الخميس، 22 أكتوبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الخميس 22/10/2009

بإدارة المهندس سعد الله جبري

هل أصبحت حكومة سورية، حكومة المازوت!

حوار مع المواطن العربي السوري

حوار مع بشار الأسد: بشار، ألا تستحي من نفسك؟

أولاً: هل أصبحت حكومة سورية، حكومة المازوت؟

أنا أسخر قاصداً من السلطة السورية التي يجب أن يتطور أسمها إلى أسم سلطة المازوت العربية!!

إذا لاحظنا إنشغال الحكومة طيلة السنتين الماضيتين، نرى أن موضوع المازوت كان الشغل الشاغل للحكومة والإعلام، وبطبيعة الحال للأكثرية الساحقة من الشعب التي تأذّت وتضررت "وانخرب بيتها" بسبب قرار أصدره عميل صهيوني في حكومة المازوت هو المخرّب بامتياز عبد الله الدردري!

أعتقد أنه من العدالة، ولمنطقية تسمية كل مسؤول بما انصرف إليه، وانشغل وأشغل الناس فيه، تسميته بما انشغل به، ولما كانت الحكومة الحالية طلية سنتين تبحث، وتدرس، وتقترح – وطبعا ولا تقرر- ولا زالت تقترح، ثم تقترح طيلة أكثر من سنتين كاملتين، في مصيبة المازوت التي خلقها العميل المُخرّب الدردري، تنفيذا لأوامر البنك الدولي "الصهيوني" الذي فُوّضَ رسميا بقرار من بشار الأسد برسم السياسات الإقتصادية للدولة السورية، فأصبح من حق الشعب صاحب السيادة حسب نص الدستور (الشكلي الذي لا تحترمه السلطة السورية) - تسمية الجهات التالية على الشكل التالي:

· الحكومة السورية الحالية: حكومة المازوت!

· ناجي العطري: رئيس حكومة المازوت!

· عبد الله الدردري: نائب رئيس حكومة المازوت!

· كلّ وزير في حكومة المازوت: وزير المازوت لشؤون كذا وكذا!

· مجلس الشعب: مجلس المازوت!

· كلّ عضو من أعضاء مجلس الشعب: عضو مجلس المازوت!

· محمود الأبرش: رئي سمجلس المازوت!

· القيادة القطرية: القيادة القطرية لشؤون المازوت!

وأما بشار الأسد فيحق تسميته رئيس جمهورية المازوت – قياسا لجمهورية الموز الشهيرة – والمتفرغ لإِشغال الشعب عن جرائم الظلم والإفقار والنهب والتخريب والخيانات الوطنية والقومية، التي يرتكبها مع إقربائه وشركاهم، بمسألة قومية كبرى هي قضية المازوت.!

أرجو من كل مواطن - إعتباراً من اليوم - تسمية المذكورين بأسمائهم التي يستحقونها تبعا لنوعية ودرجة إهتمامهم في تسيير أمور الدولة السورية.

ثانياً: أيها المواطن العربي السوري،

تعال لنتحاور فيما أصابنا – نحن الشعب العربي السوري - ولا زال يصيبنا من مشقة العيش، وإنخفاض الدخل مصحوبا بتزايد لا يتوقف للغلاء، وتفاقم جميع أزماتنا في البطالة، السكن، الضرائب، فضلا عن تقييد الحريات التي ينص عليها الدستور، وووو إلى كثير مما لم نكن نعرفه من المتاعب والمصاعب قبل رآسة الذي وثقنا به وانتخبناه بشّار الأسد! ولنتحاور في عدد من التساؤلات، نسرد منها اليوم بعضها، ونتابعها في نشرات قادمة، إنشاء الله:

· من الذي فوّض البنك الدولي "الصهيوني" برسم السياسات ألإقتصادية لسورية؟ هو بشار الأسد!

· من الذي سمى عبد الله الدردري نائبا مفوضا لرئيس الحكومة للشؤون الإقتصادية؟ هو بشار الأسد!

· من الذي لا زال يسكت على الدردري، ويحميه ويدعمه، رغم تخريبه واسع النطاق للإقتصاد السوري، ولمعيشة الشعب السوري؟ هو بشار الأسد

· من الذي تجاوز ولم يهتم – أو هو وافق أو أمر – بإلغاء الدعم الذي كان يدعم المواطن الفقير، ويدعم الصناعة والزراعة السورية، وبالتالي الإقتصاد الإنمائي السوري، وتسبب بذلك في تخفيض مستوى معيشة الشعب، وتدمير الإنتاجية السورية كما لم يسبق له مثيل؟ هو بشار الأسد!

· من الذي عيّن ناجي العطري رئيسا للوزراء، رغم صدور كتاب رسمي من محمود الأيوبي رئيس الوزراء السوري عام 1073، بمنع تشغيله في الدولة لعجزه وجهله وفشله في كلٍّ ما أسند إليه من مهام، وبرغم ذلك عُين رئسا للوزراء، وبرغم فشله طيلة ستة سنوات متتالية في كلِّ شيئ إطلاقاً، فلا زال رئيسا للوزراء؟ هو بشار الأسد!

· من الذي لا زال مصراعلى استمرار الحكومة الحالية برئيسها العطري ونائبه الدردري، رغم كل ما يعلمه الشعب ويعانية من فسادها وعجزها وتقصيرها في جميع حقوق الوطن الشعب؟ بشار الأسد!

· من الذي وجّه رئيس الحكومة (العطري) بتوقيع مئات عقود مشاريع الفساد الوهمية التي استنزفت مُعظم موازنات الدولة خلال ثماني سنوات متتالية، وتسبت بتوقيف جميع مشاريع التنمية والبنية التحتية والخدمات الضرورية للشعب؟ هو بشار الأسد!

· وبالتالي من هو المسؤول دستورياً عن سلسلة تخفيضات سعر العملة السورية التي تعني سرقة نسبة 75% من مالية كل مواطن سوري على الإطلاق، وتخفيض رواتب جميع الموظفين والعمال في القطاعين العام والخاص معا بالنسبة المذكورة، وهذا هو السبب الحقيقي للغلاء المتزايد مع إستمرار إرتكاب الحكومة لتخفيضات العملة السورية، والذي لم تعد حتى الطبقات الوسطى قادرة على إحتماله، فما بالك بالأكثرية الفقيرة؟ هو بشار الأسد!

· من هو شريك المخلوف في عقود الفساد ومشاريعه؟ هو بشار الأسد!

· من هو الذي حوّل سلطة الدولة السورية وحكومتها وخزانتها لتأمين النهب الهائل للثروات السورية لأقرباء بشار الأسد؟ هو بشار الأسد!

· من الذي جعل مجلس الشعب – التعيس فعلا – مجلساً كاراكوزيا لا يقدر على شيءٍ من واجباته الدستورية؟ هو بشار الأسد!

وهناك الكثير جدّاً جدّا من المآسي والإجرام الذي تسبب به بشار الأسد لسوريا وشعبها، وسأذكر منها في نشرات قادمة لنعلم ونتذاكر ونُحيط بحقيقة بشار الأسد، كزعيم للفساد والتخريب لسورية واقتصادها ومعيشة شعبها. وبعد ألا تتفق معي أيها المواطن- يا صاحب السيادة في وطنك دستوريا - أليس بشار الأسد لا يلتزم واجباته، ويسرق خزينة دولته وشعبه، ويسمح بما لا يُمكن تصوره من التخريب في بلاده، فهل هو في الحقيقة رئيس للجمهورية وفقا لمهامه الدستورية لخدمة الشعب، أو رئيس للجمهورية لتأمين مصالح أنانية فاسدة قذرة لشخصه الكريم وأقربائه وشركاهم وعلى حساب الشعب العربي السوري، وتطور إقتصاده ومستوى معيشته؟

ثالثا: حوار سريع مع بشار الأسد: يا بشار، أسألك الله، ألا تستحي من نفسك؟ ألا تستحي من الله؟ ألا تستحي من الشعب؟ ألا تستحي من أولادك؟

· أسألك أولا، هل تُؤمن حقّاً بالله العلي العظيم؟ أنا لا أتهمك، ولكن أشك – مُجرّد شكّ- ، ذلك أن من كان يُؤمن بالله ويلتزم أحكامه، يستحيل عليه أن يفعل ما فعلت في حقّ بلادك وشعبك!

· أسألك هل تُعلّم أطفالك العمل على تحقيق مصالح الشعب، وتطوير الوطن؟ إن كان جوابك نعم، أفلا تستحي منهم، وأنت تكذب وهم يرون نتائج عملك خلال تسع سنوات كاملة بعكس ذلك 180 درجة؟

· أسألك، هل نفذّت أو التزمت ولو بواحد من أهداف حزب البعث الذي أنت أمينه العام؟ هل بذلت مثلاً أي جهد لتحقيق ولو مرحلة بسيطة من شعار الوحدة العربية؟

· هل إلتزمت بشعار الحرية؟ أو أنك حوّلته إلى الإستبداد الكامل والإرهاب الأمني ضد كل من ينتقد فشل حكومتك ووزراءك، أو انتقد تطاولك وأقرباءك على سرقة خزينة الدولة بلا حساب؟

· أعلم أن المؤتمر العام العاشر للبعث، قد أوصى بتحويل هدف الحزب والدولة إلى نظام السوق الأجتماعي بديلا عن الإشتراكية، وذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات! فهل وجهّت وعملت بالعمل على تحويل القرار المذكور إلي قانون دستوري يحكم مصالح العمل في البلاد وعلاقاته ودعمه وتقويته، ام أنك تركت الدردري ليُخرب الإقتصاد ومعيشة الشعب السوري تخريبا شاملا في القطاعين العام والخاص معا، وذلك تنفيذا لما يرسمه البنك الدولي "الصهيوني"، وذلك بإسم نظام السوق الإجتماعي، ونظام السوق الإجتماعي بريء مما يفعل، براءة الذئب من دم إبن يعقوب؟

· وبالمناسبة، هل تعلم أو لا تعلم بأن رئيس البنك الدولي هو الصهيوني الأمريكي "بول وولفيتز" الذي خطط لإحتلال وتخريب العراق تخريبا شاملا من خلال منصبه كنائب لوزير الدفاع الأمريكي، وأن المجرم بوش قد نقله إلى رآسة البنك الدولي في عام 2006، خصيصا لتخريب سوريا كما خرب العراق، ولكن من الباب الإقتصادي بديلا عن الإحتلال الذي كلّفهم الكثير فوق طاقتهم. فإن كنت تعلم هذه الحقيقة التي يعلمها العالم أجمع، فأنت مجرم خائن بحقّ بلدك وشعبك بقرارك تفويض البنك الدولي العدو لسوريا برسم السياسات الإقتصادية لسورية، والتي نجح فعلا في خططه بتخريبها تخريبا شاملا مع تخفيض معيشة الشعب السوري، وبالتالي فأنت مجرم خائن لوطنه ولشعبه فلا تستحق أن تكون رئيسا للجمهورية السورية. وإن كنت لا تعلم فتلك مصيبة أعظم، فلماذا أنت رئيس الجمهورية، ولا تعلم ما يعلمه جميع العالم عن حقيقة أن البنك الدولي هو بنك صهيوني الإداره والرئيس، وتستخدمه الصهيونية للتحكّم وتخريب الشعوب المعادية لإسرائيل؟

· يسألك الشعب: أليس من يفوض عدوّ بلاده بالتخطيط لها وإقتصادها ولشعبها، هو خائن بالضرورة؟

· أسألك ألا تشعر بالخجل من إرتكاب سرقة خزينة الدولة السورية التي أنت رئيسها، وتتقاسم معظم خزينة الدولة مع أقربائك وشركاهم؟ ألا تشعر بأن هذا عمل حقير ومنحط، ويُشكل خيانة للشعب الذي وثق بك وانتخبك، لتقوم بخدمته ورفع مستوى معيشته، والسير بالبلاد في طرق التطور والتنمية، فخنته وفعلت العكس من كذلك تماماً؟

· أعود لمسألة الإيمان بالله واليوم الآخر، أسألك – إذا كنت مؤمن حقّاً - بماذا ستجيب ربّك في يوم قريب جدا هو يوم القيامة، عندما يسألك عن جميع ما ارتكبت من جرائم بحق شعبك؟ هل تعلم شيئا عن قول الله تعالى { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً (58) النساء} فهل أديت الأمانة لشعبك الذي تحكمه وتتحكم بثروته؟ وهل حكمت بين الناس بالعدل، أم تركت أعوانك يكتمون أنفاس الناس، ويعتقلون الآلاف ظلما وعوانا، ويقتلون بعضهم؟

· ولماذا تماديت حتى إلى إعتقال كبار المحامين مثل مهند الحسيني، وهيثم المالح، الذين كانوا فقط يقولون بحقوق الإنسان السوري، وينبهونك بشكل لطيف إلى ما يجب أن تلتزمه وفق الدستور والقانون، فكان جزاءهم الإعتقال والمحاكمة، أهذا حكم الله في العدالة؟ أم أنك منافق تدعي الإيمان وتصلي في المناسبات – تحت كاميرا التلفزيون – ثم تعود لارتكاب أعظم الجرائم التي حرّمها الله؟

· ألا فاعلم أن هذا سيزيد من النار ضدك اشتعالا، ولن يُخيف إلا الجبناء، وما الشعب السوري من الجبناء، وسترى ذلك قريبا ولا تغب عن مخيلتك صورة تشاوشيسيكو في لحظاته الأخيرة!

· أسألك هل تظن أن الشعب سيصبر عليك أكثر مما صبر حتى الآن؟ وهل تعتقد أن جزاءك ونهايتك ستختلف عن من سبقوك من الفاسدين من زعماء العالم؟ إذا كنت تظن ذلك، فما أنت إلا غبي أحمق!

· قبل أن أنهي هذه السلسلة من التساؤلات، هل تعتقد – كما توهم جميع الأغبياء ممن ظلموا وسرقوا شعوبهم – بأنك في منجى من ثورة الشعب؟ وهل تعتقد أن الجيش ذاته الذي تعتبره حصنك، سيستمر بحمايتك عندما ينفجرالشعب في وجهك ووجه اللصوص من أقربائك؟ أو لم يكن جميعهم ينظنون ذات الظن، ومنهم شاه إيران وتشاوشيسكو وكثير آخرون لا بد تعرفهم، وتعلم كيف كانت مصائرهم، فهل تريد ذات المصير لنفسك؟ أو ليس هذا هو الحق والقدر الذي قدّره الله على كل مستبد ظالم لشعبه؟ فمالك؟ هل أعماك الطمع والأنانية عن رؤية ماذا فعل الله بأمثالك؟ وهل تأمن أن لا يحدث ذلك لكَ غداً أو بعد أيام أو أكثر، ويُنفذ فيك حكم الإعدام على شاشة التلفزيون مثل تشاوشيسكو؟ هل تعتقد بأن ذلك صعب على الله أيها الجاهل الأحمق؟

قد تقول، لماذا أتمادى بعدم إحترامك؟ فأُجيبك، لأنك أنت اخترت لنفسك اللصوصية والفساد والخيانة، ومتى كان للصٍّ فاسد خادع أي إحترام، وللخائن إلا أسوأ الأوصاف؟ وبهذه الأوصاف فأنت بنظر الشعب لست رئيس الجمهورية، وبالتالي فدرجة احترامك وفقا لما قُدت نفسك إليه!

سيكون لنا لقاءات وتساؤلات أخرى قريبا إنشاء الله. وأرجو أن لا تكلف أحدا بمضايقتي، فذلك من أتفه وأسخف ما سيكون!

===================================================

أيها الشعب العربي العظيم، لقد جاهد أباؤنا الإحتلال الفرنسي وظُلمه وتسلطه حتى أجلوه عن البلاد، والآن فإن عصابة بشار الأسد تعمل في تخريب البلاد وإنحراف سياساتها القومية والوطنية لدرجة الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وجعل سورية سوقا إستهلاكية لها، فضلا عن إذلالها كدولة وشعب.

واليوم يقوم على أكتافنا نحن العرب السوريين، مسؤولية تحرير بلادنا ووطننا سورية العربية: رجالا ونساءً، شبابا وشابّات، كهولا وعجزة، من الحكم الفاسد والظالم، بل والخائن، فإلى الثورة أيها الموااطن، ولنخلص بلادنا وشعبنا من أسوأ حكم مرَّ عليه في تاريخه.

ولنعلم ونُدرك أن بشار الأسد وعصابته يقودون سورية بالخداع والتآمر والخيانة إلى ذات المصير الذي نفّذه السادات، وكان من نتائجه خيانته التاريخية في الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، بعد أن فوّض ذات البنك الدولي الصهيوني برسم السياسة الإقتصادية لمصر، فأوصلها إلى ذات النتائج المعيشية والتخريبية التي وصلنا لأكثر من نصف الطريق في معاناتها.

إنه التخريب الإقتصادي الشامل في سورية الذي صممه بول وولفيتز الذي نُقل كرئيس للبنك الدولي الصهيوني في عام 2006 بهدف تخريب سوريا إقتصاديا وماليا ومعيشيا، وتم رضوخ بشار الأسد لتفويضه رسميا برسم السياسات الإقتصادية لسورية، وكانت أولى قراراته تعيين الدردري وعامر لطفي وغيرهم من عملاء البنك الصهيوني المذكور في مناصبهم الحالية، معلنين الإصرار المتواصل على السير بذات السياسات التخريبية التي يُعانيها الإقتصاد والشعب السوري بكافة فئاته!

لقد اصبحت المؤامرة واضحة لا تخفى حتى على الأعمى وذلك بقصد تخريب الصناعة السورية، لفتح المجال أمام المنتجات الإسرائيلية، عندما تنضج مؤامرة السلام الشامل التي تعني الإعتراف والتطبيع، وبالتالي فتح الأسواق السورية للمنتجات الإسرائيلية! وحيث سيكون أقارب بشار الأسد الوكلاء الوحيدون لها، كما وهم لجميع الدول والشركات التي عقدت الحكومة إتفاقيات إقتصادية معها.

أيها المواطنون والمواطنات الشرفاء المخلصين للوطن والشعب، وللقِيَم النبيلة التي توارثناها قرونا طويلة، حتى جاء الحكم الحالي فداسوها بالحذاء، وجعلها من الذكريات، فكان حكما محتالا مخادعا فاسداً خائنا، يزعم مصلحة الوطن والشعب والعروبة، وهو يحاربها، ينهبها، يتآمر عليها، يقتل ويسجن ويُعذب ويُهجّر من يعمل بإخلاص وشرف ومسؤولية، أو يطالب بحقّ مواطنته ووطنه. وذلك بزعم التحرير والممانعة، وهو يُعلن بخيانة غير مسبوقة قراره بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، تحت مُسمى كاذب وحقير، هو مُسمّى "السلام الشامل" الذي سيتيح لإسرائيل إعتراف جميع الدول العربية!

وهل يرى أي مواطن مخلص شريف حلاً آخر لإنهاء تسلط وفساد ونهب وتخريب العصابة المذكورة، إلا الثورة الشعبية الشاملة للإطاحة بها، ومحاسبة قياداتها وأفرادها، الحساب القضائي العادل، وإنهاء تخريبها للبلاد وإقتصادها ولمعيشة شعبها، الذي يصرُّ الخونة المارقين من الأقرباء على إستمراره؟

============================================================================

وماذا على الشعب أن يفعل ؟

ليبدأ كلٌّ مواطن بذاته بالمرحلة الأولى من العصيان المدني، في الإمتناع الشامل عن دفع جميع الضرائب والرسوم وهذا يعني رفض أكثرية الشعب للحكومة وسياستها الإقتصادية التخريبية الإفقارية. ولنبدأ بهذا التحرك السلمي الذي لا مخاطرة فيه اليوم، ولنضغط على السلطة، وليراقب العالم كيف أن الشعب السوري قادر على فرض مشيئته.

وبعدُ، هل تسمح لي أيها المواطن أن أتساءلك، فيما إذا كنت ستدفع بعد كلِّ ذلك أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة؟ إن قلت نعم:

1. فأنت تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!

2. وأنت تخون ربّك ودينك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم بعد ما تفعله العصابة بك وبالشعب

3. وأنت تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

ولا أظن أن مواطنا شريفا مُخلصا مُلتزما يقبل بارتكاب عظيم الخيانات المذكورة!

إن حتمية الثورة على بشار الأسد وخلعه ومحاسبته مع أقربائه وعصابته وحكومته، واسترجاع أموال الشعب منهم وردّه لأصحابه، وردّ ما سرقوه من خزانة الدولة، لإنفاقه في أغراضه الدستورية لصالح الوطن والشعب، أصبح ضرورة حياة أو موت بالنسبة لسورية ولشعبها المُنتهك كافة حقوقه ومصالحه، وتقضي الضرورة قيامها لإنهاء حكم الخيانة والتخريب والفساد شاملة: الجيش والأمن، ونقابات العمال والفلاحين، والتجار والصناعيون والمزارعون وأعضاء النقابات المهنية والفنية، والبعثيون وأعضاء الأحزاب التقدمية الشرفاء، وأساتذة وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، ورجال الدين المخلصين دينهم لله، وليس لبشار الأسد وأعوانه الفاسدين، أعداء الله، وأعداء الوطن والشعب

فلنبدأ من الساعة ولنعاهد الله، ولتبدأ الثورة بمرحلة أوّلية تحذيرية فعّالة وسلمية، وهي إمتناع كلُّ مواطن عن دفع أيِّ من الضرائب إطلاقاً إلى سلطة بشار الأسد وأقربائه، فهذا مدخل أمين فعّال لإنهاء حكم الظلم والظلام، ذلك أن المال هو عصب الدولة في سلطتها، وأن هدف العصابة من الحكم هو نهب المال الذي يدفعه المواطنون، فإن افتقدوه إضطروا أيضاً إلى عدم دفع الرواتب للموظفين والجيش والأمن، فعندها سيتحرك الجميع للخلاص من الخونة وتقديمهم إلى القضاء لتنفيذ عدالة الله والقانون فيهم، واسترداد ما نهبوه.

أيها المواطن العربي السوري،

عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:

الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.

هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولنتساءل: هل نريدها ثورة سلمية بالعصيان المدني السلمي، والإمتناع عن دفع الضرائب، أو نترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص من العصابة؟

والله أكبر، وإلى نصر تُحقّق فيه الثورة: ديموقراطية الحكم وأخلاقيته وإخلاصه لخدمة الشعب، وتعمل على إعادة تنمية البلاد وإيجاد العمل لملايين العاطلين، واستعادة أموال الفساد من الفاسدين، فإما إعادة ما نهبوه، أو هو حكم الإعدام { إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }

وإلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يوفر للشعب حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب، ولتنتهي مرّة وإلى الأبد: مرحلة سوداء من الإستبداد الديكتاتوري والفساد وسرقة مال الشعب والدولة معاً، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً.

بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق