الأربعاء، 24 مارس 2010

سيدي الرئيس: فالتنزل عن هذه الشجرة أيضا


كتب : عريب الرنتاوي
لسنا من أنصار الذهاب إلى قمة سرت العربية، ولا إلى أي منتدى عربي أو إقليمي أو دولي، بوفدين فلسطينيين، فهذا تكريس للانقسام السياسي والجغرافي وتأبيد لصراع الشرعيتين المتنازعيتن، الذي لا يخدم فلسطين شعبا وقضية وحقوق وكفاح، وهو أمر لطالما رفضناه من قبل، زمن جبهات الرفض والصمود والانقاذ و"التحالف الرباعي"، ومن على قاعدة مبدئية مفادها أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بصرف النظر عمن يقودها أو يهيمن عليها، في هذه المرحلة أو تلك.
ولسنا أيضا من أنصار دعوة حماس لتمثيل الفلسطينيين في القمة المنتظرة، فنحن وبرغم مآخذنا الكبرى على المآلات التي انتهت إليها منظمة التحرير والسلطة والرئاسة، ما زلنا نؤمن بأنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها بهذه الصفة، هي "الوطن الجامع" للفلسطينيين في الوطن والشتات، إلى أن يتحرر وطنهم، كما أننا نعتقد بأن حماس مهما حظيت بدعم وتأييد من هنا أو هناك، لا تمتلك الوضعية القانونية / التمثيلية التي امتلكتها المنظمة بعد مسيرة سنوات وعقود من الكفاحات والعذابات والتضحيات، وهي وضعية لا يجوز تبديدها أو المقامرة بها تحت أي ظرف وبأي حال.
على أننا ونحن نقول هذا وذاك، نرفض وبشدة، إصرار القيادة الفلسطينية على رفض إدراج ممثلين عن حماس في عداد الوفد الفلسطيني إلى قمة سرت، ونستنكر هذا التهافت على وسائل الإعلام الذي يبديه غير مسؤول فلسطيني للتأكيد على هذا الموقف المتعنت، الذي لا نرى شبيها له في "صلابته" حين يتعلق الأمر بالتفاوض مع الإسرائيلي أو التنسيق معه أمنيا ولوجستيا، فمن مصلحة السلطة والمنظمة والشعب الفلسطيني، أن تتمثل حماس في الوفد الفلسطيني، وأن يجلس خالد مشعل أو اسماعيل هنية في المقعد التالي لمقعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حتى وإن لم تحسم الخلافات ونتوصل إلى المصالحة المنتظرة والمنشودة.
ونذكّر بأن التجربة الفلسطينية لطالما حفلت بصيغ ونماذج من هذا النوع، زمن القيادات التاريخية المؤسسة للحركة الوطنية المعاصرة، ففكرة "الممثل الشرعي الوحيد" نهضت في الأصل، في مواجهة حالة غياب وتغييب الهوية والشخصية الفلسطينيتين، وفي زمن التنازع على من يمثل الشعب الفلسطيني وينطق باسمه، ولهذا دعمتها جميع الفصائل حتى وهي تجلس خارجها وتقاطع هيئاتها القيادية، أما أن يكون "الممثل الشرعي الوحيد" شعارا يرفع في وجه الفلسطيني الآخر، وورقة تستخدم في حرب الاقصاء والإلغاء الداخلية الفلسطينية، فهذا ما لم نعتده ونرفضه ونستنكره.
هناك جهود حثيثة لإحداث اختراق على مسار الحوار والمصالحة الفلسطينيين قبل قمة سرت وفي أثنائها، ويبدو أن المملكة العربية السعودية قد دخلت على الخط بقوة مؤخرا، وهناك انقسام عربي بشأن من يجب أن يدعى من الفلسطينيين إلى القمة، وهناك ما يشي بأن حماس بصدد تليين أكبر في مواقفها من قضايا المصالحة وأجندتها، وهناك مسلسل من الخيبات والصفعات التي تعرضت له رام الله نحسب أن كاف لإقناعها بالتوقف عن "ركوب رأسها" والجنوح لنداءات الحوار والمصالحة، ومن الواجب والمصلحة أن تبادر مختلف الأطراف إلى بناء التوافق والشروع في الحوار وإنجاز المصالحة، بدءا بحل المشكلة الإجرائية المتمثلة في "تركيبة الوفد الفلسطيني" ولا أقول في "من يمثل الفلسطينيين"، فالمنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد، كانت كذلك وما تزال وستبقى طالما ظلت مستمسكة بتمثيل الشعب في الوطن والشتات على حد سواء.
أنصح الأخ أبو مازن وبكل إخلاص، بأن ينزل عن شجرة "شرط توقيع الورقة المصرية" في تعامله مع حماس، تماما مثلما نزل عن أشجار عدة في الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، وهذه المرة سنصفق له ونطلق صيحات الترحيب والمباركة لخطوته، نحن الذين أطلقنا سهام النقد والغضب في وجه خطواته السابقة، وهذه المرة من أجل فلسطين وقضية شعبها وحقوقه، وهي الأكبر والأهم من مصلحة فصيل أو كرامة فرد، أيا كان الفصيل وأيا كان الفرد، فهل يفعلها أبو مازن؟ وهل تبدأ عجلة المصالحة بالدوران بدءا من سرت، أم أن دخان الأوهام والرهانات الخائبة ما زال يحجب الرؤية ويعمي البصر والبصيرة؟.

المقاومة العراقية – البعد الاستراتيجي


   عامر سلمان العكيدي
لقد كسبت المقاومة العراقية أهميتها الإستراتيجية من بُعد الأهداف التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق.
 فالعراق يشكل محورا جيوسياسيا هاما وفعالا على الصعيد العربي والإسلامي ، وهو همزة الوصل السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بين أوربا والخليج العربي ، وهو الرقعة الحيوية الوسطى في اللوحة الإستراتيجية العليا للولايات المتحدة الأمريكية ، وهو العمود الثابت للخيمة العربية والذي إذا ما انهار تمزقت وتشرذمت هذه الخيمة ، لهذا فهو يلقي بضلاله على معادلة التوازن الدولي وتوازن المصالح في المنطقة والعالم .
إن هدف الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ينقسم إلى قسمين:
الأول: نشر منظومة عسكرية كونية للهيمنة على العالم عسكريا.
الثاني: السيطرة المباشرة على منابع النفط المهمة للسيطرة على مقدرات العالم اقتصاديا.
فكان احتلال العراق هو المرحلة الأولى من تحقيق هذه الأهداف ، لما يتمتع به من موقع و ميزات ذكرناها في بداية الكلام .
لهذا كان احتلال العراق تأمينا من قبل الولايات المتحدة لهيمنتها العالمية قبل أن تتعافى روسيا من صدمة انهيار الاتحاد السوفيتي السابق ، وقبل أن تستكمل الصين مسيرتها المتسارعة نحو التحول إلى قطب عالمي منافس ، وقبل أن تمتلك أوربا القدرة على التحرر من تبعيتها للقيادة الأمريكية التي حسمت الحرب الكونية الثانية لصالح الحلفاء .
نضيف إلى ذلك بُعدا ايدولوجيا متشددا يهدف إلى تأمين وجود دولة إسرائيل والذي يعتبر العراق اكبر المخاطر التي تواجه وجود إسرائيل واستمرارها .
وهنا تأتي أهمية المقاومة العراقية ، ذلك أنها تصدت من خلال تصديها لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق لمشروع كوني كبير ذو بُعد استراتيجي خطير على دول العالم اجمع ، وكان من المفترض أن يكون العراق هو نقطة الانطلاق لتحقيق هذا المشروع .
إن على المقاومة العراقية وبكل أشكالها وصورها أن تعلم وبدون مبالغة أو تهويل أنها قاتلت وقاومت نيابة عن العالم في صد المشروع الأمريكي الخطير الذي كان يستهدفه ، وإنها  استطاعت وعلى مدى سنوات مقاومتها للاحتلال أن توقف هذا المشروع وتؤخره عن خطه الذي رسم له رغم كل الصعوبات والمعوقات التي واجهتها منذ انطلاقها إلى الساعة ، وأثبتت أن العراق بمقاومته هو همزة الوصل الإستراتيجية في المنطقة ورقما صعبا لا يمكن الاستغناء عنه للمحافظة على وحدة المنطقة واستقرارها ، وهو أيضا الركن الذي إذا انهار فان المنطقة ستذهب إلى الهاوية وسينعكس بشكل كارثي على معادلة التوازن الإقليمي ذات البعد الاستراتيجي .
لذا فان المقاومة يجب أن تستمر وبقوة ، وبكل أشكالها ليبقى هذا البلد الرقم الصعب الذي يحافظ على وحدة المنطقة واستقرارها ، وهذا واجبكم أيها المقاومون الأحرار ، لان التقاعس عن هذا الهدف أو الظن بان مرحلة المقاومة قد انتهت وآن أوان السياسة لإكمال ما بدأتموه أو غيرها من الأفكار التي تهدف إيقافكم عما بدأتم به من هدف نبيل ومشروع ، كلها ستؤدي إلى دوران عجلة المشروع الأمريكي والذي يستهدف تغيير خارطة العالم لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل .
فالدرس الأول والأخير :
الاستمرار في المقاومة والعمل بقوة على ديمومتها وبكل الوسائل المشروعة ، مع إيمانكم الراسخ أنكم تقاومون في العراق وصوت مقاومتكم يدوي في أرجاء العالم رجاء وأملا في أن تخلصوه من صديقهم اللدود وعدوهم الوفي ألا وهو روح الهيمنة الأمريكية على مقدرات الشعوب ومصائرها .

الشغيلة الصحية بالمستشفى الإقليمي بانزكان تنتفض ضد إدارة المتشفى



انزكان
خبرعاجل
الشغيلة الصحية بالمستشفى  الإقليمي بانزكان  تنتفض ضد إدارة  المتشفى
في  بيان توصلنا بنسخة  منه , قررت التنسيقية النقابية الإقليمية المكونة من الجامعة الوطنية للصحة فرع انزكان  المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل و المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و الفرع المحلي  للنقابة الوطنية للصحة العمومية  المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل , تنظيم وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى بانزكان يوم غد الأربعاء  24 مارس2010 من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الحادية عشر , و في اتصال مع السيد مصطفى أبدار الممثل الرسمي في حظيرة اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء لقطاع الصحة فئة التقنيين و المحررين و المبرمجين بجهة سوس ماسة درعه أكد لنا أن الوقفة جاءت ضد الحيف في توزيع تعويضات الحراسة و الخرق السافر للمذكرة الوزارية رقم 623-206الصادرة بتاريخ 24 ربيع الأول الموافق 13ابريل 2007 واستمرار الإدارة في سياسة التماطل و التهميش تجاه مطالب الشغيلة بالمستشفى مشيرا أن هناك مجموعة من الملفات الأخرى سيتم الكشف عنها في وقتها ,
                                                                      محمد أمنون
                                                             مدير جريدة افراتي المغربية
                                                               GSM  /0662547352

الجمعية الوطنية لحملة الشهائد المعطلين بالمغرب


بيان توضيحي و استنكاري
اجتمع المكتب المسير للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع الحسيمة يوم 22/03/2010 لتدارس مجموعة من المستجدات و التطورات الخطيرة التي تعرفها المنطقة بصفة عامة و ملف التشغيل بصفة خاصة و انسجاما مع خلاصات الجمع العام الأخير  للفرع المحلي.
سجل المكتب استمرار النظام القائم بالبلاد في الإجهاز على ماتبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية عبر سن مجموعة من القوانين الرجعية التي تعبر بالملموس إنصياع هذا النظام و أذياله للدوائر الإمبريالية المتوحشة، مساهمة بذلك في تزايد البؤس و البطالة (وفي مقدمتهم حاملي الشهادات) و الفقر و الأمية و التجويع في صفوف غالبية الشعب المغربي مما ينفي ويدحض كل الشعارات التي يتغنى بها (دولة الحق و القانون – الانصاف و المصالحة – العهد الجديد – التنمية المستدامة...)
وفي سبيل ضرب نضالات الجمعية البطولية يسعى هذا النظام إلى خلق بيادق و محاورين وهميين لا حول لهم و لا قوة للتشويش على نضالاتنا، و ما التوظيفات الزبونية الأخيرة في مجلس الجهة و من بينها توظيف المسمى سفيان بنعلي إلا محاولة يائسة منه لتيئيس المعطلين و المعطلات في الوقت الذي يتم فيه تقديم الوعود المعسولة للجمعية مع وقف التنفيذ ضربا عرض الحائط (الوالي و رئيس المجلس الجهوى، المسؤولين المحليين...) لكل الضوابط الأخلاقية و القانونية المسموح بها و لمبدأ تكافؤ الفرص في الإستفاذة من الشغل بين الجميع.
و في الأخير نعلن للرأي العام الدولي – الوطني و المحلي مايلي:
إدانتنــــــــــا:
-        للتوظيفات الزبونية و المشبوهة في مجلس الجهة و للأساليب المحسوبية و الإنتهازية التي تطال ملف التشغيل.
-        للحصار و القمع المسلط على نضالات الجمعية و كافة الحركات الاحتجاجية.
-        لسياسة اللا مبالاة و اللامسؤولية اتجاه ملفنا المطلبي.
-        لكل المتابعات و المضايقات التي تطال مناضلي الجمعية.
-        لكل من يحاول استغلال نضالات الجمعية لأهداف انتهازية ضيقة.
مطالبتنـــــــا:
-        بتنفيذ جميع الوعود الممنوحة للجمعية.
-        بمنح جميع المناصب الشاغرة و تحويل مناصب الأشباح لفائدة الجمعية.
-        فتح حوار جاد و مسؤول على أرضية الملف المطلبي.
-        اعتبار الجمعية الوطنية طرفا أساسيا في كل عمليات التشغيل.
تشبثنــــــــــا:
-        بإطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
-        بمبدأ الإستقلالية و بأجهزتنا التنظيمية.
-        بكل الآليات النضالية للجمعية الوطنية.
دعوتنـــــــــا:
-        كافة المعطلين و المعطلات الالتفاف حول إطارهم الممثل الوحيد و الشرعي.
-        كافة الهيئات والإطارات التقدمية و الديمقراطية لمساندتنا و دعمنا في معاركنا النضالية.
عاشت الجمعية الوطنية إطارا جماهيريا – ديمقراطيا – تقدميا و مستقــــــــلا
المجد و الخلود لشهداء الجمعية مصطفى الحمزاوي و نجية أدايا

عن المكتب المسير


عبد الله داوود من المهد إلى المهد


اللجنة الاعلامية للقدس في الجزائر

ليس نعياً, فهو يمر بإحدى تحوراته, من سياقٍ إلى سياق, ولعله يأمل الآن أخيراً أن تسمح له شرعيات العالم الجديد أن يمتزج بسياق الوطن المقدس الذي شرب عروقه كما تشربته شرايينه حتى الانفجار, وهو الذي مثل كلّ أبناء وطنه ومثل أبناء جيله حمَلَه وتنفسَه واعتصم بآخرِ المهد فيه, لعله يولد في حصار الموت في مناخ معجزة المسيح وطهارة العذراء تحت نخلة الوطن فلربما تعصمه من احتمال المنافي, ولعل ظلّها يقيه عراءها, ولعلّ رطبَها الجنيَّ يروي شرايين روحه التي ما احتملت أخيراً, فهتفت لأوّل ولادتها, وعادت لاحتمالها, ابتسامة قلبه كانت تشي باتكائه الدائم على يقين قيامته المنتظرة, مع كلّ شعبه من جديد, ها أنت تسري إليه كما كنت دوماً, دون أن تستطيع أساطيلهم أن تمنع معراج روحك, لأنك صاحب المهد ووارث الأرض وتحقيق الوعد.
اللجنة الاعلامية للقدس في الجزائر

حركة فتح غرب غزة تنعي العميد عبد الله داوود الطيراوي احد مبعدي كنيسة المهد


حركة فتح المكتب الاعلامي - نعت اليوم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم غرب غزة الشهيد العميد عبد الله داوود الطيراوي الذي استشهد في احدي المستشفيات في الجزائر عن عمر يناهز 48 عاما امضاها في النضال والدفاع عن وطنه وقضيته الوطنية التي امن بها مع رفاق الدرب 
وتقدمت الحركة باسم قيادة فتح باقليم غرب غزة وكافة امناء سر واعضاء لجان مناطق غرب غزة وباسم كافة كوادرها وعناصرها باحر التعازي والمواساة الى عائلة الشهيد عبد الله داوود الطيراوي متمنيين من الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته من الانبياء والصديقين والشهداء .
 و قالت الحركة باقليم غرب غزة في بيان لها إن الشهيد عبد الله داوود الطيراوي  البالغ من العمر 48 عاما والذي يقطن مخيم بلاطة بمدينة نابلس أبعد المرة الاولى بالعام 1992 أثر حصار الجيش الإسرائيلي لجامعة النجاح الوطنية لعدة ايام، ويعتبر داوود من ابرز القيادات الوطنية التي قادت الانتفاضة الاولى وتم مطاردته لفترة طويلة قبل إبعاده .
وخلال انتفاضة الأقصى أبعد الشهيد  المرة الثانية حين كان يعمل قائداً لجهاز المخابرات العامة في محافظة بيت لحم بعد ان تم حصار كنيسة المهد.
24/3/2010
حركة فتح المكتب الاعلامي

تصريح صحفي لكتلة نضال الطلبة


تصريح صحفي
كتلة نضال الطلبة

رام الله / في ظل حرصهما على الوحدة الوطنية، والشراكة السياسية الحقيقة، لتبقى منظمة التحرير الفسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، أعلنت كتلة نضال الطلبة الذراع اطلابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)،عن تحالفهما معاً  لخوض انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت للعام 2010 ،المقرر اجرائها في 31/3/2010.
وأضافت ونحن على أبواب الاستعدادات لخوض انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت فإننا في كتلة نضال الطلبة، الإطار الطلابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقد سعينا جاهدين لأوسع تحالف طلابي لتعزيز وحدة الحركة الطلابية الفلسطينية وضمان هذه الوحدة على قاعدة الشراكة والوحدة الوطنية والنقابية والمطلبية، نعلن أننا سنخوض الانتخابات الطلابية ضمن تحالف حركة الشبيبة الطلابية وكتلة نضال الطلبة في "قائمة الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات".
 مؤكدة على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وضرورة مشاركة الكل الوطني الطلابي بائتلاف وطني عريض حفاظاً على المشروع الوطني الفلسطيني، ووحدة الحركة الطلابية التي حملت دوماً راية النضال من اجل قضية شعبنا وحقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
مشيرة الى ان الحركة الطلابية الفلسطينية  كانت على الدوام في طليعة المناضلين والمتمسكين بحقوق وثوابت شعبنا وإطاره الجامع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
قائلة اننا في كتلة نضال الطلبة ونحن نخوض هذه الانتخابات ضمن "قائمة الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات" بالتحالف مع الإخوة في حركة الشبيبة الطلابية فإننا ندرك حجم المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقنا جميعاً حيث يتطلب منا أن نتوجه نحو هذه الوحدة في ظل ما تتعرض له قضيتنا من مخاطر ومؤامرات تستهدف تصفيتها وتذويبها وما تتعرض له منظمة التحرير الفلسطينية من مؤامرة ومن محاولات إيجاد المرجعيات البديلة والمرفوضة من حيث المبدأ من حركتنا الوطنية ومن جماهير شعبنا المناضل في كافة أماكن تواجده، فمنظمة التحرير الفلسطينية وبما جسدته عبر عقود طويلة من النضال والكفاح والمقاومة شكلت رأس الحربة في الدفاع عن قضايا شعبنا وامتنا وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء على مذبح الحرية والاستقلال، تستحق منا أن نلتف حولها ونصونها ونحفظها كحدقات العيون.
 داعية الى المشاركة الطلابية الواسعة في العملية الانتخابية باعتبارها حق مكتسب يجب الحفاظ عليه وصونه من اجل ترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية في كافة مؤسساتنا التعليمية.

كتلة نضال الطلبة
جامعة بيرزيت –فلسطين
24/3/2010

دانيال : يرفض القمة العربية لغياب المسيحيين


أعلن المهندس عادل فخرى دانيال مؤسس حزب الأستقامة رفضه المطلق للقمة العربية التى ستعقد الشهر الحالى فى سرت الليبيه  ، لمناقشة عدة قضايا تشهدها المنطقه ، مبرراً عدم حضوره لأهمال القائمين على المؤتمر لوجود التمثيل المسيحي العربي فى المؤتمر ، مؤكدا أنه يشعر ومعه كافة المسيحين العرب بأن هناك أتجاه عام لأفراغ المنطقة من تواجدهم ، وتجاهلهم سياسيا وعدم تقديم الدعوة الرسمية لممثليهم بالحضور، على الرغم من كونهم عنصرا أسياسيا وهام فى حل كافة القضايا .
وأكد دانيال أنه يطالب العقيد معمر القذافى بوقف فاعليات المؤتمر لحين دعوة ممثلين عن المسيحيين العرب للحضور لكون القضايا محل النقاش تعنى الجميع ، مشيرا الى أن قضية القدس وكافة قضايا المنطقة ليست قضايا اسلامية بل هى قضايا قومية مشتركة تتخطى حدود الدين وترتبط بأبناء الوطن العربي الواحد فى الداخل والخارج بكافة أنتمائتهم العقائديه والدينيه والأيدلوجية المختلفه .
ودعى دانيال كافة المثقفين والسياسين والمفكرين والأعلامين العرب والمعنيين بالشأن الشرق أوسطي الى مقاطعة كافة المؤتمرات التى تعقدها الدول العربية وتأخذ المنحى الدينى الضيق  بعيدا عن الرابط القومى الواسع والأشمل الذى يعلوا فوق جميع الأنتماءات ، مشددا الى أنه يدعو لذلك من منطلق مصري أصيل يقوم على أساس المواطنه .
وشدد دانيال على رفضه المطلق لما يحدث فى المؤتمرات العربية التى تأخذ طبعا طائفيا ودينيا يأخذ فى الغالب شكل أسلامى يحاول تهميش المسيحيين والأقباط المصريين من المساهمه الفاعله والقوية فى حل قضايا المنطقه ، على الرغم من الدور الكبير الذى لعبه المسيحيين العرب فى الثقافه والسياسية وكافة المجالات المختلفه طوال تاريخهم .
ويؤكد دانيال على أهمية الصوت المسيحى فى حل قضايا المنطقة والتأثير الأقليمى والعالمى ، وحتى لا يتم تقدم قضاينا فى شكل طائفى دينى سرعان ما يأخذ أسلوب صدامى يؤدى الى الفشل الزريع كما حدث فى الستون عاما الماضية ، وأضاف أن لا حل ولا نجاح ولا يمكن أحداث أى تقدم سوي بتكاتف الأيادى معا لنصرة قضاينا العادلة ، والتعلم من أخطاء الماضي
ووصف دانيال ما يحدث وبخاصة فى مؤتمر سرت القادم فى ليبيا بأنه خطير للغايه لكونه تجمع يبدوا قائما على أساس دينى ، ويغيب عنه رمانة الميزان والثقل الحقيقي فى المنطقة العربية الرئيس حسنى مبارك – شفاه الله - ، وكذلك عدم تمثيل لمسيحى المنطقة والأقباط المصريين أكبر تجمع مسيحي فى المنطقه .

الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني لـ "النهار": الداعون إلى الحرب في الجنوب سيصدمون كما صدموا في صعدة


صنعاء – من ابو بكر عبد الله
حذر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، صنعاء من "محاولة جر المحافظات الجنوبية إلى دائرة العنف"، وأكد أن الحل العسكري لن يكون مجديا، مشيرا إلى "أن الذين ينصحون السلطة بهذا الخيار سيصدمون كما صدموا في صعدة".
ولفت في حوار مع "النهار" إلى أن "اتجاه السلطة إلى العنف هدفه ضرب المشروع الوطني الديموقراطي وإعادة هيكلة الحياة السياسية لإنتاج أدوات تتناسب مع الوضع الجديد". واذ حض صنعاء على اختيار الحل السياسي والاعتراف بحاجة اليمن إلى إعادة بناء دولة الوحدة على قاعدة الشركة الوطنية، عزا رفضها خيار الاتحاد الفيديرالي كحل للأزمة إلى "مخاوف السلطة من ان مشاركة الجميع في الحكم قد تهدد مصالح النخبة الحاكمة". وقال أن السلطة "تقرع طبول الحرب في كل مكان والتعبئة التي تجري على هذا المستوى تضع البلد على حافة هاوية". وهنا نص الحوار:
انتشار عسكري في المحافظات الجنوبية وتحرك لافت لمعارضة الخارج واحتقان لا سابق له، أثارت مخاوف تجاوزت الحدود. كيف تقرأ هذه التداعيات؟
- كل هذه التداعيات تع** حال الارتباك والاضطراب العام الذي يعيشه النظام السياسي وسلطته ، ويع** في الوقت نفسه رغبة السلطة في الانزلاق بالبلد نحو العنف لاعتقادها أن هذا الأمر سيكون الوسيلة لضرب المشروع الوطني الديموقراطي بحيث تعاد هيكلة الحياة السياسية بشكل كامل وإنتاج أدوات تتناسب والوضع الجديد بما يؤديه إليه ذلك من نتائج ستكون بالتأكيد وخيمة.
في ظل الاضطراب الذي يهدد بأعمال عنف في الجنوب بدت المعارضة غائبة ؟
- نحن حذرنا من هذا الوضع منذ وقت مبكر وقلنا إن مواجهة الحراك السلمي في الجنوب بالعنف والقمع سينتج تداعيات خطيرة، كما دعونا إلى حوار وطني شامل يبحث في الأزمات التي تعيشها البلاد سياسيا واقتصاديا، لكن، وياللأسف، لم تستجب السلطة بل إنها استمرأت السير في طريق مواجهة الأزمات والمشكلات الداخلية بأدواتها الخاصة وفي مقدمها العنف والقمع.
يلاحظ أن تظاهرات الحراك الجنوبي لم تنتج شيئا ايجابيا بمقدار ما فاقمت حال التوتر؟
- أعتقد أن الحراك السلمي في الجنوب حقق نتائج سياسية ووطنية واستطاع أن يفرض واقعا جديدا في المشهد السياسي وأخذت قضية الجنوب بعدها الحقيقي في إطار الأزمة الوطنية الشاملة التي كانت مهملة، واليوم بدأ العالم يقول إن هناك قضية ومشكلة حقيقية في جنوب اليمن. لكن وعوض أن تعترف السلطة بهذه القضية وتتعامل معها بموضوعية وإيجابية لجأت إلى أسلوبين: الأول محاولة اختراقها بوسائل وأدوات معينة بهدف حرفها عن مسارها الطبيعي، والثاني توظيف هذا الاختراق وما نتج منه من آثار لتبرير القمع الذي تعرض له ناشطو الحراك السلمي.
كيف يمكن أن نقرأ ما يدور في الجنوب على انه حراك سلمي في ظل أعمال عنف وشعارات "الكفاح المسلح"، "طرد الاحتلال"، "ثورة لاستعادة دولة الجنوب"؟
- أرى أن نفصل أولا بين الشعار السياسي وبين التعبير عنه، فالحراك السلمي حركة موضوعية شعبية انخرط فيها الكثيرون سواء في صورة منظمات سياسية أو اجتماعية أو مواطنين، هؤلاء انخرطوا فيه كتعبير عن أن هناك قضية ما وهذا الانخراط تم بشعارات وأهداف سياسية مختلفة وكان النضال السلمي الذي يرفض العنف أداته الرئيسية. والشعارات التي ترفع اليوم هي نتاج للواقع المحبط الذي عاشه الناس في هذا الجزء من الوطن، وكان من الطبيعي أن الحل لمواجهة مثل هذا الوضع هو تقديم دولة الوحدة بصورة مختلفة تمكن الناس من أن يشاهدوا مستقبلهم فيها، لكن الإحباط العام وحال التطرف الذي مارسته السلطة على صعيد الواقع السياسي أنتج هذا القدر من التطرف الذي نقرأه في الشعارات. ونحن نشعر أن الأزمة تتفاقم كل يوم وأن عناصر الأزمة ستخرج من يد الجميع إذا استمرت خيارات التطرف التي تنتج الأزمة وطرق مواجهتها.
تطرف من السلطة وتطرف من الشارع في الجنوب، إلى أين تسير الأمور في رأيكم؟
- دعنا نقول إن اليمن يعيش اليوم حالاً من الاضطراب العام، وكنا ولا نزال ندرك أنه ما لم يتجه اليمنيون بمختلف نحلهم وأحزابهم وقواهم السياسية والاجتماعية إلى حوار جاد يفضي إلى حلول شاملة للأزمة اليمنية، فان الأمور ستتفاقم وربما تتجه نحو المزيد من الارتباك والاضطراب.
  
الخيار العسكري
في ظل ما اعتبرتموه تصعيدا عسكريا في المحافظات الجنوبية واحتقاناً يوشك على الانفجار كيف ترى السيناريوات المتوقعة في حال بقي التصعيد العسكري على حاله؟
- الحل العسكري لن يكون مجديا والذين ينصحون مركز القرار اليوم بالحل العسكري سيصدمون كما صدموا في صعدة ، ورئيس الجمهورية قال في آخر خطبة القاها في الأكاديمية العسكرية أن هناك من أغراهم بالحل العسكري ودفعهم إليه في صعدة، واليوم نقول لهم لا تذهبوا إلى الحل العسكري في الجنوب حتى لا تقولوا مستقبلا أن هناك من أغراكم بالحل العسكري. في الجنوب هناك قضية عادلة إذا تم التعامل معها بالعنف والقمع فان النتائج ستكون بكل تأكيد وخيمة على اليمن عموما.
نحن نؤكد أن الحل السياسي هو الأسلم ولا بد للسلطة من أن تعترف أولا بان هناك حاجة إلى إعادة بناء دولة الوحدة على قاعدة الشركة الوطنية التي يصير فيها الجنوب قطبا حقيقيا في المعادلة، وقد شخصنا هذه القضية في وثيقة الإنقاذ الوطني وقلنا هذه رؤيتنا وعلى الآخرين أن يقدموا رؤيتهم للحل. أما القوة فلن تقدم حلا بل ستقود إلى المزيد من الاحتقان.
إذاً كيف يمكن التعاطي مع أعمال العنف العاصفة بالمحافظات الجنوبية من دون مواجهتها؟
- مظاهر العنف سببها الرئيسي السلطة، فهي لم تعترف بأن هناك مشكلة بل أخذت تتعامل معها بتعالٍ وسخرية، حتى حالات الاستشهاد التي تتم في مواجهة عنف السلطة تنظر إليها باستعلاء، وفي إمكاننا اليوم مشاهدة المطاردات التي تتم بحق الناشطين السياسيين والمحاكمات والمعتقلات، وأعتقد أنها كلها ممارسات لن تفضي إلا إلى المزيد من المواجهة والمقاومة من الناس.
السلطة سلكت بممارساتها وغياب مشروعها الوطني سلوكا متطرفا في التعامل مع الجنوب أدى إلى تهميشه على هذا النحو وتتحمل هي مسؤولية إنتاج التطرف المقابل بعدما أوصلت بسياساتها الناس إلى حالة من اليأس من بناء الدولة الوطنية الديموقراطية على قاعدة المضامين الحقيقية لوحدة أيار 1990.
التطورات الأخيرة كشفت قوى تتجاذب الجنوب، لماذا وصل الوضع إلى هذه الحال؟
- الشارع الجنوبي تحرك قبل المعارضة في الداخل والخارج، وأنا اعتقد أنه تحرك بسبب تفاقم معاناته ووصل الاحتقان فيه إلى مرحلة اليأس وذلك باعتقادي دفعه لأن يتحرك بشكل يستجيب للشعارات أو الأهداف التي تتناسب مع مستوى هذا الاحتقان.
على الجميع أن يعي أن احتقان الشارع الجنوبي وصل إلى درجة عالية وأي نداء أقل من هذا المستوى لن يستجيبوا له، فإذا خاطبت أنا الشارع الجنوبي اليوم باسم الوحدة لن يستجيب لي لأن السلطة أنتجت داخل هذا الشارع بممارساتها الانفصالية فجوة هائلة، فهي قدمت للشارع الجنوبي الوحدة على أنها المعاناة التي يعيشونها. لقد حولت هذه السلطة مشروع الوحدة التاريخي الاستراتيجي إلى مشروع صغير، والمزاج السائد برز في اعتقادي هروبا من واقع مؤلم ومأسوي ونحن لا نريد أن نخاطب الشارع بهذا المزاج، وهذه الفجوة في الحياة السياسية نحن ندركها تماما ونتعامل معها بموضوعية من دون مغامرة وانتهازية ونتحمل بسببها مشاكل كثيرة.
علينا أن نتحدث اليوم عن أزمة أنتجها النظام والحل في كيفية إعادة الناس إلى القاعدة التي نعتقد أنها تحفظ مصالح الجميع في إطار دولة تمكن الناس من أن يحفظوا مصالحهم ويحققوا أهدافهم.
التطورات الأخيرة في الجنوب أثارت مخاوف من أن يتحول ساحة حرب، هل لديكم مخاوف؟
- مخاوفنا من العنف ليس فقط من التداعيات العسكرية في الجنوب بل من التهديدات التي يصدرها الحزب الحاكم، فهو هدد في بياناته الأخيرة بالعنف ضد المعارضة لإسكاتها بالقوة بالحديث عن هدم المعبد والتهديد بأن المعارضة ستكتوي بنار العنف كما يراها هو. اليوم السلطة تقرع طبول الحرب في كل مكان والتعبئة التي تجري على هذا المستوى أعتقد أنها تضع البلد على حافة هاوية.
لو أن السلطات استجابت لمطالبكم وللضغوط الدولية التي تؤيد الحل السياسي، هل تعتقدون أن الشارع الجنوبي سيقبل بحلول سياسية ؟
- المشكلة لا تكمن في ما نعتقد أو ما لا نعتقد. دعنا نطرح الحلول المناسبة وبعدها نتحدث عن الاستجابة من عدمها ، فالسلطة لم تقدم حتى الآن أي رؤية تمكننا من القول بان هؤلاء سيقبلون أو لا يقبلون. فلماذا اطلب من الناس أن يتنازلوا عن نضالهم السلمي من دون أي رؤية يشعرون أنها ستحل مشاكلهم؟ المشكلة في الجنوب اليوم تكمن في أن هناك جزءاً من البلاد كان دولة مستقلة وجرى إقصاؤه من المعادلة ووجد الناس أنفسهم بعد حرب 1994 مهمشين ولم يعودوا شركاء في دولة الوحدة بعدما مورست على الجنوب سياسات الضم والإلحاق وصار مهمشا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
  الفيديرالية هي الحل
 ترى السلطة أن الحديث عن الفيديرالية مقدمة للانفصال، كيف ترون ذلك؟
- الفيديرالية صارت واحدة من الخيارات التي يتحدث عنها الناس اليوم، فلماذا لا نبحث في حل لمشكلة قد تقودنا إلى نتائج خطيرة؟ أن تأتي السلطة بخطابها الحاسم وتقول إن الحديث عن الفيديرالية مقدمة للانفصال هي في الواقع تدفع إلى التمسك بما اعتبر مشكلة وبذلك تقود البلاد من حيث لا تدري إلى النتيجة التي تدعي أنها تهرب منها وهي قضية الانفصال. أعتقد أن ما يجري في واقع الحياة السياسية هو الذي ينتج الانفصال وليس الرؤى التي تطرح لمعالجة مشكلات البلاد.
هناك من يرى أن الوضع الراهن لا يتيح الحفاظ على الوحدة وضبط الأوضاع في ظل الفيديرالية؟
- وهل استطعنا ضبط الأمور في ظل المركزية الجامدة القائمة اليوم، ثم إنه لو لم تكن لدينا مشكلة لما اضطررنا الى البحث عن حلول بصيغ أخرى.
هل يعني ذلك أنك ترى في الفيديرالية خياراً مثالياً للخروج من الأزمة ؟
- المركزية بالصيغة التي أوجدت المشكلة كانت سببا في وصول الوضع إلى الحال الذي هو عليه اليوم والسبب الرئيسي في عدم قدرة السلطة على حمل مشروع الوحدة التاريخي، بل إنها حولته من مشروع كبير إلى مشروع صغير والاستمرار بهذا الوضع اوجد نقيضا للوحدة وهو إنتاج التفكك الوطني بشكل عام، وفي مقدمة ما يمكن اعتباره إرهاصات لذلك هو التفكك الثقافي الذي ينزع إلى إحياء الجذور العرقية والجهوية والمذهبية والطائفية لكل أبناء اليمن وهي ثقافة تنشأ في اليمن وتطرح مشكلة كبيرة تصير معها قضية الانفصال السياسي أقل خطورة بالمقارنة مع ما تنتجه تلك الثقافة من تفكيك للبلاد.
ما هي أسباب ذلك برأيكم؟
- هذه المشكلة برزت إلى السطح بسبب عدم قدرة النظام على إنتاج مشروع وطني حقيقي قامت من أجله الثورة اليمنية، وإذا استطعنا إنتاج هذا المشروع أعتقد أن كل القضايا قابلة للحل. فمثلا توجه السلطة وأطراف أخرى لضرب الحزب الاشتراكي اليمني لم يأت لكونه فقط حزبا سياسيا بل لأنه كان تعبيرا عن مشروع وطني تاريخي ولذلك كان الهجوم على هذا المشروع الثقافي التاريخي الذي يعد جزءاً رئيسياً من خريطة المشروع السياسي الوطني. وعندما نتحدث عن الفيديرالية فنحن نقول إن النظام لم يكن قادرا على تقديم مشروع وطني تاريخي وحدودي يمكنه حماية الوحدة والتماسك الوطني، ولمن يقول إن الفيديرالية مقدمة للانفصال نسأله لماذا لم يحدث انفصال في الهند أو الإمارات العربية المتحدة مثلا أو في الكثير من دول العالم التي تقوم على نظام الاتحاد الفيديرالي؟ أعتقد أنه ليس هناك إرادة سياسية لإنتاج دولة مرنة تحقق مصالح الناس، والقضية تكمن في قدرة أي دولة على إدارة مصالح الناس وإدارة الاختلاف وأن لم تكن قادرة على ذلك فليس لها معنى.
هل يمكننا اعتبار ذلك سبباً لرفض النظام السياسي الفيديرالية كحل للأزمة اليمنية ؟
- المعلن أن هناك مخاوف لدى السلطة من الانفصال، وهذا باعتقادي ليس السبب، فالسلطة ليس لديها القدرة على التعاطي مع التنوع كما ليس لديها القدرة على فهم أن إدارة مصالح الناس والاختلاف يمكن أن تتم بمشاركة الجميع باعتقاد أن هذا قد يهدد مصالحها، وبالتالي ترى السلطة أن المركزية الجامدة هي التي تحمي مصالح النخبة الحاكمة في مواجهة الأصوات العالية التي تطالب بتنوع المصالح والاعتراف بالاختلاف، واعتقد أن القضية قضية مصالح ليس إلا.