السبت، 3 أبريل 2010

بعد عام ...السلطة ترفض تمكين الزميل محمد الحمروني من جواز السفر


اللجنة التونسية لحماية الصحافيين
بيان*
 تم اليوم 3 أفريل 2010 إعلام الزميل محمد الحمروني الصحفي بجريدة "الموقف" التونسية المعارضة برفض وزارة الداخلية تمكينه من جواز السفر، دون تقديم أيّ إيضاحات عن سبب هذا الرفض.
وكان الزميل تقدم يوم 26 ماي 2009 بمطلب في الحصول على جواز السفر إلى مركز الأمن بقمّرت، وتم تسليمه وصلا في ذلك مسجل تحت عدد 136 بتاريخ 26 ماي 2009.
وصبيحة اليوم تم إشعاره بضرورة الحضور إلى مركز الأمن "لأمر يتعلق بالجواز"، وحينما تحول إلى هناك تم إعلامه رسميا بأن "الإدارة" رفضت مطلبه في الحصول على جواز السفر.
وتم تحرير محضر في الإعلام بالرفض وقع عليه الزميل، دون تمكنيه من نسخة منه.
كما رفض العون الذي كلّف بإبلاغ الزميل بالرفض تسليمه الملف الذي تقدم به للحصول على جواز والذي يتضمن إضافة إلى الوثائق والصور الإدارية طابعا جبائيا بقيمة 60 د.
يذكر أن الملف الذي تقدم به زميلنا مستوف للشرط القانونية، وإلا لما تم قبوله من قبل "الإدارة"، إضافة إلى أن الزميل لم تتعلق به أي قضايا جناحية أو جزائية منذ مغادرته السجن أواخر سنة 1995، بعد أن قضى عقوبة في السجن على خلفية نشاطه السياسي والنقابي، وهو ما يعني انه استرجع آليا حقوقه السياسية والمدنية، وفق ما ينص على ذلك القانون والدستور.

واللجنة التونسية لحماية الصحافيين:
1 - تدين بشدة رفض السلطة تمكين الزملاء الصحافيين ومن بينهم الزميل محمد الحمروني من حقهم في جواز السفر.
2 – تعتبر أن هذا الإجراء بحق الزميل إمعانا في التنكيل بالصحفيين المستقلين والتضييق عليهم وذلك بمنعهم من ابسط حقوقهم مثل الحق في جواز السفر وبطاقة الصحفي، خاصة وان هذا الإجراء الجديد يأتي بعد اقل من أسبوع على الاعتداء الذي تعرض له زميلنا لما كان يهم بحضور ندوة صحفية كان تعتزم منظمة هيومن رايتس ووتش عقدها بمقر منظمة حرية وإنصاف بالعاصمة تونس.
3 – تدعو السلطة إلى تمكين كل الزملاء من جميع حقوقهم بما في ذلك الحق في جواز السفر ورفع القيود المفروضة عليهم والتي تمنعهم من التنقل والقيام بواجباتهم المهنية في ظروف عادية، وتحملها المسؤولية كاملة عن تردي أوضاع قطاع الإعلام وتراجع الحريات الصحافية في بلادنا.
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين*

بالمقاومة والصمود نقبر صفقة توريث الاحتلال الاميركي لايران


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                         أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
       قيادة قطر العراق                                     وحدة   حرية   اشتراكية             
    مكتب الثقافة والاعلام

بالمقاومة والصمود نقبر صفقة توريث الاحتلال الاميركي لايران

يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

بات واضحاً وجلياً لكم جميعاً الاستغلال البشع للتجاذب الاميركي الايراني في الانتخابات الاخيرة لما يسمى ( مجلس   النواب ) والتي تجلت في الاجتماعات التي جرت في طهران وقم مؤخراً ، ( برعاية ) مباشرة من خامنئي واحمدي نجاد و قاسم سليماني المشرف على ما يسمى ( فيلق القدس ) الايراني ، والتي ضمت ممثلين عن ما يسمى ( ائتلاف دولة القانون )  و ( الوطني ) و ( التحالف الكردستاني ) ، في محاولة بائسة لتشكيل حكومة عميلة موالية لايران بالدرجة الاساس ولاميركا أيضاً لاتمام صفقة توريث الاحتلال الاميركي للاحتلال الايراني  على وفق ما اقتضته مصالح وستراتيجيات الحلف الاميركي - الصهيوني - الفارسي من اطلاق يد ايران في العراق والوطن العربي مقابل ضمان المصالح الاميركية النفطية وغير النفطية وأمن الكيان الصهيوني .
وقد جرى ذلك استثماراً بشعاً لنتائج الانتخابات الاخيرة لما يسمى ( مجلس النواب ) بتصعيد الحملة الهمجية ( لاجتثاث البعث ) والشعب والتي طالت وتطال حتى بعض المشاركين في العملية السياسية المخابراتية والفائزين في الانتخابات ممن يتوقعون عدم خضوعهم لتنفيذ اجندة توريث الاحتلال الاميركي للاحتلال الايراني واستغلال هذه المعطيات لتصعيد حملة الاغتيالات والاعتقالات الواسعة النطاق التي استهدفت مجاهدي البعث والمقاومة بالترافق مع حملة التضليل والتشويه للبعث فكراً وقادة وتنظيماً وممارسات نضالية .
وما درى هؤلاء العملاء ان البعث خرج من تحت اقذر مقصلة امريكية صهيونية  فارسية متحدة الاذرع والسكاكين الصدئة شامخاً قوياً سائراً بارادة فولاذية وبحزم فريد الطراز وعزم نادر المثال لا يلين في مسيرته الجهادية صوب تحقيق النصر المبين والتحرير العميق والشامل والاستقلال التام والناجز .

يا أبناء شعبنا المقاوم المغوار
لقد ترافقت اجتماعات طهران وقم الرامية الى توريث الاحتلال الاميركي للاحتلال الإيراني بحملة طرد واسعة لكثير من الضباط وضباط الصف والعاملين بما يسمى اجهزة الجيش والشرطة وبعض اجهزة الحكومة العميلة بعد ان استخدموهم في تنفيذ اجندة الاحتلال البغيض وعمدوا الى رميهم خارج هذه الاجهزة بعد ان استنفذوا ادوارهم .. وفي ذلك عبرة واضحة بليغة وعظة كبيرة لكل من استدرج واوهم للعمل في هذه الاجهزة والذين نقول لهم : أرأيتم ما بصرتكم به قيادة البعث عبر بياناتنا السابقة ؟
ويبقى باب البعث والمقاومة الباسلة مفتوحاً لكل الوطنيين المخلصين الذين وعوا الدرس وعادوا الى جادة الصواب عن يقين تام وجزاء الشعب العادل يظل نصيب الخونة والجواسيس الذين وشوا بالمناضلين البعثيين ومجاهدي المقاومة وانخرطوا عن قصد وتخطيط مسبق في خدمة المحتلين الاميركان وعملائهم الاذلاء .
ان خندق المقاومة الباسل يتسع لكل الوطنيين الخيرين ولا تحرير للعراق الا بقوة بندقية المقاومة المدعومة بالمقاومة السياسية والعمل السياسي لذلك على كل وطني اصابه وهم التغيير عبر العملية السياسية ان ينخرط في صفوف المقاومة بكافة اشكالها . وها هي العمليات الجهادية للمقاومة تتصاعد لتصيب من المحتلين الاوغاد كل مقتل والذين لاذت قواتهم المهزومة المدحورة بالفرار الى خارج المدن والتي لم تعد هي الاخرى ملاذاً امناً لها بفعل تصاعد ضربات المقاومة الباسلة والتي ستهدم اوكار المحتلين وعملائهم على روؤسهم ، كما حدد ذلك بدقة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير في رسالته الى مؤتمر القمة العربية  في سرت وطالب فيها بالاعتراف بالمقاومة الوطنية المسلحة وغير المسلحة التي كفلتها القوانين السماوية وغير السماوية ممثلاً وحيداً للشعب العراقي ، كما طالب بطرد ممثلي الاحتلال الغاشم الذين اداروا ظهورهم له موليين وجوههم صوب  قم وطهران .
ان الدرس الكبير الذي بلورته الانتخابات الاخيرة يؤكد بلا ادنى شك بان جهاد المقاومة الباسلة ودعم الشعب لها كفيل بدحر مخططات الاحتلال وتحرير العراق ارضا وشعبا واسقاط محاولة توريث ايران احتلال العراق منفردة ، وليس التراجعات ، تحت اي ذريعة او وهم ، امام الاحتلالين الامريكي والايراني . وسيخسأ هؤلاء المنبطحين لامريكا وايران بمشيئة الله وعزم وارادة المجاهدين الابطال الاحرار .
عاشت المقاومة الباسلة الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق ، والخزي للمحتلين وحلفائهم وعملائهم .
المجد لشهدائنا الابرار وفي مقدمهم شهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله .
 سيبقى العراق عربياً شامخاً يساوي بين كافة ابناءه على طريق العزة الوطنية والنهوض القومي والانساني .
ولرسالة امتنا الخلود .
 قـيـادة قـطـر الـعـراق
مكتب الثـقافة والأعلام
أواخر آذار 2010 م
بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

كشف الحساب..لقضاء .." يكافح الإرهاب ": محاكمة شاب تونسي مقيم بالسعودية ..


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين
تونس في 02 أفريل 2010
*  نظرت اليوم الجمعة 02 أفريل 2010 الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  في القضية عدد 14381 التي يحال فيها كل من : عبد الستار الترمسي  ( من مواليد 28/12/1978 ) و الهاشمي العجيمي ( من مواليد 8/6/1980 ) و كمال العربي ( من مواليد 1/1/1982 ) و مهدي العدولي ( من مواليد 1/5/1985 ) ، و المحالين جميعا بحالة ايقاف من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم و وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي  و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  . و بعد المناداة على القضية وقع استنطاق المتهمين الذين أنكروا ما نسب إليهم ، ثم ترافعت هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة الهادي العباسي و كمال بالحاج بريك و سمير بن عمر . و قد تمسك لسان الدفاع بطلب الحكم ببطلان الإجراءات بالنظر إلى الاخلالات الشكلية و الإجرائية التي شابت الأبحاث في مختلف مراحل القضية و بصورة احتياطية نقض الحكم الابتدائي لتجرد التهم و عدم توفر أركانها القانونية ، و بعد اعذار المتهمين صرفت القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم اثر الجلسة .  
 و تجدر الإشارة  إلى أن الشبان المحالين في هذه القضية متهمون بأنهم على علاقة بأحد الشبان الذين انضموا للمقاومة العراقية و توفي في العراق  ، و قد قضت محكمة البداية بسجن هذا الأخير مدة 8 أعوام !!!!!  في حين تراوحت الأحكام الصادرة في حق المتهمين الموقوفين بين 3 و 6 سنوات .
 * كما  نظرت اليوم الجمعة 02 أفريل 2010  الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي عبد العزيز الأفندي  في  القضية عدد 20045 التي يحال فيها الشاب سليم الغانمي  ( من مواليد 05/10/1977 ) ،  و المحال بحالة إيقاف من أجل تهمة الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه  و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي. 
و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 16/04/2010 استجابة لطلب محاميه الاستاذ سمير بن عمر و لاستنطاق المتهم من طرف القاضي المقرر .
و تجدر الإشارة  إلى أن الشاب سليم الغانمي كان يعيش مع عائلته بالمملكة العربية السعودية و قد عاد إلى تونس مرفوقا بزوجته و أبناءه  بتاريخ 16/03/2010 لقضاء العطلة فوقع إيقافه من طرف أعوان الأمن بمطار تونس قرطاج  لصدور حكم غيابي ضده قاضاض بإدانته و سجنه مدة ثماني سنوات      .


عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية
الكاتب العام
الاستاذ سمير بن عمر

أقتل ولا تدع أحداً يرى!!!


بقلم نصري الصايغ
نصح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق (هنري كيسنجر) ـ "الحائز جائزة (نوبل) للسلام" ـ صديقه رئيس وزراء الكيان الصهيوني (إسحق رابين) ـ "الحائز أيضاً جائزة (نوبل) للسلام" ـ بتكسير الكاميرا، ومنعها من تصوير المشاهد ونقلها إلى العالم إبان حملة تكسير عظام أطفال الحجارة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
المعادلة هي: أقتل، ولا تدع أحداً يرى كيف تقتل... عندها يتحول القتل إلى فعلٍ مجهول والقتيل إلى مجرد رقم... وتتناقل وكالات الأنباء بعد ذلك، أخباراً إنشائية، لا إحساس فيها، لا لون فيها ولا وجع فيها، ولا دماء تُلطخ أيدي القتلة.
الكاميرا حاضرة في زوايا الأرض، مثلها مثل أجهزة التنصت، مثل أجهزة الكشف عن بعد، ولكنها غائبة عن المذبحة اليومية، التي تحصل في بلدان عربية وبلدان آسيوية... الكاميرات الدولية مشغولة بـ (أوشفيتز) المحرقة، تنقل على مدار الساعة وببث مباشر، الحضور الدولي إستنكاراً لمذبحة وإبادة ارتكبتها النازية الأوروبية، بحق اليهود... وآخرين مكتومي الحضور في وسائل الإعلام.
تحضر الكاميرا، ومعها وسائل البث المباشر، لنقل وقائع الحرب الفرنسية على «البرقع»، وكأن هذا البرقع، القادم من مجاهل الجهل الديني، يُهدد الهوية الفرنسية بالاجتياح والاحتلال... الكاميرا حاضرة وكذلك أدوات البث، لنقل وقائع النقاش حول البيئة في (كوبنهاغن)، وفي قمة (دافوس) المذهبة، وفي مؤتمر لندن «اليمني»... ولكنها غائبة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وكوارثها الطاغية على فقراء المدن، في كل بقعة من بقاع العالم. ولولا بعض أقلام، لما عرفنا أن مدينة (ديترويت) الأمريكية، تاج الحواضر الصناعية، بانية مجد السيارات الأمريكية، تحوّلت إلى مدينة أشباح، ومن بقي فيها، يعيش على الكفاف! فكيف حال ضواحي المدن في العالم الثالث؟؟؟
الكاميرا حاضرة حيثما يفترض أسياد العالم والمال أن تكون موجودة، وممنوعة من الحضور في مناطق العار الدولي، إلا في المناسبات، والطريقة مجتزأة، حيث لا مفر من إثبات الوجود.
الكاميرا غائبة كلياً عن "صعدة" في شمال اليمن... الإعلام يصور جنوداً أنيقين، وطائرات من دون طيار، وضباطاً بلباسٍ فاخرٍ، ومسؤولين على مقاعد مذهبة... الكاميرا لم تنقل ما تتناقله وسائل إعلام بدائية عن مجازرٍ يرتكبها القصف بحق أطفال ونساء وشيوخ ورجال، تقطعت أوصالهم، بُترت أياديهم، لم يجدوا من يدفنهم، ومن بقي منهم على قيد، ما بين الحياة والموت، يتعثر بدموعه وآلامه، بحثاً عن مكان يلجأ إليه، قبل أن تدهمه غارة ثانية.
إنها غائبة عن مناطق القصف الجوي في أفغانستان، حيث طيران الإبادة يُحلق عالياً ـ ضارباً الرقم القياسي في قتل الأبرياء، بحجة مطاردة "الإرهابيين"... إنها غائبة عن مجاهل باكستان المتروكة في العراء، لقصف منهجي متتابع، لا حدود زمنية له... إنها غائبة كلياً عن الفضيحة وحاضرة حيث يكون (أوباما) "المعسول"، لتُبارك نواياه، وتُبرز "طيبته"، وتُبرر عجزه...
الكاميرا غائبة عن الأنفاق في غزة، ومن يُدفن حياً فيها، ومتغيبة عمداً، عن شعب، تعداده مليون ونصف مليون، يعيش في ما لا يوصف من فقر وحاجة ومذلة وركام في غزة... الكاميرا غائبة عن فظائع الجدار الفاصل بين فلسطين وفلسطين، وبين أحياء في بغداد، وبين العراق وسوريا.
الكاميرا غائبة، بقرار يومي، يمنع وسائل الإعلام المقبوض عليها، وهي بنسبة 95% من الإعلام العالمي، من نقل، مجرد نقل سطحي، لأي مشهد درامي، يُسيء إلى صورة الأميركي، التي شاء العالم أن تكون اليوم، على صورة (باراك أوباما)... وصورته، لا يجوز تلطيخها بالدم. علماً بأن الوضع الدولي، وسفك الدماء، ازداد كثيراً، عما كان عليه، في زمن سلفه (جورج دبليو بوش).
قد تكسب الكاميرا العمياء معركتها، إذا كان من يُراقبها أعمى مثلها. ولدينا في العالم العربي، أعداد مليونية، قررت أن تُسبل عيونها، وأن تحجب أنظارها، وأن تُمتع أبصارها، بما لذ وطاب من كرنفال النفاق السياسي العالمي... شعوب تحب قاتلها...
قد تكسب الكاميرا العربية الرسمية المعركة، فهي مشغولة دائماً، بتنظيف السلطة، وتبييض صفحتها، وتأهيل الورثة فيها، والتعتيم على سراديب الحل والسياسة والجنس والرخص والتفاهة. غير أن عيوناً أخرى، لم تُلوثها عوارض الزيف، ولا تزال قادرة، على تخيل ما يحدث، وإعادة تصويره في وعيها، ومتابعة الأحداث، وفق ما هو متجاهل من وسائل الإعلام العالمية، ووفق ما هو معلوم باليقظة والمعرفة والوعي.
لقد أسقطت وسائل الإعلام الغربية دولاً وشعوباً من دون طلقة وهذا ما تُمارسه في إيران.. فتحت دول وشعوب أبوابها وسياداتها وثقافاتها، لغزو ناعم، قادته وسائل إعلام بالغة النعومة، ودقيقة التصويب. لقد استطاعت أن تُغيّر أراضيَ ودولاً وثقافات ومعتقدات وأدياناً، ولكنها، لم تستطع أن تجعل الاحتلال جميلاً! ولم تعرف كيف تُحول طعم القتل ليُصبح لذيذاً!
لذا، فحيث يكون الاحتلال، لست بحاجة إلى كاميرا، بل إلى سلاح. وحيث يكون قتل، لست بحاجة إلى دموع، بل إلى قبضات. الأمران متوافران، برغم الصعوبات.
لذا: زمن الكاميرا إلى حين.. وزمن القبضات، إلى كل حين. فهل لا تزال المعركة في أولها؟
على الأرجح، أنها كذلك!

السعودية تسلم 32 جثماناً للشهداء


بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
3/4/2010
   سلمتنا المملكة العربية السعودية يوم أمس الجمعة 17/ ربيع الثاني/ 1431هـ، عدد (32) تابوتاً تضمنت عدداً من جثامين الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة في الشريط الحدودي بين البلدين.
   وبعد التسليم احتشد المئات من المواطنين واستقبلوا الشهداء وساروا بهم في موكب جماهيري مهيب إلى المركز الطبي لفحص الجثث والتعرف على هوياتها.
المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
18/ ربيع الثاني/ 1431ه

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم السبت 03/04/2010


بإدارة المهندس سعد الله

سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!
 فلنتحدّث ونتفكّر ونقرر بمنطق وعقل ومسؤولية في أوضاع بلادنا، ماضينا ومستقبلنا:
 هذا ما جناه علينا البعث
 نشر موقع "كلنا شركاء" مقالا بالعنوان المذكور للكاتبة خولة غازي بتاريخ 24/03/2010، http://all4syria.info/content/view/23492/104/
خولة غازي ـ انفورمرسيريا  /  24/ 03/ 2010

وقد ردَّت عليها  السيدة "رجاء حيدر" بمقالٍ بتاريخ 28/03/2010 عنوانه  
"يَبو، مو حزب البعث سبب فساد المجتمع"، يمكن الإطلاع عليه من الموقع http://all4syria.info/content/view/23734/161/
 أنشر فيما يلي نص المقال، مع تعليقٍ موجز على مضمونه:
  أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة .. هذا الشعار الطويل العريض الذي دخلنا من بوابته العريضة الحياة اليومية لنمشي ببركة حزب البعث ومنطلقاته النظرية الى حيث المنتهى عرين العروبة المدينة الفاضلة لعفلق والارسوزي.
 ومهما ملكنا من قدرة على التوصيف الا انه لا يمكن لأحد أن يشعر بحركة 18 مليون ( بالزائذ او بالناقص ) .. يسبحون لعقود وكأنهم خارج الزمن في فلك هيكيلية جاهزة تم تركيبها وتلبيسها للمجتمع فما كان على افراده الا ان يتدبروا امورهم إما بقطع الارجل او الرأس حتى يمدوا ارجلهم على مقدار حجم بساط البعث العربي الاشتراكي الموحد
 لم يكن المجتمع السوري فيما قبل البعث يعاني من حالة الفراغ الفكري بل كان مجتمعا متحركاً منتجاً ومؤثراً فيمن حوله ، وقد يكون هذا الكلام ليس دقيقاً ولكن قياساً بما آلت اليه الاحوال بعد استلام حزب البعث، يبدو الامر منطقياً، كمقارنة!!
 اما الاحزاب الاخرى فقد تم فتح باب اعتماد لها عبر الجبهة الوطنية، ومن ثم دخلت سراً وعلانية في لعبة المال والسلطة، ولم تكن تأبه لعدد كوادرها على اعتبار ان كل سوري مولود فيما بعد استلام البعث هو بعثي حكماً، ماراً بحالات نمو عبر تراتبية جينية المرحلة الاولى طلائع البعث ومن ثم شبيبة الثورة وليس اخراً الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، وهذه المراحل العمرية للنمو مترافقة مع اناشيد وحصص ونشاطات مناسبة لكل مرحلة، ومن لم يكن بعثياً كان مشكوك الانتماء الوطني على اعتبار ان الحزب القائد وفّر كافة متطلبات الحياة لهذا العاق، مما ادى الى انتشار كتابة التقارير بين الصفوف الكادحة المتراصة، و تم التعامل بعنف مع الحركات الفكرية المناوئة لعقيدة الحزب، ونتج عن ذلك حالة انكماش فكرية حركية للمجتمع، مما انتج فرداً متقوقعاً غير مبادر ولا مبالي وخائف، ومن سلم من هذه الندبات النفسية تولته اساليب اخرى للتدجين اكثر فاعلية، عبر اعتماد البعث الحاكم على الاجهزة الامنية التي ساعدت في بسط سيطرته، عبر وسائل الترهيب التي مورست ومازالت، في ظل غياب شبه كامل لحركة المجتمع الذي اقتصر نشاطه المدني على الاتحاد النسائي واتحاد العمال واتحاد الفلاحين، والحرفيين والاطباء والمهندسين الخ.

اما بالنسبة للقطاع العام فقد كان الثور الذي تم نهشه بدون رحمة، فكان نبعاً لا ينضب فملئت البطون واصيبت بالتخمة، ولم تفلح اية حكومة ولا اية خطة في ضبط الهدر في القطاع العام، وعلى الرغم من لجنة تشكلت في اوائل الثمانينات للسؤال من اين لك هذا؟ ولاحقاً حملة محاربة الفساد، الا انها لم تنفع في ردع حالة الفجع بل زاد عدد المستفيدين، ناهيك عن التساهل في المحاسبة نظراً لوجود سلسلة من الفاسدين تبدأ بموظف صغير ـ والذي غالباً ما تتم التضحية به في محراب مكافحة الفساد ـ الى موظفين نافذين.
 اما المطالب الشعبية فتمرر عبر الفرق الحزبية ، فالحزبي يطلب تعبيد الطريق ، او نقل مدرس من محافظة الى اخرى، او فتح مدرسة ولا يخرج من اجتماعه الا و هو داليا بدلوه في الاحداث السياسية العربية والعالمية، اما رص الصفوف فكان يشتد ومازال في المظاهرات الشعبية ( العفوية ) التي تخرج للفرح او للحزن او للتنديد بنفس الحماسة!!!!!
 هذا ما جناه علينا البعث العربي الاشتراكي لعقود ، فلم تتحقق وحدة الوطن العربي وضاعت الرسالة الخالدة واستقرت تحت الماء، ولم تتحقق نبوءة الحرية ولا الاشتراكية التي سقطت في بحر من العسل .
 قد تكون الامور تغيرت قليلاً في السنوات العشر الماضية ، بفعل نقد مرحلة حكم البعث السابقة، و بضغط من راس المال الذي تكدس لسنوات في الظل، الذي لم تعد تناسبه لا المنطلقات ولا النظريات.
 فانتعشت الحركة الاقتصادية في سوريا بعد تبني حزب البعث مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي الذي أذن لحيتان المال في التحرك، والنشاط على ارض بكر، في مقابل ذلك ازدادت معدلات الفقر والبطالة والجريمة مع ثبات الاجور في القطاع العام ونزوح مهين لسكان الجزيرة السورية الذين فقدوا اراضيهم الزراعية في ظل السياسة الرشيدة لتوزيع المياه .
 كل هذا يحدث ... ومازال حزب البعث يخط يومياً متحدياً حتى روح مؤسسيه ومادّاً لسانه لنا:
أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة
مناقشة الموضوع باختصار شديد
 ربّما كان رأي أكثرية الشعب الساحقة هو أنه كان الأصحّ أن يكون عنوان المقال لكي ينسجم مع مضمونه كما يلي:
"هذا ما جنته علينا قيادات البعث الفاشلة والفاسدة"!!
 وأقول أنه لازالت مآسي وجرائم وفساد قيادات البعث تتزايد وتتفاقم، وهذا خاصة في عهد بشار الأسد: الأسد الهصور، الذي نسِيَ شرف الإنسان الرجل، فأصبح لصّا فاسدا يبيع كل شيء، حتى وصل للوطن وفلسطين والعروبة ليبيعهم "بالثمن"!!
 وأكرر، أنه لو كانت قيادات حزب البعث، "رجال"! رجالٌ مخلصون لمبادئهم وأهدافهم، ولحزبهم وشرفهم، ووطنهم وعروبتهم، لما سمحوا لآل الأسد وأقربائهم، وبعض قليل من المنحرفين من العسكر والأمن الذين تستعملهم عائلة الأسد وأقرباؤه ومواليه وشركاهم، من ركوبهم ركب الحمير وتسخيرهم لتأمين حماية آل الأسد واستمرار حكمهم، وانحراف سياساتهم عن الخط الوطني والقومي الصحيح كلّيةً، وذلك بديلا عن واجبهم الوطني والقومي والمبدئي والدستوري في الدفاع وحماية الوطن والعروبة ونهجها الصحيح. وبالتالي لما كانت النتائج العامة بالغة السوء لحكم حزب البعث والتي خُلقت على أيام حكمه هي الشاهد على الحكم الحالي التي تمادت خاصة على أيام حكم الطفل الفاسد بشار الأسد، فنزلت بسمعتهم وسمعة الحزب إلى أدنى، أدنى الحضيض، وكراهية الشعب للحزب وقياداته!!!
أيها المواطنين العرب السوريين بجميع اتجاهاتهم
 ü  هل يستقيم ويصحُّ أن يكون رئيسكم مجنونا أو عميلا أو مجرّد لصٍّ فاسد؟  وذلك ثابت عليه بأفعاله وأقواله بالذات، ونتائجها الواضحة لكلّ ذي عينين؟؟
ü  وهل يستقيم ويصحُّ أن يكون رئيسكم حاكما عليكم بعكس توجهاتكم السياسية والوطنية والقومية والأخلاقية والتنموية والإقتصادية والمعيشية....؟
ü  وهل تتصورون درجة مخاطر ذلك عليكم وأجيالكم ومعيشتكم فضلا عن بلادكم؟
ü  وهل تقبلون بذلك؟ وإلى متى الإنتظار، وكلِّ الإرتكابات والجرائم تتزايد وتتفاقم؟
 لا أظن أن مواطنا عاقلا شريفا مخلصا لسوريا وشعبها ولنفسه وعائلته يقبل ذلك!!
 فما العمل؟؟ ما العمل، وقد وصلنا إلى ذروة الإختناق والفساد والتخريب والتراجع ثم الخيانة مع اسرائيل علنا وعلى المكشوف، وبوقاحة لا تجرؤ عليها حتى الداعرات؟؟
 §      لقد جرّب أحرار ومفكرو وخبراء البلاد، مختلف صنوف الرأي والنصح والإرشاد والتنبيه والنقد، فما نَفعَ أيٌّ منها وما ازداد إلا عنادا واستهتارا واستكباراً وخيانة.
§      وإذن فما الحل بعد اليأس الكامل من أي استجابة وطنية وقومية وأخلاقية ودستورية وأي اهتمام بالإصلاح – أي نوعٍ ودرجةٍ من الإصلاح؟؟؟ 
§      لم يبق أمام الشعب الذي تسعى عصابة بشار الأسد لسحقه في جميع المجالات إلا حل وحيد، وهو الثورة ولا شيء غير الثورة الشاملة! وذلك لخلع الديكتاتور المجنون العميل السارق الناهب – هو وأقربائه - لثروة بلادنا، والمخرب لاقتصادها ومصانعها، والمخرب لحضارتها وتقدمها، هو وكامل عصابته الفاسدة المُتآمرة معه، وذلك قبل أن يجهزوا على ما تبقى من سورية وشعبها!

فإلى الثورة أيها المواطنون، إلى الثورة اليوم قبل غدا لانقاذ سورية وشعبها، والخلاص من أسوأ وأفسد وأخون حكمٍ مرَّ على سورية في تاريخها إطلاقا!!

مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:
 v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!
 ولنجعل الحديث عن العصيان المدني محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية، ولنعمل على تنفيذه وإستمراره حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ولتستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.
 أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك، وإلى حين انتهاء الثورة الشعبية:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
ü   وإننا لمنتصرون، بعون الله تعالى، وثباتنا ووحدتنا الشعبية، إنشاء الله.

بكل احترام
المهندس سعد الله جبري