الاثنين، 15 فبراير 2010

أموال العرب من القدس إلى البورصات الغربية وملاعب أوروبا


الثلاثاء:16-2-2010
  بوغرارة عبد الحكيم
ناشد شيخ خطيب القدس الشريف يوسف جمعة سلامة العرب إلى تخصيص جزء من أموالهم للمساهمة في إنقاذ مدينة ومقدسات القدس من الانهيار والتلف متسائلا في نفس السياق عن البرودة الشديدة التي يتعامل بها العرب والمسلمون مع ما يجري في القدس من محاولات لتهويده وتدنيسه.
وقد طرح سماحة الشيخ يوسف قضية شائكة جدا أخذت أبعادا خطيرة في الوطن العربي وتمر مرور الكرام على وسائل الإعلام والقمم العربية والإسلامية، فالأموال العربية في الخارج تنامت بشكل كبير في مختلف البورصات والمؤسسات المالية والاقتصادية والعملاقة في الغرب أو بالأحرى في الدول التي تمول تهويد القدس، ووصل الأمر بالكرم العربي إلى بناء الملاعب لمختلف الأندية الأوروبية الكبيرة التي تملك أموالا طائلة وللأسف يشترط هؤلاء العرب فقط إطلاق اسم ينتسب للعرب ولسنا ندري ماذا سيفيدنا ذلك في قضايانا.
 وفوق ذلك وجهت الأموال العربية من دعم القضية الفلسطينية إلى إنقاذ كبرى الشركات الأوروبية العملاقة لصناعة السيارات والطائرات وشراء أندية كرة القدم الأوروبية التي توشك على الإفلاس وبأموال كافية لتجسيد برامج تنموية في دول عربية وإسلامية ضخمة تنقذ آلاف الأشخاص من الفقر والضياع والجهل والتخلف والأمية، بدلا من ضخها في دول العدوان وظلمات الجهل وضد الدول العربية والإسلامية، وهو ما يؤكد الوهن الكبير الذي أصيبت به الدول العربية والإسلامية التي تبحث عن ولاء مزيف لأمم الطغيان والكفر وهو ما زاد من نظرة الاحتقار والذل لأممنا وشعوبنا.
 وأوضح منشط ندوة ڤالشعبڤ أن دولارا واحدا من شعوب الدول العربية من شأنه أن يضمن السير الحسن لمدينة القدس ومقدساتها وحمايتها من التهويد والاندثار، وناشد في سياق متصل الجميع لمواصلة دعم القدس وعدم الاكتفاء فقط بالمواعيد والمناسبات والمآسي التي تضربنا، لأنه من المفترض أن تكون القدس انشغالا دائما.
 وما زاد في غيض الفلسطينيين هو المبالغ الضخمة التي تصرفها بعض الدول العربية على لاعبين ومدربين أجانب وتحرم القضية الفلسطينية من أبسط أشكال الدعم، حيث باتت بعض الدول العربية تصرف على استضافة بطولات العالم لمختلف الرياضات وتحدد مكافآت ضخمة على أمور تافهة ولا تخدم العرب في شيء والهدف منها يبقى هو كسب رضا الأجنبي علينا ونجعلهم يقولونا لنا بـ''إنكم أمم متحضرة'' ولكن في الخفاء هم يقومون بذلك من أجل نهب الأموال وهو ما لا يخفى على أحد، لكن استمرارنا في سياسة الهروب للأمام والولاء للغرب سيجعل مآسي القدس والأمة العربية والإسلامية تستمر ودعاوى شيخ القدس  تذهب أدراج الرياح، لأن الحديث عن القدس معناه الجهاد بالمال والنفس وهو ما لا يرغب فيه الكثير منا لأن شهوات الدنيا للأسف طغت وسيطرت على قلوبنا وإن أردنا التأكد، فنطرح السؤال التالي من يرغب في الموت من أجل إعلاء راية الله وتحرير القدس الإجابة من دون شك ستكون....؟؟؟؟
 ونضيف في الأخير أن الحروب الطاحنة التي تخوضها عديد الدول الغربية هي ممولة من خزائن العرب والمسلمين فأموال البترول باتت أحسن أنواع الأموال لتمويل حروب الغرب ضد الإسلام والمسلمين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق