الأحد، 25 أبريل 2010

الشيخ حارث الضاري حامي الطائفية في العراق



د.محمد رحال
  د.محمد رحال
أعداء العراق والمقاومة وعملاء الاحتلال المتعدد الوجوه والأشكال في العراق يحاولون دائما النيل من جبال المقاومة الصامدة في العراق، ورشق نبال الغدر في ظهر الشرفاء من ابناء العراق،
وعلى رأس هذه المقاومة التي لم تنحن ابدا الا لخالقها ، الشيخ حارث الضاري والذي هو شبل الشيخ ضاري الزوبعي صاحب اشهر امجاد العراق في عصرها الحديث، واكثر هذه النبال الما هي تلك التي ترميه بالطائفية ، ومعرفتي القريبة بالشيخ ، وهي معرفة اعتز بها ، معرفتي به انه من اكبر دعاة الطائفية حقا في العراق ، وقد شاهدت ذلك بعيناي وسمعت ذلك باذناي ، ولكن معنى الطائفية لدى الشيخ الضاري يختلف تماما عن المعاني الضيقة التي حملها اعداؤه وخصومه ممن ارتضى ان يكون للاحتلال نعلا وللغدر خنجرا وللشرفاء قاتلا وللايتام قاهرا وللارامل عدوا وللعراق شيطانا له مليون قرن وعلى كل قرن الف عفريت ، فمفهوم الطائفية عند الشيخ الضاري ان العراق بيته وان ابناء العراق هم اهله واحبابه ، ولديه وفي بيته وجدت وقابلت اطياف الشعب العراقي ، وبجانبه يسعد الضيف بمقابلة ومجاورة رجال مازال جوهر العروبة والاسلام يشع من عيونهم  وينبض في عروقهم.
الطائفية المتاصلة في اعماق الشيخ الضاري هي التي تجعله يحمل هم العراق بكامل ترابه وكامل ابناء شعبه ، ولهذا فقد انهالت سهام الغدر عليه من كل حدب وصوب ، وبفضل الله فقد كانت تلك السهام اوسمة كللت هامة الرجل بالحب في اي مكان يحل فيه ، ومما اذكره منذ اشهر وكنت في مؤتمر نصرة الجولان العظيم في دمشق الحبيبة وشاهدت كيف تقاطر اعضاء الوفود والقائمين على المؤتمر ،شاهدت كيف تقاطروا للتسابق للسلام عليه ، وسمعت باذناي صبايا دمشق وهن يسارعن اليه من اجل التقاط صورة معه وهن قائلات : والله انك اشرف رجل في العرب .
ان مافعلته صبايا دمشق في ذلك المؤتمرهو الشيء الذي يخافه تماما عملاء الاحتلال ، والذين اختبأت وفودهم بعيدين عن الناس كأنهم حمرٌ مستنفرة شاردة ومعزولة ، وكم اضحكني القرار الامريكي القاضي بوضع نجل الشيخ في خانة المحجوز على املاكهم امريكيا ، وقلت اعان الله الرجل فقد فقدَ ثروته الكبيرة والتي تقدرها موسوعة finishبنصف الولايات المتحدة الامريكية بخلاف جزر سرقوا هاما ، وسلسلة فنادق ياما ناموا ياما ، اضافة لمعامل سيارات فولصو وفلاس وطائرات البوكر والفوكر والجوكر .
ان الحملة المغرضة والتي تنال من المقاومة العراقية تمثل حقيقة افلاس المشروع الامريكي ، وحقيقة ان هذا الاحتلال لايريد حقا اي حل في اخراج العراق من ازمته ، والا لكانت المقاومة العراقية هي الطرف الوحيد المعني بالمفاوضات وبكل انواعها ومع كل انواع الاحترام والتبجيل الذي تستحقه مقاومة شريفة كالمقاومة العراقية واهلها ورجالها وشعبها واعلامييها وكتابها وكل من يقدم الدعم لها .
واحمل الاعلام العربي المتواطيء مع الاحتلال المسؤولية التاريخية عن هذا التواطء وان التاريخ القريب لن يرحم ابدا الكتاب والادباء والاعلاميين الذين عجزت اقلامهم وانقطع لسانهم عن دعم رجال العراق بكل وسيلة ترضي الله وارامل وايتام العراق وارتضوا لانفسهم امتداح مقاومات وبطولات لامكان لها امام المقاومة العراقية والتي اذلت امبراطورية الشر الامريكي، كما واذكر الدول التي بسطت وفرشت البساط الاحمر لمن غدر بالعراق وباع ارضه انهم كان من الاولى بهم استقبال الهامات العالية للمقاومين بدلا من استقبالهم لتلك الحثالات .
احمّل الاعلام المغربي وكتابه وادبائه وشعرائه ومعهم ابناء الجزائر العظيمة ومثقفوا موريتانيا ومفكري تونس وثوريو ليبيا وعباقرة السودان وكتاب مصر العريقون وما اكثرهم احمل الجميع جريمة نسيان العراق وتركه ذبيحا بيد قاتليه وخانقيه ، اين قلم هيكل ومقال الهويدي واهازيج صلاح جاهين وروائع الابنودي ونثريات احمد نجم ،اين هم ابناء الحزب الوطني في مصر واين هم حملة اعلام الشيخ البنا رحمه الله ، واين هم اخوان الجزيرة العربية والذين بنوا المملكة السعودية ، واين احرار اليمن واين القواسم في الخليج ، بل اين شعراء سورية وكتابها وصحفها وهي التي تنام على قصة الصمود وتفيق على حكايا دعم النضال، واين مشارب النخوة العربية والاسلامية في الاردن واين من طرد المحتل الفرنسي من ربوع لبنان ، هل نامت عيون كل هذا الطيف الواسع وارتاح ضميرهم مع اخبار القتل والسلخ والسلق والتهجير لشعب العراق ، لو صدر من كل واحد ممن ذكرت اهة واحدة حزنا على شهداء العراق وايتامه وارامله لما آل الوضع لما آل اليه اليوم ، الم يكن العراق واهله يتالم لكل جرح في امتنا ولكل شرخ في جبهتنا ولكل عيب في نهضتنا ، فكيف نسلمه رخيصا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق