الثلاثاء، 9 مارس 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأربعاء 10/03/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري
الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!

العطري والدردري يوافقان الشيخ صالح كامل دعوته للتصحيح!
 ورامي مخلوف يرفض التصحيح!!!!!!
ومن هذا الكلب ليرفض تصحيح الإقتصاد لسوريا وشعبها مقابل مصالحه الفاسدة والقذرة؟؟

تقول مراجع شبه موثوقة، بأن اللص رامي مخلوف هو شريك بشار الأسد في عقوده ومشاريعه، وهذا غير ثابت لدينا؟
نأمل نفيا صادقاُ صريحاُ للخبر المذكور، وإلاّ فهو صحيحٌ!

نشرت مواقع "نوبلز نيوز: و"داماس بوست" و"وكلنا شركاء" خبرا بالعنوان المذكور أعلاه، ولما لنشر الخبر المذكور من أهمية خاصة من حيث كشفه لصراعات تحتية لمراكز القوى في السلطة السورية، فقد وجدت أن من المناسب تقديمه ومناقشته في هذا اليوم، وتأجيل نشر الموضوع  الذي كان مقررا لنشرة اليوم لنشرة الغد إنشاء الله، وموضوعه هو:

لنقيّم معاُ إيجابيات وسلبيات حكم بشار الأسد في سورية خلال السنوات الماضية
ماذا كان يجب أن يفعل؟ وماذا كان يجب أن لا يفعل لمصلحة بلاده؟
أين نجح؟ وأين فشل؟ وبماذا قصّر؟ وأسباب ذلك!!

 من الصحيح المُؤكّد أن الفاسد رامي مخلوف يشكل رمزا جليا وكريها جدّاً بين رموز الفساد والتسلط الذين نهبوا البلاد وثرواتها خلال السنوات الماضية في سورية، مما تسبب في نسبة كبيرة من التراجع الإقتصادي والمعيشي الشنيع المؤلم وغير المسبوق للوطن والمواطن في تاريخ سوريا  منذ الإستقلال، فضلا عن تأثيره المعروف في تزايد السمعة السيئة لحزب البعث الحاكم وقيادته المُبجّلة جدّا!! ولكن الأهم أن نعرف، وأن ندخل في مراجعة جادة للتصحيح، وإلغاء الفساد الخطير في مستوياته العليا لما تسببه من نتائج خطيرة على الوطن والشعب:
·       ومنها توسع نشر الفساد في مختلف مستويات الدولة، تشبّها بالأقرباء من الشرفاء جدا جدا، ومنهم المخلوف وأبوه وبقية عصابة الفساد، كثير من الأقرباء ومواليهم!!
·       ومنها انحسار متزايد لمصداقية حكم البعث، وقيادته التي أصبحت عبئا خطيرا جدا على استمرار الدولة تحت نظام البعث وتزايد انحسار التأييد الشعب لقيادتها بالجملة والمفرّق!

من هو رامي مخلوف؟؟؟

هو إبن محمد مخلوف، أخو السيدة زوجة الرئيس حافظ الأسد، والدة الرئيس بشار الأسد!!
ويشتهر محمد مخلوف، بأنه كان قبيّل الحركة التصحيحية موظفا صغيرا فقيراً، (كبقية أفراد العائلة، المالكة لسورية وشعبها وثرواتها حاليّاُ)، ولكن بعد تعيينه مديرا عامّا للمؤسسة العامة للتبغ، أخذ صيته بالإنتشار في مجال الفساد، حتى أصبح بين ليلة وضحاها من مليونيرية الرجال الأقرباء الفاسدين النافذين المقربين من السلطة في سورية، وكان ذلك أحد النقاط السوداء المُخجلة للنظام في رجالاته وعلاقاته وفساده والتي وصلت إلى صعوبة الدفاع عنه أمام أي مواطن شريف صالح!!

ولنعد إلى الفاسد رامي مخلوف، وأذكر بداية، أن بشار الأسد، وبعد استلامه السلطة في منتصف عام 2000، طلب من أبن خاله رامي مخلوف مغادرة البلاد، وحصرِ نشاطه في أمارة دبي! ( وذلك لعلمه بفساده القذر منذ ذاك التاريخ) وهذا ما كان، كما نُشر طبعاً!!

ولكن لم تمض سنة واحدة على ذلك، حتى عاد ذكر رامي مخلوف إلى الإنتشار والدخول في صفقات الدولة السورية بشكل مباشر وعن طريق شركاء عديدين له، وكان هو من حصل على امتياز مشروع الجوال في سورية! وما أدراك ما الجوّال. وتدرجت عقوده وسلطته بالنمو، حتى ليمكن القول أنه أصبح سلطة سياسية قوية غير مشروعة تتحكم بالدولة ومشاريعها وعقودها، ولكن لصالحه وصالح شركائه وبما يتناقض مع مصالح الوطن والشعب الإقتصادية والمعيشية، ولعلَّ هذا يفسر ترحيب كلٌّ من العطري والدردري على ما طالب به الشيخ السعودي صالح كامل من إصلاحات، تتناقض بالضرورة مع مصالح الفساد التي يتفرغ لها رامي مخلوف واقربائه وشركاهم ممن دمروا الإقتصاد السوري تدميراً، ونهبوا موازنة الدولة طيلة تسع سنوات، وتسببوا بالفقر والحرمان الذي تعيشه الأكثرية الساحقة من الشعب العربي السوري، فضلا عن التخلف والتراجع الفظيع الذي صار إليه الإقتصاد السوري في جميع نشاطاته وبخاصة منها الصناعية والزراعية والبنية التحتية!!
ويمكن تفسير ترحيب العطري والدردري لمطالب الإصلاحات المذكورة وذلك رغم ماهما عليه من ولاءات مشبوهة ونتائج حكمٍ هزيلةٍ، بل وتخريبية تكاد تقتل الشعب فقرا وهمّا وبطالة وفقراُ، بأنهما يعلمان أن الفساد الذي يقوده اللص الفاسد رامي مخلوف هو من أكبر أسباب فشلهما في الإدارة الحكومية والإقتصادية للحكومة الحالية!!

واحدة من جرائم التسلط لرامي مخلوف
تمادى اللص المجرم رامي مخلوف، إلى ارتكاب أشنع جريمة يُمكن لإنسان مغرور سافلٍ ارتكابها،  وقد حدثت منذ سنوات ونشرتها مواقع إعلامية عديدة، وخلاصتها، أنه كان هناك حفل عائلي خاص في فندق سمير أميس بدمشق، وكان الدخول إليه بموجب بطاقات دعوة محددة. إلا أن الفاسد أراد – وصحبه الشرفاء جدا – الدخول، فمنعه الحارس تنفيذا لمهمته في السماح فقط بدخول من يُبرز بطاقة دعوة! وبعد ملاسنة وإصرار من الحارس على عدم السماح لرامي مخلوف، أخرج اللص المذكور مسدسه، وأطلقه على الحارس فأرداه قتيلا!!

لم تنته القصة عند ذلك. إذ لم تحضر شرطة الثورة المجيدة حامية الشعب، لتوقيف المجرم، وإنما مضى الأمر "سكّيتي" وذهب المواطن الحارس مجانا في "شربة ماء" كما يقولون.

هذا هو المجرم اللص الفاسد عدو الله والشعب رامي مخلوف، وهذه الحادثة لوحدها تجعل دمه مهدورا شرعا وقانونا، جزاء ارتكابه جريمة قتلٍ، وامتناع العصابة الحاكمة عن اعتقال المجرم القاتل وتقديمه للقضاء، مشكّلة نموذجا ونمطا عن نوعية التزامها سلطة القانون في سوريا بشار الأسد!! ولماذا لا يفعل المجرم ذلك، وابن عمّته بشار الأسد يخالف الدستور السوري بذاته في عشرات المواد علنا، وجهارا نهارا، وعندما اعترضت نشرة النزاهة على بعضٍ قليل منها، اعتقل صاحبها المحامي عبد الله علي، وتم أغلاق الموقع كلّية وحتى الآن!

تساؤل جادّ لبشار الأسد: هل ستبقى على عنادك وطاعتك للّصوص من أقربائك حتى استكمال تخريب سورية وشعبها كلّيةً؟ أو أنك راغب وقادر على إصلاح الأمور والتكفير عن أخطاء وجرائم تسعة سنوات من الحكم الذي خيّب الآمال جميعا: بك وبالبعث ونظامه، ودفع بالشعب إلى الكفر بكم، تحضيرا حقيقيا جادّا للثورة! وما أدراك ما الثورة وما ستكون نتائجها؟

قبل إجابتك - ولو بينك وبين نفسك – أنصحك بقراءة قصص لشعوب كثيرة أصابها من حكامها ما يصيب الشعب العربي السوري حالياً منك ومن عصابتك وأقربائك، فكانت نتائجها جميعا وبالإجماع المطلق هو تدمير القيادات الفادسة والخائنة، طال الزمن أو قصر!!

وبالمناسبة ياسيادة الرئيس بشار الأسد أرجو أن تستمع للقصة التالية من التاريخ اليمني، حيث كان هناك ملك ظالم فاسد مستبد أذاق شعبه صنوف الإفقار والتخريب – مثل حالنا تماماُ - وكان لديه وزير مستقيم شريف، يُحاول نصحة بالكف عن الفساد والظلم، فكان الملك يسخر من الوزير بقوله: "يا وزير جوّع شعبك يتبعك"! فيجيبه الوزير الشريف المخلص: لا سيدي فإنما هي "جوّع شعبك يأكلك"! وأصرَّ الملك على ظلمه وسياسته، حتى انفجر الشعب واعتقل الملك ونفذ فيه حكم قطع الرأس، وكان الوزير المحبوب من شعبه حاضرا ، فقال للملك وهو تحت السيف: ألم اقل لك يا سيدي أن الثابت الصحيح هو"جوّع شعبك يأكلك"؟ وهوى السياف على رأس الظالم ففصله عن جسده. وهذا هو جزاء من يخون ويسرق ويظلم شعبه!

هو تساؤل جاد جدّا، تتساءله الأكثرية الساحقة من الشعب، بما فيهم البعثيين المخلصين الشرفاء، وجميع الحزبيين في أحزاب الجبهة "التعيسة"، وفقراء الشعب واغنيائه جميعا، بل واغلب أعضاء مجلس الشعب، وربما وزراء في الحكومة نفسها:
هل ستتحرّك يا سيادة الرئيس، وتُنهي الفساد وأزلامه، وتُقيل حكومة الفشل التاريخي في سورية، وتكلّف حكومة قوية من رجال "وليس مجرد ذكور" مخلصين خبراء شرفاء، ولائهم للوطن والشعب، وليس لرموز الفساد والتسلط من الأقرباء والفاسدين وشركاهم: أعداء الله، وأعداء الشعب والوطن؟

طبعا لا ننتظر جوابا شفهيا، ولكن ننتظر إقالة الحكومة بأسرع ما يمكن، تمهيدا للتغيير المطلوب في السياسات والإدارة باتجاه ما يريده الشعب ويحقق مصالحه ومصلحة الوطن!!

======================================================================================================
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:

v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق