الاثنين، 23 نوفمبر 2009

خارطة تركيا الجديدة تضم ثلث العراق



التجمع العراقي للدفاع عن المرأة

          رقم 19

المثل العراقي يقول غاب القط العب يا فار هكذا أصبح العراق بعد أن دمره أعداء الله من المغول الجدد باسم الحرية والحرية منهم براء

نشرت وزارة التربية التركية خارطة جديدة لتركيا وقامت بتوزيعها على طلاب المدارس الابتدائية في مدينة اسطنبول , ونقلت صحيفة بوك مبديا نقلا عن صحيفة راد يكال التركية يوم الخميس 1/10/2009
إن الإدارة السابقة لوزارة التربية أعدت خارطة جديدة تضم ثلث مساحة العراق تقريبا ( ولاية الموصل) في العهد العثماني إلى جانب كبير من جورجيا وأذربيجان وقبرص .
ويذكر إن تركيا تعلن بين الحين والأخر  إن ولاية الموصل هي جزء من تركيا وإنها انسحبت منها ضمن معاهدة الحرب العالمية الأولى.

ويأتي ذلك الإجراء بعد التحرشات الإيرانية والكويتية بأراضينا ومياهنا الإقليمية ونهب النفط من حقولنا العراقية  وأطماع الحزبين الكرديين العميلين بالأراضي العراقية وسرقة ونهب ثروة الشعب وننتظر بعد أيام بمطالبة دولة الصومال بجزء من العراق .
فأين حكومة الخضراء العميلة , الألعوبة كما تسمى بمصطلح السياسة الأمريكية مما يحصل لسيادة العراق وثروة العراق , أو إن  واجبهم الأساسي هو تحويل أموال العراق لحساباتهم السرية وشراء الفلل الفارهة التي لايحلمون بها في لندن وباريس وجزيرة العراة.
لعن الله الاحتلال الأمريكي ومن جاء معهم على ظهور دباباتهم من العملاء والخونة ولعن الله صمت الجامعة الأ عربية  على مواقفها المشينة أمام القضايا المصيرية للأمة ,
التجمع العراقي للدفاع عن المرأة
32/11/2009

تعمية على تخاذل الأنظمة الإقليمية ومحاولة لاكتساب شرعية مفقودة



 قد  يستغرب المرء أن تثار مثل هذه الضجة  الكبرى حول حدث  رياضي عادي يفترض  أن يكون مباراة بين  منتخبين عربيين يمثل الفائز فيها العرب  في مباريات كأس  العالم المقبلة ،  وبالتالي لا يهم من يكون ما دام سيتحدد من خلال التنافس الرياضي  وسيكون ممثلاً للجميع في النهاية .
ووجه  الاستغراب أن المنطقة  العربية  تعج بالأحداث الجسام التي هي أجدر بالاهتمام وتكريس الجهود لمواجهة أخطارها  المصيرية ؛ فها  هي الهجمة المعادية على أمة العرب  تبلغ ذروتها القصوى .. فالاستيطان الصهيوني يقضم البقية الباقية  من أرض فلسطين والقدس تتهود والأقصى  يهدم ، والعراق  يتشظى ، والسودان تنهشه القوى الدولية  الطامعة في جنوبه  وغربه وشرقه ،  واليمن يغرق في دوامة  الحرب الأهلية  التي يسعر أوارها سوء  إدارة النظام الحاكم فيه وأصابع الأنظمة  المجاورة المساندة له .. إلى آخر ما يجتاح  الساحة العربية من المحيط إلى الخليج .
ولكن  النظرة الفاحصة للأحداث  التي سبقت وراقت وتلت هذه المباراة ،  والتصعيد المكسعور والمفتعل الذي لجأت إليه السلطات  في كلا الجزئين  العربيين ، لا تدع  مجالاً للشك في أن هذه  الأحداث جزء متناغم وأصيل من السيناريو الدائر لتحقيق أغراض الهجمة الاستعمارية الضارية على الأمة .
فالقوى  الدولية المعادية تريد بسط سيطرتها  النهائية على كامل المنطقة العربية  ووضع يدها على ثرواتها  ومقدراتها وتكريس الوجود الصهيوني فيها بشكل دائم ومعترف به ، ووسيلتها إلى  ذلك – عدا عن الاحتلال المباشر – تفتيت الأمة نهائياً أرضاً وشعباً ، وتكريس حلفائها من كيانات قطرية ، بل وتمزيق الكتل الكبرى منها إلى شظايا .
بذلك  تتضح أبعاد ما حدث  حول هذه المباراة وموقعه ضمن هذه  الصورة العامة لما  يرسم للمنطقة من قبل  أعدائها ، كما  تتضح دوافع السلوك الغريب والمريب لكلا النظامين في مصر والجزائر .. فلقد قامت السلطات  في كلا النظامين بتصعيد إعلامي مبرمج واستغلت  الحماس الطبيعي لجماهير  الكرة لتوجهه لإذكاء الروح الإقليمية  المقيتة وزرع الكره والشقااق في صفوف الشعب العربي في كلا البلدين ، وبذلك يتحقق لها الأهداف التالية :
·                                 تكريس انقسام الأمة إلى أجزاء إقليمية متناحرة تدفن دعوة الوحدة العربية وتشرعن أنظمتها القطرية .
·           صرف أنظار الشعب العربي في البلدين إلى هذه المعركة المفتعلة والمضخمة عن الأخطار الحقيقية التي تحيق بالأمة وأقطارها واحداً واحداً .
·           تبرير التصالح مع الكيان الصهيوني وتوجيه دفة العداء باتجاهات أخرى كأن تصبح الأجزاء العربية عدوة لبعضها بعضاً ( الجزائر عدوة لمصر  أو العكس مثلاً ) ، أو أن تصبح ايران هي العدو لكل العرب .. وهكذا .
·           تغطية عجز هذه الأنظمة وتقاعسها – وتحالفها مع القوى المعادية – ، وإظهارها بمظهر المنتصر للكرامة المصرية أو الجزائرية .. الخ ، كما تبدى من تصريحات قمة النظام في البلدين ، لعلها بذلك تكتسب شرعية شعبية طالما افتقدتها نتيجة لما سبق .
من  هنا يتبين بوضوح  خطورة هذا النفخ  في نار الفرقة والبغضاء وجر الجماهير إلى  معارك وهمية لا تخدم إلا القوى  الخارجية المعادية للأمة  وترفع المسؤولية  عن كاهل الأنظمية العربية  المتخاذلة والمتواطئة معها .
إن  المؤتمر الناصري  العام – الذي أتشرف برئاسته – ليدين وبأقصى شدة ما جرى من تحريض مسعور انحرف بحدث رياضي طبيعي وحماس جماهيري مفهوم إلى مادة للشحناء والكراهية والروح الإقليمية البغيضة بين إخوة من شعب عربي واحد ، كما يدين المؤتمر الناصري العام التصعيد المشبوه الذي ما يزال يسم سلوك السلطة الحاكمة في كلا البلدين لإحداث القطيعة بينهما.
ويهيب المؤتمر الناصري  العام بكل قوى  الشعب في البلدين  وكافة تجمعاتها السياسية والاجتماعية والنقابية  للانتباه إلى أهداف  هذا السلوك المشبوه  وإحباطه ، والتمسك  بعروة الأخوة العربية  الوثقى ، والنهوض  إلى المعارك الحقيقية لدرء الأخطار التي تهدد بالقضاء على  الأمة جمعاء .
22/11/2009

 د. خالد الناصر
رئيس المؤتمر الناصري العام

" تسونامي" حصاد الفوات .. " العروبة بين الأقدام"


جلال عقاب يحيى
   ما كان بودّي أن أكتب عن " المعركة"، الحرب، الانفجار بين مصر والجزائر لأن السبب المباشر يبدو شكليا، وقزما حتى التفاهة، ومناقضا لهذا التورّم والنفخ والنتائج البائسة والخطيرة . لكنني وأنا أسترجع أسباب حرب البسوس، وداحس والغبراء، وأنا أقرأ العقل المسيّر، وقد تجاوزت الأمور كل منطق وتقدير،  أقحمت نفسي، كما أُقحم الكثير، على دخول" المعمعة" ولو من باب آخر علنا نلقي الضوء على هذه الظاهرة وما تخفيه من تركيبة العقل العربي، خاصة الحاكم والمحرّك، وبنى التخلف والقطرية وما تفعله وتدوس عليه.. وسط أهازيج الطبول، وأفراح الانتصار، وانفجار اللامعقول، و"المأتم" المصري المفتوح .. أنا السوري الأصل، الجزائري الجنسية، العروبي الانتماء، القومي الخيار الذي تزيده هذه الفجيعة تآكلا
أشياء عديدة يصعب على الكلمات الإحاطة بالظاهرة، هذا الخزين اللاهب المنفلت من أي عقال عقلاني . هذا الفعل وردّ الفعل الاختلاطي، هذه التعبئات المدروسة، خاصة في الجبهة المصرية"المهزومة"، وانعكاس كل ذلك على ما تبقى من التضامن العربي، بل وتوجيه الحراب إلى صدر الأخوة الشعبية بحدودها الدنيا، بما في ذلك لغة المصالح المشتركة.. ناهيك عن القضايا العربية المبتلية باستبداد وتحكّم أصحاب القرار، وفلسطين، ولن أذكر العراق المحتل ومقاومته اليتيمة.. فذلك خارج اهتمامات أصحاب القرار، ومافيا التحريك ، والقومية العربية، وشعارات الوحدة وغيرها التي صارت من " ركام" الأزمنة الماضية .
العديد يحاول قراءة ما جرى والغوص في الأسباب والمحركات، والكثير ممن كتب، وبدافع المصالح القومية، على العموم، والغيرة العروبية أو الإسلامية، يلقي اللوم، كعادتنا، على الخارجي : المؤامرة . الأعداء . الصهاينة،  والبعض يضيف عدواً من هنا وآخر من هناك ( تارة إيران، أو أمريكا، وأخرى فرنسا وأصابعها)، والقليل من حاول الدخول إلى الجوهر، والجوهر أليم، مرّ . والجوهر نتاج وحصاد، والجوهر هو الفاتورة التي تدفعها الأجيال بعد الخيبات والفوات وعقود التهميش والحقرة والإذلال واليأس ، والجوهر هو حال الأمة المنكوبة ..
وإذا كانت دراسة هذه الظاهرة تستلزم وقفة طويلة تتجاوز مقالنا هذا، لما لها من علاقة بالبنى والمفاهيم والثقافة والإرث والمكونات والسياسة، فمن الأكيد أن ما جرى يتجاوز كل توصيف حين تقف العربية عاجزة عن الإحاطة بهذا الانفجار في البلدين، ناهيك عن المؤامرة وقصتها وحجمها ومداليلها، والتي لم تهبط على أحد من أية سماء افتراضية، خاصة لمن تابع عمليات الحقن والشحن لفترة تزيد عن الشهر قبل المباراة(المعركة)، وخصوصا على (الجبهة المصرية) التي سخّرت إعلامها الثقيل كله للتعبئة، وتسخيف وتصغير الآخر، بما في ذلك قذفه بكثير النعوت المنفلتة التي تمسّ أوتاره الحسّاسة، وكرامته الوطنية، وعزته التي يبحث عن تعويض لها في أي دريئة ظاهرة .
قبل كل ذلك يجب تسجيل هذه الظاهرة والوقوف عندها طويلا . ظاهرة الحركة المجموعية، او التوحّد حول هدف يبدو لأمثالنا هامشيا، وجانبيا، ولا يستحق أن يكون القاسم المشترك، ناهيك عن المحرّض والموحّد ورأس الحربة لما جرى واستتبع، حين تنخرط الأغلبية الساحقة في حمّى الحماس فتصبح أسيرته، وتتحوّل الأقدام إلى عقول، والكرة إلى موحّد لا يدانيه عامل آخر .
والحق أنني لم أر هذا التحشّد المجموعي، ولم اقرأ عنه في جميع المراحل التي عرفتها الجزائر، بما في ذلك أعياد الاستقلال /الخامس من تموزـ جويلية 1962/ حيث يؤكد عديد من ساهم فيها أنها لم تصل ولا بشكل من الأشكال إلى هذا المستوى من الحماس والجماعية والاندفاع . والصورة تكاد تكون مشابهة على الصعيد المصري، ناهيك عن المناسبات الوطنية، أو القومية (رغم ما يعرف عن شعوبنا من اندفاع وفوران لحظي، مناسباتي كان قويا في مناسبات العدوان على فلسطين أو العراق)، مما يستوجب وقفة متأنية عند الخلفيات والمحركات التي تدفع مجاميعا من مختلف الشرائح والأعمار والفئات إلى ما يشبه " تسونامي" حقيقي ، وهو ما يعطي فكرة عن موقع كرة القدم، بما آلت إليه في التعويض وربما التقويض، والحرف والتمرير والتوجيه.. حيث الغريزة هي التي تخنق العقل، وحيث نوعية من الجمهور تسيطر على السائد، تقودها أقنية إعلامية تبدو وكأنها متصلة بشبكات عنكوبيتية للحقن والتحشيد، بما في ذلك الاختلاق والمبالغة، وتعي ما تريد وما تبغي ..حيث أنه لو اجتمعت كل الأحزاب : السلطوية والمعارضة . الحقيقية وأشباهها، وهيئات المجتمع المدني، وحتى رجالات الدين وغيرهم لعجزوا، بالتأكيد، عن تحقيق هذا الحشد وتحقينه بقضية محددة، بل إن التجارب السابقة في محاولات التعبئة حول أهداف وطنية أو قومية لم تصل إلى الحد الأدنى مما جرى.. الأمر الذي يدعو إلى بحث هذه الحالة وعدم التقليل من أهميتها .
               ****                                                      
    الحساسية المصرية ـ الجزائرية ليست جديدة، وعواملها تداخلية مختلطة تندمج فيها مجموعة أسباب متشابكة، كانت تظهر في جميع المقابلات الرياضية بين فرق البلدين، تزيدها مواقف النظام المصري من القضية الفلسطينية، وسلوكه طوال " محرقة غزة"، وما قبلها من اعتداءات وجرائم صهيونية، أبعادا أخرى تسري كالنار في عقول الشعب البسيط، فيمتزج الأمس بالحاضر . الصراع على الهوية بالصراع على إحراز" انتصارات" زمن الهزائم .
ودون الدخول في تركيبة الشعوب، وهو مهم لمن يريد أن يفهم أبعاد ما يجري، أو أرضية الاستثمار، فإن عديد المفاعلات تعود إلى سنوات ثورة التحرير وتفاعلاتها مع القيادة القومية الناصرية( كموقع الداخل والخارج ـ التدخل بالشأن الداخلي وحدوده ـ العروبة ورفض بنية قومية، إثنية لها، خاصة بتلك الإطلاقات التي انتشرت ـ بن بيلا وبومدين.. ثم معركة التعريب وتماوجاتها وتلاوينها..وما خلفه الوجود العربي، خاصة المصري من آثار يطفو السلبي فيه ويصبح مادة للاستخدام خاصة من قبل الاتجاه الفرانكفوني القوي، وتلك المواقع الرافضة للتعريب ولتحديد هوية وانتماء الجزائر كجزء من أمة عربية.....)..
هذه المخلفات كان يكمن ابتلاعها، أو تجاوزها في مراحل النهوض والانتصار، أو بحال وجود مشروع عربي نهضوي متوازن، أو علاقات عربية عربية مفتوحة الأفق، واضحة السمت، أو أوضاع ديمقراطية حقيقية تؤمن اللقاء والتفاعل والاحتكاك، وتقوي مفاعيل الهوية والانتماء وليس العكس.
وفوق ذلك . فوق الانكسارات والهزائم، وعقود القطرية وما دونها بكثير . وفوق بلاوي الأمة وانهياراتها على يد أنظمة استبدادية أبدية، فإن خروج مصر : الثقل، والبلد الأكبر، والعمود الفقري المعهود من دائرة الصراع مع العدو الرئيس، بل وتحولها إلى موقع آخر، أقله الحياد، والوساطة، والسمسرة والترويج(نقصد النظام على طول الخط) وتواطؤه في العدوان على العراق واحتلاله، وتخاذله إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وقبله الضفة..( حوادث كثيرة تتفاعل في الضمير الجمعي وتظهر عند الملمات) أفقد النظام المصري ذلك الموقع الذي وهبته مصر له، مثلما أفقدت العرب زمام المبادرة، وتبخّر مشروعهم القومي النهضوي.. في حين يرفض النظام المصري الاعتراف بهذه الحقيقة، على العكس من ذلك فإنه في الوقت الذي يقوّي فيه القطرية(المصرية والمَصْرَنة، بما فيها بعث المحنط الفرعوني) فإن منطق الاستعلاء، وخطاب المنفخة الذي يبدو دون مضمون عن" أم الدنيا"، و"الكبير"، و" الأفضل" تثير ردود فعل مباشرة تصبح حادّة وقوية عند الاحتكاك . ناهيك عن السخرية بالآخر، وتمنينه، وتصويره وكأنه في الدرك الأسفل.. لولا...
هذه الأرضية التي شكلت خلفية العلاقة بين الجزائر ومصر، والتي وسمت جميع لقاءات البلدين الرياضية كان يمكن فهمها وهضمها وقضمها لولا دخول عوامل إضافية عليها نقلها إلى مستوى" معركة مصيرية" بين البلدين .
العوامل الإضافية كثيرة ومتداخلة، لكنها تتشارك في محور واحد : الفوات والتجويف والأزمة العامة، وغياب المشروع الوطني الجامع(ناهيك عن المشروع القومي الغائب تماما)، وما يستتبع ذلك من تهميش وتفقير وفساد وبيات طويل.. وسط مجتمعات استهلاكية متوحشة دمّرت الطبقة الوسطى، وقوّت العصب المافياوية المتحكمة برقاب الشعوب، وأبعدت الشعوب عن ممارسة الحد الأدنى من دورها، وحقوقها وحولتها إلى ما يشبه القطيع، أو الرقم .
الأجيال المتعاقبة، ومنذ سقوط المشروع النهضوي، الوحدوي، وفشل الدولة القطرية حتى في حماية مجتمعاتها ووحدتها الوطنية وحل الإشكالات المتفاقمة، وتأبيد الاستبداد ، وتعميم الفساد والنهب.. خالية الوفاض من أي هدف محوري عام تلتقي عليه، أو تلتفّ حوله، وهي مصفوعة بقوة الأجهزة الأمنية ورهاب السلطة وبطشها، لذلك تناثرت وغابت عن ممارسة السياسة، أو الاهتمام بالشأن العام، ولم يبق لها، أو أمامها سوى كرة القدم : بديلا وتعويضا، فالتقطته النظم الأحادية وراحت تلعب في ملعبه ، وتحوله إلى هدف محوري في التجييش والتسويق والتمرير..
والأكيد أنه لا يغيب عن أحد أن تسويق التوريث(باعتباره إبداع الاستبداد العربي) يحتاج إلى وليمة كبيرة.. فكانت مقابلة مصر مع الجزائر الفرصة والمجال، ولهذا شنّ الإعلام المصري الثقيل، منذ أزيد من شهر قبل المباراة معركة تعبئة شاملة لم يوفّر فيها مقدسات الجزائريين، أو يراعي طبيعتهم وحساسيتهم، أو يحسب حسابا لردود فعلهم العنيفة والمباشرة.. فانتفضت البدوية من عقال سجنها الطويل، وانتشت تجوب سراديب الاحتقان بحثا عن زاد يومي، والزاد كثير في ملفات العلاقة بين البلدين، وفي مخيلة المؤلفين والمفبركين  وأصحاب المصلحة في التوتير والتصعيد و"الحرب" .
نعم تضافرت عوامل كثيرة لصنع المأساة ـ المهزلة، ونجح المعنيون في حقن الشارعين بأحقاد يصعب على أية تهدئات أو مصالحات وقتية، رسمية طيّ صفحتها، خصوصا وأن عديد النخب من المثقفين والفنانين تورّط فيها وبات جزءا من الحراب الطاعنة لكل ما هو مقدس : عروبي ووطني، وخاص بقيم كل شعب ومقدس.. إلى درجة أننا أضفنا فرجة جديدة نصدّرها للعالم للحكم القاطع على هذا العقل العربي السائد الذي يحوّل مباراة رياضية إلى معركة شرسة بين شعبين شفيفين ..
إن النخب العربية مطالبة اليوم بخلع هذا الرداء القطري الضيّق، الممزق ورؤية ما هو أبعد من أنفها للقيام بدورها المأمول في محاولة التجميع والتهدئة وليس صبّ الزيت الحارق، وهو واجب الجميع بغض النظر عن العباءات ولونها، والإحراجات، أو أسواق التنافس والتشاطر والارتزاق .. وإلى فإننا أمام نكبة جديدة وقودها الشعوب المغلوبة على أمرها، وثمنها بقية ما تبقى لنا من تضامن وآفاق إمكانية نهوض مشروع قومي، ديمقراطي للجميع.. لتكريس المواطنة، والحقوق الثابتة للجميع ..
  كاتب وباحث / الجزائر
        

شمعون بيريز يسعى لتسويق تسوية انتقالية ودولة حدود مؤقته


تيسير خالد

حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من خطورة المشاريع السياسيه ,التي يحاول شمعون بيريز , رئيس دولة اسرائيل تسويقها كخطوه استباقيه تقطع الطريق على توجه يتبلور في أوساط القيادة الفلسطينيه ولجنة المتابعه العربيه والجامعه العربيه لدعوة مجلس الأمن الدولي الى الإجتماع والإعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 حدودا لدولة فلسطين , وهو توجه يثير القلق في أوساط الحكومه الإسرائيليه وفي أوساط المستوطنين والأوساط السياسيه في اسرائيل .

وأضاف أن شمعون بيريز , الذي يمثل ثعلب السياسه الإسرائيليه , يحاول تسويق مشاريع تسويه سياسيه تستند الى أفكار يجري تنسيقها مع أوساط الإداره الأمريكيه تدعو الى نقل المناطق الفلسطينيه المصنفه بمناطق (ب) حسب اتفاقيات أوسلو ومساحه محدوده للغايه من مناطق (ج) الى مكانة مناطق (ا) لتصبح بمجموعها أراضي دولة الحدود المؤقته , والى وقف البناء في المستوطنات , باستثناء محافظة القدس , لمدة محدوده لا تتجاوز عشرة أشهر وتبكير موعد تحويل أموال المقاصه , أي الضرائب غير المباشره , من الجانب الإسرائيلي الى الجانب الفلسطيني واطلاق سراح عدد حدود من الأسرى الفلسطينيين كأساس للعوده الى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي , وهو ما يعني العوده من جديد الى متاهة الحلول والتسويات الإنتقاليه والمرحليه , التي تعطي لإسرائيل فرصا إضافيه للاستمرار في نشاطاتها الإستيطانيه ومشاريع التهويد الجاريه في القدس وفي مناطق الأغوار الفلسطينيه .

وفي مواجهة مثل هذه الحلول الإنتقاليه والمرحليه العقيمه، والتي عادت بأفدح الأضرار على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني  دعا تيسير خالد مجلس جامعة الدول العربيه الى الإنعقاد على مستوى وزراء الخارجيه دون تأخير للبناء على نتائج أعمال الإجتماع الأخير للجنة المتابعه العربيه والإتفاق على الخطوات والترتيبات العمليه بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي ودول الإتحاد الإفريقي وعدم الإنحياز وجميع الدول الصديقه بهدف التوجه الى مجلس الأمن الدولي ودعوته الى تحمل مسؤولياته والإعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 حدودا لدولة فلسطين وبناء مرجعيه لمفاوضات في اطار دولي تنهي انفراد وتفرد الادارة الاميركية وانحيازها الأعمى لدولة الاحتلال والاستيطان وتقوم على أساس قرارات الشرعيه الدوليه ذات الصله بالقضيه الفلسطينيه بما فيها القرار 194 , الذي يكفل حق اللاجئين الفلسطينين في العوده الى ديارهم .


رام الله 23/11/2009                                                 دائرة شؤون المغتربين

فيدرالية التنابلة الجدد


هيا هنا نلعب





عبدالرضا الحميد

ومن سوء حظنا انا اصبنا بالتنابل، حتى صرنا لانصبح الا بزعيق التنابل ولا نمسي الا مع حكاياتهم ، وصارت التنبلة فلسفة لها فلاسفتها ومريدوها وشطارها وعيارها وصحافتها، ومن مصيبتنا ان بعضنا غدا يرى التنبلة من النعم وطاعتها من الفرائض ، فما من سعادة الا في دار عز التنبلة، وما من فكر سليم الا في جسد تنبل سليم ، وليس وراء كل تنبل عظيم امرأة تنبلة ، فلم تذكر الاسفار والسير، ووقائع الازمنة والدهور ان امرأة تعشقت تنبلا وكانت له فرسا فالتنابلة لايجيدون ترويض الجياد.
ومن سوء حظنا انا لا سلطان عندنا ولا عبد الحميد ، فيأتيه خبر التنابلة، ويهلع ويأمر بمستشاريه ان يمثلوا بين يديه ليسألهم حل المعضل التنبلي فيروون له قصة علاقة صداقة بين حمامتين وسلحفاة، تستمر اياما فيها سمر ومرح، قبل ان يصاب مرتع السلحفاة بالجفاف وتأبى تنبلتها عليها ان تغادر المرتع، وتتعرض للهلاك، فتشفق عليها الحمامتان وتضعان في فمها عودا قائلتين( ضعي هذا العود بفمك واقبضي عليه جيدا وسنحملك من طرفيه الى مرتع اخر اخصب واينع واحذري ان تفتحي فمك ونحن في الجو فتسقطين وتهلكين) وطارتا بها حتى ابصر اطفال المجموعة الطائرة فتهارعوا الى بعضهم صائحين ( انظروا انها سلحفاة تطير) ففتحت السلحفاة لتسخر من الاطفال المتعجبين فهوت الى الارض وماتت).
ونصح مستشارو عبدالحميد بقطع دابر التنبلة والتنابل لئلا يذهب وباؤهم طاعونا بين جميع الناس فتهلك البلاد والعباد.
وعزم السلطان عبد الحميد بعدما تنبّه لخطرهم على النسل البشري، على إبادتهم عن بكرة أبيهم، وعمد إلى خطة بارعة، فخصّص لهم مكاناً في ضواحي الآستانة، وأُذيع أن المكان مُعدّ لإقامة التنابل، يأكلون ويشربون ويعيشون فيه.
وما هي إلا أسابيع قليلة حتى غصّ المكان بالتنابل الذين توافدوا من شتى أنحاء البلاد. فأَمَرَ عبد الحميد بحرقهم جميعاً.
لكنه استدرك قائلاً، لعل بينهم من هم غير تنابل، ولا سيّما أن بعضهم يتزيا بأزياء رجال الحكمة والورع والدين ،فأمرهم بان يعدوا لانفسهم الطعام فلم يفعلوا وان ينظفوا انفسهم فلم يذعنوا وان يكنسوا مكانهم فلم يأبوا ولم يجد ساعتذاك مناصا من اضرام نيران حولهم بشكل دوائر حلزونية، بحيث إذا تمرد احدهم على تنبلته وسعى إلى النجاة وجد إليها سبيلاً، فيكون عندئذٍ من غير فئة التنابل. وهكذا كان، فنجا قسم منهم، بينما أُبيد الآخرون.
لكن من اين لنا بسلطان مثل عبدالحميد كي يدأ عنا غاشية التنبلة والتنابلة الجدد؟
ولتنابلتنا الجدد وصايا عشر هي:
اولا: ارتح على وسادة من دولار اميركي واسترخ مع اليورو.
ثانيا: اجعل مركوبك من ذوات الدفع الرباعي لا من ذوات الاظلاف.
ثالثا: صم اذنيك عن سماع الناس وصك اسماعهم بصفارات مركوبك ذي الدفع الرباعي.
رابعا: نم عن مظالم الناس وتيقظ لتبرير ظلمهم
خامسا: اغلق ابوابك عن طالبي حاجتهم عندك من الناس واهرع كاسيا او عاريا لو طلبك سعادة سفير من اهل الدولار او اهل اليورو.
سادسا: لاتؤجل عمل الخير للناس الى غد بل الى يوم القيامة.
سابعا: اياك وترك المقاولات والصفقات وقبض العمولات فانها مجزية عن التقوى والورع وترك الناس تخوض في مظالمها.
ثامنا:اسهم في حل مشكلة العوانس فتزوج عاجلا وطلق عاجلا فنحن في عصر العجلة ومافاز باللذات غير العاجل.
تاسعا: لاتهش ولا تبش لو وطوط وطواط الموت في اهلك وناسك ولو هتك الغزاة عرضك وسترك واستحلو حرمك وقل لهم نزلتم اهلا ووطأتم سهلا.
عاشرا : اذا كان العار في الدولار فاصرخ(ليحيا العار ليحيا العار)




"ثرثرة على حواف حاوية زبالة"


كتب : عريب الرنتاوي

لا تبعد "حاويات القمامة" عن بوابة منزلي سوى أمتار معدودات، أحرص أن أبقيها في منتصف المسافة الفاصلة بين منزلي والمنزل المجاور، برغم المحاولات المتكررة لجاري الذي لا أعرف اسما له أو كنية، دفعها بعيدا عنه ما أمكن، والغريب في الأمر، أن هذه "الحاويات" على ما فيها وما حولها من "مناظر" مؤذية، تحولت مع الأيام، إلى مسرح تروى من على خشبته، قصص وحكايات.
ما زلت على عادتي، استيقظ باكرا كل يوم ، وأهرع من سريري إلى "البرندة"، تماما مثلما كانت تفعل والدتي التي ما أن تستيقظ من نومها، حتى تخرج لاستقبال خيوط الشمس الأولى، مرددة "الشهادتين" بصوت مرتفع، وهو طقس لم تتوقف عن ممارسته حتى يومها الحاضر...حاويات القمامة الثلاث، هنّ أول ما يقع ناظري عليه صباحا، وقد طفحن بكل ما هب ودب وفاض عن سعتهن المقدرة.
قبل أن تأتي سيارة الأمانة لجمع القمامة، تكون الحاويات قد خضعت لعمليات تفتيش متتالية، يقوم بها رجال وفتيان، نساء وفتيات، لا فرق، يطوفون بالحاويات بحثا عمّا يمكن أن يباع ويشترى، هذا يحمل كيسا مملوءة بالعلب الفارغة على كتفه، وآخر يأتكي ممتطيا صهوة "بكب" آيل للسقوط والتفكك، وثالث يأتي صحبة أطفاله أو زوجته، الكل يبحث عمّا يمكن أن يباع أو يشترى من نفايات الحي، وأصدقكم القول أن ثمة "بيزنيس" نشط في هذا المجال، لم يتأثر بتباطوء النمو ولا تراجع معدل المساعدات ولا ارتفاع نسبة العجز في موازنة العام 2010، الحركة على الحاويات لا تتوقف، ودائما هناك شيء يمكن انتشاله من بين الأكياس أو من قلبها.
لا يوجد منزل واحد في حينا، إلا وبه "شغّالة"، غالبيتهن العظمى من الأندونيسييات، ولأنه محظور على "الشغّالات" التواصل والاجتماع حول فنجان قهوة أو أرجيلة، فإن "حاويات الزبالة" هي المكان الوحيد الذي تقتطعن فسحة من الوقت لتبادل أحاديث مقتضبة حوله، لا أدري عمّا تدور، ولكن بالإمكان نسج سيناريوهات كاملة عمّا تتضمنه من شكوى وألم وحنين للمنزل والعائلة، ولست أبالغ قلت، أن لحظة "كب الزبالة" هي أكثر اللحظات إمتاعا وبهجة في نهارات "الشغّالات" الطويلة جدا، ولو كنت روائيا أو مخرجا سينمائيا لكتبت رواية أو أخرجت فيلما بعنوان "ثرثرة على حواف حاوية زبالة".
يكشف التعامل مع "حاويات الزبالة" جوانب كثيرة من شخصياتنا وأخلاقياتنا، لكأنها أصبحت محكا او حقل اختبار، فثمة بون شاسع بين مواطنين يخرجون أكياس نفاياتهم المغلقة بإحكام من صناديق سياراتهم، ويلقون بها في "الحاوية"، وآخرين يقذفون بأكياسهم من شرفات منازلهم القريبة جدا، أو "يتعاجزون" عن إلقائها داخل الحاوية، فيكتفون بوضعها في جوارها، تاركين لقطط الحي، أمر العبث بها وتمزيق أحشائها، وتوزيع مقتنياتها على الحي بأكمله.
وإذ وجدت في نفسي "الجرأة" دائما على مواجهة هؤلاء وتحذيرهم من تكرار أفعالهم المشينة تحت طائلة الشكوى للأمانة والشرطة، فقد تبين لي أنني لا أمتلك "جرأة" مماثلة على توجيه الشكر لمن يحملون نفاياتهم في سياراتهم، ويقطعون بها مسافة طويلة لإلقائها في مكانها الصحيح...دائما كنت أخشى أن أجابه بسؤال: وهل أنت أكثر حرصا أو نظافة منا لتشكرنا على ما نقوم به من واجباتنا، أم أنك تنصب من نفسك قيما على سلوك العباد، تصب جام غضبك على هذا، وتمنح ذاك وسام المواطنة من الدرجة الأولى، إلى أن اهتديت إلى هذه "المقالة" لتوجيه الشكر والتقدير لكل هؤلاء، من دون تحسب أو حرج؟!.

بيان صادر عن اسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " في سجون الاحتلال


على ضوء متابعتنا للاحداث الاخيرة في الوطن والتي لم تكن مفاجئة لنا بسبب قرائتنا وفهمنا لمقاصد وأهداف الهجومين الاسرائيلي و الحمساوي المركز اعلاميا وميدانيا ضد السلطه الوطنية ورئيسها المنتخب وحركة فتح وتاريخها وارث شهدائها فاننا نؤكد على مايلي :
اولا :
 نتمنى على سيادة الرئيس اخذ االمواقف التي تخدم الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني باقامة الدولية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967م
ثانيا:
 تاييدنا المطلق لما جاء في خطاب سيادة الاخ الرئيس باخذ المواقف بعدم التنازل والتثبت بالشرعية الفلسطينية اولا  لحقوق الشعب ا لفلسطيني وكما نصت عليها الشرائع الدولية .
ثالثا :
الوقوف بكل قوة وتحد وتحد خلف القيادة الفلسطينية الشرعية ودعمها في جميع خطواتها وبرامجها وقراراتها
رابعا :
ان منظمة التحرير الفلسطينية وفي طليعتها حركة فتح هي الشرعية الاولى والاخيرة للمقاومة.
خامسا :
ان احترامنا والتزامنا بالمشاركة السياسية والايجابية والمنظمة بقدر احترام والتزام الفصائل الفلسطينية بالسيادة والقانون الفلسطيني .

واننا نتوجه لشعبنا في هذه الانعطافة التاريخية للوقوف صفا واحدا خلف القيادة الشرعية المنتخبة حتى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني ومعا حتى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وانها لثورة حتى النصر

اخوتكم اسرى حركة فتح في سجون الاحتلال الاسرائيلية

اللاجئون العراقيون ومخاطر تضاؤل التمويل الدولي


ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
تواجه الأمم المتحدة الصعوبات لتأمين أموال دولية لدعم ما يصل إلى 2 مليون لاجئ عراقي
 في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط في ظروف المنع المفروض عليهم
 ممارسة العمل في الدول المضيفة.
     بعد أكثر من ست سنوات على غزو/ احتلال العراق، لا يزال حوالي 2 مليون عراقي عالقون في الدول المجاورة.. وتتزايد المخاوف من أن الدعم الدولي لهم في طريقه إلى التلاشي، مما يهدد في الأمد الطويل إثارة المزيد من الاضطرابات الإقليمية.
     في هذا الأسبوع بادر Eric Schwartz- مساعد وزارة الخارجية الأمريكية لشئون اللاجئين والهجرة- بأول جولة في المنطقة منذ توليه منصبه في تموز/ يوليو، وقدّم تقريراً قاتماً إلى اوباما عند وجوده في دمشق. وقال في مقابلة له يوم الأربعاء: "هذه لحظة حاسمة.. أنا في غاية القلق أزاء عدم كفاية الاستجابات لنداءات الأمم المتحدة لدعم المساعدات الإنسانية للعراقيين."
     طلبت المفوضية الأممية للاجئين UNHCR تمويل ميزانية تشغيلية للعام 2010 بمبلغ 166 مليون دولار لمواجهة المتطلبات الضرورية لعدد من اللاجئين العراقيين يصل إلى مليون لاجئ في سوريا. جمعت المفوضية الأممية فقط 55 مليون دولار وبواقع 83 مليون دولار دون ميزانية العام 2009. القصة متمائلة في أي مكان آخر من الإقليم.
     أخذت كافة جهود المفوضية تواجه التحديات، ويخشى المراقبون من أن يؤدي تضاؤل المعونة إلى خلق المزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية- التطرف والعنف بين مجتمع اللاجئين. "يُريد المجتمع الدولي أن يعتقد بأن الأمور تتحسن في العراق، من هنا يتجه إلى إعطاء اهتمام أقل للاجئين خارج البلاد،" وفقاً لدبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته.
     وفي حين أن الحديث عن الاستقرار في العراق يعكس صداه دولياً، فإن أكثر من 1000 لاجئ جديد يستمرون في التسجيل لدى المفوضية على مستوى الإقليم شهرياً. وهذا الرقم مطابق تقريباً لعدد العراقيين ممن يعودون إلى العراق أو تتحقق إعادة توطينهم في بلدان ثالثة. ومع اقتراب الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في يناير القادم، هناك احتمالات من تجدد عدم الاستقرار، مما سيثير موجة جديدة من اللاجئين..
* الحاجة ماسّة للمساعدة  Desperate for help
      في مقر UNHCR بدمشق، يتجمع مئات اللاجئين وعلى نحو متواصل، وهم يسعون جاهدين الحصول على المساعدة. "ليس لديّ شيء، وبحاجة حقاً للمساعدة." وقال أبو علي- دون أن يكشف عن اسمه، حيث وصل إلى سوريا من بغداد قبل ثلاثة أشهر فقط في ظروف الهروب المستمر من العنف الطائفي: "اضطررت للمغادرة.. يقولون بأن الأمن قد تحقق، ولكن على أرض الواقع فالقصة مغايرة.. فما زال القتل على الهوية جارياً."
      شأنه شأن الكثيرين من اللاجئين المشتتين في أنحاء المنطقة، بخاصة سوريا والأردن، يُعاني أبو علي من نفاد مدخراته وقلقه المتزايد بشأن محنته plight- في ظروف حرمان اللاجئين من العمل من قبل السلطات المحلية- وليس راغباً في العودة إلى الوطن بسبب استمرار العنف. ويبقى دعم المفوضية شريان حياته الوحيد.
* نفاد اهتمام الجهات المانحة 'Expiration date' for donor interest
     لكن المفوضية تعترف بأن الاهتمام الدولي والدعم المالي يبتعد عن الأزمة، الأمر الذي يجعلهاغير قادرة على تلبية الحاجات الضرورية للاجئين اللذين طال أمد هجرتهم. "الحقيقة هي أن هناك تاريخ محدد لنفاد expiry date العمليات المبرمجة للمفوضية، والتصور القائم هو أن اهتمام الرأي العام والمانحين بالشأن العراقي قد نفد في وقت بالغ الحرج particularly critical.. ولكن على الناس أن لا يتصوروا إنتهاء حالة اللاجئين،" وفقاً لـ Andrew Harper- رئيس وحدة المفوضية للعراق.
     وأضاف Harper: إن حالة نمو الفقر impoverishment بعد خمس سنوات من اللجوء دون أن يُسمح للاجئين بالعمل وفقاً للقانون، جعلت حاجاتهم أشد إلحاحاً أكثر من أي وقت مضى. الكثيرون يعتمدون على توفير طعامهم من خلال المساعدة النقدية، وهذه المساعدة تخضع الآن لظروف اضطرارية باتجاه تقليصها نتيجة عجز الميزانية.
     في سوريا، الأردن، ولبنان، تنتشر حكايات الدعارة، تشغيل الأطفال، والزيجات القسرية forced marriages وعلى نحو واسع بالعلاقة مع محاولات اللاجئين اليائسة توفير حاجاتهم الأساسية.
     تقول كل من حكومة سوريا والأردن بأن اللاجئين يتمتعون بحرية الحصول على الخدمات الطبية والتعليمية المجانية في كلا البلدين، وهذه تكلف كل منها أكثر من بليون دولار سنوياً، وتشكو من محدودية الدعم الدولي. يلاحظ أن حكومة الاحتلال في بغداد ساهمت فقط بـ 15 مليون دولار لسوريا و7 ملايين دولار للأردن!!  
     وفي نفس الوقت، يقول Schwartz بأن الأمر يعود إلى الدول الأوربية لتنهض الآن، تُزيد مساهمتها، وتتحمل العبء عن طريق زيادة الدعم المالي، وترفع استعدادها لقبول المزيد من اللاجئين.. وتبقى حكومة الولايات المتحدة المساهمة الأكبر في دعم عمليات المفوضية الأممية، إذ ساهمت بـ 80% من ميزايتها العام 2009.
* حلول قليلة ما زالت متاحة Few solutions yet
     الحلول المتاحة قليلة في هذه اللحظة- بلدان مثل سوريا والأردن، هي أصلاً موطن لمئات الآلاف من اللاجئين بما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية وتحديات اجتماعية.. غير راغبة لقبول البقاء الطويل، وتمنع نشاطات تُلمّح إلى اندماج اللاجئين.
     ولكن في حين حصلت حالات طرد عراقيين لاجئين في البلدان المضيفة (المملكة المتحدة، السويد...)، فلم تظهر علامة على طرد كافة اللاجئين. أوضح الرئيس السوري بشار الأسد وعلى نحو صريح أثناء الاتهامات الأخيرة لحكومة بغداد لسوريا.. على أن الخلافات السياسية لن تؤثر على وجود العراقيين المقيمين في سوريا..
     كذلك هناك إعادة توطين محدودة للغاية بحيث تشكل قطرة في محيط بالعلاقة مع العدد الإجمالي للاجئين. تمت إعادة توطين 33 ألفاً فقط من اللاجئين العراقيين منذ العام 2007، والكثيرون منهم في الولايات المتحدة.
     وفي نهاية المطاف يتفق -Schwartz المفوضية الأممية للاجئين- والمنظمات غير الحكومية NGOs التي تتعامل أيضاً مع اللاجئين، بأن عودة اللاجئين إلى ديارهم هي السبيل الوحيد والفعلي لحل هذه الأزمة. لكنهم يقولون أيضاً بأنه لا يمكن إجبار العراقيين على العودة حتى يحين الوقت المناسب.
* زيادة تمويل عودة اللاجئين بنسبة 250%
250 percent rise in funding for returning refugees
     خلال العام الماضي، بدأ عدد قليل من اللاجئين العودة إلى ديارهم نتيجة تحسن الظروف الأمنية في بغداد.. وحالياً يُقال أن الظروف مهيأة للعودة.. وفي هذا الأسبوع أُعلن عن زيادة بمقدار 250% لمساعدة اللاجئين على العودة، كما تقرر تعيين منسق لتخفيف وتسهيل عملية العودة.
     ومع ذلك، فأغلبية اللاجئين يقولون بأن الظروف الحالية في بغداد ليست آمنة على نحو كافٍ لتسمح لهم بالعودة، وعليه فهم يفضلون التريث والبقاء في منفاهم في الوقت الحاضر.
     "هل تتصور بأني لا أعود إذا تمكنت.. ولكن أين هو الأمن؟" يتساءل Mazar- هرب من بغداد قبل ثلاث سنوات بعد اختطافة وإطلاق الرصاص عليه.. اليوم هو على قيد الحياة، ويدعم عائلته في دمشق من خلال العمل بشكل غير قانوني..
ممممممممممممممممممممممممـ
Iraq refugees face dwindling UN funds, creating concerns of unrest,By Julien Barnes-Dace,uruknet.info, November 19, 2009.

الى رئيس الوزراء العراقي : هذه الخليّة ( السرية) التي تسيّر وزارة الدفاع لديك... صح النوم!!!



السؤال الأول:

هل تعلم يا رئيس الوزراء بأسرار وصفقات وعلاقات وزرائك، أم أنك تعتمد على تقارير البعض ،والذين يكتبونها حسب المزاج الطائفي والدولاري والمناقصاتي؟
 
 السؤال الثاني:
 
هل أنت مسيطر على جميع أنحاء العراق بصفتك القائد العام للقوات المسلحة، أم أن سيطرتك على  ربع بغداد فقط؟
 
السؤال الثالث:
 
 هل تعلم بما يدور، ومن يحط، ومن يطير في المطارات العراقية المدنية والعسكرية؟
 
السؤال الرابع:
 
هل أنت مسيطر على حكومتك، وفريقك السياسي؟
 
فنحن لا نعتقد بأنك تمتلك جوابا شافيا ومقنعا، والسبب لأن في داخل العراق حكومات متناثرة ( حزبية وطائفية وقومية وأمنية ومرتزقة) وأنت لا تعرف ما يدور داخل الوزارات، ولا يمكنك تفكيك هذه الحكومات!.
 
والآن دعنا ندخل بـ ( الغميج) مثلما يُعبر أبناء العراق باللهجة العامية ، هل تعرف المدعو ( خميس الخنجر)؟
 
 هذا الخنجر يا رئيس الوزراء بالفعل هو الخنجر في خاصرة العراق ، وخاصرتك ، وخاصرة حكومتك ، وخاصرة الاقتصاد العراقي، وخاصرة مستقبل العراقيين!.
 
هل عرفته؟
 
بالتأكيد لم تعرفه ، وعندما أثير ملفه مرة من المرات كتبوا أسمه ( متعمدين) بالخطأ لكي يموهوا على الشعب العراقي ، واليوم نقول لك يا رئيس الوزراء بأن هذا الخنجر يسيطر ويهيمن على نصف حكومتك، نعم على نصف حكومتك!!!
 
  وله سلطة كاملة على بعض المؤسسات داخل العراق أي هي تحت سيطرته ، وتأتي أنت وتتكلم عن سيادة القانون وملاحقة الخارجين عن القانون!!
 
 خميس الخنجر هذا يُسير سفارتكم في عمان، ووزارة الدفاع لديكم، ويعرف جميع مراسلاتكم وأسراركم ومراسلات خارجيتكم ومعرفة من الذي دخل عمان ومن خرج ولماذا!؟.
 
أنه خميس الخنجر الذي يدير جهاز إستخباري سري ،ويدير لوبي أقتصادي خطير ، والذي ينحدر من محافظة صلاح الدين ( تكريت) وكان يعمل بحماية عدي صدام حسين ، وقبيل سقوط نظام صدام بأيام أمّن عنده عدي صدام حسين مبلغ قدره ( 700 مليون دولار) ولكنه عبّرها إلى عمان ، وبعد سقوط النظام أشترى خميس الخنجر ( بنك الاتحاد) وأصبح هو نائب رئيس مجلس الإدارة فيه وهو لا يحمل الشهادة الابتدائية!!!.
 
ولم يكتف بهذا وبعد تهريب الأموال العائدة( لتجارة المخدرات، وأمراء الحرب والإرهاب، وللسماسرة مع الاحتلال وخلايا المرتزقة، والأموال المهربة والخاصة ببعض المسئولين) قام بفتح فرع لهذا البنك في دولة قطر ، ومهمة هذا الفرع هو غسيل الأموال العائدة لتجار المخدرات وأمراء الإرهاب والحروب والخطف وكذلك للعائدة لبعض المسئولين العراقيين ( الحيتان) وله شريك وهو ( ق .الراوي) والذي يعتبر من أكبر الممولين لبعض الخلايا السرية.
 
ويدير خميس الخنجر مزرعة في ( رومانيا) تقدر مساحتها بقدر مساحة لبنان ، وكانت عائدة لاستثمارات  حزب البعث ، وتسمى  ( مزرعة العرب) وهي من أموال عائدة لصدام حسين ويديرها خميس الخنجر وبعض الوكلاء السريين .
 
 وحسب التقرير الذي حصلنا عليه بطريقتنا أصبح المبلغ الـ 700 مليون دولار وبعد 6 سنوات من الاستثمار غير المشروع ( مليار و377 مليون دولار) وأن شريك خميس الخنجر في بنك ( الاتحاد) أحد الأمراء الأردنيين مقابل دعمه وحمايته للخنجر.
 
ولكن الأمر الذي لا تعلم به يا رئيس الوزراء ، ويارئيس دولة القانون هو أن خميس الخنجر شريك إلى وزير الدفاع ( محمد عبد القادر العبيدي + اللواء محمد العسكري) وهو يسيرهما بالأمر ويعتبرهما صبيان لديه ،واللذان اشتريا ربع العاصمة بغداد لخميس الخنجر وشركائه الخليجيين وبالمشاركة  بـ ( الكومشن) للعبيدي والعسكري ، ويُطلق خميس الخنجر على وزير دفاعك تسمية ( قدوري الأعمى) والذي يعبد الكومشن والحصص والنسبة من أي مناقصه ومقاولة وعملية تهريب!.
 
هل تعلم يا رئيس الوزراء  أن وزير دفاعك الأمين أصطحب خميس الخنجر معه إلى البرازيل ، أو خميس أصطحب معه العبيدي واللواء العسكري الى البرازيل ، وكانوا بطائرة خميس الخاصة ، فمهمة خميس يستمكن الصفقات وهم يوقعون والكل يأخذ نسبته يا رئيس الوزراء، فخميس الخنجر هو وزير دفاعك الحقيقي يا رئيس الوزراء، وهو العارف بكل صغيرة وكبيرة في دولتك دولة القانون!!!
 
 هل تعرف أن صفقة الطائرات المغشوشة ( المصبوغة) والساقطة عن الخدمة والتي أستوردها قدوري الأعمى  كانت مناقصة عائدة لخميس الخنجر وقدوري والعسكري ، وهل تعرف أن الحلقة التي تنسق بين قدوري وزير دفاعك وخميس الخنجر هو  شقيق وزيرك قدوري وهوا لملحق العسكري في رومانيا والذي ينقله شقيقه قدوري حسب الحاجة بين فترة وأخرى إلى الدول التي يتعامل معها فتارة في رومانيا وتارة في صربيا وهكذا وحسب الصفقات!.
 
هل تعلم يا رئيس الوزراء يا قائد يا عام للقوات المسلحة بأن طائرة خميس الخنجر تنزل في مطار تكريت العسكري لتحمل الملايين من الدولارات والمهربين وتقلع وتنزل ما تحمله، وأن من يأخذ له الموافقات بالنزول والسرية والحماية والإقلاع هو اللواء محمد العسكري؟
 
 وكل هذا وسفيرك في عمان سعد الحياني ( شريك عدي السابق) يعلم وينسق لخميس الخنجر مع قدوري والعسكري وبعض المسئولين!.
 
 فعن أي قانون وعن أي دولة وعن أي بعثيين وعن أي تكفيريين تتكلم أنت؟
 
 أنتم مقدرتكم فقط  على ملاحقة الفقراء والمساكين من أبناء جلدتكم، ومن أبناء العراق وضمن تقارير كيدية تقوم بها الخلايا المزروعة داخل الأجهزة الأمنية وداخل وزارتي الدفاع والداخلية وداخل جهاز المخابرات الذي تديره عمان من خلال خلية سرية داخل جهاز المخابرات الأردنية أسمها ( خلية العراق الساخنة)!!.
 
 فكفى تكابرا، فحكومتك مخترقة من رأسها حتى ذيلها ،وأنت جالس والمياه تجري من تحت أقدامك ،والشعب ونحن نحملك المسؤولية الوطنية والتاريخية ،وبدلا من وضع يدك بيد القيادات الوطنية في الاستخبارات العسكرية ، ومع قيادة جهاز المخابرات الجديد ، والشرفاء في الأجهزة الأمنية، تذهب فتجاربها وتدعم الجماعات المرتبطة بالخارج وتحميها، أنه لأمر عجيب حقا، وتلاحق الشرفاء والوطنيين وضمن تقارير المخبر السري والذي يغذى من قبل الخلايا المدسوسة في الأجهزة الأمنية لإستنزاف حكومتك  وشخصك ويزيدوا في تعويمك وفي الفجوة بين حكومتك والشعب وأنظر أين أوصلوك!!!!!.
 
اللهم أحفظ العراق وشعب العراق من كل مكروه