الخميس، 26 نوفمبر 2009

فعاليات سياسية بحرينية


بيان العزة والكرامة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين

مع تطورات الحركة الاحتجاجية الشعبية واتساع رقعتها لتشمل العديد من قرى البحرين الأبية، ومع اقتراب عيد الشهداء وذكرى رحيل قائد الانتفاضة الشعبية المباركة في التسعينات سماحة العلامة الشيخ عبد الأمير ألجمري ( رحمه الله تعالى ) الذي يصادف : ( 18 / ديسمبر ) ومع تصاعد الغضب الشعبي بسبب انتهاكات السلطة الشنيعة لحقوق الإنسان، وتراجعاتها المطردة عما سمي بحركة الإصلاح، وعجز البرلمان عن فعل أي شيء لصالح عموم الشعب ـ لاسيما الفئات المحرومة منه ـ مما اشعر المواطنين باليأس مما هو قائم، والحاجة إلى فتح الطريق المسدود في وجه تطوير المسيرة الوطنية، وتحصيل الحقوق الطبيعية والوضعية المكتسبة بطرق مشروعة، تتوجه السلطة إلى التصعيد القمعي في مواجهة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية عبر آليتها غير الوطنية من جحافل المرتزقة الأجانب في قوات الشغب .

وفي تطور خطير صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن رجال الأمن لديهم الصلاحيات القانونية التي تخولهم استخدام السلاح الناري لمواجهة من أسماهم بالفئة الضالة والخارجة عن القانون متى استدعى الأمر ذلك (الصحف المحلية . الثلاثاء : 17 / نوفمبر / 2009م) .

ومن جانبه صرح مدير عام مديرية محافظة المحرق أن رجال الأمن قاموا بإطلاق عدة طلقات تحذيرية في منطقة الدير إثر قيام مجموعة من مثيري الشغب والتخريب ـ على حد قوله ـ بعد تجمعهم وإشعال الحرائق في الإطارات وحاويات القمامة (الصحف المحلية . السبت : 31 / نوفمبر / 2009م) وقد تناقلت الأخبار استخدام قوات الشغب الأجنبية للسلاح المحرم دوليا ( الشوزن ) على نطاق واسع ضد المحتجين والمتظاهرين العزل في مختلف مناطق البحرين .

ونحن الموقعون أدناه إذ نستنكر وندين التصريحات غير المسؤولة من القيادات الأمنية بتهديد أبناء الشعب العزل باستخدام الرصاص الحي ضدهم، التي هي في الحقيقة بمثابة إعلان السلطة الحرب ضد شعبها الأعزل المظلوم، والتصعيد القمعي الفعلي الخطير من قوات الشغب المرتزقة، نرى بأن إرادة القتل مبيتة لدى السلطة، وإن جلبها لجحافل القتلة المرتزقة الأجانب من شتى بقاع الأرض، وتنظيمهم في صفوف قوات الشغب، ثم استخدام عبارة " الفئة الضالة " التي لها دلالتها المثيرة في سياسات بعض دول المنطقة، لهو الدليل الحاسم على عدم ثقتها بأبناء الشعب، وإرادتها المبيتة لقتلهم، مؤكدين بأن المحتجدين والمتظاهرين ليسوا فئة ضالة، وإنما هم فئات من الشعب تعبر عن ألمها من الظلم والتميز وإرهاب الدولة وانتهاكاتها الشنيعة لحقوقهم الطبيعية في الحياة، ولهم مطالبهم الشعبية العادلة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وبالإصلاحات السياسية الفعلية والحقيقية، وأن الهدف من تلك التصريحات غير المسؤولة من القيادات الأمنية في السلطة، ومن الممارسات القمعية لقوات الشغب والمليشيا المسلحة من المرتزقة الذين عاثوا في الأرض الفساد ونشروا الرعب والخراب في البلاد، هو تخويف المحتجين وإسكات أصوات الأحرار من أبناء الشعب الغيارى على دينهم ووطنهم وشعبهم، والسعي لخلق البلبلة في صفوف قيادات المعارضة والتعويل على انقسامهم، وخلق حالة من التراجع والضعف وفرض سياسة الأمر الواقع . ونعتقد بأن الرموز والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إذا التزمت الصمت تجاه هذا التطور الخطير، أو لم يكن لها موقف قوي واضح وصريح رافض لهذه التطورات القمعية الخطيرة من قبل السلطة ضد أبناء الشعب العزل، فإن ذلك من شأنه أن يغري السلطة بأن تفعّل تهديداتها الخطيرة، فهي صاحبة سوابق عديدة لا حصر لها في هذا المجال .

وبهذه المناسبة نقول : بأن المطالبة بالحقوق لن تتوقف، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، والاحتفاء بالشهداء وأبطال الانتفاضة، هو من لوازم المسيرة الوطنية النضالية المطالبة بالحقوق، وأن الوهن والضعف أمام السلطة لن يوصلنا إلى حل، بل أثبتت التجربة أن ذلك يغريها بالمزيد من الظلم والإجحاف بحقوق المواطنين . وأن إتباع السلطة لسياسة التهديد والإرهاب والتصعيد القمعي ضد أبناء الشعب العزل بهدف إسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم العادلة، هو دليل على خواء النظام وفشل السلطة في حل الملفات العالقة وفي إعطاء المواطنين حقوقهم الطبيعية في الحياة، وأن ذلك لن يوقف الاحتجاجات والمظاهرات والمطالبة بالحقوق، بل سيزيد من التوتر على الساحة الوطنية، وربما يدخلها في أنفاق مظلمة . فالشعب البحراني المسلم الغيور، قد تغذى على موائد آيات القرآن الحكيم، ومجالس عزاء الإمام الشهيد المظلوم الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فعشق الشهادة وتاق لها، وليس هناك من خيار أمام الشعب وقوى المعارضة في مواجهة ظلم السلطة وإجحافها، وحرمان الشعب من حق الشراكة السياسية، وتجنيس جحافل المرتزقة الأجانب الذين تستوردهم من شتى بقاع الأرض كشعب بديل عن السكان الأصليين ( سنة وشيعة ) على غرار الاستيطان الصهيوني لفلسطين المحتلة، وسرقة الثروات الوطنية ـ وكأنها غنائم حرب خالصة للحكام ـ ووضع اليد بصورة غير مشروعة على الأراضي الواسعة من البلاد، والفساد الإداري والمالي والأخلاقي المستشري في مفاصل الدولة، سوى الإصرار على المطالبة بالحياة الكريمة والحقوق والتضحية من أجلها، مع التقيد المطلق بأحكام الشريعة المقدسة، والمحافظة على حرمة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وإلا فالبديل هو القبول بالحرمان والذل والهوان . فلن تنفع أساليب القمع والإرهاب، وحصار القرى، وأتباع سياسة العقاب الجماعي، واستباحة المقدسات والمنازل والحرمات من قبل القوات المرتزقة الأجنبية، مع قوم عشقوا الحق والعدل والشهادة، وزهدوا في دنيا الفساد والذل والهوان، ورفعوا صادقين شعار : " هيهات منا الذلة " فإن قبضات الشعب الأبية، سوف تواجه رصاص الغدر والإرهاب، والمعارضة الحقيقية سوف تواصل دربها، والمقاومة المدنية سوف تستمر ولن تتوقف، مهما ازدادت شراسة قوات المرتزقة الأجنبية، بل كلما زادت السلطة في هذا الشعب المسلم الأبي قهرا وتعذيبا وقتلا، كلما ازداد هو تمسكا بالحياة الحرة الكريمة، وازداد إصرارا على المطالبة بالعدالة والحقوق . وقد جربت السلطة القتل والسجن والتعذيب والتهجير للمواطنين في انتفاضة الكرامة الشعبية المطالبة بالحقوق في التسعينات، ولم تنجح في إخماد الانتفاضة والأصوات الحرة في البلاد، فبحثت لها عن مخرج يخرجها من أزمتها الخانقة، فكان ميثاق العمل الوطني .

ونقول للسلطة : أننا وجدنا تصاعدا في وتيرة الأعمال القمعية والانتهاكات لحقوق الإنسان منذ أن تولي وزير الداخلية الحالي مسؤولية هذه الوزارة، وأن على السلطة الإفراج عن كافة المعتقلين، وأن تلجأ إلى الحوار الجدي مع المعارضة لحل كافة الملفات العالقة بشكل عادل يرضي كافة أبناء الشعب، فهذا ما تقتضيه المسؤولية الوطنية، وهو السبيل الوحيد إلى تحقيق الأمن والاستقرار ثم التقدم والازدهار في الوطن العزيز، وأن لا تتورط أكثر في إرهاب الدولة وتكرار التجارب الخطيرة السابقة، وأن تعلم بأن ليس في مقدورها دائما الخروج من ورطتها بسلام، فاستخدام السلاح ضد المواطنين العزل هو إرهاب دولة يعاقب عليه القانون الدولي، ولا يزال طلب المعارضة بتقديم رجال السلطة والأمن المتورطون في انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة في الداخل والخارج قائما، والشعب قد أصبحت له تجارب عديدة، وعلاقات واسعة، وأصبح أكثر وعيا ونضجا ومراسا في النضال، ولن يجدي السلطة نفعا نعيق الغربان المؤيدة لها على الباطل هنا وهناك، وأن دماء الشهداء هي الضمان الحقيقي لتحقيق المطالب الشعبية العادلة، وسوف تطارد القتلة بحقها في الدنيا والآخرة .

وبهذه المناسبة : نلفت انتباه الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية إلى ما تدبره السلطة الحاكمة في البحرين ضد أبناء الشعب المظلوم من مآمرات خطيرة، فقد فرضت عليه التهميش، وحرمته من حقه في الشراكة السياسية وتقرير المصير، وجلبت شعب بديل عنه من خلال التجنيس السياسي ( التوطين ) وهي تهدده اليوم باستخدام الرصاص الحي، كل ذلك بهدف الإبادة والاستئصال، ونحن ندعو كل الشرفاء والأحرار في العالم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه هذا الشعب المظلوم المستهدف في عيشه وهويته ووجوده .

صادر عن :
تيار الوفاء الإسلامي .
حركة الحريات والديمقراطية ( حق ) .
حركة أحرار البحرين .
بتاريخ : 6 / ذو الحجة / 1430هج .
الموافق : 24 / نوفمبر ـ تشرين الثاني / 2009م

الى/ الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الدوري الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي


بسم الله الرحمن الرحيم

القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم
كل عام ونحن والعراق ننتصر
الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
            أكاديمي عراقي
سيدي الحبيب حماك الله:
     مع اطلالة يوم النحر، وعيد الله الكبير، وما يحمله من دلالات ومعاني اراد بها الله سبحانه ان يعز الاخيار ويذل الخونة العملاء, في يوم عيد الشهادة والبطولة التأريخية والفرح المكي العذب, تشرئب الاعناق وترنو العيون الى لحظة الحقيقة, لحظة ننتصر وينتصر العراق على الاحتلال المجرم وادواته البغيضة، وذاك لعمري سيكون عيدا جديدا وطريقا طبيعيا للسعادة في الدنيا والاخرة بعون الله.
لقد ملئوا القلوب قيحا والعيون قذى في ما انتجوه من انهار الدم الطهور والقهر وشقاء النفوس العراقية الطيبة وبالمداهمات والاعتقالات والتهجير والتدمير الشامل لمعالم المدنية والحضارة والتقدم التي بنيناها مع شعبنا بالدم والعرق وإعمال العقل, واطرشوا الاذان بالاعلام الباطل والمزيف والمزور، واباحوا لانفسهم الشريرة المريضة المنحرفة قلب الحق والحقائق وتسويد الابيض وتبييض الاسود واستمرئوا لعبة التبشيع والشيطنة لكل ما هو حق وبطولة ووطنية وشرف انتماء للدين الحنيف وللامة العظيمة .. فصار لزاما على كل حر غيور ان لايحتفل بعيد ولايتفاعل مع لحظات فرح ما دام الاحتلال جاثما على صدر العراق الابي وما دام عملاءه من سقط المتاع, قردة وخنازير خاسئة, يحوكون تحت حراب اميركا وبلاد فارس والصهيونية واقعا جديدا مظلما كنفوسهم الحاقدة يحاولون خاسئين من خلاله ان يخرجوا العراق من اطاره الحياتي العربي ويمزقون وحدته الازلية وعروبته الابدية ونسيجه الاجتماعي العصي على التشرذم بعون الله.
سيدي قائد اسود التحرير:
     الاضحى المبارك يجدد فينا معاني الالتزام المطلق المؤمن بالله وبالوطن وحقوقه الثابتة، ويجسد قيم الشهادة والبطولة والوفاء لانتماءنا الى مبادئ الامة العربية المجيدة العظيمة والوطنية المقدسة مستلهمين من ادوار بطل الامة وشهيدها, شهيد الحج الاكبر, الخالد الرفيق صدام حسين رحمه الله كل معاني الاصرار على خيار المقاومة الباسلة كطريق اساسي لتحرير العراق من الاحتلال وكل نتائجه البغيضة.
تحية لذكرى خلود الاسد العربي الهصور صدام حسين رحمه الله
تحية لجحافل البعث وحلفاءه السارية بدروب التحرير الناجز
تحية لشعبنا العظيم ولروحه الجهادية التي اذلت العملاء الخونة
تحية لارضنا التي لفظت وقع اقدام الانجاس الاراذل عبيد بساطيل المحتل
تحية اجلال وتقدير لقيادتكم البطولية لفصائل الجهاد المنصورة بملائكة ومدد رحماني
الله اكبر وكل عام وانتم والعراق تنتصرون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التنسيقية المحلية للرباط لمناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية


التنسيقية المحلية للرباط لمناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية                                 

 
بيان للرأي العام المحلي و الوطني

مرة أخرى القوات القمعية بالرباط تحاول منع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية المحلية بالرباط لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية يوم 24نونبر أمام محطة الحافلات باب الأحد... و مرة أخرى تتشبث التنسيقية بحقها في الاحتجاج وفي نقل لائق لساكنة المنطقة

  قبل أكثر من ساعتين من موعد الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية الرباط لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية يوم الثلاثاء 24 نونبر للاحتجاج و المطالبة بتوفير نقل لائق لعموم المواطنات و المواطنين تم تطويق المكان المخصص للوقفة قرب محطة الحافلات باب الأحد بعدد هائل من القوات القمعية السرية و العلنية.
وقد بدأت فصول المنع بتهديد المناضلين ومنعهم من توزيع النداءات الداعية إلى الوقفة على الجماهير المكتوية بمشكل النقل. و رغم إصرار قوات القمع على منع أي تجمع فقد تمكنت مناضلات و مناضلو التنسيقية و بعض المواطنين إلى الوصول إلى المكان المحدد ابتداء من الساعة الخامسة و النصف كما كان مقررا رافعين شعارات منددة بغياب الحافلات ليبدأ فصل جديد من الركل والرفس و المطاردة وتمزيق اللوحات الحاملة لشعارات الوقفة ومحاولات الاعتقال في حق المناضلين و المناضلات الذين ظلوا متشبتين بالوقفة وبحقهم في الاحتجاج ضد الحالة التي وصل إليها قطاع النقل بالمنطقة مما يضطر المواطنين إلى الانتظار لساعات أو ركوب وسائل نقل المواشي مع ما يتهددهم من أخطار ومن إهانة لكرامتهم. ولم يسلم من هذا القمع حتى الصحافيون حيث تعرض احد الصحفيين للدفع و الصفع و اللكم لمنعه من تغطية الوقفة. و قد كانت الحصيلة كالعادة إصابة العديد من الماضلين بجروح و رضوض.
إننا داخل التنسيقية المحلية بالرباط إذ نقف على هذا القمع الهمجي نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
- إدانتنا الشديدة للقمع الوحشي الذي تعرضت له وقفة 24/11/2009 بعد وقفة 17/11/2009.
- تحياتنا العالية لكافة المناضلين و المناضلات الذين لبوا نداء التنسيقية و صمدوا رغم واقع الترهيب والحصار.
- اعتزازنا بتعاطف المواطنين مع نضالات التنسيقية المحلية.
- عزمنا المضي قدما في النضال ضد الغلاء وتدهور الخدمات العمومية وخصوصا ملف النقل من خلال وقفات احتجاجية قادمة.

عن لجنة المتابعة المحلية  لتنسيقية الرباط


تهنئة من أسرة تحرير نشرة أخبار العرب اليومية بمناسبة عيد الاضحى المبارك



تهنئة
بمناسبة عيد الاضحى المبارك تتقدم اسرة تحرير نشرة اخبار العرب اليومية باجمل التبريكات لكل القراء راجين من الله أن يعيده عليكم و على كل العرب و المسلمين بالخير و البركة.
و كل عام انتم بخير و كل عام و المقاومة تشتد حتى التحرير و الوحدة

الى كل ابنــاء جلدتي وعمومتي في الأحــواز العربيـة الصامـدة والى كل فصائل المقاومـة العربية الأحــوازية الباســلة


أســمى آيات المحبة والتقديـر والأعتزاز أرفعها اليكم جميعا من القلب الى القلب بمناســبة عيد الأضحى المبارك سـائلا المولى القديـر ان يمنّ عليكم وعلى كل قطر عربي محتل وسليب بالنصر المبين والتحرير الشامل من رجس الأحتلال الأجنبي الغاشـم ولأمتنـا العربية المجيدة الوحدة والرفاه ولشهداء امتنا العربية المجد والرحمة والخلود .
أيها الأخـوة ان كل ما يسـرنا هو وحدة صفوفكم وكلمتكم
فانتم حقا مثال عز وفخر لأنكم شـعب أثبت بأن لحمه مر ّ وليس من السهل هضمه من قبل  الأعـداء منذ أكثر من ثمانين عاما وأثبتم حقا أصالتكم العربية التي لايمكن المساومة عليها
طوبى لكم
ومرحى بكم
عاشت الاحواز حرة عربية أبية
عاش العراق حرا أبيـا من زاخو حتى الفاو
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر
 اخوكم في الدم والعروبة
عـدنان عباس

كوني عاقراً يا أرض فلسطين


د. فايز أبو شمالة
ما قاله الشاعر العراقي مظفر النواب، في قصيدته المشهورة "القدس عروس عروبتكم" قبل عشرات السنين يتحقق اليوم، وقد صارت أرض فلسطين عاقراً، وتوقف رحم نسائها عن الإخصاب، وما عادت قادرة على أن تلد، أو تعطي بديلاً للسيد عباس، الذي لوح بعصا الاعتزال، فاهتزت كل الأغصان وألقت بأوراقها الجافة، وهي تصرخ من الشرق إلى الغرب: لا بديل عنك يا مصدر الكرامة والمجد، نريدك ولا نريد غيرك، لا بدائل تقود المرحلة سواك، أنت وبس القائد الفذ الذي لا قبله ولا بعده، وأنت فقط من تلتقي على شواطئك كل أمواج الوطن الهادر بالمفاوضات، وتصب في بحرك كل روافد رفض المقاومة؟
أيعقل ذلك؟ وما العمل لو توفي السيد عباس بنوبة قلبية، أو بأي حادث عارض؟ هل تضيع حركة فتح، ويضيع التنظيم، وتضيع المنظمة، وتنتهي السلطة؟ أي وطن هذا الذي يعلق في عرقوب شخص، ويتأرجح بين أنامله؟، أيعقل أن السيد عباس قد صار يفوق الشهيد أبي عمار مكانته وتأثيراً، ورمزية، وصار يمسك بزمام كل الأمور؟
ما الذي يجري في فلسطين؟ وكيف التقت كل الآراء، والأسماء، والشخصيات والقيادات لتطالب بضرورة ترشيح السيد عباس نفسه، فلا خيار سواه، ولا أمل جفاه؟
قد يكون اللهاث خلف السيد عباس له معنيان:
الأول: اضمحلال القيادات السياسية الفلسطينية إلى حد البؤس، والفشل في ترتيب أمرها. ولا أحسب ذلك، وقد تم التوافق بالأمس على السيد عباس رئيساً بعد استشهاد عرفات.
الثاني: النفاق السياسي الذي جعل الجميع يتسابق للغناء على ربابة السيد عباس، وقد وثق جميعهم أن الذي يجري مناورة، وبالتالي يتوجب دعمها، والمطالبة بعودة الرجل، وتسجيل المواقف. وهذا هو الوجع الفلسطيني الذي يجب أن نبرأ منه قبل الحديث عن تحرير فلسطين، ومحاربة الصهيونية، إنه وجع التزلف، والانقياد، والتسليم للقائد، والانقياد، إنه وجع الرعب من نقد القيادة، والخشية من المبيت في العراء لو تجرأ صوت وقال ما يخالف حلم القائد.
ما سبق يفرض علينا التميز بين من ينشد وطن، ويستعد للتضحية بالنفس، وبين من ينشد حياة الدنيا، ويستعد للتضحية بكل شيء إلا بالنفس.


الانتباه .. الانتباه .. يجب على الجميع المحافظة على اشرف والاشرفيين !


ارهاب نظام الملالي في طهران , بدا يلسع الجميع , وعندما نقول الجميع هذا يعني كل انحاء العالم , واقليمنا اكثر الملسوعين تاثرا وصار واضحا للراي العام العالمي , ان تصرفات نظام ملالي طهران الارهابية في المنطقة صارت اكثر ضراوة واشد تطرفا وكلنا يعرف سبب ذلك ببساطة شديدة ثورة الشعوب الايرانية والبركان الشعبي الايراني الكبير الذي صارت حممه تلسع قادة هذا النظام الارهابي وخصوصا المعتوه خامنئي ومجرم ال (1001 طلقة ) نجاد .وبدات الحقائق تتضح للجميع , ان كلما زادت الشعوب الايرانية ضغطها داخليا , كلما زاد هذا النظام جنونه في خارج ايران , ولذلك نرى تصريحات رموز النظام مؤخرا بدات تخرج عن كل التوقعات , كتصريحات لاريجاني وتعليقاته حول تمرد الحوثيين واستعداد بلاده للتدخل !!! بين الحوثيين وحكومة اليمن الشرعية . هذا يبين بوضوح ان النظام فقد توازنه نتيجة ضربات الشعوب الايرانية التي صارت شعارتها انهاء الدكتاتورية واسقاطها , واعتراف عدد كبير من اركان النظام ان مسالة سقوط النظام صار امرا متوقعا , ومسالة سقوط هذا النظام مسالة وقت لااكثر و لااقل . ولان هذا النظام الارهابي يعرف تماما , ان مايجري في ايران وانفجار البركان الشعبي ضد السلطة الدكتاتورية الفاشية المتسلطة على رقاب شعوبها والمنطقة والعالم , يعرف تماما سبب كل هذا هو المقاومة الوطنية الايرانية وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق وهذا يفسر سلوك هذا النظام تجاه هذه المنظمة وتصرفاته المسعورة تدل تماما على مايضمره هذا النظام تجاه اشرف والمقاومة الوطنية الايرانية . ولهذا السبب اصبح هم هذا النظام اغلاق مدينة الجهاد اشرف الباسلة و تدمير سكانها الابطال و العمل على محاصرة المقاومة الوطنية الايرانية في كل انحاء العالم وخصوصا في العراق ( مدينة اشرف ) , وكلما ضغطت شعوب ايران على نظامها محاولة التحرر واتسقاط النظام , يكون رد فعل هذا النظام الجنوني بتخريب المنطقة ومحاولة الانتقام من اشرفكونها الطليعة الايرانية المتقدمة التي ترعب هذا النظام وتفقده صوابه . ولو لاحظنا منذ الاحتلال الامريكي للعراق ودخول ميلشيات خامنئي واذرعه المدمرة داخل العراق ومنذ تولي هذه الاذرع التي تسمي نفسها احزابا عراقية السلطة بالعراق ! وهي منظمات ولدت من رحم النظام الارهابي ورضعت من ارهابه وحقده الاعمى , منذ بدء الاحتلال نظام خامنئي لايفوت مناسبة الا ويحاول ان ينهي اشرف والاشرفيين , حتى انكشفت الحقيقة عندما نضب صبر هذا النظام الارهابي عندما طالب حكومة المالكي ( تنفيذ الاتفاقيات حول اشرف !!! ) علنا , في محاولة لاحراج المالكي وحكومته التي يعرف الجميع ان نصفها ايرانية الولاء , ولم يجروء لا المالكي و حكومته العتيدة الاعلان الصريح عن هذا الاتفاق . لكن تكرر زيارات وجوه الشر في نظام طهران الارهابي لبغداد المحتلة وزيارة اركان حكومة المالكي لطهران , والتي كانت كلها تصب باتجاه انهاء اشرف والاشرفيين , لكن صمود اهالي اشرف الابطال رغم الحصار القاسي الذي لم يسبق له مثيل بالتاريخ الحديث ولايمكن مقارنته حتى بحصار الكيان الصهيوني لغزة , لانه منع عن اشرف كل شيء حتى الماء و الدواء والغذاء , رغم كل ذلك افشل اهالي اشرف مخططات خامنئي و نجاد ومعهم كل الاخيار الوطنيين من اهالي العراق والمنطقة والعالم وجعل النظام في طهران يفقد صوابه , وهنا مارس خامنئي شخصيا ضغطا كبيرا واستخدم كل قوته وهدد المالكي و حكومته فاضطر الاخير لتنفيذ جريمة اقتحام اشرف والتي انتهت باستشهاد 11 من ابطال اشرف واسر 36 اشرفيا وقصتهم يعرفها الجميع من تعذيب تعرضوا له واهانات ووعيد وابتزاز , لكن صمودهم افشل كل المخططات واجبر المالكي على اطلاق سراحهم وبينهم وبين اللموات خطوات قليلة .كل ماتقدم معروف وواضح والجميع صار مطلعا عليه , لكن مايهمنا اليوم , هو ادراك امرا في غاية الاهمية , لانه علينا جميعا ان نتمسك باشرف والاشرفيين ببقائهم في مكانهم ومنع اي جهة من تحريكهم يمينا او يسارا داخل او خارج العراق . فاشرف الان تمثل الخط الخندق الاول والاخير امام جنون هذا النظام , واذا لاسمح الله مثلا تغاضى الجميع عن حماية اشرف واهالي اشرف , فسنرى حوثيين جدد في كل مكان ولن نراهم هذه المرة على حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية , بل سنجدهم قرب الرياض وقرب القاهرة وقرب تونس حيث هم الان متواجدين في بغداد وبيروت وغزة , و يمكن للجميع تمييز رائحتهم هناك بكل وضوح .
فاذا اردنا الدفاع عن بغداد وعن وحدة العراق واذا اردنا الدفاع عن سلامة اراضي المملكة العربية السعودية والدفاع عنها ووحدة شعب اليمن وسلامة اراضيه واذا اردنا ضمان سلامة اراضي وعروبة البحرين واذا اردنا المحافظة على امن الاقليم والعالم فعلينا ان نحافظ على اشرف واهالي اشرف وعلينا دعم المقاومة الوطنية الايرانية في كل مكان , لانها العلاج الحاسم والعامل الصحيح الذي سيسقط هذا النظام ويخلص العالم من شروره .

اليوم صارت المقاومة الوطنية الايرانية متواجدة في كل بيت بايران وما نجاح المقاومة الوطنية الايرانية بجمع مبلغ 800 الف دولار خلال ساعات قليلة والحصول على دعم الشعب الايراني من داخل ايران وعلى الهواء مباشرة لاكبر دليل على مانقول سواء من التفاف الشعوب الايرانية حول مقاومتها الوطنية والحرص على دعم اعلامها او من ناحية تزايد الغضب والنقمة على نظام خامنئي المنهار .لذلك علينا ان ندرك طريقة الرد الصحيحرد على اعتداءات خامنئي بالعراق هو بالمحافظة على اشرف خصوصا وان كل القوانين الدولية تدعم ذلك بوضوح ( خصوصا عدم جواز النقل القسري ) وبنفس الوقت كل العالم ناقم على نظام الملالي , ولكي نرد اعتداءات الحوثيين على اليمن والسعودية علينا المحافظة على اشرف و دعمها , ولكي نمنع حسن نصر الله من التدخل في مصر وشؤونها الداخلية علينا بدعم اشرف .واخيرا نقول ان الله سبحانه وتعالى اوجد لكل داء دواء , وان سرطان ملالي طهران الخبيث , علاجه و دواءه المقاومة الوطنية الايرانية ومجاهدي خلق واشرف .هذه ارادة العالم والاحرار وارادة العراقيين بكل شرائحهم والوانهم وارادة كل شعوب المنطقة , وعلى الجميع احترامها والله الموفق



مجلس الشيوخ الأمريكي يدين بشدة انتهاكات حقوق الانسان في إيران


أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قراراً شديد اللهجة ندد فيه انتهاك حقوق الانسان من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران. وعد القرار الجرائم اللاانسانية التي يرتكبها النظام في انتهاك لأبسط معايير حقوق الانسان ودعا الى اطلاق سراح جميع اولئك الذين اعتقلوا من دون وجه حق فوراً. وجاء في قرار مجلس الشيوخ الأمريكي: بعض من صنوف الانتهاكات التي يرتكبها النظام الايراني بحق مواطنيه هو: التعذيب والمعاملة القاسية مثل الجلد وبتر الأطراف وعمليات الاعدام الكثيرة التي تشمل الفتيان بالإضافة إلى تنفيذ عقوبة الرجم كطريقة للاعدام وكذلك قمع النساء بشكل عنيف وانتهاك حقوق الاقليات الدينية والقومية و تقييد حرية التجمعات المسالمة وفرض قيود خطيرة على حرية الدين والمعتقد.
وأشار قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الى قمع المواطنين الايرانيين بشكل واسع خلال انتفاضتهم البطولية وأضاف قائلاً: المواطنون الايرانيون يتحملون أكبر نسبة من القمع المفروض من قبل النظام الحاكم. وأضاف القرار: عندما خرج آلاف من المواطنين الايرانيين الى الشوارع احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في العام الجاري ليطالبوا بشكل سلمي حقوقهم، كانت ردة فعل النظام الايراني على ذلك هجمات قوية وعنيفة ضد المتظاهرين قام فيها باعتقال عشرات الاشخاص وإصدار أحكام بالاعدام على خمسة أشخاص على أقل تقدير.
وتم عرض مشروع القرار بداية من قبل السناتور الديمقراطي كارللين من ولاية ميشيغان ثم دعمه أعضاء آخرون من الحزبين في مجلس الشيوخ بينهم الجمهوري جان مك كين من ولاية آريزونا والديمقراطي رابرت كيسي من بنسلوانيا والجمهوري وين سي غراهام من كاروليناي الجنوبية والجمهوري باب كراكر من ولاية تنسي و العضو المستقل جو ليبرمن من ولاية كانتيكت و الجمهوري بيل نلسون من ولاية فلوريدا.
وقال السناتور ليوين: هذا القرار سجل ادانة مجلس الشيوخ للانتهاك المقلق لحقوق الانسان الاساسية في ايران. فعلى الحكومة الايرانية أن تنهي العنف الحكومي ضد المواطنين الايرانيين وتلتزم بادعاءاته وتعهداته الدولية بحماية حقوق الانسان. مضيفاً: ان تبني مشروع القرار يضم الصوت العالي والشفاف لمجلس الشيوخ الامريكي لادانة النظام الايراني الى أصوات كثيرين داخل وخارج ايران ممن ينادون بمراعاة حقوق الانسان الاساسية للشعب الايراني.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس


بيـــــــــــــــــــان
800 ألف دولار تبرعات الإيرانيين للتلفزيون الوطني الإيراني (INTV)
أعدت قناة الحرية، التلفزيون الوطني الإيراني، برنامجا لجمع التبرعات يوم الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ من الساعة الواحدة من بعد الظهر بتوقيت لندن وانتهى في الساعة 4 من فجر يوم 23 نوفمبر /تشرين الثاني الجاري. وخلال حملة التبرعات التلفازية التي استمرت لمدة 14 ساعة تم جمع ما يعادل أكثر من 800 ألف دولار من داخل إيران و خارجها لتغطية تكاليف القناة.
وأصبحت القناة التي تنقل الأخبار والوقائع للإيرانيين داخل البلاد وخارجها وفي ظروف الكبت والرقابة الصارمة في ايران، إحدى مصادر خبرية مهمة لكافة المواطنين في إيران.
إن النظام الإيراني الذي يعتبر التلفزيون الوطني الإيراني وسيلة إعلام تعكس وجهة نظر المعارضة ولاسيما منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يعبر عن قلقه حيال الإقبال المتـنامي على قناة الحرية، حيث أن «علي دارابي» نائب رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون للجمهورية الاسلامية وهي امبراطورية الاعلام الحكومي قد اعلن الاسبوع الماضي «ان قناة الحرية التي تمثل جزءًا من نشاطات مجاهدي خلق هي من ضمن وسائل الاعلام التي قد دخلت معظم منازل الايرانيين». و«اقبل 40% من المواطنين على الفضائيات وان وتيرة تزايد إقبال المواطنين على الفضائيات في المجتمع الايراني مقلقة جداً وقد تضاعف اقبال المواطنين عليها مقارنة بما كان في العام المنصرم» (وسائل الاعلام الحكومية الإيرانية 14 نوفمبر- تشرين الثاني2009 ) ويأتي هذا في الوقت الذي يعمل فيه نظام الملالي على بث الشويش على برامج قناة الحرية من داخل ايران وذلك في خرق صارخ للقوانين الدولية.
ان معظم الذين شاركوا في حملة التبرعات التلفازية كانوا قد اتصلوا من ايران لتقديم تبرعاتهم وذلك رغم الظروف الامنية الصعبة جدا وبمجازفات كبيرة. كما قام الايرانيون من الولايات المتحدة وكندا والبلدان الاوربية بتقديم تبرعاتهم لقناة «الحرية».
امانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية - باريس
24 نوفمبر /تشرين الثاني 2009

قـــراءة لكلام غير مقنع


عبد الشافي صيام ( العسقلاني(
       بالصدفة اطلعت على المقابلة التي أجراها السيد رئيس السلطة محمود عباس مع التلفزيون المصري.
       صحيفة القدس العربي نشرت بالأمس 18/11/2009 جانبا من الحوار الذي أجرته معه القناة المصرية ، وقد لفت انتباهي العنوان الذي اختارته الصحيفة لتنشر تحته الحوار : عباس: لا أقدس المناصب وقرار عدم الترشح لا رجعة عنه وطلبت البحث عن بديل .
      ولإخـراج القــارئ الكــريم من تـــأثير الموحيـــات الإعـــــلامية ، وحالة " التعطيس " اللاإرادي ، نوضح بأننا نضع علامة استفهام حول ما يصدر عن السيد الرئيس عباس من تصريحات أو بيانات أو مواقف
       يقول بأنه لا يقدس المناصب .. !!
وهو الذي جمع في أسبوع عدة مناصب بطرق غير مرضي عنها فلسطينيا .. وعلى قاعدة : ( 2+3 = 15 و 15+3 = 18  .
"طبعا " مثل هذا الكلام عندما يُسوَّق للشارع المصري يتقبله على أنه كلام " أبو ذر السياسي " .
       ويقول : إنه ماض في قراره القاضي بعدم ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة ، طالما لم تغير كل من أمريكا وإسرائيل مواقفها حيال عملية السلام . وأن قرار عدم ترشحه اتخذه بعد تفكير عميق، وأنه 'لا رجعة عنه في حالة استمرار الأوضاع الراهنة'، لكنه عاد وأكد أن قراره يمكن العدول عنه 'في حال قدمت أمريكا وإسرائيل شيئا واضحا لشعبي' .
وكما تقول القاعدة الحِرَفـِيَّة : من يهدم لا يبني .
فإن من يشترط لا يرفض ..!!
لقد عشنا سنوات على وعود أمريكية وصهيونية لم يتحقق منها شيء ورغم ذلك كنا نصر ولا زلنا على التمسك بسراب تلك الوعود . ولعلي لا أتوافق مع الكثيرين الذين اعتبروا ردة الفعل " الباهتة " التي صدرت عن رأس الدبلوماسية الأمريكية السيدة كلينتون ، بأنها تراجع عن دعم استمرار السيد عباس في موقعه بقدر ما هي توطئة للوصول لمثل هذا المطلب الذي سيضاف إلى أنـَّـات الوعود السابقة ، وبذلك نتجنب الصدام مع " الناطـــور" على قاعدة <العنب والناطور> .
ويمضي السيد عباس في حديثه الذي لا شك صفق له الكثيرون من عصابة النفاق والتزوير والانتفاع والانتهازية وعبر أبواق السلطة وأجهزتها ودوائرها ، ويمضي نافيا أن يكون للضغط الشعبي الفلسطيني عليه اثر في إمكانية عدوله عن قراره ، ويقول : ' أنا شخص عنيد، وليس المهم ما يطلب مني ، والأهم ماذا أريد أنا ، ولن يتغير قراري تحت أي ضغط إلا إذا انتهت الدوافع التي جعلتني أقدم على اتخاذ هذا القرار '.
سؤالنا على من يبكي هذا الشعب ، وعلى أي ديمقراطية نتحدث ، ولأي انتخابات نحضِّر ، إذا كان القرار ، فردياً والرأي فردياً .
وهذا الأمر يذكرنا بذلك الرئيس الذي كان يخطب في الجماهير وأنه المبعوث لهم بإرادة إلهية لخدمة الشعب ، وفجأة توقف عن الكلام ومد يديه في جيوبه يفتش عن شيء فهبَّتْ جوقة النفاق من حوله متراقصة الأرداف فاغرة الأفواه .
هل تبحث عن شيء يا صاحب الفخامة والســيادة والأبهة والعظمة .. ؟
فأجابهم باقتضاب أبحث عن الشعب .
وأخرج منديلاً من الورق ليعطس فيه ..
فهب الشعب " المعطوس " بحناجر مبحوحة من ظمأ الحاجة ..
يرحمكم الله .. !! .
   هذا هو الشعب الذي يحرص عليه الرؤساء .
   وتحدث كما جاء في الحوار عن الأسباب والظروف التي دفعته لاتخاذ هذا القرار مشيرا إلى : ' استمرار البناء الإسرائيلي في المستوطنات، وتهرب إسرائيل من استحقاقات خطة خارطة الطريق، والافتراءات التي تخللت وتبعت تأجيل مناقشة تقرير غولد ستون ' .
قبل أيام ذكرت الأنباء بأن وكالة الفضاء الأمريكية وجدت مياهً على سطح القمر ، وفي آخر الخبر ذكرت بأنها وجدت أيضاً .. مؤتمر أنابوليس ، وخطة السلام العربية .
فهل تعتبر المستوطنات شرعية حتى تكون التوسعة هي غير الشرعية يا جماعة ـ على رأي فيصل القاسم ـ عندما يخاطب محاوريه ؟
وهل هناك شك في " ملعوبية " تأجيل تقرير " جولد ستون " حتى يوصف الموقف الرافض " لملعوبية " التأجيل بالافتراءات ؟
ويشير التقرير .. " إلى أن قراره يمكن أن يكون مرفوضا وغير مقبول لدى الكثيرين من الشعب الفلسطيني، لكنه أكد انه مصر عليه "
هنا نود أن تطمئن السيد رئيس السلطة بأن قراره مقبول لدى غالبية الشعب الفلسطيني وليس مرفوضا كما يقول . فليمض في إصراره من أجل مصلحة شعبه وهذه هي الحقيقة التي نََصْدُقهُ بها ، ولا داعي للتعلق بتقارير بعض سفرائه الكذابين بأن الجماهير تطالبه بالبقاء في مواقعه .
وعن مواصفــات الشخص الذي ســيأتي من بعـــــده في رئاسة السلطة قال : ' أن يكون مواطنـا يحمل حق المواطنة ، وإذا وجد إنسان غير عادي نعمل له هوية ، والمواصفات بالنهاية يحددها الشعب '، ' والشعب الفلسطيني واع، وقادر على الاختيار، وهو يريد شخصا نظيفا محترما، ولا خلاف عليه '. .
" ميت يا حلاوة على الحلاوة " .. بهذه السطحية ترسم ملامح الشخصية التي ستقود النضال الفلسطيني حاملة تاريخ نضالنا وتضحيات شعبنا وشهدائنا وأسرانا وميراث قائد نضالنا الشهيد الرمز ياسر عرفات ، وتركة أوسلو وما جرَّته على شعبنا من مصائب ونكبات ، وكأن العملية " روبوت آلي " نـُركِّبُ له بطاريات ، ونعمل له هوية وتصريح  " VIP " واحكم يا عم ..!!
وتطرق في الحديث الى موضوع المصالحة مع حركة حماس ، وقال : إنه بذل جهدا كبيرا لإنهاء هذه الأزمة ، وأنه أرسل موفدا باسم حركة فتح ووقع على الورقة المصرية ، متهما حركة حماس بإعاقة الوصول لاتفاق
وقال : إن الانتخابات 'تبقى الأسلوب الأمثل لإعادة اللحمة الفلسطينية'، لافتا إلى أن حماس التي تتحدث عن عدم شرعيته ترفض إجراء الانتخابات ، وقال ' هم (حماس) آخر من يحق لهم الحديث عن القانون، لأنهم انقلابيون'.
حول موضوع المصالحة نترك الرد كما جاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعلن في مقابلة له قبل أسابيع بأن من يتحمل مسئولية إفشال المصالحة هو الرئيس عباس . كما ألمح إلى مسئولية مصر عن استمرار الحصار المضروب على قطاع غزة .
أمام هذا المشهد المتداعي والمتصدع يقف رئيس السلطة مناورا حتى لو أصرَّ على موقفه بعدم الترشح ، فهو يترك الساحة الفلسطينية تعاني من حالة الضعف والانقسام وكل المؤسسات الدستورية الفلسطينية تفتقد إلى شرعية الاستمرار ، وهو ما سيسجله عليه التاريخ .
لكننا نقول ومن موقع التعاطف مع الرجل واحترامنا ومحبتنا له والتي تمتد لسنوات ، فعلاقتنا لا يذيبها ماء المصالح الشخصية والنفعية ، ولا نتخلى عن مبدأ الوفاء وأخلاقيات العلاقة الأخوية . فالرجل حاول واجتهد أن يتوصل إلى حل عن طريق التفاوض ، ففشلت المحاولة ولم ينجح الاجتهاد ، وهو ما يستدعي إلى تغيير هذا المسار .
مقدرين له تجربته ودوره من أجل خدمة شعبنا وقضيتنا .
هذه هي مواقف الرجال .. فكلنا نعيش أزمة .. وكلنا بحاجة إلى التضامن ، لكن ليس على حســـــاب الوطن ومستقبل أجيالنـــا .



تضاريس طائفية سياسية لتقسيم العراق



فوضى هدامة وبناء مشوه والمحاصصة تضع اوزارها
مقال بقلم د.مهند العزاوي
تؤكد الولايات المتحدة إصرارها على المضي بالمنحى العسكري في تقسيم العراق وتجزئة شعبه إلى مكونات متحاربة متصارعة على هامش السلطة عرقيا واثنيا وطائفيا , واستطاعت من أنشاء وتكوين قدرة مكتسبة ثلاثية الأبعاد (أمريكية-إيرانية-إسرائيلية) داخل العراق طيلة السنوات الماضية العجاف لتمثل مصالحها وتطلعاتها الاستعمارية وتنفذ أجنداتها مع تغييب كامل لأي دور وطني يمثل أرادة الشعب العراقي الحقيقية, وبالتأكيد أن القدرة المكتسبة تتضمن قوى سياسية وإعلامية وعسكرية واقتصادية وأخرى شبحية مليشياوية مخابراتية معلوماتية, ونعلم أن مضلع التدمير الثلاثي في العراق يتكون من المشروع الأمريكي المحوري بزعانفه الثنائية المحرك الإيراني والصهيوني, وكانت الأيام الماضية وما يسمى الحراك السياسي والبرلماني كشف عن هشاشة المشهد السياسي وحقيقة الاستقطاب الطائفي والعرقي الذي اظهر زيف الشعارات الوطنية ذات الطابع الانتخابي وحقق صدق رؤيا الكثير من الباحثين والخبراء والشخصيات الوطنية حول عدم جدوى العمل السياسي في ظل الاحتلال , وهذا يؤكد أن العملية السياسية وتقسيم العراق وتفتيت شعبه وجهان لعملة واحدة مقارنة بما خلفته للعراق وشعبه من كوارث إنسانية وملفات دموية وما قدمته من مكاسب ونهب ثروات لدول الاحتلال طيلة السنوات الماضية , وما يجري اليوم من صراع انتخابي ليعدو سوى خطة خداع متقنة لتلميع المشهد السياسي تقوم بها دوائر الاحتلال السياسية والإعلامية وندرك انه دليل واضح لحجم الفشل والتخبط الأمريكي, وبالرغم من فرق القدرات في الصراع  فان الشعب العراقي قد اتخذ تدابير الوقاية من الأكاذيب والوعود الانتخابية والمشاريع السياسية الوهمية نظرا لما تعرض له من ظلم وقتل وتهجير وتجويع خلال السنوات الماضية, وهي نتيجة دموية حتمية وواقعية للعملية السياسية , ونسمع نعيق الغربان الطائفي والعرقي الذي يبث السموم عبر وسائل الإعلام, وكشفت بذلك حقيقة انتماءاتهم الطائفية والعرقية الانفصالية خصوصا عندما سوقت إلى المنهجية الاقصائية فيما يخص موضوعة المهجرين قسرا خارج العراق وهم ضحايا الحكومة والأحزاب والعملية السياسية الحالية ,وكذلك مقاعد المناطق والمحافظات المستهدفة طيلة سنوات الاحتلال وحتى يومنا هذا, لقد حاول الإعلام العربي والعراقي الملحق بالمشروع الأمريكي تسويف وتطبيع جريمة التهجير والإبادة للجنس البشري وتلك جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والتي ارتكبتها قوات الاحتلال وقوات حكومية ومليشيات تابعة لأحزاب السلطة عام 2006-2007  , لقد أثبتت الحقائق والوقائع أن التهجير لم يكن عمل اعتباطي أو رد فعل عاطفي كما يسوقه الإعلام الأمريكي والغربي والإعلام التابع والملحق به بل هو مخطط امريصهيوني إيراني اعد له قبل غزو العراق ونفذ باستخدام حرب التغيير الدموغرافي الذي طال جميع مدن ومناطق العراق لفرض واقع تضاريس طائفية سياسية تقود إلى تقسيم العراق , وتعضد هذه الحقيقة اعترافات "جورج تنت" في كتابه "وسط العاصفة" وكذلك سياسيا مشروع بايدن غليب الذي يوصي بتقسيم العراق وبحثيا توصيات مركز سابان في معهد بروكنز نهاية عام 2008 الذي يتعامل مع التهجير المليوني كواقع حال وإفرازات ايجابية تقود إلى التقسيم العمودي أولا إلى عرب وأكراد ثم تقسيم أفقي بالقوة إلى دويلات طائفية ومحميات عشائرية, ناهيك عن العمليات الحربية المستمرة منذ بدء الغزو وحتى يومنا هذا ضد مناطق الوسط والشمال العربي للعراق , وكذلك الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقتل الجماعي وظاهرة الجثث المنزوعة الهوية لأبناء المدن والقرى الرافضة للاحتلال والتقسيم, نعم أنها وسائل التقطيع القاسي القتل والتعذيب  والاغتصاب والتفجير والحجز الكونكريتي والاعتقالات والمداهمات والتجويع  ناهيك عن وسائل التقطيع الناعم السياسية والاجتماعية والقانونية والبحثية جميعها حزم ضغوط  لإجبار أبناء تلك المناطق للمطالبة بدويلة الوسط  نظرا لحجم الجرائم والظلم والتقتيل والتجويع والتهميش الذي مورس ضدهم بإرادة أمريكية بعيدا عن المعاهدات والأعراف القانونية الدولية واتفاقيات جنيف, وبذلك يتحقق المشروع الأمريكي "أعادة هيكلة الشرق الأوسط "انطلاقا من العراق والحلم الصهيوني الإيراني  بتقسيم العراق وجعله محميات مجزئة تابعة سياسيا وعسكريا لهم, ونشهد اليوم صراع  إيراني إسرائيلي على التركة العربية من خلال التوغل الإسرائيلي في القدس وغزة والبحر المتوسط  وكذلك ملامح التصدع العسكري والأمني والسياسي في الخليج  العربي وبقية الدول العربية , وتلك نتائج منطقية وتداعيات جيوسياسية لغزو العراق, نعم أنها فوضى الشرق الأوسط, ولا بد من الإشارة إلى أن مسرحية المهجرين ونسبة التمثيل هي إحدى النتائج المنطقية لفلسفة التقطيع الناعم والقاسي وتشكل اليوم مادة دسمة لخطة خداع متقنة للغاية الغرض منها أعادة الاصطفاف الطافي والعرقي لتشكيل قاعدة انتخابية على غرار انتخابات عام2005 والتي قادت العراق وشعبه إلى كوارث إنسانية وأمنية واقتصادية وعزلة عن العالم العربي ونشهد تصاعد دعوات العداء للدول العربية التي تشكل العمق الاستراتيجي للعراق, بات المشهد السياسي والانتخابي في العراق معقد وشائك ومأزوم وابرز ملامحه  لا تغيير سياسي لا دموقراطية  لا انسحاب أمريكي واضح لا خروج من أزمات العراق الإنسانية لا قوات مسلحة عراقية وطنية غير طائفية لا صوت أو دور للشعب العراقي في تقرير مصيره لا أعادة أعمار وتنمية  لا دور للقوى الوطنية في استقلال وإعادة بناء العراق لا سيادة عراقية سوى على الورق فقط لا وحدة وطنية لا مصالحة وتوافق وطني لا مصالح عليا للعراق لا حفاظ على وحدة العراق في ظل صرع الأجندات عبر زعانفها السياسية في العراق,  لذا أصبح  وضع من يرغب بالولوج إلى العملية السياسية لغرض الإصلاح محرجا للغاية في ظل تلك المعطيات الواقعية والحقيقية للمشهد العراقي أما الشعب العراقي والقوى الوطنية لهم رؤية واضحة عما يجري وما يحاك خلف الأروقة وفي الدهاليز المظلمة وصفقات بيع العراق ونهب ثرواته, ونشهد اليوم صراع مليشيات وزعانف مخابراتية بصبغ سياسية لإقرار القوانين في الوقت الضائع ولن نجد من يحاسب البرلمان عن سبب عدم مناقشة قانون للأحزاب يضبط إيقاعها السياسي الوطني وقانون انتخابات يمثل إرادة الشعب وليس طوائف سياسية أو يخدم المتاجرين بالطائفة والمذهب ومفوضية انتخابات تحقق مطالب شعبية بعيدة عن المصالح الفئوية والحزبية أين كانوا النواب والبرلمان خلال الأربع سنوات الماضية بدلا من أخراج مسرحية مستهلكة فاقدة الصلاحية يرفض الشعب فصولها ومشاهدها خصوصا أذا علمنا لم يشرع قانون يوصف الاحتلال العسكري غزوا؟ والنفوذ الإيراني خرقا للسيادة وتهديدا خارجيا؟ والتغلغل الإسرائيلي تهديدا خارجيا يعبث بأمن وتماسك الشعب العراقي,وجب أن نميز بعيدا عن العواطف والمجاملات أن القدرة المكتسبة تحقق إرادة منشأها لا غير مهما وشحت نفسها بيافطات وطنية واتسمت خطابتها بالشعارات ذاتها, ولا يمكن أن تعشق وتواءم الجهد الوطني الغيور والساعي إلى التغيير معها لاختلافات بنيوية ووطنية بالدرجة الأولى, قد أثبتت الوقائع والحقائق هذا لا منطقة رمادية بين رقع الأسود والأبيض, وفي ظل المشهد السياسي الحالي أنها فوضى هدامة وبناء مشوه والمحاصصة تضع أوزارها لذا سيخوض العراق فوضى هدامة أخرى لسنوات عجاف مقبلة يتخلله صراع أرادات عاصف وقوي وحاسم, وبالتأكيد أرادة الشعب العراقي ستنتصر بإذن الله, والكلمة الفصل للشعب والناخب العراقي في تقرير مصيره للسنوات القادمة.
د.مهند العزاوي