الخميس، 4 مارس 2010

مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب يدين ويستنكر التفجيرات التي طالت الابرياء ويحمل الحكومة العميلة مسؤوليتها

بيــان (40)

في ظل الفوضى العارمة والانفلات ألامني الذي يعيشه بلد الحضارات العراق العظيم جراء الاحتلال الأمريكي الغاشم وعمليته السياسية الفاشلة وعملائه الخونة والجواسيس الذين استرخصوا دماء العراقيين وباتوا يعبثون بأرواح الشعب من خلال تشبثهم وسعيهم للبقاء على كراسيهم الخاوية، وأخذوا ينشرون غسيلهم القذر من خلال حملاتهم الانتخابية السيئة الصيت وعندما وجدوا أن الشعب بات يرفضهم جملة وتفصيلاُ وعرف كافة أوراقهم القذرة التي تساقطت وتهاوت وقد فشلوا بالحصول على ثقة الشعب العراقي توجهوا بهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف حياة الأبرياء من أبناء ه.

فأن مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم يدين ويستنكر التفجيرات التي طالت مناطق كثيرة من العراق وخاصة التفجير الأخير في مدينة بعقوبة والذي راح ضحيته أبناء شعبنا العراقي بجميع مكوناته والمراد منه ترهيب وترعيب المواطنين الأبرياء خدمةُ لحملاتهم الانتخابية وسعيهم للبقاء في السلطة غير مبالين بما يعيشه الشعب من ظلم وجور وجوع وعدم استقرار في الوضع ألامني السيئ وخراب في البنية التحتية للبلد .

وأن المجلس يحمل هذه الطغمة الفاسدة المتشدقة بالتدين الزائف وهي مغلولة إلى الأعناق في وحل الطائفية والتبعية للمحتل والشعوبية أعداء العروبة والإسلام مسؤولية دماء الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذه الأعمال الإجرامية .

وأن المجلس يؤكد من يقتل العراقيين بهذه الوحشية هم أنفسهم الذين يتقاتلون اليوم على الانتخابات المزيفة الفاشلة الذين أبتلى بـــــها شعب العراق وأننا نحذر أزلام من يتبعون إلى العملية السياسية الفاسدة الفاشلة من مغبة تكرارها لآن ساعة الحساب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى . وأن غداُ لناظره قريب.

الشيخ احمد الغانم

ألامين العام لمجلس عشائـر العـراق العـربية

فــي الجنـوب المقــاوم

البصـــــرة الــمحتــلة فــي 04/ 03 / 2010

المفاوضات غير المباشرة بدون الوقف الكامل للاستيطان في طريق مسدود

· الانقسام وغياب الوحدة الوطنية والانقسامات العربية - العربية وراء عربدة نتنياهو - ليبرمان

· ردع الاستيطان يشترط وحدة وطنية وقرارات عملية من القمة العربية

صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:

المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة بدون وقف الاستيطان بالكامل، وبدون الضغط الأمريكي على حكومة اليمين برئاسة نتنياهو في طريق مسدود.

الأجوبة الأمريكية للسلطة الفلسطينية لا تبعث على الأمل، ولا تحدد سقفاً زمنياً للمفاوضات غير المباشرة، ولا تحدد إجراءات عملية إذا وصلت لطريق مسدود.

الانقسام وغياب الوحدة الوطنية، والانقسامات العربية - العربية وراء عربدة حكومة
نتنياهو - ليبرمان الاستعمارية في القدس والضفة الفلسطينية.

ندعو لاستئناف الحوار الوطني الشامل في القاهرة، وندعو القمة العربية في ليبيا إلى قرارات مادية وسياسية محددة وملموسة جديدة للدفاع عن القدس وردع استعمار الاستيطان.

الإعلام المركزي

عضو كبير في البرلمان الأوربي يحذّر: «لا للانتخابات المزيفة في العراق»

البيان الصحفي لرئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي

3 آذار (مارس) 2010

عضو كبير في البرلمان الأوربي يحذّر: «لا للانتخابات المزيفة في العراق»

هناك مخاوف متزايدة من محاولات واسعة الانتشار جارية داخل العراق أن يتم التزوير والتزييف في عطلة نهاية الأسبوع القادم في الانتخابات البرلمانية.. إنّ إصبع الشكّ يشير بحزم إلى إيران، بالاتّهامات بأن وكلاءها متورطون جدًا في المؤامرات لتقويض عمليات الاقتراع واستخدام مصادر رئيسية مالية وما عدا ذلك، من أجل ضمان فوز مرشّحيهم الموالين لإيران.

إستراون إستيفنسون عضو البرلمان أوربي يظهر مخاوفه اليوم في بروكسل وهو رئيس هيئة في البرلمان الأوربي للعلاقات مع العراق قائلاً: «كان عندي سلسلة المكالمات الهاتفية المقلقة جدًا ورسائل بريدية إلكترونية من كبار الشخصيات السياسية في العراق قد شددت مخاوفي.. هناك تقارير تفيد أن الإيرانيين يرسلون مئات الملايين من الدولارات إلى المناطق المختلفة في العراق لشراء أصوات الناس.. أنا أيضا اطلعت على أن هناك شاحنات تحمل صناديق اقتراع محشوة من إيران تنزلق عبر الحدود إلى العراق.. هذا كلّه يضاف إلى استبعاد عدد من كبار الزعماء وأكثر من 500 مرشّح علماني مناهض للطائفية من الانتخابات، من ضمنهم زعماء أحزاب كبيرة مثل الدّكتور صالح المطلق والدّكتور ظافر العاني، بتهم ملفّقة بأنهم كانوا متعاطفين بطريقة ما مع النظام البعثي السابق لصدام حسين.. في الحقيقة، الشيء الوحيد الذي يكون المرشّحون المطرودون مشتركين فيه هو معارضتهم النشيطة للتدخّل الإيراني في شؤون العراق الداخلية.. نقلت هذه المسألة فورا إلى البارونة آشتون للانتباه وهي مفوضة الاتحاد الأوربي العليا في الشؤون الخارجية. كما وبالهدف الواضح وهو تحقيق الحرية وإجراء انتخابات حرة ديمقراطية بالكامل في العراق، أتمنّى أيضا أن أوضّح النقاط التالية إلى السلطات العراقية:

- الإتحاد الأوربي، كطرف رئيسي لتأمين إعادة بناء العراق، سوف لن يتحمّل انتخابات مزورة تماثل المهزلة المخادعة التي حدثت في يونيو/حزيران الماضي في إيران؛

- لذا أعتمد على كلّ القوى المستقلة والديمقراطية في العراق بأن تمنع بكل وعي ويقظة من أية محاولة للتزوير والتلاعب بالأصوات في الانتخابات العراقية.

- أدعو الولايات المتّحدة والاتحاد الأوربي إلى مراقبة الانتخابات بعناية والكشف والإعلان عن كلّ حالات التدخّل الأجنبي في عمليات التصويت والاقتراع.

- أدعو كلّ الأحزاب السياسية العراقية أيضًا والشخصيات والمرشّحين والمواطنين إلى إرسال التقارير والوثائق في ما يتعلق بحالات الغش والتزوير والتلاعب بالأصوات خلال الانتخابات إلى عنوان البريد الإلكتروني التالي:

ep.iraqielectionfraud@gmail.com

أحثّ كلّ أولئك الذين سيرسلون تقاريرهم إلى عنوان البريد الإلكتروني أعلاه أن يدرجوا في تقاريرهم حالات المخالفة بالإشارة إلى الموقع والوقت وبالتفاصيل وبأسمائهم إذا كان بالإمكان ويرفقوا طيًا بتقاريرهم أيّ وثيقة أو وثائق ذات الصلة قد تكون متوفرة لديهم.

إستراون إستيفنسون عضو في البرلمان الأوربي

رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي - بروكسل

ثلاث سيناريوهات للتغيير في مصر

شوقي عقل

تتسارع الأحداث في مصر، والضجة الكبيرة التي أحدثها عودة البرادعي، تبين الى أي مدى أصبح الواقع المصري شديد الحساسية والترقب، والمؤشرات على التغيير القادم كثيرة، وكذلك طبيعة هذا التغيير، لعل أبرزها التساؤل (البريء) الذي طرحه الإعلامي المقرب من مبارك عماد أديب، حين تساءل عن إمكانية الخروج الآمن للرؤساء! والحقيقة أنه تساؤل مهم جدا، يؤكده ويمليه تاريخ مبارك في مصر، عبر مايقارب الثلاث عقود، ماهي الوسيلة التي تتيح لمبارك أن يخرج من مصر آمنا بعد كل هذا التاريخ؟؟

أمام مصر منعطفان كبيران، الأول في نهاية العام الحالي، وهو انتخابات مجلس الشعب، والثاني في العام القادم مع الانتخابات الر ئاسية، في العادة لا يلتفت المواطن المصري إلى مثل تلك المناسبات، فمجرد التساؤل عن نتيجة تلك الانتخابات -المحددة سلفا - يعد نكتة طريفة، ولكن الأمر مختلف هذه المرة، فمبارك وصل إلى نهاية الطريق، وأصبح الحديث عن توريث النجل ضربا من البلاهة المفرطة، أصبحت المشكلة في كيفية خروج الأب، وليس توريث الإبن، فيطرح التساؤل المهم نفسه بإلحاح، من سيملأ الفراغ الوظيفي ولا أقول السياسي، فالفراغ السياسي قائم في مصر منذ عقود، مع وجود مبارك، وبسبب هذا الوجود. والقوى المتوافرة على المسرح السياسي في مصر تكاد تكون متساوية الحجم، ضعيفة التأثير، حتى أكبرهم حجما، وأكثرهم تنظيما، وهم الإخوان المسلمون ، فالإخوان في- حقيقة الأمر- متواجدون على الساحة السياسية منذ سنوات مشاركون النظام التواجد في مقاعد السلطة، أعني بذلك تمثيلهم القوي في مجلس الشعب، ووجودهم القوي في وسائل الإعلام عبر العديد من مناصريهم أو عبر تبني العديد من قنوات الإعلام، تفسيرهم الأحادي السلفي لمشاكل العالم، ووجودهم القوي على المستوى الشعبي بسيطرتهم على نقاط انطلاقهم التقليدية في المساجد وبعض النقابات والجمعيات، وبهيمنة الشعور الديني لدى الجماهير، لم يؤد كل ذلك إلى نتيجة، كان عجز الإخوان واضحا في استثمار قوتهم الهائلة لتحقيق بعض الآمال التي وضعها فيهم ناخبوهم ، فهم قوة لا يتناسب طموحها أو برنامجها السياسي ،مع ذلك الحجم وهذا التنظيم، لعل ذلك يرجع إلى الطبيعة الإجتماعية لقيادة الجماعة، فهم مجموعة من رجال الأعمال- كما ذكر مرشدهم السابق مهدي عاكف - لن يستطيعوا أن يقدموا سوى إصلاحات شكلية ذات طبيعة إرشادية وعظية للنظام القائم، فهم في النهاية جزء من البنية الطبقية المتخلفة للمجتمع، بل إنهم يمثلون بطروحاتهم الشكل المرجعي والقيمي الأكثر بطئا وركودا في المجتمع، إنهم التعبير الصادق عن ثقافة الأطراف المهمشة، سواء كان في الريف بعلاقات الإنتاج المتردية والبدائية، أو في الأحياء المكونة للساحات الخلفية للمدن، حيث تسود العشوائية الإقتصادية والإجتماعية والإنتاجية. جاء الإقصاء الأخير ،الذي قامت به القيادة الحالية للأخوان ،لقيادات ذات قبول جماهيري مؤكدا الطبيعة المنغلقة للجماعة ونزوعا أشد تجاه تكريس تلك النزعة. لاتصلح جماعة الإخوان لقيادة العمل السياسي في مصر.

هذا ما أثبته التاريخ العملي القريب، وسيظل كبر حجمهم العددي كبيرا في ذاته دون أن يعني ذلك قدرة على توجيه وقيادة الأمة.

واذا كان الفساد، ولوبي السلطة -رجال الأعمال هم السمة والقوة الحاكمة في الواقع السياسي، فإن انعكاس ذلك- على مجمل الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية-واضح للعيان، ليست مصادفة أن يكون من بين أعضاء لجنة السياسات، التي يرأسها السيد جمال مبارك عضوا متهما بالقتل، أو يكون مالك العبارة الغارقة صديقا لمسئول كبير سهل له هربه، أو يقدم وزير مقرب للأسرة الحاكمة للقضاء بتهم الفساد والتربح الفاضح، وعلاقات البيزنس التي تربط بعض رؤساء أحزاب المعارضة بأجهزة الدولة غير خافية ومعروفة، إننا نتحدث عن واقع تم إفساده عبر عقود، يفسر ذلك كيف أمكن أن يستمر نظام مبارك ما يقارب الثلاثين عاما. ويفسر ذلك أيضا ضمن أسباب أخرى عزوف جماهير الشعب عن المشاركة في العمل السياسي أو حتى مجرد استخراجهم لبطاقة انتخابية، وسيفسر – في المستقبل القريب- العديد من الاحداث والمواقف التي سيقوم بها بعض قادة أحزاب لم يسمع بها أحد لخدمة النظام.

وتنشط في الساحة السياسية أحزاب تعلن توجهها الليبرالي (الرأسمالي الحر)، بعضها قديم العهد، مثل حزب الوفد ، وبعضها حديث العهد ،مثل حزب الجبهة والغد، وهي أحزاب تتطلع إلى الولايات المتحدة ،بل وتطالبها أن تتدخل حماية للحريات في مصر (كتب أحد زعماء هذه الأحزاب داعيا الرئيس أوباما إلى التدخل لدى النظام بمناسبة زيارته لمصر، وخطابه المطيب الفضفاض) وقدرة هذه الأحزاب على توجيه الحراك السياسي الجماهيري محدودة، إما لطبيعة نشأتها، أو موقف قادتها التطبيعي مع إسرائيل، وعلاقة زعمائها بالغرب، أو لعدم تقديمها برنامج اجتماعي راديكالي لصالح الفقراء.

وهناك خارج هذه المنظومة بعض الأحزاب التي تتبنى موقفا مناوئا للسياسة الأمريكية– الإسرائليلة، وتتخذ موقفا واضحا، بمساندة الشعب الفلسطيني في غزة في حربه ضد العدوان، مثل حزب العمل والعربي الناصري والكرامة، وعلى جانب يقف حزب التجمع الذي الذي يتأرجح بين مواقف مناصرة للنظام في كافة القضايا وبين مجموعة من قيادي الصف الثاني تسعى لان يعود الحزب الى تاريخه المشرف وتسجل مواقفها المختلفة تماما عن مواقف رئيسه ومعاونوه.

استطاعت أجهزة النظام أن تعزل هذه الأحزاب عن الجماهير مصدر قوتها الأساسية عبر سلسلة من المطاردات والاعتقالات ،ونجحت في ذلك إلى حد بعيد، فحدت من تأثير تلك الأحزاب وقدرتها على إنجاز نقلة نوعية وكمية في علاقتها بجماهيرها، وهو ما قلل من تأثيرها العام.

يتوقع بعض المراقبين والمحللين السياسين ،أن يقوم الجيش وقوى الأمن التي تضخم حجمها كثيرا، بالدور الرئيسي في فترة ما بعد مبارك، وأشير في العديد من المناسبات الى السيد عمر سليمان باعتباره المرشح الأكثر إحتمالا لوراثة مبارك، وهو احتمال قائم يرتهن حدوثه بمدى قوة وإيجابية حركة الطبقة الوسطى في مصر أو سلبيتها، ورؤيتها لمصالحها، إذا كانت مع سيطرة الجيش على السلطة تأمينا لمصالحها من خطر حدوث انفجار شعبي مدمر تحت وطأة سوء الأوضاع الإقتصادية البالغ، أو قيادة الحراك الشعبي للحصول على دور أساسي في توجيه الحياة السياسية والإقتصادية في مصر. قال الدكتور الفقي، وهو يعد من أكثر رجال النظام قدرة على صياغة أفكاره وما يسمى (بالتنظير له) إذا أمكن أن يكون لهذا النظام نظرية تتعدى نظرية الفساد، قال إن أي رئيس قادم لمصر لابد أن يحظى بقبول كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، عاد الرجل وحاول سحب حديثه وتفسيره بما يخالف معناه الصريح، ولكن الإشارة إلى الحقيقة الجلية الساطعة لايمكن التراجع عنه، تستطيع الولايات المتحدة واسرائيل تحريك القطع في معركة الرئاسة في مصر في ظل غياب حركة شعبية قوية، لايمكن أن يحدث ذلك في خضم تواجد سياسي فاعل لطوائف الشعب، تقول القاعدة (لاتحارب شعبا في حالة ثورة)

أمام الإدارة الأمريكية ثلاث اختيارات، الأول النموذج البورقيبي لانتقال السلطة، حيث تم انتقال السلطة الى أقرب المقربين، فظل الوضع على حاله، باستثناء تغير إسم الرئيس والوضع مشابه في مصر في حالة انتقال السلطة لعمر سليمان. والثاني النموذج الإيراني حيث يتفجر السخط الكامن ويطيح- ليس فقط بالنظام الحاكم ورجالاته- بل وأيضا بكل ما يمت بصلة لما كان يربط هذا النظام بصديقه الأمريكي، ومصر في المعادلة العربية ،كيان سياسي له اهميته، لا تستطيع الإدارة الأمريكية المغامرة بفقده، والثالث وهو الأقرب للتوقع ترشيح شخصية توافقية بعيدة عن تاريخ النظام وفساده، مما يعني قبولها شعبيا، وهي القادرة على امتصاص السخط وتوجيهه لإحداث بعض الإصلاحات السياسية والإجتماعية ومحاربة أوجه الفساد الصارخة في جهاز الدولة، ومن خلال برنامج بسيط يعد بألغاء القوانين المقيدة للحريات، وتعديل الدستور، ومحاربة الفساد للوصول بالوضع إلى ما يشبه الأوضاع المماثلة في بقية دول العالم ،حيث الفساد هو الاستثناء وليس القاعدة، كما هو حادث في مصر حيث الفساد فيها هو الاصل والقاعدة، وهو برنامج يجد قبولا شعبيا واسعا.

عدم وجود قوة قادرة على قيادة الأمة بإجماع شعبي كبير، والميل إلى انتظار المخلص بديلا مريحا ومأمونا عن مواجهة السلطة، والطبيعة المهادنة للنخبة القائدة وانتظار بعضها للعم سام منقذا قادما عبر الأطلنطي، والتشتت الواسع لملايين المضارين والمهمشين في الأحياء االفقيرة في الساحات الخلفية للمدن المكتظة، وفي الريف حيث تنعدم الخدمات وتسوء يوما بعد يوم، وتنتشر البطالة والفقر، فيصبح تشتتهم وعدم قدرتهم على التجمع معادلا لمساواة عددهم الكبير بالصفر، وتصبح قدرتهم المحسوبة أمام ظالميهم لاشيء، ووصول رئيس للأمة عبر زخم حماسي فارغ من أي مضمون اجتماعي أو سياسي، يعني تعادل الرؤوس وتقاربها ضمن لعبة سياسية تكررت في مجتمعات لها ظروف مشابهة ضمن العباءة الكبيرة للعم سام، فلا يعد التمييز ممكنا بين يسار أو يمين أو وسط، كل ذلك سيؤدي إلى سيولة الواقع السياسي والإجتماعي في مصر، حيث تتحلل سلطة الدولة أكثر فأكثر، ويسهل للأيدي العابثة أن تفعل ما تشاء بمقدرات الوطن، وهو ما ستشهده مصر في الاغلب، حالة من انعدام الوزن، من الامل وخيبته، من الحماس المتوهج والفتور اليائس، حيث لا غالب ولا مغلوب، الى ان يعيد وعي الجماعة بالخطر الامة الى مكانها ومكانتها.