الأربعاء، 10 فبراير 2010

سيباستيان مالو: الاضطرابات في طهران تؤدي إلى اتّخاذ إجراءات صارمة ضدّ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية


بقلم: سيباستيان مالو
بيروت: تقول مجموعة إيرانية غير شرعية إن حكومة إيران تستغلّ موجة التوقيفات التي تلت الاحتجاجات الواسعة الإنتشار في كافة أنحاء البلاد لاتخاذ إجراءات صارمة ضدّ مؤسساتهم الفرعية أيضا في إيران. فقال ناطق باسمها يوم الجمعة. «هناك توقيفات أكثر في صفوف المتعاطفين مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منذ بداية الإنتفاضة [في إيران]، أعلن ذلك ناطق بلسان المجموعة شهريار كيا لصحيفة الديلي ستار في مقابلة هاتفية.
نفي أكثر أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى العراق حيث يعيشون في مخيم أشرف حوالي 60 كيلومترًا شمال بغداد. نقلت المجموعة مقرها هناك قبل حوالي 20 سنة بعد أن أيّد الزعيم العراقي صدام حسين في 1986 الذي كان آنذاك يشنّ حربًا ضدّ إيران. إنّ المجموعة مشهور بمعارضة نظام إيران الإسلامي، وهي عارضت قيادتها بعنف في الماضي.
وقال كيا: «أغلب الأشخاص الـ 70 مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين سجنوا حاليًا في إيران اعتقلوا في نفس الفترة التي اعتقل وسجن مئات المحتجّين بعد التوقيفات الجماعية التي تلت اضطرابات وقعت بعد الانتخابات  وتفجرت السنة الماضية.. أحد عشر متعاطفًا مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من بين المعتقلين حكم عليهم بالموت، وهم ينتظرون تنفيذ أحكام إعدامهم.. هؤلاء الناس اعتقلوا وحكم عليهم بالموت أساسا بسبب زيارتهم مخيم أشرف أو لهم أقارب في أشرف».
وقال الناطق: «إن الأنصار الـ11 لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين ينتظرون إعدامهم قد يكونون نفس الأفراد الذين قال نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي خلال تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع إنهم سيعدمون قريبًا.. وأرى أن هؤلاء هم أنفسهم».
مخيّم أشرف وسكّانها من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية استأثروا بالعناوين البارزة لوسائل الإعلام بعد أن إشتبكت الحكومة العراقية معهم. تم تأكيد مقتل 12 ساكنًا بعد مواجهات دامت يومين.
لا تزال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الإدارة الأمريكية التي حمت معسكر المجموعة أيضا في العراق حتى المسؤولية نقلت إلى السلطات العراقية السنة الماضية.
المجموعة تزعم بأنّ رسالتها تجد العديد من المؤيدين في إيران، وبأنّ قاعدتها من المؤيد تتوسّع منذ أن اندلعت الاضطرابات، كلتا الإدّعاءين من الصعب التحقق من صحتهما بسبب عدم شفافية مرحلة البلاد السياسية.
وأضاف كيا يقول: «بينما أكثر المنتمين المسجونين سجنوا بسبب اتصالاتهم مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الكثيرون الآخرون أيضًا اتّهموا بعد أن شاركوا في الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني». إنّ المجموعة تذكر نادرًا في تقارير الأخبار حول اضطرابات البلاد السياسية، التي تركّز عادة على الحركة الخضراء الأكثر بروزًا.
ولكن قال كيا: «إن مسؤولين كبار وأعضاء البرلمان والسلطات العليا الأخرى قاولا إنّ هذه الانتفاضة تقاد من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في إيران، وهم يعتقلون أفراد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  ليمنعوا الانتفاضة من الاستمرار». وتابع كيا قائلاً: «بالرغم من أن النظام الإيراني قمع الانتفاضة وبشكل خاص منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، فالناس سيواصلون احتجاجاتهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق