الاثنين، 1 مارس 2010

قمة دمشق ودروس السيادة والاستقلال


عبد الحميد عباس دشتي
منذ سقوط الدولة العثمانية وقيام دول سايكس بيكو وضياع فلسطين ونحن ننتقل من ضعف إلى ضعف ومن ذل إلى ذل كمسلمين وعرب، إذ تحول مصيرنا بيد الاستعماريين بعد أن كنا من أكثر الأمم قوة وعنفوانا ولو باسم الخلافة لا باسم القومية العربية
ومنذ النكبة ونحن نتساءل عمن يحمي عواصمنا، ومنذ النكسة ونحن نحلم بالمحرر الذي يعيد إلينا الكرامة والقوة والقدرة على الإحساس بالأمان أمام مخاطر احتلال إسرائيلي أو أميركي رديف، ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي ونحن نتخوف من العصر الإسرائيلي الأميركي الذي لا راد له ومنذ سقوط بغداد التي أفرحنا فعلا ذهاب الطاغية صدام عن سدة حكمها ولكن أقلقنا كثيرا أن تسقط بيد المحتلين، منذ تلك اللحظة ونحن نفكر في كيف نمنع سقوط عواصم أخرى في براثن إرادات أجنبية ما انفكت تجد سبل السيطرة على بلادنا في السر والعلن وبطرق مباشرة أحيانا وبطرق ملتوية وغير مباشرة في أحيان أخرى
وما ترمز إليه قمة دمشق الأخيرة هو حقا ما رمزت إليه الثورة العربية الكبرى في بداية القرن في تماثل ما رمزت إليه الثورة السورية الكبرى والثورة الدستورية في إيران والثورة العراقية في العشرينيات وثورة رشيد عالي الكيلاني في الثلاثينات وثورة عبد الناصر في الخمسينيات، وهي قمة الاستقلال العربي والإسلامي المسنود بالقوة والإعداد العسكري والسياسي والعلمي والاجتماعي، وهي ثورة الموقف المصر على استقلالية القرار وعلى رفض الهيمنة والاستعمار، وهي حقا قمة بداية نهاية الهيمنة الاستعمارية على الشرق الذي على دوله، ومن ضمنها الكويت ودول الخليج، أن تسارع إلى الالتحاق بمحور القوة والاستقلال، وأن تسعى لبناء نفسها عسكريا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا على قاعدة التكامل مع العرب والمسلمين وعلى قاعدة السيادة الحقة التي تقول لا للأميركي لأنها تستطيع أن تحمي تلك «اللا» دون تهور
سورية انتصرت سياسيا بدعمها القوي للمقاومة اللبنانية وللمقاومة الفلسطينية، وإيران انتصرت حين دعمت المقاومة العربية ولم تكن سورية لتقدر على ما تقوم به الآن من فعل سياسي تاريخي وإيران لم تكن لتقدر على مواجهة ما يواجهه شعبها الآن، لولا اتحادهما في إستراتيجية المقاومة والممانعة في وجه قوى الهيمنة، ولولا أن المقاومة العربية اتكلت في كفاحها على سورية وعلى إيران لم تكن لتنتصر ولما تحولت فلسطين إلى بعض محتل وبعض محرر، ولكنا رأينا المد الصهيوني يطغى من كل فلسطين إلى أراضي العرب، ولولا اتكال المقاومة اللبنانية على دعم سورية وإيران لم يكن لبنان ليصبح ندا في العسكريتاريا لإسرائيل ولو بوسائله الخاصة حاميا نفسه من عدوان الصهاينة بقوته لا بضعفه
أيها العرب لديكم فرصة لتلتحقوا بالمقاومين فافعلوا تستقلوا وتصبح لكم السيادة على قراركم وعلى بلادكم فماذا تنتظرون ؟

معلومات إسرائيلية: نصر الله ذهب إلى دمشق متخفيا في سيارة قديمة


بعد عدة أيام من الانشغال في البحث عن السبيل التي وصل عبرها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى دمشق، والتساؤلات في الإعلام والحلبة السياسية الإسرائيلية عن كيفية إفلاته من مراقبة المخابرات الإسرائيلية، خرج مصدر أمني رفيع في تل أبيب بتصريح، قال فيه إن نصر الله سلك طريقا بريا من بيروت إلى دمشق، بسيارة قديمة غير ملفتة للنظر، وكان فيها متخفيا.
وقال هذا المصدر، إن نصر الله وصل إلى دمشق يوم الثلاثاء وعاد إلى بيروت خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيسان السوري، بشار الأسد، والإيراني محمود أحمدي نجاد، يوم الخميس الماضي. وقد حرصوا جميعا على أن لا ينشروا صورا عن لقاءات نصر الله قبل أن يغادر دمشق. ولم تتوفر معلومات في بيروت حيث لا يعلن حزب الله عن تحركات أمينه العام ومسائله الأمنية، إلا أن معلومات أخرى أفادت بأنه بقي في دمشق بعد انتهاء زيارة أحمدي نجاد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان موضوع ظهور نصر الله في دمشق قد أثار حفيظة الكثير من الخبراء الإسرائيليين، وسخر من قدرات «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، وكيف أنه لم يعرف عن تمكنه من مغادرة لبنان والوصول إلى دمشق والعودة منها سالما. وربط بعضهم بين هذا الفشل وبين إخفاقات عملية اغتيال قيادي الجناح العسكري لحماس، محمود المبحوح، في دبي أواسط يناير (كانون الثاني) فضلا عن تصريحات عدد من قادة حزب الله بأنهم تمكنوا من تضليل إسرائيل ومفاجأتها بوصول نصر الله إلى دمشق.
وقد رد مصدر أمني إسرائيلي كبير على ذلك في تصريحات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس، فقال إن حسن نصر الله يختفي عن الأنظار منذ حرب لبنان الثانية، ويتنقل من بيت سري إلى آخر في بيروت في ظروف خوف دائم من اغتياله، وعدد قليل جدا من الأشخاص يعرفون عن تحركاته هذه، وإسرائيل تراقبه جيدا. وتتابع تحركاته. وتعرف أنه يزور دمشق بمعدل 3 مرات في السنة. وترصد لقاءاته هناك وتعرف مع من يلتقي. وتصلها هذه المعلومات في الوقت المناسب، وفي بعض الأحيان في وقت متأخر قليلا. وأضاف هذا المصدر في حديث مع الصحيفة العبرية، أنه «نشأت عدة فرص كان ممكنا استغلالها (لاغتياله)، ولكننا فضلنا الامتناع عن ذلك لأسباب خاصة بنا».
وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن نصر الله امتنع عن السفر إلى دمشق بطائرة خاصة، خوفا من إقدام سلاح الجو الإسرائيلي على إسقاطها، وكذلك امتنع عن السفر بطائرة مدنية تجارية، لأنه سيكون مكشوفا أمام عشرات وربما مئات الناس، حتى لو تخفى، فاختار السفر بسيارة. ولأنه بحاجة إلى قافلة سيارات، تضم حراسه من جهة، وبحاجة إلى أن لا يلفت النظر إليه، قامت قيادة حزب الله بتسريب نبأ يقول إن نائبه نعيم قاسم هو الذي سيسافر إلى دمشق للمشاركة في القمة مع الأسد وأحمدي نجاد.

وفي الوقت نفسه سافر نصر الله بسيارة تبدو قديمة وغير فخمة، وكان معه مساعده الشخصي حسن خليل، واثنان من قادة حزب الله، محمد يزبك وإبراهيم الأمين. وقد شارك يزبك وخليل في اللقاء الضيق مع أحمدي نجاد، بحضور وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي والسفير الإيراني في دمشق، حسن موسوي.
وواصل المصدر رواية تفاصيل رحلة حسن نصر الله، قائلا، حسب الصحيفة، إنه حال وصوله إلى الحدود السورية، كانت بانتظاره سيارة للمخابرات فنقلته فورا إلى قصر الرئاسة السوري، وظل طيلة مكوثه في دمشق في هذا القصر.
وأما الربط بين هذا الفشل وبين جريمة دبي، فقد رد عليه وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، بنيامين بن اليعيزر، أمس، حيث قال: «ليس صحيحا القول إن عملية دبي قد فشلت. فمن ناحية الردع، تعتبر ناجحة وحققت هدفها». وعندما سئل إن كان يقول عمليا إن «الموساد» هو الذي نفذ العملية، أجاب: «لا أعرف من نفذ العملية، نحن أو غيرنا. ولكنني أقول إن من يريد أن يعطي تقويما صحيحا للعملية، يصل إلى الاستنتاج بأنها ناجحة». ولم يعقب بن اليعيزر على كيفية وصول نصر الله إلى دمشق واكتفى بإدانة السياسة السورية والإيرانية.

استهداف الإرادة الفلسطينية


د.هاني العقاد
 تزاد الحرب التي تشنها إسرائيل  ضراوة يوما بعد يوم , وساعة بعد ساعة ,والجديد اليوم هو ازدياد ضراوة الحرب الإعلامية الصهيونية التي تستهدف كل الهياكل الفلسطينية بما فيها الفصائل والحركات الوطنية وقادتها  ,والغريب أن هذه الحرب لها من يلهث ورائها من دول عربية و أفراد باعوا ضميرهم الوطني  , يتتبعوا ما تعرضه تلفزة وجرائد إسرائيل من تقارير وصور وحكايات  وتصريحات جميعها تستهدف القادة الفلسطينيين والسياسة الرسمية الفلسطينية بالداخل و الخارج  و يبدءوا في تكبيرها و نشرها بطرقهم الأكثر مكرا من مكر الإسرائيليين , وتتزامن هذه الهجمة
 الإعلامية مع الهجمة الصهيونية  الإجرائية على الأرض بكافة المدن الدينية الفلسطينية كالقدس والخليل و بيت لحم  . لقد باتت إسرائيل تستخدم الأداة الإعلامية بقوة وتوحد لأنها تعتبر اقوي من المواجهة العسكرية المفضوحة لغرضين,  الأول التغطية على جرائمها الرامية لزعزعة الأمن العربي الداخلي على الساحات العربية و قضايا التزوير و انتهاك السيادة العربية و تورطها مع دول أخري في هذه القضية أو تلك ,والثاني لأنها تضعف وتفتت صلابة الموقف الفلسطيني  سعيا لكسر الإرادة الفلسطينية القوية والتمكن من التغير دون لوم آو دون ثورة المجتمع الدولي . يزداد
 التطرف الإسرائيلي بازدياد التشتت والتبعثر العربي واستمرار الانقسام الفلسطيني والانشغال بقضايا التناكف وقضايا امتلاك أوراق السيطرة على المجتمع الفلسطيني دون الانتباه لما هو اخطر والأعقد بمسيرة الصراع الطويل , ودون الانتباه لما يبقي في نفس الفرد الفلسطيني الصابر على الألم والجوع والفقر والحرمان مع هذا فانه يواجه الإعلام الماكر ويدافع عن إرادته الفلسطينية بكل فخر و اعتزاز . أن كسر الإرادة الفلسطينية أصبحت الشغل الشاغل للإعلام الإسرائيلي لأنها تستخدم المكر والدهاء الإعلامي بهدف خلق جيش من البسطاء الذين يسقطون في شرك الإعلام
 الإسرائيلي لخلخلة وزعزعة الاستقرار الداخلي الفلسطيني وتبدأ بالتأثير على الشارع الفلسطيني نفسه  , لان المعروف أن إسرائيل تحاول تحريك دائرة الإضعاف ودائرة التشكيك لأنها بدأت تدرك أن الموقف الفلسطيني الرسمي يزداد قوة يوما بعد يوم ولم ينل منه الانقسام بالشكل الذي تتوقعه ولم تنل منه موضة الفساد الأخيرة والتقارير المتلفزة  .
 أما على الصعيد الإجرائي فان إسرائيل مستمرة بالاستيطان و وخطط تهويد القدس وتغير معالمها العربية ومستمرة في مخطط اعتبار المقدسات الإسلامية بالقدس والخليل و بيت لحم من الأماكن التي تعود إلى دائرة اثأر إسرائيل ,وهذا يعني أن إسرائيل هي التي تتولي عملية السيطرة الحقيقية على هذه المقدسات ولا يحق للفلسطينيين و لا حتى العرب أي كانت صفتهم إجراء أي عمليات صيانة أو إعادة تشيد أو إضافة لأي من المقدسات الدينية إلا عبر هيئة أثار إسرائيل  و التي بالتأكيد ستمنع أي من عمليات الصيانة و التشييد في المباني القديمة . اليوم تدخل المعركة بين
 الفلسطينيين و الإسرائيليين مرحلة دقيقة من مراحل الصراع  و هي مرحلة التخلص من الأماكن الإسلامية و تحويلها لليهود أو إبقائها خارج السيطرة العربية ولعل هذه المرحلة تعني أن الصراع بات في المرحلة الأخيرة من تاريخه ,وتعني أن السلام يبتعد و يصبح مستحيلا مرحلة بعد أخري.
من يحكم إسرائيل اليوم ليس  بنيامين نتنياهو بعقلية رئيس وزراء يسعي لان يعيش شعبة في سلام مع باقي شعوب المنطقة, وإنما  بعقلية جولدشتاين اليهودي المتطرف القاتل الإرهابي الذي احتفل المستوطنين  في الخليل قبل يومين بمرور ستة عشر عاما على قتلة 29 فلسطينا في المسجد الإبراهيمي بالخليل , ولعل هذا الحاكم  يسعي لتحقيق أهداف إسرائيل و تمكنها من ما تبقي من الأرض العربية بهدف إكمال وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية على ارض فلسطين دون الاكتراث بسعي العرب لفرض السلام بمساعدة الدول المركزية بالعالم و التي لها علاقات مصالح مشتركة مع إسرائيل  . أنها
 جزء من الحرب على السلطة الفلسطينية و جزء من الحرب على ثوابتنا الفلسطينية يثريها الإسرائيليون يدافعون بها عن أنفسهم و ينالون من كياننا, أنها الحرب الإعلامية التي تستهدف السلطة الوطنية والوجود الفلسطيني و وحدة صفة و كلمته و الهدف من ذلك ألا وهو تمرير المخططات الإسرائيلية والأمريكية التي تضغط على القيادة الفلسطينية لتفاوض من موقف ضعف و تفاوض على بقايا وطن وتفاوض لتعطينا وطناَ ممزق مبعثر , وطن لا يبقي به منفعة لأصحابه ولا يبقي به عنوان لوطني يقبل بما تنوي منحه إياه إسرائيل , لكن على إسرائيل أن تدرك أن كافة أشكال المواجه على الأرض
 وخطط التهويد وحرب الإعلام المرة لن تنال من الإرادة الفلسطينية وصلابة موقفها من قضاياها الوطنية وسلامة موقفها من العملية التفاوضية و المسيرة السلمية بشكل عام , وستبقي إسرائيل تتخبط في وحل فضائحها و وحل يهوديتها  و وحل العيش بلا سلام عادل يوفر الأمن و الطمأنينة لجميع شعوب المنطقة.

هذه المرة الاعترافات على لسان خاتمي عن مساعدة النظام الايراني للامريكان


هذه المرة الاعترافات على لسان خاتمي عن مساعدة النظام الايراني للامريكان
بعد ايام من نشرنا لكلام من قبل المجرم احمدي نجاد الرئيس المنصوب لما تسمى ايران الحالي عن مساعدتهم للامريكان في اسقاط النظامين في كابل و بغداد هذه المرة و في برامج وثائقي على قناة الجزيرة يخرج الينا خاتمي ليكمل هذه الاعترافات امام العالم عن مساعدتهم الى الامريكان في هذا الموضوع .نتسائل الى متى المخدوعين في النظام الايراني الفاشي المتشبع بالعنصرية الفارسية و المتلبس بلباس الاسلام يبقون هكذا ينخدعون في شعاراتهم الكاذبة رغم انهم يعترفون و علنا عن تعاونهم المفضوح مع الامريكان .


اللجنة الاعلامية التابعة للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية



حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي


في إطار الاستعداد للانتخابات البلدية ماي 2010  أشرف الأمين العام للحزب الأستاذ احمد اينوبلي رفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي (الإخوة: الهادي شراد ومحمد مسيليني وإبراهيم حفايظية وكمال الساكري ومحمد علي وعبد الفتاح كحولي) يوم الأحد 28 فيفري 2010 على اجتماعات حزبية بكل من جامعات سوسة والمنستير والقيروان.
وأكد الأمين العام للحزب خلال هذه الاجتماعات على أهمية الانتخابات البلدية وطنيا وحزبيا حاثا مناضلي ومناضلات الحزب على ضرورة المشاركة الفعلية في هذا الاستحقاق الهام والعمل على إنجاحه حتى يكون لبنة جديدة في بناء صرح المسار الديمقراطي التعددي ومكسبا من المكاسب الهامة لحركة الإصلاح التي دشنها ويقودها الرئيس زين العابدين بن علي.
وأكد أيضا أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي سيظل فاعلا جديا منخرطا في حركة الإصلاح عاملا وفق مبادئها من أجل إعلاء شأن الوطن واستقلال قراره ودعم أركان استقراره في كافة أبعاده.
وأشار إلى أن المحاولات التي تأتي من هنا وهناك لإرباك عمل الحزب يجب ألا تثني عزم مناضليه على المضي قُدما في القيام بدوره في البناء الوطني على قاعدة الولاء لتونس والتمسك بخياراتها الكبرى والحفاظ على المنجزات المحققة.
كما نبه مناضلي الحزب لكل محاولات الدس وحبك المؤامرات التي تهدف إلى جرهم نحو محاور تتناقض مع سياسة التوافق وعقلانية الخط الوسطي الذي اختاره الحزب لنفسه منهجا لعمله السياسي بكل وعي ومسؤولية وطنية.
وقال إن هذه المحاولات البائسة لا يهدف أصحابها إلا لخدمة ذواتهم ومصالحهم الشخصية وهم بذلك سواء أدركوا أم لم يدركوا إنما يخدمون أجندة الأطراف ذات الارتباطات المشبوهة.
وأكد مناضلو الحزب بكل من جهات سوسة والمنستير والقيروان على تمسكهم بخيارات الحزب ونهجه السياسي عاقدين العزم على المساهمة في إنجاح الاستحقاق الانتخابي البلدي والتصدي لكل محاولات الإضرار بسمعة الحزب والمشهد السياسي الوطني عامة داعين قيادة الحزب إلى كشف كل من يقف وراء هذه المحاولات من منخرطي الحزب وغيرهم.

عبد الكريم عمر
عضو المكتب السياسي
المكلف بالإعلام

ندوة بالأطباء العرب عن تداعيات القرار الصهيونى بضم المقدسات الاسلامية فى فلسطين


تنظم لجنة القدس باتحاد الأطباء ندوة بعنوان " تداعيات القرار الصهيونى بضم المقدسات الاسلامية فى فلسطين" وذلك وذلك فى الثانية ظهر الثلاثاء  2مارس 2010 بدار الحكمة بالقاهرة .
يحاضر في الندوة الأستاذ الدكتور  محمد الكحلاوى  الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب .
وقال الدكتور جمال عبد السلام مدير اللجنة أن الكحلاوي سوف يتعرض فى الندوة للمخاطر المحدقة بالمقدسات الإسلامية فى ظل السياسات والمخططات الصهيونية في فلسطين خاصة بعد قرار سلطات الإحتلال ضم مسجدي الخليل إبراهيم وبلال بن رباح للأثار الصهيونية وما يمثله ذلك من تداعيات على باقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
 

مؤتمر القمة العربي بين تهديدات قائمة وأخرى وشيكة


الدكتور :مهند العزاوي*
حقائق جيوستراتيجيه عربية
شكل التهديدات
التحديات والأولويات
الملف العراقي عنق الزجاجة
تستضيف العاصمة الليبية طرابلس مؤتمر القمة العربية، ومن المقرر عقده يومي 27 و 28 آذار المقبل, في ظل تهديدات مختلفة تعصف بالجسد العربي في ظل تراكم تحديات تتطلب مواقف مؤاتية لتحقيق التوازن العربي, ومعالجة التهديدات الدولية والإقليمية, التي باتت تستشري في الجسد العربي كالهشيم في النار, دون الأخذ بنظر الاعتبار خطورتها على الأمن القومي العربي , والتماسك الدموغرافي , لقد شهد العالم متغيرات أساسية في مسرح الصراع الدولي , وأبرزها سباق الهيمنة الدولية, والتسلح النووي وحرب الفضاء والمعلومات , وحرب الموارد والطاقة , وتبادل رقع النفوذ، وجشع الشركات المتعددة الجنسيات , مما افقد العرب خيار القوة لتحقيق السلام , وأخرجهم من مسرح الصراع الدولي كلاعب جيوستراتيجي فعال ومؤثر , لقد تغيرت مفاهيم وقيم الصراع بشكل كبير , خصوصا مع تطور الأساليب والتقنيات والاستحواذ على مفاعيل القوة , خصوصا بعد اغتيال الشرعية الدولية وحقوق الإنسان, ولا فرق اليوم بين مسرح الحركات العسكري أو المدني, فان التهديدات والاستهداف العسكري والشبحي أصبح شاملا, ولعل امتنا العربية الإسلامية أصبحت الرجل المريض مما جعلها ميدان دموي للصراع والنفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري الدولي والإقليمي, وشهدنا توسع النفوذ الإقليمي في ظل تراجع مقومات القدرة العربية الشاملة , وتخليها عن إدامة القدرة الصلبة , وانشغالها بتحالفات قطبية هرمة ومترهلة لا تجدي نفعا , وكذلك نخر للمفاهيم القيمية المركبة (التنوع الديني وتوافقه- البعد الحضاري العربي وأصالته, والفهم ألقيمي الوطني وتلاحمه) , وغياب مزاوجتهما بعناية وحرفية لتكون صمام أمان لبقاء الأمة والوطن والدولة والشعب , ونشهد اليوم شياع استخدام الحرب المركبة :- حرب العقائد والأفكار - حرب الدبلوماسية المخادعة - الحرب الدموغرافية - حرب الأشباح - حرب استنزاف الموارد- حرب تجريف القدرة - الحرب الإعلامية - الدعاية والحرب النفسية- حرب المعلومات- القضم الجيوبولتيكي - حرب المرتزقة, وبذلك أصبحت الدول العربية الإسلامية مسرحا لتلك الحروب المركبة والنزاعات المختلقة , التي تستنزف وتجرف القدرات وتساهم في تفكيك مقومات القدرة العربية الشاملة.
 يفترض من النظام الرسمي العربي استعادة المبادرة الستراتيجية, والتفكير بعناية للخروج من خطر التجزئة والتقسيم إلى دويلات طائفية حسب المخطط( الشرق الأوسط الجديد) , وهو مطلب إقليمي صهيوني وامبريالي أمريكي توسعي, ينبع من فلسفة "تجزئة المجزء وتقسيم المقسم", مع ضرورة مزاوجة مفاعيل القوة المختلفة وحتى القوة اللامتماثلة , واتخاذ تدابير مضادة وقائية وعلاجية واضحة , تدعمها سياقات عمل رصينة وموضوعية , لتامين سياسات الردع العربي الستراتيجي أو الأقل توازن الرعب , ضد الأطماع والتهديدات الوشيكة والمحتلمة  التي تعصف بالجسد العربي , وتطويع كافة الموارد وحشدها  لدرء تلك التهديدات, خصوصا بعد التهديدات الاسرائيلية الحربية الشبحية العلنية , وتحنيط القضية الفلسطينية , وتفاقم تداعيات الخطيئة الإستراتيجية في العراق وتحنيط مشهده السياسي, وخطر تفكك السودان, وشبح الحرب في الخليج العربي والمتوسط , وفوضى الصومال المزمنة, وتداعيات الشحذ الطائفي والعرقي.
حقائق جيوستراتيجيه عربية
 تبرز الأهمية الجيوستراتيجية للعالم العربي  كقوة تشغل رقعة متقدمة في العالم الثاني , وتحتكم على نصف الموارد الإستراتيجية في العالم , ومعضدة بأكثر من محور جيوستراتيجي كما في المشرق العربي ( دول غرب أسيا - دول المتوسط - الخليج العربي) وكذلك دول المغرب العربي, ناهيك عن  تماسك النسيج الدموغرافي للشارع العربي كالوشائج والعادات المشتركة, ولعل ابرز المحاور الجيوسياسية العربية هي العراق سابقا كقدرة عربية صلبة, والسعودية كقدرة صلبة وناعمة , وسوريا كقدرة ناعمة وذكية, ومصر وليبيا والجزائر كقدرة صلبة , , إضافة إلى محاور الإسناد والضغط والتنسيق , كالإمارات وقطر والبحرين وعمان ولبنان والأردن والكويت واليمن والمغرب وتونس, وتعد مزاوجة القدرة الصلبة والناعمة والذكية مدخلا لحشد مفاعيل القوة والضغط ولتكامل السياسي والاقتصادي والعسكري العربي,ويعد أمرا ضروري يحقق استعادة القدرة العربية الشاملة التي تنقله كلاعب جيوستراتيجي الى العالم الأول, وتشكل تمركزا للقوة في معادلة الأمن القومي العربي الشامل, والتي تلقي بظلالها على معادلة التوازن الإقليمي.

 شكل التهديدات
أصبحت دول العالم العربي تواجه تهديدات وشيكة ومحتلمة, تقع ضمن مرتبة المخاطر الكبرى , وأبرزها شبح التقسيم إلى دويلات طائفية أثنية عرقية, وانتشار فوضى الحروب المركبة , ومخاوف انتشار الحرب الدموغرافية التي نشهد ملامحها في العراق و السودان والصومال واليمن ولبنان, وأبرزها هي:-
1.             غياب دور عربي مؤثر في القرار الدولي فيما يخص العالم العربي.
2.             تصدع النظام الرسمي العربي وانهيار مرتكزات الأمن القومي .
3.  مخططات التقسيم الإسرائيلية والقضم الجيوبولتيكي والنفوذ الليبرالي والسعي للسيطرة  على الممرات والمضايق البحرية.
4.             سباق التسلح النووي والصاروخي .
5.             الصراع الإقليمي بين إيران واسرائيل وتداعياته على المنطقة.
6.           تسويق الخطيئة العراقية(دولة المكونات والطوائف والأعراق) كأنموذج يسوق له , وتحنيط القضية الفلسطينية وتعاظم الصراع السياسي بين القوى الفلسطينية, وخطر تفكك السودان, وفوضى الصومال المزمنة,وتداعيات الطائفية السياسية في اليمن.
7.             انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة والسعي لمغانم سياسية ومالية على حساب الوطن.
8.           استنزاف العالم العربي الإسلامي وتجريف قدراته المختلفة بجرثومة الاحتراب الطائفي- ضمن  حرب التفتيت الدموغرافي.
9.              مخططات الشركات المتعددة الجنسيات التي تذكي الصراعات والعنف في المنطقة.
10.        أعمال القرصنة البحرية وتسخيرها لأهداف سياسية.
11.        شبح الحرب المحتملة في المتوسط والخليج العربي والعمليات المضادة.
12.        عمليات الإرهاب السياسي المختلفة.
13.        تداعيات الأزمة الاقتصادية والفقر والبطالة وخطر العمالة الأجنبية .
14.        تفكيك البني التحتية المجتمعية وفق أساليب التقطيع الناعم العمودي والأفقي.
15.        اندثار المعايير القيمية العربية الإسلامية والوطنية.
16.        غياب سياسة الاحتواء السياسي والمجتمعي .
17.        تنميط وسائل الإعلام الغربية المسلمين والعرب بالإرهاب.
18.        انتشار وتجارة وتعاطي المخدرات .
19.        تجارة وحيازة ونقل الأسلحة والمتفجرات.
20.        غياب حس الانتماء العربي لدى مؤسسات النظام الرسمي العربي.
التحديات والأولويات
يسعى الشارع العربي إلى تحقيق طموحاته في إرادة عربية موحدة تعالج الأزمات والتحديات التي تعصف بالجسد العربي, وهناك فسحة أمل لتجاوز الخلافات العربية والتصدي للتهديدات والتحديات الجسيمة, و لعل محددات التقارب مسالكها مفتوحة في ظل التحديات الخطيرة والتهديدات الوشيكة, ويفترض تقسيم التهديدات حسب أسبقياتها- قائمة - وشيكة – محتملة- بعيدة المدى, وغالبا ما تفرض الملفات المزمنة نفسها على فلسفة الإصلاح, ومعالجة الآثار المترتبة عليها  , ويمكن تحديد ابرز الملفات المتقدة كما يلي:-
v    معالجة الجرثومة الطائفية وفلسفة الحرب الديموغرافية.
v    معالجة تداعيات الملف العراقي وشكل التهديدات الدولية والإقليمية التي يتعرض لها ومضاعفات التصدع الديموغرافي( لبننه أو بلقنه العراق).
v    تداعيات الملف الفلسطيني والممارسات الصهيونية  وتعاظم الصراع السياسي الداخلي.
v    شبح الحرب في المتوسط والتهديدات الإسرائيلية إلى لبنان وسوريا.
v    شبح التقسيم في السودان وصراع الأجندات الدولية والإقليمية.
v    الصراع الطائفي السياسي في اليمن وتشظي العنف.
v    شبح الحرب في الخليج العربي.
v    الملف الصومالي المزمن والاحتراب السياسي.
v    وحدة موارد الدول العربية والتحول إلى الاتحاد العربي أسوة بالاتحاد الأوربي.
v    تنقية الأجواء العربية وتخطي الخلافات ومعالجة التهديدات الوشيكة.
v    تسخير جماعات الضغط والحلفاء لتدعيم الوحدة السياسية العربية.
v    معالجة المخدرات والسلاح وتهريب العقول والقدرات العربية إلى الخارج.
v    تدعيم القيم الإنسانية والاعتبارية للمواطن العربي في كافة الدول العربية.

الملف العراقي عنق الزجاجة

يعد غزو العراق من اكبر الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبها الغرب والعرب , وخصوصا تدمير الدولة العراقية بالكامل, وعسكرة الملف العراقي, وسيادة فلسفة النظام الكليبتوقراطي الطائفي والعرقي "خطيئة ستراتيجية" , كون العراق الرئة البرية الأكبر باتجاه العالم الغربي والشرق الأوسط , ونقطة التقاطع الاستراتيجي لثلاث قارات أسيا وأوربا وأفريقيا, والمنفذ البري الواسع لدول الخليج العربي, وهمزة وصل ستراتيجية عسكرية بين المشرق العربي ودول الخليج العربي ومنه إلى المغرب العربي, ومحور نقل خطوط الطاقة عبر أراضيه , وشهد انتشار العنف الطائفي والعرقي المليشياوي ضمن فلسفة "لبننه العراق أو بلقنه العراق", واندثار مفهوم العراق القوي, لتحل محلها فرشة المكونات والمذاهب والأحزاب- والدويلات العائلية , ومن الواضح أن إسرائيل وإيران تعد ابرز ألمحارك الإقليمية الساعية لذلك , وكلاهما يعد العراق ساحة صراع وتقاسم نفوذ, وبذلك لن يصبح العراق موجودا كدولة وارض وشعب في ظل غياب الإرادة الوطنية , حيث لا يوجد احد يحارب من اجل العراق, وعمليا أصبح إقطاعيات سياسية ومحميات لأحزاب عائلية تنهب ثرواته وتستعبد شبعه وتحول الشعب العراقي الحي إلى سكان خدمات , في ظل تصعيد فلسفة الكراهية للعرب بغية طمس هوية العراق العربية , مما جعل العالم العربي الإسلامي بين فكي كماشة الفلسفة الامبريالية التوسعية والأطماع الإقليمية , وبالتأكيد ان دول العالم العربي تختلف فلسفتها فيما يخص السياسة الخارجية والتحالفات الإقليمية والدولية , ولم نشهد حتى اليوم  موقف عربي موحد ينبع من أسبقية التهديدات الوشيكة والمحتملة , نظرا لتهرأ الوحدة السياسية العربية ومنظومة الأمن القومي وحدة القرار بخصوص العراق.
يشكل العراق محور ا جيوسياسي هام وفعال على الصعيد العربي الإسلامي والإقليمي ويلقي بظلاله على معادلة التوازن الدولي وتوازن المصالح , ويشكل همزة الوصل السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بين العرب وأوربا واسيا, وهو الرقعة الحيوية الوسطى في اللوحة الإستراتيجية العليا للعالم,ويعد حجر الزاوية في  تماسك الجسد العربي, ويفترض أن هذه حقائق ومعطيات أساسية في التعامل مع الملف العراقي وهي:-
·        يعتبر العراق همزة وصل ضمن معادلة التوازن الدولي وشبكة المصالح العربية السياسية والاقتصادية ذات المنحى العسكري, مما يستوجب الحفاظ على القدرة الصلبة في العراق وعدم تركه منطقة رخوة ومفاصل نفوذ إقليمي لينة , تقود إلى انفلات امني وعسكري ينعكس سلبا على شكل المصالح العربية في الرقع الجغرافية والتي تتواجد فيها مصالح مشتركة لغالبية دول العالم.
·        يشكل تقسيم العراق أشعاع فوضى وانفلات امني  ثلاثي الأبعاد يتجه إلى المتوسط غربا وأخر يتجه إلى غالبية الدول العربية ,  وأخر بمنحى ليبرالي يغمر الشرق الأوسط ويشع إلى أوربا , ويساهم في نشر فوضى شاملة قد تتحول إلى حروب شبحية طامحة للحصول على مكاسب ومطامع أسوة بما جرى في العراق بعد الغزو, خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد وشحت زعانف مليشياوية بوشاح سياسي , ومكنتها من السلطة والمال , مما وسعت دائرة عبثها بأمن العراق والمنطقة, وسعيها الدءوب لتقسيم  العراق إلى دويلات طائفية وعرقية ومحميات حزبية عائلية.
·        العراق حوض نفطي ضمن شبكة مصادر الطاقة العربية, ويفترض أن يكون ارض صلبة مستقرة سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا , ويجب أن يكون دولة قوية موحدة , وينعكس على شكل المصالح العربية المشتركة , ولعل مسرحية الانتخابات القادمة ستشكل منعطف خطيرا يقود العراق إلى الفوضى والهاوية في ظل تحنيط المشهد السياسي القادم.
·        العراق بلد عربي إسلامي يشغل رقعة ضمن خط الصد العربي, وهويته ثابتة عبر  العصور التي مضت, وأن تأريخ الحضارة في العراق يعود إلى أكثر من 6000سنة قبل الميلاد , وزاخر بشواهده وأن حضارته قد وثقت مكونات الشعب العراقي بقومياته المختلفة , وإنها عامل قوة وليس ضعف, ولا يرغب العراقيين أن يسلب وطنهم في غفلة من الزمن، مستغلا ظرف الاحتلال البغيض و حرب التغيير الدموغرافي التي أذكاها, من خلال تهجير ملايين العراقيين وقتلهم ,وكذلك منح الجنسية العراقية لغيرهم من الأجانب, وفق أجندات إقليمية لتغيير ديموغرافية العراق , تمهيدا لتقسيم العراق وفق المعطيات الحديثة, وهذا ما أشار إليه مركز "سابان" معهد "بروكينغز" [1]للدراسات السياسية والإستراتيجية بواشنطن بعنوان " حالة التقسيم السهل للعراق" Partition in Iraq The Case of soft " وسميت الخطة ب"  Plan B لتقسيم العراق والتي تتعامل مع المعطيات التي برزت بعد غزو العراق.
·        تسعى الشركات القابضة العملاقة( المال, النفط , السلاح, المرتزقة..الخ) الى رسم الحدود السياسية للعراق وجعل كافة الأرض العربية ملتهبة تسودها الصراع والنزاعات المسلحة, وما هي إلا جرائم حرب سياسية ضد الإنسانية وجرائم إبادة للجنس البشري.
يشهد العراق اليوم صراع انتخابي ذو منحى حزبي ضيق يستند على المغانم الشخصية والفئوية, وبذلك يعزز ظاهرة الأحزاب العائلية والإقطاعيات السياسية , ويلاحظ أن هناك دعاية سياسية وإعلامية تقودها الفضائيات العراقية وبعض الفضائيات العربية بين شد وجذب لتخدير الشعب العراقي وطمس حقيقة الوضع الكارثي والدموي التي خلفتها هذه الشخصيات, وملامح احتضار العملية السياسية الفاشلة التي وضعت ركائزها الشركات القابضة العملاقة( خصخصة العراق) , وبالتناغم مع الأطماع الإقليمية المختلفة, وقد خلفت هذه الشخصيات والأحزاب المحرقة العراقية بأرقامها الفلكية, يا ترى ما هو الحافز الذي يدفع العراقيين لانتخاب الأحزاب والشخصيات التي قتلت وهجرت واعتقلت  أبنائها؟,ونهبت وجرفت قدرات العراق وجعلته الدولة الأولى بالفساد؟, بل وتسعى لتعزيز الكراهية والحقد والضغينة ضد المحيط العربي الإسلامي! ولمصلحة من يبقى العراق يغرق وينحدر نحو الهاوية ؟  هل مؤتمر القمة العربية القادم سيعالج التهديدات والتحديات القائمة والوشيكة التي تعصف بالجسد العربي ومنها الملف العراقي المعقد؟ أم سيكون محفل  لتعميق الخلافات وطمس الحقائق الكارثيه التي تتعرض لها الأمة! , والتمسك بسياسات أصبحت بالية في ظل المتغيرات الحالية وشبح الحروب وتوسع الصراعات الدموغرافية التي تنهش بالعالم العربي؟ هل سيدرك العرب حجم المخاطر التي تحيط بالأمة وتترجم أرادة الشارع العربي؟.

‏الاثنين‏، 01‏ آذار‏، 2010

*مدير مركز صقر للدراسات الإستراتيجية


[1] . مؤسسة بروكينغز منظمة سياسية عامة مقرها واشنطن مهمتها القيام بأبحاث مختلفة تخص أمريكا والسياسة الخارجية الأمريكية وتقدم التوصيات لتطبيق الاستراتيجيات المتعلقة بالاهتمامات الخارجية وبلغت ميزانيتها 80مليون دولار عام 2007.