السبت، 3 أبريل 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم السبت 03/04/2010


بإدارة المهندس سعد الله

سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!
 فلنتحدّث ونتفكّر ونقرر بمنطق وعقل ومسؤولية في أوضاع بلادنا، ماضينا ومستقبلنا:
 هذا ما جناه علينا البعث
 نشر موقع "كلنا شركاء" مقالا بالعنوان المذكور للكاتبة خولة غازي بتاريخ 24/03/2010، http://all4syria.info/content/view/23492/104/
خولة غازي ـ انفورمرسيريا  /  24/ 03/ 2010

وقد ردَّت عليها  السيدة "رجاء حيدر" بمقالٍ بتاريخ 28/03/2010 عنوانه  
"يَبو، مو حزب البعث سبب فساد المجتمع"، يمكن الإطلاع عليه من الموقع http://all4syria.info/content/view/23734/161/
 أنشر فيما يلي نص المقال، مع تعليقٍ موجز على مضمونه:
  أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة .. هذا الشعار الطويل العريض الذي دخلنا من بوابته العريضة الحياة اليومية لنمشي ببركة حزب البعث ومنطلقاته النظرية الى حيث المنتهى عرين العروبة المدينة الفاضلة لعفلق والارسوزي.
 ومهما ملكنا من قدرة على التوصيف الا انه لا يمكن لأحد أن يشعر بحركة 18 مليون ( بالزائذ او بالناقص ) .. يسبحون لعقود وكأنهم خارج الزمن في فلك هيكيلية جاهزة تم تركيبها وتلبيسها للمجتمع فما كان على افراده الا ان يتدبروا امورهم إما بقطع الارجل او الرأس حتى يمدوا ارجلهم على مقدار حجم بساط البعث العربي الاشتراكي الموحد
 لم يكن المجتمع السوري فيما قبل البعث يعاني من حالة الفراغ الفكري بل كان مجتمعا متحركاً منتجاً ومؤثراً فيمن حوله ، وقد يكون هذا الكلام ليس دقيقاً ولكن قياساً بما آلت اليه الاحوال بعد استلام حزب البعث، يبدو الامر منطقياً، كمقارنة!!
 اما الاحزاب الاخرى فقد تم فتح باب اعتماد لها عبر الجبهة الوطنية، ومن ثم دخلت سراً وعلانية في لعبة المال والسلطة، ولم تكن تأبه لعدد كوادرها على اعتبار ان كل سوري مولود فيما بعد استلام البعث هو بعثي حكماً، ماراً بحالات نمو عبر تراتبية جينية المرحلة الاولى طلائع البعث ومن ثم شبيبة الثورة وليس اخراً الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، وهذه المراحل العمرية للنمو مترافقة مع اناشيد وحصص ونشاطات مناسبة لكل مرحلة، ومن لم يكن بعثياً كان مشكوك الانتماء الوطني على اعتبار ان الحزب القائد وفّر كافة متطلبات الحياة لهذا العاق، مما ادى الى انتشار كتابة التقارير بين الصفوف الكادحة المتراصة، و تم التعامل بعنف مع الحركات الفكرية المناوئة لعقيدة الحزب، ونتج عن ذلك حالة انكماش فكرية حركية للمجتمع، مما انتج فرداً متقوقعاً غير مبادر ولا مبالي وخائف، ومن سلم من هذه الندبات النفسية تولته اساليب اخرى للتدجين اكثر فاعلية، عبر اعتماد البعث الحاكم على الاجهزة الامنية التي ساعدت في بسط سيطرته، عبر وسائل الترهيب التي مورست ومازالت، في ظل غياب شبه كامل لحركة المجتمع الذي اقتصر نشاطه المدني على الاتحاد النسائي واتحاد العمال واتحاد الفلاحين، والحرفيين والاطباء والمهندسين الخ.

اما بالنسبة للقطاع العام فقد كان الثور الذي تم نهشه بدون رحمة، فكان نبعاً لا ينضب فملئت البطون واصيبت بالتخمة، ولم تفلح اية حكومة ولا اية خطة في ضبط الهدر في القطاع العام، وعلى الرغم من لجنة تشكلت في اوائل الثمانينات للسؤال من اين لك هذا؟ ولاحقاً حملة محاربة الفساد، الا انها لم تنفع في ردع حالة الفجع بل زاد عدد المستفيدين، ناهيك عن التساهل في المحاسبة نظراً لوجود سلسلة من الفاسدين تبدأ بموظف صغير ـ والذي غالباً ما تتم التضحية به في محراب مكافحة الفساد ـ الى موظفين نافذين.
 اما المطالب الشعبية فتمرر عبر الفرق الحزبية ، فالحزبي يطلب تعبيد الطريق ، او نقل مدرس من محافظة الى اخرى، او فتح مدرسة ولا يخرج من اجتماعه الا و هو داليا بدلوه في الاحداث السياسية العربية والعالمية، اما رص الصفوف فكان يشتد ومازال في المظاهرات الشعبية ( العفوية ) التي تخرج للفرح او للحزن او للتنديد بنفس الحماسة!!!!!
 هذا ما جناه علينا البعث العربي الاشتراكي لعقود ، فلم تتحقق وحدة الوطن العربي وضاعت الرسالة الخالدة واستقرت تحت الماء، ولم تتحقق نبوءة الحرية ولا الاشتراكية التي سقطت في بحر من العسل .
 قد تكون الامور تغيرت قليلاً في السنوات العشر الماضية ، بفعل نقد مرحلة حكم البعث السابقة، و بضغط من راس المال الذي تكدس لسنوات في الظل، الذي لم تعد تناسبه لا المنطلقات ولا النظريات.
 فانتعشت الحركة الاقتصادية في سوريا بعد تبني حزب البعث مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي الذي أذن لحيتان المال في التحرك، والنشاط على ارض بكر، في مقابل ذلك ازدادت معدلات الفقر والبطالة والجريمة مع ثبات الاجور في القطاع العام ونزوح مهين لسكان الجزيرة السورية الذين فقدوا اراضيهم الزراعية في ظل السياسة الرشيدة لتوزيع المياه .
 كل هذا يحدث ... ومازال حزب البعث يخط يومياً متحدياً حتى روح مؤسسيه ومادّاً لسانه لنا:
أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة
مناقشة الموضوع باختصار شديد
 ربّما كان رأي أكثرية الشعب الساحقة هو أنه كان الأصحّ أن يكون عنوان المقال لكي ينسجم مع مضمونه كما يلي:
"هذا ما جنته علينا قيادات البعث الفاشلة والفاسدة"!!
 وأقول أنه لازالت مآسي وجرائم وفساد قيادات البعث تتزايد وتتفاقم، وهذا خاصة في عهد بشار الأسد: الأسد الهصور، الذي نسِيَ شرف الإنسان الرجل، فأصبح لصّا فاسدا يبيع كل شيء، حتى وصل للوطن وفلسطين والعروبة ليبيعهم "بالثمن"!!
 وأكرر، أنه لو كانت قيادات حزب البعث، "رجال"! رجالٌ مخلصون لمبادئهم وأهدافهم، ولحزبهم وشرفهم، ووطنهم وعروبتهم، لما سمحوا لآل الأسد وأقربائهم، وبعض قليل من المنحرفين من العسكر والأمن الذين تستعملهم عائلة الأسد وأقرباؤه ومواليه وشركاهم، من ركوبهم ركب الحمير وتسخيرهم لتأمين حماية آل الأسد واستمرار حكمهم، وانحراف سياساتهم عن الخط الوطني والقومي الصحيح كلّيةً، وذلك بديلا عن واجبهم الوطني والقومي والمبدئي والدستوري في الدفاع وحماية الوطن والعروبة ونهجها الصحيح. وبالتالي لما كانت النتائج العامة بالغة السوء لحكم حزب البعث والتي خُلقت على أيام حكمه هي الشاهد على الحكم الحالي التي تمادت خاصة على أيام حكم الطفل الفاسد بشار الأسد، فنزلت بسمعتهم وسمعة الحزب إلى أدنى، أدنى الحضيض، وكراهية الشعب للحزب وقياداته!!!
أيها المواطنين العرب السوريين بجميع اتجاهاتهم
 ü  هل يستقيم ويصحُّ أن يكون رئيسكم مجنونا أو عميلا أو مجرّد لصٍّ فاسد؟  وذلك ثابت عليه بأفعاله وأقواله بالذات، ونتائجها الواضحة لكلّ ذي عينين؟؟
ü  وهل يستقيم ويصحُّ أن يكون رئيسكم حاكما عليكم بعكس توجهاتكم السياسية والوطنية والقومية والأخلاقية والتنموية والإقتصادية والمعيشية....؟
ü  وهل تتصورون درجة مخاطر ذلك عليكم وأجيالكم ومعيشتكم فضلا عن بلادكم؟
ü  وهل تقبلون بذلك؟ وإلى متى الإنتظار، وكلِّ الإرتكابات والجرائم تتزايد وتتفاقم؟
 لا أظن أن مواطنا عاقلا شريفا مخلصا لسوريا وشعبها ولنفسه وعائلته يقبل ذلك!!
 فما العمل؟؟ ما العمل، وقد وصلنا إلى ذروة الإختناق والفساد والتخريب والتراجع ثم الخيانة مع اسرائيل علنا وعلى المكشوف، وبوقاحة لا تجرؤ عليها حتى الداعرات؟؟
 §      لقد جرّب أحرار ومفكرو وخبراء البلاد، مختلف صنوف الرأي والنصح والإرشاد والتنبيه والنقد، فما نَفعَ أيٌّ منها وما ازداد إلا عنادا واستهتارا واستكباراً وخيانة.
§      وإذن فما الحل بعد اليأس الكامل من أي استجابة وطنية وقومية وأخلاقية ودستورية وأي اهتمام بالإصلاح – أي نوعٍ ودرجةٍ من الإصلاح؟؟؟ 
§      لم يبق أمام الشعب الذي تسعى عصابة بشار الأسد لسحقه في جميع المجالات إلا حل وحيد، وهو الثورة ولا شيء غير الثورة الشاملة! وذلك لخلع الديكتاتور المجنون العميل السارق الناهب – هو وأقربائه - لثروة بلادنا، والمخرب لاقتصادها ومصانعها، والمخرب لحضارتها وتقدمها، هو وكامل عصابته الفاسدة المُتآمرة معه، وذلك قبل أن يجهزوا على ما تبقى من سورية وشعبها!

فإلى الثورة أيها المواطنون، إلى الثورة اليوم قبل غدا لانقاذ سورية وشعبها، والخلاص من أسوأ وأفسد وأخون حكمٍ مرَّ على سورية في تاريخها إطلاقا!!

مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:
 v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!
 ولنجعل الحديث عن العصيان المدني محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية، ولنعمل على تنفيذه وإستمراره حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ولتستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.
 أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك، وإلى حين انتهاء الثورة الشعبية:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
ü   وإننا لمنتصرون، بعون الله تعالى، وثباتنا ووحدتنا الشعبية، إنشاء الله.

بكل احترام
المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق