الخميس، 4 مارس 2010

الدائرة السياسية لمنظمة التحرير تصدر بيانا شديد اللجهة اشار فيه لجملة افتراءات واكاذيب السفير في تونس سلمان الهرفي

القدس العربي' ـ:

غادر الرجل الثالث في قيادة الهرم الفتحاوي ابو ماهر غنيم مساء الاثنين االساحة التونسية للمرة الاخيرة ونهائيا بعد تصفية جميع اعماله ومتعلقاته الشخصية في المكان الذي ادار فيه لاكثر من 28 عاما مستويات التعبئة والتنظيم باسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وستكون هذه الرحلة هي الاخيرة لغنيم باتجاه عمان ثم رام الله مقر اقامته الدائم حيث غادر الرجل تونس بدون اي وداع رسمي او تنظيمي اواي لقاء من اي نوع مع مسئولين في الحكومة التونسية اومسؤولين في منظمة التحرير وحركة فتح من رفاق الرجل في الساحة التونسية.

وعلم بانه وخلافا للعادة المتبعة في مثل هذه الأحوال لم يحظى غنيم بوداع كبار المسئولين من حركة فتح وجيش التحرير في تونس فقد توجه الرجل وحيدا الى المطار دون مصافحة او كلمة وداع وفي ظل مقاطعة علنية لترتيبات مغادرته الاخيرة من قبل الرجل الثاني في حركة فتح فاروق القدومي ومن قبل احمد عفانة ابو المعتصم نائب رئيس الاركان في جيش التحرير , وكلاهما كان يفترض ان يكون على رأس مودعي غنيم في رحلته الأخيرة.

وابلغ القدومي وابو المعتصم كوادر الحركة وجيش التحرير في تونس بانهما تقصدا تجنب وداع غنيم كخطوة سياسية احتجاجا على قراره باغلاق مكتب حركة فتح في تونس وتعبيرا عن استيائهم من الرجل الذي غدر الساحة التنظيمية التونسية بدون اي لقاء وداعي او لقاء مجاملة مع كوادر الحركة او المنظمة او حتى الجالية الفلسطينية.

ومن الواضح ايضا ان غنيم غادر بدون خطاب اخير او وداع تنظيمي وكذلك بدون لقاءات بروتوكولية لتوديع اي من المسؤولين في الحكومة التونسية حيث لم تتمكن سفارة فلسطين رغم الحاحها من تأمين لقاءات وداعية لغنيم مع مسؤوليين تونسيين رغم مطالبتها بذلك رسميا.

وكان غنيم قد أثار عاصفة من الجدل على مستوى الكادر والتنظيم في ساحة تونس بعدما أغلق خلال عشرة ايام ماضية مكتب حركة فتح وشعبة التعبئة والتنظيم ومكتب مالية حركة فتح في الساحة التونسية ممتنعا عن استقبال العشرات من ابناء الحركة ومثيرا الاستياء في اوساطهم بعد تصفيته لجميع مؤسسات الحركة في تونس واستلام متعلقاته الشخصية وتسليم حتى منزله في العاصمة تونس.

وحصل ذلك فيما اندلعت معركة اعلامية جديدة بين القدومي وسفير السلطة الفلسطينية سلميان العرفي على خلفية حديث نشرته للاخير جريدة الصباح التونسية وتضمن ما وصفه القدومي بتطاول عليه شخصيا عبر اشارة السفير الى أن الغاء الدائرة السياسية ونزع صلاحيات القدومي من ادارتها قرار اتخذه المجلس الوطني الفلسطيني.

وردا لى ذلك اصدر الناطق الرسمي باسم الدائرة السياسية لمنظمة التحرير وهو القدومي على الارجح بيانا اشار فيه لجملة افتراءات السفير العرفي، وقال البيان ان قرار نزع اختصاصات القدومي والدائرة السياسية لم يتخذ من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ولم يصادق عليه المجلس الوطني مؤكدا حسب مضمون البيان ان السلطة الفلسطينية أفقدت المنظمة شرعيها قصدا عندما نقلت مؤسساتها تحت ظل الاحتلال.

وشار البيان ايضا لى ان المؤتمر الحركي السادس المنعقد في ظل الاحتلال فاقد للشرعية والى ان اجراءات سلطة رام الله بخصوص احالة المقاتلين والمناضلين الى التقاعد تخالف كل الانظمة المرعية في الحركة والمنظمة وتدلل على حرص السلطة على تجاهل واجباتها في الوقوف ضد اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدراته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق