الأحد، 25 أبريل 2010

مقارنة بين مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا ونوري المالكي رئيس وزراء العراق


الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
مقارنة بين مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا ونوري المالكي رئيس وزراء العراق
مهاتير محمد طبيب وجراح من عائلة فقيرة كان يبيع الموز لسداد مصاريف دراسته ووالده كان مدرس وهو أخ  لتسعة أشقاء  تخرج من الكلية الطبية وفتح عيادة خاصة , خصص نصف وقته لمعالجة الفقراء مجانا , فاز في عضوية مجلس الشعب عام 1964 وانتخب سيناتور في عام 1974 ثم عين وزيرا للتعليم عام 1975 ثم مساعد لرئيس الوزراء عام 1981 ثم رئيس للوزراء عام 1983 وقد حول ماليزيا بعد استلامه لرئاسة الوزراء إلى بلاد صناعية زراعية تجارية مميزة في أسيا وقد أصبح الشعب الماليزي الذي كان يعتمد على زراعة الموز, والانناس , والمطاط , وصيد الأسماك وحول  دخل الفرد الماليزي من  مائة دولار سنويا إلى 16000دولار.
نوري المالكي عمل رزام في دائرة تربية بابل ثم اعتقل بتهمة السرقة وغادر العراق إلى إيران ومنها إلى سوريا ليستقر في السيدة زينب بائع للخردوات والخواتم والسبح , ثم دخل حزب الدعوة وخطط  لعمليات تفجيرية في أنحاء مختلفة من بغداد وتعاون مع المخابرات الأجنبية والموساد الإسرائيلي للتأمر على العراق وأصبح رئيسا للوزراء في حكومة الاحتلال الثالثة  عام 2006 .
مهاتير محمد أحب بلاده وأراد لها التقدم ولشعبه الازدهار والرفعة ,  وعمل على تحقيق طموحاته ونجح بتحقيقها.
نوري المالكي يكره العراق ويحقد على شعبه وحتى على أبناء مدينته ويعتمد على لغة  الانتقام والاجتثاث وهذا مانفذه ضد العراقيين خلال الأربعة سنوات من خطف وقتل وتعذيب وتهجير وزج مئات آلاف منهم في سجونه الخاصة  وقسم المناطق والأحياء وعزلها عن بعضها البعض ليجعلها كانتونات يتلاعب بها ويسيطر عليها كما يشاء.
مهاتير محمد : رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال ١٠ سنوات .. وبعد ٢٠ سنة .. حتى عام 2020 !!!
نوري المالكي: رسم خارطة لتدمير العراق وبنيتها الأساسية من خلال العبث بأمن المواطنين وتشكيله لفرق وعصابات للخطف والقتل والتهجير والنهب الممنهج.
مهاتير محمد : قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية .. فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا .. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع ؟
نوري المالكي : حارب المثقفين وقتل الصحفيين وهجر العلماء والاكاديمين وغلق المعاهد والجامعات ودور العلم حتى أصبح العراق في عهده الدولة الأولى بالتخلف والأمية بموجب تقارير الأمم المتحدة.كما خصص معظم الواردات العراقية للمشاريع الوهمية في مجال الكهرباء والصحة والتجارة وحصل على اكبر راتب ومخصصات في العالم .
مهاتير محمد :أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيه ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدءوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!
نوري المالكي : أصبح الحاكم الدكتاتور والقائد العام للقوات والعصابات والمليشيات  حيث أصبح الفساد والرشوة في عموم دوائر ومؤسسات الدولة وأصبح السطو على البنوك والمصارف من سمات هذا الرئيس وحكومته قتل البشر وهدم الحجر وقطع الشجر والنخل , وأصبح العراق في ظل حكومته يستورد حتى حشائش وطعام الحيوانات , كما الغى محاسبة السراق  والفاسدين حتى أصبحت الدعاوى على السراق ومن بينهم وزير التجارة في لجنة النزاهة تفوق على عشرة آلاف دعوى.دون محاكمة .
مهاتير محمد :  قرر في قطاع السياحة أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو ٢٠ مليار دولار بدلاً من ٩٠٠ مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى ٣٣ مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، حّول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي .
نوري المالكي: قام بسرقة 300 مليار دولار من واردات الدولة العراقية مع  زمرته وزير الدفاع والزراعة والتجارة والصناعة والمالية حيث قام بتدمير جميع المرافق السياحية وهدم التماثيل والمعالم  والرموز التاريخية والآثار الحضارية وتدخل بالقضاء على المراكز الثقافية والفنية والرياضية من خلال أزلامه ومساعديه حتى أصبح العراق الدولة الأولى بالتخلف بالعالم وحسب تقيم مراكز الدراسات العالمية.
مهاتير محمد : حقق في قطاع الصناعة ..  في عام 1996 طفرة تجاوزت ٤٦٪ عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.
نوري المالكي : حقق طفرة إلى الوراء منذ استلامه رئاسة الوزراء قبل أربعة سنوات لعدم تمكنه من توفير الكهرباء والنفط والبنزين والأمن والأمان ...... مشاريع وهمية لا غير  , يقتصر جلها على شراء  قلل وأبراج في الخارج من خلال النهب والسرقات التي طفحت رائحتها ومنها الراتب المخصص له والبالغ مليونان دولار شهريا  أي مائة مليون دولار خلال أربعة سنوات غير استلامه  لرواتب (12000) عنصر من حمايته, والشعب يتضرع جوعا  وعطشا .
مهاتير محمد : قام في النشاط المالي بفتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بترو ناس .. يضمان ٦٥ مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.
نوري المالكي : قام بهدم الأبنية وحرق ما لم يهدم وسهل عملية تفجير المراكز التجارية والأسواق بحجة الإرهاب ليرجع العراق إلى العصور المظلمة وحول مئات الملايين من الدولارات إلى حساباته وبطانته في البنوك الإيرانية والأجنبية وقام بخصخصة الشركات والمؤسسات الكبيرة لزيادة حجم السرقات.

مهاتير محمد : انشأ اكبر جامع أسلامية في العالم حيث أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من ٢ مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب ٧ ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !!!
نوري المالكي: قام بالمساهمة بتفجير قبة الإمام العسكري في سامراء وقامت عصاباته بتفجير الجسور وتدمير الطرق والمنشات وقام بفتح مطارات متعددة بالمحافظات لتقوم بتسهيل أعمال التهريب من والى العراق دون مراقبة .كما إن العاصمة بغداد أصبحت عاصمة التنك حيث تنتشر بيوت الصفيح في كل حي وزقاق من العاصمة والمدن العراقية الأخرى .

مهاتير محمد .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به ١٨ ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم ١٤ مليوناً والآن أصبحوا ٢٨ مليوناً ، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه لأبنائه ...
نوري المالكي : استطاع خلال أربعة سنوات من حكمه للعراق أن يجعل العراق من الدول المتخلفة في العالم  بموجب تقارير المنظمات الدولية فقد أصبح العراق الدولة الأولى بألامية ,  والدولة الأولى بالتلوث , والدولة الأولى بالأمراض المستعصية , والدولة الأولى بالمخدرات , والدولة الأولى بقتل الصحفيين ,  والدولة الأولى بالفساد المالي والإداري ,  والدولة الأولى بعدد المهجرين قسرا من بلادهم بسبب القتل الطائفي وأصبح التقاتل بين العائلة والعشيرة الواحدة في عهده من الأمور الطبيعية بسبب المحاصصة الطائفية التي كرسها في المجتمع .

مهاتير محمد قرر بإرادته أن يترك الجمل بما حمل رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.
 نوري المالكي:  وبالرغم من نتائج الانتخابات وحكومته التي تقوم بتصريف الأعمال دستوريا فانه يقاتل ليل نهار من اجل تغير نتائج الانتخابات من خلال إعادة العد والفرز وبالرغم من فشله في إدارة الدولة في كل المجالات وحمل العراق والعراقيين مالم  يتحمله بلد وشعب وما تمسكه بكرسي الحكم إلا من اجل تكملة مسلسل النهب والسرقة لثروة الأجيال .
مهاتير محمد :  سوف يسجل التأريخ له .. « أن هذا المسلم العلماني » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، وعلى إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!
نوري المالكي: سوف يسجل التاريخ له بحروف سوداء تخاذله مع العدو الصهيوني وقوات الاحتلال الأمريكي ضد شعبه وبلده لخدمة أسياده وسوف تلعنه الأجيال من العراقيين  على توقيعه للاتفاقية الأمنية مع الأمريكان ومع البريطانيين وعلى العقود النفطية التي سلم بها ثروة العراق إلى الشركات الأجنبية لقاء عمولات سخية , وعلى المقابر الجماعية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين  في الزركة والصدر والبصرة والموصل وديالى والرمادي  وسوف لن يكتفي المالكي وزمرته بسرقة 300مليار من ثروة العراق ولا بالمساعدات الدولية التي وصلت لجيوبهم ولا بالمليارات الدولارات  من الدول المانحة وسوف  لن يترك المالكي السلطة , إلا ويكون العراق قد غرق في ديون بمليارات الدولارات  للبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى انتقاما  لعروبة العراق وصمود شعبه  , لقد فشل المالكي بإدارة السلطة رغم الدماء التي سالت  والدمار الذي حصل  والخطف والاعتقالات  والمداهمات وترويع النساء والشيوخ والأطفال .ورغم سجونه الخاصة التي يشرف على التعذيب بها شخصيا .... فأن شعب الذرى لم يركع ولن يركع  لاللمالكي ولا لصانعيه.

الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
25/4/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق