الاثنين، 1 مارس 2010

القيادات الفلسطينية المثقوبة ... مرة اخرى


عاطف الكيلاني*  

  نعم .. وبالصوت العالي اقولها ... وليسمعني شعبنا الفلسطيني جيدا ... قياداتنا مثقوبة ... فلا حول ولا قوة الا بالله !! لا استثني منهم احدا  , إلا من رحم ربي وربكم ... يصح عليهم قول الشاعر مظفر النواب في احدى قصائده التي قالها منذ اكثر من ثلاثين عاما  :  تعالوا نتحاكم قدّام الصحراء العربية كي تحكم فينا ... يا حكاما مهزومين ... الخ ...
توفيق الطيراوي ... احد اكبر القادة الفتحاويين المثقوبين , يصرّح بحزن شديد , أن ( أحباءه ) الصهاينة منعوا بطاقات ال VIP   عن نصف اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ... الطيراوي عاتب على اصدقاءه الصهاينة ... طبعا , حق له ان يعتب و يغضب ويحرد ويلوي ( بوزه ) ... فبدون بطاقة ال VIP  , كيف سيتسنى لقائد مهم مثل روحي فتوح ان يهرب اجهزة الهواتف النقالة ؟ وكيف سيستطيع قادة فتح ان يتنقلوا بيسر وسهولة بين رام الله وعمان وباقي العواصم العربية والعالمية ليتفقدوا ويتابعوا استثماراتهم المالية الضخمة وشؤون عقاراتهم التي نهبوا أثمانها من افواه ابناء الشهداء واراملهم ؟
 ولا ادري ان كان اعضاء اللجان المركزية لباقي المنظمات الفلسطينية لديهم ايضا مثل هذه البطاقات ام لا .... يتنعمون هم بحرية التنقل في كل انحاء الضفة الغربية , ويجتازون حواجز الصهاينة , في الوقت الذي لا يستطيع المواطن في ( يعبد ) ان ينتقل الى ( عرابه ) او ( قباطيه ) الا بعد جهد جهيد ...  طبعا , ولم لا ؟ فأعضاء اللجان المركزية لمنظماتنا واحزابنا الفلسطينية , اكثر من الهم الصهيوني على قلب شعبنا الفلسطيني ...
هناك اصوات ترتفع تارة وتنخفض اخرى تطالب باستئناف الإنتفاضة الشعبية ...  اذن , فلتكن انتفاضة مزدوجة على الصهاينة والإحتلال وعلى هذه السلطة ( الوطنية )  المهترئة بقياداتها ورموزها المثقوبة ...
من بقي من رموز السلطة لم تطاله لعنة شعبنا بسبب تورطه بالفساد حينا وبشبهة التواطؤ مع العدو الصهيوني احيانا ؟ من بقي من ابناء واخوة واقارب المسؤولين الفلسطينيين المثقوبين لم يصل حدود الثراء الفاحش بسبب ما يناله من تسهيلات يستغلها في عمليات النهب والسلب والإبتزاز ؟ ابتداء من ابناء الرئيس مرورا بأبناء القادة ممن اصبحوا وزراء في غفلة من الشعب الفلسطيني وفي ظل ( تغييب ) السلطة التشريعية الفلسطينية , وانتهاء بأصغر ابن خالة جيران ابن عم اصغر مسؤول فاسد ومثقوب ؟
ان ما يجري في فلسطين لمعيب ومشين لهذه الطغمة الفاسدة ... الطغمة الفاجرة والمشبوهة ...
اين منظمات المجتمع المدني في الضفة الغربية ؟ لماذا لا تشكل هذه المنظمات وفدا يأتي ( فقط ) الى عمّان لتتقصى الحقائق عن ثروات واستثمارات  وعقارات ( من اراضي وفلل وشقق ) المسؤولين المثقوبين وابناءهم وزوجاتهم ؟ لو شكلت مثل هذه  اللجنة , لوجدت الف شخص مستعد للتطوّع للعمل معها على كشف المستور من اموال الشعب الفلسطيني المسروقة والمنهوبة , ولو انتقلت اللجنة الى البلدان العربية الأخرى , لاكتشفت الأعاجيب والأهوال ... 
وللحديث بقية ....
* ناشر ورئيس تحرير شبكة " الأردن العربي "ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق