يحسدون عليه.ويقال أنهم يقضون جل وقتهم في الليل والنهار بالنحيب والبكاء والعويل والنواح والعواء والصراخ على ما آلت إليه الأمور بعد أن فقدوا كل قدرة على التأثير في الحوادث والأحداث ومجريات الأمور.ومنهم من يتخندق في  مخدعه الزوجي عله يحظى بمواساة زوجته,أو يطلق لسانه من عقاله أمام وسائط الإعلام كي يكشف عن مكنونات غله وأحقاده على من بدد أطماعه وأحلامه في السيطرة على العالم واستعمار الشعوب من جديد. ولفرط غبائهم مازالوا يظنون ويعتقدون أن الشعوب جاهلة أو ضالة أو مضللة, أو أنها غير منتبهة لمخططاتهم العدوانية.فهاهو نتنياهو وزبانيته الفجرة مازالوا يعلكون الهواء,ويمضغون نفس الكلام, ويجترون نفس المبررات الكاذبة عن  الخطر النووي الإيراني على إسرائيل  وجيرانها العرب والأمن الدولي.أو يروجون خطر حزب الله وحماس وفصائل المقاومة الوطنية علهم ينجحون في تهييج  الإسرائيليين والجهلة والخونة والعملاء كما يهيج الثور برداء احمر في حلبة مصارعة ثيران أسبانية. وهم يعلمون علم اليقين أن إيران أو أي دولة عربية أو مسلمة أو غير مسلمة  لن تستخدم  سلاحا نوويا ضد أي بقعة من بقاع الأرض. فما من  إنسان عربي أم غير عربي ,مسلم كان أو غير مسلم  يفكر بتحرير تراب وطنه المغتصب بقنابل أسلحة الدمار الشامل كانت القنابل نووية أو جرثومية أو غازات سامة حتى لو امتلكتها بلاده.وإيران كباقي الدول العربية والإسلامية تعلم علم اليقين أن مما يغضب الله العلي القدير هو استخدام أسلحة الدمار الشامل في أي مكان من أرض الله الواسعة لأن فيه أضرار للعباد والطبيعة,فكيف بفلسطين   وهي  أرض الأنبياء والرسل والمرسلين  ومسرى رسول الله محمد عليهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وفيها ثاني القبلتين وفيها أماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين!!!!!!
ما من أحد يخفى عليه أن قوى الاستعمار والولايات المتحدة الأمريكية  هم فقط من استخدموا من أسلحة الدمار والغازات السامة والفسفورية والنابالم في الحربين العالمية الأولى والثانية.والولايات المتحدة الأمريكية هي من قصفت  مدينتا هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان بقنبلتين نوويتين ستبقى مفاعيل آثارها المدمرة  لعدة قرون.
ولأن بنيامين نتنياهو وباقي المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية كذابين يريدون خداع الشعوب بعد أن بات الكذب والنفاق والتضليل والخداع هي الصفات المميزة للسياسات الأميركية والإسرائيلية في كل زمان ومكان.وليس أمامهم من حيلة سوى إتباع  مثل هذه الأساليب البالية والتي لن يحققوا منها سوى نشر الكراهية والترويج لأخطار كاذبة لإعاقة مسيرة الشعوب إلى مجتمع يسوده العدل والأمن والسلام والوئام وتتحقق فيه متطلبات العيش الكريم لسائر العباد في أرجاء الأرض.
يعلم نتنياهو  وحكام إسرائيل الحاليين والمستقبليين و بقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية الذين لن يقروا بهزيمتهم بعد أن تهديدهم ووعيدهم وخزعبلاتهم لن يكون لهم من تأثير سوى على نفوسهم الإمارة بالسوء,وأن تأثيراتها وردود أفعالها ستنعكس سلبيا عليهم وحدهم. فالشعوب بعد أن قررت المضي نحو تحقيق أهدافها لن يخيفها تهديد أو وعيد,ولن يرهبها عواء كلب أو قطيع كلاب على قارعة الطريق.وأنها بحسها الوطني والفطرة التي فطرت عليها من الله رب العباد باتت تعتبر أن تصرفات نتنياهو  وكثير من وزرائه و بقايا المحافظين الجدد والصقور الأمريكيين ليست سوى ردت فعل لجسد تنتزع منه الروح. ولهذا فردود الأفعال هذه لن تخيف أحداً ولن تفلح في أن تعيد بهذا الجسد لأن يحيا من جديد. ولكي نفضح كذب وحقد وغباء نتنياهو وزبانيته ومعهم المحافظين الجدد والصقور نذكرهم بهذه الأمور:
1.     فهم يعرفون أن الحروب لم تعد في مصلحتهم.وأن أي حرب يشعلونها ستنتهي إلى هزيمتهم المحتومة.
2.     وأنهم وإن امتلكوا قرار شن الحرب فهم لن يملكوا قرار إيقافها ولا حتى التحكم بقيادتها ومجرياتها.
3.     وأن القوة العسكرية الإسرائيلية أو الأميركية باتت عكازه بحاجة لتتوكأ عليها إسرائيل والإدارة الأمريكية لا  عصا  يلوحون  ويهددون فيها أي دولة من الدول أو أي شعب من الشعوب.
4.     وأن تهديد قائد لواء إسرائيلي لسوريا وتهديده باحتلالها دليل على أن قائد هذا اللواء معتوه,وأن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية مهترئتان ولا يوجد فيهما  من رأس يقود كل منهما بحيث بات يتصرف كل  وزير وموظف وضابط فيهما على هواه .وربما قد نسمع  تهديد ووعيد من قائد سرية أو فصيلة أو رئيس مخفر شرطة أو حارس ليلي أو مختار أو منظف شارع أو ناطور بناية أو حقل. 
5.     وتصرف الخارجية الإسرائيلية مع السفير التركي, وكذلك تصريحات وتهديدات المجرم ليبرمان  وغيره من بعض الوزراء دليل على أن حماقة  وغباء وأحقاد هؤلاء هي من تتحكم بالسياسة الإسرائيلية.
6.     والإصلاحات الضرورية التي وعد بها الرئيس باراك أوباما لا تروق لبقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك فهم  يتصدون لها بكل الوسائل التي بحوزتهم وكأن هدفهم تكرار مسلسل انفصال الجمهوريات عن الاتحاد السوفيتي عام 1988م بهدف تمزيق وحدة الولايات المتحدة ومحاولاتهم الاستقلال بالولايات الخاضعة لسيطرتهم عن الاتحاد.
7.     ومحاولات بقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب في استصدار تشريعات تتناقض وقيم الحرية والديمقراطية,أو تشريع قوانين فيها  تدخل غير مشروع بحقوق باقي الدول دليل على أن الولايات المتحدة الأمريكية  تندفع نحو الهاوية لتكون دولة تحكمها ديكتاتورية سافرة أو إمبراطورية عفنة من شاكلة إمبراطوريات القرون الوسطى.
8.     وإشعال نيران الحروب والصراعات القومية والدينية والمذهبية في مناطق جديدة من دول العالم من قبل حكام إسرائيل وبقايا المحافظون الجدد وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية وأن كان سيكبد الشعوب مزيداً من زهق أرواح البشر ولكنه في النهاية سيعود بأوخم العواقب على مستقبل إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية وقوى الاستعمار والامبريالية.
والسؤال المطروح: متى يعي هؤلاء بأن تصرفاتهم وحروبهم وتهديداتهم باتت عبثية ولا محل لها من الإعراب؟
         



أخبار الحريات في تونس


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة
تونس في 01 ربيع الأول 1431 الموافق ل 15 فيفري 2010
1)    البوليس السياسي بنابل يعتقل الشاب وسام التومي:
اعتقل أعوان البوليس السياسي بنابل صباح اليوم الاثنين 15 فيفري 2010 الطالب وسام التومي أصيل منطقة عين كميشة التي تبعد مسافة 3 كلم عن مدينة نابل، واقتادوه غلى جهة مجهولة، ولا تزال عائلته تجهل سبب ومكان اعتقاله.
علما بأن الطالب وسام التومي اعتقل بعد إنزاله من الحافلة التي كانت تقله للالتحاق بالدراسة بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بنابل.
وحرية وإنصاف تندد باعتقال الطالب وسام التومي وتدعو السلطة إلى الإفراج الفوري عنه وعدم تعريض مستقبله الدراسي للخطر.  
2)    الطالب محمد مانيطة يتعرض للمضايقة واحتجاز حاسوبه وهاتفه الجوال:
تم يوم السبت 13 فيفري 2010 اعتقال الطالب محمد مانيطة أصيل مدينة منزل عبد الرحمان والذي يدرس بالسنة الثانية رياضيات بكلية العلوم ببنزرت، وبعد ساعات من الاعتقال والاستجواب أفرج عنه ولكن بعد احتجاز حاسوبه الخاص وهاتفه الجوال، وعند مطالبته بهما سلموه بطاقة تعريفه ورفضوا تسليمه باقي المحجوز. 
وحرية وإنصاف تجدد مطالبتها للسلطة بوقف الاعتقالات العشوائية واستهداف الشبان بسبب انتمائهم الفكري والعقدي وتدعو إلى تمكين الطالب محمد مانيطة من حاسوبه وجواله وتوفير مناخ من الحوار واحترام حرية الانتماء والمعتقد.
3)    منع الأستاذان محمد النوري وطارق النوري من الوصول إلى المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي:
منع عدد من أعوان البوليس السياسي مساء اليوم الاثنين 15 فيفري 2010 الأستاذان محمد النوري وطارق النوري من الوصول إلى المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي أين تم الاحتفال مساء اليوم بتكريم الناشط الحقوقي والإعلامي السيد زهير مخلوف الذي أفرج عنه مؤخرا من السجن بعد قضاء ما يقرب من أربعة اشهر نتيجة محاكمة سياسية غير عادلة.
4)    منع عائلة سجين الرأي محمد اللافي من الزيارة:
منعت إدارة سجن المرناقية مساء اليوم الاثنين 15 فيفري 2010 عائلة سجين الرأي الطالب محمد اللافي من زيارته بدعوى انه يخضع لعقوبة بالسجن الانفرادي.
وتجدر الإشارة إلى أن سجين الرأي الطالب محمد اللافي تعرض الأسبوع الماضي إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل أعوان السجن مما تسبب له في كسر أنفه، وهو ما دفع عديد سجناء الرأي إلى شن إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على هذا الاعتداء وعلى المعاملة السيئة التي يتعرضون لها.
5)    النيابة تستأنف الحكم ووسام التستوري يبقى في السجن:
استأنفت النيابة العمومية الحكم الابتدائي الصادر ضد الناشط الحقوقي وسام التستوري المعتقل حاليا بسجن مرناق والقاضي بسجنه مدة شهر واحد، علما بان اليوم الاثنين 15 فيفري 2010 هو آخر يوم لوسام التستوري بالسجن حسب الحكم الأول.
6)    حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان:
لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

الخبير الدولي الحقوقي خميس الشماري ممنوع من التنقل ويخضع للحصار


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة
تونس في 01 ربيع الأول 1431 الموافق ل 15 فيفري 2010
تعرض الخبير الدولي والناشط الحقوقي خميس الشماري عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات إلى جملة من المضايقات والاعتداءات مثل منعه حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة بعد ظهر يوم الأربعاء 10 فيفري 2010 من الدخول إلى مقر حركة التجديد، ومنعه حوالي الساعة الخامسة مساء يوم الخميس 11 فيفري 2010 من دخول مقر الحزب الديمقراطي التقدمي. كما تم منع أصدقائه من زيارته وهو يخضع منذ يوم الجمعة 12 فيفري 2010 لمراقبة لصيقة ومحاصرة لمنزله.
وحرية وإنصاف:
1)    تندد بالحصار المضروب على الناشط الحقوقي السيد خميس الشماري والمراقبة اللصيقة التي يتعرض لها من قبل أعوان البوليس السياسي والمنع من التنقل وزيارة الأصدقاء.
2)    تطالب بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات على حق المواطنين في التنقل داخل البلاد بكل حرية وفي الدخول إلى مقرات الأحزاب السياسية وفي التواصل مع الأصدقاء.
3)    تدعو السلطة إلى رفع التضييقات والمحاصرة التي تتعرض لها مقرات الأحزاب المعارضة والجمعيات والمنظمات الحقوقية.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

الأهمية الحاسمة في الساحة الفلسطينية بات للخيار الثالث !


يبدو أنّ الواقع الفلسطيني الراهن يعبرُ مرحلة مخاضٍ قاسية ، فالأحداث تتلاحق مسرعةً ، تبشرُ بتغيرات دراماتيكية غير متوقعة ،  قد نشهدُ فيها إنشطارات بنيوية ، في هياكل الفصائل والقوى القائمة ، أو قد نشهدُ فيها انفلاتاً انحدارياً لرموز وشخصيات فلسطينية ، أو انتقالا من ضفة الى ضفةٍ أخرى ، وهو انتقال قد يأتي متوافقاً مع ما تمليه التقديرات والحاجات التنظيمية ، أو مع ما تفرضهُ قوة التأثير للبيئة السياسية السائدة ، وخاصةً في ظروفِ الإحتلال ، وكذلك مع ما تمليه الرغبات والتطلعات الفردية الطموحة .
قد يحدثُ كلُ ذلك  نتيجة نهوض قوة التفاعل الداخلية ، أو قوة صعود الحركة النقدية والتقيمية ، في الأطر التنظيمية للفصائل ، أو في السّاحة الفلسطينية ، التي تنعكسُ عليها حالتا التململ والإستياء اللتين تسودا الشارع الفلسطيني ، بسبب غياب المحددات الوطنية في سياق العمل اليومي الفلسطيني ، حيثُ بات حضور سلام فياض لمؤتمر صهيوني ، في هرتسيليا ، بمثابة تعبيرعن وجهة نظر سياسية ! قد نجد مَن يدعمها ، بل مَن يطالب بخطوات إنحدارية أكثر جرأةٍ منها ، في الساحة الفلسطينية !
تحاول القيادة الرسمية ، التي تمتلك مقدرات السلطة الفلسطينية ، وتستحوز على قيادة حركة فتح ، ورئاسة منظمة التحرير الفلسطينية ، حرف اتجاهات التجاذب والتفاعل والتقييم النقدي ، داخل الفصيل الأكبر " فتح " الى اتجاهات أخرى مغايرة لمجراها ، وأخذها الى مواقع  خطيرة ، من شانها أن تأجج الصراع مع حركة حماس ، وتحقق بالتالي الهروب من استحقاقات الوحدة الوطنية الفلسطينية ، دون الإلتفات للمعاناة القاسية التي يكابدها الفلسطينيون في قطاع غزّة ، من جراء الحصار المضروب عليهم !
بسبب غياب الإتجاه الثالث في الساحة الفلسطينية ، الذي كان من المفترض أن تعبّرَعنهُ الفصائل اليسارية الفلسطينية ! لأسباب متعددة ، عجزت عن حسم موقفها اتجاه طرفي الإنقسام ، في الساحة الفلسطينية ، وكأنها باتت تدّور زوايا العملية النقدية والتقيمية ، بين الحركتين الفلسطينيتين المتنازعتين ، وأحياناً أخرى بدت كأنها طأطأت رأسها ، وأحنت رقبتها ، حفاظاً على مكتسباتها التنظيمية والإدارية والمالية المترتبة لها ، والتي تتحصل عليها بفضل مرونة مواقفها ، سواء اتجاه رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله ، أو اتجاه حركة حماس في قطاع غزّةَ .
باتت العلاقة بين قوى اليسار الفلسطيني ، والمنظومة الإدارية التي تمثلها السلطة الفلسطينية ، شبه علاقة تعاقدية ، تحكمها الظروف المادية والإدارية والوظائفية الضيقة للفصيل ، أو للأفراد الذين يمثلون هذا الفصيل أو ذاكَ ، والذين باتوا يحققون من هذا الواقع ، مكاسب ذاتية لهم ، وأحيناً لأبنائهم وبناتهم  ولعائلاتهم ! وبتعبير آخر ، باتت العلاقة التحالفية والتوافقية التي تحكم وجود الفصائل ، والقوى الفلسطينية في رام الله ، تحكمها صيغُ التعايش مع الإحتلال ومتطلباته ، وليست محكومة بصيغة مقاومته  لقد أفرزت حالة التعايش مع الإحتلال التي فرضتها اتفاقيات أوسلو ، صيغاً تعاقديةٍ معه ، وأنتجت تكوينات سياسية ، حققت على أرض الواقع أساساً بنيوياً وسياسياً هشاً ( مجلس تشريعي ، حكومة السلطة ، العملية الإنتخابية )
وبات كلّ ما هو قائم يخدم ، بشكل أو بآخر ، الإحتلال واغتصاب السيادة الوطنية الفلسطينية . فيما تصبح المسألة أقلَ تعقيداً في قطاع غزّة ، حيثُ يتحالف الطرف الرسمي الفلسطيني " محمود عباس " مع الطرف العربي الذي لا يمكن له أن يخرج البتّة عن دائرة السياسة الأمريكية ، التي تفرض عليه التساوق السافر مع السياسة الإسرائيلية ! .
الاتحادات الشعبية الفلسطينية ، التي يسميها البعض بمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ، لم تكتمل بنيتها  التنظيمية ، بسبب غياب المرجعية الحقيقية التي تؤمن لها شرط الإستقلالية الوطنية ، الأمر الذي جعل الفصائل الفلسطينية تنحو في اتجاه توليد منظمات شعبية خاصة بها ، تُلزمها ببرامجها ، وتكبلها بأجندتها السياسية و التنظيمية ! ووصل الأمر للحركات الجماهيرية الفلسطينية في أوروبا ، حيثُ تحاول السلطة من جهة ، والفصائل الأخرى من جهة ثانية ، إلزام المؤسسات الجماهيرية الفلسطينية في أوروبا ، بعوامل الربط والتبعية لها .
أمام هذا الواقع الفلسطيني ، وفي ظل الإنقسام والتباعد ، تفرض الضرورة التاريخية على الشخصيات والفعاليات السياسية والثقافية الفلسطينية المستقلة ، أن تبادر الى أخذ ذمامها بنفسها ، وأن تفرض شروطها الوطنية على الساحة الفلسطينية ، وأن تعلن بوضوح ، أمام كل الفصائل والقوى ، بل أمام الشعب الفلسطيني عن ارادتها الوطنية ، وعن حقّ تمثيلها لإرادة للشعب الفلسطيني ، وعن قوة تمسكها بالبرنامج الوطني الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ، التي يجمع عليها الشعب الفلسطيني .
تبدو الصورة الفلسطينية بما تحمله من تناقضات وتداخلات ومفارقات واضحة ، رغم عتمتها وبهتانها !
وبات من المهم ، بل من الضروري ، أن تُعبر شخصيات وطنية فلسطينية ، تتسم بالإستقلالية ، عن طيفٍ واسع الإنتشار ، متعدد المهام ، في مجابهة الرؤى الإنهزامية المفروضة من بعض الدول العربية على القوى الفصائلية  الفلسطينية ، خاصةً تلك التي تشكل ، في الواقع الفلسطيني ، قطبا الإنقسام الفلسطينيين ،
المطلوب حراكا وطنياً فاعلاً ، تقوده حركة فلسطينية مستقلة ، تستطيع ، بما تمتلكه من طاقات وامكانيات ،
وقف التدهور في الساحة الفلسطينية ، بل إحداث الإختراق الوطني المفترض ، الذي يتيح المجال للقيام  بالعديد من الحملات ، التي من شأنها ، أن تجابه السياسة التضليلية الصهيونية ، والضغوط العربية الداعية للإستسلام ، بشأن الحصار المفروض على قطاع غزة من جهة ، وبشأن مواجهة حالة الإنقسام الفلسطينية من جهة أخرى ، ورفض سياسة الإستقطاب والإصطفافات الفصائلية من جهة ثالثة .
أما الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وهي الهدف الوطني الأساس ، لحركة المستقلين الوطنيين الفلسطينيين ، في إطارمنظمة التحرير الفلسطينية ، الوعاء الذي ينبغي أن يكون جامعاً وقادراً على إضفاء المناخات الوطنية على الحالة الفلسطينية ، وعلى اساس تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، لتكون ممثلاً حقيقياً للشعب الفلسطيني ، الأمر الذي يفترض عقد المجلس الوطني الفلسطيني ، وتأمن نصابه على أساس الإنتخاب الديمقراطي ، وبما يحقق التمثيل الكامل للشعب الفلسطيني ، بكل قواه الوطنية المستقلة والفصائلية ، ومؤسساته الجماهيرية .
صبري حجير
كاتب فلسطيني مقيم في السويد