الخميس، 22 أبريل 2010

الائتلاف الايراني الحاكم في بغداد اليوم واسرار الكذب المزمن


داود الجنابي
تثير طروحات اعضاء الائتلاف الايراني الحاكم في بغداد حاليًا موجة من السخرية والاستهزاء لدى عامة الناس خاصة تلك التي تتغنى بانهم تمكنوا من فرض الامن في شوارع بغداد في الوقت الذي يكاد لا يمر يوم دون ان تروى ارض العراق بدماء ابنائها الابرياء، وتتعالى ايضًا صيحات اعضاء هذا الائتلاف وخاصة قائد الجوق (حامي ائتلاف دولة الغادرون) بانه مدافع عن الانسان العراقي وكرامته في الوقت هو وزبانيته يهدرون يوميًا كرامة وحقوق هذا الانسان من خلال المداهمات والاعتقالات والقتل العشوائية وهذه اصبحت سمة من سمات حكم هذا الائتلاف الايراني الهوى والدليل على ذلك العدد الهائل من الابرياء الذين يرزحون في سجونهم العلينة والسرية التي تمارس فيها كل انواع التعذيب، وبتبجحون من انهم اذا حكموا مرة ثانية والعياذ بالله من انهم سوف يحققون طفرة اقتصادية كبرى لاتوازيها حتى طفرة اليابان الاقتصادية بموجبها تملى جيوب الفقراء بالدولارات والدنانير، والناس تعلم بانها كذبة كبرى يمارسها هؤلاء لكون اغلبهم من الفاسدين واكلي السحت الحرام واذا ما اردنا ان نعدد حالات السرقات والفساد واوراق المناقصات وقوائم الاتفاقيات وصرفيات الاموال بالتاكيد سوف نحتاج الى كم هائل من الاوراق والاحبار من اجل حصرها لاعدها اما حماية حكومة ائتلاف دولة الفاسدون للسراق واللصوص فانها باتت معروفة ولا تحتاج الى توضيح او شرح وحالة وزير التجارة مازلت ساخنة في الذاكرة. بات المواطن العراقي يعرف جيد ان الائتلاف الايراني الحاكم في بغداد يتلقى اوامره من طهران صاحبة الفضل على تواجده في سدة الحكم اربع سنوات مضت وعليه فهو امين على تنفيذ مشروعها في العراق والاداة الطيعة التي تسهم في سيادة هذا المشروع الذي يحمل في ثناياه اجندات الانتقام والتوسع والسيطرة وابتلاع العراق وفق ما يلي:
1-
يعد هذا الائتلاف الحاكم في بغداد اليوم واجه استخبارية للاطلاعات الايرانية في العراق حتى وان كان في السلطة
2-
عمل الائتلاف على انتشار مئات الشركات التي تعمل بمثابة واجهة وتعتمد على الاموال الايرانية حيث تشير التقارير الى ان 70% من جميع التصاريح تخص شركات ايرانية.
3-
نسخ التجربة الايرانية ونقلها الى العراق واقامة مؤسسات ومنظمات تابعة الى ايران.
4-
زج العناصر الموالية الى ايران في البرلمان والحكومة والمؤسسات المهمة.
 5-
متابعة وتصفية معارضي النظام الايراني والصاق تهم الارهاب بهم وملاحقتهم وان امكن تصفيتهم، وهذا ما كشف عنه الكتاب الصادر بتاريخ12/6/2009 بين مكتب المالكي وقيادة فيلق القدس الايراني والمتضمن جمع معلومات واقامة قضايا كيدية ضد شخصيات عراقية معارضة لتواجد الدولة الاسلامية الايرانية واجهزتها في العراق.
6-
السعي الى بناء علاقات متميزة مع الاخرين القريبين في التوجة بغية تمرير مطاليب ايران في القضايا المختلفة.
7-
تزويد حكومة ايران بكل المعلومات الامنية والاقتصادية عن الدول العربية التي لها تمثيل دبلوماسي في العراق.
8-
السماح للصحف والفضائيات الممولة من ايران في العمل بحرية في العراق واقامة معارض الكتاب من اجل تمرير الافكار والروى الايرانية في العراق.
9-
تشجيع السفر الى ايران واقامة اتفاقيات في مختلف المجالات مع ايران بغية السيطرة على مرافق الحياة بشكل عام في العراق.
هذا تزر يسير من الدور الموكل لهذا الائتلاف الحاكم من اجل تنفيذة في العراق، الايستحون على انفسهم هؤلاء الذين يدعون زورًا انهم عراقيون ويعملون من اجل العراق في الوقت الذي تسرح ايران وتمرح في ربوعنا من الفاو وحتى زاخو، وبات هذا امام انظار العالم اجمع ليس العراقيين فحسب، ان جهود الفريق الايراني المتمثل في ائتلاف دولة الفافون واضح جدًا في تنفيذ هذه الاجندة ويكفي فخرا رئيس دولة الفافون (عفوا اقصد القانون) انة حين يزور وطنه الام ايران يخلع ربطة عنقه في حضرة نجاد او المرشد العالى له ان كان في طهران او قم. نقول الحياء شيم الرجال الصادقين مع انفسهم ومع الوطن والشعب والاهم مع الله الذي يعلم ما نعمل وما نفعل، وان هؤلاء فقدوا الحياء عندما سمحوا الى ايران وعملائها من استباحت العراق وعملت كل انواع الجرائم بحق شعبنا الطيب من خلال القتل والتدمير وملاحقة العلماء وقتل المبدعين والمثقفين تحت ابصار وانظار الائتلاف الذي يدعي زورًا حماية القانون ويريد دولة قانون، واني ارى انه على حق فهو يريد قانون يحمي مجرميه والقتلة من اركان ائتلافه ولا يمس الفاسدين منهم، هذا القانون الذي يراد له ان يكون في العراق الجديد. وما جرى بعد الانتخابات الاخيرة وتفسير مفهوم الكتلة الكبيرة خير دليل على القانون الذي يجب ان يسود في عراقهم الجديد، الاتبا لكم والى قانونكم الذي تصنعون يا من انغمست اياديهم القذرة بدماء ابريائنا، ونقول من يبيع وطنه في ايام المحنة لا وجود له في ايام الرخاء ويقينا ان شعب العراق سوف لن ينسى مواقف هؤلاء الذين باعوا دماء ابنائه وساعدوا المحتل الاميركي والايراني لتدمير بلد له عمق في الحضارة والمدنية يشهد له القاصي والداني، كما نقول ان التاريخ يقول لنا ان المغول حين احتل بغداد امعن في جرائمه اكثر مما اقترفتوه اياديكم القذرة اليوم ولكن في النهاية مكن الله سبحانه وتعالى شعب العراق من الانتصار واعادة بناء ما دمره المغول واصبحت بغداد فيما بعد حاضرة الدنيا. الا تتعضون ايها العملاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق