الأربعاء، 10 فبراير 2010

" جدارك يامبارك.. سيسقط ومعه نظامك"



محاضرات ومعرض صور وعرض فيلم في اعتصام الشباب القومي العربي تحت عنوان: " جدارك يامبارك.. سيسقط ومعه نظامك"
اختتم الشباب القومي العربي اعتصامه المندد بالجدار العازل والذي جاء استنكاراً لقرار النظام المصري بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع فلسطين وقد جاء تحت عنوان" جدارك يا مبارك .. سيسقط ومعه نظامك "، الإعتصام استمر أربعة أيام في ساحة الشهداء في مدينة صيدا.
وقد افتتح الإعتصام يومه الأول بإضاءة الشموع وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة العربية عموماً وفلسطين خصوصاً، وتضمن الإفتتاح كلمة باسم الشباب القومي العربي ألقاها اسماعيل حفوضة متحدثاً عن أهمية هكذا اعتصامات التي تخترق جدار الصمت، مستنكراً قرار النظام المصري ارتكاب هكذا جريمة ببنائها للجدار، وقام الشباب بإشعال شعلة المقاومة طيلة ايام الإعتصام الأربعة.
وفي اليوم الثاني تم افتتاح معرض صور تحت عنوان "فلسطين وجمال عبدالناصر" أراد عبرها الشباب القومي العربي الدلالة على عمق العلاقة بين ناصر والقضية الفلسطينية، إضافة إلى محاضرة ألقاها الكاتب القومي العربي دياب أبو جهجه عن "خيانة الأنظمة ومبرراتها" فتحدث عن إتفاقية سايكس بيكو المشؤومة التي أودت بمصير الأمة العربية نحو التفتيت والتشرذم، وتحدث أبوجهجه عن التوجه السائد لدى معظم الأنظمة العربية الحاكمة بالحديد والنار للركوع والخضوع للعدو الصهيوني، وأشار إلى أن مصر صاحبة باع طويل من النضال والمقاومة في وجه الغطرسة الصهيونية وما تبدل وجهها إلا عند استلام أمثال السادات ومبارك للحكم والمعروفين بانتمائهم العملي للحركة الصهيونية، وأكد على ضرورة التمسك بالقومية العربية فكراً وممارسة نبذ القطرية الشوفينية. أما اليوم الثالث كما سابقاته شهد تقاطر وفود متضامنة من الأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وجرى عرض للفيلم الوثائقي "وادي عربة" للمخرج القومي أحمد الرمحي الذي يتحدث عن اتفاقية وادي عربة المشؤومة بين النظام الأردني والعدو الصهيوني، وتلا عرض الفيلم حوار بين الشباب حول الموضوع فتحدث محمود محمود وأحمد حلاوي ومحمد جمعة وموسى البني وأعطوا رأيهم عما شاهدوه كل حسب رأيه. وقد اختتم الإعتصام بحوار مفتوح مع منسق عمل الشباب القومي العربي أسعد حمود تحت عنوان دور"جمال عبد الناصر التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية"، وقد أثنى حمود على جهود الشباب القومي العربي في هذه المرحلة الحرجة متحدثاً عن عمق العلاقة ما بين ناصر والثورة الفلسطينية التي أرسى أسسها، معتبراً بأن قرار الحكومة المصرية يشكل تهديداً للتاريخ النضالي المشترك للشعبين العربيين الفلسطيني والمصري، رافضاً الرضوخ لنظام مبارك مقارباً ما بين اخر ايام حكم الملك فاروق الذي أطاحت به ثورة يوليو وبين أيامنا هذه والتي يتسلط بها مبارك على رقاب الشعب العربي المصري.
وفي حديث مع بعض الشباب المشارك تخبرنا ليال الصياد عن أهمية هذا الإعتصام ودوره في تحطيم الصمت المهيمن على شعبنا العربي وهو حلقة من حلقات النضال الهادف لتحرير الوطن والأمة من نير الإحتلال الصهيوني والديكتاتوريات، واعتبر زين حمود أن تواجد الشباب القومي العربي في هذا المكان يمثل صوت كل عربي حر أراد كسر الحصار عن غزة مبدياً امتعاضه من تغيب المنظمات الشبابية والطلابية بحجة عدم تلقيهم دعوات للحضور متسائلاً "هل باتت فلسطين بحاجة لدعوة تضامن؟؟"، أحمد الزعتري عبر عن قلقه من الحصار، الذي إذا ما استمر ستكون عواقبه كارثية على أهلنا الصامدين في قطاع غزة ولفت الزعتري إلى أن الإعتصام جاء صرخة مدوية تحث الأحرار على مناهضة العدو الصهيوني وأعوانه سيما النظام المصري.
القطر العربي اللبناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق