الأحد، 18 أبريل 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الإثنين 19/04/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري

فلنتحدّث ونتفكّر ونقرر بمنطق ومسؤولية في أوضاع بلادنا، ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا:
إلى أين يسير بنا بشار الأسد؟؟؟
لا أدري، فعلا  لآ أدري، هل بقي هناك نوع من التخريب والفساد واللصوصية، وإهمالِ شؤون الشعب ومعيشته– لدرجة التخريب المقصود - والخيانات الوطنية والعربية، أكثر مما فعل ويفعل بشار الأسد وعصابته المتكاملة مع أسوأ حكومة عرفها التاريخ السوري الحديث – بما فيها الحكومات التي كانت تحت الإحتلال الفرنسي؟؟
 ومن أخبار اليوم وأواخر أخبار الخائن المذكور، هو قراره للقاء والإجتماع والتنسيق - بالضرورة – مع حاكم مصر – الخائن بامتياز ولا فخر- حسني مبارك!
 لا أسأل  بشار الأسد، فهذ ليست الخيانة الأولى له، فلقد تكررت وتكاثرت خياناته ضد الوطن والشعب والعروبة حتى أصبحت تقليدا طبيعيا له!!
ولكني أتساءل، أعضاء القيادة القطرية، الذين فرض الدستور السوري القائم منذ عام 1972 قيادة حزبهم على الشعب العربي السوري، 
وأتساءل، مختلف تنظيمات رجال الأمن والمخابرات السورية، والجيش العربي السوري، وقياداته المختلفة، والمكلفين جميعا بحماية البلاد وشعبها، وحماية مبادىء حزب البعث القائد للدولة السورية بحكم الدستور القائم!!!
وأتساءل – طراطير- مجلس الشعب والحكومة المشاركين لبشار الأسد في الحكم!
أتساءلهم جميعا، كما أتساءل بعض المواطنين الذين يعتبرون بشار الأسد وأقربائه قدوة لهم! ومثالا يحتذي في الفساد والخيانة والتخريب!
 ·       أليس من المتفق عليه، وطنيا وشعبيا وقوميا وبعثيا، أن "حسني مبارك" خليفة أنور السادات، هو مجرد خائن وعميل صهيوني كامل؟
·       أليس حسني مبارك هو من يرعى أفضل العلاقات مع إسرائيل ملتزما معاهدة "السلام والتطبيع القذرة التي يجهد الخائن بشار الأسد لتطبيقها في سورية"؟
·       أليس حسني مبارك هو من يزوّد إسرائيل بالبترول والغاز المصري، بأرخص بكثير من الأسعار العالمية له؟
·       أليس حسني مبارك هو من استقبل في قصره الجمهوري في القاهرة، قائد الجيش الأمريكي المكلف من المجرم القاتل بوش عدو الله، وعدو العرب والإسلام والمسيحية والإنسانية ونسّق واتفق معه، قبل أربعة أيام فقط من بدء إحتلال العراق وتدميره؟
·       أليس حسني مبارك هو من أعلن سخريته وشماتته المُسبقة بحزب الله، عند بدء العدوان الإسرائيلي  على لبنان عام 2006، وبشّره مقدّماً بهزيمته على يد الجيش الإسرائلي، فخيّب الله ظنه وتآمره، ونصر حزب الله على الجيش الإسرائيلي، وهزمه أبشع هزيمة؟
·       أليس حسني مبارك هو وبالتنسيق الضمني مع بشار الأسد قد دعما إسرائيل في عدوانها على غزة وحركة حماس في أواخر عام 2008.
·       أليس هو الخائن حسني مبارك الذي كلف إحدى شركات الفساد المصرية باستيراد ملايين الأطنان من القمح الروسي المخصص لاستهلاك الحيوانات، وقام بإطعام الشعب المصري منه؟ ومن ثم قام الخائن المستتر بشار الأسد بتكرار فعله، والتعاقد مع ذات الشركة المصرية، على استيراد مليون طن من القمح الروسي المخصص لاستهلاك الحيوانات لسورية أيضاً، وبضعف الأسعار العالمية للقمح الجيد،وذلك بعد قيامه بتصدير المخزون الإستراتيجي من القمح السوري الممتاز، بأقل من نصف السعر العالمي للقمح؟؟؟؟  وطبعا الفروقات في أسعار التصدير والإستيراد، هي من نصيب بشار الأسد وأقربائه، وهذا سبب الإمتناع عن التحقيق في جريمتي التصدير والإستيراد رغم تكرار المطالبة بها يوميا طيلة سنة كاملة، ورغم أنها قانونيا تأتي على رأس الجرائم التي تستلزم التحقيق والعقوبة، من المحامي العام السوري، الذي لا يتجرأ إلا على المجرمين الصغار من المواطنين؟ ولك تفو على هكذا محامي عام، يستحق التحقيق معه في تقصيره وجبنه! 
·       أليس هو حسني مبارك الذي ارتكب الحصار على شعب غزة الذي ما كان يُطالب إلا بالطعام والدواء، ولما اخترق  الأهالي الحدود لشرائها من خان يونس، وعادوا إلى بلادهم، صرح وزير خارجية الخائن القذر، بأنه لن يسمح بعد اليوم لأيٍّ من أهالي غزة بالدخول لمصر لشراء الطعام والدواء، وأنه " سيكسر رجل كلّ من يتسلل لهذا الغرض؟
·       أليس هو حسني مبارك، الذي يبني حاليا الجدار الفولاذي غير القابل للإختراق الفاصل وذلك على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، فوق الأرض وتحتها، بجدية وهمّة وبتكلفة عالية جدّاً،  وعلى حساب الشعب المصري المسحوق فقرا وحرمانا، وذلك بغرض منع تهريب الطعام والدواء من الأراضي المصرية إلى غزّة المجاهدة الصابرة علن طريق أنفاق يحفرونها تحت الأرض للتمكن من تأمين أسباب معيشتهم ونضالهم؟

·       أليس هو حسني مبارك نفسه، الذي بدأ بتكليف البنك الدولي الصهيوني، برسم السياسات الإقتصادية لمصر العربية، منذ أكثر من عشرين سنة، فكانت نتيجتها تخريب الصناعة المصرية، وإنخفاض مستوى الشعب المصري، وانتشار البطالة والفساد والفقر، وانتشار الجريمة، وانتقال الأكثرية من الشعب المصري لحالة الفقر المدقع والحرمان الفظيع ؟ وبعد ذلك أليس بشار الأسد قد قام بتقليد "حُسني" (لا أحسن الله إليهما ) وارتكب ذات الجريمة في تكليف البنك الدولي الصهيوني لرسم السياسات الإقتصادية لسورية، وتعيين عملاءه وزراء (الدردري وعامر لطفي: مثالا، وغيرهم) فتكرّرَ ذات التخريب للصناعة السورية، وخُفّض المستوى المعيشي للشعب في سورية، وزادت نسبة الفقر والفقراء والبطالة إلى حدود لم يسبق للشعب السوري أن عانى منها في تاريخه الحديث؟
 وبعدُ لنتساءل معاً: ماذا يريد بشار الأسد من زيارته وعلاقاته مع الخائن الصهيوني مبارك؟
 Ø   هل هو ينفذ ويلتزم تعليمات إسرائيلية مباشرة؟ أو هي تعليمات وشروط أمريكية وغربية موالية للصهيونية العالمية، قبلها، وقبض ثمنها؟
Ø   أو هي عملية التمادي في موالاة قيادات الدول الغربية الموالية للصهيونية، حتى تمارس ضغوطا على المعارضة السورية في الخارج للسكوت والإمتناع عن النشر وإبداء رأيهم في قضايا وطنهم؟
Ø   أو أن الخائن يطمح – بغباء حقير – إلى توسيط العميل "حسني" لدى قيادات الدول الغربية لإقناعها بتسليمه رجال المعارضة السورية الشريفة المخلصة لوطنها وشعبها – ولقد فعلها المجرم بوش مع أحد السوريين ذوي الجنسية الكندية، وكانت فضيحة دولية تليق ببوش وإجرامه -  أو على الأقل أن تتغاضي عن قيام أجهزته بعمليات إختطاف لهم، لإعادتهم إلى سورية ومن ثم إبادتهم سرّا؟
Ø   أو أنه مجرد ذنبٍ مُطيع لمصالح فساد له ولأقربائه في التعامل مع مصر؟
Ø   وما هو مدى انسجام أيٍّ من - هذه الخيانات الأكثر من قذرة – مع مبادىء وأهداف حزب البعث العربي الإشتراكي، الذي يحكمون بإسمه وتحت شعاراته وأهدافه؟ وحدة، حرية،....
 ولنتساءل بجدٍّ وحق: بعد أن علمنا أن بشارالأسد هو مُجرّد خائن كامل الخيانة لسوريا وشعبها وللقضية العربية إجمالا، وذلك من خلال ما أوصل إليه حال البلاد وأكثرية الشعب الساحقة إلى الفقر والحرمان وتسلط الإرهاب الأمني، ومن خلال أمثلة الخيانات القومية المذكورة أعلاه – وكثير جدا غيرها -  واستمرار تماديه فيها أكثر فأكثر بشكلٍ شبه يومي، فلنتساءل:هل أعضاء القيادة القطرية هم خونة مثله أيضا؟ أو أنهم مجرد حمير مركوبة، سعداء بما يقبضونه من رواتب هائلة- لا يستحقون ربعها -  وإمتيازات لا تنال مثلها – أو جزء منها - الأكثرية الساحقة من الشعب العربي السوري، رغم تناقضات أمينهم العام، لمبادىء وأهداف حزبهم؟
 وإن لم يكونوا خونة مثل – الأمين العام لحزبهم – وليسوا مُجرّد حمير مركوبة، فما الذي يمنعهم – حقّا – عن الكلام والتحرك والإعتراض ورفض الخيانات والتخريب، الذي يراه الأعمى قبل البصير، والذي وصل بالشعب العربي السوري لدرجة القرف والتقيء، منهم ومن رئيسهم وأمينهم العام "الخائن" بشار الأسد وعصابته من الأقرباء واللصوص! وماذا يمنعهم من المطالبة بالتصحيح، كما تفعل جميع قيادات الأحزاب الثورية في العالم؟؟
 ü   أليسوا هم من يُمثلون الحزب القائد رسمياً؟؟؟؟
ü   فماذا، ومن يمثل هؤلاء الصمّ البكم العميّ في الحقيقة: أنفسهم؟ أم حزبهم؟ أم قواعدهم؟ أم مصالحهم الفاسدة، إسوة بزعيمهم، ولكلٍّ حصّةٌ بقدر منزلته ومكانته؟
ü   ألهذا وافق الشعب في عام 1972 على تضمين الدستور السوري قيادة حزب البعث له؟
ü   وهل وصل في تصوّر - أيِّ مواطن آنئذٍ - أن تنقلب سياسات حزب البعث العربي الذي ارتضاه الدستور قائدا لسورية، إلى سياسات خيانةٍ وطنية وقوميةٍ فاضحة، وفسادٍ ولصوصية، وتخريبٍ شامل للبلاد والشعب؟ وتحكم لصوص فاسدين: قذرين، قذرين؟؟
 وبعد، أيها الشعب العربي السوري المجيد الصابر، هل بقي للصبر من دورٍ ومكان، من بعد كلّ ما جرى، ولا زال يجري ويتعاظم، ومن يرتكبونه من الحشرات البشرية، من دورٍ في حياتنا؟
 وبعد ثانيةً، فماذا بعد جميع الخيانات المذكورة؟
 أوليس المنطق والعدل ومصلحة الوطن والشعب ليحكم بأن الذي وصل إلى ارتكاب جميع المآسي المذكورة والخيانة العظمى، وهو في طريقه الآن للتنسيق مع معلمه حسني مبارك على ارتكاب المزيد والمزيد من الخيانة العظمي والتخريب والإفقار والغلاء والفساد ونهب حتى الأموال الخاصة للمواطنين ورواتبهم، والتراجع التنموي والحضاري الشامل للبلاد، أقول أليس من المنطق والعدل، خلعه ومحاسبته، قبل أن تصل سورية، إلى أدنى الحضيض؟
 أليس من حقّنا، بل من واجبنا العمل على خلع الخائن وعصابته وحكومته من التسلط على سورية، والعمل على محاكمته وعصابته واسترداد أموال الشعب منهم، أو حياتهم هي الثمن؟
 وكيف الحل، أيها الشعب؟؟ الحل موجود في كتاب الله تعالى:
 { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) المائدة }

ولنتساءل بوعيٍ وعدالة وحقٍّ، ألا تدخل جميع الإرتكابات والجرائم والخيانات التي ارتكبها بشار الأسد وعصابته في نطاق السعي في الأرض فساداً، وأنها حرب حقيقية على الشعب؟
 أوَ ليس في سورية رجالٌ وشباب وسيٍّداتٍ مُخلصين وقادرين على التزام وتنفيذ حكم الله تعالى المذكور، والتضحية لتخليص سورية من الظلم والفساد والتخريب والعار؟؟؟
 فأما غير المؤمنين، وغير الملتزمين بدينهم وإخلاصهم وطاعتهم لربهم، فنقول لهم: دافعوا عن وطنكم وشعبكم بالحق الذي تعلمونه والشعارات التي ترفعونها!
 وأما المؤمنون الذن يرفعون شعارات إسلامية ومسيحية لأنفسهم ولأحزابهم، فنقول لهم: إنَّ كلَّ من يمدُّ يد المصافحة والتأييد والتقدير والحوار مع بشار الأسد – وعصابته - فهو خائن مثله، وهو كافر وفقا لقول الله تعالى:
{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ (58) الأنفال}
 فليتوقّفوا! أو فيكفّوا عن إدعاء الإسلام والدين وليندرجوا في حكم الخونة والكافرين!
{ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) هود}
 بحقٍّ! تساءلٌ يفرض نفسه: أين الشباب والشابّات المخلصين لله تعالى، والمخلصين لوطنهم وشعبهم وعائلاتهم، بل وحتى لمصالحهم الخاصة الشريفة المشروعة؟
إن الشعب العربي السوري، لينتظر من أبطاله وشبابه أن يكون لهم الدور الأول في تخليص البلاد والشعب من قاذورات الخيانة والفساد، وتطهير البلاد منهم، وإرسالهم برفقة عزرائيل إلى جهنم وبئس المصير؟ وأين تُلقى القاذورات، إلا في دفنها وقبرها تحت الأرض، أو في حرقها، وذلك لشدة قذارتها وامتلائها بجراثيم الخيانة والفساد!!
 أيها الشعب العربي السوري العظيم، أيها المواطنين المخلصين الشرفاء،
 لنتساءل: : ألم تتجاوز إنتهاكات وجرائم بشار الأسد وعصابته فعلاً إنتهاكات المستعمر الفرنسي في أحواله العادية اليومية؟ 
بلى، ولماذا؟ ذلك لأن نظام بشار الأسد حالياً ليس حكم قيادة دولة وشعبها!
 وإنما هو تسلط إقطاعي يعتبر البلاد وشعبها وثرواتها وأموال المواطنين حقٌّ له، فينهب ما يشاء، ويخرّب ما يشاء، ويقتل من يشاء، ويسجن من يشاء، لا يوقفه دستور ولا قانون ولا إلتزام مسؤول ولا أخلاق، ولا شعور بالمسؤولية الدستورية، عن ارتكاب إجرامه وفساده!
 ولقد صبر الشعب العربي السوري طويلا جدا، على أمل أن يعمد النظام إلى إصلاح نفسه وفساده وتخريبه، ولكن الأمور تسير باتجاه العكس، فهو إلى مزيدٍ من الإرهاب والفساد والتخريب كلَّ يوم، ويكفي على ذلك برهانا، استمرار حكومته العطرية الدردرية التي لم يعرف لها التاريخ السوري مثالا في الجهل والتقصير والتخريب وموالاة الفساد، وتسخير الوطن والشعب لمصالح فساد أقارب بشار الأسد، وهذا أمرٌ واقع لا يُنكره إلا أعمى أو خائنٌ!
 وأسألك أيها المواطن المخلص الشريف، بحقَّ الله، وبشرفك وضميرك الإجابة: هل تشعر فعلا بأن سورية اليوم هي دولة دستور وقانون مثل باقي دول العالم؟ أو أنها أصبحت مجرد إقطاعية تحكمها وتتحكم فيها عصابة بشار الأسد وأقرباؤه؟ وهل أنت راضٍ بذلك؟  
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك، وإلى حين إنتصار ثورة الشعب:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
ü   وإننا لمنتصرون، بعون الله تعالى، وثباتنا ووحدتنا الشعبية، إنشاء الله.

بكل احترام / المهندس سعد الله جبري

اغتالوا الانتخابات ولاذوا بالـ ... جوار


الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
          أكاديمي عراقي
   يقال والعهدة على القائل, أن الانتخابات هي إحدى ركائز الديمقراطية التي يتهم من لا يصدقها بفقدان كل مرتكزات إيمانه السماوية والوضعية ويوصف بأنه متخلف ومتحجر وخارج من أنفاق المنقرضين لان الديمقراطية, كما يقولون, هي أقدس مقدسات العصر للحد الذي حولها مريدوها وأنصارها إلى سبب يعتد به وكافي للغزو العسكري والحروب التي تسقط الحكومات التي تتهم باللا ديمقراطية. يحق للدول الديمقراطية جدا أن تحتل دولا أخرى ذات سيادة لتطبق فيها الديمقراطية ويكون أبناء تلك البلدان إرهابيون إن هم رفضوا نظرية الاحتلال الديمقراطي فيُقتلون بكل وسائل وأسلحة التدمير الشامل ويُهجرون ويتم إقصاءهم عن كل مستلزمات الحياة. يحق لأمريكا أن تحتل العراق وتدمره لكي تجري فيه انتخابات بين مرتزقتها الذين جلبتهم معها من منتزهات وبارات ومراقص الدول الديمقراطية ومن أزقة إيران المعممة بعمامة الولي الفقيه ومن دهاليز العمالة الأخرى. ورغم أن محدثكم الفقير إلى الله يؤمن بالديمقراطية إيمانا كاملا غير انه لا يستطيع أن يستوعب أو يفهم لماذا تتيح هذه الديمقراطية حق احتلال العراق وتدميره في الوقت الذي تُحرم على العرب أن يوحدوا أنفسهم في كيان سياسي واقتصادي يؤمنون به، بأية وسيلة توحيد ممكنة عسكرية كانت أو مدنية تماما مثلما تؤمن أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالديمقراطية ويرون ضرورة أن تطبق ولو بقوة الذرة والنيوترون. ومحدثكم ديمقراطي إلى النخاع غير انه أيضا وبنفس القدر عروبي قومي وحدوي إلى النخاع ويؤمن إن الكيانات القطرية التي خلقها سايكس وبيكو ليست ديمقراطية وغير مؤهلة أن تكون دولا ذات سيادة وفعل مؤثر كما لو اجتمعت في صيغة فيدرالية أو كونفدرالية أو حتى اندماجية فتصير الكويت والسعودية والعراق ومصر والجزائر وموريتانيا وجزر القمر وقطر والبحرين وسوريا والأردن وتونس.. كلها.. دولة ديمقراطية تسقط فيها الحدود المصطنعة وتأشيرات الدخول وتتوحد أبار النفط والمقاومات والمعارضات ويكون أول أهدافها المقدسة طرد الصهيونية من فلسطين لتلتحق بدولة الوحدة ويكون زعيم العرب الأول مقاتل أو أسير فلسطيني فقد احد أطرافه أو احد عينيه على يد الاحتلال الصهيوني الذي ينتمي إلى زمن اللا ديمقراطيات، بل إلى زمن التحجر العرقي الطائفي البليد. بكلام آخر بسيط جدا هو لماذا تغزونا أميركا وتحتل أرضنا بسلاح النيوترون والقنابل العنقودية التي ملئت بيوتنا في طول العراق وعرضه ولا زالت تملئه رغم إنها تدعي إنها جلبت لنا التحرير والديمقراطية ولا تمنحنا أي حق من حقوق الإنسان بل تعاملنا كالبهائم وتقوم بتزوير الانتخابات التي تشرف عليها لتحولها إلى فضيحة!. إن أميركا إذن ليست ديمقراطية ولا تعرف معنى الحرية وضربت العراق عام 1991 لتمنع توحيده مع الكويت لأنها تخشى الوحدة العربية كما يخشاها من نصبتهم حكاما علينا وهم لا يفقهون من أدوات ومستلزمات الحكم شيئا غير القتل والثأر والتدمير والعمالة.
  أميركا تُزوّر انتخابات تحدى فيها شعبنا الموت والتغييب ليثبت انه شعب حي وقادر ومدرب ومتربي على الديمقراطية للحد الذي اجبر أميركا على تغيير نتائج الانتخابات واللعب بها كي تخرج النتائج بصيغة لا غالب ولا مغلوب لتبقى المعادلات في مربع الاحتلال الأول سواء كان الاحتلال أميركيا أو إيرانيا ولتسقط العراق وديمقراطيته المستوردة العميلة في مستنقع آخر من مستنقعات اهانة الإنسان العراقي وتدويل تشكيل حكومة يفترض أن تنبثق بعد أيام فقط من إعلان نتائج الانتخابات. اليقين إن قائمة علاوي كانت فائزة بأكثر بكثير مما أعلن غير إنها قائمة غير مرغوبة كثيرا من إيران. كما إن الجهة القادرة على التزوير بحكم امتلاكها لكل أدواته وهي الحكومة، قد دفعها الأمريكان للاحتجاج على تزوير النتائج لصالح قائمة علاوي ليختلط الورق الأسود بالأحمر.
  ويقال.. والعهدة على القائل أيضا, بان الانتخابات هي وسيلة الديمقراطية في نقل السلطة سلميا بين الأطراف السياسية المشتركة فيها لتحقيق الغايات الديمقراطية الأساسية ومنها:
   1. التبادل السلمي للسلطة
   2. تقليص احتمالات الاستخدام الفاسد للسلطة
   3. ضمان وجود المؤهلين علميا وإداريا للسلطة في الحكومة
   4. تغليب الروح الوطنية على الفردية والفئوية والحزبية الضيقة
   5. تامين حياة مدنية راسخة وشاملة لكل الشعب مصحوبة ومكللة بأمان وتامين على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
ولكي يتحقق كل ذلك و من البديهي أن تحسم الانتخابات بفائز محدد ليتولى تنفيذ البرنامج الديمقراطي وإلا فان الانتخابات تتحول إلى لعبة للتفتيت والتدمير والقتل المجاني واللا استقرار في بلد محتل مثل العراق ويواجه مشاكل أمنية كبيرة وخطيرة. وهذا هو ما أنتجته الانتخابات الاحتلالية الأمريكية الإيرانية التي لم تفرز فائزا مؤهلا ولا خاسرا محبطا لتبقى عجلة العملية السياسية الاحتلالية تدور طاحنة شعبنا وبلدنا وليبقى العملاء يستجدون الفرصة من سوق العهر السياسي خارج ارض الوطن الذبيح. إن انتخابات العراق في نتيجتها النهائية تنتهي إلى إنها وكأنها لم تحصل أصلا أو بكلمة أخرى إنها كان من الأفضل أن لا تجري, لان الذي انتهت إليه هو:
   1. أنتجت معادلة لا فائز ولا خاسر للأطراف الأساسية التي اعتمدها الاحتلال كواجهة له.
   2. أدت إلى تصاعد وتائر العنف من تفجيرات واغتيالات للعراقيين الأبرياء ولبعض المرشحين فضلا عن مداهمات وتصفيات جسدية في المناطق التي انتخبت قائمة علاوي وفقا لشهادات مواطنين بسطاء تلتقيهم الفضائيات في برامجها وتنقل أحاديثهم على الهواء مباشرة.
   3. أكدت إنها انتخابات لا تمت للوطن بشيء لأنها كرست الانقسام الطائفي والعرقي الذي وضعه الاحتلال كخط شروع للعملية السياسية التي أنشأها بعد الغزو.
   4. أفصحت عن توزع الولاءات للأجنبي بشكل لم يعد ينفع معه أية عملية تجميل أو تزويق أو خداع وتضليل.
      لقد انتهت الانتخابات التي انفق عليها مليارات الدولارات إلى إدخال العراق في محن جديدة أكثرها وهنا و وقاحة و فضائحية هو ارتماء الكتل المتقاربة في النتائج في أحضان أسيادها ولجوؤها المفضوح إلى إيران أولا لتفرض ترتيبا جديدا لأوراق الأحزاب الإيرانية الحاكمة بعد الغزو وأهمها الدعوة بأجنحتها المختلفة والمجلس الحكيمي وتيار مقتدى وهو ترتيب بدأ فعليا قبل الانتخابات غير انه ظل مائع الهوية بانتظار ما سترتبه عجلة التزوير التي صممت لمواجهة المد الشعبي العراقي الرافض لهيمنة الطائفية الفارسية. وقد نَوهنا مرارا إلى إن التكتلات الطائفية الإيرانية ستعيد تشكيل ائتلافها إن لم تفز أحداها لكي تسحب البساط من الكتلة التي ستتفوق ولو بنسبة هزيلة لكي تضمن بقاءها ككتلة طائفية فارسية متحكمة بحال العراق وشعبه. ونَوهنا أيضا وبوضوح إن الكتل الطائفية الفارسية لن تسمح أبدا بممارسة أو بنتائج ممارسة ديمقراطية تسلب منها الحكم الذي أخذته بالتعاقد مع أميركا في مرحلة الإعداد للغزو. إن الكتلة الطائفية الإيرانية كانت ستأخذ الحكم سواء فازت منفردة أو بإعادة الدمج في حالة عدم تحقيقها للفوز أو الفشل في تحقيق التزوير المؤهل لها.
        ونؤكد إننا لا نقصد هنا بأي شكل من الأشكال منح تزكية وطنية لقائمة علاوي، بل إننا نوضح بعض ملامح الطبخة الإيرانية التي حاولت قائمة علاوي أن تضع هامشا من التمييز عنها مستقرئة توجهات الشعب فلعبت عليها.
        والميلودراما الضحلة التي تقودها الكتلة الطائفية الفارسية الآن هي تلك التي تمثلت بسفرها إلى المملكة العربية السعودية في حركة بهلوانية مفضوحة الدوافع والأهداف حيث أرادت أن تقول:
        أولا: إن السعودية متدخلة في الوضع العراقي تماما كما هو حال إيران لتعطي للتدخل الفارسي الشرعية الإعلامية على الأقل.
        ثانيا: لتسحب السعودية كمعادل طائفي لما يحصل من تمزيق عرقي – طائفي للعراق
        ثالثا: لتقول أنها مهتمة بالجوار العربي للعراق وإنها قادرة على التواصل مع عروبة العراق!!
        رابعا: قطع الطريق على أية احتمالية مستقبلية للسعودية في دعم وإسناد المقاومة العراقية للاحتلال وتفريخاته.
        هكذا نكون قد خضنا الانتخابات الديمقراطية لننتهي بالأرنب الذي نبهنا مرارا إلى إننا لن نحصل على سواه، بل إن بوسع المراقب إن يستنتج إن الأرنب قد قزم إلى فأر حقير وكأن الديمقراطية في العراق الجديد هي إن ينتخب العراقيون لكي يموتوا ويُعتقلوا وتتشكل بعد ذلك حكومة المنطقة الخضراء في دهاليز عمامة ولاية الفقيه. ونقول عمامة الولي الفقيه لأننا نعلم إن السعودية والأقطار العربية الأخرى لا دور حقيقي لها في تشكيل الوضع في العراق المحتل وإنها قد أسقطت كل أوراقها بعد حصول الاحتلال حيث قدمت للغزو والاحتلال كل ممكنات التحقق وانتهى دورها عند هذا الحد. فالسعودية لا تستطيع أن تدخل إلى العراق شاحنة سياحية تحمل أربعين زائرا وهذه هي الحقيقة المُرة التي على العرب عموما والسعوديين والخليجيين خصوصا أن يعترفوا بها ويقروا بكل مرارتها وخسرانها. على الجميع إن يعترفوا بأنهم أسقطوا دولة العراق العربية لتتشكل دولة ولاية الفقيه الإيرانية الكردية. لقد غُلبوا جميعا والسلام، وان محاولة وضعهم ضمن معادلات الهروب إلى الجوار لا يعدو كونه مزحة ساذجة. لقد استخدمتهم أميركا كما في كل مرة ثم أدارت ظهرها لهم بانتظار مهمة جديدة تذبح بها شعبنا وتدمر ديارنا

المقاومة الوطنية العراقية تحذر ابناء شعبنا من انقلاب ايراني بواسطة المالكي


 يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
تتكشف يوما بعد اخر الابعاد الخطيرة للعبة الايرانية - الامريكية في العراق ، فبعد لعبة الانتخابات المزورة وما اعدته امريكا وايران من تطورات تعقبها ، نشهد الان بوادر تنفيذ مخطط خطير قد يعرض العراق لاخطر هزة منذ الاحتلال وحتى الان ، فقد توفرت لدينا المعلومات الخطيرة التالية :
        1 – تجري الاعدادات على قدم وساق الان لتنفيذ تهديد المالكي العلني بادخال العراق دوامة العنف مجددا اذا فشل في الانتخابات ، فقد قامت ايران بادخال قوات ضخمة من فيلق القدس الى العراق تحت غطاء ما يسمى ( القوات الخاصة ) لمكافحة ما يسمى ب ( الارهاب ) التي ترتدي الملابس السوداء .
2 -  انتشرت هذه القوات مؤخرا في العاصمة بغداد والمدن الاستراتيجية العراقية الاخرى ، ونجح المالكي في (خداع ) الامريكيين بوصف تلك القوات بانها عراقية خاصة تتدرب لمكافحة الارهاب  .
3 - هذه القوات سربت عن طريق محيط المالكي قصة كاذبة ، بتخطيط من طهران وبأمر من علي خامنئي شخصيا ، تدعي ان هناك خطة لضرب مطار النجف ، وسربت قبل ذلك معلومات للاميركيين عن مخطط للقاعدة بمهاجمة مرقد الامام علي  كرم الله وجهه ، وشبه المالكي تلك المعلومة الكاذبة بهجمات ١١ سبتمبر - ايلول عام 2001 في امريكا ، من اجل استخدام ذلك كغطاء للتمويه وعدم اعطاء فرصة للامريكيين لمعرفة حقيقة ما يجري الا بعد فوات الاوان . ان الخطوة الاساسية في هذا المخطط هي السيطرة على المطارات العراقية لاجل استخدامها لجلب المزيد من القوات من ايران ، من جهة ، ومنع الامريكيين من استخدام المطارات لاطول وقت ممكن اذا قررت القوات الامريكية التدخل ضد الانقلاب ، من جهة ثانية .
4 – ان ساعة الصفر كما خطط فيلق القدس الايراني هي تفجير مراقد مقدسة واستغلال ذلك للتحرك الشامل والسريع لفرض السيطرة على بغداد وغيرها وشن هجمات دموية على مناطق تدعم المقاومة مثلما حصل في عام 2006 بعد تفجير مرقد  سامراء . وتتضمن الخطة عمليات اغتيالات شاملة لمئات الاشخاص الوطنيين وانصار المقاومة وفي نفس الوقت تصفية المنافسين للمالكي والمناهضين لايران في العملية السياسية .
5 – سيكون الهدف الرئيسي للانقلاب فرض سيطرة اتباع ايران على العراق واخضاع او تحجيم اتباع امريكا من اجل تمهيد المناخ لعمليات دموية شاملة ضد ابناء العراق الرافضين للاحتلال ولمجمل لعملية السياسية . اما الهدف الرئيسي الاخر فهو حرص ايران على تشكيل دولة جديدة في العراق بعد الامساك بقوة بالعراق واستخدامه في الضغط على امريكا من اجل موافقتها على مطاليب ايران في العراق والمنطقة . وتعتقد قوات القدس ان القوات الامريكية في العراق لن تكون جاهزة لخوض صراع مسلح شامل في العراق لذلك فان امريكا ستضطر لقبول الامر الواقع الذي تفرضه ايران ، وربما الاصح القول بان امريكا تريد من هذا الحدث المفاجئ والسريع حجة لقبول الامر الواقع وتجنب اتهامها بتقديم العراق لايران .
6 – تؤكد معلوماتنا بان قوات القدس الايرانية تسيطر الان على المطارات العراقية ، وتريد السيطرة المنافذ الخارجية والداخلية لاجل التحكم في حركة الدخول والخروج عند تنفيذ الخطة عبر كل المنافذ ، والسيطرة على الطرق المودية من والى بغداد والنجف والعمارة وديالى وكركوك والبصرة .
يا ابناء العراق العظيم
ان هذه المؤامرة الايرانية والتي لا يمكن ان تتم عملية تنفيذ خطواتها الاولية من دون موافقة امريكية ، لان التحرك الايراني داخل العراق ونشر القوات الايرانية التي ترتدي الملابس السوداء تم تحت سمع وبصر الامريكيين ، تؤكد ان هناك اتفاقا امريكيا – ايرانيا ضد مصلحة العراق والاقطار العربية ، والانقلاب ليس سوى وسيلة لاعطاء الامريكيين حجة للقول انهم فوجئوا بالانقلاب ! كما تؤكد وبما لا يقبل الشك بان ايران وامريكا رسمتا ، مباشرة او بالتواطؤ ، سيناريو خلافات المالكي مع التيار الصدري ومع جماعة الحكيم ، والتظاهر بوجود عداء حقيقي مع قائمة العراقية من خلال اجراء انتخابات مزورة تسمح بتغيير مركز تركيز انظار الناس ، وارادتا خداع الجماهير بفكرة زائفة وهي ان الصراع الحاسم والرئيسي هو بين القائمة العراقية وجماعة ايران ، ومحاولة طمر الصراع الحقيقي والرئيسي وهو الصراع بين المقاومة العراقية بكافة فصائلها من جهة والاحتلالين الامريكي والايراني والقوى التي جاء بها الاحتلال والتي تختلف حول منافع السلطة لكنها مازالت وستبقى مع الاحتلال من جهة ثانية ، ومن ثم فان على العراقيين اذا ارادوا التخلص من الايرانيين وعملاءهم دعم العراقية ...الخ من هذه الترهات الاستخبارية التي اكدت احداث ما بعد الانتخابات انها خطة جهنمية لاجبار العراقيين على ترك خيار المقاومة ومنح الشرعية والدعم لتيار خادم للاحتلال ووصفه بانه وطني وتعليق الامال عليه وليس على المقاومة .
لكن شعبنا العظيم بحسه الوطني العميق ووعيه لحقيقة ما يجري وقف ضد كافة عناصر الاحتلال واعاد تأكيد ان الخيار الوحيد وطنيا وقوميا واسلاميا هو خيار المقاومة للاحتلال ورفض منح خطواته الشرعية ومنع دعم انصاره تحت اي واجهة وتبرير ، ففشلت لعبة الانتخابات في جر العراقيين الى فخ توريطهم في اللعبة السياسية ، وهكذا لم يبق للاحتلالين سوى استخدام العنف وحمامات الدم من اجل حسم الصراعات الداخلية بين اتباع الاحتلال .
ان المقاومة الوطنية العراقية تدعو الجماهير العراقية الى الوقوف صفا واحدا ضد الانقلاب الايراني من اجل احباطه ومنع ايران من السيطرة المباشرة على العراق ، وذلك خيار مرتبط مباشرة بتصعيد المقاومة ضد قوات وعناصر الاحتلالين . كما تدعو المقاومة الوطنية العراقية كافة الاقطار العربية الى انهاء فترة الحذر ومراقبة ما يجري في العراق او التفكير بتطبيع العلاقات مع الحكومة العميلة في بغداد والاقدام على الخطوة الوحيدة التي تضمن امن ومصالح كافة الاقطار العربية وهي دعم المقاومة العراقية بكافة الوسائل من اجل التعجيل بتحرير العرق وطرد كافة عملاء الاحتلال .
اننا في المقاومة الوطنية العراقية جاهزون لمواجهة هذا الانقلاب الاسود واحباطه واسقاط كافة خيارات الاحتلالين الامريكي والايراني .
المقاومة الوطنية العراقية
بغداد
17 / 4 / 2010

اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف : نستنكر مداهمة القوات الأمنية العراقية لسكان أشرف العزل


بقلم اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف
علمت اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف في غاية القلق أن في منتصف ليلة 16 نيسان 2010 تعرض مخيم أشرف حيث يسكن فيه 3400 من اللاجئين الايرانيين مرة أخرى للهجوم من قبل القوات الأمنية العراقية حيث داهمت عناصر من الفوج الذي يدعي حماية أشرف، المخيم وهم مجهزون بالسلاح الناري والعصي والهراوات والهراوات الكهربائية واعتدوا على عدد من اللاجئين الساكنين في المخيم بالضرب والشتائم مما أدى الى اصابة 5 من السكان نقلوا الى مستشفى المخيم.
وجاء هذا الاعتداء الوحشي الذي يعد خرقاً لجميع الاتفاقيات الدولية بشأن أفراد محميين، للدفاع عن عدد من عناصر وزارة المخابرات الايرانية الذين يقومون منذ أكثر من شهرين وبالتعاون الكامل من اللجنة الحكومية العراقية لقمع أشرف، بتهديد سكان المخيم بقتلهم وحرق مساكنهم. فمداهمة الليلة الماضية على سكان أشرف تذكر بالمذبحة الدموية والمأساوية في يومي 28 و 29 تموز الماضي الذي شهدها المخيم حيث قتل خلاله 11شخصاً واصيب مئات الاشخاص الآخرين بجروح واعاقة.
ان اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف اذ تعبر عن اشمئزازها لهذه الأعمال القمعية التي تقوم بها قوات حكومة المالكي ضد اللاجئين العزل الذين تكفلهم القوانين الدولية كـ«أفراد محميين» ، تحذر من تكرار كارثة انسانية أخرى في المخيم وتعتبر المنفذين والآمرين لهكذا جريمة عناصر يلاحقهم القضاء في محاكم دولية بتهمة جريمة ضد الانسانية. فمن البديهي أن الاعمال القمعية التي تقوم بها الحكومة العراقية تقف وراءها دوافع سياسية لكسب دعم الفاشية الدينية الحاكمة في ايران في اطار المصالح الانتخابية وهذا ما يثير القرف والاشمئزاز وانه عمل مدان ومعيب.
ان اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف اذ تلفت انتباه جميع الهيئات الدولية وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام في العراق الى هكذا خرق مأساوي لأبسط حقوق اللاجئين وتدعو مثلما دعا اليه في الآونة الأخيرة غالبية نواب الكونغرس الأمريكي وغالبية مجلس العموم البريطاني والبرلمان النرويجي والبرلماني الفنلندي الى نقل حماية مخيم أشرف الى الامم المتحدة وضمانه من قبل القوات الأمريكية كون الاحداث الدموية خلال العام الماضي في المخيم أثبتت أن الحكومة العراقية ليس لها الكفاءة لهذه المسؤولية ولا تحمل الارادة لتحقيق ذلك بل انها تنفذ سياسات النظام الايراني لتفكيك المخيم.
اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف