الخميس، 22 أكتوبر 2009

مقتل و إصابه عدد من رجال الشرطه الإيرانية بهجوم مسلح في حي الثورة الأحوازية


أكد مصدر موثوق للمركز الإعلامي للثورة الأحوازية التابع للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية مساء يوم الأربعاء الموافق 21/10/2009 عن هجوم مجموعة من شباب الأحواز على سيارة للشرطة الإيرانية و أمطروها بوابلاً من الرصاص و أشتبكت معاها و أسفرت هذه العملية عن مقتل جندي واحد و إصابه ثلاثة آخرين من أفراد النظام و إستمرت هذه الإشتباكات لفترتين وجيزة من الزمن ومن ثم إنسحبت هذه المجموعة تحت غطاء مجموعة أخرى لحمايتها بسلام . و بداءت القوات الإيرانية بإنتشار بحي الثورة بعد هذه العملية البطولية و نصبت نقاط التفتيش و إعلنت حالة الإستنفارالقصوى بين صفوفها والتي إصابهم الذعر و الإرتباك جرى هذه العملية . علماً ان تصاعد العمليات المقاومة الأحوازية كثرت في الآونة الأخيرة وهي دلالة عن رفض المقاومة لكل أساليب العدو إلا إنسانية بحق شعبنا العربي الأحوازي و صدور أحكام جائرة و تعسفية بحق أبناء شعبنا الأبرياء. سنزودكم بأي جديد عن هذه العملية البطولية للمقاومة الأحوازية الباسلة .

المركز الإعلامي للثورة الأحوازية

22\10\2009

أوباما.. من الانسحاب التدريجي إلى الرجوع التدريجي إلى العراق.


الاستراتيجية الأمريكية القادمة في العراق..

رأي مركز الأمة للدراسات والتطوير

22/10/2009

بعد حديث أوباما عن استراتيجيته الجديدة في العراق القائمة على الانسحاب التدريجي من هناك، ها هو اليوم يحاول التراجع عن استراتيجيته التي وعد وبشر بها أثناء حملته الانتخابية، وخصوصًا بعد أن اصطدمت استراتيجته في أفغانستان بصخرة طالبان القوية وهو ما دفع القادة العسكريين ومستشاري الرئيس أوباما إلى إعادة النظر في مسألة إرسال قوات إضافية إلى هناك، وهو ما دفع أوباما إلى أن يعلن أنه لن يتخذ قرارًا إزاء إرسال مزيد من القوات لأفغانستان حتى (تتضح له تمامًا ماهية الاستراتيجية المتبعة).

هذا التغير المفاجئ في الخطط والاستراتيجية سيؤثر بالتأكيد بشكل سلبي على علاقة الإدارة الأمريكية بدول حلف شمال الأطلسي فقد أعرب بعض قادته عن انتقاداتهم للإدارة الأمريكية في التأخر عن الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان.

وهذا التردد والاضطراب في تحديد أي الاستراتيجيات أفضل للتعامل مع الوضع القائم يشير إلى حجم مأزق الإدارة الأمريكية الحالية وهي تعيش تحت وطأة التركة الثقيلة التي ورثتها عن إدارة بوش السابقة ويبدو أنها لا تزال تراوح في منطقة وسط بين الخروج من دائرة بوش أو الاستمرار في تحمل تبعاتها المكلفة.

لكن التلازم الوثيق بين كل من الجبهتين العراقية والأفغانية يمنح الإدارة الأمريكية هامشًا من المناورة بين الجبهتين، وهنا يقفز التساؤل الأهم بالنسبة للقضية العراقية، وهو ما مدى تأثير هذا الهروب من الجبهة الأفغانية باتجاه العراق الأهدأ والأسهل نسبيًا في نظر القادة والجنرالات العسكريين؟ وما أبعاد هذا التحول الاستراتيجي على الصعيدين العسكري والسياسي في العراق؟

استراتيجية الهروب هذه من أفغانستان نحو العراق تواجهها عقبة كبيرة في نظر الخبراء الأمريكيين وهي عقبة "الاتفاقية الأمنية" الموقعة مع الحكومة الحالية في العراق والتي تقضي بسحب القوات الأمريكية من العراق مع حلول عام 2011، ولذلك سيعمد المسؤولون الأمريكيون إلى التفكير في إعادة قراءة الأولويات في الجبهتين. وقد بدت ملامح هذا التراجع في الاستراتيجية الأمريكية من خلال تصريحات بعض أعضاء الكونغرس والقادة العسكريين، فقد أعلن النائب (هاوارد مكيون) كبير أعضاء الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب قائلاً: " إنه يخشى أن الجدول الزمني الذي وضعه أوباما لإنسحاب لا يتيح لقائد القوات الأمريكية في العراق "مجالا يذكر للمناورة".

وقال خلال الجلسة: "ينبغي لعملية وضع الجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من العراق أن تستند الى الظروف على الأرض، هل لدينا خطط طوارئ في حالة ما إذا تطلب الموقف الأمني تعديل الموعد النهائي المحدد باغسطس 2010... هل ما زال لذلك نفس المعنى اليوم..". أما مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية (ميشيل فلورنوي): "إن خطط تقليص القوات الأمريكية "ليست جامدة" وانما تسمح "بإعادة التقييم وتغيير خططنا وفقا للتطورات على الأرض إذا دعت الضرورة... إذا اقتضت الضرورة سنعيد دراسة الاوضاع."

ولو حاولنا قراءة المشهد السياسي العراقي اليوم وفق هذه المعطيات لوجدنا أن السباق المحموم للأحزاب والكتل السياسية للانتخابات القادمة تحمل من المؤشرات والدلائل ما يفيد بفوضى سياسية قادمة أكثر سوءً من الفترة السابقة، وهذا يمكن استنتاجه من طبيعة التحالفات والائتلافات التي تشكلت بعد التصدعات الكبيرة التي شهدتها الكتل الكبيرة السابقة، هذا سيولد برلماناً منقسماً على نفسه وبالتالي حكومة ضعيفة، وهو مطلب أمريكي حتمي في المرحلة القادمة.

الإدارة الأمريكية المسؤول الأول عن العملية السياسية الجارية اليوم في العراق لا تريد دعم طرف على حساب طرف آخر وإنما تريد وضعًا ضعيفًا غير مستقر بما يخدم المصالح الأمريكية والاستراتيجة الجديدة المعدلة، وبالتالي يدفع الساسة العراقيين إلى الشعور بضرورة تمديد فترة بقاء القوات الأجنبية خلافًا لما نصت عليه الاتفاقية الموقعة بين البلدين تحت ذريعة إن وجودهم صمام أمان لمنع تهديد طرف ضد طرف، وهذا لا يتحقق إلا مع وجود حكومة ضعيفة وعدم الاستقرار السياسي وعدم وجود أغلبية برلمانية من أي جهة كانت.

مما تقدم يظهر أن المطلب الأمريكي اليوم ينص على أن يكون الوضع العراقي ضعيفًا إلى درجة الاتكاء المذل على الوجود الامريكي، وهذا يحقق مرامي تغيير السياسة الأمريكية تجاه العراق استنادًا الى حجم التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في الساحة الأفغانية.

إن مهندس الحرب الأمريكية في المنطقة يحاول ترقيع الخلل في المنطقة الأفغانية من خلال التنصل عن الانسحاب من الساحة العراقية، وبالتالي فإن المشهد العراقي يتلخص اليوم بضعف واضح في الأدوات السياسية التي تستخدمها أمريكا وخلل واضح في خطط وبرامج هذا الاحتلال، والمطلوب اليوم أن يكون هناك تحرك من أجل الضرب في عمق الضعف الأمريكي على الساحتين الأفغانية والعراقية، وهذا الدور يقع على القوى الرافضة للاحتلال باستجماع أمرها وتحديد أهدافها وأولوياتها المستمدة من ثوابتها التي صارت نبراس هداية لكل الشعوب الحرة في العالم.

22/10/2009

مركز الأمة للدراسات والتطوير

اوباما، الحصان الخاسر


رشيد شاهين

منذ أعلن عن ترشيح نفسه، سارع الكثير من الكتاب ورجال الفكر والنخب السياسية بالرهان على باراك حسين اوباما، ولم يتوان هؤلاء عن الترويج والاحتفاء بالرجل، حتى ان البعض صور الرجل وكأنه الفاتح العظيم، أو المخلص الذي سوف يحول الدولة الأقوى والأكثر استبدادا وبلطجة في العالم إلى دولة مسالمة وديعة تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، هذه القوانين والأعراف والمواثيق التي تعاملت معها الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومنذ زمن بعيد، بشكل فيه الكثير من الرعونة والاستهتار وعدم الاحترام.

في الحقيقة لست أفهم هذا التفاؤل الذي يبديه الكثير من الساسة والقادة العرب والمسلمين بشكل عام فيما يتعلق بالسيد باراك حسين أوباما، عدم الفهم هذا يزداد عندما أجد إن الكثير من النخب العربية سواء المثقفة أو المسيسة ينساقون وراء تفاؤل مماثل "أجده غير مبرر" فهم قد روجوا له منذ البداية، وأنه إذا ما استطاع أن ينجح بالوصول إلى المكتب البيضاوي فإنه سوف يغير وجه التاريخ وربما الجغرافيا، أو أنه سوف يكون "مخلص العالم" مما هو فيه من شرور وأشرار، ويعتقد البعض بان هذا الرجل سوف – يبيض- الوجه القبيح والأسود لهذه الدولة، التي مارست كل أشكال البغي والطغيان والاستبداد، ابتداء من تشكلها عندما أقدمت على إبادة جنس بشري بأكمله من على الخارطة البشرية مرورا بهيروشيما وناجازاكي وانتهاء بأفغانستان والعراق.

يبدو أن هذا الميل إلى التفاؤل لدى هؤلاء ناجم عن لون الرجل كونه أول رجل "أسود" يحكم البيت الأبيض، كما أن كثيرين استندوا إلى أصول الرجل التي ترتبط بالعالم الثالث، وتحديدا كينيا، التي جاء والده منها، كذلك الاسم البراق للرجل وهو الاسم الثاني- حسين- هذا الاسم لذي يبدو للوهلة الأولى أنه يدلل على أن الرجل مسلم.

واقع الحال يقول بأن الرجل تعرض ولا زال لهجمة شرسة من العديد من الجهات التي لا ترغب برؤية رئيس "أسود" في البيت "الأبيض"، وكلنا يعلم حجم الهجمة التي تعرض لها أوباما بمجرد أن أعلن عن ترشيح نفسه، لا بل وصل الأمر بان تم اتهامه من قبل العديد من المنظمات اليمينية والعنصرية وبعض الجهات اليهودية- لزوم الشغل لا يصطف اليهود جميعا في هكذا مواقف في خندق واحد بل يتبادلون الأدوار- بأنه قد يكون مسلما بالسر.

أوباما الذي "حامت" حوله "شبهة" الإسلام، استطاع أن ينجح في إقناع هؤلاء وبعد جهد ربما كبير بأن لا علاقة له باسمه ولا بلونه ولا بديانة الإسلام – التهمة-، وتبرأ من كل ماضيه، وهو على أي حال لم يكن له أن يصل إلى هذا المقام، لولا انه حسم أمره منذ زمن بعيد، وان لا علاقة له بكل هذا الماضي الذي قال عنه الكثير في كتابه الذي أصبح الآن معروفا للجميع – أحلام من والدي-، حيث يصف علاقته بوالده وماضيه أوصافا لا يمكن تفسيرها إلا بأنها شعور بالعار من هذا الماضي، وهي بدون تجن أو مناكفة أو مبالغة، تعكس نفسية مريضة تلعن – الساعة التي كان فيها باراك ابنا لهذا الحسين-.

ما أن تقدم السيد اوباما وأصبح سيدا للبيت الأبيض حتى ازداد حجم التفاؤل والمراهنة عليه من قبل العربان، وكان للكلمة التي ألقاها في القاهرة صدى كبيرا في نفوس هؤلاء، لا بل اعتبر البعض ان مجرد قدومه إلى عاصمة المعز هي إحدى الفتوحات التي يجب الاحتفاء بها، برغم ان ما قاله الرجل هناك لم يكن سوى لعبا على المشاعر مدغدغا لها، لأنه يعرف من أين يأكل كتف هذه الأمة التي وصفها احد أهم الاكادميين الصهاينة بالأمس– دان شفطان- بأنها "العرب هم اكبر فشل في تاريخ الجنس البشري".

منذ تسلم سدة الحكم قبل حوالي السنة لم يستطع السيد اوباما ان يحقق شيئا من النجاح في كل ما وعد به، على الأقل فيما يتعلق بالمسالة الفلسطينية، وهذا الصراع الدائر منذ 60 عاما، لا بل اخذ بالتراجع التدريجي أمام عنجهية وعجرفة الفاشيين الجدد في حكومة دولة الاحتلال، ثم اخذ يمارس بدوره الضغوط إثر الضغوط على الجانب الفلسطيني، ووضع الرئيس الفلسطيني في موقف لا يحسد عليه عندما ضغط عليه من اجل لقاء – تافه- لم ينتج عنه سوى التقاط الصور، وجعل الجانب الفلسطيني يتراجع عن كل التصريحات المتعلقة بذلك.

لم يكتف اوباما بهذا فهو تمادى في الضغط على – الضحية- وصور لها بان مجرد تجميد الاستيطان – الاستيطان لم يجمد ولم يتوقف ولن يتوقف وهذا ليس من عندي وإنما يمكن رؤيته على الطبيعة ومن خلال كل التقارير المتعلقة بهذا الشأن- يعتبر نصرا تحقق ولحست الإدارة الأمريكية كل ما قالته عن ضرورة وقف الاستيطان قبل استئناف العملية التفاوضية.

المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد لا بل وقامت إدارة اوباما بقيادة الضغوط على الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بتقرير جولدستون ووضعت الجانب الفلسطيني في وضع من السوء لم يحدث من قبل، واستمرت في ذلك حتى بعد كل ما جرى من سحب للتقرير وما تبع ذلك من لغط وتوتر وتخوين وسواه على الساحة وما يمكن ان يكون له من آثار على – الحليف الفلسطيني أو هكذا يفترض ان يكون على اعتبار ان حماس حركة إرهابية وكل ما حدث في موضوع جولدستون صب بالضرورة في خانة وصالح حماس-.

وهو لم يكتف أيضا بذلك، لا بل عاد وإدارته لممارسة الشيء ذاته بعد إعادة التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان للمرة الثانية، بالرغم انه كان بإمكان الإدارة الأمريكية ان تستغل الفرصة من اجل ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي – وقرص أذنه- وإشعاره بان بالامكان ان يتم إيذائه، إلا ان الجانب الأمريكي فضل ألا يخرج عن الدور التاريخي الذي لعبه في حماية دولة الاحتلال، وتشكيل غطاء لكل ما تقوم به هذه الدولة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

طبعا في هذا الموضوع وللمروجين نقول بان أميركا لن تتردد في استخدام الفيتو فيما لو تم عرض الموضوع على مجلس الأمن، وهي ستبذل كل جهد ممكن من اجل إفشال عرضه على الجمعية العامة أيضا.

المشكلة لا بل المصيبة هي في ان الذين راهنوا على حسن نوايا اوباما، لم يرتدعوا ولا زالوا يروجون له، وان بامكانه ان يخلص العالم من شرور أمريكا وإسرائيل، وهذا بتقديرنا غير وارد في ذهن الرجل، وهو لن يمارس أية ضغوط على إسرائيل وسيبقى وجه أميركا قبيحا كما عرفناه، لان أميركا تعني مصالح، وأميركا تعني دولة استعمارية تنظر إلى العالم على انه سوقها أو مزارعها ومكب نفاياتها وهي لن تغير من نهجها خاصة فيما يتعلق بالدولة – الزنديقة- إسرائيل.

يمكن القول في مجال المقارنة ان السيد اوباما يلعب دور الرجل المسالم، ويلبس قفازات من حرير، تماما مثل شمعون بيريز قاتل الأطفال ومرتكب مجزرة قانا وعراب القنبلة النووية الإسرائيلية، بينما يمثل الرئيس الذي سبقه- بوش- الوجه القبيح للسياسة الاميركية، تماما مثل بنيامين نتانياهو أو مناحيم بيغن، المراهنة على اوباما هي كمن يراهن على حصان يعلم انه لن يفوز قبل ان يبدأ السباق، والمشكلة في امة العربان انها راهنت على اوباما حتى قبل ان يدخل البيت الأبيض.

انحناءات السيد الأسود في البيت الأبيض أمام ضغوط اليمين الأمريكي واللوبي الصهيوني ودولة العدوان أصبحت واضحة للعيان، وهي لا تحتاج إلى مزيد من الفحص- اللي يجرب المجرب...- لان الفترة التي مكث فيها اوباما في البيت الأبيض كافية لاختباره، ولاختبار إمكانية صموده وفيما إذا كان فعلا رجل التغيير كما كان شعاره، ربما سيكون رجل التغيير في بلاده، إلا انه لن يكون ذات الرجل في موضوع المنطقة، ولهذا نقول لكل الذين راهنوا وهذا ما كنا قلناه في أكثر من مقال ومنذ ترشح الرجل للرئاسة، لا تراهنوا على اوباما.

22-10-2009

شُخبِِِِيط....ُلُبيك... امرك مش بين ايديك


سميح خلف

باختصار هذا ما يحدث على مائدة المصالحة إن صح التعبير رغم إنني اختلف مع إطلاق هذا المصطلح على ما يحدث بين القوتين الأساسيتين في الساحة الفلسطينية ، وأعتبر ان صيري النظر والذين يهوون الاستراحة الأبدية على أول محطة هم من يعتقدون أن الوضع الفلسطيني يمكن أن يستكين او يجد الاستقرار إذا توصلت كل من حماس وتيار أوسلو إلى تفاهمات وتقاسمات على ما يسمى موروث أوسلو ( السلطة ) ، في حين أن حماس لا تقف لوحدها بل هناك فصائل من المقاومة وهناك منهجية حماس ومنهجية الفصائل تحكم مواقفها من صياغة الورقة المصرية التي تطالب القاهرة بالتوقيع عليها إلزاما ً أو اختيارا ً أو بالاثنين معا ً ، في حين أن السلطة وبرفض حماس التوقيع على تلك الورقة تجد نفسها في حالة هروب للأمام وحالة غوص بالمشاركة الفعلية ضد مصالح الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة والممانعة .

منذ عام اعتقد عباس وبتحريضه على حماس وفصائل المقاومة في غزة أن ما يسمى بالمجتمع الدولي سيفرض حلا ً عسكريا في غزة ووجدت القاهرة من هذه التحريضات خطرا ً على أمنها القومي والإقليمي ، في حين ان قطاع غزة محكوم بوضعه الجغرافي وآليات الحصار عليه في عملية ابتزاز أو إكراه على الموافقة على ما يشكل خطورة على مستقبل الشعب الفلسطيني وفلسطين التاريخية .

شخبيط ....لبيك .. امرك مش بين ايديك

وهذا ما أكدته مصادر دبلوماسية غربية عن شخصية عباس الذي يحاول في عملية إسقاط ما زلت أصفه بها من خلال صراع داخلي نفسي ومرض نفسي يتراوح ما بين الهذيان والازدواج في الشخصية والمواقف ، عباس يتهم حماس وقوى المقاومة بمرجعيات تمتلك أمرها وإذا وافقنا على هذا الطرح ، ماذا يقصد عباس بمرجعيات المقاومة؟ ، بالتأكيد انه يقصد ايران وسوريا وقطر ، واذا ما قارنا هذه المرجعية بمرجعية عباس وسلطة رام الله لنقول هذه هي مرجعية حماس والمقاومة ، ولكن ماهي مرجعياتك يا سيد عباس؟ ! وانت لست بسيد!

ايران لم تحتل فلسطين ولم تحتل القدس وترفع شعار تحرير القدس وتحرير فلسطين ، ايران الاسلامية بعيد عن أي نظرة عصبوية مذهبية ...ايران لم تساهم في حصار وقتل اطفال فلسطين .... ايران تدعم المقامة وهذا حق ولا تلام حماس عليه عندما ذهبت الاجواء العربية والارض العربية والاقتصاد العربي في خدمة الصهاينة .

سوريا التي تحتضن الفلسطينيين ويعيشون على اراضيها بعزة وكرامة ، سوريا العربية هي التي مازالت تدعم المقاومة ، سوريا العربية هي التي حددت المسار الأول المتجدد والمتقدم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح منذ انطلاقتها ، سوريا التي مازالت في خندق الممانعة وتقود مواقفها بقوة واقتدار كلاعب إقليمي مهم .

سوريا التي تحافظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وعلى كرامته وحقوقه التاريخية .

وماهذه الحملة على قطر ؟؟!!! ستقولون ان قطر وحملات التشويه والقواعد التي على أراضيها تشكك في موقف قطر واتصالاتها مع بعض الزعامات الصهيونية ، ولكن ما هو موقف قطر من حرب الجنوب اللبناني الأخيرة مع العدو الصهيوني ؟ وما هو موقف قطر في المحافل الدولية ومجلس الأمن ؟ وما هو دور قطر في تنمية الاقتصاد الوطني الفلسطيني ؟، وما هو دور قطر في الرعاية الصحية للشعب الفلسطيني داخل الوطن ؟ وما هو دور قطر في حماية مصالح الشعب الفلسطيني المتواجدة على أرضها الذي يعيش بعزة وكرامة ؟ وما هو دور قطر في مساندة الكفاح المسلح ومساندة حركة فتح منذ انطلاقتها ؟ ، والحديث يطول في هذا الجانب ،ايران التي رفعت العلم الفلسطيني على السفارة الصهيونية في عهد الإمام خوميني وعلى انقاض علاقات شاه شاه البائد .

أما مرجعية عباس فهي قزمية ولا تخرج عن ولائه لمبعوث أمريكي يسمى دايتون وولائه من خلال أجهزته الأمنية للمؤسسات الأمنية الصهيونية ، أما كل ما يقال عن السياسة ومواقف إعلامية يقصد بها استيعاب الشارع الفلسطيني فهي مجرد شخابيط ولخابيط في ظل تقدم واضح في المهام الأمنية للأجهزة الأمنية الصهيونية مع الأجهزة الأمنية لسلطة عباس .

إذا ً المصالحة تقع في ظل شخابيط ولخابيط المقصود بها تحديد خيارات حماس والمقاومة الفلسطينية وهكذا هي الورقة المصرية لتخول عباس من تكريس الإنقسام الجغرافي والأمني للشعب الفلسطيني ولتنفذ الخطة رقم 2 لعملية الانقسام بعد الخيانة الكبرى التي قام بها تيار اوسلو في غزة ، فهم يريدون تحديد موعد الانتخابات لأنهم يراهنون على من استقطبوهم في الضفة واجرائهم وانشطة الموساد بين الشعب الفلسطيني بالضفة ، عباس يريد التغوط في فصل الضفة وإقامة سلطة أوسلو اللحدية واستكمالها وأما ان تركع غزة وتركع فصائلها لتبقى تحت سيطرة دايتون وأجهزته الأمنية .

مرجعية عباس الذي يتحدث عنها هي التي قتلت أطفال غزة وأطفال العراق وأطفال افغانستان والصومال وأطفال الجنوب اللبناني ولو صح الحديث في حكم العلاقات النضالية والجهادية فإن من الشرف ان تنتمي فصائل المقاومة لهذه المرجعيات التي يسخر منها عباس في كل حديث له ، ومن العار كل العار أن يبقى الشعب الفلسطيني صامتا ً على مغالطات هذا المريض ، فعدونا واحد وهو معروف (الصهيونية وكل من دعم الكيان الصهيوني وكل من انتهك كرامة الأرض العربية من فلسطين إلى العراق إلى الصومال) هاهم اعداؤنا وبالتأكيد ان من يتعامل معهم هم الأخطر على مستقبل الشعب الفلسطيني والشعب العربي .