الثلاثاء، 9 مارس 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأربعاء 10/03/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري
الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!

العطري والدردري يوافقان الشيخ صالح كامل دعوته للتصحيح!
 ورامي مخلوف يرفض التصحيح!!!!!!
ومن هذا الكلب ليرفض تصحيح الإقتصاد لسوريا وشعبها مقابل مصالحه الفاسدة والقذرة؟؟

تقول مراجع شبه موثوقة، بأن اللص رامي مخلوف هو شريك بشار الأسد في عقوده ومشاريعه، وهذا غير ثابت لدينا؟
نأمل نفيا صادقاُ صريحاُ للخبر المذكور، وإلاّ فهو صحيحٌ!

نشرت مواقع "نوبلز نيوز: و"داماس بوست" و"وكلنا شركاء" خبرا بالعنوان المذكور أعلاه، ولما لنشر الخبر المذكور من أهمية خاصة من حيث كشفه لصراعات تحتية لمراكز القوى في السلطة السورية، فقد وجدت أن من المناسب تقديمه ومناقشته في هذا اليوم، وتأجيل نشر الموضوع  الذي كان مقررا لنشرة اليوم لنشرة الغد إنشاء الله، وموضوعه هو:

لنقيّم معاُ إيجابيات وسلبيات حكم بشار الأسد في سورية خلال السنوات الماضية
ماذا كان يجب أن يفعل؟ وماذا كان يجب أن لا يفعل لمصلحة بلاده؟
أين نجح؟ وأين فشل؟ وبماذا قصّر؟ وأسباب ذلك!!

 من الصحيح المُؤكّد أن الفاسد رامي مخلوف يشكل رمزا جليا وكريها جدّاً بين رموز الفساد والتسلط الذين نهبوا البلاد وثرواتها خلال السنوات الماضية في سورية، مما تسبب في نسبة كبيرة من التراجع الإقتصادي والمعيشي الشنيع المؤلم وغير المسبوق للوطن والمواطن في تاريخ سوريا  منذ الإستقلال، فضلا عن تأثيره المعروف في تزايد السمعة السيئة لحزب البعث الحاكم وقيادته المُبجّلة جدّا!! ولكن الأهم أن نعرف، وأن ندخل في مراجعة جادة للتصحيح، وإلغاء الفساد الخطير في مستوياته العليا لما تسببه من نتائج خطيرة على الوطن والشعب:
·       ومنها توسع نشر الفساد في مختلف مستويات الدولة، تشبّها بالأقرباء من الشرفاء جدا جدا، ومنهم المخلوف وأبوه وبقية عصابة الفساد، كثير من الأقرباء ومواليهم!!
·       ومنها انحسار متزايد لمصداقية حكم البعث، وقيادته التي أصبحت عبئا خطيرا جدا على استمرار الدولة تحت نظام البعث وتزايد انحسار التأييد الشعب لقيادتها بالجملة والمفرّق!

من هو رامي مخلوف؟؟؟

هو إبن محمد مخلوف، أخو السيدة زوجة الرئيس حافظ الأسد، والدة الرئيس بشار الأسد!!
ويشتهر محمد مخلوف، بأنه كان قبيّل الحركة التصحيحية موظفا صغيرا فقيراً، (كبقية أفراد العائلة، المالكة لسورية وشعبها وثرواتها حاليّاُ)، ولكن بعد تعيينه مديرا عامّا للمؤسسة العامة للتبغ، أخذ صيته بالإنتشار في مجال الفساد، حتى أصبح بين ليلة وضحاها من مليونيرية الرجال الأقرباء الفاسدين النافذين المقربين من السلطة في سورية، وكان ذلك أحد النقاط السوداء المُخجلة للنظام في رجالاته وعلاقاته وفساده والتي وصلت إلى صعوبة الدفاع عنه أمام أي مواطن شريف صالح!!

ولنعد إلى الفاسد رامي مخلوف، وأذكر بداية، أن بشار الأسد، وبعد استلامه السلطة في منتصف عام 2000، طلب من أبن خاله رامي مخلوف مغادرة البلاد، وحصرِ نشاطه في أمارة دبي! ( وذلك لعلمه بفساده القذر منذ ذاك التاريخ) وهذا ما كان، كما نُشر طبعاً!!

ولكن لم تمض سنة واحدة على ذلك، حتى عاد ذكر رامي مخلوف إلى الإنتشار والدخول في صفقات الدولة السورية بشكل مباشر وعن طريق شركاء عديدين له، وكان هو من حصل على امتياز مشروع الجوال في سورية! وما أدراك ما الجوّال. وتدرجت عقوده وسلطته بالنمو، حتى ليمكن القول أنه أصبح سلطة سياسية قوية غير مشروعة تتحكم بالدولة ومشاريعها وعقودها، ولكن لصالحه وصالح شركائه وبما يتناقض مع مصالح الوطن والشعب الإقتصادية والمعيشية، ولعلَّ هذا يفسر ترحيب كلٌّ من العطري والدردري على ما طالب به الشيخ السعودي صالح كامل من إصلاحات، تتناقض بالضرورة مع مصالح الفساد التي يتفرغ لها رامي مخلوف واقربائه وشركاهم ممن دمروا الإقتصاد السوري تدميراً، ونهبوا موازنة الدولة طيلة تسع سنوات، وتسببوا بالفقر والحرمان الذي تعيشه الأكثرية الساحقة من الشعب العربي السوري، فضلا عن التخلف والتراجع الفظيع الذي صار إليه الإقتصاد السوري في جميع نشاطاته وبخاصة منها الصناعية والزراعية والبنية التحتية!!
ويمكن تفسير ترحيب العطري والدردري لمطالب الإصلاحات المذكورة وذلك رغم ماهما عليه من ولاءات مشبوهة ونتائج حكمٍ هزيلةٍ، بل وتخريبية تكاد تقتل الشعب فقرا وهمّا وبطالة وفقراُ، بأنهما يعلمان أن الفساد الذي يقوده اللص الفاسد رامي مخلوف هو من أكبر أسباب فشلهما في الإدارة الحكومية والإقتصادية للحكومة الحالية!!

واحدة من جرائم التسلط لرامي مخلوف
تمادى اللص المجرم رامي مخلوف، إلى ارتكاب أشنع جريمة يُمكن لإنسان مغرور سافلٍ ارتكابها،  وقد حدثت منذ سنوات ونشرتها مواقع إعلامية عديدة، وخلاصتها، أنه كان هناك حفل عائلي خاص في فندق سمير أميس بدمشق، وكان الدخول إليه بموجب بطاقات دعوة محددة. إلا أن الفاسد أراد – وصحبه الشرفاء جدا – الدخول، فمنعه الحارس تنفيذا لمهمته في السماح فقط بدخول من يُبرز بطاقة دعوة! وبعد ملاسنة وإصرار من الحارس على عدم السماح لرامي مخلوف، أخرج اللص المذكور مسدسه، وأطلقه على الحارس فأرداه قتيلا!!

لم تنته القصة عند ذلك. إذ لم تحضر شرطة الثورة المجيدة حامية الشعب، لتوقيف المجرم، وإنما مضى الأمر "سكّيتي" وذهب المواطن الحارس مجانا في "شربة ماء" كما يقولون.

هذا هو المجرم اللص الفاسد عدو الله والشعب رامي مخلوف، وهذه الحادثة لوحدها تجعل دمه مهدورا شرعا وقانونا، جزاء ارتكابه جريمة قتلٍ، وامتناع العصابة الحاكمة عن اعتقال المجرم القاتل وتقديمه للقضاء، مشكّلة نموذجا ونمطا عن نوعية التزامها سلطة القانون في سوريا بشار الأسد!! ولماذا لا يفعل المجرم ذلك، وابن عمّته بشار الأسد يخالف الدستور السوري بذاته في عشرات المواد علنا، وجهارا نهارا، وعندما اعترضت نشرة النزاهة على بعضٍ قليل منها، اعتقل صاحبها المحامي عبد الله علي، وتم أغلاق الموقع كلّية وحتى الآن!

تساؤل جادّ لبشار الأسد: هل ستبقى على عنادك وطاعتك للّصوص من أقربائك حتى استكمال تخريب سورية وشعبها كلّيةً؟ أو أنك راغب وقادر على إصلاح الأمور والتكفير عن أخطاء وجرائم تسعة سنوات من الحكم الذي خيّب الآمال جميعا: بك وبالبعث ونظامه، ودفع بالشعب إلى الكفر بكم، تحضيرا حقيقيا جادّا للثورة! وما أدراك ما الثورة وما ستكون نتائجها؟

قبل إجابتك - ولو بينك وبين نفسك – أنصحك بقراءة قصص لشعوب كثيرة أصابها من حكامها ما يصيب الشعب العربي السوري حالياً منك ومن عصابتك وأقربائك، فكانت نتائجها جميعا وبالإجماع المطلق هو تدمير القيادات الفادسة والخائنة، طال الزمن أو قصر!!

وبالمناسبة ياسيادة الرئيس بشار الأسد أرجو أن تستمع للقصة التالية من التاريخ اليمني، حيث كان هناك ملك ظالم فاسد مستبد أذاق شعبه صنوف الإفقار والتخريب – مثل حالنا تماماُ - وكان لديه وزير مستقيم شريف، يُحاول نصحة بالكف عن الفساد والظلم، فكان الملك يسخر من الوزير بقوله: "يا وزير جوّع شعبك يتبعك"! فيجيبه الوزير الشريف المخلص: لا سيدي فإنما هي "جوّع شعبك يأكلك"! وأصرَّ الملك على ظلمه وسياسته، حتى انفجر الشعب واعتقل الملك ونفذ فيه حكم قطع الرأس، وكان الوزير المحبوب من شعبه حاضرا ، فقال للملك وهو تحت السيف: ألم اقل لك يا سيدي أن الثابت الصحيح هو"جوّع شعبك يأكلك"؟ وهوى السياف على رأس الظالم ففصله عن جسده. وهذا هو جزاء من يخون ويسرق ويظلم شعبه!

هو تساؤل جاد جدّا، تتساءله الأكثرية الساحقة من الشعب، بما فيهم البعثيين المخلصين الشرفاء، وجميع الحزبيين في أحزاب الجبهة "التعيسة"، وفقراء الشعب واغنيائه جميعا، بل واغلب أعضاء مجلس الشعب، وربما وزراء في الحكومة نفسها:
هل ستتحرّك يا سيادة الرئيس، وتُنهي الفساد وأزلامه، وتُقيل حكومة الفشل التاريخي في سورية، وتكلّف حكومة قوية من رجال "وليس مجرد ذكور" مخلصين خبراء شرفاء، ولائهم للوطن والشعب، وليس لرموز الفساد والتسلط من الأقرباء والفاسدين وشركاهم: أعداء الله، وأعداء الشعب والوطن؟

طبعا لا ننتظر جوابا شفهيا، ولكن ننتظر إقالة الحكومة بأسرع ما يمكن، تمهيدا للتغيير المطلوب في السياسات والإدارة باتجاه ما يريده الشعب ويحقق مصالحه ومصلحة الوطن!!

======================================================================================================
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:

v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

الجزائر والعراق. . قدر وقرينة؟


أحميدة عياشي
مدير عام صحيفة الجزائر نيوز
كان لي صديق من وهران دائما يجد لذة في عقد مقارنة بين سكان البلاد العربية، وبين المشرق والمغرب، ومن بين ما كان يقوله لي، أن التوانسة هم أقرب إلى الشوام من حيث اللباقة في الكلام، والميل نحو التفاوض السلس وتجنب كل مجابهة أو مواجهة صريحة، وكان يعطي المثال على ذلك بسيرة بورقيبة السياسية وارتكازه على منطق خذ وطالب
، وعلى عقلية الكثير من رجال الأعمال في سوريا ولبنان الذين يبوسون الكلب من فمه حتى يحققوا مآربهم، وأن المغربيين هم أقرب إلى العمانيين، وأن الموريتانيين هم أقرب إلى السودانيين من حيث الطيبة والهدوء وكرم القلب والكسل والاستسلام مقادير، وأن الليبيين هم أقرب إلى سكان الرياض، وأن الجزائريين هم أقرب إلى العراقيين، وما كان ينتهي من عقد مثل هذه المقارنات حتى ينفجر ضاحكا ومبتهجا·· وما أثارني في كل ذلك هو بالفعل هذا الشبه الغريب بين أهل العراق وأهل الجزائر·· ففي المنطقة الغربية من الجزائر يتربع الرجل الصوفي سيدي عبد القادر الجيلاني وهذا منذ قرون على قمة المخيال الروحي عند المواطنين·· فقلد تحوّل إلى أسطورة ضاربة بأعماقها في الحياة اليومية والروحية للجزائريين·· بحيث لا زالت العديد من القبب والزوايا تحمل اسم هذا الصوفي العراقي الكبير، ولا زال الاعتقاد عند الكثير من الجزائريين والجزائريات أن سيدي عبد القادر الجيلاني مدفون في الجزائر، فكل مدينة تدعي أنه مدفون فيها، وقد حور اسم الجيلاني، إلى الجيلالي وقد اتخذته الكثير من الأجيال لقبا لأبنائها من باب التبرك·· والبعض من المعتدلين يقولون أنه قدِم من العراق على صهوة حصانه، وأن كل الزوايا التي بنيت كانت بمثابة العلامة التي تركها هذا الصوفي كأثر·· وحتى إذا ما عدنا إلى الطريقة التي كانت تحتفظ لقرون بقوتها وحظوتها، على الطريقة القادرية التي أعطت إلى الساحة عبد القادر الجزائري الذي قاد الكفاح المسلح ضد الاحتلال الفرنسي لفترة قاربت العشرين سنة·· أما الشبه الثاني بين الجزائري والعراقي، تلك الصرامة والروح القتالية التي جعلت البعض ينظر إليها كسمة عنفيه تتسم بها شخصيتا الجزائري والعراقي·· ثم الشبه الثالث فيتمثل في الحالة الدرامية التي عاشها كل من الشعبين·· فالجزائريون دخلوا نفقا مظلما بعد سقوط الحزب الواحد وصعود الإسلام الراديكالي وإيقاف المسار الانتخابي في بداية التسعينيات، وتمثل هذا النفق في تلك المواجهة الدموية بين جماعات الإسلام المسلح التي تبنت نهج المقاومة المسلحة لتتحوّل إلى إرهاب متوحش وقاتل، استهدف رجال الشرطة والدرك والجيش لكن أيضا المثقفين والعلماء ورجال الدين والصحفيين والمعلمين والنساء والأطفال والمواطنين الأبرياء·· وتحوّلت الدولة في وضع هش، بحيث اضطرت إلى السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم ضد الجماعات الإرهابية التي رفعت زيفا شعار الجهاد، وتحول جهادها إلى تفجيرات عبثية واغتيالات لا معنى لها، وكانت الحصيلة حوالي 200 ألف قتيل·· وكان البحث عن الشرعية الجديدة من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية طريقا سياسيا لتطويق الأزمة الأمنية والسياسية وللخروج من منطقة التفكك والحرب الأهلية·· والغريب أن هذا السيناريو قد تكرر في العراق بعد دخول الأمريكان وسقوط نظام صدام حسين بحيث اختلطت المقاومة بالإرهاب وأصبحت الصورة معقدة، قادت إلى ظهور سادة الحرب والمنتفعين بها، وأصبحت قطاعات عريضة من المجتمع العراقي مستهدفة من المثقفين والفنانين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني من حقوقيين ورجال دين·· وكادت العراق أيضا أن تسقط في نقطة اللارجوع·· وتحول هاجس بناء الشرعية الجديدة على أسس سليمة وحقيقية شكلا من أشكال العمل على إخراج العراق من هذه الدوامة اللعينة·· والغريب أيضا في هذا التماثل والتشابه·· أن السفير الفرنسي باجولي انتقل من العراق المحترق إلى الجزائر منذ سنتين، ليصبح الآن منسق الاستعلامات على مستوى قصر الإليزي، وأن المستشار السياسي الذي قدم مع بريمر العراق السيد روبرت فورد، انتقل بعد ذلك إلى الجزائر ليكون سفيرا للولايات المتحدة بها، وفي نفس الوقت كان يشرف على الملف الأمني العراقي وهو سفير بالجزائر، ليعود منذ سنة إلى العراق من جديد رفقة فريقه، ويعين مؤخرا كسفير للولايات المتحدة في دمشق··· ومن الأشياء المثيرة أيضا التي يتقاسمها كل من العراق والجزائر، أن السكرتير الأول الذي قضى أكثر من 5 سنوات في الجزائر، وهو السيد بوريس بوالونا، ليصبح فيما بعد أحد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قد عين منذ شهور سفيرا لفرنسا في العراق·· فهل كل هذا مجرد صدفة في لعبة الأنثروبولوجيا والسياسة والتاريخ؟

البوليس السياسي يعتقل سجين الرأي السابق نورالدين قندوز


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة

تونس في 21 ربيع الأول 1431 الموافق ل 08 مارس 2010
البوليس السياسي يعتقل سجين الرأي السابق نورالدين قندوز
فوجئت عائلة السجين السياسي السابق السيد نورالدين قندوز على الساعة الرابعة بعد عصر اليوم الثلاثاء 09 مارس 2010 بحضور عونين من أعوان البوليس السياسي قدما على متن سيارة من نوع ايسوزو 4*4 وقاما بتفتيش المنزل وحجز وحدتي حاسوب إحداهما لا تعمل ، واعتقلا السيد قندوز واقتاداه إلى مقر إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية أين أخضع للاستجواب حول علاقته ببعض الأشخاص الذين ادعوا معرفتهم به، وقد دام الاستجواب مدة أربع ساعات كاملة ولم يطلق سراحه إلا على الساعة الثامنة مساء، علما بأنه استرجع الوحدة المركزية المعطوبة. وتجدر الإشارة إلى أن أعوان البوليس السياسي طلبوا منه الحضور يوم غد الأربعاء على الساعة العاشرة صباحا لاستكمال الاستجواب، وقد أفاد بأنه عومل معاملة حسنة.
وحرية وإنصاف
1)    تستغرب اعتقال السجين السياسي السابق السيد نورالدين قندوز بعد المدة الطويلة التي قضاها في السجن وتدعو إلى وضع حد لسياسة الاعتقال العشوائي ومضايقة المسرحين بعد المعاناة الطويلة التي تعرضوا لها.
2)    تطالب بتسوية وضعية المسرحين بدل اعتقالهم وسجنهم من خلال تمكينهم من حقوقهم السياسية والمدنية ومن بينها حقوق الشغل والسفر والدراسة والتنقل وابسطها حق الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وعلى جواز السفر.  
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

ألف يوم من الحصار على غزة بل ألف يوم ومليون ونصف من البشر في العراء دون ماء وغذاء ودواء


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة

تونس في 22 ربيع الأول 1431 الموافق ل 09 مارس 2010
ألف يوم من الحصار على غزة
بل ألف يوم ومليون ونصف من البشر في العراء دون ماء وغذاء ودواء

ألف يوم والعالم يشاهد أكبر سجن في تاريخ الإنسانية يطبق بجدرانه على الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة، سجن لا خبز فيه للجياع ولا حق في الطعام، وسجن مستشفياته دون كهرباء ومرضاه دون دواء إلى أن تجاوز شهداء الحصار الطبي 100 شهيد، وألف يوم  في العراء، والجريمة هي الدفاع عن المقاومة والتمسك بالثوابت وخاصة حق العودة والقدس.
ألف يوم تحكي صمود غزة في مواجهة الحصار القاتل الذي ينفذه الكيان الصهيوني، ألف يوم والقوافل وخاصة قافلة ''شريان الحياة'' تكسر الحصار وتقول للإنسانية  إن الكيان الصهيوني هو الإرهابي بارتكابه لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة.
 و حرية وإنصاف:
1 ) تكبر صمود الفلسطينيين ألف يوم من الحصار رغم الدمار والجرف والتقتيل والهدم والجوع والمرض وترى في هذا الصمود الأسطوري دليلا على أن الشعب الفلسطيني صاحب حق.
2 ) تدين بشدة هذه الجريمة النكراء وتهيب بمنظمات المجتمع المدني التونسي والعربي والإسلامي بالحراك الجاد والفاعل من أجل كسر الحصار الجائر على غزة.
3 ) تجدد تمسكها بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال و تعتبر الصمود ألف يوم مظهرا جليا لإرادة المقاومة.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة
المكلف بملف قضايا التحرر في الوطن العربي و العالم
الأستاذ حاتم الفقيه

السجين السياسي السابق نورالدين قندوز، والتهم الجاهزة


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
السجين السياسي السابق نورالدين قندوز،
والتهم الجاهزة

دَهم عدة أشخاص بالزي المدني يعتقد أنهم من البوليس السياسي التابع لمصالح أمن  الدولة محل سكنى السجين السياسي السابق نور الدين قندوز، وقلبوا أثاث المنزل رأساً على عقب ، متعللين  بأنهم بصدد البحث عن "صاعق كهربائي" و أن لديهم شكوكا بأنه بحوزة زوجها، ولم ينصرفوا إلا بعد أن قاموا بحجز الوحدة المركزية لحاسوبه المنزلي، وقد تمكن  نورالدين قندوز من الإتصال بالهاتف بأحد أعضاء الجمعية و أخبره أنه بحالة إيقاف لدى فرقة أمن الدولة التي كررت المزاعم التي ذكرتها لزوجته عند اقتحام المنزل.
ويذكر أن نورالدين قندوز سجين سياسي سابق تم إيقافه في 1991.07.18 وحكم عليه بـ 33 سنة و3 أشهر سجنا ، وأطلق سراحه في 24 جويلية 2007 حيث تنتهي مدة السراح الشرطي في 2010.11.26.
والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين،إذ تدين استخفاف البوليس السياسي بحرمة المسكن و تكرار المداهمات لبيوت السجناء السياسيين السابقين بتعلات واهية ، فإنها تعتبر في هذا الإيقاف نية مبيتة للإلتفاف على قرار السراح الشرطي  و تطالب بالإفراج الفوري  عن نور الدين قندوز و تحمل محتجزيه المسؤولية كاملة عن سلامته الجسدية و المعنوية ،  


عن الجمعيـــــــة
لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين

إسرائيل و سرطان الحرب








الدكتور محمد عابد الجابري


يفرق المؤرخون عادة، عند كلامهم عن الحروب، بين الأسباب المباشرة والأسباب غير المباشر. الأولى تكون في العادة أقل أهمية بل قد تكون تافهة. كان ذلك شأن الحرب العالمية الأولى والثانية، وكان ذلك شأن الحروب الاستعمارية كلها. وقد يكفي أن نضرب مثلا لذلك بـ" قصة" احتلال فرنسا للجزائر عام 1830. كان "الداي"، حاكم الجزائر (وهو في الأصل الوالي العثماني عليها) قد استقبل قنصل فرنسا، وأثناء مناقشة بينهما نطق القنصل الفرنسي بعبارات استفزت الداي فمد هذا الأخير مروحته، التي كانت بيده يدفع الحر بها عن وجهه، فنقر بها على رأس القنصل! اعتبرت فرنسا ذلك إهانة للدولة الفرنسية فدفعت بأسطولها وجيوشها لـ "تأديب الداي". غير أن ما تم ليس "تأديب الداي" بل تخريب عمران الجزائر وتشريد شعبها وقتل الآلاف منهم، والإتيان بالمعمرين ليحتلوا أرضها، ثم إعلان أن "الجزائر أرض فرنسية" (1830)! كان ذلك مظهرا من مظاهر "سرطان الحرب في الحضارة الغربية" –حسب تعبير توينبي- كما بينا ذلك في المقال السابق.


ومنذ ذلك الوقت و"مخالب" هذا السرطان تضرب العالم العربي كما ضربت من قبل، واستمرت تضرب، جهات أخرى في إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية. وفيما يخص العالم العربي نشير إلى أنه بعد احتلال فرنسا للجزائر تحركت الدول الأوروبية صاحبة النفوذ يومئذ فأجهضت، عسكريا ومدنيا، طموحات محمد علي باشا في النهضة بمصر والعالم العربي والتحرر من التبعية للإمبراطورية العثمانية.. وهكذا قزموا مجال حكمه بعد تحطيم أسطوله (1840)، وفرضوا الحصار والرقابة عليه، وقلصوا من عدد جنوده ليصبح حكمه نوعا من "الحكم الذاتي"، تابع لـلإمبراطورية العثمانية المتداعية –("الرجل المريض")- التي كانت الدول الأوربية تتهيأ للإجهاز عليها واقتسام ولاياتها.


ومباشرة توالت الضغوط المعنوية والعسكرية على الإمبراطورية العثمانية وعلى الأقطار العربية، سواء التي كانت ولايات" تابعة لها أو دولا مستقلة عنها، وهكذا فرضت فرنسا حمايتها على تونس (1881) متذرعة بـ"هجوم" بعض القبائل التونسية على حدود الجزائر (التي كانت تعتبرها أرضا فرنسية)، فأجهضت بحمايتها المشروع الإصلاحي التحديثي الذي كان قد قاده خير الدين التونسي في أوائل الستينات من نفس القرن، ثم واصلت فرنسا إحكام السيطرة على المغرب العربي بتوجهها صوب المغرب الأقصى الذي بدأ يستيقظ بعد هزيمته أمام الجيش الفرنسي (1884)، وكان ذلك في معركة إيسلي على الحدود الجزائرية التي خاضها في إطار مساندة ثورة الأمير عبد القادر الجزائري على الاحتلال الفرنسي. لقد أخذ المغرب منذ ذلك الوقت يتلمس طريقه نحن النهضة والتحديث، وعندما تطورت الأمور فيه إلى أن أضحى يعيش مخاضا دستوريا نهضويا حداثيا (الحركات الدستورية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين)، كانت فرنسا قد صفت خلافاتها مع منافساتها من الدول الأوربية خاصة إسبانيا مما مكنها من فرض حمايتها (1912) على الجزء الأكبر منه تاركة المنطقة الشمالية منه لإسبانيا في إطار حماية مماثلة، وبذلك يكون المغرب قد فقد استقلاله "التام" لأول مرة منذ الخليفة العباسي في بغداد هارون الرشيد.


وعندما قامت ثورة عرابي في مصر وجهت إليها بريطانيا حملة عسكرية (1882) فاحتلتها مع تركها تابعة اسميا للخلافة العثمانية لتعود إلى فرض حمايتها عليها عام 1914، في إطار تصفية الدول الأوربية الاستعمارية خلافاتها واقتسام العالم العربي بينها، عشية الحرب العالمية الأولى. ومباشرة بعد الحرب وزعت الدول الاستعمارية بينها تركة الإمبراطورية العثمانية في إطار نظام الانتداب، النظام الذي ما انتزعت منه بعد الحرب العالمية الثانية قسما من فلسطين لتقدّمه لليهود ليقيموا فيه "دولة قومية" لهم، تعويضا عما لحق بهم من أضرار داخل البلدان الأوربية في القرون السابقة وخاصة في الحرب العالمية الثانية (النازية الألمانية).


ومنذ ذلك الوقت والعالم العربي يعاني من نوع آخر من "سرطان الحرب" حمله معهم الصهاينة من "الحضارة الأوربية" فتفشى في دولتهم "إسرائيل" منذ غرسها في فلسطين. لقد انغرس "سرطان الحرب" في إسرائيل منذ أن كانت مجرد مشروع واستمر يتجذر في كيانها حتى غدت الحرب جزءا من ماهيتها، فباتت لا تستطيع الفكاك منها، رغم مرور ستين عاما على قيامها. لقد احتفلت إسرائيل قبل أسابيع بعيد "ميلادها" الستين، أي بتاريخ بداية حربها الأولى مع العرب، ولكن "إذا كان من الممكن تحديد موعد للدخول في الحرب فإنه لا يمكن توقع متى تنتهي". وفعلا، فلا إسرائيل، ولا القادة الأوربيون الذين أنشأوها ليجعلوا منها "أصبُعًا سادسا" ربيبا في كف حضارتهم ... لا أحد منهما يستطيع تحديد نهاية لتلك الحرب التي لا زالت تنخر كيان إسرائيل وتهدد مصيرها منذ نشأتها. ذلك أن الحرب كما يقول توينبي، مثلها مثل "بقية الشرور، تظهر في بادئ الأمر في صورةُ مَا هو محتمل، ولكنها سرعان ما تنقضُّ على عنق الذي ينخرط فيها فلا يستطيع منها انفلاتا، ثم تضيِّق قبضتَها عليه حتى تنتهي به إلى الْمَوت"، مثلها في ذلك مثل السرطان!


أقول، والحق أقول، إنه ما لم تتخلص إسرائيل من السرطان الذي ينخر كيانها منذ بداية حلمها بدولة قومية تمتد من النيل إلى الفرات، وما لم تضع حدا لأطماعها التوسعية على حساب شعب فلسطين والشعوب العربية كافة، ثم إنه ما لم تتحرر دول أوربا الغربية ومعها الولايات المتحدة الأمريكية من وهْم "السيطرة على الشرق الأوسط: على النفط، وعلى قناة السويس وباب المندب ومياه الخليج الخ، فإنه لا يمكن قيام سلام حقيقي في هذه المنطقة التي كانت في الماضي وستكون في المستقبل كما هي في الحاضر، قلب العالم.


ذلك لأن "سرطان الحرب" في إسرائيل، كما في الحضارة الأوربية، سيبقى يمد مخالبه دائما يقتل ليس الأفراد "الأعداء" وحدهم، بل يدمر الحرث والنسل، وينسف العمران نسفا، كما فعلت إسرائيل في السنين الأخيرة، بتواطؤ مع الغرب أو بسكوت منه، في كل من لبنان وغزة، وكما فعلت الولايات المتحدة –وتفعل- في العراق وفي أفغانستان، ودون تحقيق انتصار. نعم إن "سرطان الحرب" لن يحقق الانتصار النهائي الذي يطلبه، لا في فلسطين ولا في أفغانستان. السرطان لا ينتج الشفاء ولا السلام! وسرطان الحرب لا ينتج السلام، وإنما يستنهض نقيضه وهو "سرطان الإرهاب". والأدلة الدامغة أمام أعيننا. إن دبابات سرطان الحرب تنتج نقيضها باستمرار، في فلسطين والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى: ينتج "القنابل البشرية"! أعني سرطان الإرهاب



"المشروع القومي" في مصر وإيران

ممدوح أحمد فؤاد حسين

لا تحتاج أن تكون خبيرا استيراتيجيا حتى تحدد المشروع القومي لدولتين كبيرتين في حجم مصر وإيران, فالمسألة أبسط من ذلك بكثير, مجرد قراءة سريعة لجريدة الأهرام الصادرة في 4 فبراير 2010 كفيلة بتحديد المشروع القومي لكلا من الدولتين.

في الصفحة الرابعة تجد المانشيت التالي (إيران تطلق بنجاح صاروخا للفضاء الخارجي ينقل كبسولة محملة بكائنات حية) .

لا داعي أن يجهد أحد نفسه في تحديد ماهية المشروع القومي الإيراني فقد أغنتنا الأهرام عن ذلك فنشرت بتاريخ 2 مارس 2010 ص 2 ما يأتي : ( نمو العلم في إيران يفوق معدل النمو العالمي وذلك ما كشفت عنه نتائج دراسة تحليلية جديدة نشرتها شركو ماتريكس يانس الكندية بعنوان – النقلات الجيويوليتكية في بلورة العلوم منذ عام 1980 ....... وأشار صاحب الدراسة أريك ارشا مبال أن الإنتاج الإيراني ينصب علي الكيمياء غير العضوية والكيمياء النووية والفيزياء النووية وفيزياء الذرات والهندسة النووية مشيرا إلي سرعة نشر المقالات الخاصة بالهندسة النووية الصادرة من طهران بمعدل يزيد 250 مرة مقارنة بالمعدل العالمي )

فماذا عن المشروع القومي المصري؟

نعود لمطالعة أهرام 4 فبراير 2010 فنجد الآتي :

في الصفحة الأولي: مانشيت ( لأول مرة مصر ضمن العشرة الكبار عالميا في كرة القدم)

وفي الصفحة الثانية: ( مداعبات شريف العبد) أول مداعبة للمعلم حسن شحاته.

وفي الصفحتان الخامسة والسادسة : أربع مقالات عن الكرة الأول (كيف نترجم الإنجاز الكروي). والثاني (فرحة رد الاعتبار) والثالث ( السير حسن شحاته ) والرابع ( حسن .. وخالد .. وجدو )

وفي الصفحة العاشرة : كاريكاتير عن الكورة .

وفي الصفحة الحادية عشر : مقال ( روح كأس أفريقيا ) للقمص صفوت البياضي. عاشت الوحدة الوطنية!!.

والصفحات 14, 15 , 16 , 17, 18 خمس صفحات رياضة أربعة منها عن الكرة والفوز بكأس أفريقيا .

كل هذه التغطية الصحفية للفوز ببطولة في كرة القدم وبعد مرور أربعة أيام علي الفوز, وإذا أضفنا إلي ذلك إنتاج موجة من أفلام الجنس المصرية (للكبار فقط) وتهديد الممثلات المصريات بالاستعانة بالممثلات اللبنانيات في حالة عدم استجابتهن لتصوير المشاهد الفاضحة, فإننا نستطيع أن نستنتج بوضوح أن (الخمر) هو المشروع القومي المصري!!!!

أذكر أنني في شبابي كنت أقرأ في أحد الكتب عن تعريف الخمر فأستوقفني تعريفا لم يرسخ في ذهني غيره , والتعريف هو ( كل ما غيب العقل فهو خمر ) والذي أعجبني في هذا التعريف أنه لم يحدد الخمر بنوع معين من المشروبات كالكحول أو النبيذ أو بنوع معين من المأكولات كالحشيش والأفيون , بل عرف الخمر بأنه كل ما يغيب العقل.

صحيح أن هناك فروقا جوهرية من الناحية الشرعية بين تغييب العقل بواسطة الخمر المشروب أو المأكول وبين تغييب العقل بواسطة سيطرة فكرة معينة علي الإنسان أو إلهاء الشعوب وتغييب الوعي القومي بتوافه الأمور , ولكنني لا أتكلم عن الناحية الشرعية بل عن الناحية المجتمعية وسياسة الشعوب .