الخميس، 26 نوفمبر 2009

حواتمة: كل المؤسسات الفلسطينية يوم الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني المقبل ستكون غير دستورية وغير قانونية


حاوره: أسعد العزوني
قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة, أنه يتوجب إدخال تعديلات على الورقة المصرية والاتفاق عليها, وفي حال بقاء نقاط خلاف تبقى موضع نقاش.
واتهم حواتمة حركتي فتح وحماس بخوض صراع مصالح ونفوذ وأموال, داعياً العرب وغيرهم للخروج من الحالة الفلسطينية, وعدم زرع انقساماتهم فيها, ووقف دعم الانقسام, مؤكداً أن لديه معلومات تفيد أن هذا الدعم يقدر بمليارات الدولارات.
وطالب القاهرة بتوجيه الدعوة لممثلي كافة الفصائل الفلسطينية للبدء في حوار شامل بعد عيد الأضحى المبارك.
وحول مؤتمر الشرق الأوسط الذي دعت إليه موسكو, ودعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمؤتمر سلام آخر, أجاب حواتمة أن مؤتمر موسكو الدولي يضم كافة الدول التي شاركت في مؤتمر أنابوليس, وعددها 56 دولة, وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي وأمريكا والأمم المتحدة وغيرها, بهدف البحث في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال: موسكو خططت لعقد مؤتمرها في صيف عام 2008 لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب اعتراض "إسرائيل" عليه, فخططت لعقده في العام الحالي, لكنها لن تتمكن من ذلك, وربما لا تنجح في مسعاها في العام المقبل.
وحول الدعوة الفرنسية لمؤتمر السلام, قال حواتمة: أن ساركوزي يعمل على ذلك بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية على قاعدة مؤتمر حوض المتوسط من اجل بحث قضايا الصراع في المنطقة, مشيرا انه يهدف إلى صياغة رسالة تطمينات للجانب الفلسطيني تتضمن أن موقفاً أمريكياً وفرنسياً موحداً تجاه ضرورة وقف الاستيطان وضرورة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967.
وفيما يتعلق بالفراغ الدستوري الناشئ في الساحة الفلسطينية, قال حواتمة: أن كل المؤسسات الفلسطينية يوم الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني المقبل ستكون غير دستورية وغير قانونية بدء من الحكومة والمجلس التشريعي وصولاً إلى الرئاسة, وبالتالي فان الحالة الفلسطينية ستتجه نحو المجهول ما يستوجب البحث عن حلول استباقية قبل هذا التاريخ, مشدداً على أن المفتاح السحري لهذه الحلول هو الحوار الشامل الفوري للاتفاق على الانتخابات والحكومة والأجهزة الأمنية .
وعبر حواتمة عن رفضه لأفكار موفاز التي تدعو لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة؛ لن المؤقت في الشريعة الإسرائيلية سيصبح دائماً كما حصل عند إقامة "إسرائيل" حيث أعطاها قرار التقسيم 55.5% من أرض فلسطين غالبيتها من صحراء النقب لكنها قامت عام 1947 باحتلال 70% من فلسطين وغالبيتها من الأراضي الخصبة. مشيراً أن موفاز يخوض صراعاً مع ليفني على قيادة حزب كاديما وربما ينفصل عنها وينضم إلى الليكود مجدداً كونه يميني دموي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق