الخميس، 22 أكتوبر 2009

نناشدك الله في القدس يا صاحب السمو

عبد الحميد عباس دشتي

فعلا إن الإنسان ليسهو، وكلنا بحاجة إلى من يذكرنا كم نحن مقصرون بحق القدس وأهلها.

المعلومات التي عرضها القائد الفلسطيني د. رمضان عبد الله شلح في مقابلته مع قناة الجزيرة، قبل أسبوع على وجه التقريب، هي معلومات مؤلمة تؤكد المعروف من أن الكيان الإسرائيلي يكاد يصل إلى مبتغاه بتحويل القدس إلى مدينة يهودية بالكامل، صهيونية الهوى والشكل والمصير.

ومهما فعلنا نحن مواطني الدول الإسلامية الأربع والخمسين لا يمكن لنا أن نحل مكان القدرة الهائلة لدولنا؛ فأين دولنا العربية من إنقاذ القدس وأين الضخ المالي السعودي الإماراتي القطري الكويتي لأجل القدس وأهلها؟ بل دعم الدول الإسلامية لأولى القبلتين وثالث الحرمين؟

نناشدك يا أمير البلاد ويا راعي العباد، نناشدك يا بو ناصر أن تفرغ من وقتك وأيامك لأجل القدس وأن تقتطع من حقنا وتعطيه للمقدسيين، نناشدك ونحن دولة قادرة أنعم الله عليها بالمال والنعم، أن تمد يد العون الكويتية على واسع مداها لأهلنا المقدسيين لأن هذا واجبنا أمام الله أولا وأمام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، إنها أمانة في أعناقنا فلتبادر سموك ونحن نعرفك شجاعا مقداما، ووفر للمقدسيين ما يحتاجونه للصمود وادفع إخوتك حكام العرب والمسلمين للحاق بك.

نحن في أزمة ولكنها أزمة في بيت مقتدر، وأما أهل القدس فهم مستفردون مستوحشون من قلة الناصر والمعين، وبالمناسبة يا سيدي وسيد البلاد، أياديكم البيضاء معروفة للجميع، ولأهل القدس خاصة..

وإنها مناسبة لكي نشد على أيدي النواب الذين تقدموا بقانون مكافحة التطبيع إلى مجلس الأمة، على أمل أن ينضم إليها خمسون عضوا في المجلس لأن موضوع التطبيع أصبح آفة إن لم نقتلها قتلتنا.

رئيس تحرير جريدة الديوان.. الإلكترونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق