الثلاثاء، 13 أبريل 2010

يأ أبناء العم = يا يهود ! ابنوا لنا ..ابنوا ومتّنوا البنيان !


 يأ أبناء العم = يا يهود ! ابنوا لنا ..ابنوا ومتّنوا البنيان !
                                   فحَيْنكم قد حان ..ونحن وارثوكم بالتأكيد..قريبا..بإذن الله 
                                                              ( عبدالله خليل شبيب)
  يرى معظم علماء الإنثربولوجيا ( علم الأجناس ) أن النقاء العرقي المحض في هذا الزمن خاصة يكاد يكون مستحيلا .. ولذا فإنَّ زعْم اليهود أنهم هم بنو إسرائيل – أي يعقوب عليه السلام .. أكذوبة كبيرة جدا .. والأكذوبة الأكبر قصْرُهم ( نسب السامية ) عليهم وحدهم .. بينما كثير منهم – وخصوصا من قادتهم ومشاهيرهم وكبار إرهابيهم .. خزر آريون أوروبيون .. لا يمتون إلى سام بن نوح بصلة !
.. والأنكر والأغرب ..إدخالهم الأحباش في أسباطهم وأنسابهخم المزوّرة!..والأحباش[الفلاشا ] حاميون ..كما تنطق خلقتهم ولونهم وظروفهم ومساكنهم وطبائعهم..إلخ
.. ومع ذلك فقد يكون هنالك من اليهود – وخصوصا الشرقييين – والعرب منهم بالذات – من يمت إلى أصول سامية وينتسب إلى سيدنا يعقوب ( إسرائيل = عليه السلام !)
الشتات اليهودي التاريخي والمزمن ..ضيّع كثيرا من أصولهم..وخلطها!:
.. وفي الأغلب ..فإن العرب أصفى عنصرا ..وأكثر سامية ..وأقرب إلى ذلك تاريخيا ومنطقيا وعقليا .. حيث أنهم مستقرون في بلادهم منذ آلاف السنين..ولم يهاجروا – جملة - أو يتشتتوا على نطاق واسع في سائر أرجاء المعمورة .ويخالطوا كل الشعوب ويصاهروها ويندمج كثير من مهاجريهم فيها ..حتى يذوبوا أحيانا في تلك الشعوب .. أو يستغلوا التجارة بنسائهم – كأحد أحدّ الأسلحة لتحقيق مطامعهم وأغراضهم !!.. فلا يكاد يُعرَف من هو اليهودي الأصل ..! وقد استعمل اليهود هذه المسألة[ ضياع الطاسة ..واختلاطهم أحيانا بالآخرين وتخفيهم فيهم قصدا ] ..إضافة إلى التسهيلات التي يمنحها لهم وضعهم في بلاد كثيرة – خصوصا بعد أن تمكنوا ..وفرضوا قوانين تفضلهم- حتى على نفس تلك الشعوب المضيفة لهم.,.وتجعل لهم مكانة وحصانة خاصة ومتميزة بفرضهم قوانين مثل قانون اللاسامية والهولوكوست ..إلخ..وهذا مما هو معروف ..ونذكره ونُذَكّر به مرارا ..
.. وقد حصلوا على تلك الأوضاع بعد قرون من الإهانة والازدراء والنبذ والاضطهاد في تلك المجتمعات الغربية .. وقد بدأوا مشوارهم في الصعود .. خصوصا بعد انتشار البروتستانتية ..وإعادة الاعتبار إلى [العهد القديم = التوراة ].. وبالطبع .. بعد قرون من التسلل والجهود السرية ..والعمل في الظلام ؟..حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه .. !
من أين جاءت صلة ( وصفة ) العمومة؟!:
  وقد اعتاد الناس ان يصفواالعلاقة النَسَبية بين اليهود والعرب .. بأنهما أبناء عمومة .. حيث أن العرب ( المستعربة خاصة أو العدنانية ) يعودون بأصولهم إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .. وهو الإبن الأول من زوجته هاجر .. ثم رُزِق إبراهيم – بعد ذلك - بإسحق ..من زوجته الأولى سارة وهي عجوز عقيم ..وإسحق هو أبو يعقوب ..ويعقوب هو ( إسرا- إيل : أي عبد الله )
..وهكذا فإن العرب هم أبناء عمومة اليهود من أبيهم ..أي أن أبويهم أَخَوانِ لأب ...من أُمَّيْن مختلفتين ..
.. وفي القرآن آيات عديدة توضح ذلك .. وكذلك في التوراة ..مع ما خالطها – فيها – من تحريفات وأباطيل دسها وأضافها كتبة التوراة التي كُتِبت بعد موت موسى عليه السلام بمئات السنين – وكُتِب معظمها في المنفى -..وتناوب على كتابتها عدة أحبار ودجالين ..وكانت في مجملها مجموعة حكايات وذكريات ومرويات ران عليها الزمن وتواريخ صاغوها – في الغالب – حسب أهوائهم ..وأحقادهم ..ولذا تراها [ تنضح حقدا دمويا على معظم الشعوب التي خالطوها ] والتي لم تستسغ باطلهم وجلافتهم ..ودمويتهم و[ نصبهم واحتيالهم وأكاذيبهم ] ومزاحمتهم لهاعلى الأرض والماء والكلأ..إلخ
..ومع ذلك– ولنكون عادلين– مثلما عدل القرآن معهم - ففي التوراة بعض الملامح الصحيحة ! 
وضحنا كل هذا لنبين لماذا يقال إن العرب واليهود أبناء عمومة .
يبنون ما قد لا يسكنون!:
... ولنعد الآن إلى الحاضر ..وندخل في صلب الموضوع ..وهو إلإصرار [ المحموم] لليهود على بناء آلاف الوحدات السكنية .. وخصوصا في القدس ومحيطها .. [ صامّين ] آذانهم عن كل الاستنكارات والاستهجانات والمطالبات ..والرجاءات والتوسلات .. من العرب والفلسطينييين وغيرهم حتى من رئيس [حاضنتهم : الولايات ] !
.. ويعتبر اليهود إيقاف البناء والاستيطان خيانة ..لا يجرؤ أي مسؤول منهم على ارتكابها .. فكيف إذا كان أؤلئك المسؤولون من [ أنتن المتعصبين والمتطرفين والإرهابيين ]؟!!
.. ولا شك أن تصعيد وتيرة الاستيطان – خصوصا في المناطق التي يسميها القانون والقرارات الدولية [ المحتلة ] ويسميها اليهود [ المدارة أوالمناطق ].. يثير عليهم كثيرا من الآخرين – ولو شكليا – ليبينوا أنهم مع ما يسمونه الشرعية الدوليةالتي ترفض ضم اليهود للمناطق المحتلة سنة 67  .. والتي يفرض عليهم القانون الدولي إدارتها والمسؤولية عن سكانها وشؤونهم ..ويُحَرِّم عليهم التصرف فيها أو تغيير طابها ومعالمها..
.. كما أن تلك الحركة المحمومة [ والحمقاء ] للاستيطان – مع ما يقابله من ظلم وتشريد وهدم مساكن أهل البلاد الأصليين .. مع تقويض المقدسات وتدنيسها .. تبدو من جهة أخرى           [ مسارعة في نهاية الدولة اليهودية] !
.. ولا نظن أن كل تلك المساكن التي يجهدون في بنائها ليل نهار .. ستُشغل أو تجد لها سكانا منهم ..وإن كان اليهود المحتلون يحلمون باستجلاب المزيد من ملايين  المهاجرين ..
.. لكنا نقول لهم .. إن الله قال عن هذه الأرض " فإنها محرمة عليهم"!.. وإن ارتكبوا المحرم فلن يتاح لهم الاستمرار في ذلك إلى الأبد ! وسيأتي من يمنعهم من ذلك ويعيدهم إلى صوابهم !
.. وإن الله تعالى لا بد أن يغار على حرمات مقدساته ..ومظالم عباده الضعفاء ..اللَّذََيْنِ تخلى عنهما أنصارهما الذين من المفترض فيهم أن يكونوا أقوياء قادرين..أو لديهم إحساس أو غيرة أو مروءة ..أو بقية من دين !.. ولكنهم كلهم وقفوا موقف ( عبد المطّلب ) أمام أبرهة- مع الفارق الكبير جدا - ..ولسان حالهم أو مقالهم ..يقول ..: ( للبيت رب يحميه)..ولعلهم ينشدون – مثله – مع الفارق – أيضا - :
                   لاهمَّ إنَّ الـربّ يمـــــــنع رحله .. فامنع رحـالك
                   وانصر على رهط [اليهود المعتدين] اليوم آلك
                   إن كنت تاركهم و(أقصـــــانا).. فأمر ما بد الك !
التغيير حتمي والنصر قادم محقق بإذن الله :
.. ولذا فإننا نتفاءل أن يغير الله أوضاع المتخاذلين أولا : " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "..وقد تخلوا عن نصرة الأقصى والمقدسات وأهلها ..وأهلهم- إن كانوا كذلك حقا !
.. ثم لابد لهذا الظلم الصارخ الفاجر المتمادي من نهاية !.. ولا بد للمقدسات وأهلها المرابطين المستضعفين من تأييد وحماية .. وبأمر ما ..وبقدر ما لا بد أن ذلك كائن .. " إلا تنصروه فقد نصره الله "
"إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ..ويوم يقوم الأشهاد"
..والأمرليس من فراغ .. فالطلائع المجاهدة المؤمنة موجودة .. والشعوب مشحونة متحفزة تكاد تبلغ درجة ( الانفجار).. ولن تظل الحبال المُمِدَّة للمعتدين مستمرة في إمدادهم .. !
.. ولا يعلم الله ما يكون في قادم الأيام ..ولكن التغيير حتمي ..,كذلك نصر المؤمنين فالله أصدق الواعدين والقائلين " وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" .. "إن تنصروالله ينصركم ويثبت أقدامكم .." وما النصر إلا من عند الله " ..إلخ
 .. "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا "
  وأمام إصرار أهل الحق على حقهم ..مع تمادي أهل الباطل في باطلهم ..لا بد أن يحق الله الحق ويبطل الباطل .." ليحق الحق ويبطل الباطل ..ولو كره المجرمون " ..
كما تؤكد وقائع التاريخ وتجارب الأمم ..ومنطق العدالة الربانية .. فكل ظلم واحتلال .. إلى بوار وزوال .. مها طال الزمن ..ومهما كانت الظروف ..
.. ومعالم زوال الدولة اليهودية الدخيلة .. بادية واضحة .. وكثير من مفكريهم ورجالاتهم ..تحدثوا عن هذا الأمر وتوقعوه وتنبأوا به ..إضافة إلى نبوءاتهم الدينية المعروفة !
" وإذ تأذَّن ربك ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "
.. ولذا فهم يبنون ما قد لا يسكنون .. وإن خُيَّل لهم أنهم سيبيدون أو يطردون أهل الأرض والبلاد .. أوحتى يضربونهم بالقنبلة الهيدروجينية التي تفني الأحياء وتترك المباني والمنشآت والآلات سليمة .. فمن يدري ..قد تنفجر فيهم تلك الأسلحة ..أو ترتد إلى صدورهم ونحورهم ..
أو تتغيرالظروف .. فيعودوا – أو أكثرهم من حيث أتوا ..ويتركواهذه ( المباني والمستوطنات ) وتوابعها لجموع اللاجئين الفلسطينيين المشتتين في المخيمات ..والذين هدم اليهود قراهم وبيوتهم ..ليجدوا لهم بيوتا جاهزة عوضا عن بيوتهم !!
.. " وأورثكم أرضهم وديارهم وأرضا لم تطأوها " " وكنا نحن الوارثين"
.. ولذا ( رب ضارة نافعة ) ليركب النتن وعصابته رؤوسهم..وليستمروا في الاستيطان المحموم – لدرجة الجنون .. وليبنوا وليكملوا ..وليكثروا ..فلن يسكنوا كل ما يبنون..ولن يدركوا ولن يلحقوا ..فسيتركون ما بنوا لمن يستحق .. لأهل الأرض والبلاد ..
.. أما كيفية الترك ..فهم يختارونها ...!
..,لا زلنا نؤكد وننصح اليهود بالعودة إلى أوطانهم التي كانوا فيها – غالبا معززين مكرمين-..خير لهم من أن يواجهوا خطر الإبادة ..ولو بغلطة يرتكبها قادتهم ..أو بأية وسيلة من الوسائل .. فهم ينتظرون [ هرمجدون أو الهولوكوست]التي بها [ يتغنون ] ولها يمجدون ..كعادة [ توراتهم ]التي تمجد العنف والتطرف والإبادة ..!!.. فهم أول ضحايا هرمجدون ..التي قد لا تُبقِي منهم أحدا..فلا يغرهم من يوهمهم أنهم المنتصرون والباقون وأصحاب[نهاية التاريخ ] !!
..ولا يغرنهم الحبال التي تمدهم من الناس أو من الله ..فقد أوشكت أن تتقطع ..وما عاد في القوس من منزع ..!وقد بلغوا غاية العلو والإفساد .. وما بقي إلا أن يتحقق فيهم وعد الله الصادق :
" فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم ..وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا "
.. كما لا يغرنهم النوع الآخر من الحبال ..التي تفننوا فيها وصنعوا أصحابها..وعيّنوهم – بكل عناية – وراقبوهم وراقبوا بهم ! .. وقيدوا بها الشعوب والمجاهدين.. فهي كذلك ..حبال بالية توشك أن تنقطع ..وأن ترتد كل إساءة على صاحبها ..!!
" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون "..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق