الأربعاء، 10 فبراير 2010


زهير الخويلدي
"لا خير في أمة عارية تكتم فقرها ولا خير في شعب جائع يظهر الشبع وشر من كل ذلك أمة تقتني أثوابها من مغاور الموت ثم تخرج في نور النهار متبجحة بما تلبس من أكفان الموتى وأكسية القبور."
كثر الحديث هذه الأيام عن الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي في ذكرى مرور قرن على ولادته وتجادل الناس حول منزلته وآثاره ومخلفاته وما أحدثه من تأثير في الثقافة العربية. وقد ألف في الغرض عدة كتب ونظمت عدة مسابقات وتوج بالمناسبة عدة نقاد وباحثين. ودار الكلام حول الشعر والنثر والعقل العربي والهوية والأمة والملة من جهة التكوين والبنية والطباع والمقومات والمؤثرات والمنتجات. وقد تعددت المقاربات والمشاريع والدراسات التي تشرح أنظمة خلايا الدماغ العربي من جهة المعرفة إلى برهان وبيان وعرفان ومن جهة الوجود إلى أعيان وأذهان وأسماء ومن جهة السياسة إلى عقيدة وغنيمة وقبيلة ومن جهة الأخلاق إلى طاعة وسعادة ومروءة. ولقد نادي بعض المفكرين بإحداث قطيعة معرفية وتحول أنطولوجي من أجل الشروع في التحديث والعصرنة ونادي كتاب آخرون بالحداثة الشعرية والعولمة الثقافية واكتفى قلة من الساسة بالمطالبة بالإصلاح السياسي والدخول في المنعطف الديمقراطي.
غير أن الحيرة المقضة تداهم الفكر والاستغراب يخامره ويتيه في فوضى المفاهيم ونقد النقد ويغطس الفهم في طبقات التفاسير وسجال التآويل وتغيب عنه استراتيجية التسمية ويغفل عن دروب التعقل والحكمة. لكنه ينتبه إلى أن البحث عن الإصلاح بالشعر والتلويح بالثورة بالكلمة والتحريض على الحياة بالقصيدة لم يكن وليد اللحظة الراهنة فحسب وشغل كتاب هذا الزمان المعولم بل تضرب جذوره في الماضي القريب وكان من اهتمام الشعراء والأدباء الذين ارتبطت تجاربهم وملحماتهم بمقاومة الاستعمار ومحاربة الجهل.
لعل أبو القاسم الشابي ( 1909-1934) هو واحد من هؤلاء المبدعين الذين شاؤوا ألا ينصرفوا من الحياة دون أن يخلدوا بأعمالهم البطولية ودون أن يذكرهم التاريخ.  لقد أصبح شاعر الجريد والخضراء أحد القمم الشعرية العربية التي بحثت في الروح العربية من جهة طبيعتها الخاصة ومؤثراتها ومنتجاتها ودرس الذهن العربي والمزاج العربي والعقل العربي والنفسية العربية.
إن الأمر لم يقتصر على تضمين ذلك في قصائده وأشعاره وخاصة أغاني الحياة بل في مؤلفه البديع : "الخيال الشعري عند العرب" الذي ألقي في شكل محاضرة بقاعة الخلدونية عام 1929 والذي مازال في حاجة أكيدة إلى المزيد من التمحيص والتنقيب والبحث قصد استخراج درره اللماعة وكنوزه المخفية.
إن رهان الشابي الأول في هذا النص ليس مجرد الجمع بين الانتماء للوطن والدفاع عن الأمة وذلك بضبط العلاقة بين الشعر والسياسة ولا التنظير لفلسفة الثعبان المقدس بل الوصول بالشعرية إلى أعلى درجات التنظير بالشرح والبيان والتعليل حتى تترسخ القيم البطولية في النفوس وتدخل إلى قلوب الشباب الناهضة وتحقق الاستنارة في العقول وتخاطب فيهم روح الفتوة والحماسة ويسلك بهم سبيل إرادة الحياة.
لقد عبر الشابي عن هذا الإصرار على النهوض في نشيد الجبار أو هكذا غنى بروميثيوس بقوله:
سأعيش رغم الداء والأعداء       كالنسر فوق القمة الشماء
أرنو إلى الشمس المضيئة...، هازئا  بالسحب والأمصار والأنواء...
وأقول للجمع الذين تجشموا   هدمي وودوا لو يخر بنائي...
إن المعاول لا تهد مناكبي   والنار لا تأتي على أعضائي
فارمو إلى النار الحشائش والعبوا  يا معشر الأطفال تحت سمائي.
تضطرم نار الثورة في قلب الشاعر الشاب وتنبثق فصول الملحمة الوطنية بقوله في هذا الإطار:"لقد أصبحنا نتطلب حياة قوية مشرقة ملؤها العزم والشباب، ومن يتطلب الحياة فليعبد غده الذي في قلب الحياة...أما من يعبد أمسه وينسى غده فهو من أبناء الموت وأنضاء القبور الساخرة."
 وواضح هنا أن الشابي يحسم أمره بشأن الصراع بين أنصار التقليد واستنساخ الماضي وتقديس الميراث من جهة وأنصار التجديد واستشراف المستقبل وينتصر إلى المعسكر الثاني على حساب المعسكر الأول. ويفسر الشابي وقوع العرب بين براثن التقليد بعوامل الوراثة وهيمنة الفكرة الدينية في فهم الأدب وعدم اطلاع العرب في العصور الماضية على آداب الأمم الأخرى ولتجاوز هذه الحالة من الانحطاط يعترف بأن العرب قد خاضوا غمار الخلق والإبداع وبلغوا الآفاق في المجالات الثلاثة التالية وهي الشعر القصصي والشعر السياسي والشعر الطبيعي ويذكر الأسلوب الأندلسي على سبيل المثال.
لئن اهتم الشابي بالخيال من جهة النشأة والمعنى وبحث في ظروف انقسامه وأنواعه وربط بين الخيال الفني والصناعي من ناحية والخيال الشعري والرمز من ناحية أخرى فإنه اهتدى ببراعة إلى الأيقونات الأربعة وهي الأسطورة والطبيعة والمرأة والقصص وعدها المكونات المضمونية للخيال الشعري عند العرب وحدد الروح العربية بثلاثة خصائص مميزة وهي: الخطابة من جهة الطابع وشيوع النزعة المادية من جهة العوامل والإكثار من الترحال من جهة المؤثرات ، وأكد أن الأدب العربي ينفرد بأسلوبه وروحه ومعناه عن آداب الأمم الأخرى.
اللافت للنظر أن الشابي يؤرخ لأربعة أدوار للأدب العربي وهي الدور الجاهلي والدور الأموي والدور العباسي والدور الأندلسي ويميز الدورين الأخيرين ببروز الشعر الطبيعي  ولكنه يحرص على تحديد مفهوم الأدب على النحو التالي:
1-    الأدب هو صوت الحياة الذي يهب الإنسانية العزاء والأمل ويرافقها في رحلتها المضنية المتعسفة في صحراء الزمن.
2-    الأدب هو المعزف الحساس الذي توقع عليه البشرية مراثيها الباكية في ظلمة الليل وأناشيدها الفرحة في نور النهار.
من هذا المنطلق نراه يستشهد بديك ونسي القائل:"ان الأدب الذي لا يعب من غيره لابد أن يدركه الهلك ويفنى". كما أنه يعتبر شعراء العربية" لهم روح قوية مضطرمة شاعرة تنظر إلى الطبيعة كلها ككائن حي يترنم بوحي السماء فيثير في حنايا النفوس ما تثيره آنات القيثارة في يد الفنان الماهر من هواجع الفكر وسواجي الشعور، هذه الروح اليقظة التي تحس بما في فلب الطبيعة من نبض خافق وحياة زاخرة تفيض على مظاهر الكون هذا الجمال الإلهي المضيء فإذا الحياة بأسرها صورة من صور الحق وإذا العالم كله معبد لهذه الحياة."
هكذا يكون الشاعر عند الشابي ذلك الثائر على الأوضاع المتردية الباحث عن الخلق والإبداع والذي يريد الحياة ويحمل على الظلم وليس مجرد خطيب أو متقول كلام وفي ذلك يصفه بأنه:"رسول الحياة لأبنائها الضائعين بين مسالك الدهر وليس خطيبا ينظم ما يقول."
لكن الإشكال الذي يظل قائما هو كيف نستعيد روح الشابي وفكره دون السقوط في التصور الموميائي المحنط للشخصيات ودون البقاء حيث بارح موضعه فتيا؟ وكيف نجمع بين الولاء للوطن دون افراط والوفاء للأمة دون تفريط؟
المرجع:
أبو القاسم الشابي ، الأعمال الكاملة، الدار التونسية للنشر، الطبعة الأولى 1984
كاتب فلسفي

حربٌ دائمة


اللجنة الاعلامية للقدس في الجزائر
مناورات تحاكي حرباً على سوريا, وأخرى لمهاجمة بلاد فارس, وثالثة هدية إلى لبنان وتهديدات لإعادة الكرّة على غزة, لمنح الموت فرصةً أخرى هناك, فقد كبر الأطفال واستطاعت جميلة أن تقف على ساقيها الاصطناعيتين, وتبرعم حلمها الذي أعلنته يومَ بتروا ساقيها؛ أنْ تكون صحفيةً, وقد هالهم أنّها انتصرت عليهم وما زالت واقفةً في منتدى الصحفي الصغير, هم إذن هنا بالمرصاد, لها ولحلمها, في مناورات تجعلُ الهدفَ الأخير وأدَ هذه الإرادة, قتلها في كلّ مكان, حربٌ شاملة, ما زالت تكتسي عنفوانها وارتياعها المتنامي بلا كسلٍ ولا استرخاء, حواجز العذاب في الخليل وبيت لحم, تشريح التضاريس والتاريخ في القدس, حصارٌ وجدران وعدوان إثر عدوان, مفاوضاتٌ بشرط الاستيطان, وهدمٌ وإبعادٌ ومصادراتٌ, يدٌ تحاصر النيل, ويدٌ تغتال, وحربٌ ضد غولدستون وأخرى ضد أردوغان, يسرقون المياه والأغوار, ويصادرون الأرض المشاطئة للبحر الميت, ويبيعون أملاك اللاجئين منذ عام ثماني وأربعين, وطرد من بقي منهم على قيد الوطن هناك, حصارٌ واعتقال ورصاص وقتل وتجارة بالأعضاء, ملاحقات المكان والتاريخ والآثار, تزوير الوثائق وسرقة الأحجار, وابتزاز العالم بهاجسٍ قديم, فقد يُكفِّرون ذنوبه وذنوبهم عندما يغسلون أيدَيهم بدمِ شعبٍ جديد,

كيانٌ مِن حربٍ, إنْ توقَّفتْ تَوقَّفَ الكيان.

اللجنة الدولية للبحث عن العدالة تطالب أميركا بشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب


أصدرت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة التي تضم 2000 نائبًا في البرلمانات الأوربية والأمريكية ويرأسها الدكتور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي بيانًا عشية ذكرى الثورة الإيرانية (11 شباط – فبراير) في ما يلي نصه:
إن انتفاضة الشعب الإيراني التي استمرت وتصاعدت واتسع نطاقها منذ 8 أشهر بالرغم من القمع الغير مسبوق وبشعارات «الموت للديكتاتور» و«الموت لمبدأ ولاية الفقيه» و«الموت لخامنئي» لم يبق أي لبس في مطالب وطموحات الشعب الإيراني الذي عبر بوضوح وجلاء عن رغبته في إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة.
إن تفجر ثورة غضب الشعب الإيراني في هذه الانتفاضة المستمرة منذ 8 أشهر خاصة في يوم 27 كانون الأول (ديسمبر) 2009 (يوم عاشوراء) أظهر مدى زيف كل ما يطلقه معتمدو سياسة المساومة والمسايرة والاسترضاء من أقوال الهراء وقصص مختلقة حول النظام الإيراني وبأنه لا توجد هناك معارضة أمامه.
إن اللجنة الدولية للبحث عن العدالة تتابع أخبار محاكم النظام الإيراني العائدة إلى العصور الوسطى ومحاكمة معارضين إيرانيين والحكم عليهم بالإعدام. إن تصريحات «إبراهيم رئيسي» النائب الأول لرئيس السلطة القضائية للنظام الإيراني بأن تسعة آخرين من المعتقلين سيتم إعدامهم في وقت قريب تجعل من الضروري والعاجل أكثر فأكثر إبداء المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوربي رد فعل حازم وصارم على الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
إن أبناء الشعب الإيراني يرددون اليوم شعارات ومطالب قد أكدها وأصر عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الرئيسة لهذا النظام منذ سنوات عديدة، وليست هذه الشعارات والمطالب معزولة في المجتمع الإيراني وبل موضع ترحيب وإقبال واسعين للغاية من قبل المواطنين الإيرانيين.
وقد اضطر بعض قادة النظام الإيراني إلى الاعتراف بهذا الواقع قائلاً: «إن الشعار الذي يطلقه مسعود رجوي زعيم المقاومة يسمع اليوم في شوارع طهران أيضًا» و«مجاهدو خلق هم الذين قادوا انتفاضة يوم عاشوراء» و«إن حضور ودور مجاهدي خلق في الأحداث الأخيرة خاصة في يوم عاشوراء أظهرا أن هناك قوة عاقلة ومدبرة وراء هذه الأحداث وتديرها».
إن إعدام سجينين سياسيين بتهمة «محاربة الله» وإصدار الحكم بالإعدام على 9 سجناء ومحاكمة 16 آخرين بالتهمة ذاتها يظهر وجود الوحشية والهمجية في القرن الحادي والعشرين. وجاء في مذكرة الاتهام الصادرة عن المدعي العام في محكمة الثورة بحق أحد هؤلاء السجناء: «إن التهمة الموجهة إلى هذا المتهم هي محاربة الله لكونه مؤيدًا وعلى علاقة واتصال بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وكونه قد قاد خلية داخلية للمنظمة وعقد اجتماعات والتواطؤ لغرض ارتكاب جرائم ضد الأمن وممارسة نشاطات دعائية ضد النظام لصالح منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمعاندين، وكان على اتصال وارتباط بدائرة العلاقات في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهو شارك في معظم التجمعات وقام بتصويرها»، ثم واستنادًا إلى قانون العقوبات الإسلامية طلب المدعي العام إعدام المتهم. وهذه هي أقصى الاتهامات التي وجهت إلى المحكوم عليهم بالإعدام أو الذين تجري محاكمتهم الآن.
إن كبار المسؤولين القضائيين والسياسيين في النظام الإيراني يؤكدون أنه ولكون القيادة المركزية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية لا تزال موجودة وقائمة على حالها فكل من يتصل ويرتبط بهذه المنظمة يعتبر «محارب الله» حتى لو مارس نشاطًا سياسيًا ودعائيًا أو إعلاميًا بحتًا أو سافر إلى العراق لزيارة أعزاء وفلذات كبد له يعيش في مخيم «أشرف»، وهذا ما يشمل ملايين الإيرانيين أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعوائلهم وعوائل المعدومين وسكان أشرف وأعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية في خارج إيران. إن هذه الأعمال والقرارات الوحشية إن دلت على شيء إنما تدل على كون النظام الإيراني هشة ومهتزة أمام المقاومة الإيرانية.
إن محاكمة وإعدام أعضاء وأنصار لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بحجة «محاربة الله» تذكّر بإلصاق تهمة الإرهاب بهذه المنظمة من قبل الدول الغربية وبطلب النظام الإيراني ومن دون أي عملية قضائية. فبعد مضي 8 سنوات أبطلت وألغت محاكم متتالية في بريطانيا وأوربا تهمة «المحاربة» باللغة البريطانية والأوربية (أى تهمة «الإرهاب»)، ولكن التهمة الأمريكية لا تزال باقية على حالها.
اليوم ولمحاكمة وإعدام السجناء السياسيين خاصة من منهم أنصار ومؤيدو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يستغل النظام الإيراني تهمة الإرهاب على نطاق واسع تحت غطاء تهمة «محاربة الله». إذن نطالب أميركا أن تشطب في أقرب وقت اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الحركة الشرعية للمقاومة الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية. ففي الوقت الذي انتفض فيه الشعب الإيراني لا يعني إبقاء هذه التهمة إلا تدخلاً سافرًا لصالح النظام وضد الشعب الإيراني في الوقت تجري الانتفاضة وهذا سيترك صورة سلبية للغاية عن الولايات المتحدة الأمريكية في المجتمع الإيراني.
وبرغم أن السيدين موسوي وكروبي ابتعدا كثيرًا عن انتفاضة الشعب الإيراني باعترافهما بدستور «الولي الفقيه» وشخص «الولي الفقيه» وحتى رئاسة أحمدي نجاد، ولكن خامنئي لم يبد أي انعطافة وتسامح حيالهما فيما أنهما يريدان بقاء النظام على السلطة ولكن بإصلاحه. إن طلب خامنئي كل شيء ليس من موقع القوة وإنما من الضعف المطلق. إن أي إصلاح في هذا النظام من شأنه تسريع رحيله وانتهائه مما يثبت ويؤكد أن الحل الوحيد لقضية إيران هو تغيير نظام الملالي الحاكم في إيران برمته وبكامل أجنحته ورموزه على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وهو الحل الثالث نفسه الذي قدمته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
إن اللجنة الدولية للبحث عن العدالة تدعو مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي والإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوة عاجلة على مسار مواجهة هذا النظام.
يجب عدم تقديم المكافأة والجائزة لهذا النظام مقابل ما ارتكبه ويرتكبه من عمليات الإعدام والقتل والجريمة وذلك بمواصلة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع هذا النظام.
إن ملف الانتهاك المنتظم والمنهجي لحقوق الإنسان وقمع المظاهرات السلمية للمواطنين في إيران يجب أن يحال إلى مجلس الأمن الدولي.

آلخو فيدال كوادراس
نائب رئيس البرلمان الأوربي
رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة-

سيباستيان مالو: الاضطرابات في طهران تؤدي إلى اتّخاذ إجراءات صارمة ضدّ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية


بقلم: سيباستيان مالو
بيروت: تقول مجموعة إيرانية غير شرعية إن حكومة إيران تستغلّ موجة التوقيفات التي تلت الاحتجاجات الواسعة الإنتشار في كافة أنحاء البلاد لاتخاذ إجراءات صارمة ضدّ مؤسساتهم الفرعية أيضا في إيران. فقال ناطق باسمها يوم الجمعة. «هناك توقيفات أكثر في صفوف المتعاطفين مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منذ بداية الإنتفاضة [في إيران]، أعلن ذلك ناطق بلسان المجموعة شهريار كيا لصحيفة الديلي ستار في مقابلة هاتفية.
نفي أكثر أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى العراق حيث يعيشون في مخيم أشرف حوالي 60 كيلومترًا شمال بغداد. نقلت المجموعة مقرها هناك قبل حوالي 20 سنة بعد أن أيّد الزعيم العراقي صدام حسين في 1986 الذي كان آنذاك يشنّ حربًا ضدّ إيران. إنّ المجموعة مشهور بمعارضة نظام إيران الإسلامي، وهي عارضت قيادتها بعنف في الماضي.
وقال كيا: «أغلب الأشخاص الـ 70 مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين سجنوا حاليًا في إيران اعتقلوا في نفس الفترة التي اعتقل وسجن مئات المحتجّين بعد التوقيفات الجماعية التي تلت اضطرابات وقعت بعد الانتخابات  وتفجرت السنة الماضية.. أحد عشر متعاطفًا مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من بين المعتقلين حكم عليهم بالموت، وهم ينتظرون تنفيذ أحكام إعدامهم.. هؤلاء الناس اعتقلوا وحكم عليهم بالموت أساسا بسبب زيارتهم مخيم أشرف أو لهم أقارب في أشرف».
وقال الناطق: «إن الأنصار الـ11 لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين ينتظرون إعدامهم قد يكونون نفس الأفراد الذين قال نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي خلال تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع إنهم سيعدمون قريبًا.. وأرى أن هؤلاء هم أنفسهم».
مخيّم أشرف وسكّانها من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية استأثروا بالعناوين البارزة لوسائل الإعلام بعد أن إشتبكت الحكومة العراقية معهم. تم تأكيد مقتل 12 ساكنًا بعد مواجهات دامت يومين.
لا تزال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الإدارة الأمريكية التي حمت معسكر المجموعة أيضا في العراق حتى المسؤولية نقلت إلى السلطات العراقية السنة الماضية.
المجموعة تزعم بأنّ رسالتها تجد العديد من المؤيدين في إيران، وبأنّ قاعدتها من المؤيد تتوسّع منذ أن اندلعت الاضطرابات، كلتا الإدّعاءين من الصعب التحقق من صحتهما بسبب عدم شفافية مرحلة البلاد السياسية.
وأضاف كيا يقول: «بينما أكثر المنتمين المسجونين سجنوا بسبب اتصالاتهم مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الكثيرون الآخرون أيضًا اتّهموا بعد أن شاركوا في الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني». إنّ المجموعة تذكر نادرًا في تقارير الأخبار حول اضطرابات البلاد السياسية، التي تركّز عادة على الحركة الخضراء الأكثر بروزًا.
ولكن قال كيا: «إن مسؤولين كبار وأعضاء البرلمان والسلطات العليا الأخرى قاولا إنّ هذه الانتفاضة تقاد من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في إيران، وهم يعتقلون أفراد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  ليمنعوا الانتفاضة من الاستمرار». وتابع كيا قائلاً: «بالرغم من أن النظام الإيراني قمع الانتفاضة وبشكل خاص منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، فالناس سيواصلون احتجاجاتهم».

مظاهرات الجالية الإيرانية في مختلف مدن العالم تنديدًا بالإعدامات وتضامنًا مع اشرف


قام أبناء من الجالية الإيرانية ومناصرون للمقاومة الإيرانية بتنظيم تظاهرات في مختلف مدن العالم حيث نظموا تجمعات نددوا خلالها بإعدام المعتقلين في الانتفاضة من قبل النظام الإجرامي الحاكم في إيران وأعلنوا عن تضامنهم مع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني ودعمهم لسكان أشرف مطالبين المؤسسات الدولية بإدانة جرائم النظام الإيراني وتدخلاته في شؤون الدول الأخرى.
وفي لندن نظم أبناء للجالية الإيرانية مظاهرة أعلنوا خلالها دعمهم وتضامنهم مع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني حاثين المجتمع الدولي على التدخل فوراً لوقف الإعدامات والقمع في إيران.
وتحدث في هذا التجمع النائب برايان بينلي من مجلس العموم البريطاني من حزب العمال وعضو اللجنة البرلمانية لإيران حرة

الحزب الشيوعي العراقي اللجنة القيادية



بيـــــــــــــــــــــــــــان

من انت يا محافظ بغــــــــــــــــــداد ؟
ومن اين تستمد سلطتك هذة التي تهدد بها اهالي بغداد الاصلاء وتريد اجتثاثهم ؟

يا ابناء العراق الاحـــــــــــرار
يا ابناء بغــــــــــــداد السلام

ان الانفلات في الوضع العام الذي تعيشه دولة قانون المالكي , انعكس في هستريا التصريحات لبعض من يسمون انفسهم بالمحافظين , وهم يطلقون تهديداتهم المتكررة ضد ابناء شعبنا الشرفاء وعوائلهم , فقد سبق لمحافظ النجف ومحافظ القادسية ان هددا عوائل البعث وطردهم الى الصحراء بعد ان صادروا بيوتهم وممتلكاتهم وحرمانهم من فرص العيش والعمل , وقد حذر حزبنا الشيوعي العراقي في بيانه الصادر بتاريخ 21 / 01 / 2010 , من مغبة الانسياق وراء هذة الافعال الاجرامية المنافية لحقوق ابناء شعبنا , واكدنا من ان هذة التصريحات لا تعبر عن موقف شخصي عند محافظ النجف ومحافظ القادسية بل هو موقف تؤكده كل المعلومات والمؤشرات  المتوفر لدينا عن المخطط الذي  رسمته المخابرات الايرانية وبالاتفاق مع عصابات العميل هادي العامري الذي يقود فرق الاغتيالات والتصفيات الجسدية التابعة لمجلس العمالة اللاسلامي بقيادة الزنيم المافون عمار طباطبائي , ويتزامن هذا التهديد الوقح والسافر ضد الاحرار من ابناء النجف الشرفاء والذي سماهم بالبعثيين ويطالبهم بالخروج فورا من المدينة , وكأنها ضيعة تابعة له , وليس لهذة العوائل من حق في البقاء وفق ما يتصوره هذا الفاسد الذي يحتمي بقوات ايرانية , تدفعه الى ارتكاب حماقات قد لا يدرك بما ستكون تبعاتها اذا ما اقدم على تنفيذ تهديداته ضد اي عائلة كانت من ابناء المدينة , فأن حزبنا الشيوعي العراقي وبكل منظماته واجهزته المنتشرة في عموم العراق ومنها منظمات الفرات الاوسط ستكون في موقف شديد بالرد الماحق وبالتعاون مع كافة القوى الوطنية وابناء العشائر العراقية في الفرات الاوسط ومنهم عشائر النجف الاشرف , وعندها سيعرف جيدا المحافظ او غيره كيف تكون عواقب تهديداتهم للمواطنين العزل ؟ واننا اذ ننذر كل من تسول له نفسه الحاقدة بالمساس وباي ضرر كان الى المواطنين من ابناء النجف او غيرهم من مدن العراق . ان حزبنا الشيوعي العراقي يدرك حقيقة وابعاد المخطط الاجرامي الذي وضعته اجهزة المخابرات الايرانية, وفي بداية الشهر الجاري عقدت آخر اجتماعات ولقاءات بين مسؤولين كبار من المخابرات الايرانية مع المجرمين  هادي العامري واحمد الجلبي وجلال الصغير وغيرهم من المؤكل اليهم تنفيذ الاوامر الايرانية التي تستهدف حملة تصفيات جسدية وتهجيرات وتفجيرات واعتقالات ضد من يعارضون الاحتلال الايراني والتواجد الكثيف في محافظات النجف وكربلاء كونها مراكز دينية مقدسة ولها اهميتها في المخطط الصفوي الذي يسبق عملية التهيئة لما يسمى بالانتخابات البرلمانية وهذا من بين الاسباب  التي دفعت المحافظ الى اطلاق  تهديداته معتقدا انه يستطيع تنفيذها بالسهولة التي يحلم بها هو ومن وراءه . اننا نضع هذة التهديدات امام انظار كافة ابناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية والقومية والاسلامية والمقاومة الوطنية العراقية , وكما نحمل الادارة الامريكية مسئولية ما يحصل من جرائم استنادا الى هذا التهديد الصريح والمعلن لان الادارة الامريكية هي من نصبت هؤلاء المجرمين الارهابين في مراكز حساسة في ادارة الدولة وهي على علم بما يقومون به من جرائم يومية ضد الابرياء من ابناء شعبنا , دون اتخاذ الاجراءات الكفيلة والرادعة للحد من ممارساتهم الاجرامية والتي وصلت الى حد التهديد المباشر على طريقة محافظ النجف العميل الايراني المعروف بخسته وفساده .

وتاتي بالتلاحق والتوافق تصريحات الدعي محافظ بغداد , وهو يصرح بهذة الوقاحة باجتثتاث البعث في العاصمة بغداد , ويعطي لنفسه الصلاحية التي يستمدها من اسياده في ايران , وكما ردد محافظ البصرة هو الاخر بالانفصال وقطع النفط , ان موقف ابناء بغداد السلام بغداد المقاومة بغداد الثورة لن تكون كما يتوقعه هذا الفاسد الدخيل الذي ينزوي في جحره بعيداً ان انظار الناس ليطلق تفاهاته المعبرة عن خوفه وخيبته وفشله هو وسيده في دولة القانون , ويحاول ان يتطاول على ابناء بغداء الاصلاء , ان حزبنا الشيوعي العراقي , يحي مواقف العشائر العراقية في بغداد وعموم العراق بوقفتهم الشجاعة بالتصدي لكل الافعال الوقحة التي يطلقها امثال هؤلاء العملاء والدخلاء , والعمل على قطع الطريق امامهم في تمرير مخططات ايران وخلق الفتنة بين ابناء شعبنا . ان المالكي يعيش ايامه الاخيرة بعد الفضائح التي تزكم الانوف , وفي كل المجالات حتى وصلت الامور به الى افتعال التفجيرات الواسعة في بغداد وغيرها من مدن العراق, فقتل الزوار في اربعينية الحسين ( ع ) شاهد على افعال عصاباته الارهابية التي تديرها المخابرات الايرانية .
ان حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد على وحدة المواقف الوطنية ويدعو الى حشد الطاقات الجماهيرية بوجه هذة السلطة العميلة المهزومة , وان يكون الرد حاسم وقوي لمثل هؤلاء الاوغاد , وبعد ان وصلت بهم الامور الى تخريب معالم بغداد الاثرية وانفاق الملايين باعمال الهدم دون ان يلتفتوا الى حياة الناس وتحسين الخدمات العامة .

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام

بغــــــــداد
‏10‏ شباط‏، 2010





العربدة الإسرائيلية بالعدوان والحروب تتطلب موقفاً عربياً موحّداً


  الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:

تنفخ "إسرائيل" في بوق الحرب ضد لبنان وسوريا والفلسطينيين، وهي تنتقل من عدوان إلى عدوان، ومن تصعيد إلى تصعيد، والحال الرسمي العربي؛ والانقسام العربي يوفر مناخاً لها أن تعربد بالعدوان والحرب والاستيطان.
إن المطلوب والواجب هو مواجهة التطورات بموقف وحال عربي آخر؛ بموقف عربي موحد وجماعي لإحباط التكالب والنوايا الصهيونية العدوانية المبيتة، ووضع مصالح الأمة فوق أي اعتبارات وأية حساسيات وحسابات ضيقة، والخروج من التخندق الانقسامي العربي، مواقف تقرب المسافات وتتوج نجاحاً للقمة العربية المقبلة في آذار/ مارس القادم، وأن تكون كفيلة بتغيير الحال العربي لمواجهة التحديات واستعادة المعادلة العربية المطلوبة.
إننا ومن موقعنا الكفاحي والميداني المتقدم دفاعاً عن الحقوق العربية والأوطان، نؤكد على رفض أية مفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان، ودون تحديد مهلة زمنية محددة وبمرجعية كامل قرارات الشرعية الدولية.


الإعلام المركزي

تنظيم محطة تضامنية مع المعتقلين السياسيين والعمال والمعطلين


الهيئة الوطنية للتضامن        الجمعية الوطنية            الاتحاد المغربي للشغل
       مع كافة المعتقلين السياسيين           لحملة الشهادات المعطلين           الشبيبة العاملة المغربية
بالمغرب   
  بـــــــــــــــــــــــلاغ
تخبر كل من الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والشبيبة العاملة المغربية (الرباط وسلا وتمارة) عن تنظيم محطة تضامنية مع المعتقلين السياسيين والعمال والمعطلين، أيام 15 و16 و17 فبراير 2010 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط. وتدعو الهيئات المنظمة الى إنجاح هذه المحطة النضالية التي ترمي الى تكثيف الدعم لفائدة المعتقلين السياسيين ونصرة معارك العمال والمعطلين في ظل وضعية كارثية لا تعرف إلا المزيد من التردي والتدهور. وستعرف هذه الأيام عرض صور المعتقلين السياسيين ومعارك العمال (سميسي بخريبكة، جرادة...) والمعطلين ومنشورات تعرف بهم وبنضالاتهم، بالإضافة الى عرض إنتاجات تهم الكتابة السجنية. وستختتم هذه المحطة النضالية يوم 2010/02/17 بأمسية فنية تتخللها شهادات معتقلين سياسيين سابقين.
  عن الهيئات المنظمة


مفارقات الزمن الأسود


المشهد السابع:القذافي مبعوثنا إلى القمة!
الهادي حامد/تونس
أسباب كثيرة جعلت المواطن العربي يبتئس ويخر حزينا على ركبتيه كلما سمع عن قمة عربية قادمة أو قمة قدمت ورحلت أو قمة تخاصم فيها الإخوة الأعداء حتى علا التصفيق من شرفات البيت البيضاوي المقدس..والعربي لم يعد يهتم..وهكذا شاءوا وخططوا ونفذوا...لتتحول لقاءاتهم إلى جلسات خمرية وسهرات حمراء ورقصات بوشية مجوسية على أنخاب  ضحايانا في زمننا الأسود هذا...وأنخاب مهجرينا وفقرائنا ومعتقلينا وممنوعيننا من حق التنفس المريح ولو لثوان معدودات.
ماذا تعني لنا ، معشر الهامشيين المهمشين، القمة العربية؟
تعني أكداسا من خرى الجواميس تصبّ على رؤوسنا!
تعني أن نسبح في النجاسة أيام وليالي..بكبيرنا وصغيرنا!
تعني أن تحتفل أجهزة المخابرات العربية بذبح المواطن العربي من الوريد إلى الوريد وان تتبادل التهاني ،لا ان تتلقاها فحسب، مع مثيلاتها الأجنبية. وان تستغل المناسبة لتجنيد المزيد من الرسميين والموظفين الحكوميين ومرافقي السادة الملوك والأمراء والرؤساء والسلاطين العرب خدمة للصهيونية العالمية ولاداتها في المنطقة.
تعني أن  تدعم عقيلات حكامنا أرصدتهن المالية والتجميلية والتبضيعية وان تجند بدورها خدما جديدا وواشون جددا ، كما تتعرف على بعضهن وتتبادلن قصص الخيال السياسي!.
تعني أن يتم التوقيع على البيان الختامي بدون نقاش!.
تعني أن تلتقي الوفود على موائد اللئام لتلتهم مالذ وطاب..ومعروف عن الحاكم العربي انه شره وأكول!.
تعني أن تذرف الدموع على فلسطين الضائعة وعن المقاومة المحاصرة..أكثرها غزارة تلك التي تنبع من عيون من أضاعوا ومن حاصروا!.
تعني أن يتم التأكيد على حرية العراق يوم9/4/2003 وتخلصه المبارك من حزب البعث المحتل الذي غزاه منذ سنين وعمل فيه تخريبا وتحطيما..وان يفرش السجاد الأحمر للدب الطالباني ولرأس الحمار المالكي باعتبارهما محررين!!!.
تعني أن يسجل الحكام العرب احترازهم على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي واستعدادهم باعتماد السنة الفارسية كسنة إدارية في دوائرهم الرسمية تعبيرا عن حسن النوايا للفرس. وان يشجعوا حكومة مجاري المياه القذرة على تسوية مطالبهم في حقول نفطية حدودية ومحافظات حدودية وجيش حدودي وكل شيء كان عراقيا قبل سقوط البطل صدام!.
تعني أن تتم مبايعة الحكام الحاليين بان يكونوا حكامنا القادمين ومن بعد القادمين إلى ابد الآبدين. طالما أنهم مجندون في الحرب البوشية على الإرهاب وفي الصفوف الأولى، حتى بمجرد إرسال الهدايا لقادتها الفعليين واستلهام طريقتهم في القصف الديمقراطي!!!.
تعني القمة العربية أيها  الطماعون المغفلون : أن يتجدد بيعنا إلى من يدفع، وإذا لم يرغب أحدا في شرائنا ، سنكون هبة بسيطة لمن يستحقها، ولن يستحقها إلا الحامل عروش حكامنا على كتفيه ويحرسها بالليل والنهار...فاينكم أيها الضاربون على الطبل..(الإعلام العربي الرسمي)؟؟..ماعادت أسماعنا تستقبل صدى ضربكم وأنغام مزاميركم..وأنكم جزء من المهزلة ومن الدراما التي يعيشها واقعنا العربي.." بعض الناس خطايا فادحة..وبعض الناس قصاص.."!!!!!
للمتفائلين والذين يريدوا أن يشاهدوا الكأس نصف ملآنة أقول :
الأمر لايحتمل المراوغة والدجل، إما أن نكون وإما أن لانكون، فالعراق يرزح تحت احتلالات بغيضة وحاقدة على الأمة كلها، وفلسطين تلعب بها الصبيان ، حسني مبارك ودايتون وعباس ..المقاومة تعمل في ظروف قاسية وصعبة إلى حد لاتتصورونه..الديمقراطية كرهناها ولاحاجة لنا بها...بعد أن رأينا انجازاتها في الفلوجة وفي المحكمة الجنائية العليا وفي أفغانستان واليمن وفي مصر وفي كل مكان..وعليه : القذافي أمام منعطف تاريخي خطير، على مستوى انجازاته وسمعته النضالية أيضا، فنحن نعتمد عليه بعد الله سبحانه وتعالى ، في الأمور التالية :
·        أن تتجاوز القمة العربية في ليبيا تقليد البيان الختامي الجاهز وان اقتضى الأمر أن تظل منعقدة لأيام أو لأسابيع.
·        أن تكون المقاومة العربية في فلسطين والعراق ممثلة بوفود رسمية، فليست الحكومات أكثر منها شرفا وعطاءا للأمة ولا وعيا بالمسؤولية التاريخية وبالتحديات التي تعترضها وتفرض عليها.على القذافي أن يبطل منطق العداء غير المبرر لحركة حماس أو لحزب البعث..فهما حركتين مقاومتين مع كثير من الحركات الأخرى في الساحتين الفلسطينية والعراقية.
·        أن تطرح القمة في جدول أعمالها موضوع اغتيال قادة شعب العراق وآخرهم الشهيد البطل علي حسن المجيد، وان تقرر  عقوبات على القتلة وان اقتضى الأمر المقاطعة الشاملة  التي يخسرون منها وأمريكا الكثير الكثير من الغنم. وان تناقش مسالة دعم المقاومة العراقية على نحو خاص وفتح مكاتب لها في العواصم العربية.لان للأمر علاقة باستراتيجية مقاومة المشروع الإمبراطوري الفارسي...لايعقل أن يطرح الأخ القذافي هذه المسالة في الأمم المتحدة وتسكت عليها القمة العربية في ليبيا بالذات.
لم نطلب غلق قناة السويس وتعويض مصر عن الخسائر المالية المترتبة عن ذلك، لم نطلب تنظيم عملية التطوع للقتال في العراق وفلسطين تدريبا وتجهيزا، لم نطلب إلغاء الاتفاقيات المبرمة مع العدو، لم نطلب إيقاف الدعم اللوجستي للمحتل الأمريكي ولحكومة المجاري في المنطقة الحمراء، لم نطلب انسحاب الحكام العرب من الحرب على الإرهاب، لم نطلب سحب الأموال العربية من المصارف الأمريكية خصوصا والأجنبية عموما ، لم نطلب صياغة إستراتيجية عسكرية عربية واحدة وخلق قاعدة تصنيعية واحدة، لم نطلب حتى تكوين فريق كرة واحد يكون ممثلا لجميع الدول العربية في المنافسات الرياضية العالمية...
لم نطلب المواجهة بل طلبنا الاعتدال في علاقة حكامنا بنا وبأعدائنا..لاتنحازوا إلينا كليا ولا تميلوا إليهم مطلقا..امسكوا العصا من الوسط كما يقول المعتدلون التونسيون !
والى ذلك الحين...سأسعى لكسب ود أنصار الكأس نصف الفارغة...بحثا عن آمال نصف كاذبة !!!