الأحد، 28 فبراير 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأحد 28/02/2010


المهندس سعد الله جبري


الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!

            لنتفكّر بوعي وعمق:
·     القيادة القوية للدولة هي في تكامل النجاح في السياستين الداخلية والخارجية، وأن فشل أحدهما يلغي بالضرورة كامل نجاح القيادة!

·     الحلف الرباعي بين سورية وإيران وحزب الله وحماس أملٌ عظيم، ولو كان خُماسيا بانضمام تركيا إليه لكان قد خلق قوة عالمية عظيمة في الشرق الأوسط ضد جميع الأعداء والقوى الدولية!

·    ويستلزم الحلف بالضرورة إنهاء حكومة الحمير السورية، وتكليف حكومة تتناسب في قدراتها وفعالياتها وإخلاصها ونزاهتها مع الأمل المنشود للتحالف الرباعي، وإلا فنتيجة المعادلة لن تبتعد كثيرا عن الصفر!

·     ما فائدة إدارة شركة إنتاج لها قدرات تسويق كبيرة، ولكنها لا تنتج شيئا قابلاً للتسويق؟

·     القائد الذي يخشى وجود حكومة قوية هو زعيم فرض على نفسه الفشل المُسبق المُؤكد!

·     سورية اليوم كالقصر الكبير الذي يبدو رائعاً من خارجه، فإن دخلت إليه وجدث أثاثا مبعثرا مقلوبا، وظلاما دامساً، وقذارة فساد نتنة الرائحة، وأعداد كبيرة من الحشرات والجرذ والفئران تتحرك بحرية من هنا وهناك، فهل وافق الوضع الداخلي للمنظر الخارجي للقصر؟ 
وهل يبقى القصر قصراُ، وذاك حال داخله؟؟؟

·    المطلوب الآن موقف صريح وعلني لإنهاء مهزلة "السلام الشامل" ووضع إسرائيل أمام خيار إعادة الجولان دون شروط ومفاوضات، أو تحريره بالقوة!

·     لماذا تجرأت دبي على كشف العملاء الإسرائليين، ولم يتجرأ النظام السوري حتى الآن عن كشف قتلة عماد مغنية القائد في حزب الله، والعميد السوري محمد سلمان، رغم كثرة التصاريح الرسمية بمعرفة القتلة، وكثرة الوعود بكشفهم "قريبا جدا جدّاُ"؟؟؟؟

·     الإفراج عن جميع معتقلي الرأي سيكون علامة على الإستجابة لمطالب الشعب: إنها رسالة تنتظر الإجابة!!

·     إذا كانت ظروف إنفعالية "رفعتية تسلطية مشبوهة" قد شاركت في فتنة الأخوان المسلمين، وفرضت إصدارالقانون 49 لعام 1980 القاضي بإعدام كل منتسب للإخوان المسلمين، فإن إلغاءه اليوم سيكون دليلا على وطنية ودستورية النظام! أو هي نيّته باستمرار احتكاره للسلطة غصباُ!
·     ولا تملك أي سلطة في العالم حق إلغاء قسم من شعبها مهما كانت نسبته العددية!

ليس هناك سلطة دولة بمفهوم الدولة، طالما هناك إرهاب فكري وحجب للأخبار وتعليقات المواطنين، فليختر بشار الأسد في أن يكون رئيس دولة، أو زعيم عصابة!!

 
1. ما هي أهداف الحكم في أي بلد من بلاد العالم؟
وما هي أهدافه في سورية ؟
·      أليس هو تأمين الدفاع عن البلاد، واسترداد ما هو محتلٌّ من أراضيها؟
·      أليس هدف كلّ حكم، هو خدمة الشعب ورفع مستواه المعيشي؟
·      أليس هو تنظيم إدارة البلاد لتطويرها وزيادة ثرواتها وتحسين مداخيل المواطنين، ورفع مستواهم المعيشي؟
·      أليس هو توفير العمل الشريف للمواطنين، والعمل على إنهاء البطالة؟
·      أليس هو تحقيق العدالة بين المواطنين، وتأمين كرامتهم الإنسانية والوطنية؟
·      أليس هو تأمين بناء العائلة الصحيحة وتعليم وتثقيف أبناء الشعب؟
·      أليس هو تأمين حكم الشعب لصالح الشعب؟
·      أليس هو التزام السلطة خاصة بدستور البلاد وقوانينها؟
·      أليس من ضرورات الحكم تحقيق المساواة الكاملة بين أبناء الشعب؟
·      وأهداف كثيرة يحتاجها الشعب وخدمة الوطن وتطوره!!


فهل حقق حكم بشار الأسد حتى الآن، أي هدفٍ من أهداف الحكم الأساسية والدستورية المذكورة؟ فليُجب الشعب عن التساؤلات المذكورة

2. الشراكة الأوربية والعقود مع فرنسا وتركيا، هل هي لصالح جميع الشعب ورجال الأعمال السوريين، أم لصالح الأقرباء وشركاهم من رموز الفساد والتسلط؟؟؟؟
المطلوب إجابة صادقة من المسؤولين!!    وماذا يتوقع الشعب؟؟

=====================================================

مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:

v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري


إنضاج التغيير على نار هادئة


ا.د. محمد اسحق الريفي
 رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها أمتنا، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح، وبخطى ثابتة، نحو التغيير الذي ننشده، والذي سيقود حتماً إلى نهضة أمتنا، بعد إزالة بقايا الاستعمار الإمبريالي من بلادنا، وأدواته الجاثمة على صدورنا، ثم السرطان الصهيوني الخبيث.  لقد أرست منظومة التغيير دعائمها في منطقتنا العربية، ورسخت ثقافتها في الوعي والضمير والوجدان العربي، وتوفرت أدواتها، وبدأت في إنضاج التغيير على نار هادئة.
 لقد وقفت الولايات المتحدة في السنوات الماضية حائرة أمام موجة التغيير، فنادت مرة بإصلاح ديمقراطي، لكنها سرعان ما نكصت على أعقابها، وتبنت الاستبداد، لأنها لم تكن يوما حريصة على مصلحة أمتنا، وإنما كانت تسعى لتحقيق مصالحها بطريقة تعسفية، عبر الهيمنة على منطقتنا، والتفرد بالنفوذ فيها.  ولذلك فقد مثلت دعوة الولايات المتحدة للإصلاح الديمقراطي، في عالمنا العربي، انحرافاً عن طموحات الشعب العربي، وحرفاً لعملية التغيير، وتطويقاً لها، وخطوة استباقية لإعاقة النهضة العربية.  وعندما أيقنت الولايات المتحدة صعوبة تحقيق التغيير الذي تريده في منطقتنا، كفت عن الدعوة إلى الإصلاح الديمقراطي، ولجأت مرة أخرى إلى منظومة الاستبداد، ودعمتها، في محاولة يائسة لترحيل التغيير الحتمي الذي تطمح إليه أمتنا إلى المستقبل، لمنح الوقت لمحاولات دمج الكيان الصهيوني في منطقتنا، وإيجاد بديل جديد لا يتعارض مع المشاريع الصهيوأمريكية في منطقتنا.  وربما لا تدرك الولايات المتحدة أن لجوءها إلى دعم الدكتاتورية والفساد في بلادنا العربية، سيعجل سقوط مشروعها للهيمنة على منطقتنا، وسينهي نفوذها، وسيزيد من حماس أمتنا للتغير والحرية والتحرير.
 ما يدور في فلسطين هو نموذج لردة فعل الولايات المتحدة على محاولات التغيير والإصلاح، وثبات الشعب الفلسطيني وصموده، وإصرار حركة حماس على الإصلاح والتغيير، وتحديها لمنظومة الاستبداد العربية، وللغطرسة الصهيوأمريكية والغربية، يمثل نقلة نوعية لمنطقتنا العربية باتجاه التخلص من النفوذ الأمريكي، وباتجاه التغيير والإصلاح، والتحرر من الاستعمار الإمبريالي، وتحرير الإرادة السياسية للشعب العربي.
 وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أهمية صناعة الوعي السياسي، إلى جانب الوعي الديني، وترسيخ ثقافة المقاومة والممانعة، وحشد الرأي العام، وحماية الجيل الناشئ من الانحراف الفكري والثقافي والأخلاقي، والدعوة إلى المقاومة السلمية، وتفعيل الدور الفردي في مقاطعة الكيان الصهيوني، وسد كل المنافذ والطرق أمام العدو الصهيوني إلى التطبيع مع الدول العربية والإسلامية.  وهنا يبرز الدور الكبير لكتّاب الرأي في المجالين السياسي والثقافي، والمسؤولية العظيمة التي يتحملها المثقفون في كافة الميادين، فلا بد من استمرار عملية التوعية والتعبئة للتمهيد لردة فعل شعبية عربية عارمة، تكسر جدر الاستبداد والقمع التي ضربته الولايات المتحدة حول الشعب العربي، للحؤول بينه وبين التغيير والإصلاح.
 ومما يؤسف عليه في العالم العربي، انعدام إمكانية التأثير على سياسات الحكومات ومواقفها وقراراتها، واقتصار دور الرأي العام العربي على منع بعض الحكومات العربية من التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقية سلام معه.  ولكن ما يبعث على التفاؤل، أن منظومة التغيير العربية، التي تشمل العديد من القنوات الفضائية الأصيلة، والإعلام المقاوم، ومقال الرأي السياسي، والإعلام الإلكتروني المقاوم، وحركات الإصلاح والتغيير... قد نجحت بالفعل في تأجيج العواطف الدينية لدى الجماهير العربية، وتعبئتها ضد المشروع الصهيوني والمشاريع الأمريكية، لتشكل جدار ناري أمام محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني، إضافة إلى نشر ثقافة الرفض للهيمنة الأمريكية على منطقتنا، والدعوة إلى الإصلاح والتغيير، واستنهاض الأمة، ومواجهة النزعات القطرية، وتكريس الانتماء الأصيل للأمة العربية والإسلامية.
 ورغم النجاح الكبير لمنظومة التغيير في عالمنا العربي، فإنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، بالمقارنة مع العالم الغربي، إذ نطمح إلى أن يزداد تأثيرها على الرأي العام، وأن تتحول إلى وسيلة ناجعة للضغط على الأنظمة الحاكمة، والتأثير على نهج شخصيات رسمية وحزبية فاعلة، والتنظير للحكومات والأحزاب، والمساهمة في العمل السياسي، بدأ بالتوعية وحشد الرأي العام، وانتهاء بالتأثير على الموقف والسياسات والقرارات الرسمية والحزبية.  كما نطمح إلى أن تؤدي ثقافة التغيير إلى فتح آفاق العمل الجماهيري، من أجل الضغط على الحكومات، وثنيها عن العبث بمصيرنا، وإجبارها على احترام إرادة الشعب، والتوقف عن حماية النفوذ الأمريكي والتطبيع سراً مع العدو الصهيوني.  على أي حال، عملية التغيير عملية تراكمية، والوقت جزء من العلاج.
 28/2/2010

ا.د. محمد إسحاق الريفي
غزة، فلسطين

السبت، 27 فبراير 2010

بلاغ صحفي حول اعتقال حسن بن عبد الله


بلاغ صحفي
حول اعتقال حسن بن عبد الله
فوجئ الرأي العام الوطني بقرار المحكمة الابتدائية بقفصة اعتقال السيد حسن بن عبد الله المحكوم عليه بعشر سنوات غيابيا على خلفية الحركة الاحتجاجية الاجتماعية  التي انطلقت بالحوض المنجمي منذ عامين.
وكانت محكمة الاستئناف قررت قبل يوم واحد من هذا الاعتقال تأجيل النظر في الطعن الذي تقدم به محاموه إلى جلسة يوم الأربعاء 17 مارس القادم. وأمام هذا التصعيد الذي يأتي في أجواء من الاحتقان مردها الانتهاكات المتواصلة للحقوق والحريات وتفاقم تردي الأوضاع الاجتماعية وغياب أي مؤشر لوضع الجهة على سكة التنمية والفرص المتكافئة، فإن الحزب الديمقراطي التقدمي:
-  يعبر عن استنكاره الشديد لهذا الاعتقال الذي لن يزيد الوضع إلا احتقانا وتوترا ويؤكد تضامنه الكامل مع السيد بن عبد لله،
 - يطالب الحكومة بالإفراج عنه فورا وبإيقاف التتبع في شأنه  وكذلك في شأن الصحفي الفاهم بوكدوس والمناضل الحقوقي محي الدين شربيب وبإرجاع كل  المسرحين إلى سالف عملهم  وبغلق هذا الملف نهائيا،
 - يؤكد من جديد أن السبيل الأوحد لتأمين السلم الاجتماعية وتحصين البلاد ضد كل المنزلقات يمر عبر إطلاق الحريات وانتهاج سياسة الحوار الجدي مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين حول التحديات المطروحة وفي مقدمتها  ملفات التشغيل والتنمية والحكم الرشيد.

الأمينة العامة
ميّة الجريبي

المشاهد الأخيرة لإحتمال إنهيار الرأسمالية الأمريكية


دجلة وحيد
 
تعاني الولايات المتحدة من أزمات إقتصادية ومالية حادة وعجز تجاري كبير في ميزان صادراتها مقارنة بإستيراداتها، وكذلك أزمة في الرهون العقارية وتذبذب في عملتها في أسواق الصيرفة المالية العالمية وغلق العشرات من البنوك لأسباب عديدة ومتشابكة منها الفساد المالي والإقتصادي والإداري والإجتماعي وخوض حروب متعددة مسنودة بأموال مستدانة معظمها من الصين الشعبية واليابان ودول أوربية ودول الخليج العربي. كذلك تستدين الحكومات الأمريكية المتعاقبة أموال من مصادر داخلية. الأموال المستدانة من الصين واليابان وبعض الدول الأوربية تأتي من خلال شراء هذه الدول لسندات حكومية أمريكية ومن خلال إستثماراتها المالية المباشرة في الإقتصاد الأمريكي بينما الأموال المستحوذة من دول شبه الجزيرة العربية تأتي أيضا من خلال الإستدانة المالية المباشرة وشراء السندات الحكومية الأمريكية إضافة الى إستثمار دولار البترول العربي في الإقتصاد والصناعة الأمريكية خصوصا في صناعة السيارات والأسلحة وشراء الأسلحة والمعدات العسكرية من تلك الشركات. أيضا الإسثمار في أسواق المضارابات المالية وشراء العقارات والأسهم في الشركات الأمريكية الكبرى. هذه الإستثمارات العربية لم تكن معظمها إستثمارات طوعية بل أنها محكومة بمعاهدات وقعت بين دول شبه الجزيرة العربية المصدرة للنفط والولايات المتحدة بعد حرب عام 1973 وكما تحدثنا عنها في عدة مقالات سابقة. تقدر الأموال المستدانة من مصادر خارجية بـ 3.5 ترليون دولار منها 800 مليار دولار من الصين، 750 مليار دولار من اليابان بينما الأموال المستدانة من بريطانيا والبرازيل والدول العربية المصدرة للنفط تتراوح من 100 الى 250 مليار دولار. كذلك هناك أموال كبيرة مستدانة من بنوك أوربية وغير أوربية ومنها بنوك في دول عربية مصدرة للنفط لا تحبذ أن يتعرف عليها أو ذكر أسمائها.
 
تفاقم حجم الدين الإجمالي للولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة بسبب العجز المتواصل في الموازنات السنوية الفيدرالية وسوء السيطرة النوعية على تدقيق الحسابات المصرفية وبسبب الإنفاق الكبير المدني والعسكري الغير محدود للسيطرة على العالم وبناء إمبيراطوريتها الكبيرة. يحسب مستوى الدين كنسبة مئوية من الإنتاج الكلي للبلاد. الناتج المحلي الأمريكي يعادل 14.4 ترليون دولار سنويا. نسبة الدين في عام 1988 كانت 51% من الناتج المحلي الإجمالي التي أصبحت الأن بحدود 83%. أظهر آخر تنبأ للميزانية من مكتب الإدارة والميزانية الأمريكي بأن العجز في الميزانية صعد الى 1.7 ترليون دولار للسنة المالية 2009 وسيكون 1.17 ترليون دولار للسنة المالية 2010.  هذا يعني أن نسبة الدين ستزداد سنويا لتصل الى 13 ترليون دولار أو أكثر في عام 2013. هذا العجز في الميزانية حدا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير ليعلن حالة التقشف لكن مع هذا فإنه طلب من الكونجرس الأمريكي زيادة الأموال المصروفة على الأمن القومي وعلى حروبه الإجرامية في العراق وافغانستان والباكستان لتصبح أكثر من 800 مليار دولار لعام 2010.  
 
الأزمات المالية والإقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة حاليا إضافة الى زيادة إنفاقاتها العسكرية في حروبها الإجرامية التوسعية في العراق وافغانستان والباكستان وكثرة عدد العاطلين عن العمل فيها وغلق العشرات من البنوك وسقوط أسعار البيوت في العام الماضي أدت الى زيادة عدد الفقراء والمشردين والمتسكعين في الشوارع من مواطنيها حيث أن هناك أكثر من 16% من المواطنين الأمريكان يعيشون تحت خط الفقر الفيدرالي وأن أكثر من 40% من هؤلاء يقعون تحت خط الفقر المدقع. هناك أكثر من 37.2 مليون مواطن أمريكي يعيشون على كوبونات غذائية يستلمونها من الدولة. ظاهرة الكوبونات الغذائية كانت ظاهرة إقتصادية شعبية مشاعة في العقد السادس والعقد السابع من القرن الماضي في الصين الشعبية ولكنها إنتقلت بصورة غير متوقعة الى الولايات المتحدة التي تعتبر البلد الأكثر تطورا في العالم.
 
الديون الأمريكية الداخلية والخارجية ستزداد بمرور الزمن وكذلك أن العجز في الميزانية الأمريكية سيزداد عمقا وحدة حتى بعد إنتهاء فترة رئاسة أوباما الأولى أو الثانية إن حالفه الحظ أن يبقى في البيت الأبيض لفترة ثانية وهذا بالمقابل سيؤدي الى إضعاف وإنحسار النفوذ السياسي والإقتصادي والعسكري الأمريكي في المسرح العالمي على الرغم من التطور التكنولوجي في صناعة الموت الأمريكية.  
 
 
إطلعت مؤخرا على بعض المقالات للكاتب الأمريكي بول ب. فيريل المنشورة في موقع "ماركيت واتش" يتحدث فيها عن مستقبل الراسمالية الأمريكية التي يصف لها عشرة مشاهد لإحتمال إنهيارها من خلال تفسيره لتنبؤات المستثمرين الأمريكان الكبار تشارلي مونجر ووارين بافيت. وهنا أحاول ترجمة مقاله الذي نشر تحت عنوان "موت الرأسمالية الأمريكية: المشاهد النهائية العشرة". للملاحظة أن المقال لا يتطرق الى أو يعرض مشهد مضاف لإنغماس الولايات المتحدة في حروبها الإجرامية ومدى تأثير هذا الإنغماس والخسارات المالية والإقتصادية فيه على مستقبل موت الرأسمالية الأمريكية وإنحسار نفوذها الدولي. بل أن عرض المشاهد له علاقة بسلوكية بنوك وول ستريت والمؤسسات المالية الأمريكية ومؤسسات المضاربات المالية التي يسميها بول فيريل بالكازينوهات وأماكن لعب القمار. وللملاحظة أيضا أني قد ترجمت كلمة "مين سريت" لتعني "الشارع الرئيسي". من وجهة نظرنا وحسب السيناروهات التي ذكرت في مقال بول فيريل، على المقاومة العراقية المسلحة الباسلة تشديد ضرباتها الموجعة للقوات الأمريكية المتواجدة في أرضنا المحتلة كي تزيد من النزيف الإقتصادي والمالي والمعنوي الأمريكي من أجل الضغط على إدارة الإحتلال الأمريكية التعجيل في ترك وطننا الى أهله الشرفاء.   
 
يقول بول فيريل أن آخر إستطلاع جالوب المنشور في صحيفة يو. إس. توداي يذكر بأن "الأمريكان متشائمون حول اليوم ومستبشرون حول الغد. الأمريكان يشعرون بقساوة ضرب الأوقات الصعبة، حبس الرهون القياسية، معدلات البطالة العالية والحرب".
 
ونعم نحن "مستاءون من واشنطن وأن معدل 3 مقابل 1 من المواطنين مقتنعون بأن البلاد متجهة في الإتجاه الخاطئ"، رغم ذلك هناك "ثقة بأنه ستكون هناك أوقات أفضل في المستقبل، وأن الحلم الأمريكي الكلاسيكي يتحمل هذه المصاعب ولم ينطفئ. أنه ليس حتى في إدنى مستوياته. لماذا؟ لأننا في حالى نكران!
 
هل يعرف مستثمروا الـ "مين سريت " - الشارع الرئيسي - الـ 95 مليون من المسثمرين العاديين شيئ عن مايعرفه تشارلي مونجر (شريك وارين بافيت)؟ مونجر يحذرنا "أنها النهاية" لأمريكا. مونجر يقول نعم، "ا.ل.ن.ه.ا.ي.ة"، أمريكا في إنحدار، في نهاية الأيام، مقبلة الى "الخراب المالي".
 
يقول الإستطلاع بأن التفاؤل كان دائما الروح االخالدة التي جلعت منا أمة عظيمة، أعادتنا من التحديات الساحقة والإحتمالات المستحيلة - الحرب العالمية الثانية، الحرب الأهلية، وثورة عام 1776. نعم مازالت تلك الروح متوهجة في أرواحنا.
 
لكننا نعرف أيضا، كما قلنا في وقت سابق في "موت روح الرأسمالية" بأن على المدى البعيد، خلال العديد من القرون، يعطي المؤرخون  الأمم في المعدل المتوسط نحو 200 سنة قبل أن تحترق وتنتهي شعلتها. لماذا؟ لأن "التفاؤل الأعمى" الذي يجعل من أمة عظيمة في السنوات الأولى من وصولها الى القوة والمجد يصبح من قبيل المفارقة عدوها الأسوأ في نهاية الأيام.
 
تكبرهم يحصرهم في دورة تخريب ذاتية التي تضعف عزيمتهم، يجعلهم عرضة للتحديات المتقلبة الجديدة التي لا يمكن التنبؤ بها، في نهاية المطاف يحطمهم داخليا. حدث ذلك مرارا وتكرارا على مر التاريخ، حتى حينما تخبرهم أدمغتهم بأنهم مازالوا الأعظم.
 
لذا للحظة، ضعوا "تفاؤلكم" جانبا، إستمعوا الى ترجمتنا لمسرحية مونجر الدرامية كعشرة مشاهد جريمة مثيرة حول أمريكا على "الطريق الى الخراب".
 
ملاحظات المخطط: تحذير، أمريكا في "الطريق الى الخراب المالي".
 
تبين أن تشارلي مونجر - مثل وارين بافيت، الذي فصلنا حكاياته  في وقت سابق-، قصاص جيد. حكايته الرمزية، - "أساسا أنها قد إنتهت: حكاية حول كيف أن أمة واحدة أتت الى الخراب المالي"-، قد ظهرت في صحيفة سليت (اللوح). يحذر بشكل واضح عن نهاية الراسمالية، نهاية الديموقراطية، النهاية القادمة لأمريكا.  
 
في حكايته، مونجر يسمي أمريكا "بيزيكلاند أو دولة أساسية .... غنية في كل خيرات الطبيعة". في إعادتنا لصياغة الحكاية كمسرحية، سنستعمل "أمريكا" بدلا من "بيزيكلاند" في السرد لتوصيل الى الأذهان التأثير الكامل لرسالة مونجر القوية.   
 
المشهد الأول: القوة والثروة يخلقان إحساس زائف للمناعة ضد الإقهار والإذلال.  
بشكل ملحوظ، يقول مونجر أن عام 2012 هو نقطة التحول، إشارة، لحظة إعداد أو بدأ مشهد الأزمة النهائي. عملنا في أغلب الأحيان توقيت تنبؤ مماثل، واحد مرتبط بإنتخابات 2012، وتذكير للتحذير الذي أدلى به جاريد دياموند في كتابه المعنون "إنهيار: كيف تختار المجتمعات أن تنجح أو تفشل". تقع الأزمة في المراحل المتأخرة من دورة أي أمة. يفاجأ الجميع،  قادة ومواطنين، ولكن بعد فوات الأوان. الحضارات تشترك في منحنى حاد من الهبوط. في الحقيقة، فناء أو زوال مجتمع ما قد يبدا بعد عقد أو عقدين فقط من وصوله الى ذروته السكانية، ثروته وقوته. فقط 20 سنة قصيرة للخراب؟  
 
مونجر يحذر: "حتى أن بلاد حذرة، سليمة وسخية كأمريكا يمكن أن تأتي الى الخراب إذا أخفقت في التصدي للأخطار التي يمكن أن تسببها الحوادث العادية للحياة. هذه المخطار ستكون هامة بحلول عام 2012، عندما يخلق الإزدهار المتطرف الأمريكي نتائج غريبة. كما أن ثرائهم ووقت فراغهم ينمو، يقضي المواطنين الأمريكان المزيد والمزيد من وقتهم في إثارات كازينوهات لعب القمار. نعم، الشارع الرئيسي، مين ستريت، "يشعر أنه متعرض للضرب" بينما كازينوهات لعب قمار الوول ستريت تدر المليارات.
 
المشهد الثاني: الطمع يستهلك أمريكا: القمار محل العمل الحقيقي.
في حكاية مونجر الرمزية الرائعة: "بلغت أرباح الكازينوهات في النهاية 25% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، في حين أن 22%  من مجمل عائدات الموظفين في أمريكا كانت تدفع للأشخاص الذين يعملون في الكازينوهات" و "الكثير من المقامرين كانوا من المهندسين الموهوبين الذين جذبوا جزئيا ببوكر الكازينو لكن في الغالب بواسطة الرهانات المتوفرة في أنظمة مكاتب المضاربة، الرهانات تسمى الأن المشتقات المالية. نعم، نفس مشتقات الرهانات إستهدفها وارين بافيت عندما حذر ضد "أسلحة مالية للدمار الشامل".
 
المشهد الثالث: كازينوهات وول ستريت تزدهر بينما يعاني الشارع الرئيسي.
حكاية مونجر أيضا لا تتحدث عن مجرد المليون مقامر أو أكثر الذين يعملون في كازينو بنوك الوول ستريت "سياسيا جدا كي تفشل". كلا "المقامرون" هم أيضا من بين الـ 95 مليون من المستثمرين المتوسطين الأمريكان، مع ذلك أن المدرجين على قوائم رواتب الكازينو هم أغلب االمحترفين البارعين حيث أن "معظم إيرادات الكازينو الأن تأتي من مراهنات على أسعار الأمن في ظل نظام أستخدم في العشرينات من القرن الماضي". فكر بعملية تجارة غولدمان التي في أغلب الأحيان تصل أرباحها اليومية 100 مليون دولار، في حين أن أمريكا لديها حوالي 20% عمالة ناقصة.
 
المشهد الرابع: دين رهان أمريكا الجانبي للكازينوهات الخارجية يرتفع.
والأن تأتي نقطة التحول الحاسمة للجريمة المثيرة في قصة مونجر: "كثير من الناس، لا سيما الأجانب الذين يمتلكون مدخرات لإستثمارها، إعتبروا هذه الحالة حالة مخزية. مع ذلك، فكروا، أنها كانت فقط حس عام للمقرضين لتجنب المقامرين المدمنين ... خافوا من مشكلة كبيرة لو أن المواطنين المدمنين على المقامرة واجهتهم مشقة بصورة مفاجئة". أنهم كانوا على حق.
 
المشهد الخامس: أمم في حالة النكران نادرا تستعد للكوارث مقدما.
"ثم جاءت الصدمات التوأمية" مؤامرة ملتوية أقترضت من فلم "أفاتار"، "جدار-إي"  وآل غور، نوع الصدمات ذلك أن معظم "المتفائلين" (لا سيما المصرين على تصويت "إخراج" أوباما والليبراليين من مناصبهم بحلول عام 2012) دائما ينفونها. لذلك إرتفعت أسعار النفط والغاز الى مستويات قياسية جديدة. تشارلي مونجر لابد أن يعني تطورا مفاجئ مثل سعر النفط ليصل مشهد سرقة 1000 دولار للبرميل.
 
المشهد السادس: في مراحل لا حقة، إصبح غنيا بسرعة يسبق العمل الحقيقي.
أمريكا تريد مشورة الأب الجيد، رئيس مصرف الإحتياطي الفيدرالي طويل القامة الذي يقترح "تغيير أمريكا لقوانينها. أنها يجب أن تعيق كازينو القمار بقوة، جزئيا من خلال فرض حظر كامل على التجارة في المشتقات المالية، وأنها ينبغي أن تشجع مستخدمي الكازينو السابقين -- ورعاة كازينو سابقين -- لإنتاج وبيع السلع التي يرغب الأجانب شرائها". لا يحدث أبدا: ليس لطالما بإمكان مقامروا وول ستريت أن يحصلوا في سنة من تجارة تداول المشتقات من حصول معظم الأمريكان في طول حياة عمرهم. لماذا "العمل"؟   
 
المشهد السابع: مدراء وول ستريت التنفيذيين، إقتصاديون وجماعات الضغظ يحبون المقمارة.
أصوات عظيمة، العديد وافقت، "لكن الأخرين، بضمن ذلك العديد من إقتصادي أمريكا البارزون، لديهم إعتراضات قوية. كان لهؤلاء الإقتصاديون إيمان حاد بأن أي نتيجة على الإطلاق في وجود سوق حرة -- حتى نمو هائج في كازينو القمار – نتيجة بناءة. في الحقيقة، هؤلاء الإقتصاديين كانوا ملتزمين جدا بإمانهم الأساسي حيث أنهم تطلعوا الى اليوم الذي من شأنه توسع أمريكا تجارة سندات مالية حقيقية، كنسبة مئوية من الأوراق المالية المستحقة، تبرز بواسطة عامل 100، بحيث أنها يمكن أن تتطابق مع مستوى المضاربات الحالية في الولايات المتحدة مباشرة قبل هجمة الكساد العظيم في عام  2008".   
 
المشهد الثامن: مقامري وول ستريت يحبون مبدأ ريغان الإقتصادي، ويكرهون التغيير.
على الرغم من أن مونجر وشريكه إغتنوا في هذه الحكاية الرمزية الغريبة، يتحول لون مؤامرته غامقا كـ "البنوك الإستثمارية والتجارية الأمريكية كانوا معادون للتغيير. مثل الإقتصادين المعارضين، أراد المصرفيون تغييرا بالضبط معاكسا للتغيير الذي أريد من قبل الأب الجيد". وول ستريت "جاء الى الإعتقاد بأن الأب الجيد يفتقر الى فهم أي من الأسباب الهامة والأبدية للتقدم البشري التي يحاول المصرفيين خدمته" من خلال ترك عمليات كازينو قمار سوق اليوم الحرة دون مسها، حتى يتمكن من العودة سريعا الى ماقبل 2008 "الجشع جيد جدا" حقيقة واقعة.
 
المشهد التاسع: ينضم مستثمروا الشارع الرئيسي الى مؤامرة وول ستريت السعيدة.
تتجلى المرحلة النهائية الآن بسرعة. يحذر مونجر بأن مستثمري أمريكا، وعمال ومواطنون أصبحوا متعبين جدا حيث أنهم إندمجوا مع مؤامرة وول ستريت ذات التخريب الذاتي: " بطبيعة الحال، المعارضة السياسية الأكثر فاعلية للتغيير جاءت من كازينوهات القمار أنفسها. هذا لم يكن مفاجئا، لأنه على الأقل كانت هناك كازينو واحدة واقعة في كل منطقة تشريعية". أنهم "يعتبرون أنفسهم جزءاَ من صناعة راسخة التي توفر متعة غير مؤذية وفي الوقت ذاته تحسن المهارات المفكرة لزبائنها".
 
المشهد العاشر: السياسيون يحبون كازينو وول ستريت المشتقة: اللعبة إنتهت!
تشارلي مونجر بعمر 86 عاما هو نفسه إستعارة مجازية لنسخة الدورة التاريخية الكلاسيكية لأمريكا. أنه كان متفائلا لأن هو ووارين بافيت بنوا شركتهم التي تعادل قيمتها 267 مليار دولار على مدى أربعة عقود. لكن من المحزن، مثله، ورؤيته لمستقبل أمريكا، ليس لها نهاية متفائلة. بل بالأحرى أنها تشبه التحذير في كتاب جاريد دياموند "إنهيار"، في كتاب جون سي. بوغل "المعركة من أجل روح الرأسمالية"، والكثير غيرها من التذكيرات الأخيرة الأخرى حول كيف أن أمريكا الأن ذهبت الى الهاوية وكيف أن بنوك كازينو الوول ستريت تدفعنا قريبا الى أكبر هاوية الى الكساد الكبير الثاني بحلول عام 2012.  
 
حكاية منوجر المجازية هي أكثر من مجرد قصة ترقب مثيرة هوليوودية، أنها مثال أخر على الحياة التاريخية الكلاسيكية - دورة أمة.
 
في المشاهد النهائية "أهمل السياسيين الأب الجيد مرة أخرى"، وكازينو البنوك عادت الى لعب القمار في الأوراق المالية المشتقة "سندات مالية بقدرات مالية متطرفة. تلى ذلك عبثين إقتصاديين، خلالهما كل دائرة إنتخابية حاولت تفادي المشقة بحرفها الى الأخرين. تم إتخاذ كثير من الإجراءات الحكومية الضارة، وإئتمان البلاد قد إنخفض الى حالة يرثى لها. أمريكا الأن تحت ظل إدارة جديدة، تستخدم نظام حكومي جديد. كما أن لها كنية جديدة: سورولاند "أرض الحزن".
 
الخاتمة: معضلتك التاريخية: لا سيناريو فوز أو مصير تاريخي؟
هل لدينا حقا خيار؟ إسأل نفسك، ماذا سيحدث في المستقبل بعد عام 2012؟ أيمكنك رؤية ما وراء حملة تدميرية: باراك أوباما في حالة حرب مع سارا بيلين و "حفلة شاي لا"؟ ماهي الآفاق الطويلة الأجل لـ "حضارتنا". هل تشارك رؤية مونجر المظلمة؟
 
وهل أن إستطلاع يو.إس .أي توداي/جالوب للرأي يخبركم كما يخبركم مونجر، بافيت وفولكير "عدم فهم اي من الأسباب الهامة والأبدية للتقدم البشري التي يحاول المصرفين خدمته" بكازينوهات قمارهم. "المتفائلون" في تلك الإنتخابات هم فقط  سياسيون ومصرفيون ومواطنون مثلكم، في حالة نكران، لا يستطيعون سماع التحذيرات. لذا لا نحصل على أي تغيير، لا إجراء، لا تحضيرات لأن في هذه المرحلة في الدورة التاريخية الطويلة الأجل، تحول التفاؤل الى عدونا الأسوأ، التمني.
 
الحل؟ نبدأ العمل، دعونا إطلاق "الثورة الأمريكية الثانية". هل لديك إستراتيجيات بناءة ومتفائلة؟ شاركها مع الأخرين. أضفيفوا تعليقاتكم.
27/2/2010
 
روابط مقالات اللكاتب بول ب. فيريل