الاثنين، 1 مارس 2010

تضامنا مع القدس والمقدسيين


القلم الحر: النفطي حولة
لا نتجنى  على الحقيقة اذا قلنا أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع تاريخي وحضاري. ولا ندعي في القول فلسفة اذا قلنا أننا مؤمنون ايماننا بالله الذي لا يتزحزح قيد أنملة بحقنا التاريخي كأمة عربية وجماهير عربية وشعب عربي في فلسطين التاريخية من النهرالى البحر ومن الجنوب الى الجنوب. واننا لن نكذًب التاريخ اذا قلنا أن القدس بغربييها وشرقييها ستظل حلمنا وآمالنا واقعا نطمح له كعاصمة أبدية لفلسطين العربية .
ذلك هو الرد الطبيعي في اطار الصراع  القومي الذي تخوضه الأمة ضد أعدائها التاريخيين لتلك المقولة الصهيونية الباطلة « القدس هي العاصمة الأبدية لليهود » وهي التي سلمتها بريطانيا العظمى الامبريالية العجوز زمن الانتداب البريطاني في صك وعد بلفور سنة 1917على طبق من ذهب الى العصابات الصهيونية الارهابية في اطار خطة استراتيجية لفصل الشرق العربي عن مغربه ولضرب وحدة الأمة واعاقة تطورها الطببعي و تقدمها كبقية الأمم تلعب فيها الحركة الصهيونية الدورالأساسي كقاعدة متقدمة للامبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا والدول الغربية مجتمعة .
ان مدينة  القدس ستظل مدينة عربية حية في قلوب الملايين من المقدسيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين أجمعين مهما حاولت العصابات الصهيونية تهويدها وتشويه معالمها وسرقة آثارها وتزوير تاريخها .
ان مدينة  القدس ستظل عروس عروبتنا كجماهيرعربية مناضلة من المحيط الى الخليج مهما اختلس الغاصبين جزءا من تراثها ومهما تواطئت الأنظمة العربية العميلة والرجعية مع العدو وبقي حكامها وسلاطينها ورؤساؤها وأمراؤها يسترقون السمع وهي تصرخ مغتصبة ( بفتح الصاد) كما يقول مظفرنواب :
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد ال.... هل تسكت مغتصبة ؟
أولاد ال.....
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم
ولا داعي للتذكير  بخيانات هذه الأنظمة . فها هو أخيرا وليس آخرا يطل علينا نظام حسني مبارك الفاسد والعميل بما أنتجه العقل العربي السلطوي الحاكم والمستبد في رقاب الشعب بابداعاته التي لاتعد ولاتحصى في سوق الخيانة العربية فيقيم الجدارالفولاذي بين مصرالعربية وقطاع غزة تلبية لشروط واملاءات العدو . وبما أن الخيانة واحدة في طبيعة هذه الأنظمة  فلم ينبس أي حاكم ببنت شفة مخافة أن ينزع ( بضم الياء )عنه السلطان وترفع عنه الحماية الأجنبية في عهد الديمقراطيات  المصنوعة على النمط الأمريكي .
 وتعد عملية الاعتداء الأخيرة على المقدسات الاسلامية في اعتبار المسجد الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم ضمن التراث الصهيوني هي عملية سطو على التاريخ العربي والاسلامي وحرب على ذاكرة الأمة وتراثها و تشكل تصعيدا جديد يضاف لسلسة الانتهاكات الصهيونية الخطيرة بحق المقدسات في فلسطين.
وهكذا يؤكد العدو الصهيوني من جديدعن  طبيعته العنصرية الحاقدة تجاه كل ما يمت للأمة العربية بصلة ويثبت مرة أخرى أمام العالم أنه يبحث له عن شرعية تاريخية مفقودة .
لكن ليس كل ما يتوهمه العدو يدركه . فالحرب سجال .والصراع باق مادام الاحتلال باق .
وما اصرار  المقدسيين على منازلة العصابات الصهيونية  بكل ما يملكون من ارادة حرة وعزيمة صلبة من أجل حقهم التاريخي في مدينة القدس التي بني فيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين الا دليلا على ايمانهم بحقهم في الوجود وفرض سيادتهم على أي شبر محرًر من أرض فلسطين كل فلسطين .
 فالشعب وحده هو الذي سيظل يقاتل في سبيل انقاذ المدينة والوطن المحتل الى آخر نقطة دم متحديا جبروت الاحتلال الصهيوني وآلاته العسكرية ومعريا الرجعية العربية وأنظمتها التي تتسول على موائد العواصم الغربية تسبح بحمدها ولاء وطاعة على قياس سلم جغرافيا خرائط الطريق التي قدت من قميص أوباما ومن قبله سلفه بوش الابن في واي رايفر وكانب دافيد  ومدريد واوسلو ورام الله عباس السلطة ودحلان وشرم الشيخ الملبد بالخيانة السوداء  سواد المقبور السادات حد الظلمة الداكمة .ولكن من قلب الليل سيولد الفجر . ومن  داخلب النفق سيبزغ النور . وان شاء الله سنغني سويا في القدس قصيدة فيروز العظيمة :
لن يقفل باب  مدينتنا 
فأنا ذاهبة لأصلي 
سأدق على الابواب 
وسأفتح الابواب 
وستغسل يا نهر الاردن 
وجهي بمياه قدسية 
وستمحو يا نهر الاردن 
آثار القدم الهمجية 
وسيهزم وجه القوة 
 البيت لنا والقدس لنا 
وبأيدينا سنعيد بهاء القدس 
بأيدينا للقدس سلام 
للقدس سلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق