السبت، 3 أبريل 2010

محمد دحلان: لا علاقة لي باغتيال المبحوح وحماس مخترقة من الموساد


اللجنة الاعلامية في الجزائر
مقابلة الاخ محمد دحلان مع صحيفة الشروق الجزائرية
السبت: 03-04-2010
محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لـ فتح في حوار لـ الشروق
لا علاقة لي باغتيال المبحوح
وحماس مخترقة من الموساد
حوار: مصطفى عمارة

عملية التفاوض انتهت عمليا ومطلوب إجابة صريحة من أمريكا وإسرائيل
في هذا الحوار الذي أجرته معه (الشروق اليومي)، نفى مفوّض الإعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد دحلان تورطه في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح. وقال أيضا أن الولايات المتحدة قادرة على لجم إسرائيل وإجبارها على وقف ممارساتها سواء بخصوص الاستيطان أو عمليات التهويد الجارية على قدم وساق.
·         كيف تردون على اتهامات حركة حماس لكم بالضلوع في اغتيال محمود المبحوح؟

·         أولا أحب أن أؤكد أنه ليس لي علاقة بالمدعو جمال اسعد شيبر بل بالعكس فهذا الشخص تربطه علاقة قوية بحركة حماس، ولكن كما هي العادة فإن حركة حماس تحاول إلصاق التهم بالآخرين لصرف الأنظار عن تورط شخصيات من حماس في تلك المؤامرة. ورغم أن حركة حماس تزعم أنها غير مخترقة فإنني أؤكد أن حركة حماس مخترقة من جانب الموساد والذي استطاع استقطاب عناصر منها، مما ساعد إسرائيل على اغتيال عدد من قادة حماس مثل الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وأحب هنا أن أحيي شرطة دبي والتي استطاعت بما تملكه من تقنيات اكتشاف عناصر المؤامرة.

·          في ظل تمسك كل من فتح وحماس بموقفهما هل تعتقد أن المصالحة وصلت لطريق مسدود؟
·         رغم اختلافنا على العديد من النقاط أثناء جولات الحوار إلا أننا في النهاية توصلنا للورقة المصرية التي تأخذ في الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني وقد حرصنا في فتح على التوقيع على الورقة التي كانت واضحة في كل بنودها وتأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني. وقد وافقنا على تلك الورقة ووقعنا عليها حرصا منا على إنجاح الحوار الفلسطيني لقناعتنا بأن المصالحة هي السبيل الوحيد أمامنا ونرجوا من حماس أن تراجع موقفها وتأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني، لأن مصالحنا تقتضي الوحدة وإذا كانت هناك ملاحظات على تلك الورقة، فإن أي شيء يهون أمام المقدسات الإسلامية والدم الفلسطيني، وهناك مخطط يجري تنفيذه حاليا للتشهير بالرئيس محمود عباس وكل القوى الوطنية في حركة فتح ونحتاج في تلك المرحلة إلى تكاتف الجميع بما فيها حركة حماس، وهو الموقف الذي عبرنا عنه بتعليق عودتنا إلى المفاوضات غير المباشرة بعد أن ضرب نتنياهو عرض الحائط بكل القرارات الدولية وندعو كل القوى الوطنية إلى مؤتمر وطني شامل لصياغة سياسة واحدة ندافع بها عن المقدسات الإسلامية ونتمنى أن تنضم حماس إلى هذا الجهد.
·         وما هي العراقيل التي تقف أمام إتمام صفقة جلعاد شاليط؟

·         أعتقد أن تعطيل الصفقة راجع إلى خالد مشعل رغم تأييد محمود الزهار لإتمامها، ولكن للأسف خالد مشعل يريد تحقيق صفقة مثالية من وجهة نظره، واتضح أن ذلك مستحيل. وأتمنى أن تتم الصفقة في أسرع وقت ممكن ويتم الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى، لأننا دفعنا الثمن غاليا بسبب تلك الصفقة، وعندما تنجح حماس في إتمامها فإنني سوف أخرج أمام وسائل الإعلام لإعلان دعمي لهم، ولكن أنصح  حماس بعدم اللجوء إلى وصفات غير مصرية في هذا الموضوع .
·         ما معنى قيام إسرائيل بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وإقامتها لكنيس الخراب اليهودي في القدس في هذا التوقيت بالذات؟
ما يجري في القدس ليس جديدا، ولكن للأسف تم تكثيف الممارسات الإسرائيلية في الشهور الماضية في عهد باراك وليبرمان، فبعد ضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي أقدمت على مصادرة وحصار ما تبقى من الأماكن الدينية في القدس، وما تم خلال الأيام الماضية ليس خطأ إداري ولكن مخطط مدروس فهناك محاولة لتقسيم القدس القديمة وتحديدا المسجد الأقصى، كما قسمت إسرائيل مسجد الخليل إلى جزء إسلامي وآخر يهودي، وهي سياسة الأمر الواقع لتعزيز الوجود اليهودي في الأماكن المقدسة وتعزيز وإلغاء حل الدولتين، ولكننا كشعب فلسطيني وكقيادة فلسطينية لن نتراجع عن تعزيز الصمود الفلسطيني في القدس، وهو ما شهدناه في الأيام الماضية.
·         وما هو تقييمكم لموقف الإدارة الأمريكية من استمرار التعنت الإسرائيلي تجاه سياسة الاستيطان؟
الجانب العربي استجاب بإعطاء الولايات المتحدة الأمريكية فرصة من أجل استكمال جهودها لمدة أربعة أشهر، لكن نتنياهو عندما اكتشف أن هناك موقفا عربيا جادا فاجأ الجميع وصفع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن صفعة قوية بالإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس خلال زيارته لإسرائيل. كما أن لدينا معلومات بأنه ينوي بناء 150 ألف وحدة استيطانية في القدس لكي يقضي على البقية من القضية، وإذا أرادت الإدارة الأمريكية إنجاح عملية السلام فإنها تستطيع أن تلزم الحكومة الإسرائيلية بمتطلباتها وهناك نماذج تاريخية تؤكد قدرة أمريكا على الضغط على إسرائيل كما حدث أثناء حرب الخليج عندما أجبرت أمريكا إسرائيل على عدم إطلاق صاروخ واحد على العراق.
كما ألزم كلينتون إسرائيل بالتوقيع على اتفاقات واي ريفر ولذا فإننا ندعو الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
  كيف تقيّمون قرار أبو مازن بتعليق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حتى تلتزم بالوقف الكامل للاستيطان؟
المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية انتهت مهنيا بعد أن تفاوضنا على كل شيء مثل القدس والحدود وتفاصيل أخرى، ولم تعد نقطة واحدة لم نتفاوض عليها. والمطلوب حاليا أن تتوافر الإرادة السياسية التي تلزم إسرائيل بحل الدولتين وفقط حدود 67 ونحن نوجه للجانب الأمريكي والإسرائيلي سؤالا واحدا هل توافقون على قيام دولة فلسطينية على حدود 67 أم لا، فإذا كانت الإجابة بنعم فإننا مستعدون فورا للذهاب إلى المفاوضات لأن نجاح أية مفاوضات متوقف على الاعتراف بحدود 67 وللأسف فإن نتنياهو يخدع العالم بالادعاء بقبول حل الدولتين فإذا كان هذا الكلام صحيحا فإننا مستعدون للدخول في مفاوضات حول التفاصيل الأمنية أما الدخول في المفاوضات دون الاتفاق على العودة الى حدود 67 فهو أمر مرفوض تماما.
·         وماذا إذا فشلت المفاوضات حول إقامة دولتين؟
قد يكون حل الدولة الواحدة هو الأمر محل النقاش، لأنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات على حل الدولتين الى ما لا نهاية، أما الاحتمال الثالث وهو عدم تحقق الحلين أي أن يبقى الاحتلال موجودا، فهذا لا يمكن قبوله وفي هذه الحالة ستكون لنا خيارات أخرى، لكننا متمسكين في حركة فتح بحل الدولتين، وأعتقد أن الموقف الأوروبي والأمريكي يشجع على انطلاق حل الدولتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق