الأربعاء، 10 فبراير 2010

حربٌ دائمة


اللجنة الاعلامية للقدس في الجزائر
مناورات تحاكي حرباً على سوريا, وأخرى لمهاجمة بلاد فارس, وثالثة هدية إلى لبنان وتهديدات لإعادة الكرّة على غزة, لمنح الموت فرصةً أخرى هناك, فقد كبر الأطفال واستطاعت جميلة أن تقف على ساقيها الاصطناعيتين, وتبرعم حلمها الذي أعلنته يومَ بتروا ساقيها؛ أنْ تكون صحفيةً, وقد هالهم أنّها انتصرت عليهم وما زالت واقفةً في منتدى الصحفي الصغير, هم إذن هنا بالمرصاد, لها ولحلمها, في مناورات تجعلُ الهدفَ الأخير وأدَ هذه الإرادة, قتلها في كلّ مكان, حربٌ شاملة, ما زالت تكتسي عنفوانها وارتياعها المتنامي بلا كسلٍ ولا استرخاء, حواجز العذاب في الخليل وبيت لحم, تشريح التضاريس والتاريخ في القدس, حصارٌ وجدران وعدوان إثر عدوان, مفاوضاتٌ بشرط الاستيطان, وهدمٌ وإبعادٌ ومصادراتٌ, يدٌ تحاصر النيل, ويدٌ تغتال, وحربٌ ضد غولدستون وأخرى ضد أردوغان, يسرقون المياه والأغوار, ويصادرون الأرض المشاطئة للبحر الميت, ويبيعون أملاك اللاجئين منذ عام ثماني وأربعين, وطرد من بقي منهم على قيد الوطن هناك, حصارٌ واعتقال ورصاص وقتل وتجارة بالأعضاء, ملاحقات المكان والتاريخ والآثار, تزوير الوثائق وسرقة الأحجار, وابتزاز العالم بهاجسٍ قديم, فقد يُكفِّرون ذنوبه وذنوبهم عندما يغسلون أيدَيهم بدمِ شعبٍ جديد,

كيانٌ مِن حربٍ, إنْ توقَّفتْ تَوقَّفَ الكيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق