الثلاثاء، 13 أبريل 2010

اصابع المخابرات الايرانية وراء تفجيرات بغداد


الكاتب: عبد الكريم عبد الله
ايران والغة في الدم العراقي

تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني حول تفجيرات بغداد لم تات بجديد وهو يتحدث عن الاهداف المرجوة من ورائها ولم يتعد ان يشير بلهجة خطابية مستهلكة الى تسريع تشكيل الحكومة العراقية التي نعرف جميعًا انها ستولد مشوهة وبولادة قيصرية في ظل احتراب القوى السياسية العراقية وعدم قدرتها على تغليب المصلحة العامة على مصالحها الضيقة، ومرة اخرى يغض الطرف مسؤول عراقي بمستوى جلال طالباني عن المصدر الاساس والرئيس لتلك التفجيرات واهدار الدم العراقي على مذبح اطماع النظام الايراني وفشله في تحقيق ما يصبو اليه في الانتخابات التي تقدم فيها البديل الوطني العراقي ووضع عملاء ايران في خانتهم التي تمثل حجمهم الحقيقي على ما جرى من تزوير وتلاعب ..
من جهتها اتهمت المقاومة الايرانية نظام ايران بالوقوف وراء تفجيرات بغداد "لتلافي هزيمته في الانتخابات التشريعية في العراق وذلك بهدف الحفاظ على هيمنته المشؤومة والمشينة على العراق والاستمرار بها". وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان له صدر عقب التفجيرات الدموية انه "من خلال هذه التفجيرات ينوي الملالي الحاكمون في إيران عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الممتدة إلى العراق"
واضاف انه منذ فترة سبقت الانتخابات, كان حكام إيران يسعون إلى تصعيد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق للحيلولة دون هزيمة عملائهم وأزلامهم في العراق. وشدد على ان النظام الإيراني هو الجهة الرئيسة التي تقف وراء التفجيرات في العراق غير أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تحاول ان تتستر على دور النظام الإيراني وصرف الأنظار عن المصدر الرئيس للإرهاب وزعزعة الأمن "حيث ان قوات الأمن المكلفة بحماية بغداد والأجهزة المعنية بها تقاد بصورة مباشرة من قبل شخص المالكي وانها ليست خاضعة لا لوزير الداخلية ولا لوزير الدفاع ولا دخل لهما في هذا الشأن أبدًا" وكانت المقاومة الايرانية قد كشفت في كانون الاول من العام الماضي مخططاً اجراميًا للمخابرات الايراني ترمي فيه الى القيام بتفجيرات واغتيالات وتصفيات دموية في حال فشل عملائها في استعادة نفوذهم الذي حصلوا عليه في الدورة الانتخابية السابقة بغياب وتغييب القوى الوطنة وتهميش دورها وتزوير ارادة العراقيين التي فشلوا هذه المرة في تكرارها.
وقال بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية صدر في الخامس من نيسان الجاري «إن هذه التفجيرات تعد جانبًا من المخطط الإرهابي للملالي الحاكمين في إيران لتلافي هزيمتهم في الانتخابات التشريعية في العراق وتقويض الفوز الذي حققه البديل الوطني الديمقراطي وذلك بهدف الحفاظ على هيمنتهم المشؤومة والمشينة على العراق والاستمرار بها.. ومن خلال هذه التفجيرات, ينوي حكام إيران عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الممتدة إلى العراق».
ان طبيعة هذه الفجيرات وتوقيتها والاماكن التي استهدفتها تكشف بوضوح ما بعده وضوح ان الجهات المنفذة على درجة عالية من التمكن والنفوذ غي الاوساط الامنية العراقية، وهو ما لا يمكن الشك فيه من ان جهاز مخابرات دولة هو المسؤول عنها بمعاونة بعض العملاء وهو ما لا احد يمكنه ابعاد اصبع الشك عن ضلوع جهاز المخابرات الايرانية تمامًا كما كشفت المقاومة الايرانية قبل اربعة اشهر مضت وتحقق كشفها بالدليل الحي اليوم عبر دماء الابرياء من ابناء شعبنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق