الخميس، 22 أبريل 2010

بلاغ رسمي إلى الوكيل العام للجمهوريّة التونسيّة


الموضوع: التبليغ عن محاولات قتل متعمّدة ومقصودة مع الترصّد وإعداد الوسيلة والتربّص والقصد

حين نزّلت الشرائع السماويّة والقوانين الوضعيّة وكذلك العهود الدوليّة وغيرها من المواثيق والاتفاقيات والإعلانات، الذات البشريّة في بعديها الجسدي والمعنوي، المنزلة الأرفع واعتبرت، بل أجمعت كلّها دون أدنى لبس أو شكّ أو غموض ـ أنّ الاعتداء على هذه الذات يمثّل أفظع الجرائم، أتوجّه لكم علنا وعبر هذه الرسالة المفتوحة على اعتبار أنّ المسألة لا تهمّ فردًا بعينه بل ـ وهنا المصيبة ـ أن صار هذا الاعتداء وأصبح هذا التجاوز، جزءا من آلية الممارسة الصحفيّة في تونس تقريبًا، حيث
اشتدّ الضغط وارتفعت حالات التجاوز حتّى أصبحت ـ وهنا المصيبة ـ من الحقوق المشروعة لأرباب عمل، اتّخذوا من الحصانة واصطنعوا من الحقّ ما يفوق وزارات السيادة مجتمعة...
كان أن حاولت إحدى الزميلات الانتحار، ولم تفعل ذلك لحبيب هجرها أو والد أطرها أو أمّ وبختها، بل لأنّ صاحب مؤسّسة إعلاميّة أو أحد العاملين تحت إمرته أقدم على كسر حلمها والاعتداء على توقها الطبيعي لممارسة المهنة في ظروف طبيعيّة...
لا أعلم إن كان القضاء تابع هذه القضيّة وأولاها ما تلزم به التشريعات، لكنّ الأكيد وما لا يقبل الشكّ هو أنّ هذه الزميلة رغم ما تمثّله محاولة الانتحار من مأساة إنسانيّة [ضمن المعنى الحقيقي للكلمة]، فهي لا تأتي خارج السياق، حيث أنّ الكثير والكثيرات يعملون ويعملن في ظروف قد تدفع الكثير إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال غير المعقولة... حين غيّب الظلم وألغى الحيف كلّ أشكال العقلانيّة...
ما يحزّ في النفس أنّ مؤسّسات صحفيّة كانت لسنوات خلت تمثّل مرجعا في تطبيق التشريعات صارت إلى تراجع ملحوظ وتدهور لا يمكن وصفه...
سيّد الوكيل العام
لا يطالب أهل الصحافة والعاملين بها، بأنّ يصيروا إلى حصانة لا يرغبون فيها أصلا، بل أنّ يتمّ تطبيق التشريعات القائمة فقط، فذلك كفيل بتلبية جانب كبير وغير هيّن من الحقوق، حين لم يعد الطلب والسؤال يخصّ هذا التطبيق، بل القوّة التي تحمي أرباب الصحف وتجعل لهم هذه الحصانة وهذه المناعة، خاصّة وأنّ رئيس الدولة أعلن عبر عديد الخطب عن علويّة القانون وطالب بتطبيقه، بل السؤال ملح لدى عموم الصحفيين عن قيام المسؤولين عن مؤسستي الإذاعة والتلفزة برفض تطبيق أوامر رئيس الجمهوريّة، حين مكّن الصحفيين المعتصمين من تسوية الحالات التعيسة التي كانت قائمة.... ولا تزال لسوء الحظّ....
سيّدي الوكيل
مصالحكم وما تملك وزارة الداخلية من أجهزة أكثر كفاءة من شخصي لتحديد حالات التجاوز وما يُقدم عليه عدد متزايد من أرباب الصحف خصوصا في القطاع الخاص من تجاوزات يندى لها الجبين، فهذا يشتم ويعربد ويسبّ وذلك يرى أن على الصحفية أن تلبيّ رغبات صاحب المؤسّسة وقد رأى إعداد القهوة من ذلك... ولم يعلن صراحة عن طلبات أخرى!!!
المصيبة تتجاوز أزمة صحفيين لتمسّ المنظومة الإعلاميّة ومفهوم الأمن في البلاد، حين أقول ـ وأتحمّل مسؤوليتي القانونيّة والأخلاقيّة ـ أن المنظومة الإعلاميّة عاجزة أشدّ العجز عن الانخراط في أيّ جهد وطني دفاعي عن مكتسبات هذه البلاد!!!
سيّدي الوكيل العام
أمثال عبد اللطيف بن هدية وصالح الحاجة وعبد العزيز الجريدي، يمثّلون خطرًا على البلاد والعباد أشدّ من عصابة سليمان الإجراميّة، لأنّ هذا الإرهاب جعل نفسه نقيض الدولة من خارجها، حين يعلنون هؤلاء أنّهم جزءا من المنظومة الوطنيّة في شكلها الأوسع... وهذه مصيبة كبرى....
سيّدي الوكيل العام
هذه شهادة أمام التاريخ والضمير وما تملك هذه المهنة عليّ من حق... أقول كلمتي ليس طلبا لذاتي أو رغبة في مكسب شخصي، بل خشية أن يرنّ الهاتف على خبر انتحار زميل أو زميلة... أو وهذا الأدهى عجز فكري أصاب الصحفيين وجعلهم دون القدرة عن التصدي لأيّ تهديد إعلامي أو غيره...
لكم ما يليق بالعدالة من احترام
نصر الدين بن حديد

الإنسحاب الأميركي والإنتشار الإيراني والشقاق العراقي


 ايلاف-داود البصري :
الصراع الداخلي العراقي الحاد الذي أعقب الإنتخابات الأخيرة أوائل الشهر الماضي و تشبث حكومة حزب الدعوة بالسلطة ومحاولتها الإلتفاف على نتائجها بمعونة شلة الإنتهازية و الطائفية المعروفة، وتصاعد سيناريوهات الرعب الإرهابية التي تهدد بعودة ساخنة للحرب الأهلية العراقية الطائفية المرعبة، جميعها مخلفات مرعبة لواقع شقاق و صراع عراقي داخلي عقيم ستتعاظم نتائجه و مؤثراته مع قرب التنفيذ الأميركي لسحب أكثر من نصف قواتها العاملة في العراق خلال الشهور الأربعة القادمة في ظل عجز أمني واضح وتمدد و إنتشار إيراني ملموس، وتوتر دولي و إقليمي ينذر بشر مستطير بشأن التصعيد في موضوع الملف النووي الإيراني على صعيد الأمن و السلام
في منطقة الخليج العربي، فالسياسة الإيرانية المتهورة و التصريحات غير المسؤولة لرئيس النظام الإيراني و أساليب المناكفة المراهقة لإدارة ألأزمات للدولة الإيرانية جميعها عوامل تصب في مصلحة تصعيد التوتر خصوصا تلكم التصريحات التي تضخم من القوة العسكرية للنظام الإيراني التي تتشابه في طبيعتها الخرافية مع التصريحات التي كان يطلقها النظام العراقي السابق و أوهام قوته المبالغ بها و التي دفع ثمنها العراق و شعبه و لا زال حتى اليوم يدفع فواتيرها الثقيلة و المكلفة، و ألزمة الداخلية العراقية دخلت اليوم في طور جديد بعد إلتفاف الأحزاب الطائفية على نتائج الإنتخابات الأخيرة و الفشل السياسي العراقي في الخروج بحل يضمن تشكيل حكومة عراقية وطنية فاعلة تبعد البلد و الشعب عن سيناريوهات الخرافة و الدمار التي تنتهجها الأحزاب الطائفية المريضة ببرامجها التعبانة و بأساليبها المتخلفة و بتبعيتها الواضحة للنظام الإيراني وهي تبعية ليست تهمة بقدر ماهي حقيقة آيديولوجية لا يمكن الفكاك من تبعاتها، لقد تنادت تلكم الأحزاب و التجمعات الطائفية لإفشال العملية الإنتخابية من خلال المناورات الحزبية و مفاوضات تشكيل الكتل و التحايل على الناخب العراقي كما فعل التيار الصدري حينما إفتعل إستفتاء خاص هو بمثابة المهزلة القانونية و الدستورية و أختاروا مرشحهم عن طريق إمتزاج رأي ناخبيهم بطريقة غير قانونية و الذي إستقر على السياسي و المنشق عن حزب الدعوة و رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري!!
وهو إختيار ينم عن بؤس شديد و إحتقار حقيقي للمواطن العراقي، ثم بدأ موسم الزيارات الخارجية لدول الجوار وهي زيارات لا تسمن أو تغني من جوع و لا تحل أزمة، فالحل ينبغي أن يكون داخليا عبر إحترام إرادة الناخب العراقي وهو الأمر الذي لم يحصل بسبب تشبث حزب الدعوة و زعيمه المالكي بالسلطة و إلتفاف جميع ألأطراف على حق القائمة العراقية الفائزة في تشكيل الحكومة يضاف لذلك مناورات الأحزاب الكردية التي تهدف لإنتزاع تنازلات مهمة في موضوع عائدية مدينة كركوك و تطبيق المادة 140 الملغومة من الدستور، إضافة لذلك حرص جلال طالباني الشديد على التمديد لرئاسته رغم ظروفه الصحية المتردية وصعوبة حركته الواضحة التي تلقي ظلالها على أدائه، ويبدو أن الهدف من التمديد متعلق بمحاولات ( لبننة ) العراق من خلال ( تكريد ) منصب الرئاسة و( تشييع ) منصب رئاسة الوزارة و ( تسنين ) رئاسة البرلمان!! وفرض التحاصص الطائفي و العرقي في المناصب الأخرى وفي ذلك قمة الفشل و الجهل و التخلف المقيم، كما أنه إشارة واضحة للمستقبل العراقي المجهول! و الذي يسير وفقا لأداء القوى السياسية المتخلفة حاليا نحو محطة التقسيم بلاجدال، و أعتقد أن مؤشرات الإلتفاف و التحايل على نتائج الإنتخابات و تصعيد بعض المهزومين و الفاشلين للبرلمان ضمن حصة الكراسي التعويضية هو أمر أكبر من فضيحة و يدخل ضمن دائرة المهزلة، فالشيخ المجلسي همام حمودي مثلا الذي تعرض لهزيمة إنتخابية مدوية حينما رشح نفسه في السليمانية سيكون عضوا في البرلمان المحروس الجديد رغم هزيمته!!
و تصريحات السيد عمار الحكيم الأخيرة حول عدم وجود الشخصية المناسبة لترؤس الوزارة العراقية!! تعني ضمن ما تعني مناورات واضحة لترشيح الرفيق عادل عبد المهدي المجلسي كمرشح تسوية بين المالكي و علاوي و لا يستبعد أيضا أن يدخل على خط الترشيح الرفيق باقر صولاغ المجلسي أيضا ليتحول الإئتلاف الوطني المهزوم و جماعة المجلس الأعلى المهزومة أيضا لصانع الملوك العراقي الجديد!، ويبدو أن خطط الإنسحاب الأميركي و تسليم العراق بأسره للنظام الإيراني تسير بخطى حثيثة في ظل حالة التشظي العراقية الواضحة و إستنجاد إياد علاوي بتدخل الإدارة ألأميركية لحسم الموقف و الذي لن يلقي أي صدى، فالأميركان ليسوا أبدا في وارد حل المعضلة العراقية وفك الإشتباك بين القوى الطائفية و المتخلفة التي تحكم إيقاعات الشارع السياسي العراقي إنهم في واد آخر و متناقض بالكامل وفي حالة ضياع للبوصلة، وقد علمنا التاريخ بأن الأميركان لا ينجدون الملهوف و لا يغيثون المستغيث بل يتخلون عن حلفائهم بكل سهولة، لقد أخرجوا شاه إيران الراحل من باب نفايات إحدى مستشفيات نيويورك!! لذلك فإن أدائهم في التعامل مع ماهو كائن في العراق لن يكون مختلفا بالمرة.. إنه زمن الإنسحاب الأميركي و الإنتشار الإيراني المحسوب و المخطط.. فيما يستمر العراقيون في الشقاق و النفاق حتى عودة ( غودو )... سيما و أن المهزومين قد تحولوا لصناع للملوك

الائتلاف الايراني الحاكم في بغداد اليوم واسرار الكذب المزمن


داود الجنابي
تثير طروحات اعضاء الائتلاف الايراني الحاكم في بغداد حاليًا موجة من السخرية والاستهزاء لدى عامة الناس خاصة تلك التي تتغنى بانهم تمكنوا من فرض الامن في شوارع بغداد في الوقت الذي يكاد لا يمر يوم دون ان تروى ارض العراق بدماء ابنائها الابرياء، وتتعالى ايضًا صيحات اعضاء هذا الائتلاف وخاصة قائد الجوق (حامي ائتلاف دولة الغادرون) بانه مدافع عن الانسان العراقي وكرامته في الوقت هو وزبانيته يهدرون يوميًا كرامة وحقوق هذا الانسان من خلال المداهمات والاعتقالات والقتل العشوائية وهذه اصبحت سمة من سمات حكم هذا الائتلاف الايراني الهوى والدليل على ذلك العدد الهائل من الابرياء الذين يرزحون في سجونهم العلينة والسرية التي تمارس فيها كل انواع التعذيب، وبتبجحون من انهم اذا حكموا مرة ثانية والعياذ بالله من انهم سوف يحققون طفرة اقتصادية كبرى لاتوازيها حتى طفرة اليابان الاقتصادية بموجبها تملى جيوب الفقراء بالدولارات والدنانير، والناس تعلم بانها كذبة كبرى يمارسها هؤلاء لكون اغلبهم من الفاسدين واكلي السحت الحرام واذا ما اردنا ان نعدد حالات السرقات والفساد واوراق المناقصات وقوائم الاتفاقيات وصرفيات الاموال بالتاكيد سوف نحتاج الى كم هائل من الاوراق والاحبار من اجل حصرها لاعدها اما حماية حكومة ائتلاف دولة الفاسدون للسراق واللصوص فانها باتت معروفة ولا تحتاج الى توضيح او شرح وحالة وزير التجارة مازلت ساخنة في الذاكرة. بات المواطن العراقي يعرف جيد ان الائتلاف الايراني الحاكم في بغداد يتلقى اوامره من طهران صاحبة الفضل على تواجده في سدة الحكم اربع سنوات مضت وعليه فهو امين على تنفيذ مشروعها في العراق والاداة الطيعة التي تسهم في سيادة هذا المشروع الذي يحمل في ثناياه اجندات الانتقام والتوسع والسيطرة وابتلاع العراق وفق ما يلي:
1-
يعد هذا الائتلاف الحاكم في بغداد اليوم واجه استخبارية للاطلاعات الايرانية في العراق حتى وان كان في السلطة
2-
عمل الائتلاف على انتشار مئات الشركات التي تعمل بمثابة واجهة وتعتمد على الاموال الايرانية حيث تشير التقارير الى ان 70% من جميع التصاريح تخص شركات ايرانية.
3-
نسخ التجربة الايرانية ونقلها الى العراق واقامة مؤسسات ومنظمات تابعة الى ايران.
4-
زج العناصر الموالية الى ايران في البرلمان والحكومة والمؤسسات المهمة.
 5-
متابعة وتصفية معارضي النظام الايراني والصاق تهم الارهاب بهم وملاحقتهم وان امكن تصفيتهم، وهذا ما كشف عنه الكتاب الصادر بتاريخ12/6/2009 بين مكتب المالكي وقيادة فيلق القدس الايراني والمتضمن جمع معلومات واقامة قضايا كيدية ضد شخصيات عراقية معارضة لتواجد الدولة الاسلامية الايرانية واجهزتها في العراق.
6-
السعي الى بناء علاقات متميزة مع الاخرين القريبين في التوجة بغية تمرير مطاليب ايران في القضايا المختلفة.
7-
تزويد حكومة ايران بكل المعلومات الامنية والاقتصادية عن الدول العربية التي لها تمثيل دبلوماسي في العراق.
8-
السماح للصحف والفضائيات الممولة من ايران في العمل بحرية في العراق واقامة معارض الكتاب من اجل تمرير الافكار والروى الايرانية في العراق.
9-
تشجيع السفر الى ايران واقامة اتفاقيات في مختلف المجالات مع ايران بغية السيطرة على مرافق الحياة بشكل عام في العراق.
هذا تزر يسير من الدور الموكل لهذا الائتلاف الحاكم من اجل تنفيذة في العراق، الايستحون على انفسهم هؤلاء الذين يدعون زورًا انهم عراقيون ويعملون من اجل العراق في الوقت الذي تسرح ايران وتمرح في ربوعنا من الفاو وحتى زاخو، وبات هذا امام انظار العالم اجمع ليس العراقيين فحسب، ان جهود الفريق الايراني المتمثل في ائتلاف دولة الفافون واضح جدًا في تنفيذ هذه الاجندة ويكفي فخرا رئيس دولة الفافون (عفوا اقصد القانون) انة حين يزور وطنه الام ايران يخلع ربطة عنقه في حضرة نجاد او المرشد العالى له ان كان في طهران او قم. نقول الحياء شيم الرجال الصادقين مع انفسهم ومع الوطن والشعب والاهم مع الله الذي يعلم ما نعمل وما نفعل، وان هؤلاء فقدوا الحياء عندما سمحوا الى ايران وعملائها من استباحت العراق وعملت كل انواع الجرائم بحق شعبنا الطيب من خلال القتل والتدمير وملاحقة العلماء وقتل المبدعين والمثقفين تحت ابصار وانظار الائتلاف الذي يدعي زورًا حماية القانون ويريد دولة قانون، واني ارى انه على حق فهو يريد قانون يحمي مجرميه والقتلة من اركان ائتلافه ولا يمس الفاسدين منهم، هذا القانون الذي يراد له ان يكون في العراق الجديد. وما جرى بعد الانتخابات الاخيرة وتفسير مفهوم الكتلة الكبيرة خير دليل على القانون الذي يجب ان يسود في عراقهم الجديد، الاتبا لكم والى قانونكم الذي تصنعون يا من انغمست اياديهم القذرة بدماء ابريائنا، ونقول من يبيع وطنه في ايام المحنة لا وجود له في ايام الرخاء ويقينا ان شعب العراق سوف لن ينسى مواقف هؤلاء الذين باعوا دماء ابنائه وساعدوا المحتل الاميركي والايراني لتدمير بلد له عمق في الحضارة والمدنية يشهد له القاصي والداني، كما نقول ان التاريخ يقول لنا ان المغول حين احتل بغداد امعن في جرائمه اكثر مما اقترفتوه اياديكم القذرة اليوم ولكن في النهاية مكن الله سبحانه وتعالى شعب العراق من الانتصار واعادة بناء ما دمره المغول واصبحت بغداد فيما بعد حاضرة الدنيا. الا تتعضون ايها العملاء

ما هكذا تورد يا سعد الابل!!


عبدالكريم عبدالله: 
لم تعد دفاعات المالكي وكوادره التي حركها في معركته البائسة ضد اشرف قادرة على اخفاء بؤسها وافلاسها الفكري والقانوني وهي تدعم عملاء النظام الايراني في ما تحرم على سكان اشرف استخدامه، فكيف يمكن القبول بان يهاجم الاشرفيون ويعذبون بالضوضاء المحرمة قانونياً باعتبارها وسيلة تعذيب وهو ما يفعله عملاء طهران على بوابة اشرف منذ 70 يومًا من قبل القوات العراقية وتهاجم هذه القوات الاشرفيين اذا ما ردوا عليها؟؟ ايعقل ان تشتمني وتهددني ولا اشتمك ولا اهددك وبخاصة ونحن خصمان متعارضان؟؟ وعلى اية حال اذا اردتم ان يصمت الاشرفيون فعليكم ان تخرسوا الوافدين من عملاء النظام الايراني وهو مطلب حقاني لا يرفضه الا متحيز.
يقول المستشار السياسي في الحكومة العراقية سعد المطلبي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان "اطلاق الاناشيد المنددة بالحكومة الايرانية مخالف للدستور كونه يعد تهديدًا لاحدى دول الجوار"، مشيرا الى ان "هؤلاء الاشخاص خالفوا القانون ومن حق الحكومة العراقية اتخاذ الاجراءات اللازمة، وان قوات الامن قامت بواجبها وهو التصدي لكل من يهدد امن العراق، او دول الجوار"!!، وتابع القول "ان سكان معسكر اشرف جابهوا القوات الامنية، ومن حسن حظهم ان العراق لا يؤمن بالعنف، إذ لو كانوا في دولة اخرى لجوبهوا بالرصاص الحي”.!! ما هكذا تورد يا سعد الابل؟!
وليس بالاكاذيب والتمويه والافتراء تحل القضايا الستم من اطلق النار على سكان اشرف واوقعتم 11 شهيدًا واخذتم 36 رهينة فاين ما تقوله من انكم لا تؤمنون بالعنف؟؟ ثم لماذا يا سعد .. يسمح لعملاء ايران بالهتاف ضد مجاهدي خلق ولا يسمح لهم بالرد ضد خامنئي؟؟! اقسم لك الان ومن كل قلبي اني اعارض المالكي واهتف بقوة ضد خامنئي كامريء سوء ومتامر على حياة واموال وكيان العراق والعراقيين واتحدى ايا منكم ان يحاسبني ذلك اني امارس حقي الدستوري في الاعلان عن وجهة نظري كاعلامي في ما يحدث في بلدي.

حلم مفزع عن النيل وأبو الغيط


رأيت فيما يرى النائم , أن السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرية قد دخل مكتبه غاضبا ، بسبب ما اتنهت اليه مفاوضات دول حوض النيل من فشل ، فأمن مصر المائى مسألة حياة أو موت ، ارتبك الوزير لعدة لحظات ثم فكر ودبر ، الأمر جد خطير ويجب أن يتصرف بسرعة فائقة وبدقة عالية ، أمر مدير مكتبه بالإتصال بوزارة الخارجية الإسرائيلية ليتحدث مع الوزير الإسرائيلى هاتفيا ، رد عليه الوزير الإسرائيلى مرحبا ، طلب منه أن يعد له زيارة رسمية لمقابلة رئيس الوزراء وأن يتبع تلك المقابلة خطاب مهم سوف يلقيه أمام أعضاء البرلمان الإسرائيلى " الكنسيت " ، رد عليه
الوزير افسرائيلى ببرود : وإذا كان الموضوع مهما لماذا لا يزورنا الرئيس المصرى لتكون نتائج الزيارة أكثر نجاحا ؟ ، أجابه : أنت ياصديقى تعلم ظروفه وأعباءه الكبيرة , فضلا عن موقفه الرافض  لزيارتكم  باستثناء الزيارة الوحيدة التى قام بها ، رد ببرود أكثر : ولماذا لايأتى رئيس وزرائكم حتى يقابل رئيس الوزراء عندنا ، أجابه أبو الغيط بارتباك : اعذرنى أيها الوزير .. فمنصب رئيس الوزراء عندنا  يختلف عما هو عندكم وأنت تعلم ذلك جيدا ،قال له : أنا أعلم ذلك فعلا ولكنها من باب المزاح الذى تجيدونه أنتم أيها المصريون ، وسوف أنجز هذا الأمر مع القيادة
وبصورة عاجلة
تقديرا لجهودكم التى نقدرها فأنت من أعز الأصدقاء فى المنطقة على المستوى الشخصى والرسمى ، مرت ساعات طوال والسيد أبو الغيط  ينتظر  على جمر من النار ، الى أن جاء الفرج ، مكالمة من وزير الخارجية الإسرائيلى يخبره بموافقة الإسرائيليين على هذه الزيارة ويمكنه أن يلقى خطابه أمام الكنيست وقتما يشاء ، فورا حزم  الوزير حقائبه متوجها الى هناك ، استقبلوه استقبال الفاتحين ، قابل رئيس وزرائهم ، وعلى الفور اتجه صوب الكنيست الذى كان منعقدا استعدادا لكلمة الوزير المصرى .
بدأ الوزير المصرى كلمته بكل ثقة وهدوء ودخل فى الموضوع مباشرة ، ذكرهم بأن مصر أول دولة عربية أبرمت اتفاقية سلام مع اسرائيل ، لم ترفض لكم طلبا وأنتم لا تنسون مواقف الرئيس السادات معكم وما ترتب عليه من معاداة الكثير فى الداخل والخارج له مما اتنهى بموته ، كل من وقف ضد السلام معكم اعتقلناه أو ضيقنا عليه أو أبعدناه عن أى منصب حساس ومهم ، طلبتم الغاز بأرخص السعار رغم ظروفنا الإقتصادية الصعبة فلم نتأخر ،لم نقصر فى يوم الأيام فى محاربة الإسلاميين والوطنيين بل وحاكمناهم أمام محاكم عسكرية استثنائية ، وصدرت ضدهم أحكام قاسية , لأن هدفهم
المعلن هو ازالة دولتكم ، غزة التى تمثل لكم شوكة فى حلقكم حاصرناها ومنعنا عنها المال والغذاء والدواء وطبعا السلاح ، بالرغم مما تعرضنا اليه من شجب واستنكار داخليا وخارجيا ، فضلا عن وقوفنا معكم أو عدم معارضة حربكم على غزة ، وبالطبع فإنكم تتذكرون تصريحى الذى قلت فيه ستُقطع رجل أى فلسطينى يقتحم الحدود المصرية، ورضاءً لكم ولأمريكا فقد أقمنا الجدار العازل لمنع تدفق السلاح والغذاء إليهم ، حذفنا الآيات القرآنية التى تحض على كراهيتكم من المناهج التعليمية ، فتحنا لكم مصر وخاصة سيناء للسياحة ، الإعلام الرسمى مُسخر للتعتيم على سلوكياتكم
الوحشية ضد الشعب الفلسطينى ، تعاونا معكم اقتصاديا وعسكريا ولم نتأخر ، فهل توافقوننى على
ما قلت؟ ، ضج الكنسيت  بالتصفيق المستمر لدقائق .
التصفيق الطويل زاد من ثقة الوزير المصرى فارتفع صوته مستأنفا الحديث معهم قائلا : ماء النيل لم نمنعه عنكم ، طلباتكم مجابة، قلوبنا مفتوحة لكم وعقولنا متفهمة لما تفعلونه بالرغم من قسوته فأنتم تأسرون أبناءنا على الحدود حينا وتقتلونهم حينا آخر ، أيها الأصدقاء الأحبة ...المنطق يقول أن الصديق عليه أن يحافظ على صديقه , وأن يهتم بمصالحه وألا يعمل ما من شأنه تعريض أحواله للخطر، وللأسف فقد قمتم بتعريض أمننا المائى للخطر بتحريضكم دول حوض النيل ضدنا لإلغاء معاهدات واتفقيات قديمة ، وقمتم بدعمها ماليا لإقامة مشروعات مائية وسدود سوف يكون من
شأنها تقليل حصتنا المائية بصورة خطيرة جدا ، مما قد يعرض حياة المصريين للخطر ،.
وبنبرة حزينة أنهى حديثه قائلا : لقد حضرت اليكم لتردوا الجميل لمصر لما عانته من متاعب يصعب على الجبال  تحملها ، فهل يمكنكم مساعدتنا نظرا للصداقة التى تجمع بيننا منذ أمد بعيد ؟ ، ولذلك فاننا نطلب منكم أن تجروا اتصالاتكم بدول حوض النيل المارقة وتلغوا اتفاقياتكم معها أو على الأقل  تجمدوها الى حين ، وتقلصوا دعمكم الإقتصادى والفنى لها ، احتراما وتقديرا لجهود مصر ووقوفها معكم فى كثير من المواقف ، ووجه لهم التحية منهيا حديثه .
عقَّب عليه كثير من أعضاء الكنيست من جميع الإتجاهات السياسية المختلفة والمتصارعة ، كلهم أجمعوا على تقديره واحترامه والترحيب به واعتباره صديقا لهم ، واتفقوا فى النهاية على أن تُشكل لجنة من الكنيست تكون مهمتها تقديم تقرير يرد على مقترحات أبو الغيط وطلباته لا تتأخر عن موعد أقصاه تاريخ 1/6/2050 .

الخداع الإيراني للسعودية وللعرب


الأستاذ الدكتور كاظم عبد  الحسين عباس
   أكاديمي عراقي
     اشتغلت الحوزة الإيرانية في النجف لسنوات طويلة تمتد إلى ما قبل الشاهنشاهية، بوسائل لا تعد ولا تحصى سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية طائفية، لكي تصل إلى اللحظة التي تستولي فيها على العراق وتضمه إلى مشروع الدولة الطائفية الشيعية تحت إمرة الولي الفقيه الإيراني، والى أن أتتها الفرصة بالاتفاق مع أميركا على غزو العراق واحتلاله واستلام زمام الحكم تحت الإدارة الأمريكية العسكرية والمدنية حيث التقت أهداف الطرفين في إسقاط التجربة الوطنية والقومية العروبية الثورية التقدمية البعثية في العراق والتخلص من قيادته التاريخية التي هيأت أعظم فرصة للعراق والأمة للنهوض والتقدم في كل مناحي الحياة. واليقين إن تعاون الحوزة ومرجعياتها مع الاحتلال الأمريكي لم يأت من باب العمالة لأمريكا ولا من باب المحبة لوجه أميركا، بل لانجاز المشروع الطائفي الفارسي ولاستكمال مسيرة التخطيط الطويل لإسقاط العراق في أحضان الدولة الطائفية الفارسية بعد تخطي العقبة الكأداء التي مثلتها الدولة الوطنية العراقية وقواها المناهضة والرافضة والمناضلة ضد المناهج الطائفية والعرقية المدمرة. بكلمة أخرى إن تعاون الحوزة المعلن والمكشوف مع الاحتلال الأمريكي يهدف إلى ترويض الأوضاع المستجدة بعد الغزو والاحتلال والتعاطي معها على إنها مرحلة عابرة, مهما طال اجلها, ستنتهي بالسيطرة على العراق وإسقاطه في شباك ودوائر المشروع الإيراني. لقد كانت دعوة السيستاني إلى الانتخابات في شهور الاحتلال الأولى تحت غطاء منح الديمقراطية للعراقيين في تقرير نوع الحكم والحكام ودخوله المباشر في تقرير الاتجاهات العريضة للدستور بما يخدم ذات المخطط الإيراني ودعوته العلنية والضمنية إلى تجنب ضرب القوات الغازية تحت ذريعة حقن دماء العراقيين، هي كلها محطات في تنفيذ المخطط الفارسي الذي ادخله الغزو الأمريكي إلى حيز التنفيذ بقيادة السيستاني والأحزاب التابعة للحوزة والتي اشتغلت الحوزة ومرجعياتها للوصول إليها منذ عشرات السنين, وقد كتبنا عنها عندما كانت مثل هكذا كلمات تضيع في خضم الموج الإعلامي المتلاطم لفترة ما بعد احتلال بغداد ولكنها صارت الآن تجد آذانا صاغية بعد تكشف وتهتك أسرار وخفايا المشروع الحوزوي الفارسي.
    إذن الانتخابات هي وليد من رحم الاحتلال وبتخريج طائفي تبناه السيستاني والحوزة. ولا يحتاج الإنسان إلى كثير ذكاء ليعرف إن جند الحوزة والمرجعية الذين سحلتهم قوافل الغزو وراءها والمتعاقدين الآخرين مع مشروع الغزو والاحتلال هم مَن ستدور حولهم رحى الانتخابات ولا احد سواهم ولا سوى أجنداتهم العرقية والطائفية وبهذا ضمَنَ السيستاني إعطاء نوع من القبول الشعبي والمشروعية السياسية لأزلامه وشركاءهم من الخط الثاني لأهمية الحضور السياسي في مرحلة ما بعد الغزو مثل الحزب الإسلامي العراقي والذين لا يشكلون أي خطر على فيَلة المشروع الطائفي _ العرقي الإيراني الكردي، بل هم في واقع الحال جزء من عجلة الاحتلال. وجوه وهويات مزوّرة العراقية تحركها أجندات الطائفية الإيرانية هي التي تعاقدت مع الغزاة وبقيادة المرجع السيستاني، وهي التي دحرجت العملية السياسية تحت الإشراف الأمريكي وحمايته لتوصل العراق إلى حالة الأمر الواقع الطائفي. وحيث سيطرت الأجندة الطائفية _ الكردية يصير أمام الخط الثاني من عملاء التعاقد الاحتلالي واحد من أمرين أحلاهما حنظل:
   1. التعاطي مع الواقع الطائفي العرقي بمسايرته وقبول أي فتات يهبه هذا الواقع ليسمي الحكومة حكومة شراكة أو محاصصة لا فرق وربما يسميها تمويها وزورا حكومة وحدة وطنية. الخط الثاني هذا وقع في المنطقة الرمادية التي يمكن من خلالها تظليل شعبنا ليوصف بأنه خط وطني.
   2. الخروج من المولد التعاقدي المذل بلا حمص ونحن واثقون بان هذا الاحتمال هو الأرجح كما قلنا مرارا وتكرارا لان خطة الغزو والاحتلال تقتضي باستلام الحوزة وجندها الإيرانيين ومعها الأحزاب العرقية الكردية المجرمة.

  في كل الأحوال يستمر نفَس الصبر والمطاولة الحوزوي الفارسي يسير الأحداث بالمباشر أو بغير المباشر وتحت غطاء الاحتلال ومنح المشروعية للعملية السياسية وفرض الأمر الواقع على العراقيين بالقتل والتجويع والتهجير والإقصاء والمداهمات والاعتقالات والتغييب.

  سقطت معظم الأنظمة العربية في شراك مخطط الغزو الإيراني _ الأمريكي _ الصهيوني بعد أن أرغمت القيادة العراقية على مواجهات دفاعية واستباقية لا يمكن لأية قيادة وطنية ذات قضية قومية وعقيدة سياسية تحررية كريمة عزيزة مؤمنة إلا أن تتصدى لها. ومعلوم أن كثرة المؤامرات والمواجهات والتدخلات التي توضع أمام عجلة أية قوة ثورية وثورتها يمكن أن تقود إلى قرارات ملجئة وأخطاء طبيعية لا يمكن حث السير إلى الإمام من دون الوقوع بمثلها مع حالة التحفز والطوارئ لكي لا تسقط وتتراجع التجربة الثورية التقدمية برمتها حيث انتمى للدفاع عنها مَن عشقها مؤمنا محتسبا وقدم التضحيات الجسيمة ليظهرها ويكرس وجودها وحيويتها، ألا وهي عقيدة التأسيس لفكرة القطر العربي المحرر المنطلق نحو غايات وأهداف الأمة الواحدة. لقد أذعنت معظم الأنظمة العربية لضغط أميركا وحلفاءها وتعاونت وقدمت الدعم بأشكال مختلفة ومن بينه توفير الأرض والمياه والأجواء العربية لوأدها.
تبين للأمة كلها وللعالم إن الغزو والمتعاقدين معه وفي مقدمتهم الأحزاب الإيرانية قد دمر العراق ومزق وحدته البشرية والجغرافية لإضعافه كدولة وتحويله إلى ضيعة ذليلة تابعة لإيران، ويسير تدريجيا نحو فقدان هويته العربية. ورغم مرارة الحلقوم العراقي العروبي المسلم من الدور الرسمي العربي في القبول والتهيئة والإسناد للاحتلال بهذه الدرجة أو تلك من قبل الأنظمة العربية المختلفة وخاصة الأقطار المجاورة للعراق، فان أي تطور في الموقف العربي من الشأن العراقي يمكن النظر إليه ايجابيا إذا كان الهدف منه إنقاذ هوية العراق العربية ووحدة أراضيه وشعبه وإعادة سيادته المسلوبة.
هذه الأهداف المرجوة للعرب في العراق لايمكن أن تتحقق عن طريق التعاطي مع الاحتلال وسياساته وعملاءه لان هكذا تعاطي لن يثمر شيئا سوى منح المشروعية للعملاء وعمليتهم السياسية الإيرانية وان على العرب إن أرادوا حقا الدخول في برنامج إنقاذ العراق أن يتحركوا بالاتجاهات الآتية:
   1. تقديم الدعم المادي والمعنوي, السياسي والإعلامي للمقاومة العراقية باعتبارها ممثلا لشعب العراق والمنقذ الوحيد لعروبته وإسلامه ووحدة شعبه وأراضيه والقوة الوحيدة المؤهلة لاستعادة سيادة العراق.
   2. قطع الطريق على زبانية الاحتلال وأدواته المدنية وعمليته الاستخبارية وعدم السماح لهم بأي حال من الأحوال اكتساب أي قدر من المشروعية .
     إن الجولات الأخيرة لبعض أقطاب وأطراف العملية السياسية الاحتلالية وخاصة المراهقين عمار الحكيم ومقتدى الصدر إن هي إلا مؤامرة إيرانية تهدف أولا إلى تسويق هذين العميلين على أنهم قادة وإنهم قادرين على الانفتاح على بيئة العراق العربية التي سرقوه منها واختطفوه بيد الأمريكان وإيران والصهيونية. إن حقيقة هذين المجرمين هي أنهم واجهات إيرانية وجزء لا يتجزأ من مشروع التمطط الطائفي الإيراني فضلا عن كونهم هم وميليشياتهم وأحزابهم أدوات إجرامية بيد الاحتلال المركب وجزء خطير من خطة إنهاء عروبة العراق والحاقة بدولة أو إمبراطورية فارس المغطاة كذبا وزورا بوزرة المذهب والدين.
    لم يتجه الحكيم وتيار مقتدى والطالباني وغيرهم إلى الرياض إلا بعد إن استلموا تعليمات وتوجيهات وتفاصيل اتجاه الحوار ومحاضر جلساته تفصيليا من طهران. هذه حقيقة لا غبار عليها، وعلى السعودية شعبا وقيادة إن تنتبه إلى مخطط إيران في زجها كمعادل طائفي لتعطي الشرعية للكفة الأخرى في ضفتي الطائفية أي إيران. ومثل هكذا إقحام للعرب عموما وللسعودية خصوصا ( التي سوقت أصلا إلى العالم على إنها قائدة العالم الإسلامي السني )، وبعد سبع سنوات من الاحتلال البغيض المدمر قد يكون خطوة متقدمة باتجاه تنفيذ برنامج الفدرلة. إن الظروف التي أفرزتها مرحلة ما بعد مهزلة الانتخابات ومازالت تتشكل وتنمو كلها توحي باقتراب تنفيذ جريمة فدرلة العراق. ونحن لا يمكن أن نقبل للعرب أن يكونوا بهذا الشكل أو ذاك جزءا من خطة تفتيت العراق، فهكذا جريمة لن تكون مبررة ولا مسوغة حتى أمام رب العزة على ذات الطريقة التي برروا فيها شراكتهم في مخطط الغزو والاحتلال، وهي لا تشبه بأي حال من الأحوال جريمة مشاركتهم بغزو العراق تحت المسوغات والمبررات ألمعروفة والتي سوقها النظام الرسمي العربي لاحتلال العراق واقنع كيانه والعالم بها. لقد قالوا أنهم ضد النظام العراقي العربي القومي الوطني الذي أسقطوه ... فماذا سيقولون لو شاركوا في تقسيم العراق ... العراق أبقى من كل الأنظمة وأسمى من كل السياسات فانتبهوا يا عرب ويا جلالة المملكة العربية السعودية.

    إيران تدعم علنا أحزابها وميليشياتها ومخابراتها في العراق بغرض تفريسه، ومن يريد أو يدعي انه مع عروبة العراق عليه أن يدعم الجهة الوحيدة الضامنة لهذه العروبة وهي المقاومة العراقية البطلة

الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة


ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
     قبل أيام، كنتُ أقرأ New York Review of Books في مقهى مكتبة.. لفت نظري إعلان كبير في زاوية من صفحة، بدأ بهذا الاقتباس وبحروف كبيرة: "لماذا يعتبر قتل شخص لآخر.. جريمة.. بينما لا يعتبر قتل حكومة لمليون شخص.. جريمة!؟"
     كان رد فعلي الأولي، الشعور بالمفاجأة.. شخص ما، قدّم الحرب ضد العراق بدرجة عالية من الوضوح- اشترى مساحة ثمينة في المجلة، ليُدخل جريمة الحرب السائبة هذه التي لم تخضع للعقاب وغير الملحوظة، في الحقيقة- إلى الوعي الجمعي- الشعور الوطني ثانية.
     بعد لحظات، رأيت هذا الاقتباس في الواقع عبارة عن إعلان لمعرض في مدينة نيويورك يخص Raphael Lemkin- اليهودي البولندي المنفي ومستشار الحكومة الأمريكية الذي وضع أولاً وطوّر أصل تعبير مفهوم لفظة "إبادة جماعية genocide".. إذ تم وضع الإعلان تحت صورة البطاقة الشخصية لـ لمكين- زمن الحرب. يستمر الإعلان بقوله: قبل زمن لمكين لم تكن لتلك الجريمة (القتل الجماعي) اسم نعرفه "إبادة جماعية".. ثم يجيئ بعد ذلك عنوان المعرض: رسائل الضمير.. رافائيل لمكين والمسعى لإنهاء الإبادة الجماعية..
     إن حياة وعمل رافائيل لمكين جديرة بإقامة معرض له بالطبع، وأنا (كاتب المقالة) اتمنى له كل النجاح. لكني كنت ما زلت مندهشاً كيف أن كلماته وصفت على نحو ملائم حالتنا الخاصة. فلقد استخدمت كل من الحكومتين الأمريكية والبريطانية نفس أدوات القياس العلمية ذاتها لتقرير مدى المذابح الجماعية في راوندا (و) دارفور وأماكن أخرى في العالم.. في حين الحرب أن العدوانية انطلقت من قبل تلك الحكومتين ضد العراق العام 2003 وأدت إلى مقتل أكثر من مليون عراقي حتى الآن.
     هذه الحصيلة وقعت بسبب حرب انطلقت من طرف واحد- التحالف الأمريكي البريطاني- دون موافقة الأمم المتحدة، ضد بلد لم يهاجمهما، لم يهدد بمهاجمتهما، لم يكن قادراً على مهاجمتهما- ولم تكن له علاقة مطلقاً بهجمات 11/ سبتمبر.. هذا التاريخ الذي يُشار إليه حتى اليوم كسبب رئيس لاحتلال العراق.. قبل بضعة أسابيع فقط، كان توني بلير يدافع عاطفياً عن الهجوم على العراق دون أن يحصل أي استفزاز عراقي، بقوله بأن 11/9 "غيّر كل شيء،ً قاصداً بذلك أن التحالف الأمريكي البريطاني لا يستطيع أن "يتحمل وزر ما حدث" وأن العراق ربما شكل في وقت ما، وبطريقة ما، نوعاً من التهديد ضد البلدين الغنيين المسلحين بالقوة النووية وعلى مسافة آلاف الأميال!
     وبالطبع فإن جنود الغزو أنفسهم كانوا قد لُقنوا بالفكرة القائلة أن اغتصاب العراق هو "الثمن لأحداث 11/9"، كما استشهدت أخبار عديدة في ذلك الوقت (ومنها، كما ذكَّرنا John Caruso قبل أيام فقط من الأحداث). هذا الموقف جاء مشتركاً على نفس نمط المؤسسة الأمريكية "الجيدة والعظيمة" التي جسدها الصحفي "البارز" الفائز بجائزة العمود الليبرالي prize-winning liberal columnist- توماس فريدمان Thomas Friedman- الذي قال كلمته المشهورة بأن 11/9 كانت تعني بأن على الولايات المتحدة لا بد وأن تضرب بعض البلاد الإسلامية- "كان بإمكاننا أن نضرب السعودية.. أن نضرب باكستان.. لكننا ضربنا العراق لأننا كنا قادرين على ضربه"- وذلك انتقاماً من ضربة 11/9.. فالحكومة الأمريكية كان لا بد أن تهاجم وتدمر وطناً كاملاً بسبب ما قالته بنفسها بأن الهجوم الإرهابي (11/9) كان هجوماً متطرفاً لمتمردين بلا وطن.. من هنا فالبلد المستهدف رغم عدم وجود علاقة له مع أحداث 11 سبتمبر، فلقد كان المطلوب موت مئات آلاف الناس الأبرياء  "ثمناً لـ 11/9".. لم يكن مهماً مَنْ كانوا طالما هم من المسلمين.. هذا كان فكر النخبة الأمريكية (المعتدلة، الشريفة، المحترمة) السائدة.. والتي عبّر عنها واحداً من ممثليها البارزين.. توماس فريدمان.. (( إهمال دافع النفط يُصَوّر هذه الحرب العدوانية وكأنها مجرد حرب دينية، وذلك في محاولة لإخفاء طابعها الإمبريالي العالمي في المنطقة..))
     علينا أن نتذكر بأنه في وقت الاحتلال الذي أطلق دون سابق استفزاز في مارس/ آذار العام 2003، كان التحالف الأمريكي- البريطاني قد تسبب عمداً بقتل مئات آلاف الأطفال العراقيين (عدا البالغين) من خلال العقوبات/ المقاطعة الشاملة والشديدة التأثير التي فرضت بقسوة وبدون رحمة ضد الشعب العراقي.. هذا السجل من الموت الجماعي كان محل دفاع علني من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية- مادلين اولبرايت- التي صرّحت العام 1966 بأن موت نصف مليون طفل عراقي بسبب المقاطعة كان ثمناً "مبرراً".. وبعد هذا التاريخ استمرت المقاطعة القاتلة لسبع سنوات أخرى لغاية الاحتلال..
     هذه إذن خلفية حرب واحتلال ما زالت مستمرة: مليون قتيل كحد أدنى- معظمهم أطفال- قبل إطلاق الرصاصة الأولى أثناء الغزو العام 2003.. مجرد مليون قتيل من شعب العراق- وأغلبيتهم الساحقة مدنيون أبرياء غير مقاتلين- قتلوا أثناء الحرب والفوضي العارمة التي أطلقت لها العنان عبر المجتمع العراقي!  
     ورغم هذه المذبحة البشرية ضد شعب العراق، لم يواجه حتى مجرد مسئول واحد أبداً.. المحاكمة أو اللوم أو حتى مجرد إزعاج لقتل أكثر من مليوني عراقي خلال العقدين الماضيين.. الجناة الحزبيون ممن مارسوا هذه الإبادة الجماعية- بدءً بالأضواء التمهيدية للحرب في عهد إدارتي كلنتون (و) بوش.. بل، وبالمقابل، حصلوا على امتيازات. العديد من شركاء كلنتون، بضمنهم زوجته.. وكذلك العديد من شركاء بوش صاروا في موقع المسئولية في إدارة اوباما- وزير دفاع بوش وأغلب جنرالاته.. وبالطبع، رحّب اوباما نفسه بجريمة الحرب ضد العراق كإنجاز "استثنائي" في وقت يستمر فيه بحماية سلفه ويوسع السياسات الدموية لأسلافه..
     وهكذا، فحتى عمل رافائيل لمكين صار محل احتفال في مدينة نيويورك، والمسألة التي طرحها في نهاية الحرب العالمية الثانية، ما زالت تلقي أصداء الإدانة في وجه النخبة السياسية الحزبية اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية:
"لماذا يعتبر جريمة عندما يقتل شخص  شخصاً آخر.. بينما لا يعتبر جريمة
عندما تقتل حكومة مليون شخص!؟"
     حلم رافائيل لمكين بأن هذه المسألة ستوضع ضمن مكينة القانون الدولي، وسوف تشكل قفزة تطورية في الوعي الإنساني والأخلاقي.. لكننا يمكن أن نشهد حالياً أن الجواب هو- كما وضعه خيال أمريكي أخر: الرياح الهادرة- الرياح العاصفة- لفساد القوة/ السلطة..
مممممممممممممممممممممممممـ
Howling Wind: The Unrepented Genocide,Chris Floyd,uruknet.info, April 18, 2010.

قاضي صدام حسين يعترف بأن هيبة الرئيس الشهيد كانت اقوي من المحكمة



كتب - سيد أمين
نشرت وكالة الصحافة العراقية "واع" نص خطاب استقالة القاضي رزكار محمد امين الذي عينته..
المحكمة الجنائية العراقية – التي تم تشكيلها بعد الاحتلال – لمحاكمة الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين والتي تقدم بها في الاول من مايو عام 2006.
اعترف "رزكار" بان ضغوطا هائلة مورست عليه لادانة الرئيس الشهيد الذي وصفه بأنه كان اقوي من المحاكمة ووضع هيئة المحكمة في موضع لا تحسد عليه.
يذكر ان القاضي رزكار محمد امين من اصل كردي وامتنع في عدة محافل الخوض في اسباب استقالته.
وهذا هو النص :
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه. استقالة مسببة... وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجياً تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدي فداحة الضغوط التي تمارس علي إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية، ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها، ولا يمكن لأي فرد يملك قليلاً من الشرف أن يتقبلها... فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منّا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره، والحق الذي يقف به أمام المحكمة، تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه، فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل، ولا قانون جديد يشّرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة، فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب، وهناك أسباب أخري كثيرة، قد استطيع أن اذكر منها؛ إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.
عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب... وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتي ولو اختاروا بديلاً مصنوعاً من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحي فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين
قاضي محكمة الرئيس صدام
الاثنين 3 ربيع الثاني 1427
1 مايو/ أيار 2006.

تهديد سورية.. العصر الحجري..والعصر العربي؟


بسام الهلسه

*قلقت "اسرائيل".. فاتخذت واشنطن  قرارا بالقلق! كما ينبغي لاعضاء الجسد الواحد, وتحركت فورا لعمل الواجب بسرعة..
والقلق عادة "اسرائيل " المزمنة الكامنة في مورثاتها الجينية منذ نشأتها, كما هي تركيبة المجرم الذي يعرف ما ارتكبه, ويخشى من اقل بادرة تشير الى قدرة ضحاياه على ملاحقته, بل يخشى حتى من مجرد بقائهم واستمرارهم على قيد الحياة, كما سبق لجولدا مائير وان صرحت قائلة بأنها تفزع من صراخ كل طفل فلسطيني يولد!
مبعث قلق "اسرائيل" هذه المرة هو تقدير اجهزتها الاستخبارية بأن سورية قد زودت حزب الله بصواريخ سكود البعيدة المدى. وهو ما عدَه قادتها تطورا خطيرا لا يمكن قبوله والسكوت عليه..فالاصل في الاشياء ان تكون هيمنتها على العرب مطلقة, وان لا يمتلكوا ايَا من مقومات الرد على سطوتها.
وكتعبير عما تراه "اسرائيل" اخلالا بموازين القوى في المنطقة, سربت على لسان احد قادتها تهديدا لسورية باعادتها الى العصر الحجري, وذلك بقصف وتدمير مرافق بنيتها التحتية الاستراتيجية: محطات الكهرباء, الموانىء, المطارات, شبكات الاتصال ومراكز تخزين الوقود...

                            *             *            *

لا نعرف مدى صحة الادعاءات "الاسرائيلية", لكننا نعرف ان تهديدها لا يعني الكثير, فقد سبق لها وان دمرت البنية التحتية للمدن والبلدات المصرية الواقعة غربي قناة السويس وهجَرت سكانها بعد حرب العام 1967, كوسيلة للضغط على القيادة والشعب المصري للرضوخ لارادتها, لكن الرد المصري كان خوض حرب الاستنزاف ضد قواتها المحتلة ما جعلها تستنجد بالولايات المتحدة طالبة وقف اطلاق النار.
وسبق لها وان دمرت البنية التحتية للبنان عدة مرات: في اجتياح العام 1982, وفي منتصف العقد الاخير من القرن الماضي ابَان حملة "عناقيد الغضب", وفي حرب تموز2006, فلم تحصد سوى ما اطلقت عليه تقاريرها اسم " الاخفاق".
وكذلك فعلت في حربها الاجرامية على قطاع غزة, التي كشفت لها ان امكانات جيشها التدميرية الهائلة غير قادرة على تقديم نتائج حاسمة لصالحها.
                 
                      *             *             *

يعرف قادة "اسرائيل" هذا جيدا..ويعرفون اكثر ان زمن خوض الحرب على ارض العدو, وحسمها بسرعة, قد ولَى..فهذا ما خبروه خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين, وذاقوا طعمه المر بشكل خاص خلال حرب تموزـ يوليو على لبنان, التي تمكنت فيها المقاومة من ضرب وتهديد العمق" الاسرائيلي" الى الدرجة  التي اضطرتهم لتوسيط من يطلب من المقاومة عدم قصف المنشآت البترولية والكيماوية في حيفا مقابل توقف " اسرائيل" عن قصف المنشآت اللبنانية كمطار بيروت الدولي.
فاذا كانت هذه هي حالها مع المقاومة اللبنانية بامكاناتها المحدودة التي لا تتجاوز تسليح فرقة في الجيش "الاسرائيلي", فكيف ستجري الامور في حال صدَق قادتها انفسهم وقرروا تنفيذ وعيدهم باعادة سورية الى العصر الحجري؟
-لا نظن انهم جادون في ذلك..
فمن يريد مباشرة الحرب عليه ان يتأكد اولا انه قادر على الخروج منها سالما..
اما اذا ما ركبوا رؤوسهم وانساقوا وراء اقوالهم, فستكون الحرب على الارجح فرصة لاعادة "اسرائيل" الى الصواب..
وربما تكون فاتحة الطريق لاعادة فلسطين المحتلة الى العصر العربي.